تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الْواحَةُ ورِحْلَةُ الْفُصولِ القادِمَةِ



د. سلطان الحريري
05-09-2007, 02:56 PM
بمناسبة إشهار الواحة منظمة ثقافية عالمية ، واحتفاء بهذا الحدث ، أقدم نصي هذا لواحتي التي أحببت .
الْواحَةُ ورِحْلَةُ الْفُصولِ القادِمَةِ
أرْحَلُ إليْكِ الّليلَةَ ، وَأَنْتَهِكُ النُّعاسَ ، فَقَدْ قَرّرتُ ألاّ أُسافِرَ في آخِرِ الرّكْبِ لأوْقِظَ في دمائي فَرَحَ الأطْفالِ ، وأُسَجِّلَ مَصائِرَ الْجُزرِ النّائِيَةِ ، وَأَتَحَدّثَ عنْ عذاباتِ الْقَلَمِ.
أهيمُ على وَجْهي في صَحْرائِكَ بَحْثاً عنْ غُرْبةِ الشّعْرِ ، وعنْ أَرْواحِ النّاثِرينَ، فَقَدْ مَلَلْتُ حِصارَ التّرددِ ، فَمَعَ أُصَيْحابي أُمْسِكُ بِغُرَّةٍ مُسْتَكينَةٍ ، وَأَسْتَظِلُ تَحْتَ نُخَيلاتِكِ ، وِأسْتَوْفي مَعَها دُيونًا مِنْ هَجْرٍ.
أنا فيها مَعَ قَلَمي كَراهِبٍ يُرَتِلُ وِرْدَهُ الْيَوميّ بِحَضْرَةِ الْحِبْرِ، أوْ وَراءَ سِتارِ اعْتِرافٍ ...وَحْدَهُ الْقَلَمُ يَعْرِفُ بَعْدَ عَناءِ الْيَقينِ ظِلالَ نَخْلاتِكَ الْباسِقاتِ
تاعِسٌ كُلُّ مَنْ لا يَرى دَوْرَةَ الْأَرْضِ في ارْتعاشاتِ الْقَلَمِ ، أوْ في انْكِساراتِ الرّوحِ في الْكَلِماتِ ، وَالْواحَةُ رِحْلَةٌ إلى الْفُصولِ بِها تَنْتَعِشُ الْكَلِماتُ في بَحْرٍ عَقَّهُ النَّهرُ، ونَهرٌ تُنْكِرُهُ الصّحارى ، وَتَسْتَنْزِفُهُ غُرْبةُ الطّريقِ الطّويلِ ؟؟
أَرَأَيْتُم أرْضًا تَلوبَ كَظيمَةً بَعْدَ تَزويرِ الْمَطَرِ ؟
قَبْلَ الْواحَةِ كُنْتُ مَسْكونًا بِنَوْمٍ جاوَزَ الْخَدَرَ، وبِِها باتَتْ الْأَشْجارُ تَعُدُ خُطايَ، وإِلَيْها كُنْتُ أُهَرِّبُ الْفَرَحَ الْكَبيرَ عَبْرَ مَساماتِ الْحَرْفِ، وأَتَحَرّشُ بالدِّفءِ، وَحُبوّ الْمَواسِمِ الْخَصيبَةِ.
وبِها عَرَفْتُ أنّ الْكَلامَ أَثيرٌ تَسْبَحُ فيهِ مادّةُ نُفوسِنا، وَتَخلقُ الذّاكِرَةُ في خَيالِهِ أَجْسامَ الْمَعاني لِتُخْرِجَ مِنْ الاسمِ صاحِبَ الاسمِ ، وتَرُدُ عَلَيهِ مِنَ الْحِكايَةِ واقِعَةَ الْحِكايَةِ ...
في الْواحَةِ باتَ قَلَمي على مَوْعِدٍ مَعَ الْإِصْباحِ ، وأنا رَهينُ الْمَحْبَسينِ : قَلَمي وَوَرقةٍ بَيضاءَ في غُرْفَةٍ تَشْكو الْحِصارَ ، واقْتِحامِ الْمُتَطَفلينَ ....
أَرَأيْتُمْ إلى مَكانٍ يَجْتَمِعُ فيهِ ضَميرُ الْكاتِبِ وضَمائِرُ قُرّائِهِ
يَجْتَمِعُ مَعَهُم في كَلِماتٍ ؟!
أَرَأَيْتُمْ أعْظَمَ مِنْ لِقاءٍ في لَفْظٍ؟!
الْحَياةُ مادّةٌ فإذا أنا لَمْ أَقُلْ كَلِمَةً وأَسْمَع رَدّها ، أوْ أخُطّ سَطْرًا وأقْرَأ مِثْلَهُ ، أوْ أُرْسِل نَظْرَةً وأتَلَقّى جَوابَها ، فإنّ الْفِكْرَ الّذي يُسْعِدُني في كُلِّ شَيئٍ هُوَ نَفْسُهُ الّذي يُعَذِبُني حينئذٍ.
في رِسالَةِ الْقَلَمِ نَشْعُرُ أنّنا وَحْدَنا الْأَحياءُ، وأنّنا وَحْدَنا الْخالِدونَ، وَأنْ رِسالَةَ الْأَديبِ هِيَ خَلْقُ ذَوْقِ الْحَياةِ....
في الْواحَةِ بِتُّ أغْفو على صَدْرِ حَرْفٍ ، وأقْهَرُ وجومَ الصّمْتِ وأخبّئُ تَحْتَ أشْجارِها غَمْرَةَ النّشْوَةِ بالْقادِمِ الْجَميلِ،وأُغَطيهِ بِشَمْسِ تَسْتُرُهُ عَنْ عُيونِ الْمُتَلصصينَ.
