المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم الصداقة



صبيحة شبر
07-09-2007, 11:18 PM
مفهوم الصداقة
كلمة تتألف من خمسة حروف ، لكن معانيها الجميلة تفوق الوصف ، ولا نستطيع الاحاطة بمعانيها البراقة ، ودلالاتها المتلألئة بعدد محدد من الكلمات ، وتعريفها يختلف باختلاف الأشخاص ، وتباين اتجاهاتهم الفكرية ، وتنوع ميولهم العاطفية ، فما هي الصداقة ؟ هل هي الاختلاف ام التوافق ، وهل يمكن التوافق في كل الأمور ، لأصحاب الشخصيات القوية التي لا تنساق وراء مفاهيم الآخرين وأفكارهم دون اقتناع / الصداقة كما يعرفها بعض المفكرين ، علاقة جميلة تربط بين شخصين او أكثر يتفقان في معظم وجهات النظر ، ويشتركان في الاهتمامات الفكرية ، والعاطفية ، وفي الميول والاتجاهات ، وقد يشتركان في نوع المشاعر ، بمعنى ا لاتفاق في مسا لة معينة ، الوقوف معها او ضدها ، ولكن هذا التعريف لا يصمد أمام المناقشة ، فكم من صديقين متحابين متآزرين مع بعضهما البعض وهما مختلفان في التوجهات الفكرية او العاطفية ، فقد تربط الصداقة المتينة بين شخص متدين محافظ على الفرائض والسنن ،، وآخر ينظر الى العالم بنظرة بعيدة تماما عن البعث والنشور والحساب والثواب والجنة والنار ، وكم من علاقة جميلة لمسناها في حياتنا تربط بين شخص عصبي منفعل يثور لأتفه الأسباب وآخر هاديء عقلاني لا يغضب الا نادرا ، ولا أتكلم عن الاختلافات في مسائل السياسة فانها تفرق دائما بين الأشخاص ، اختلاف بسيط قد يقلب الصداقة البهيجة التي دامت عشرات السنوات الى عداوة ، لنبتعد عن الأمور السياسية في صداقاتنا ، ولنختلف في كل الاشياء الأخرى ان أردنا المحافظة على صداقتنا من التقهقر والضياع ، فما سر الصداقة ، لماذا نجدها تدوم بين أشخاص معينين وتنقطع وشائجها عند أشخاص آخرين ، بعض الناس وهم قلائل تدوم صداقاتهم سنين طوال ، يحافظون عليها مهما اختلفت وجهات النظر ، ومهما احتدت المناقشات الجارية بينهم ، فإنهم سرعان ما يبتسمون ليعودوا الى الصداقة التاريخية التي دامت عقودا ، والبعض الآخر من الناس ما ان اختلف في أمور بسيطة مع صديقه الوفي المخلص حتى أدار له ظهره متناسيا المواقف الجميلة والمباديء الرائعة التي جمعت بين الاثنين ، فما الذي يطلبه إنساننا العربي من الصداقة ؟ هل هي التوافق في الآراء ؟ هل هي المناصرة المضمونة بداية ضد كل من اختلف مع ذلك الصديق ، أصدقاء عديدو ن يقفون مع الصديق المختلف مع زوجته دون ان يسالوا ما هي الأسباب ، وكثير أيضا من يقف بجانب صديقه المعتدي على آخر لاذ نب له ولم تجن يداه إثما ،، ليعاقب وهل الصداقة تعني( عدو عدوك صديق لك )او ( صديق صديقي صديقي أيضا ) وهل تعني الصداقة توافقا في الأفكار والاهتمامات والمثل ، الا يؤدي الحوار الهادي بين مختلفين الى إقامة صداقة بينهما ؟ وما مدى نجاح الصداقات الحاصلة بين الجنسين ، في عالمنا العربي ؟ في الدول الأوربية تعني كلمة صديقي : ( حبيبي ) ولكن في دولنا العربية تعني الصداقة بين الجنسين علاقة أخوية جميلة تقوم على أسس متينة من الثقة والتعاون ، وكثيرا ما وجدنا صداقات رائعة بين رجل وامرأة يشتغلان في مكان واحد او يدرسان معا ، توحد بينهما الاهتمامات المشتركة ، وتقوي العلاقة بينهما الهوايات ، ويحترم كلاهما خصوصية الاخر



صبيحة شبر

خليل حلاوجي
01-10-2007, 10:19 AM
إن الملائكة راهنت على الإنسان أنه يسفك الدماء ويفسد في الأرض، ولكن الله علم فيه شيئاً آخر (إني أعلم مالا تعلمون) وإلا ما معنى أن يأمرها أن تسجد له وهي في العادة لا تسجد إلا لرب العالمين. نحن مازلنا على الرهان الملائكي ولم نحقق علم الله فينا بعد كاملاً



لا صداقة ... والدم هو الثمن في حروب تستهلك فينا انسانيتنا ...



