تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كبَّة مقليَّة



زاهية
07-09-2007, 08:25 PM
صرخت أختي الصغرى بصوت يشبه الزعيق ونحن متحلقون حول طاولة نتناول غداءنا في أحد مطاعم المدينة الفاخرة ،منَّا مَن اعترضت حلوقهم اللقمات ،ومنَّا مَن غصَّ بشربة ماء، ومنَّا من تجمدت عيناه بوجه الصغيرة ودموعها ترشقنا بالخوف ، فتلقي الحيرة في قلوبنا مما جعلها تصرخ بهذا الرعب ويدها تمسك بقرص الكبة المقلي الذي قضمت منه قليلا..تحررت أمي من خوفها ، فأمسكت بتالة تسألها عما بها..تالة ظلت صامته تخنقها العبرات ، وهي تعطي لأمي قرص الكبة ..أمسكت أمي به ونظرت في داخله ،فصرخت هي الأخرى وهي تلقي بقرص الكبة فوق الطاولة وسط ذهولنا جميعا ..تناولتُ بقايا القرص بيدي ،فوجدت بين الحشو رجل صرصور مقلية ..بُهِتُّ وأنا أسأل نفسي :أين بقية جسمه؟
بقلم

زاهية بنت البحر

دلال كامل
07-09-2007, 10:27 PM
شر البلية ما يضحك
شعرت بالإشمئزاز وأنا أتخيل المشهد ..هذا في مطعم فاخر فما بالنا في مطاعم أقل منه بدرجات .
لك أجمل تحية

زاهية
08-09-2007, 01:09 PM
شر البلية ما يضحك
شعرت بالإشمئزاز وأنا أتخيل المشهد ..هذا في مطعم فاخر فما بالنا في مطاعم أقل منه بدرجات .
لك أجمل تحية


دلال كامل أختي المكرمة :0014:
أهلا ومرحبًا بك
صدقت شرُّ البلية مايضحك، وكم أضحكتنا وأحزنتنا في آن واحد ردود كثيرة جاءت على قصة كبة مقلية ،وقصَّ علينا البعض ماجرى معهم في حوادث مشابهة ..لك شكري وتقديري على مرورك اللطيف
أختك
بنت البحر

زياد موسى العمار
08-09-2007, 01:31 PM
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
الصديقة الرائعة الراقية زاهية بنت البحر
أقسم أنّي ضحكت من كل قلبي على سؤالك التهكّمي هذا.
مجرد رجل الصرصار فعلت هذا، فماذا لو وجدته كاملاً هااا.؟؟
أكيد أكيد كنتِ ستملأين المكان صراخا.
هههههههههههههههه عذراً إن أثقلت
ولكن ما بالك وقد باتوا يأكلون الصراصير والحلزون والديدان في بعض دول آسيا كاليابان وكوريا آكلي الكلاب وغيرهم..؟؟؟
أترك لكِ كل النبض ليشي بفرحتي بكِ صديقتي.
ولكِ الورد العطر دوماً.

محمد سامي البوهي
08-09-2007, 01:57 PM
D:

القصة من نصوص الموقف ، وقد أتي النص يحمل بين أوباره المخملية عنصر التشويق ، الذي دفعنا لمعرفة سبب بكاء هذه الصغيرة ، وفي النهاية ، وضحت الحقيقية المؤلمة ، واضح انها نالت حظها من وجبة الصرصور المقسمة عليها وعلى أناس مجهولين ، ... القصة تكشف عن نزيف الإهمال ، وانعدام الضمير الأخلاقي عند القائمين على مثل تلك المطاعم ، خصوصا ان كانت مطاعم فاخرة ...

الأستاذة القديرة زاهية ... جميل جدا أن يأخذ الكاتب زاوية ويحددها كهدف كتابي يميزه ، ولا سيما إنك كان يجيده بتمكن ...
كل عام وأنت بخير ... والأسرة كريمة كلها ..
مبروك الفوز والتميز في مسابقة مرافىء الوجدان ، زاهية بحرفك وخلقك ، في كل مكان تحلين عليه ..

