.. بكاء الياسمين ..

[نعوم]

http://www.moq3.com/img/uploads/9lk76065.gif (http://www.moq3.com/img/)

همستُ لها .. كم أحبها وأعشقُ شذى عبيرها ..وكم افتقدتُ عطر أريجها ..
وكم تسكنني رائحتها التي تملأ المكان ..وكم اشتقت إليها ..
تسرقني أيامي منكِ صديقتي .. لقد كنتِ ملاذي عند حزني .. وحضناً أعانقه
فأحس بدفء أناملكِ التي تمسح دمعي .. وحضناً آوي إليه عند هلعي ..
لقد شاركتني أجمل الأحلام التي رسمتها .. وأجمل لحظات حب عشتها ..
لقد كنتِ قمراً أستضيء به في لحظاتِ يأسي لينير لي دربي ..
دنوت منها لتلملم ما بقي مني .. لأعود طفلة بين أحضانها ..
مالت إلي وبكل صمت عانقتني .. خنقتها كلماتي ..
وارتسم على وجهها الأبيض النقي ملامح حزن شجية وتساقطت قطرات اللؤلؤ من مقلتيها.
نعم أبكيتها ..آلمتني دموعها .. سرقت مني لحظات حلمي وحلاوة ابتسامتي ..
وأنا أعيش معها ذكرياتي وأشتم عطر شذاها ..
ما بال ياسمينتي حزينة ..مالي أرى الدموع تسكن عينيها ..
والحزن يسرق جمال بسمتها .. لم بكاء ياسمينتي ..
بصوت شجي تخنقه العبرات .. اشتقت إليكِ صغيرتي ..
اشتقت لدفء يديكِ .. عندما تتلمسني وبحنان تداعبني ..
أتذكرين يا طفلتي .. أتذكرين دفء حبي وحناني ..
وكم عانقت حضني عند حزنكِ وألمكِ ..
أنسيتِ ضحكنا .. ابتساماتنا .. أينسيكِ طولِ الغياب ..
كم لعبنا معا ً.. وعانَقت أغصاني .. أنسيتِ أحلامنا والحب الذي جمع بيننا ..
أنسيتِ أطواق الياسمين ..
آلمتني همساتها .. وأبكت فؤادي حسراتها ..
دنوت منها .. وهمستُ لها .. من قال إني نسيت .. لقد كنتُ وما زِلتُ
صديقتكِ وأسير ة عشقكِ .. ومازلتُ طفلة الياسمين ..
nana

[مأمون المغازي]

هذه رسالة من الطراز الرفيع من حيث المعاني والدلالات ، هي من صديقة عرفت ما للصداقة بقلب نقي ، إلى صديقة لا أحسبها - رغم البعد - أقل من والوفاء .

أعجبني السبك ، وهذه اللغة الجميلة ، والنقلات المفيدة ، كما أعجبت بالصور الرقيقة ، وحضور صديقي الياسمين ، هذه الرقيق النقي ؛ هذا نص جميل .

لكن يا أديبتنا ، حبذا لو كتب من بداية السطر بنسق الفقرة سيكون أكثر روعة وبهاء ، فنص كهذا لابد أن يخرج بما يليق به .

محبتي واحترامي ،

مأمون

[جوتيار تمر]

نعوم...

تكتبنا الاحرف احياناً..فنخضع لسيرورتها..فتدخلنا اعماق لم نكن لنتجرا قبلها ان نطأها..وكذا الحرف عندما يخرج بصدق من غياهب روح لاتعرف غير الصدق بوحاً..ورؤية للاخر وقبله للذات..جاءت كلماتك هنا توضح مدى اهمية الصدق في الروح..واهمية البوح الصادق..حيث تنساب الكلمات هنا ازاهير تنثر عبقها الوردي على افاق الاخر..فتتدحرج على ذواتنا وتنسكب عبيرا في ارواحنا..هو الصدق..وهي الصدق.. ومنهما الصدق..فكيف بحرف يكتب منها له..او منها لها..او منه لها...لقد اجدت في رسم معالم النفس هنا.. واجدت في اظهار المشاعر والاحاسيس التي تكسن الروح هذه..واجدت اختيار العبارات من اجل ايصال رسالتك.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار