تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طفل نما بيننا ......



ريم بدر الدين
07-09-2007, 01:28 PM
و الآن ..
ماذا الآن و قد انتهى كل شيء؟
كل شيء، كأنه لم يكن البتة، كأنه لم يتكون ، لم يتكور قبلا في زاوية القلب ،ثم تمدد،ثم انتشى، ثم أطلق صرخة الولادة ،ولادة لطفل خديج غير مكتمل ..أو ربما قدر له ألا يكتمل.
طفل نما بيننا ، تغذى من بطين القلب و شريانه،تمشى على ضفاف الروح،كبر بالكلمات و النظرات .
طفل جميل نما بيننا كيوم ربيعي دخل حديقة غناء مزهرة فنثر فيها دفئا و ضوءا و عطرا ،مكث ساعات النهار كلها،شاركنا مقعد الحديقة و مقعد القلب ،ولكنه عند الغروب ..الأفول،ولى هاربا بسرعة فهو يخشى الظلام، ولكنه ربما يعود في طلعة شمس اخرى...
طفلنا نما كما تنمو الأعشاب البرية بلا استئذان وبلا دعوة وبلا هوادة...نما وكبر بأعيننا وفي كل لحظة أرامقه فيها يكبر أحس بدنو ذبوله،انطفاءه ،رحيله ..أو موته.
طفل نما بيننا علقة ثم مضغة ثم كبر جنينا في أحشاء العمر
طفلنا رد لي بعضا من روحي حين تمنتْ
طفلنا رد لي بعضا من ألق حين كنتْ
طفلنا رد لي بعضا من حياة حين أردتْ
طفلنا نمى فيما بيني و بينك ،فيما بيني و بيني
يوما ما ، عندما توقف الزمن برهة ، فتحت عيني لأرى طفلنا بلا حراك ...فاقدالحياة ،جثته بيضاء باردة كالثلج
كانه لم يكن ...و لم يتكون!

أحمد الرشيدي
07-09-2007, 02:28 PM
بعض النصوص أيتها الأديبة وددت لو أني هربت منها ، ولكن ما حيلتي وقد قرأت أول حرف إلى آخر حرف فيها ، ألم أحس به بيد أن الكلمات تتقاصر دونه تتعلق باحبالي الصوتية ثم تتساقط في حنايا القلب وهكذا دواليك حاولت استدراجها ولكن دون جدوى ، فعذرا عذرا ...

حسنية تدركيت
07-09-2007, 03:26 PM
نص جميل جدا تقبلي مروري المتواضع

جوتيار تمر
07-09-2007, 04:15 PM
ريم..........

وتسمر قاطرة الحياة بك وبه......وها هي تعطي..وتأخذ ثمن عطائها بلاهوادة...تعطي حباً قلت عنه بان اكبر من كل شيء ذات يوم..فكان الحياة لك..لكنه اخذ ثمن عطائه..طفل..روح...فتولدت الثنائية الابدية في الوجود... لا عطاء دون اخذ..كما بداية الخليقة..ادخل الجنة...فلاتأكل من هذه الشجرة...أكلت اذا اخرج منها... انها الثنائية القديمة ريم...لاتتغير اصولها ابدا.

دمت بخير

محبتي لك
جوتيار

رنده يوسف
07-09-2007, 05:16 PM
الاخت ريــم
هكذا الدنيا لاتعطي دون ان تاخذ نص مليئ بالحزن ويحمل معه الاسى
ابعد الله عنك كل حزن
تقبلي مروري وتحيتي

ريم بدر الدين
08-09-2007, 02:12 PM
بعض النصوص أيتها الأديبة وددت لو أني هربت منها ، ولكن ما حيلتي وقد قرأت أول حرف إلى آخر حرف فيها ، ألم أحس به بيد أن الكلمات تتقاصر دونه تتعلق باحبالي الصوتية ثم تتساقط في حنايا القلب وهكذا دواليك حاولت استدراجها ولكن دون جدوى ، فعذرا عذرا ...
مساء الخير
أخي الكريم احمد الرشيدي
سعيدة جدا ان الطاقة الشعورية المختزنة في الكلمات استطاعت ان تعبر عن نفسها
يكفيني مرورك من هنا
اسعدني جدا
تحياتي

ريم بدر الدين
08-09-2007, 02:15 PM
نص جميل جدا تقبلي مروري المتواضع

أختي الكريمة
مرورك من دواعي سروري
دمت بخير

مأمون المغازي
08-09-2007, 04:28 PM
أديبتنا : ريم بدر الدين ،

بالله عليكِ كيف فعلتِ هذا ؟!

كيف استطعت دخول عالم البوح بهذا الصدق هتى تراكمت عليك هذه البلورات الحزنية في فرن وجدانك لتنشطر هذه الانشطارات التي تأخذ بتلابيب المتلقي ـ الذي هو في الأساس وقف مختشعًا أمام سمو هذه الحالة ـ فلا يبرح النص ، بل لا يبرح اللحظة ، بل لا يبرح المكان الذي تمت فيه ملامح هذه الدراما الراقية ؟!

نص به من الصدق ما يثنينا عن البحث في أصل نشأته .

