وفاء

[ابراهيم عبد المعطى]

وفاء
مدينتى الأسكندرية 0 العروس
شاطىء البحر الساحر 0
وقت المغيب 0
السماء موردة الوجنات بحمرة الشفق 0
أسراب الطيور تدور بها من آن لآن 0
الشمس تذوب , تسقط بأشعتها الذهبية فى البحر الهادر 0
وفاء طالبة جامعية مرتكزة على سور الكورنيش , رانية بعينين سوادويين
إلى الأمواج المتلآطمة فى صخب ,
ماأشبه هدير البحر بهدير الزوبعة العاصفة فى أعماقها 0!
عليها أن تختار بين إثنين :
الأول معيد فى الجامعة , باسم الثغر , جميل المحيا , رقيق الحاشية تتنافس
الفتيات وتدور لإجتذاب مشاعره كما تدور الفراشات حول ضوء القنديل 00
فهامت بجوانحها ناحيته ,
الثانى زميل ذو قوام ممشوق 0 قمحى البشرة 0 شعر غزير فاحم 0 نظرة
عينيه تومض بلغة النجوم 0 نظرةً لامعة فيها ضياء وجمال وذكاء 0 إعتداده
بنفسه فوق كل إعتبار 0 باح لها بحبه 0 ورسم مستقبله فى كلمات سريعة
متلآحقة0 أطربها بصوته 0 وأسكرها بثقته فهفت بفؤادها إليه كما يهفو الحمام
إلى صفير صاحبه 0
تمتمت فى حيرة
أيهما أختار 00؟ ومع من أقرر 00؟؟
جذب إنتباهها مركب بشراعه البيضاء يشق طريقه وسط الأمواج فإبتسمت
إبتسامةً أضاءت وجهها الجميل 0
ابراهيم عبد المعطى
2007/6/6
************************************************** *********0000cc

[جوتيار تمر]

المبدع ابراهيم.........
القصة من ناحية فنيتها اجدها جيدة جدا.. وخاصة المزاوجة او المعاكسة بين الاثنان المواجهة و اتخاذ القرار.. التي لعبت دورا هاما في بناء القصة.. وفي خاتمتها المفاجئة..وقد يكون اعتماد الرمزية في النهاية امرا يساهم في جذب ذهنية المتلقي الى النص والوقوف عليه بصورة اكثر عمقا حتى بعد تفرغه منها لكونه سيبقى متسائلا عن النهاية التي آلت اليه/القرار/..وهذا بحسب رأي رؤية شخصية للقاص.. باعتباره يملك ادوات القص اللازمة في سرديته هذه.

دمت بخير
محبتي لك
جويتار

[ابراهيم عبد المعطى]

المبدع الكريم / جوتيار تمر
أعتذر أولاً عن التأخير فى الرد لعطل فى جهاز الكمبيوتر الخاص بى ,
وثانيًا أهدى اليكم خالص التهنئة العاطرة بحلول شهر رمضان المعظًم ,
وثالثًا : أشكركم من عميق فؤادى على مروركم العاطر وتحليلكم الرائع
لنصى المتواضع 0
فلكم منى جزيل الشكر والإمتنان 0
ابراهيم عبد المعطى