تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يحتفظ الفقراء بالأسباب .. وينعم الأغنياء بالنتائج ..



أبوبكر سليمان الزوي
10-09-2007, 10:03 PM
الحمد لله أن كان رسول الإسلام عربي ، وأن كان كتابه بلغة العرب .. وإلا .. لربما لم يؤمن به العرب ولم يصـدّقوا أنه من عند الله .. ولاستمروا أميين كما كانوا في غابر الأزمان .

وما لم يتخلص العرب من عقدة التعصب العروبي الذي لا يمر عبر مصافي المنطق ، والذي ألبسوه زوراً للإسلام وأصبحوا يتصرفون وكأن الإسلام من منتجاتهم الفكرية التي يصدّرونها للعالم ويحتكرون سرها ، حتى أن قبول العالم منهم ذلك .. جعلهم يستكبرون عن قبول أفكار غيرهم ، وكأن أفكار العرب سماوية في كل شيء ، وأفكار غيرهم أرضية يجب ردها حتى وإن كانت صالحة ..
.. ما لم .. فإنهم سيستمرون في تكـرار الأخطاء في أمور قد سبقهم إليها غيرهم ووضع لها تصورات ناجحة ، وحقق بها الآخرون إنجازات اقتصادية وعلمية وحضارية جعلتهم يفوقون العرب في كل الميادين ..
وسيستمر العرب في تخبطهم الفكري العشوائي ، رافضين للمنطق .. لا لشيء - سوى لأنه ليس من بنات أفكارهم .

ويقيني أنه حتى هذه الثروات الهائلة ، لاسيما النفطية منها التي يمتلكها العرب اليوم ، والتي أخبرهم أعداؤهم الغرب بوجودها ، واستخرجوها واستثمروها لهم وعليهم ومعهم وبهم ، .. لولا أن هذه الثروات مادية ملموسة محسوسة ، ولا يمكن إنكار وجودها .. لما كان العرب قد صدّقوا بوجودها ، وذلك بسبب تشبثهم بأفكارهم ، ورفضهم لثقافات الآخرين ، وظنونهم السيئة بغيرهم ، وعدم قدرتهم على تصديق الآخرين ، ظناً منهم أن قبول وتصديق أفكار الآخرين هو انتقاص من الشخصية العربية .
بينما يقول المنطق أن ظنون الإنسان بغيره وعدم التعاطي الإيجابي معهم .. خاصة إذا كانوا أفضل منه واقعاً .. إنما يكون ذلك بسبب خلل فكري وثقافي - أدى إلى الشعور بالنقص وضعف الحجة لديه ، وليس العكس .

وينطلق العرب في ظنونهم بالآخرين من مصطلحات ونظريات بالية خادعة ظالمة قاتلة .. من أمثال ( المحافظة على الهوية العربية- وكأنها هشة سهلة الكسر .. ، ونظرية المؤامرة- وكأنهم يُمثلون رقماً في المعادلة الدولية .. ، والثقافات المستوردة – وكأن كل ما يمتلكونه وما يقولونه هو من إنتاجهم الخاص .. ، والغزو الثقافي ، والاستعمار الفكري ، والتبعية للاستعمار .. وغيرها ) .

وكون الإنسان لا يصدق ولا يؤمن إلا بالماديات المنظورة الملموسة ، فذاك فراغ فكري وخلل ثقافي كبير .

والدليل على أن العرب لا يصدقون ولا يقبلون من غيرهم إلا المادي من الأشياء .. ( مع ملاحظة أنهم .. حتى ذلك المنتج المادي الذي يقبلونه والذي لا يحتمل التأويل ، فإنهم يتحايلون على عقولهم لكي تقبله وذلك بأن ينسبوا الفضل في جذوره إلى أجدادهم ) ..

.. الدليل هو ما نراه من معاناة ومآسٍ عند العرب .. بسبب أمور قد وضع غيرهم لها حلول .. ونسي مآسيها ، حتى أصبح الآخرون يستعملونها للترفيه ، وليس لحاجتهم لها لحل مشكلة قائمة كالتي عند العرب ...

