مشاهدة النسخة كاملة : دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
د. نجلاء طمان
10-09-2007, 03:43 AM
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
عندي دمية نحيلة, لها أذرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنتان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي
وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما اسمعها... اضحك, وكل مرة اسمعها... اضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد, والألم , والوجع.
ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك: أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني اكفر عن ذنبي بحقها؛في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يجدد مللها. تصرف جميل مني, أحيانا افعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها فدائما اغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟
لكنني لا أستطيع !
تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو اشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبا.
لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل احقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , واتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح...من ثقل ظلي الكئيب.
فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
وجمرة في عيني تئن...
وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
وشهيق متعب...
وزفير منهك...
ورئة متهالكة...
وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
فتلملمي قلبي
وتغزين ليلي الكئيب الموحش
متى تحضري ؟؟؟
فتبعثري ليلي...
وتنثري نجومك في وريدي...
وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم...
ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
د. نجلاء طمان
عطاف سالم
10-09-2007, 04:27 AM
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
عندي دمية نحيلة, لها أزرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي. وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما أسمعها... أضحك, وكل مرة أسمعها... أضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد... والألم , والوجع.
ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك : أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني أكفر عن ذنبي بحقها... في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يذهب مللها. تصرف جميل مني, أحيانا أفعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها دائما أغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟ لكنني لا أستطيع, تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو أشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبان. لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل أحقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , وأتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح من ثقل ظلي الكئيب.
فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
وجمرة في عيني تئن...
وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
وشهيق متعب...
وزفير منهك...
ورئة متهالكة...
وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
من يلمم قلبي؟؟
من يغزو ليلي الكئيب الموحش؟؟؟
من يجرؤ؟؟
متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
فتبعثري ليلي...
وتنثري نجومك في وريدي...
وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
د. نجلاء طمان
يانجلائي الحبيبة وربي لم يخفف عني وقع نصك وشدة تأثيره علي سوى توقيعك في النهاية ..
فلفظت دون شعور ....
الله
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
جرح معاق !!
يسير على قدم !!
ونصف قدم !!
وعكاز !!
يتعثر !!
في !!
اشلائك !!
أتريدين أن نصدق من بعد أنه مجرد جرح ؟؟؟!!!
شب في هذا الهزيع من الليل قبيل الفجر شب نصك نارا ملأني بالدخان حتى بت كأنني أتنفس بنصف رئه
لله درك كيف عشنا معك في ذات الوقت أهازيج البهجة ثم لوعة الفقد والوحشة والوحدة ؟؟!!
يااااااااااااه
أأقول يالسعدي أني عانقت أولا هنا ..
أم أقول يالشقائي أني عانقت هنا أولا ؟؟!!
أديبتنا الرائعة الناصعة / نجلائي الحبيبة
عشت هنا حياة أخرى جميلة وإن كانت .....
لكن لأقل لك :
سلم الله قلبك أختاه
سلمه خفاقا بالحب .. بالندى .. بالهناءة .. بالفرح.. بالسكينة ..بالسعادة .. بالطمانينة
دمت لي
كوني بخير
وأسعد الله كل صباحاتك بالخير والنور والفضل والحبور والزهور
يحفظك ربي ويرعاك من كل سوء
أحبك:0014:
مأمون المغازي
10-09-2007, 05:20 AM
ياله من صباح جميل هذا الذي ألتقي فيه نصًا وبوحًا رائعًا لرائعة هي الدكتورة : نجلاء طمان .
استخدام جيد للأساليب ، وترحال في الوجع أفاد إظهار الحالات النفسية الملازمة لحالة الكتابة .
أما كون النص كتب لساعته ، فهذا لا يعني أنه يختمر حتى نضج .
أوصيكِ أديبتنا باللغة وهذه الأخطاء الكيبوردية التي إن صوبت أتمت فضائلك على النص وقرائه .
لي عودة بما يليق بهذه الحالة التي تغري بالتحليل .
محبتي واحترامي
مأمون
جوتيار تمر
10-09-2007, 01:23 PM
نجلا.......
هذه المخاطبة الضمنية/هاجس الفردي/.. الحوار من طرف واحد أوجدت التسريب إلى في رؤية جانبية تبحث عن منفذ لها ..لكي تخرج من دائرة القنص الذاتي المغلق.. الى الوجود الانساني المفتوح..حيث تسربلت المعاني الى الذات من خلال دمى دجوانية غريبة.. سربتِ النص إلى لغة القص/ الحكي/ واللغة التي تكاد تكون واضحة أكثر من لغة المقالة.... منها الكتابة الحقة.. الكتابة التي يصعب تجنيسها لاختراقها للتجنيس.إنها الكتابة التي تعتمد تكسير الأنساق...... لقد نسج منها بشكل وقفات تأملية.. نصك يخاطب الوجود الجواني في الجانب الدفيء للإنسان..من خلال رؤيته الخاصة..لامست في نصك هذه التعباير المنتقاة بحرفية..والتكثيف اللغوي البديع..والفكر السامق..والرؤية الناضجة..والمزج بين الذات الانسانية وما ترغبه..والواقع..وما لفت نظري في النص هذا ايضا كونه مثل باقي نصوصك..يبحث عن الاستشعار.. استشعار الاخر في الكينونة..والوجود..بما آلت وتؤل اليه خفقاتك..وربما اغلب النصوص التي تبحث الامر هذا.ز تحاول جلب المتلقي الى دائرتها من اجل النصرة..وابراز معالم المظلومية..وهذا ما يجعل المتلقي عند مفترق الطرق..بين الالم والوجع في الكاتبة..والحقائق التي لايعلم عنها شيئا..فتخلق توترا ذهنيا لديه.
دمت بخير
محبتي
جوتيار
يسرى علي آل فنه
10-09-2007, 06:07 PM
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
عندي دمية نحيلة, لها أزرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي. وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما أسمعها... أضحك, وكل مرة أسمعها... أضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد... والألم , والوجع.
ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك : أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني أكفر عن ذنبي بحقها... في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يذهب مللها. تصرف جميل مني, أحيانا أفعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها دائما أغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟ لكنني لا أستطيع, تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو أشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبان. لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل أحقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , وأتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح من ثقل ظلي الكئيب.
فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
وجمرة في عيني تئن...
وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
وشهيق متعب...
وزفير منهك...
ورئة متهالكة...
وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
من يلمم قلبي؟؟
من يغزو ليلي الكئيب الموحش؟؟؟
من يجرؤ؟؟
متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
فتبعثري ليلي...
وتنثري نجومك في وريدي...
وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
د. نجلاء طمان
الرائعة د.نجلاء طمان:
نصك المميز هذا جسد الشعور بالوحدة على حقيقته
شعورموحش يجعل أنفاس الليل تتكاثف لتتشكل علىمرايا
القلب سحابة حزن ممتدة تزيد من ضبابيته أحاديث النفس
المثقلة بانتظار الفجر وكأن فيه نهاية حاسمة لهذاالشعوربيد
أنه شعور متجدد قد يطل في أي وقت خصوصاً عندما
لانجد فيه من يفهمنا ولايحاول احتواء مشاعرنا كماهي
ويتنامى شعور يقول لعل في الجمادات سلوة وميزة أن ليس
لها قلباً يتوجع ولاعيناً تدمع ولاصوتاً يحتج.
أتعلمين ياشذى الورد:-
وجدتني بين طيات هذا النص أتمنى التحليق الى زمن غابر
أبحث فيه عن دمية صنعتها بيدي وأغدقت عليها حناناً جنونياً
ولا أعلم كيف أضعتها في زحمة البحث عن حياة جديدة وربما
عن روح قرينة
الآن أدركت ياغالية مهما يكن كم هو جميل أن نخبئ في قلب
الحلم فرحةتطل في كل شيء حولنا لنقاسمه الهمس ونشعل
به دفئاً جميلاً كدفء روحك المشرقة بالصدق العذب .
محبتي الخالصة لكِ
د. نجلاء طمان
11-09-2007, 02:42 AM
يانجلائي الحبيبة وربي لم يخفف عني وقع نصك وشدة تأثيره علي سوى توقيعك في النهاية ..
فلفظت دون شعور ....
الله
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
جرح معاق !!
يسير على قدم !!
ونصف قدم !!
وعكاز !!
يتعثر !!
في !!
اشلائك !!
أتريدين أن نصدق من بعد أنه مجرد جرح ؟؟؟!!!
شب في هذا الهزيع من الليل قبيل الفجر شب نصك نارا ملأني بالدخان حتى بت كأنني أتنفس بنصف رئه
لله درك كيف عشنا معك في ذات الوقت أهازيج البهجة ثم لوعة الفقد والوحشة والوحدة ؟؟!!
يااااااااااااه
أأقول يالسعدي أني عانقت أولا هنا ..
أم أقول يالشقائي أني عانقت هنا أولا ؟؟!!
أديبتنا الرائعة الناصعة / نجلائي الحبيبة
عشت هنا حياة أخرى جميلة وإن كانت .....
لكن لأقل لك :
سلم الله قلبك أختاه
سلمه خفاقا بالحب .. بالندى .. بالهناءة .. بالفرح.. بالسكينة ..بالسعادة .. بالطمانينة
دمت لي
كوني بخير
وأسعد الله كل صباحاتك بالخير والنور والفضل والحبور والزهور
يحفظك ربي ويرعاك من كل سوء
أحبك:0014:
عطاف الحبيبة
دائما مرورك يأتى كلؤلؤة تسكن محار متوجع, تتوجعين لكل الناس ربما لأنك تدركين أثر الوجع. هو قلبك الذي يحمل من الحب ما يثقله. وهنا في النص, هو حب أيضا لكنه مصبوغ بالألم, بالبعد واللوع.
لا تحرميني من نبض مرورك يا حبيبة
شذى الوردة وحب تعرفينه
د. نجلاء طمان
وفاء شوكت خضر
11-09-2007, 03:11 AM
الفاضلة نجلاء طمنان ..
مشاعر الوحدة قاسية بحق ، ومؤلمة ..
معظمنا يعاني منها حتى وإن كان وسط كثيرين ..
بدأت بأسلوب القصة ، وأنهيت بنثرية ، واختلف الأسلوب ما بين الجزء الأول والثاني ..
رسمت صور الوحدة بعمق وإتقان .
عذرا لي ملاحظة بسيطة
لها أزرع طويلة : لها أذرع طويلة
هما الآن اثنان : هما الآن اثنتان
عندي على الخلوي : أعتقد لو قلت هاتف نقال لكان أبلغ .
شكرا على سعة صدرك ..
تقبلي مروري وعاطر تحيتي .
سهير ابراهيم
11-09-2007, 06:31 PM
كم هو رائع نصك
وشعورك المرهف
ووصفك كان مميزالتعبير وصادق
دائمآ انتظر حروفك بلهفة لروعتها وجمال البوح
وكل ما ارجوه ان تكوني سعيدة وان لا تحزني ابدآ
احترامي وتقديري
علي أسعد أسعد
11-09-2007, 10:15 PM
أحيانا
أقف على مسافة خطوة من النزف
وأحيانا ً أرى النزيف فيسعدني
هذا حالي مع نصوصك
طه محمد طه عاصم
11-09-2007, 10:52 PM
سيدتي
ماذا أقول وقد اجتمع فىَّ التِّيه والإعجاب
عبيرك هنا عندي كأنكِ تكتبِ بالمسك وتختمِ بالعنبر
فلولا أن التحدث بالنغم مما يلام عليه لترنمت بشواهد فضلك ومجدك وحسن بيانك
فليس من العدل سرعة العدول عنك فأنت ممن لا يعدل عنهم إلى سواهم ، لا تستطيع العين أن تنكر ضوء الشمس.
لا يفوتني تهنئتكم بشهر رمضان المعظم
دمت بخير
د. نجلاء طمان
12-09-2007, 05:19 PM
ياله من صباح جميل هذا الذي ألتقي فيه نصًا وبوحًا رائعًا لرائعة هي الدكتورة : نجلاء طمان .
استخدام جيد للأساليب ، وترحال في الوجع أفاد إظهار الحالات النفسية الملازمة لحالة الكتابة .
أما كون النص كتب لساعته ، فهذا لا يعني أنه يختمر حتى نضج .
أوصيكِ أديبتنا باللغة وهذه الأخطاء الكيبوردية التي إن صوبت أتمت فضائلك على النص وقرائه .
لي عودة بما يليق بهذه الحالة التي تغري بالتحليل .
محبتي واحترامي
مأمون
الأديب المبدع: مأمون المغازي
مرور منك شرفني وأسعدني, وشهادة في حق النص أعتز بها. أما عن الأخطاء, أظنها أخطأت الوردة خطأً جسيما عندما نشرت النص وهي تحت تأثير حالة الكتابة , فخانتها المراجعة, أظنه خطأ في حق الناقدة قبل الكاتبة. لذا أنا أعتذر لكل قرائي الأحبة , فبرغم تدراكي للأخطاء إلا أنني لا أحمل خاصية التعديل في النص. لذا أترك لسيادتك حرية التصرف. العذر منك أستاذي لتلميذة تحاول أن تخطو في رحاب علمكم بمفردها.
شذى الوردة ودوام تمني العودة , موازيا لدوام الوعد بالعودة.
د. نجلاء طمان
مروة عبدالله
13-09-2007, 05:37 PM
الوردة النجلاوية
أجدتِ العزف هنا
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
كلمات أرهقتني
وقفت بمسير الحروف أتأمل
كلمات الحزن والألم بين طيات جوانبكِ
طاهرة القلب .. د. نجلاء
كفاكِ حزناً ..
أما آن للحزن والألم أن يتركاكِ ؟!