محمد

جوتيار تمر
08-09-2007, 02:08 PM
الزاهية زاهية.........

ومضة سريعة ..سطرت بحرفية..التميز في النص جاء من خلال الرؤية الواضحة لمَ آل اليه الانسان في كل تعاملاته..والهدف واضح تماما..البناء جميل..والحدث لسرعة ايقاعه اوصلنا الى التكهن بما قد يكون في الكبة قبل ان نصل للنهاية.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

سحر الليالي
08-09-2007, 11:45 PM
أضحكـ الله سنكـ يا حبيبه

قصة جميلة أمتعتني

سلمتـ ودمت ببسمه تشبه قلبك
لك تراتيل من الياسمين

زاهية
09-09-2007, 09:46 PM
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
الصديقة الرائعة الراقية زاهية بنت البحر
أقسم أنّي ضحكت من كل قلبي على سؤالك التهكّمي هذا.
مجرد رجل الصرصار فعلت هذا، فماذا لو وجدته كاملاً هااا.؟؟
أكيد أكيد كنتِ ستملأين المكان صراخا.
هههههههههههههههه عذراً إن أثقلت
ولكن ما بالك وقد باتوا يأكلون الصراصير والحلزون والديدان في بعض دول آسيا كاليابان وكوريا آكلي الكلاب وغيرهم..؟؟؟
أترك لكِ كل النبض ليشي بفرحتي بكِ صديقتي.
ولكِ الورد العطر دوماً.

فليسعدك ربي دائمًا ويتمّها عليك في الدارين
خيرًا ورضا..لك شكري وتقديري على مرورك الباسم
أختك
بنت البحر

مأمون المغازي
09-09-2007, 11:25 PM
أديبتنا البارعة : زاهية

كما أسلف أخي البوهي ، هنا موقف ، ربما موقف مر به الكثيرون ، لكن لنتناول القصة أو الموقف بقراءة أوسع بعض الشيء .

هنا الموقف في مطعم فاخر ، وأركز على فاخر حيث يكون من الطبيعي التركيز على أدق الأمور فما بالنا بالطعام ! هذه واحدة .

الآن نوسع النظرة ، اعتمدت القاصة على عنصر التشويق المحكم وكانت رائعة به حيث لم يعتمد على طول الموقف لأنها هجمت عليه مباشرة فهذه قصة اعتمدت على الهجوم في الدخول وإدخال القارئ ، ومن هنا جاء التشويق محكمًا لنجد أنفسنا على الطاولة نشاطر الصغيرة الدهشة مع الفارق فهي التي ترى أما نحن فكنا إلى جانب الباقين المدهوشين ، ليتتابع التنامي حتى تمسك الراوية بما تبقى من القرص لتبدأ حالة من المعالجة الدرامية المفتوحة التي يمارسها القارئ مع نفسه عبر مساحات تصوره وبناء على مدركاته السياسية ، الاجتماعية ، وحتى على المستوى الشخصي .

بل نتخطى إلى عدم الاغترار بالمظاهر ، ليتطور هذا الفهم إلى حالة من التدقيق في كل ما هو ظاهري أو مظهري حولنا ، والأكثر أن نتعامل مع ما ومن نحب على أساس الجوانية لا البرانية .

رجل الصرصور هي الموجودة ، هذا أمر لافت لكن ليس بالدرجة التي يلحظها الكثيرون ، لكن ربما كانت الطفلة أكثر تركيزًا لأنها تحب الكبة المقلية ، أو تتأمل حشوها ... ربما ، لكن لابد أن تكون هذه الرجل كبيرة لصرصور كبير فلو كان موجودًا لانتهى الأمر ، لكن براعة القاصة أوجدت الرجل فقط ، ليأتي السؤال ، الذي هو شر البلية المضحك لكن هذا الضحك فتح مساحات واسعة من التصور والمعالجات ، أين البقية فقط أمامنا رجل أين باقي الأرجل والرأس والجسد والأجنحة ؟؟؟! ربما في باقي الأقراص ... ربما فرمت ... ربما وزع هذا الصرصور على باقي نزلاء المحل الفخم وهنا تتسع دائرة الفهم أكثر ؛ هو الإهمال ؟ ... ربما . هو الاستهتار بالذوق ؟ ... ربما . هو القضية الكبرى ( الفساد ) هذا الفساد المقنع المبطن بالجمال ولأن البراءة سمة الطفل فالطفل يصاب أول من يصاب ويلمح أول من يلمح ، وينزعج أول من ينزعج ، لذلك لعبت القاصة على وتر الدهشة التي أسرت الصغيرة ، ومن ثم الأم هذه المساحة من الفارق العمري تلقي بظلال التأمل في الحال العام .
إننا أمام موقف في عمل قصي استوفى عناصر القص الأساسية ، هو موقف علاجي رائع منحنا الدهشة والتشويق والابتسامة أو ربما فجر ضحكة عالية صاخبة ولكنه في نفس الوقت منحنا فرصة لاستعراض لمحات قاسية من الواقع .

أديبتنا الراقية الكبيرة : زاهية بنت البحر ،

لا عدم بحرك منحنا درره .

محبتي وآيات الاحترام

مأمون

زاهية
19-09-2007, 07:41 PM
D:
القصة من نصوص الموقف ، وقد أتي النص يحمل بين أوباره المخملية عنصر التشويق ، الذي دفعنا لمعرفة سبب بكاء هذه الصغيرة ، وفي النهاية ، وضحت الحقيقية المؤلمة ، واضح انها نالت حظها من وجبة الصرصور المقسمة عليها وعلى أناس مجهولين ، ... القصة تكشف عن نزيف الإهمال ، وانعدام الضمير الأخلاقي عند القائمين على مثل تلك المطاعم ، خصوصا ان كانت مطاعم فاخرة ...
الأستاذة القديرة زاهية ... جميل جدا أن يأخذ الكاتب زاوية ويحددها كهدف كتابي يميزه ، ولا سيما إنك كان يجيده بتمكن ...
كل عام وأنت بخير ... والأسرة كريمة كلها ..
مبروك الفوز والتميز في مسابقة مرافىء الوجدان ، زاهية بحرفك وخلقك ، في كل مكان تحلين عليه ..
محمد


القصة تكشف عن نزيف الإهمال ، وانعدام الضمير الأخلاقي عند القائمين على مثل تلك المطاعم ، خصوصا ان كانت مطاعم فاخرة ...أجل هنا مربط الفرس فهناك من لاتهمهم سوى المادة وهناك بالطبع من يخاف الله ويعمل على نظافة مطعمه خشية انصراف الزبائن عنه .والامر يظل نسبي من مطعم إلى آخر وهذا يحصل في الكثير من المطاعم العالمية أيضًا والله أعلم .
لك شكري وتقديري أخي المكرم محمد البوهي على مرورك وتعليقك الجميل وكل عام وأنت والعائلة الكريمة بخير.
أختك
بنت البحر

زاهية
21-09-2007, 06:37 PM
الزاهية زاهية.........
ومضة سريعة ..سطرت بحرفية..التميز في النص جاء من خلال الرؤية الواضحة لمَ آل اليه الانسان في كل تعاملاته..والهدف واضح تماما..البناء جميل..والحدث لسرعة ايقاعه اوصلنا الى التكهن بما قد يكون في الكبة قبل ان نصل للنهاية.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار


بارك الله بك أخي المكرم جوتيار
صدقت مآل سيء ولكنه يظل أسهل مما سيصل إليه
-مالم يتدارك الحال ويحسن الأحوال -من سوء مآل
لبعده عن ذي الجلال
مع وافر شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

ربيحة الرفاعي
29-04-2014, 02:16 AM
ومضة قصيّة ألقت كاتبتها الضوء على المشهد من الزوايا التي تخدم غايات النص بسرد شائق سريع الجمل محدد الاتجاه
جملة " ،فوجدت بين الحشو رجل صرصور مقلية " أرخت النص بزعمي، ولعل كاتبتنا لو استغنت عن وقفزت للجملة التالية بهت وأنا أسأل نفسي أين بقية جسمه لجاءت القفلة الصاعقة منطلقة من رؤية القارئ

دمت بخير

تحاياي

ناديه محمد الجابي
29-04-2014, 07:12 PM
ومضة بارعة لقاصة مقتدرة بارعة في اقتناص اللقطة
وحبك المفارقة ورسم المشهد بالتشويق والإثارة والدهشة
دمت زاهية في إبداع وتمكن.