فنحن نرى - ومنذ عشرات السنين - أبناء العروبة وهم يتقاطرون على المجتمعات الغربية - التي ينبذون ثقافتها وحاضرها وماضيها - طلباً للحياة الرغدة والعيش الكريم ، وهرباً من الفقر والبؤس في بلادهم الحبيبة ، تاركين خلفهم الوالدين ، والإخوة ، والأقارب ، والأوطان العزيزة .! بل وحتى الأبناء أحياناً - ضاربين عرض الحائط بصلة الرحم والروابط الأسرية والقبلية العربية الأصيلة- حتى أضحت الغربة من أبرز عناوين أشعارهم .. في مشاهد أساءت للعروبة والإسلام .

ولم يسأل أولياء الأمور العرب - أنفسهم ولم يخطر ببالهم ، أن هذه ظواهر بشرية دنيوية يجب الاستفادة من تجارب الآخرين في حلها ، فالفطرة الإنسانية واحدة ، ويجب عدم تحميل الدين مسئولية تعصبنا ؛ وعلينا أن نعي أن ثقافتنا العربية التي تمنعنا من الاستفادة من تجارب الآخرين- أمـر يجب تصحيحه ، وما يأمر به ديننا الإسلامي أمـر آخر يجب عدم تأويله .

ولو فعلوا لأدركوا أن غيرهم قد مروا بها قبلهم ، ودرسوها وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن الأسرة والدولة التي يفر أبناؤها إلى الخارج طلباً للرزق والخدمات .. هو دليل على أنها قد أنتجت أكثر مما تستطيع استيعابه من البشر . وعليها بالتالي أن توائم بين إنتاجها واستهلاكها ، لأن طغيان أحدهما على الآخر ستنتج عنه مشكلة .

وقد توصلوا إلى معادلة يدخل إنجاب الأطفال في طرفيها ، فكثرة الأبناء هو استهلاك في صورة إنتاج ، فالأبناء الذين لا تستوعبهم قدرات أسرهم الاقتصادية .. هم استهلاك حقيقي - في صورة إنتاج خادع ، وهم عبء على الأسرة .. كان يجب أن تتحمل مسئوليتهم تخطيطاً ومتابعة .

ولكن الأسر العربية لا تفعل شيئاً من ذلك ؛ وكل ما تفعله هو تصديرهم للمجتمع ، والمجتمع ليس مستعداً لاحتوائهم- فيطردهم إلى الخارج ..

فلو أنه تمت توعية الشعوب إلى أهمية وخطورة هذا الأمر ، ولو أنه تم ترشيد الإنجاب بما يتناسب مع إمكانات الأسرة المادية ، والقدرات الخدمية للدولة ، ولو تم التركيز على الكيف المُخطط له - بدل هذا الكـم العشوائي ، .. لو تم تبني سياسة تحديد النسل .. بتشجيع حكومي وتركيز إعلامي وفتاوى دينية واضحة .. لما تشرد أبناء العروبة والإسلام في أصقاع الأرض على غير هدى ..

والأمر يمكن تشبيهه بما يحصل لمزارع ينتج احتياجات أسرته في مزرعته الخاصة ، وبسياسته وحساباته الخاصة ودون تنسيق مسبق مع المجتمع أو الدولة .
فإذا لم يكن تخطيطه ناجحاً فإنه سينتج أكثر مما تستطيع الأسرة استهلاكه ، وفي هذه الحال .. إما أنه سيُـصدّر الفائض .. وهو لم ينتجه لغرض التصدير ، ولن يُقبل عليه المستهلكون إلا إذا كان سعره زهيداً .. لأنه ليس موضوعاً ضمن خطط الآخرين للاستهلاك .
أو أنه سيضطر إلى تخزينه وهو غير قابل للتخزين . وفي النهاية سيفسد المنتج أو أن المزارع سيبحث عمن يقبل إنتاجه مجاناً . وهذا ما تفعله أسرنا ودولنا الفقيرة مع أبنائها .

فدواعي ودوافع عدم الإنجاب متوفرة لدى فقراء العرب .. ونتائجه الإيجابية ينعم بها الأغنياء في الغرب ..!

ريمة الخاني
13-09-2007, 04:59 AM
صدقت والله العظيم
سهم في الصميم
لي عودة للتعقيب برويه

أبوبكر سليمان الزوي
15-09-2007, 01:00 PM
دائماً كان لحضورك ومرورك عظيم الأثر ..
بانتظار عودتك للتعقيب بروية .. وآراء بقية الزملاء ..

الأخت ريمة .. كوني بخير دائماً بحمد الله ..

د. نجلاء طمان
16-09-2007, 12:57 AM
الأديب المتجدد دوما: أبو بكر الزوي

أراك تضع يدك على الجرح في قوة, وما أقساه وأقواه من جرح ينخر في جذر الأمة العربية والإسلامية حتى أوشكت على الإنهيار..

إن سبب تأخرنا عن الركب يكمن في كوننا عبدنا العرف والموروثات العرفية وتقيدنا في حدود داخل الإسلام ونسينا أن الإسلام دين كل العصور. في الوقت الذي يناقش فيه الغرب السكني على القمر أو غزو كواكب ومجرات أخرى , يتجادل المسلمون الآن في أمور غريبة, هل تركب المرأة السيارة أم لا؟؟؟, هل تطلق اللحية أولا , ماعقاب المحدد للنسل, وووو... أمور أضحك منها عندما أقرأ عنها. وكأني بي هناك من يدسها وسطنا ليلهي المسلمون بها عن قضايا هامة ومصيرية تفت عضد الأمة. ففي الوقت الذي يتجادل فيه المسلمون عن جواز ركوب المرأة للسيارة أولا, تحرق وتغتصب بلاد عربية كاملة جسدا وفكرا.

لقد حصرنا الإسلام في عنق الزجاجة وأصبحنا نلهث طلبا لبعض الهواء, فتحولنا لمتأسلمين وليس مسلمين. وخاصمنا الثقافة الغربية تحت ظل جمود ورفض غريبين. وظهرت تيارات تحافظ على الأصالة وأخرى تنادي بالحداثة وتناحر العالم بكل فئاته بين مؤيد ورافض.


وعلى الرغم من كل ما يتميز به مجتمعنا العربي الإسلامي إلا أنه يوجد بعض الخلل الذي يحول دون خروج صيغة تفاهم في كافة قضايانا الاجتماعية الواقعة تحت سيطرة من معتقدات وموروثات خاطئة وصراع ثقافة الماضي في مواجهة تحديات عولمة الحاضر وتغييراته المتلاحقة بين أفراده والذي يقابله تصدع وانقلاب ناتج عن صدام في كل ما يتعلق بشؤون الأفراد من أمور هامة يتم تسطيحها وتهميشها في وقت سبقنا فيه (الآخر) باحتوائها من طبق روح الإسلام و انحصارنا تحت قشور دون وعي أو مراجعة ذاتية أو صحوة جماعية اجتماعية نستدرك بها أخطاءنا ونردم فيها فجواتنا، مع عدم تنوع بيئات المجتمع الفكرية والاجتماعية . ففي ظل تحفظنا على تفعيل حكم الإسلام مقتادين في ذلك كثيرا بالعرف أكثر منه بالشرع ,وافتقادنا جانب الثقة في ذواتنا ورعيتنا باعتبارنا نسيج المجتمع الذي يقوم على أساس ديني فأي منهج يجمعنا وعلى أي أساس نرتكز؟!؟!

لن نبدأ مما انتهى به الآخرون طالما أن ما نريده نابع من «شرعنا» الملزمين به لا «عرفنا» المعتادين عليه، ولن يحول وضع المجتمع في عنق الزجاجة من الخروج بآفاقها وأحقيتها وحجمها على الساحة من بوتقة المركزية وفقاً لأولويات إعادة ترتيب كافة أوضاعها والانتقال بها من مرحلة حرية الاختيار إلى مرحلة فرضية الواقع، وهذا ما ينادى به في وجود التعددية باعتبار أن الخلاف رحمة في الإسلام, وليس مدعاة للجفاف والجمود وعدم التحليق.


والخلاصة:

إن كان من المهم القضاء على أمية الفكر والارتقاء بالأمة في ظل الإسلام قلبا لا وجها, فمن الأهمية تحرير العمل بلا فكر، والفكر بلا عمل من عبودية الموروثات الخاطئة المقيدة لانطلاقنا والعازلة لنا بمنحى عن العالم.

تقبل مروري المتواضع.

شذى الوردة ورمضان كريم وأكرم منه ربي

د. نجلاء طمان

أبوبكر سليمان الزوي
17-09-2007, 08:59 PM
الأديبة الكبيرة - مالكة سر الإطلالة البهية - آسرة القلوب بشذى ورود الصدق والمحبة والعفوية .. د. نجلاء طمان ..

قد فككتِ رموز الكلمات وإدغام الجُمل ، وقد أعطيتِ الفكرة مصداقيتها من خلال التحليل والتفصيل ، وقد فتحتِ نوافذ كنتُ قد أغفلتها سهواً ..

إطلالتكِ لها بصماتها الخاصة .. احترامي وإكباري..

ريمة الخاني
18-09-2007, 08:06 AM
دائماً كان لحضورك ومرورك عظيم الأثر ..
بانتظار عودتك للتعقيب بروية .. وآراء بقية الزملاء ..

الأخت ريمة .. كوني بخير دائماً بحمد الله ..
عدنا
استاذي
هل مارست لبعة الشطرنج؟
إنها تجعلك تحسب الخطوات لأابعد مما ترى...
تجعلك تفكر خطوات وخطوات حتى تدرس فكر الخصم وتتصرف بشكل صحيح...
اخشى ان نكون قد وصلنا إلى ضيق الافق..لم نعد نغربل مانرى ويصل إلينا.
نأخذ كل كامل مايصلنا مع سيئاته وحتى السيئات أكثر لماذا؟
لانها مغلقه بالسولفان....
بالأوان زاهيه تعمي الأبصار فعمينا عن صميم مشكلتنا..
أن تربي جيل قويا بعدد اقل ..خير من أن نجابه بعدد...
ربما عارضنا سكان الأراضي المحتله...واقعهم حتم عليهم عقيدة لانومهم عليها..
ولكن هنا كيف نمسك بالعصا من المنتصف...؟
هنا أقول...
ان من يملك المال ليدرس كيف ينفقه لنصرة قضيته..ومن لايملك يحاول ان يبحث ماذا يجيد لنتكامل....
ولكن مايحدث ومانفهمه...
( هذا لي وحدي وانا حر التصرف اكدح واجني..ماهذا الطمع؟)
لذلك سنبقى للاسف ننظر لبعضنا نظرة حسرة عقيمه...
فإلى متى؟
دمت بخير

أبوبكر سليمان الزوي
22-09-2007, 12:21 AM
الأخت الكريمة .. ريمة الخاني ..

مثلك لا يُقال له ما الذي ينقصنا أو ماذا علينا أن نعمل لتصحيح الواقع .. أنا أعلم هذا جيداً من خلال متابعتي لما تكتبين ..

ولكن تبقى التساؤلات العديدة قائمة - لأدبائنا ومثقفينا إجمالاً .. والتي سأتابع طرحها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً - ولا أشك في مساندتكِ ..

وسأكتفي هنا بكلمة وسؤال في هذا الجال ..

أما الكلمة فهي .. أني لاحظت أمرين لم يروقا لي ، وسأبذل جهدي في واحتنا الغراء .. لأنبه لهما وأستنير بآراء الأدباء والمفكرين أمثالك .. وهما :
1- عدم وجود المحاورين في منتدى الفكر .. المحاورون الذين يُكملون مشوار تبادل الأفكار إلى نهاية المشوار للخروج برؤية موحدة حول الأفكار المطروحة .
2- الندرة القاتلة في وجود من يدافع عن فكرته بأسلوبه وبنسجه الخاص . حيث أنه يغلب على الفكر بيننا طابع النقل عن الآخرين ..
وكأنه لدينا عجز في المفكرين الذين يتبنون الفكرة ويعملون على برهنتها ، ومن ثم يقبلون براهين الآخرين أو يدحضونها بالحجة .

أما السؤال فهو .. لماذا التركيز والعطاء والإبداع في مجال الأدب ومخاطبة العواطف .. على حساب الفكر ومخاطبة العقل ..!

يجدر بنا أختي الفاضلة .. أن نـُعـدّد المنابر والوسائل والسبل لنشر الأفكار ..!

ممتن أنا وشاكرٌ لتواصلك ومتابعتك وحرصك المسئول .. تحياتي دائماً

ريمة الخاني
22-09-2007, 03:08 AM
لقد بحت بما أضمرته حينا طويلا...
وادهش كيف نفكر سويا في نفس الطريق...
سعيدة بأنني اجد من يتجاوب بما أصرخ وانادي به...
كنت فعلا بصدد التحضير لصباحيات العام الثالث بدءا بموضوع كهذا مهم....
أظن سأستعين بما قلته تماما...
قد أننا انتهينا من مرحلة المراهقه الكتابيه كوجدان ..
رغم صعوبة التخلي عنها ككتاب وعن نفسي شخصيا
ولكن :
يجب على الكاتب ان ينوع في نتاجه هذا اولا
ويركز خاصة على الفكريه منها لحاجتنا لمناقشات ايجابيه تضع حلا ولاتطرح فقط
اظن انني سأبحث عبر هذا المرسب لاحقا..
دمت بخير

أبوبكر سليمان الزوي
26-09-2007, 10:15 PM
نعم أختي الفاضلة ..

نحن أحوج ما نكون إلى حوارات فكرية - ينهل كلٌ منا من فكر الآخـر -لنتفق في نهاية مطافها على وجهة نظر في هذا الأمر أو ذاك ..


فمثلاً نحن نتفق (أنا وأنتِ وغيرنا ممن وضعوا بصماتهم هنا ) ..
على أن العرب بأوضاعهم الآنية هم أحوج الشعوب إلى ترشيد عملية الإنجاب وجعله يتواءم مع إمكانات الأسرة والدولة .. حتى نحد من عدد الفقراء والأميين والمهاجرين ..


وحبذا لو وجدنا من يُخالفنا الرأي لنرى ما هي مبرراتهم ..!


أصدق تحياتي ..

خليل حلاوجي
29-09-2007, 10:30 AM
الأديب المتجدد والناقد الحصيف : أبو بكر الزوي

لابد من مراجعة مسلمات هويتنا الثقافية : الوطنية \ العروبوية \ الاسلاموية\ مراجعة تبرز الطالح لا الصالح في قراءة جادة نحاول من خلالها أن نكتشف عوائق بصمتنا النهضوية


كفانا مدح لأكثر من ألف عام من جهد انساني ظن البعض فينا أنه قرين الجهد السماوي لرسالتنا الاسلامية المجيدة

أبارك لك أخي الحبيب هذه الروح النبيلة في قراءة واقعنا الأليم ...

بوركت وعوفيت

أبوبكر سليمان الزوي
09-10-2007, 12:34 AM
أخي خليل ..


علينا تجنيد أكبر عددٍ متاحٍ لنا من المنابر في مخاطبة الفرد العربي المسلم - من أجل وضع العقول أمام مسئولياتها بصورة صحيحة .
وعلينا تحليل الأفكار السائدة ، ومساءلة الثقافة المسيطرة ، ومواجهة العادات الضارة ؛ بغية تصحيحها وتنقيتها .


وعلينا أن نثق بأنفسنا وبعقولنا التي سنحاسب وفقها .. وأن نسعى لإزالة الحواجز الثقافية الموروثة ، والمحمية - جهلاً - بشعار الدين .. من أمام الفكـر العربي المسلم ..


أكـرر دائماً .. علينا أن نبني كيان الفرد العربي المسلم - الحامل لرسالته ، والعارف بضرورة وجود الآخـر في حياته .!


مرورك وتعقيبك وتواصلك .. مـددٌ أحتاجه ..

سعيدة الهاشمي
17-12-2008, 02:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فدواعي ودوافع عدم الإنجاب متوفرة لدى فقراء العرب .. ونتائجه الإيجابية ينعم بها الأغنياء في الغرب ..!
صدقت والجملة أعلاه التي ختمت بها موضوعك تحمل بين طياتها ما يعجز القلم عن تفكيكه مهما كتب، مازال
الجل يتحكم بنا أستاذي، عدم معرفتنا بديننا وجهلنا وتقاليدنا البالية التي نعتنقها بسذاجة غريبة جدا، فندافع
عمها حتى ولو كانت خطأ.
الغريب في الأمر أن الأسر الفقيرة هي المنتجة للذين ما إن يصلوا سن المراهقة حتى يصبح هاجسهم الوحيد
ركوب البحر رغم كل مخاطره نحو جنة الفردوس كما يسمونها نحو الراحة ورغد العيش، يذهب كثير منهم ضحية
لهذا الحلم الوردي فتتخذه الأسماك وجبة غنية والآخر يصل جنته فيفتح عينيه على كابوس ومع ذلك يرفض
العودة لأرض الوطن، أما الأدمغة فتستقبل بصدر رحب تستفيد منها البلدان الغربية في تطوير ذاتها، يتعلمون
في بلدانهم ويطبقون في أخرى أجنبية عنهم، ورغم أني لا أنفي المسؤولية عنهم إلا أن الواقع المزري في
أوطانهم لا يتناسب وقدراتهم العقلية والعلمية والفكرية.
في حين تجد الأسر الثرية تكتفي بولد أو اثنين كأقصى حد والمعضلة أيضا أنهم ما إن يكبروا حتى يعيشوا في
البلدان الغربية أكثر من عيشهم في بلدهم، ولا يحمل هم الوطن إلا أبناء الطبقة الوسطى لكن هذه الأخيرة بدأت
في التلاشي لأسباب كثيرة ربما نناقشها في موضوع آخر.
كثير من البلدان أستاذي الفاضل شعوبها أسيرة لجهل مدقع كالفقر تماما، ما إن ترزق بمولود حتى ترتسم الفرحة
على محياه، وترزق الثاني والثالث ونفس الفرحة مرسومة وإن سألتها التوقف تقول لك " كل مولود يأتي برزقه"
"والله لا ينسى عباده " صدقا الله لا ينسى عباده وهو أرحم بهم من أنفسهم، لكن الله أعطى لكل منا عقلا ميزه به
عن سائر مخلوقاته، فلم نرى الفقر يقتات منا ومع ذلك ننجب أولادا كثرا ولا نستطيع أن نؤمن لهم حياة كريمة
وأول شيء يفتحون أعينهم عليه، الهجرة إلى الخارج، أو تعلمهم الشوارع طرقا أخرى للعيش، ونتساءل بعدها
لم الجريمة انتشرت والأخلاق انعدمت والأسر الفقيرة انتشرت؟
إن أعلامنا اليوم ينفق عليه مبالغ طائلة في عرض أشياء تقزز النفس أحيانا والقيام بدعاية كبيرة لأمور لا تستحق،
في حين ندع الأهم الذي يبنى عليه كيان كل المجتمع والسبب في كل مشاكله فلا نخصص له إلا حيزا ضيقا يكاد لا
يسمع ولا يرى. إنه وقت الصحوة فكفانا غرقا في بحر الجهل وخلط المفاهيم.
أستاذي أبو بكر تمنيت لو أطيل النقاش لأن الموضوع صدقا يستحق، لكني أعاني بعض الصداع.
تحيتي ومودتي.

عدنان أحمد البحيصي
17-12-2008, 10:56 PM
يا أبا بكر أيا صديقي

مقال ضخم في معناه ، وفي جرأته ، لأنه ربما تخطى مسلمات العرب ، وجمع بحاراً من نقاط الضعف فينا في محيط واحد ، هو مقال ناقد ولا شك لوضعنا العربي لكنه مقال صادق ، وربما سيهاجمك يا صاحبي من يظنك تهزأ بالعرب في حين انك تشفق عليهم من وهمهم

ألق شكر لك
موضوعك للتثبيت

وبوركت