نجلائي الحبيبة
أبدعتِ بكل الحروف
وأنغامكِ هنا مختلفة
بصدق راقت ليّ
فتقبليني هنا
عاشقة لحرفكِ الحزين
محبتي لكِ دائمة
د. نجلاء طمان
14-09-2007, 02:26 AM
نجلا.......
هذه المخاطبة الضمنية/هاجس الفردي/.. الحوار من طرف واحد أوجدت التسريب إلى في رؤية جانبية تبحث عن منفذ لها ..لكي تخرج من دائرة القنص الذاتي المغلق.. الى الوجود الانساني المفتوح..حيث تسربلت المعاني الى الذات من خلال دمى دجوانية غريبة.. سربتِ النص إلى لغة القص/ الحكي/ واللغة التي تكاد تكون واضحة أكثر من لغة المقالة.... منها الكتابة الحقة.. الكتابة التي يصعب تجنيسها لاختراقها للتجنيس.إنها الكتابة التي تعتمد تكسير الأنساق...... لقد نسج منها بشكل وقفات تأملية.. نصك يخاطب الوجود الجواني في الجانب الدفيء للإنسان..من خلال رؤيته الخاصة..لامست في نصك هذه التعباير المنتقاة بحرفية..والتكثيف اللغوي البديع..والفكر السامق..والرؤية الناضجة..والمزج بين الذات الانسانية وما ترغبه..والواقع..وما لفت نظري في النص هذا ايضا كونه مثل باقي نصوصك..يبحث عن الاستشعار.. استشعار الاخر في الكينونة..والوجود..بما آلت وتؤل اليه خفقاتك..وربما اغلب النصوص التي تبحث الامر هذا. تحاول جلب المتلقي الى دائرتها من اجل النصرة..وابراز معالم المظلومية..وهذا ما يجعل المتلقي عند مفترق الطرق..بين الالم والوجع في الكاتبة..والحقائق التي لايعلم عنها شيئا..فتخلق توترا ذهنيا لديه.
دمت بخير
محبتي
جوتيار
عندما يهزنا الوجع, يخرج بنا البوح الى معالم وآفاق مجهولة وغريبة, تتشعب بنا وتشتتنا داخلها, فنضيع في تيهاتها لا نخرج, نمد أيدينا لمن ينقذنا, فتقابل بالصفع أو التجاهل. هذا حالنا دوما مع بوحنا, كان الله في عوننا.
توغلت في النص كعادتك دوما وفهمت فلسفته الى حد كبير, لكن عساه تيه البوح لم يضللك !!
شذى الوردة ورمضان كريم وأكرم منه ربي
د. نجلاء طمان
لميس الامام
14-09-2007, 02:30 AM
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
عندي دمية نحيلة, لها أزرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي. وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما أسمعها... أضحك, وكل مرة أسمعها... أضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد... والألم , والوجع.
ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك : أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني أكفر عن ذنبي بحقها... في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يذهب مللها. تصرف جميل مني, أحيانا أفعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها دائما أغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟ لكنني لا أستطيع, تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو أشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبان. لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل أحقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , وأتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح من ثقل ظلي الكئيب.
فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
وجمرة في عيني تئن...
وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
وشهيق متعب...
وزفير منهك...
ورئة متهالكة...
وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
من يلمم قلبي؟؟
من يغزو ليلي الكئيب الموحش؟؟؟
من يجرؤ؟؟
متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
فتبعثري ليلي...
وتنثري نجومك في وريدي...
وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
د. نجلاء طمان
د. نجلاء
كل عام وانت بخير ايتها الرائعة ..لقد راقني نصك الذي يحتاج الى وقفة عميقة مثل فكرته, فانتظريني الملم نفسي وانثر بحقك وحق النص كلمة حق...
مودتي الموشحة بياسمين وفل..
لميس الامام
د. نجلاء طمان
16-09-2007, 05:05 AM
الرائعة د.نجلاء طمان:
نصك المميز هذا جسد الشعور بالوحدة على حقيقته
شعورموحش يجعل أنفاس الليل تتكاثف لتتشكل على مرايا
القلب سحابة حزن ممتدة تزيد من ضبابيته أحاديث النفس
المثقلة بانتظار الفجر وكأن فيه نهاية حاسمة لهذاالشعوربيد
أنه شعور متجدد قد يطل في أي وقت خصوصاً عندما
لانجد فيه من يفهمنا ولايحاول احتواء مشاعرنا كماهي
ويتنامى شعور يقول لعل في الجمادات سلوة وميزة أن ليس
لها قلباً يتوجع ولاعيناً تدمع ولاصوتاً يحتج.
أتعلمين ياشذى الورد:-
وجدتني بين طيات هذا النص أتمنى التحليق الى زمن غابر
أبحث فيه عن دمية صنعتها بيدي وأغدقت عليها حناناً جنونياً
ولا أعلم كيف أضعتها في زحمة البحث عن حياة جديدة وربما
عن روح قرينة
الآن أدركت ياغالية مهما يكن كم هو جميل أن نخبئ في قلب
الحلم فرحة تطل في كل شيء حولنا لنقاسمه الهمس ونشعل
به دفئاً جميلاً كدفء روحك المشرقة بالصدق العذب .
محبتي الخالصة لكِ
يسرى الحبيبة
وكأنك قرأتني هنا, هي الوحدة, آه ما أقساها!, والأكثر شدة وألم أن نفقد التواصل مع من نحب, فنجدنا نشكو لدمى من جماد, نحبها ونغدق عليها من دفئنا, ولم لا؟؟ وقد أحستنا اكثر من أحبائنا. على الأقل تتحمل بوحنا وآلامنا, ومهما أهملناها ونسيناها لا تحقد بل تغفر, وهذا حتما لا يتواجد في الآخر الذي قسى على قلبنا. لا تحرميني أبدا من مرورك يا حبيبة.
شذى الوردة ورمضان كريم وأكرم منه ربي
د. نجلاء طمان
أحمد الرشيدي
16-09-2007, 09:21 PM
الوردة البيضاء
قالت أختنا الأستاذة يسرى ما كنتُ أود قوله ...
ما زال عندكِ ما هو أفضل ، فلا تضني علينا به ...
تحياتي وتقديري
مازن سلام
17-09-2007, 11:53 AM
الأديبة السيدة د. نجلاء طمان المحترمة
من الجملة الأولى ندخل في الجرح و الشرخ
وصف يكاد يكون خانقاً لمن يقرؤه ,
لما فيه من صور تغزِل الوحدة في وحدتها..
ربما كانت ومضات الحزن طاغية في النص
لكن رأيت الاستسلام و التسليم و محاكاة الاعاقة و التفتـّت ..
و كأنها حتمية .
كل التحية
مازن سلام
د. نجلاء طمان
18-09-2007, 01:45 AM
كم هو رائع نصك
وشعورك المرهف
ووصفك كان مميزالتعبير وصادق
دائمآ انتظر حروفك بلهفة لروعتها وجمال البوح
وكل ما ارجوه ان تكوني سعيدة وان لا تحزني ابدآ
احترامي وتقديري
لا أروع منك أيتها الجميلة ولا من حضورك
دوما سأنتظرك وردا عبقا على نصوصي
شذى الوردة ورمضان كريم وأكرم منه ربي
د. نجلاء طمان
محمد إبراهيم الحريري
18-09-2007, 08:06 PM
الأخت الأديبة د : نجلاء
تحية طيبة
ما كان للبوح أن يطغى عليه الوجع ويرسم لنا طيفا من أحزان تملكت قلم الإبداع لولا هذه الروح التي صكت وجه براءتها لرؤية العالم دمى متحركة ، جامدة حينا ، ناثرة للحزن على أنامل سريرتها ، ومنها ألقت كاهل ألمها الأديبة على كتفي القلم ليرى ما تأوهت به ضلوع الأسى من نبرات حارقة للبيان .
هنا وضعت رحال التأمل بين حرف ومعنى لأرى قافلة الأوجاع تسبر أغوار الفجر بريشة الإبداع .
وقبل شروع مركب الضحى ببحر الدنيا ، سمقت معان تشرق بدموع .
أحييك أديبة شاعرة
أبوبكر سليمان الزوي
18-09-2007, 11:00 PM
( أدب ) .. للأديبة د. نجلاء طمان
مـرّت عليّ أيامٌ ثلاث وأنا أتجهز وأستعد وألملم وأتمتم وأتأهب ..
ثم أتراجع عن كتابة كلمات يأتي بها خيال من قريب لا يصل إلى مراعي خيالكِ الكروي الذي يستقي شذاه من ورود لم تطلها أيدي العابثين .
ورود لا نعرف لها جنان ولا أوطان ، ولكننا في غنىً عن البحث عنها ، فقد كفيتنا جهد البحث وجئتنا برحيقها جاهزاً للاهثين ..
************************************************** *******
( فِـكْـر ) للأخت د. نجلاء طمان
سألت صديقاً لي ذات مرة .. ماذا يعني لك الوفاء للصداقة ..!
فقال لي .. أرجوك إختبرني على الطريقة الأمريكية .. بمعنى اعطني خيارات .
فقلت له .. هل تمثـّل لك الصداقة وقفة وقت الحاجة - بغض النظر عن المبادئ ، وعن أحوال صديقك .!
أم أن الأساس لديك هو أن لا يغدر بك - كأن لا يبوح بسرك ، وألا يُقـيّـمك حسب أسعار السوق ..!
فاختار الأولى .. مع بالغ الأسف .. فعاقبت نفسي على إدراجه في قائمة الأصدقاء ؛ بأن أبقيته فيها كي لا أنسى جرمي بصداقته ..!
مودتي وإكباري أيتها الكبيرة ..
د. نجلاء طمان
25-09-2007, 08:43 AM
الفاضلة نجلاء طمنان ..
مشاعر الوحدة قاسية بحق ، ومؤلمة ..
معظمنا يعاني منها حتى وإن كان وسط كثيرين ..
بدأت بأسلوب القصة ، وأنهيت بنثرية ، واختلف الأسلوب ما بين الجزء الأول والثاني ..
رسمت صور الوحدة بعمق وإتقان .
عذرا لي ملاحظة بسيطة
لها أزرع طويلة : لها أذرع طويلة
هما الآن اثنان : هما الآن اثنتان
عندي على الخلوي : أعتقد لو قلت هاتف نقال لكان أبلغ .
شكرا على سعة صدرك ..
تقبلي مروري وعاطر تحيتي .
الكريمة الفاضلة: وفاء شوكت
نعم صدقت هي الوحدة بكل صورها وآلامها, هي ثلوج باردة أشد قسوة من النيران.
شكرا لملاحظتك التصحيحية, فقد نشرت النص وأنا تحت تأثير الكتابة ففقدت جدية المراجعة.
عذرا لو كنت تخيطتك في ترتيب الردود, فورب العالمين لم يكن هذا مقصودا أبدا
شكرا لجل مرورك وعاطر تحيتك, عساك لا تحرميني منها!
شذى الوردة ورمضان كريم , وربي أكرم
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
08-10-2007, 06:32 AM
أحيانا
أقف على مسافة خطوة من النزف
وأحيانا ً أرى النزيف فيسعدني
هذا حالي مع نصوصك
أحيانا أقف على مسافة خطوة من شعاعك
وأحيانا يخترقني فيسكتني
هذا حالي دوما مع مرورك
شذى الوردة لمرور مثلك
د. نجلاء طمان
الصباح الخالدي
08-10-2007, 06:39 AM
حتى الدمى تجزع من الضرة ... عجيب حالكن يابنات حواء ؟
احمد القزلي
08-10-2007, 06:48 AM
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
عندي دمية نحيلة, لها أزرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي. وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما أسمعها... أضحك, وكل مرة أسمعها... أضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد... والألم , والوجع.
ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك : أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني أكفر عن ذنبي بحقها... في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يذهب مللها. تصرف جميل مني, أحيانا أفعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها دائما أغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟ لكنني لا أستطيع, تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو أشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبان. لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل أحقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , وأتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح من ثقل ظلي الكئيب.
فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
وجمرة في عيني تئن...
وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
وشهيق متعب...
وزفير منهك...
ورئة متهالكة...
وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
من يلمم قلبي؟؟
من يغزو ليلي الكئيب الموحش؟؟؟
من يجرؤ؟؟
متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
فتبعثري ليلي...
وتنثري نجومك في وريدي...
وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
د. نجلاء طمان
..الاخت المميزة بدكترة الورد.. وعلوم روائحه و الصنعة في الق البتلة ..مبدئيا كل عام و انت نجلاء اكثر
...فعليا بعض النصوص كهذا النص ..بعد قرائته ..لايهم التاويل فيها ..او اعادة القراة ..فقط تاخذي ما اخذت و تختبئي به مع سرقة بعض من وقتك..كي يعوضك جوه عن الكثير من ضنك ما نعيش ..انه السحر الخفي في الاشياء التي تجذب و تجمد فيك و سائل التفكير ..
...اجواء اشكرك عليها ..و لك دوما ..كل التقدير ..
د. نجلاء طمان
15-11-2007, 05:12 PM
سيدتي
ماذا أقول وقد اجتمع فىَّ التِّيه والإعجاب
عبيرك هنا عندي كأنكِ تكتبِ بالمسك وتختمِ بالعنبر
فلولا أن التحدث بالنغم مما يلام عليه لترنمت بشواهد فضلك ومجدك وحسن بيانك
فليس من العدل سرعة العدول عنك فأنت ممن لا يعدل عنهم إلى سواهم ، لا تستطيع العين أن تنكر ضوء الشمس.
لا يفوتني تهنئتكم بشهر رمضان المعظم
دمت بخير
سفير الرقة, أهلا بمرورك الراقي المغالي في الأدب
تخجل الوردة سيدي دوما بمديح أشعر أنني لا أستحقه
دمت ومرور أسطع من الشمس
شذى الوردة يتواضع هنا خجلا
د. نجلاء طمان
لميس الامام
15-11-2007, 08:44 PM
الكاتبة المرموقة د. نجلاء طمان
تحياتي لقلمك السامق..كنت قد قرأت نصك الباذخ الذي يحكي الكثير عن غربة الروح في منفى الجسد..
وقد قمت بهذه القراءة لعلي اكون موفقة فيما سجله عقلي وقلمي..
النص:
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
عندي دمية نحيلة, لها أزرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي. وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما أسمعها... أضحك, وكل مرة أسمعها... أضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد... والألم , والوجع.
ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك : أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني أكفر عن ذنبي بحقها... في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يذهب مللها. تصرف جميل مني, أحيانا أفعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها دائما أغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟ لكنني لا أستطيع, تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو أشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبان. لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل أحقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , وأتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح من ثقل ظلي الكئيب.
فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
وجمرة في عيني تئن...
وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
وشهيق متعب...
وزفير منهك...
ورئة متهالكة...
وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
من يلمم قلبي؟؟
من يغزو ليلي الكئيب الموحش؟؟؟
من يجرؤ؟؟
متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
فتبعثري ليلي...
وتنثري نجومك في وريدي...
وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
د. نجلاء طمان
قراءة في
الخاطرة النثرية
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
للكاتبة الدكتورة نجلاء طمان
ترتاد الكاتبة بحر الليل حيثُ خريطة الذاكرة تُعدها كغريب سَلك طريقاً مجهول
تحاول النوم ونفس يُرهقها الحديث
مع العقل والوجدان حديث لا يعرف سوي دوران الأشياء
فحين تكونُ في قمة الألفه بين العقلِ والروح
يُغرينا العقلُ في البحث خارج حدود الأشياء
حينها تتذكر النفس ولا تتناسى ما ألم بها من ذُل إبتعاد وقرب آلام
تلهو في حديقه الذات بين سراب ماضٍ حُكم َعليه أن يُمحا من ذاكرة الفرح
ومناخاتها النفسية التي سايرت أسئلتها والتي حملت الكثير من الالم والوجع
جراء تجارب حياتية افضت بها الى هذه الوحدة التي حاولت التخلص
منها بمصاحبة دمى لا تسمن ولا تغني من جوع لكنها وجدت فيها الانيس
الذي يسمع ولا يضجر من الشكاء والبكاء ،
ما بدى واضحا جليا من خلالها اهتمام الكاتبة ببواطن حديث نفس..
قابعة في ظلام غربة والجسد.
عمل أدبي يصور مسلسل من عدة أحداث مترابطة تنتهي
بتداعيات الحلول التي فرضتها على نفسها وعلى وحدتها
التي صبت فيها كل انفعالاتها النفسية والوجدانية كشلال منهمر من عل
سجلته نهاية الخاطرة
في تساؤلات استخلصتها من عنوان النص
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز.مع الارتباط بزمان ومكانه وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها
من صراع مادي و نفسي وما يكتنفها انفعالات مستها ومست الاطراف الاخرى
قامت الكاتبة د. نجلاء بجلاء ووضوح رسم شخوص
خاطرتها والمعاناة التي صاحبتها منذ بداية النص الى منتهاه
في قالب صبت الوحدة فيه على دواخلها بنظام منسق
لتغدو قريبة من الواقع السرد في الخاطرة أقرب منه
الى السرد كما في القصة القصيرة في احداثها وزمنها
بتحركات اطراف النص وبتصميم عرض مجريات الحدث مرتبا
من البداية والذي قامت بتطويره ضمن ترتيب زمني سببي..
كانت بعده الاحداث النفسية مضطربة.
لتغدو قريبة من الواقع.
مع خالص مودتي ومحبتي
لميس الامام
د. نجلاء طمان
03-12-2007, 05:04 PM
الوردة النجلاوية
أجدتِ العزف هنا
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
كلمات أرهقتني
وقفت بمسير الحروف أتأمل
كلمات الحزن والألم بين طيات جوانبكِ
طاهرة القلب .. د. نجلاء
كفاكِ حزناً ..
أما آن للحزن والألم أن يتركاكِ ؟!
نجلائي الحبيبة
أبدعتِ بكل الحروف
وأنغامكِ هنا مختلفة
بصدق راقت ليّ
فتقبليني هنا
عاشقة لحرفكِ الحزين
محبتي لكِ دائمة
مروة أيتها النقية الشفافة!!
كم يلجم مرورك العبق قلمي
فيحار في إيجاد الكلمات التي تفيكِ حقكِ.
شذى الوردة كله لا يكفيكِ
الوردة السوداء
د. نجلاء طمان
06-12-2007, 07:52 PM
د. نجلاء
كل عام وانت بخير ايتها الرائعة ..لقد راقني نصك الذي يحتاج الى وقفة عميقة مثل فكرته, فانتظريني الملم نفسي وانثر بحقك وحق النص كلمة حق...
مودتي الموشحة بياسمين وفل..
لميس الامام
لميس الرائعة!
انتظرت بفارغ الصبر أن يأتي دوركِ, فأنا لا أتعدى أبداً ترتيب الردود.
انتظرت لكي أخط لك ما يكفيكٍ حقكِ , فوجدت قلمي عاجزاً.
هو إحساس غريب, إحساس الناقد, عندما يرى له عملاً وقد وضع تحت منظار ناقدٍ آخر, فما بالكِ بأستاذة في المجال؟؟
سأكافئكِ يوماً
شذى الوردة لا يكفيكِ أبداً
دمت سامقةً أبداً
الوردة السوداء
لميس الامام
06-12-2007, 08:49 PM
الاروع د. نجلاء الطمان
انا صبورة فوق ما تتصورين.. وأومن بالنظام تماما مثلك وبالرد حسب الاولوية .. فخذي وقتك غاليتي
لم اكن اعي انك ناقدة ولم تحظى نواظري بأعمالك النقدية بعد..
ولكن من يتأتي من قلمها نصوص ببذخ نصوصك لا بد وان تكون سيدة حرف وكلمة ...صدقيني ولاسفي الشديد لم اقرأ لك نقدا..ضيق وقت هو ام مشاغل الحياة .. ربما!!!
..فكلما دلفت الواحة ونشرت نصا لي أذهب لانتشر هنا وهناك سريعا..
ولكن هذه المرة لن يفوتني ان ابحث عن نصوص نقدتيها..ولي شرف قراءة أعمالك النقدية..
ربما لا اكون متخصصة ..وانما هو اجتهاد ثقافي من قبلي ولكنها محاولات ..رأيك يهمني بالطبع اختي نجلاء وبانتظارك بفارغ الصبر
لك مني لك باقة ورد تقديرا لشخصك الكريم وأعمالك التي تبهرني دائما..