محبتي واحترامي

مأمون

ريم بدر الدين
08-09-2007, 11:51 PM
ريم..........
وتسمر قاطرة الحياة بك وبه......وها هي تعطي..وتأخذ ثمن عطائها بلاهوادة...تعطي حباً قلت عنه بان اكبر من كل شيء ذات يوم..فكان الحياة لك..لكنه اخذ ثمن عطائه..طفل..روح...فتولدت الثنائية الابدية في الوجود... لا عطاء دون اخذ..كما بداية الخليقة..ادخل الجنة...فلاتأكل من هذه الشجرة...أكلت اذا اخرج منها... انها الثنائية القديمة ريم...لاتتغير اصولها ابدا.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
صدقت اخي الكريم جوتيار
ما قدمته الحياة بيمناها ساعة من سرور
سليته باليد الاخرى دهرا من قنوط
شكرا لك مرورك
تحياتي

زياد موسى العمار
09-09-2007, 12:20 AM
.
طفل نما بيننا
الصديقة العزيزة ريم بدر الدين تحيّتي لقلبك.
أمرُّ أحياناً بحروف فلا أرد عليها، لا لسوءٍ فيها أحياناً، وإنّما قد لا تستحضرني الكلمات المناسبة التي تناسب العمل. وهذا ما حدث معي هنا بالفعل، فقد كنت هنا ووقفت طويلاً، ولم تسعفني الكلمات ولا العبارات حتّى في صياغة جملة واحدة.
والآن أعود وأنا خاو الوفاض. ولكن كلّي أمل أن تشعري بما لم أكتبه هنا.
فقط تخيّلي لو أنّكِ كتبت هذه المادة، في ساعة متأخرّة من الليل والصمت يعمّ المكان، والخيال سابحٌ في مشهدٍ واقعي وكأنّه أمام ناظريكِ..؟؟!!
ريم بدر الدين، كثيراً ما يشي الحرف عن ذواتنا، فيفضح سرائرنا.
يا لكِ من نقية السريرة، رقيقة الإحساس، فيّاضة العواطف.
أترك لكِ بعض النبض، علّه يعزف مقطوعة النحيب التي تفجّرت منتصف الليل.
.............................

ريم بدر الدين
09-09-2007, 08:55 AM
الاخت ريــم
هكذا الدنيا لاتعطي دون ان تاخذ نص مليئ بالحزن ويحمل معه الاسى
ابعد الله عنك كل حزن
تقبلي مروري وتحيتي


رندة يوسف
صباحك ورد عزيزتي
مرورك جميل عذب و امنياتك عبرت بوابة القلب
تحياتي لك

ريم بدر الدين
10-09-2007, 12:00 AM
أديبتنا : ريم بدر الدين ،
بالله عليكِ كيف فعلتِ هذا ؟!
كيف استطعت دخول عالم البوح بهذا الصدق هتى تراكمت عليك هذه البلورات الحزنية في فرن وجدانك لتنشطر هذه الانشطارات التي تأخذ بتلابيب المتلقي ـ الذي هو في الأساس وقف مختشعًا أمام سمو هذه الحالة ـ فلا يبرح النص ، بل لا يبرح اللحظة ، بل لا يبرح المكان الذي تمت فيه ملامح هذه الدراما الراقية ؟!
نص به من الصدق ما يثنينا عن البحث في أصل نشأته .
محبتي واحترامي



مأمون

مساء الخير
اخي الكريم مامون المغازي
تسائلني كيف كتبت نصي ؟
أقول لك...
نصي كتبني و لم اكتبه لاني لا اقارف فعل الكتابة الا بدافع من لحظات انسانية ملحة تسير يدي فيمتطي صهوة القلم و ينثر مداده
غاضبا احيانا
قلقا احيانا
عاشقا احيانا
وحزينا في الغالب
شكرا لك المرور الجميل
تحياتي

ريم بدر الدين
10-09-2007, 04:14 PM
.
طفل نما بيننا
الصديقة العزيزة ريم بدر الدين تحيّتي لقلبك.
أمرُّ أحياناً بحروف فلا أرد عليها، لا لسوءٍ فيها أحياناً، وإنّما قد لا تستحضرني الكلمات المناسبة التي تناسب العمل. وهذا ما حدث معي هنا بالفعل، فقد كنت هنا ووقفت طويلاً، ولم تسعفني الكلمات ولا العبارات حتّى في صياغة جملة واحدة.
والآن أعود وأنا خاو الوفاض. ولكن كلّي أمل أن تشعري بما لم أكتبه هنا.
فقط تخيّلي لو أنّكِ كتبت هذه المادة، في ساعة متأخرّة من الليل والصمت يعمّ المكان، والخيال سابحٌ في مشهدٍ واقعي وكأنّه أمام ناظريكِ..؟؟!!
ريم بدر الدين، كثيراً ما يشي الحرف عن ذواتنا، فيفضح سرائرنا.
يا لكِ من نقية السريرة، رقيقة الإحساس، فيّاضة العواطف.
أترك لكِ بعض النبض، علّه يعزف مقطوعة النحيب التي تفجّرت منتصف الليل.
.............................

اخي الكريم زياد عمار
مساؤك طيب
قرات كلماتك المشجعة فيما بين السطور
فاسعدتني جدا
تحياتي لك