أَسْتَجيرُ بِها مِنْ مَعْمورَةٍ مَهْجورَةِ الْأحْياءِ تَحْكُمُها وحوشٌ لا تُحِسُّ شَجْوَ الْورودِ ، ولا تَسْمَعُ الصّيْحاتِ الْمَطْعونَةِ في شُرُفاتِ الْمُتْعَبينَ، وفي الْواحَةِ أُرْسِلُ سَلامًا يَعْرُبياً إلى فَجْرٍ طالَ انْتِظارُهُ طارَتْ بِهِ قافِلاتُ الْمُبْدِعينَ عَبْرَ أَزْمِنَةٍ ضَنينَةٍ، مِنْ مَجاهيلِ الْجَزيرَةِ الْعَرَبِيّةِ حتّى حَواكيرِ قَريتي الصّغيرَةِ ، وفيها أَتَنَفّسُ مِنْ رِئَةِ الْكَوْنِ ، وأَجوبُ حَدائِق بابِلَ ، وأُغوي عَرْشَ كِلْيُوباتْرا ، وأفْتَحُ أَبْوابَ حُلُمِ الْمَمالِكِ قَبْلَ ابْتِكارِ الْمَزاميرِ ،وفيها أكْشِفُ الْعَتْمَةَ عَنْ عُقولِ أبْناءِ جِلْدَتي ، الّتي شَرَّدَتْها السّنينُ الْعّقوقاتُ،وَالْيُتْمُ والْخَوْفُ .
في الْواحَةِ أًُجْري الْماءَ في جَداوِلِ الْوَقْتِ ،ومائي لَيْسَ سواءً على راشِفيهِ...أَجوبُ واحاتِها على راحِلَةِ الْحَرْفِ لِتَتَفَتَحَ الْأَمْداءُ أمامي ، وَتُزْهِرَ في مَسيرِ أنامِلي الْآفاقُ، وَأَسْتَحِثَّ في سَمائِها غُيومًا تُنَمِّشُ قَفْرَ الرّوحِ ، وَأَدْخُلَ غَياباتِ النّصوصِ مِنْ ضوءِ الْيَقينِ.
تَتَنَهّدُ الأزْهارُ على صَفَحاتي ، وتَسْتَرِدُّ الْأحاسيسُ بَعْضَ هَناءاتِها ، وَأُحَصِّنُ رُؤايَ بالصَّحْوِ ،ففي قَفَصِ الصّدْرِ ذاكِرَةٌ للْفَرَحِ لا أَنْهَرُ بَوْحَها عَنْ نِعْمَةِ التّمْتَمَةِ
أرى الْواحَةَ قارّةٌ مَأهولَةٌ بالْحُبِّ فَفيها نَعيشُ في الْكَلِماتِ واللحظاتِ ، وَنَسْتَجلي حِوارَ الْوَعي ، وَنَتَلَمّسُ الْأمانَ ، بَعْدَ أنْ فَرّقَنا الْجَفاءُ، والْأَوطانُ الْمُمَزّقَةُ ، والْحاضِرُ الرّاحِلُ بِوجومٍ، واللسانُ الْغَريبُ ...وفيها تُزْهِرُ حقولُنا بِزنابِقِ الرِّهانِ الصَّعْبِ ،وبِها نَسْتَنْجِدُ بِحُروفِ الرِّفاقِ الْمَنْقوشَةِ على خارِطَةِ الرّوحِ بَعْدَ أنْ اسْتَسْلَمْنا لِاخْتِناقٍ مُوْحِشٍ ، وبِها سَنُغنّي بِاسْمِ الْحُرّيّةِ ، وَسَنَفْتَحُ مَلَفاتِ الْحُبِّ ، وَسَنَتغاضى عَنْ ذِكْرِ أسْماءِ مَنْ مَرّوا مُرورَ اللئامِ في حَيَواتِنا قَبْلَ أنْ تَيْبَسَ ذاكِرَةُ أقْلامِنا، وَسَتفْتَحُ أقْلامُنا الطُّرُقَ الْمَسْدودةَ والْمَعابِرَ والشُّرفاتِ ، وسَنَسْتَدْعي الْغَيْمَ خَلْفَ خَيالاتِنا.
وسَنَسْتَعيدُ عُيونَ رُؤانا الوَضيئةَ بانْتظارِ خُطا أَشْبالٍ ، وأَفْواجٍ مِنَ الْأَعْراسِ وَصَهيلِ أَحْصِنَةٍ جَموحٍ.
لَنْ نَنامَ في لُغَةِ السّكوتِ ، وَسَنَفْقَأُ نافِذَةَ النُّعاسِ ؛كيْ تَسْتَرِدَّ الأمَّةُ بَراءَةَ بُكورَتِها .
فاحِشٌ أَلَمُ الْجَهالَةِ...باهِضٌ ثَمَنُ الرُّضوخِ...وتافِهٌ هذا الْقطافُ الّذي تَعيشُهُ أمّتُنا.
سَنَجْعَلُ الْجاهِلينَ يُخَيّمونَ في تَجاويفِ أشْلائِهِمْ ، وَسَنُعيدُ الْحَياةَ لِيَباسِ الْأَحلامِ ، بَعْدَ حِصارِ الْجِهاتِ الظّلومَةِ.
وَسَنَكْتُبُ، ونَكْتُبُ، ونَكْتُبُ بَعْدَ أنْ انْتَشى الْكَوْنُ بالْهَذَيانِ... وَسَنَعيشُ حَلاوَةَ رِحْلَةِ مُسافِرٍ على مَتْنِ الْحَرْفِ التّائِقِ إلى جُزُرِ الْمَعاني السّامِيةِ...وَسَنَتْركُ وراءَنا الْجاهِلينَ يَلوبونَ بِجَهْلِهِمْ ، وَسَتُمْطِرُ حُروفُنا حُبّاً ، وَسَيزورُ الرّبيعُ سُفوحَنا ، والْعَناقيدُ لَنْ تُحَصْرِمَ في أعْناقِ دَوالينا !!!
سَنُكَحِلُ عُيونَ حُروفِنا بالْوَرْدِ، وَسَيَحْتَجُّ الصَّباحُ على اخْتِلاسِ رُضابِهِ ، وَسَيَتَمَنى أنْ يَسْتَحِمَّ في خُضابِ رُؤانا ، وَسَيَجِدُ مَكانَهُ في نَزَقِ فُصولِنا الْقادِماتِ. وَسَتأتي الْأَجيالُ الْقادِمَةُ لِتَسْتَحِمَ في حُروفِنا.
واحَتَنا:(سأَضَعُ في آخِرِ كَلِماتي سَطْرًا غَيْرَ مَكْتوبٍ ؛ سَطْرًا فيهِ الْكَثيرُ مِنَ الْمَعاني الْمُتَكَلِّمَةِ مِنْ غَيْرِ كَلامٍ)
.................................................. .................................................. ........................
واحَتَنا: كُلُّ عامٍ وَأنْتِ بِخَيْرٍ

د. عمر جلال الدين هزاع
05-09-2007, 03:00 PM
بوركت يا صاحب القلب الندي
والفكر الألمعي
بوركت أستاذي
كم سرني أن أكون أول من يصافح هذا النبض
وليتني أستطيع تثبيتها هنا
لتشرفت بذلك
لك ودي
وخالص اعتزازي

أهداب الليالي
05-09-2007, 03:00 PM
تكتفـي الأماني بتوهـج هذا الحـرف الذي يرسـم أبعـاد حضـور معـدق بالضـوء ، و يفتـق ينابيـع النشـوة في فيافـي العـطش .
و عندمـا يكـون التغـريد للواحـة ، يكـون للمشـاعر نكهـة خاصـة ، و ألـوان طيـف تردد تراتيـل المطـر .
أيها الإستوائـي :
تحليـق لامـس الغيـم بأنفـاس حرفـك ، فتدثـرت الـروح بعطـر انهمـارك علـى تربـة الواحـة .

تحيـة مخضبـة بعـبق الـورد و الإحسـاس
و لواحتنـا و أهلهـا كل رقـي و ازدهـار
لكم حبي و تقديري


[ للتثبيـت ]



.

حوراء آل بورنو
05-09-2007, 03:05 PM
الفاضل و الكريم و الأديب الكبير د. سلطان الحريري

و من مثلك يتحدث عن الواحة ! و أنت صاحب غرس فيها و غراس ، و دواتك سحائب خير و سقيا لم تبخل علينا بثمار .

نص لا يشبه إلا صاحبه روعة و جمال روح و دفق وفاء .

وديّ .

خليل حلاوجي
05-09-2007, 04:13 PM
وَسَنَتْركُ وراءَنا الْجاهِلينَ يَلوبونَ بِجَهْلِهِمْ ....

لا

لن نترك أحداً إلا وأخذنا بيده إلى عدل الله ورضاه ... ألسنا نكدح إليه كدحا ً ... وسنلاقيه

فهل نجعل الواحة حجة علينا إذ نترك الجهل في قلوب الجاهلين ... ؟

\

عوفيت ياسلطان الحرف الساحر ... وبوركت َ

وفاء شوكت خضر
05-09-2007, 05:40 PM
استاذي واخي والأديب الرائع / د. سلطان الحريري ..

رعيل المؤسسين الأوائل لواحة الخير ، لا زالت آثار خطاهم واضحة المعالم في درب علوم الأدب بكل
فروعها ، نتبعها بثقة نلحق بركبهم ، نكمل معم مسيرة بناء صرح شامخ .
على الحب والوفاء ، التقينا هنا ، نثرنا الحروف ورودا على السطور ، كنا تالات رقيقة ، في أفياء نخيلها الباسقات ، ننمو في ظل رعايتها ..
اليوم ..
والفصول الجميلة تأتينا محملة بالخير ، سنقتلع شوك العداوة والبغضاء ، وسنغرس أشتال المحبة ،
قلوبا نقية تتسع للعفو والتسامح ، مشرعة أبوابها لكل الأحبة ..
استاذنا سلطان النثر ..
حروفنا معتمة أمام نور حرفك ، وأرواحنا تركض على السطور لتلحق بروحك المحلقة بالسعادة ..
فاقبل تواجدي هنا تجديدا لعهد عاهدت عليه بأن أكون لواحة الخير قلبا وقالبا على الخير ، وفي مرضاة الله ، لا أخشى في الحق لومة لائم ..

شكرا على نبض أشاع في نفوسنا البهجة .

تحيتي وتقديري ..

محمد سامي البوهي
05-09-2007, 08:32 PM
للأحرف حياة تتجدد مع كل لحظة تمر ، نسعى خلفها كي نعثر على فرصة لنخترقها بقنا أقلامنا ، ولكن هنا بالواحة نسعي دائماً نتخلل أنفسنا ، قبل أن ننفذ إلى مجرة الأحرف ، فنقرأ دواخلنا ، ونهندم أربطة أعناقنا ، ثم نرفع رؤوسنا ، لأننا سندخل الواحة ...

الدكتور سلطان الحريري
رمز ، ومعلم من معالم هذا المكان الفاخر ، بل هو متحف لروائع متحركة ، لا توضع بفتارين زجاجة من أجل أن نتفرج عليها وكفى ، بل كي ننهم منها ، و نصاحبها في رحلة الصعود إلى عالم يدور بأكمله في فلك الروعة ... دام لنا قلمك ...
ودامت لنا نظرات قلبك المرهف ..
محمد

عطاف سالم
05-09-2007, 09:43 PM
تاعِسٌ كُلُّ مَنْ لا يَرى دَوْرَةَ الْأَرْضِ في ارْتعاشاتِ الْقَلَمِ ، أوْ في انْكِساراتِ الرّوحِ في الْكَلِماتِ ، وَالْواحَةُ رِحْلَةٌ إلى الْفُصولِ بِها تَنْتَعِشُ الْكَلِماتُ في بَحْرٍ عَقَّهُ النَّهرُ، ونَهرٌ تُنْكِرُهُ الصّحارى ، وَتَسْتَنْزِفُهُ غُرْبةُ الطّريقِ الطّويلِ ؟؟
أَرَأَيْتُم أرْضًا تَلوبَ كَظيمَةً بَعْدَ تَزويرِ الْمَطَرِ ؟

أخذنا هذا المقطع إلى غيابات عميقه إلى سحر البيان ... سحر حروفك التي نطاردها هنا كالشوارد الفارة منا ...ونلهث خلفها محملقين نرتشف ذؤابات الجمال الذي وصل إلينا نفحه فقط ولم يصل كله ..
لقد كان مرفرفا ومحلقا عاليا .. راكضا فوق روابي البلاغة والرفاعة بسرعة الضوء الشفيف ....
تحية إكبار د/ سلطان حريري على هذا النص البالغ حد الروعة ومتعرش بصنوف البيان احساسا وصدقا ولغة وجميل صور ...
تقبل مروري وخالص تقديري واحترامي
ودام إبداعك ماتعا لنا
تحيتي

محمد إبراهيم الحريري
05-09-2007, 10:16 PM
الأخ الأديب الدكتور سلطان
سمعتها ، والقلب مازال ثمل اللحن ، يترنح إعجابا بها ، وتهشم الشرود عنها لغة دافئة البوح صافية النهوض ، تقرب البعد حاضرا بين يدي قلم .
تحطمت كل بنايات الكآبة ، وأنا أشعل فتيلة الرؤى من قدح حرفك . وبقيت بين دهشة وإعجاب حتى ملكت الشكر أخيرا من نثيرات بوحك تطرزت بها حروفي
وهنا بلغة الصمت قرأت ما كنت سمعت ، وإذا القلب يحمل نبضاته إليك تحية
أحييك بكل حرف أنت آخذ بناصيته

د. نجلاء طمان
06-09-2007, 01:23 AM
واحَتَنا:

(سأَضَعُ في آخِرِ كَلِماتي سَطْرًا غَيْرَ مَكْتوبٍ ؛ سَطْرًا فيهِ الْكَثيرُ مِنَ الْمَعاني الْمُتَكَلِّمَةِ مِنْ غَيْرِ كَلامٍ)

سأكتب أنا فيه لو تسمح لي:

واحتنا :

فيك متنفسنا وحياتنا
.................................................. .................................................. ........................

وفى حرفك أيها السامق .............حياة أخرى


شذى الوردة لحرفك المذهل أخي

د. نجلاء طمان

مازن سلام
09-09-2007, 03:40 PM
الأستاذ الأديب د. سلطان الحريري المحترم
لله درّك أيها المبدع الفاضل
كأنك بوصفك للواقع, قسمت العالم إلى اثنين , بدون و مع الواحة
و الزمن زمانين , قبل و بعد الواحة
دمت بألق
دامت الواحة بأدبائها و شعرائها و مفكـّريها و كل القائمين على مواصلة طريقها.
كل التحية
مازن سلام

عبدالصمد حسن زيبار
10-09-2007, 10:46 PM
الأستاذ الأديب د. سلطان الحريري
لا تسعفني الكلمات
بوركت و بورك قلمك المبدع
تحياتي

د. سلطان الحريري
11-09-2007, 01:46 PM
سعيد جدا يا د. عمر بأنك أول من صافحها ، وسعيد أكثر بكلماتك التي التي ألبستني ثوبا فضفاضا .
لك حبي المقيم

د. سلطان الحريري
11-09-2007, 01:54 PM
الأديبة المبدعة الفاضلة أهداب الليالي:
مرورك المعطر زاد النص ألقا ، و أيقظ أجفان الحروف ،فقد رسمت بريشتك معاني الجمال كله، ورحل نصي مع أريج حرفك الذي كثّر قليلي .
الواحة تستحق منا أن نكتب فيها أسفارا ، وهذا بعض ما لها في قلبي وعقلي .
أشكرك على تثبيتها ، ولك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
11-09-2007, 02:04 PM
الأديبة الأصيلة الفاضلة حوراء آل بورنو:
نعم هي الواحة التي عشناها حرفا حرفا ، وموقفا موقفا ، وما زلنا .وأما رأيك بنصي فقد منحه وساما ، وسيبقى نصي ونصوي الأخرى كبنفسجة يلمس خصرها جفن النسيم.
لك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
11-09-2007, 02:05 PM
الحبيب خليل حلاوجي:
نعم يا صاحبي لن نترك الجاهلين وراءنا ، وسنأخذ بأيديهم لنرفع عنهم جهالتهم ، ولكنني قصدت جاهلين من نوع آخر.
لك خالص الحب والتقدير

د. سلطان الحريري
11-09-2007, 02:09 PM
الفاضلة الأديبة وفاء شوكت خضر:

نعم سنئد في واحتنا الشر ، وسنعيد الخير إلى النفوس الخيرة ، وسنكتب ليكون القادم أجمل .
مرور أسعدني ، فأنا أستحم في خضاب رؤاكم ،وأحاول تأجيج حرف يستعر في داخلي .
لك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
11-09-2007, 02:17 PM
الحبيب محمد سامي البوهي:
أشكر لك وقوفك الجميل عند ضفاف حروفي المتواضعة ، ورأيك بي وبما أكتب يزيدني سعادة بحرفي الذي ـتذن الروح له بالخروج كتابة بعد أن كان يعتمل في طيات نفس محبة للواحة ، ومقدرة لرسالتها ، ونحن معا في الواحة نستعذب موحيات الرسالة ، ونكتب ليكون القادم أجمل .
لك حب أخيك

ريم بدر الدين
11-09-2007, 03:36 PM
مساء الخير
د. سلطان الحريري
نص و لا اروع
و هنا في هذه السطور تكمن كل الرسالة
فاحِشٌ أَلَمُ الْجَهالَةِ...باهِضٌ ثَمَنُ الرُّضوخِ...وتافِهٌ هذا الْقطافُ الّذي تَعيشُهُ أمّتُنا.
سَنَجْعَلُ الْجاهِلينَ يُخَيّمونَ في تَجاويفِ أشْلائِهِمْ ، وَسَنُعيدُ الْحَياةَ لِيَباسِ الْأَحلامِ ، بَعْدَ حِصارِ الْجِهاتِ الظّلومَةِ. وَسَنَكْتُبُ، ونَكْتُبُ، ونَكْتُبُ بَعْدَ أنْ انْتَشى الْكَوْنُ بالْهَذَيانِ... وَسَنَعيشُ حَلاوَةَ رِحْلَةِ مُسافِرٍ على مَتْنِ الْحَرْفِ التّائِقِ إلى جُزُرِ الْمَعاني السّامِيةِ...وَسَنَتْركُ وراءَنا الْجاهِلينَ يَلوبونَ بِجَهْلِهِمْ ، وَسَتُمْطِرُ حُروفُنا حُبّاً ، وَسَيزورُ الرّبيعُ سُفوحَنا ، والْعَناقيدُ لَنْ تُحَصْرِمَ في أعْناقِ دَوالينا !!!
سَنُكَحِلُ عُيونَ حُروفِنا بالْوَرْدِ، وَسَيَحْتَجُّ الصَّباحُ على اخْتِلاسِ رُضابِهِ ، وَسَيَتَمَنى أنْ يَسْتَحِمَّ في خُضابِ رُؤانا ، وَسَيَجِدُ مَكانَهُ في نَزَقِ فُصولِنا الْقادِماتِ. وَسَتأتي الْأَجيالُ الْقادِمَةُ لِتَسْتَحِمَ في حُروفِنا. لنرفع الراية
و ليعلو النشيد
لواحة الفصول المتنوعة
تحياتي

د. سلطان الحريري
11-09-2007, 11:27 PM
الفاضلة عطاف سالم:
أراك ,وأنت تدخلين عالم النص ، وتحسنين الاختيار ، وهذا عهدي بك ، فما أجمل أن يحلق أحدنا في عالم الكلمة ؛ لنشعر بعدها أن الكون في كياننا ..
مرور مترع بالجمال أضفى على النص ألقا خاصا.
لك الود والتقدير أخيتي

د. سلطان الحريري
11-09-2007, 11:30 PM
الحبيب الشاعر الشلال أبا القاسم:
نعم المبدع أنت وأنت ترسم وجوده الجمال بشعرك ، أو في أحلامك ، وهأنت ذا ترسم بالحب وجوه الحب ، فلك من أخيك المحب خالص الود والتقدير .
ودمت شاعرا كبيرا أفخر به

د. سلطان الحريري
11-09-2007, 11:32 PM
نعم حق لك أيتها الفاضلة الدكتور نجلاء أن تكتبي بمداد الصدق كلمات هي نتيجة الصدق والمحبة .
نعم سنكتب سطور الصمت كلمات ، والواحة تستحق منا أن نملأ السطور بكلمات الحب ، فهي متنفسنا وحياتنا.
لك خالص الود والتقدير أخيتي

يسرى علي آل فنه
14-09-2007, 12:27 PM
بمناسبة إشهار الواحة منظمة ثقافية عالمية ، واحتفاء بهذا الحدث ، أقدم نصي هذا لواحتي التي أحببت .
الْواحَةُ ورِحْلَةُ الْفُصولِ القادِمَةِ
أرْحَلُ إليْكِ الّليلَةَ ، وَأَنْتَهِكُ النُّعاسَ ، فَقَدْ قَرّرتُ ألاّ أُسافِرَ في آخِرِ الرّكْبِ لأوْقِظَ في دمائي فَرَحَ الأطْفالِ ، وأُسَجِّلَ مَصائِرَ الْجُزرِ النّائِيَةِ ، وَأَتَحَدّثَ عنْ عذاباتِ الْقَلَمِ.
أهيمُ على وَجْهي في صَحْرائِكَ بَحْثاً عنْ غُرْبةِ الشّعْرِ ، وعنْ أَرْواحِ النّاثِرينَ، فَقَدْ مَلَلْتُ حِصارَ التّرددِ ، فَمَعَ أُصَيْحابي أُمْسِكُ بِغُرَّةٍ مُسْتَكينَةٍ ، وَأَسْتَظِلُ تَحْتَ نُخَيلاتِكِ ، وِأسْتَوْفي مَعَها دُيونًا مِنْ هَجْرٍ.
أنا فيها مَعَ قَلَمي كَراهِبٍ يُرَتِلُ وِرْدَهُ الْيَوميّ بِحَضْرَةِ الْحِبْرِ، أوْ وَراءَ سِتارِ اعْتِرافٍ ...وَحْدَهُ الْقَلَمُ يَعْرِفُ بَعْدَ عَناءِ الْيَقينِ ظِلالَ نَخْلاتِكَ الْباسِقاتِ
تاعِسٌ كُلُّ مَنْ لا يَرى دَوْرَةَ الْأَرْضِ في ارْتعاشاتِ الْقَلَمِ ، أوْ في انْكِساراتِ الرّوحِ في الْكَلِماتِ ، وَالْواحَةُ رِحْلَةٌ إلى الْفُصولِ بِها تَنْتَعِشُ الْكَلِماتُ في بَحْرٍ عَقَّهُ النَّهرُ، ونَهرٌ تُنْكِرُهُ الصّحارى ، وَتَسْتَنْزِفُهُ غُرْبةُ الطّريقِ الطّويلِ ؟؟
أَرَأَيْتُم أرْضًا تَلوبَ كَظيمَةً بَعْدَ تَزويرِ الْمَطَرِ ؟
قَبْلَ الْواحَةِ كُنْتُ مَسْكونًا بِنَوْمٍ جاوَزَ الْخَدَرَ، وبِِها باتَتْ الْأَشْجارُ تَعُدُ خُطايَ، وإِلَيْها كُنْتُ أُهَرِّبُ الْفَرَحَ الْكَبيرَ عَبْرَ مَساماتِ الْحَرْفِ، وأَتَحَرّشُ بالدِّفءِ، وَحُبوّ الْمَواسِمِ الْخَصيبَةِ.
وبِها عَرَفْتُ أنّ الْكَلامَ أَثيرٌ تَسْبَحُ فيهِ مادّةُ نُفوسِنا، وَتَخلقُ الذّاكِرَةُ في خَيالِهِ أَجْسامَ الْمَعاني لِتُخْرِجَ مِنْ الاسمِ صاحِبَ الاسمِ ، وتَرُدُ عَلَيهِ مِنَ الْحِكايَةِ واقِعَةَ الْحِكايَةِ ...
في الْواحَةِ باتَ قَلَمي على مَوْعِدٍ مَعَ الْإِصْباحِ ، وأنا رَهينُ الْمَحْبَسينِ : قَلَمي وَوَرقةٍ بَيضاءَ في غُرْفَةٍ تَشْكو الْحِصارَ ، واقْتِحامِ الْمُتَطَفلينَ ....
أَرَأيْتُمْ إلى مَكانٍ يَجْتَمِعُ فيهِ ضَميرُ الْكاتِبِ وضَمائِرُ قُرّائِهِ
يَجْتَمِعُ مَعَهُم في كَلِماتٍ ؟!
أَرَأَيْتُمْ أعْظَمَ مِنْ لِقاءٍ في لَفْظٍ؟!
الْحَياةُ مادّةٌ فإذا أنا لَمْ أَقُلْ كَلِمَةً وأَسْمَع رَدّها ، أوْ أخُطّ سَطْرًا وأقْرَأ مِثْلَهُ ، أوْ أُرْسِل نَظْرَةً وأتَلَقّى جَوابَها ، فإنّ الْفِكْرَ الّذي يُسْعِدُني في كُلِّ شَيئٍ هُوَ نَفْسُهُ الّذي يُعَذِبُني حينئذٍ.
في رِسالَةِ الْقَلَمِ نَشْعُرُ أنّنا وَحْدَنا الْأَحياءُ، وأنّنا وَحْدَنا الْخالِدونَ، وَأنْ رِسالَةَ الْأَديبِ هِيَ خَلْقُ ذَوْقِ الْحَياةِ....
في الْواحَةِ بِتُّ أغْفو على صَدْرِ حَرْفٍ ، وأقْهَرُ وجومَ الصّمْتِ وأخبّئُ تَحْتَ أشْجارِها غَمْرَةَ النّشْوَةِ بالْقادِمِ الْجَميلِ،وأُغَطيهِ بِشَمْسِ تَسْتُرُهُ عَنْ عُيونِ الْمُتَلصصينَ.
أَسْتَجيرُ بِها مِنْ مَعْمورَةٍ مَهْجورَةِ الْأحْياءِ تَحْكُمُها وحوشٌ لا تُحِسُّ شَجْوَ الْورودِ ، ولا تَسْمَعُ الصّيْحاتِ الْمَطْعونَةِ في شُرُفاتِ الْمُتْعَبينَ، وفي الْواحَةِ أُرْسِلُ سَلامًا يَعْرُبياً إلى فَجْرٍ طالَ انْتِظارُهُ طارَتْ بِهِ قافِلاتُ الْمُبْدِعينَ عَبْرَ أَزْمِنَةٍ ضَنينَةٍ، مِنْ مَجاهيلِ الْجَزيرَةِ الْعَرَبِيّةِ حتّى حَواكيرِ قَريتي الصّغيرَةِ ، وفيها أَتَنَفّسُ مِنْ رِئَةِ الْكَوْنِ ، وأَجوبُ حَدائِق بابِلَ ، وأُغوي عَرْشَ كِلْيُوباتْرا ، وأفْتَحُ أَبْوابَ حُلُمِ الْمَمالِكِ قَبْلَ ابْتِكارِ الْمَزاميرِ ،وفيها أكْشِفُ الْعَتْمَةَ عَنْ عُقولِ أبْناءِ جِلْدَتي ، الّتي شَرَّدَتْها السّنينُ الْعّقوقاتُ،وَالْيُتْمُ والْخَوْفُ .
في الْواحَةِ أًُجْري الْماءَ في جَداوِلِ الْوَقْتِ ،ومائي لَيْسَ سواءً على راشِفيهِ...أَجوبُ واحاتِها على راحِلَةِ الْحَرْفِ لِتَتَفَتَحَ الْأَمْداءُ أمامي ، وَتُزْهِرَ في مَسيرِ أنامِلي الْآفاقُ، وَأَسْتَحِثَّ في سَمائِها غُيومًا تُنَمِّشُ قَفْرَ الرّوحِ ، وَأَدْخُلَ غَياباتِ النّصوصِ مِنْ ضوءِ الْيَقينِ.
تَتَنَهّدُ الأزْهارُ على صَفَحاتي ، وتَسْتَرِدُّ الْأحاسيسُ بَعْضَ هَناءاتِها ، وَأُحَصِّنُ رُؤايَ بالصَّحْوِ ،ففي قَفَصِ الصّدْرِ ذاكِرَةٌ للْفَرَحِ لا أَنْهَرُ بَوْحَها عَنْ نِعْمَةِ التّمْتَمَةِ
أرى الْواحَةَ قارّةٌ مَأهولَةٌ بالْحُبِّ فَفيها نَعيشُ في الْكَلِماتِ واللحظاتِ ، وَنَسْتَجلي حِوارَ الْوَعي ، وَنَتَلَمّسُ الْأمانَ ، بَعْدَ أنْ فَرّقَنا الْجَفاءُ، والْأَوطانُ الْمُمَزّقَةُ ، والْحاضِرُ الرّاحِلُ بِوجومٍ، واللسانُ الْغَريبُ ...وفيها تُزْهِرُ حقولُنا بِزنابِقِ الرِّهانِ الصَّعْبِ ،وبِها نَسْتَنْجِدُ بِحُروفِ الرِّفاقِ الْمَنْقوشَةِ على خارِطَةِ الرّوحِ بَعْدَ أنْ اسْتَسْلَمْنا لِاخْتِناقٍ مُوْحِشٍ ، وبِها سَنُغنّي بِاسْمِ الْحُرّيّةِ ، وَسَنَفْتَحُ مَلَفاتِ الْحُبِّ ، وَسَنَتغاضى عَنْ ذِكْرِ أسْماءِ مَنْ مَرّوا مُرورَ اللئامِ في حَيَواتِنا قَبْلَ أنْ تَيْبَسَ ذاكِرَةُ أقْلامِنا، وَسَتفْتَحُ أقْلامُنا الطُّرُقَ الْمَسْدودةَ والْمَعابِرَ والشُّرفاتِ ، وسَنَسْتَدْعي الْغَيْمَ خَلْفَ خَيالاتِنا.
وسَنَسْتَعيدُ عُيونَ رُؤانا الوَضيئةَ بانْتظارِ خُطا أَشْبالٍ ، وأَفْواجٍ مِنَ الْأَعْراسِ وَصَهيلِ أَحْصِنَةٍ جَموحٍ.
لَنْ نَنامَ في لُغَةِ السّكوتِ ، وَسَنَفْقَأُ نافِذَةَ النُّعاسِ ؛كيْ تَسْتَرِدَّ الأمَّةُ بَراءَةَ بُكورَتِها .
فاحِشٌ أَلَمُ الْجَهالَةِ...باهِضٌ ثَمَنُ الرُّضوخِ...وتافِهٌ هذا الْقطافُ الّذي تَعيشُهُ أمّتُنا.
سَنَجْعَلُ الْجاهِلينَ يُخَيّمونَ في تَجاويفِ أشْلائِهِمْ ، وَسَنُعيدُ الْحَياةَ لِيَباسِ الْأَحلامِ ، بَعْدَ حِصارِ الْجِهاتِ الظّلومَةِ.
وَسَنَكْتُبُ، ونَكْتُبُ، ونَكْتُبُ بَعْدَ أنْ انْتَشى الْكَوْنُ بالْهَذَيانِ... وَسَنَعيشُ حَلاوَةَ رِحْلَةِ مُسافِرٍ على مَتْنِ الْحَرْفِ التّائِقِ إلى جُزُرِ الْمَعاني السّامِيةِ...وَسَنَتْركُ وراءَنا الْجاهِلينَ يَلوبونَ بِجَهْلِهِمْ ، وَسَتُمْطِرُ حُروفُنا حُبّاً ، وَسَيزورُ الرّبيعُ سُفوحَنا ، والْعَناقيدُ لَنْ تُحَصْرِمَ في أعْناقِ دَوالينا !!!
سَنُكَحِلُ عُيونَ حُروفِنا بالْوَرْدِ، وَسَيَحْتَجُّ الصَّباحُ على اخْتِلاسِ رُضابِهِ ، وَسَيَتَمَنى أنْ يَسْتَحِمَّ في خُضابِ رُؤانا ، وَسَيَجِدُ مَكانَهُ في نَزَقِ فُصولِنا الْقادِماتِ. وَسَتأتي الْأَجيالُ الْقادِمَةُ لِتَسْتَحِمَ في حُروفِنا.
واحَتَنا:(سأَضَعُ في آخِرِ كَلِماتي سَطْرًا غَيْرَ مَكْتوبٍ ؛ سَطْرًا فيهِ الْكَثيرُ مِنَ الْمَعاني الْمُتَكَلِّمَةِ مِنْ غَيْرِ كَلامٍ)
.................................................. .................................................. ........................
واحَتَنا: كُلُّ عامٍ وَأنْتِ بِخَيْرٍ

الإنسان المرهف الراقي أستاذنا وأخي الكريم

سلطان الحريري

لكلماتك انسيابية محببة ولبوحك نهر من وفاء لاينقطع..

لاتزال وستبقى هذه الواحة طيبة كريمة مابقيت فيها روح كروحك
الرائعة؛ محلقة بين أفيائها ترشد برهافة ذوق العابرين نحو أفق
الكلمة الجميلة أن هلم إلى هنا الى مدن الصدق والمحبة والنقاء
حيث تتآلف القلوب فيقبلون متعلمين بحب وتورق قلوبهم
وتنتشي أرواحهم بفيض مايجدون من حميمية تواصل
وصدق نصح ..

أستاذنا الراقي:-

اسمح لي هنا أن أسطر في حقك كلمة اعتراف بجميل الفضل فقد
تعلمت منك الكثير بصمت
وكلمة عرفان ومودة لهذه الواحة الطيبة بأهلها
بأن شكرا كما ينبغي للشكرأن يكون
أسأل الله على الدوام أن تظل بفضل الله صفحاتها مزهرة.

وكل عام وأنت بخير

احترامي وتقديري العميق لك

أحمد المنصوري
17-09-2007, 02:50 AM
جعل الله أيام واحتنا كلها ربيعا مزهرا .
أحسنت دكتور .

منى الخالدي
18-09-2007, 10:55 AM
لله درك أيها الفاضل
دوماً نستلهم الحرف الطيب من بين يراعك..!

شكراً لله لأنك بيننا
وشكراً لكرمك على هذا النص الذي ألجم حرفي وجعله في حيرةٍ من أمره

كل عامٍ وأنت بألف خير