مودتي
لميس الامام
د. نجلاء طمان
30-12-2007, 10:32 PM
الوردة البيضاء
قالت أختنا الأستاذة يسرى ما كنتُ أود قوله ...
ما زال عندكِ ما هو أفضل ، فلا تضني علينا به ...
تحياتي وتقديري
الرشيدي النقي
شكراً لوجودك دوماً قرب حزني
شكراً لأنك ترى فيّ شئ
شكراً أيها الكبير لأنك تراني بهذا الكبَر
دمت ومرورك العبق دوماً
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
06-01-2008, 07:29 AM
الأديبة السيدة د. نجلاء طمان المحترمة
من الجملة الأولى ندخل في الجرح و الشرخ
وصف يكاد يكون خانقاً لمن يقرؤه ,
لما فيه من صور تغزِل الوحدة في وحدتها..
ربما كانت ومضات الحزن طاغية في النص
لكن رأيت الاستسلام و التسليم و محاكاة الاعاقة و التفتـّت ..
و كأنها حتمية .
كل التحية
مازن سلام
هو الوصف كان خانقاً في متاهات الجرح والشرخ داخل الروح....نعم
غزلت الوحدة هنا صورها الكئيبة الحزينة......نعم
وبدا اليأس في النهاية نتيجة حتمية لكل المعاناة والشعور بالظلم.........نعم
دمت وعينك التحليلية, وعذراً على هناتٍ أبى كرمك أن يذكرها... ذكرتها أنا
دمت وأدبك الجم
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
20-02-2008, 11:00 PM
الأخت الأديبة د : نجلاء
تحية طيبة
ما كان للبوح أن يطغى عليه الوجع ويرسم لنا طيفا من أحزان تملكت قلم الإبداع لولا هذه الروح التي صكت وجه براءتها لرؤية العالم دمى متحركة ، جامدة حينا ، ناثرة للحزن على أنامل سريرتها ، ومنها ألقت كاهل ألمها الأديبة على كتفي القلم ليرى ما تأوهت به ضلوع الأسى من نبرات حارقة للبيان .
هنا وضعت رحال التأمل بين حرف ومعنى لأرى قافلة الأوجاع تسبر أغوار الفجر بريشة الإبداع .
وقبل شروع مركب الضحى ببحر الدنيا ، سمقت معان تشرق بدموع .
أحييك أديبة شاعرة
استمعت لنا الدمى
وأنصتت لبوحنا
في وقت صفعنا فيه
من قلنا عنهم أحبابنا...
.......
يا توأم وجعي!
كيف الصبر وقد فاض مداد القلم بدم متخثر؟؟
لله نحن .
أفتقدك هنا
دمت للأبد
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
25-03-2008, 01:35 AM
( أدب ) .. للأديبة د. نجلاء طمان
مـرّت عليّ أيامٌ ثلاث وأنا أتجهز وأستعد وألملم وأتمتم وأتأهب ..
ثم أتراجع عن كتابة كلمات يأتي بها خيال من قريب لا يصل إلى مراعي خيالكِ الكروي الذي يستقي شذاه من ورود لم تطلها أيدي العابثين .
ورود لا نعرف لها جنان ولا أوطان ، ولكننا في غنىً عن البحث عنها ، فقد كفيتنا جهد البحث وجئتنا برحيقها جاهزاً للاهثين ..
************************************************** *******
( فِـكْـر ) للأخت د. نجلاء طمان
سألت صديقاً لي ذات مرة .. ماذا يعني لك الوفاء للصداقة ..!
فقال لي .. أرجوك إختبرني على الطريقة الأمريكية .. بمعنى اعطني خيارات .
فقلت له .. هل تمثـّل لك الصداقة وقفة وقت الحاجة - بغض النظر عن المبادئ ، وعن أحوال صديقك .!
أم أن الأساس لديك هو أن لا يغدر بك - كأن لا يبوح بسرك ، وألا يُقـيّـمك حسب أسعار السوق ..!
فاختار الأولى .. مع بالغ الأسف .. فعاقبت نفسي على إدراجه في قائمة الأصدقاء ؛ بأن أبقيته فيها كي لا أنسى جرمي بصداقته ..!
مودتي وإكباري أيتها الكبيرة ..
الزاوي العزيز:
لله دركَ, ودر أدبكَ, ودر مرور يسعدني منكَ !
أكاليل من أزاهير العرفان من ألف زهرة دفلى, أرسلها لقلبك النوراني مجدلة بدعواتي لك بالرقي والصحة.
مقصرة دومًا, فاعذر تقصيري.
دمت لي أخًا أبديًا, ودام شموخ فكركَ
د. نجلاء طمان
د. نجلاء طمان
20-06-2008, 12:23 PM
حتى الدمى تجزع من الضرة ... عجيب حالكن يابنات حواء ؟
بل أعجب العجب من حالكم أولاد آدم !
يرعاكَ الله أينما تكون
د. نجلاء طمان
13-11-2008, 04:24 PM
..الاخت المميزة بدكترة الورد.. وعلوم روائحه و الصنعة في الق البتلة ..مبدئيا كل عام و انت نجلاء اكثر
...فعليا بعض النصوص كهذا النص ..بعد قرائته ..لايهم التاويل فيها ..او اعادة القراة ..فقط تاخذي ما اخذت و تختبئي به مع سرقة بعض من وقتك..كي يعوضك جوه عن الكثير من ضنك ما نعيش ..انه السحر الخفي في الاشياء التي تجذب و تجمد فيك و سائل التفكير ..
...اجواء اشكرك عليها ..و لك دوما ..كل التقدير ..
هناكَ دومًا مرور يتميز عن غيره بعبقٍ خاص
مروركَ دومًا كان مميزًا
شكرًا لقارئٍ وجد نصي المتواضع ساحرًا
شكرًا لكَ لا حد لها
يرعاكَ ربي أينما تكون
ثائر الحيالي
13-11-2008, 05:40 PM
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
عندي دمية نحيلة, لها أذرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنتان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي
وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما اسمعها... اضحك, وكل مرة اسمعها... اضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد, والألم , والوجع.
ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك: أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني اكفر عن ذنبي بحقها؛في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يجدد مللها. تصرف جميل مني, أحيانا افعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها فدائما اغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟
لكنني لا أستطيع !
تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو اشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبا.
لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل احقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , واتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح...من ثقل ظلي الكئيب.
فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
وجمرة في عيني تئن...
وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
وشهيق متعب...
وزفير منهك...
ورئة متهالكة...
وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
فتلملمي قلبي
وتغزين ليلي الكئيب الموحش
متى تحضري ؟؟؟
فتبعثري ليلي...
وتنثري نجومك في وريدي...
وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم...
ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
د. نجلاء طمان
الاستاذة د. نجلاء طمان
كل فاصلة هنا.. تحفل بالكثير..!
نص ثري.. زاده جمالا ..انه وليد لحظته..!!