عندما كتب الفيلسوف الألماني ( إيمانويل كانت ) كتابه نحو السلام الشامل ( Zum Ewigen Frieden ) لم يكن يخطر في باله أن يتطور العالم إلى ما نشهده اليوم ، لأن الحروب في القارة الأوربية وفي تاريخ الجنس البشري لم تعرف الهجوع، فخلال 3357 عاماً من تاريخ الجنس البشري لم ينعم الجنس البشري بالسلام إلا في 227 عاماً فقط أي أن تاريخ الجنس البشري يسجل فاجعة غير معقولة، من عام واحد للسلام، مقابل 13 عاماً للحرب في دورة متواصلة من النظم الجهنمي. ولكن الذي حدث أنه منذ الحرب العالمية الثانية توقفت الحروب في القارة الأوربية ، باستثناء (سلاقة البيض) في البوسنة التي كانت على موقد محسوب اللهب بدقة، وتم إطفاؤها عندما تصاعدت ألسنة اللهب الصربية أكثر من اللازم بوخزات أمريكية فنية. فالعالم دخل السلام من رأسه الغربي الذي يمثل الطليعة العالمية للجنس البشري اليوم، ولكن قدميه مازالت في الوحل الدموي في راوندا وأفغانستان والصومال وعراقنا الذبيح


\


لله الأمر من قبل ومن بعد



عوفيت وبوركت سيدتي الغالية

سحر الليالي
01-10-2007, 03:33 PM
الرائعة "صبيحة ":

موضوع أكثر من رائع ..!!!

وأعجبني رد الفاضل " خليل ح ــلاوجي"

لي عوده بإذن الله

لك كل ودي وتراتيل ورد

صبيحة شبر
01-10-2007, 11:37 PM
إن الملائكة راهنت على الإنسان أنه يسفك الدماء ويفسد في الأرض، ولكن الله علم فيه شيئاً آخر (إني أعلم مالا تعلمون) وإلا ما معنى أن يأمرها أن تسجد له وهي في العادة لا تسجد إلا لرب العالمين. نحن مازلنا على الرهان الملائكي ولم نحقق علم الله فينا بعد كاملاً
لا صداقة ... والدم هو الثمن في حروب تستهلك فينا انسانيتنا ...
عندما كتب الفيلسوف الألماني ( إيمانويل كانت ) كتابه نحو السلام الشامل ( Zum Ewigen Frieden ) لم يكن يخطر في باله أن يتطور العالم إلى ما نشهده اليوم ، لأن الحروب في القارة الأوربية وفي تاريخ الجنس البشري لم تعرف الهجوع، فخلال 3357 عاماً من تاريخ الجنس البشري لم ينعم الجنس البشري بالسلام إلا في 227 عاماً فقط أي أن تاريخ الجنس البشري يسجل فاجعة غير معقولة، من عام واحد للسلام، مقابل 13 عاماً للحرب في دورة متواصلة من النظم الجهنمي. ولكن الذي حدث أنه منذ الحرب العالمية الثانية توقفت الحروب في القارة الأوربية ، باستثناء (سلاقة البيض) في البوسنة التي كانت على موقد محسوب اللهب بدقة، وتم إطفاؤها عندما تصاعدت ألسنة اللهب الصربية أكثر من اللازم بوخزات أمريكية فنية. فالعالم دخل السلام من رأسه الغربي الذي يمثل الطليعة العالمية للجنس البشري اليوم، ولكن قدميه مازالت في الوحل الدموي في راوندا وأفغانستان والصومال وعراقنا الذبيح
\
لله الأمر من قبل ومن بعد
عوفيت وبوركت سيدتي الغالية

الأخ العزيز خليل حلاوجي
اللهم اهدنا الى بر الأمان
الشكر الجزيل على موضوعك القيم
دمت بخير

صبيحة شبر
01-10-2007, 11:38 PM
الرائعة "صبيحة ":
موضوع أكثر من رائع ..!!!
وأعجبني رد الفاضل " خليل ح ــلاوجي"
لي عوده بإذن الله
لك كل ودي وتراتيل ورد

الأخت العزيزة سمر الليالي
اطلالة عذبة أسعدتني
الشكر الجزيل لك
انتظر عودتك بشوق لاثراء الموضوع

حمدى ليلة
02-10-2007, 04:13 PM
أجمل و أسمى و أرقى
علاقة فى الوجود..
الصــــداقة

صبيحة شبر
08-10-2007, 11:50 PM
أجمل و أسمى و أرقى
علاقة فى الوجود..
الصــــداقة

الأخ العزيز حمدي ليلة
جزيل الشكر على الاطلالة الجميلة
دمت بخير