آمال المصري
02-05-2014, 02:55 PM
حدث هذا في مطعم فاخر فما بالنا بالمطاعم الشعبية وغيرها ؟
بتسلل جميل وسريع جاء النص ليبرز لنا ظاهرة انعدام الضمير والإهمال وتغليف الواقع المزدري بغلاف جميل يواري خلفه " بلاوي "
وجاء سؤال النهاية التهكمي ليوزع على الجميع أنصبتهم منه
رائعة شاعرتنا
تحاياي

فاطمه عبد القادر
03-05-2014, 12:52 AM
،فوجدت بين الحشو رجل صرصور مقلية

السلام عليكم
للأسف,,, كثر رواد المطاعم والوجبات الجاهزة,
وقلّت نسبة ربّات البيوت التي تهتم بإعداد طعام العائلة ,تنظف كل شيء, تغسل كل شيء ,وتهتم بالتفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة ,
فلا عجب أن وجدت الصراصير في الطعام ,
ناقوس الخطر يدق بقلم زاهية ,
شكرا لك
ماسة.

نداء غريب صبري
05-07-2014, 05:36 PM
ورغم ذلك فإن الصغار يفضلون أكل المطاعم
لا أعف لماذا

شكرا لك أختي زاهية

بوركت

خلود محمد جمعة
06-07-2014, 10:47 AM
سامحك الله
كيف سأتناول الكبة بعد اليوم
قصة فيها رسالة عميقة بقالب لم يخلو من الطرفة
دمت بخير
تقديري

د.حسين جاسم
01-09-2014, 11:22 PM
لن أسأل عن الكيفية التي ميّزت بها تالا وأمها والراوي رجل الصرصور في حشوة قرص الكبة ببصلها ولحمها وصنوبرها ولونها الغامق الجميل
هكذا أكلتها في الشام، ولم تكن حشوتها التي رأيتها مما يميز فيه أحد رجل صرصور

لكنها قصة متكاملة
أحييك

زاهية
11-02-2015, 05:41 AM
د.حسين جاسم أستميح الكرام والكريمات عذرا بالرد عليك أولا، وسأعود إليهم بإذن الله؛ أما كيف ميزت رجل الصرصور، فبنظر عينيها، فلربما كانت ممن يحبون النظر في الطعام وهم يأكلون، وحالتها هذه ليست بأفضل من حالة( من علقت هذه الثروة بين أضراسه، وعندما اقتلعها سقط أرضا من هول المفاجأة).
شكرا لك

مصطفى حمزة
11-02-2015, 06:43 AM
قصّة نشرتْها المبدعة الفاضلة زاهية منذ أكثر من سبع سنين .. ترفعها اليوم ؛ ومازال قرص الكبّة طازجًا بحشوته وصرصوره الموزعة أشلاؤه بين الجزء المأكول والجزء المنبوذ !
وفي رأيي أنّ هذا النوع الأدبي - الأدب الضاحك - غايته فيه ، يُقصَد لذاته ، للترويح والتندر ، فإن حملَ مغزى آخرَ ، فإنه يأتي ثانويًا وغيرَ مهم . فلا يُمكن لهذه القصة القصيرة جدًًا أن تكونَ نقدًا اجتماعيّا حول فساد الخدمة في المطاعم ، ولا سيّما الفاخرة .. أو نقدًا للضمائر الميتة غير المخلصة في عملها ...الخ .
جمال القصّة هذه في تشويقها ، وفي نفث الضحكة أو القهقهة بهذه الومضة القويّة : ( أين بقية جسمه ؟! ) والقارئ هو الذي سيُجيب من أثناء ضحكته : إنه في فم تالة ، صحة عليها وألف هنا ههه
تحياتي