لازلت اعتقد ان الكلمات تشبه ومض البرق في دهشتها..لحظة تولد !
لذا اشاركك تلك الحالة الغريبة في عدم القدرة على ترك النص فترة ما ليختمر !!
حتى لتجاوز الاخطاء الاملائية احياناً..!
سلمت..وسلم مداك
محبتي
هشام عزاس
13-11-2008, 10:29 PM
الأديبة الدكتورة / نجــلاء
ما أروع تلك اللحظات التي تلقي بنا في حضن الإبداع ... تلك اللحظات التي تأتي مطيعة لهمس مشاعرنا تشبع حاجتنا بكرم مثولها أمام مرأى رؤانا فتسيل روحا مع الحبر لتنقل الصورة الحسية إلى صورة مرئية مقروءة
دون أن نتحايل على أدواتنا أو نجبرها على الطاعة لما يدور في أذهاننا ...
إنها لحظات يتشكل فيها الحرف تلقائيا ينهل من الحس مباشرة حركته و شكله دون أن يمر بمصفاة الذهن و ذلك ما يجعله أكثر صدقا و تأثيرا ...
لقد أحسسنا بحالتك الشعورية تلك و عشنا معكِ سواء عندما كنتِ تحكين واصفة المشهد بشخصياته الجامدة التي حركتها المشاعر و جعلت لها دورا فعالا في محاكاة رائعة أو عندما كنتِ تبوحين من خلال نافذة مفتوحة ولجنا من خلالها إلى عالمك الداخلي و تذوقنا مرارة الوجع بحق .
نص رائع سيدتي يدل على مقدرتكِ التأثيرية في نفسية المتلقي .
لا أنكر أبدا أنني عشتُ لحظات رائعة رغم وجعية النص .
دمت بهكذا عطاء و إبداع ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
فاطمه عبد القادر
14-11-2008, 12:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كانت الآلام والوحدة القاسية تثمر مثل هذه الاثمار الدرية
أهلا بها اذاً
عزيزتي د نجلاء
لا بأس عليك
نصك المتحدث عن الأوجاع يستطيع ان يشفي الكثيرين!
لأن الأرواح الحزينة تأنس وترتاح لمثيلا تها في كل زمان
ابارك لك ريشتك الماهرة
التي تستمد نورها من عمق القلب
دوت بصحة وعطاء
:hat:
ماسة
د. نجلاء طمان
20-03-2009, 02:00 AM
الكاتبة المرموقة د. نجلاء طمان
تحياتي لقلمك السامق..كنت قد قرأت نصك الباذخ الذي يحكي الكثير عن غربة الروح في منفى الجسد..
وقد قمت بهذه القراءة لعلي اكون موفقة فيما سجله عقلي وقلمي..
النص:
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
عندي دمية نحيلة, لها أزرع طويلة... يمكن أن تلف على رقبتي, يمكن أن تعانقني. أشعر بالبرد.... !!! اشتريت واحدة أخرى, نفس الشكل, لكن لونها مختلف. هما الآن اثنان... واحدة زرقاء... بلون السماء, وواحدة وردية, يجلسان أمامي, وينامان معي. وجههما بريء... بسيط ؛ دائرتان سوداوان...هما العينان, دائرة حمراء...هي الفم, بروز صغير... هو الأنف, العينان... لا بؤبؤ لهما أبدا, لكنهما دوما ينظراني, دوما... دوما, هما دوما موجودان, أشكي لهما, ولصورة, ولا أحد يرد, ولا شيء... لا شيء أبدا... لا شيء, وأظل وحيدة... وحيدة.
ربما أفكر بشراء دمية ثالثة... تختلف, ربما ترد, أو تشارك الكل الصمت, أو أشتري دمية متحركة... تحرك يديها, أو تسير, أو تتكلم... أي كلام. قد تقول: ماما, أو بابا, أو أهلا بك, أو صباح الخير, أو تبكي, أو تضحك... ضحكة بريئة. عندي على الخلوي... ضحكة طفل... طويلة... من القلب... رائعة, كلما أسمعها... أضحك, وكل مرة أسمعها... أضحك, لا أملها, ربما ضحكتي مختلفة في نقائها, لكنها ضحكة على كل حال... ومن ظلّ نقي؟ هناك السواد... والألم , والوجع.
ربما لو سألت الدمية الأولى, لتقول لك : أنها فرحة بالدمية الثانية. جيد أنني أحضرت لها واحدة أخرى, حتى لا تصبح وحيدة, عساني أكفر عن ذنبي بحقها... في تلويث أذنيها بالشكوى والكلام... والبكاء. ربما ملت مني, فتجد غيري يذهب مللها. تصرف جميل مني, أحيانا أفعل شيئا جميلا حقا. ربما ملت تحرشي بها دائما أغتصب حضنها, دائما أنا أشدها, ألف يديها حول عنقي. ولا مرة فكرت هي بعناقي, ولا مرة جذبتني, لكنها لا تشتكي, دائما صامتة, حتى ولو متضايقة. هل اكف عن جذبها أنا؟؟؟ هل أتحلى بشيء من كبرياء... واتركها؟؟؟ لكنني لا أستطيع, تعودت على عناقها, ويديها تحيطاني, حتى لو أشدهما أنا, فقط يبقيان... لا يذهبان. لكن تعبت يداي من الشد, أريدها مرة تشدني... مرة واحدة تفعل. لم لا تفعل؟؟؟ ألن تفعل أبدا؟؟؟ لا بأس... تعودت البرد... والثلوج, حتى في عز الحر. جميل أن أصبح لها رفيق, فلتهنأ معه. هل أحقد عليها... بعد كل ما أعطته لي؟؟؟ لا... فلأبكي وحدي, وأعود لوحدتي كما كنت. اليوم أذهب للنوم , وأتركهما معا, أكيد سيسعدان بدوني, ربما يزفران بارتياح من ثقل ظلي الكئيب.
فلأهنأ أنا بنفسي... ووحدتي
وجمرة في عيني تئن...
وبكاء يصرخ داخلي...فتخرج الصرخة تتحشرج...
وحروف تحترق على أوتار كلماتي...
ودخان يتصاعد من رماد ذكرياتي...
وجمرات حمراء هناك تنبض داخله...
وشموع عمر تنزف على صفحات دموعي...
ودماء مبعثرة...فوق أزقة دهاليز وجعي...
وشهيق متعب...
وزفير منهك...
ورئة متهالكة...
وجسد ممزق...تمطر بعضه السماء
ويتفرق بعضه على الأرصفة... وبعض آخر مجهول مكانه...
وقلب مفتت...مشتت... لا يتلملم
من يلمم قلبي؟؟
من يغزو ليلي الكئيب الموحش؟؟؟
من يجرؤ؟؟
متى تحضري خيوط الفجر؟؟؟
فتبعثري ليلي...
وتنثري نجومك في وريدي...
وتجري قلبي من فوق الأرصفة...
وتضمي حبا لك... يسكن بين أوتار المفاصل...
ينخر في العظام... ويحولني إلي جرح...
جرح شرب بدونك الوجع حتى الثمالة...
جرح...
مجرد جرح...
معاق...
يسير على قدم ونصف قدم...
وعكاز...
يتعثر في أشلائي.
الآن فقط كتبتها...قبل فجر يوم...
د. نجلاء طمان
قراءة في
الخاطرة النثرية
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز
للكاتبة الدكتورة نجلاء طمان
ترتاد الكاتبة بحر الليل حيثُ خريطة الذاكرة تُعدها كغريب سَلك طريقاً مجهول
تحاول النوم ونفس يُرهقها الحديث
مع العقل والوجدان حديث لا يعرف سوي دوران الأشياء
فحين تكونُ في قمة الألفه بين العقلِ والروح
يُغرينا العقلُ في البحث خارج حدود الأشياء
حينها تتذكر النفس ولا تتناسى ما ألم بها من ذُل إبتعاد وقرب آلام
تلهو في حديقه الذات بين سراب ماضٍ حُكم َعليه أن يُمحا من ذاكرة الفرح
ومناخاتها النفسية التي سايرت أسئلتها والتي حملت الكثير من الالم والوجع
جراء تجارب حياتية افضت بها الى هذه الوحدة التي حاولت التخلص
منها بمصاحبة دمى لا تسمن ولا تغني من جوع لكنها وجدت فيها الانيس
الذي يسمع ولا يضجر من الشكاء والبكاء ،
ما بدى واضحا جليا من خلالها اهتمام الكاتبة ببواطن حديث نفس..
قابعة في ظلام غربة والجسد.
عمل أدبي يصور مسلسل من عدة أحداث مترابطة تنتهي
بتداعيات الحلول التي فرضتها على نفسها وعلى وحدتها
التي صبت فيها كل انفعالاتها النفسية والوجدانية كشلال منهمر من عل
سجلته نهاية الخاطرة
في تساؤلات استخلصتها من عنوان النص
دميتان... وجرح يسير على قدم ونصف قدم وعكاز.مع الارتباط بزمان ومكانه وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها
من صراع مادي و نفسي وما يكتنفها انفعالات مستها ومست الاطراف الاخرى
قامت الكاتبة د. نجلاء بجلاء ووضوح رسم شخوص
خاطرتها والمعاناة التي صاحبتها منذ بداية النص الى منتهاه
في قالب صبت الوحدة فيه على دواخلها بنظام منسق
لتغدو قريبة من الواقع السرد في الخاطرة أقرب منه
الى السرد كما في القصة القصيرة في احداثها وزمنها
بتحركات اطراف النص وبتصميم عرض مجريات الحدث مرتبا
من البداية والذي قامت بتطويره ضمن ترتيب زمني سببي..
كانت بعده الاحداث النفسية مضطربة.
لتغدو قريبة من الواقع.
مع خالص مودتي ومحبتي
لميس الامام
الأستاذة الأديبة والناقدة الفذة: لميس الإمام
كعادتكِ تتخذين من التحليل مجدافك للارتحال في قلب محيط النصوص. كان النص وليد اللحظة والوحدة, ونشرته في ذات اللحظة, مرتكنة داخليا إلى إخراجه وكل مشاعره للقارئ. بالفعل السرد أتى في قالب حكائي, لأنه كان وصفًا للحظة تغلغلت في مسام الشعور, فنهض القلم من غفلته ليعبر أنى شاء.
ربما لا تصدقين إذا أخبرتكِ أنني أشعر بالفقر الشديد إذا شرفني أحد الأدباء بدراسة نقدية لأحد نصوصي المتواضعة, وأظل أبحث عن ردٍ يوفي له جزءًا من حقه, ودومًا- كالآن- تراوغني الكلمات ويعاندني القلم.
فعذرًا لفقر ردٍ لا يليق بدراستكِ التحليلية البراقة.
تقديري الشديد
د. نجلاء طمان
11-05-2009, 05:17 PM
الاروع د. نجلاء الطمان
انا صبورة فوق ما تتصورين.. وأومن بالنظام تماما مثلك وبالرد حسب الاولوية .. فخذي وقتك غاليتي
لم اكن اعي انك ناقدة ولم تحظى نواظري بأعمالك النقدية بعد..
ولكن من يتأتي من قلمها نصوص ببذخ نصوصك لا بد وان تكون سيدة حرف وكلمة ...صدقيني ولاسفي الشديد لم اقرأ لك نقدا..ضيق وقت هو ام مشاغل الحياة .. ربما!!!
..فكلما دلفت الواحة ونشرت نصا لي أذهب لانتشر هنا وهناك سريعا..
ولكن هذه المرة لن يفوتني ان ابحث عن نصوص نقدتيها..ولي شرف قراءة أعمالك النقدية..
ربما لا اكون متخصصة ..وانما هو اجتهاد ثقافي من قبلي ولكنها محاولات ..رأيك يهمني بالطبع اختي نجلاء وبانتظارك بفارغ الصبر
لك مني لك باقة ورد تقديرا لشخصك الكريم وأعمالك التي تبهرني دائما..
مودتي
لميس الامام
الشكر لكِ على صبركِ أيتها المحلقة بأجنحة من رقة وصبر.
والشكر ثانية على دراستك الأخاذة.
وعساه الغياب خيرًا يا جميلة!
ودي وتقديري
فدوى يومة
11-05-2009, 08:23 PM
العزيزة نجلاء
حزن متأصل من رحم الوحدة
حين تمتد ايادي الوحدة كي تمسك بنا نوقفها بأشيائنا البسيطة بدمية نحدثها حين تطول ساعات الصمت بنا فهل تغلبنا عليها؟ نثرك كان موجعا واكثر شلني على صفحتك
معزتي لك وباقة امنيات
حسنية تدركيت
11-05-2009, 11:36 PM
رائعة وأكثر أختي الغالية نجلاء
د. نجلاء طمان
06-02-2010, 01:27 AM
الاستاذة د. نجلاء طمان
كل فاصلة هنا.. تحفل بالكثير..!
نص ثري.. زاده جمالا ..انه وليد لحظته..!!
لازلت اعتقد ان الكلمات تشبه ومض البرق في دهشتها..لحظة تولد !
لذا اشاركك تلك الحالة الغريبة في عدم القدرة على ترك النص فترة ما ليختمر !!
حتى لتجاوز الاخطاء الاملائية احياناً..!
سلمت..وسلم مداك
محبتي
بصدق شعرت برغبتي في النشر في ذات لحظة مخاض القلم , ولم أعطي نفسي الفرصة حتى برتق حبله السري أو انعاش الكلمات الوليدة !
لا أدري خانتني الهنات أم خنت أنا الكلمات !
لمروركَ عبق الدفلى أيها الفاضل
تقديري
عبد الرحمن الكرد
06-02-2010, 12:25 PM
القديره نجلاء
ما أصعب الوحده وغربة النفس
أحساس رقيق ببوح شجي ممتع
تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir