مشاهدة النسخة كاملة : - رمضان .. والعراق -
عبدالله بيلا
12-09-2007, 01:03 PM
(( رمـضان .. والعراق ))
على ماذا ... ستُفـطِرُ يا عِــــراقُ ؟!
وهـلْ سيلَــذُّ للـرُطَـبِ الـمــــذاقُ ؟!
وكـيفَ سيرفـعُ التكبـيرَ عـــذبــاً
مآذِنُ ... غالَ رونَقَـها اختـناقُ ؟
وهلْ سيُـجمِّـعُ الإفطارُ أهــــــلاً
وينهـلُ مِن أطايِـبـهِ الرِفـــــــاقٌ ؟
وهل ستعــودُ ألحانٌ .. عِـــذابٌ
بـها سَكِـرَ الصِغارُ .. فما أفاقـوا ؟!
إذا انسرَبُـوا على ( الحـاراتِ ) نهراً
من الأحــلامِ .. يدفـعُـهُ اشـتــيــاقُ
ورُدِّدَتِ الأناشـيـــدُ ابتـهاجـــــــاً
وزُيـِّـنَ ( بالفـوانـيـسِ )الــــــرَواقُ
وأُسرِجتِ العيـونُ عـلى هـــــلالٍ
سـنا الخـيراتِ من يـدهِ يُـراقُ !!
نـما زهـرُ الجِـنانِ بـكُلِّ نفـسٍ
ومدَّ بِـساطَ بهـجـتهِ الزُقـــــــاقُ .
وتسقي ( دِجـلةٌ ) ظمئى الأمــاني
يطوفُ بها .. على السمْكِ البُـراقُ
إذا اشتعلَ ( الفُراتُ ) هـوىً وحـباً
وكأسُ الأُنـسِ في يـدهِ دِهـــــــاقُ !
( بلادُ الرافـدينِ ) هناكَ عُــــــرسٌ
وأعـــيــادٌ يُــبـاركُـها العِـــنـــاقُ
وأسحـــارٌ من الإيـمانِ ضـــــاءَتْ
وصلَّـتْ في منــابــرها الطِـــبـــاقُ !
***
زمــانٌ .. قـد طـوَتـهُ يــدُ الـمـآسـي
ولَـصَّ ضـيـاءَ كـوكــبـهِ المُـحـــاقُ..
فصِـرتَ .. أيا( عـراقُ ) رهينَ صومٍ
عن العليـــا .. مـوائِــدُهُ عِتــــاقُ
يُـنبِّـهُـها لـدى الإفطارِ قـصــفٌ
وعـسفٌ .. واضطـهادٌ .. لا يُـطاقُ !
نخـيلُك يا عـراقُ .. غدا رَصـاصـاً
ونـهرُكَ .. أدمعٌ .. ودمٌ مُــــراقُ !
عـراقَ الـمكـرماتِ .. أتيتُ وحــدي
وخـلفي .. الفُ فاجـعــــةٍ تُســـاقُ
ومن حـولي الثـواكِـلُ ناحِــبـــاتٍ
علـيها من مواجِعـها نِــــطـاقُ !!
ومِـلءُ الكـونِ ( إرهـابٌ ) و جََـورٌ
عـلى كُـلِّ الـمواثِـقِ .. وانعـتــــاقُ .
أتيتُكَ .. والعـزيمةُ زادُ روحــــــي
إذا مـا دبَّ في الـروحِ الشِـقـــــاقُ
حمَـلْـتُ ثِـقـالَ آمـالي وطـافـتْ
عـلى مـاضٍ .. لـها فيه ائـتــلاقُ
تـمُرُّ عـلى حضاراتٍ .. عِـظـــــامٍ
يُـقصِّـرُ عن مـدارِجهـا الـسبـــاقُ .
عـلى أُسٍّ .. من الأمـجـادِ فــردٍ
لـه في عـزّه .. هـامٌ .. وســاقُ ..
عـلى قصـرِ الرشـيدِ .. وقد تـسامى
وخـطَّ النـصرَ أنـصُـلُـهُ الدِقــــــاقُ
وفي عَـرَصـاتِهِ للبـأسِ جـيـــــشٌ
وخـيلٌ فـي مـرابِطـها عِتـــــاقُ..
على نهرَيـكَ .. إذْ هـطَـلَتْ لُحونٌ
غِـزارٌ .. فـي مسامِـعــنـــا رِقــاقُ .
فـمالي .. أسـمعُ الأخبـارَ تـتــرى
يُـنـمِّـقُـها .. ويبعـثُـها اختـلاقُ ؟
يقـولـون : العـــراقُ غدَتْ خـراباً
وحـلَّ عـلى أحبَّـتـها الفِــــــراقُ !
وحـامَتْ فـوقهـا رُسـلُ الـمـنايـا
وسـفَّ بـنـودَ عِـزَّتِـها احـــتراقُ !
وعــهدي بالعـراقِ عزيزَ شعــبٍ
إذا خطبٌ ألَـمَّ .. لــــهُ اتـسـاقُ
تـوحَّـدَ بالـمحـبّـةِ فيه أهـــلٌ
وأعـراقٌ .. عـلى رَحِـمٍ تـلاقَـوا
عـلى أرضٍ مـن الإخــلاصِ عاشُوا
بـحُبٍّ .. لا يُـكــــدِّرُه .. نِـفاقُ
وقـد خطبُـوا البلادَ عـروسَ مجـدٍ
وروحُهُـموا الـمُحـلِّـقـةُ الـصَـداقُ
بَـنَـوا فـي الأُفـقِ أهـرامــاً لتبــقـى
بـها الأمـجادُ .. يحرسـها الوِثاقُ!
تضُـمُّ الـعِـزَّ في قـبرٍ حـصـيــــنٍ
عـلى جـنباتِـه ألـــمٌ يُــــراقُ ..
عـلى تلك الرمـوسِ غداً ستحـيا
نُفـوسٌ في الحضـارةِ .. لا تُعــاقُ
ويحـيا السِـلمُ في آفاقِ شـعــبٍ
لــهُ بحـدائـقِ الوطـنِ انتـشـاقُ .
ستـبـقى يـا عـراقُ وريــدَ قـلبٍ
بغـيركَ لا يطِـيبُ .. ولا يُـشــاقُ
إذا رُزءَ العِـراقُ .. فكُـلُّ شِـبـرٍ
مـن الأوطــانِ في عَـيني ( عِـراقُ ) 0
طارق زيد آل مانع
12-09-2007, 01:16 PM
جميل
من حظي
أن أكون أول معانق
د. عمر جلال الدين هزاع
12-09-2007, 02:57 PM
الله
دعني
أثبتها
مباركًا بحلول الشهر الفضيل
و داعيًا إلى عودة الأمة كل الأمة
لا عراقنا فحسب
إلى جادة الإسلام
وعودة الكرامة والحرية لكل شبر منها
ربيع جرارعة
12-09-2007, 04:53 PM
الله الله...لقد أبكيتني يا رجل
بدايتها متفجّرة حتى النهاية...
سامية راقية...تتدفق منها المشاعرُ
كالودق بل أشدّ
إعجابي اللامحدود
تحاياي
مريم المندلاوي
12-09-2007, 05:13 PM
شعر رائع واحساس صادق يلتمسه القارىء في سطورك الذهبيةفي هذه (دعنا لا نسميها القصيدة بل)الرائعة ...............
ابدعت اخي والله وانت تطوف داخل النفس العراقية وتتكلم بلسان كل عراقي حقيقي ......
اعاد الله العراق لأهله وجعله سلام في سلام وتملأ سماءه بدل الرصاص والدخان حمائم تحمل غصن الزيتون .......
.وان شاء الله يمر رمضان على بلدنا كما يمر على باقي البلدان ...ايمانا ونورا وهدى ومحبة وامان ...
...................................كل رمضان والعراق بخير .............................................
.................................................. ......................داليا القصير
إسراء عزالدين خيرو
12-09-2007, 05:40 PM
الشاعر عبد الله بيلا
باركَ اللهُ فيكَ على هذا الغَزْل الشِعري الذي نسجتموهُ لرمضان والعراق..
نتأملها ونغرق في ثناياها..
وقد تجسدت في معانيكَ المعاناة بصورها الحقيقية فأوقعت في النفس أيما تأثير!!
حُييتَ على هذا الجمال الباذخ
ولكَ من التحايا أطيبها
عمر زيادة
12-09-2007, 07:00 PM
جميل جميل
رقيقة معبّرة
لا فض فوك.....
محمد إبراهيم الحريري
12-09-2007, 07:41 PM
لله درك ، شاعر بحق
تحية طيبة لك أيها الشاعر فلقد صدقت بما قلت ، واشرقت شعرا تلوذ منه الإقلام قصر تعبير ، فلك مني تحية
معاني تسمو ، وفكر تجلو كل نكب بدمعة حرى ، وصور تجدل الدهشة بكيفية قطفها من شجرة الخيال . بارك الله بك
كل عام والعراق بنخل
مازن سلام
12-09-2007, 09:01 PM
الشاعر الأستاذ عبد الله بيلا المحترم
أبكيتنا بشعرك الموجع الدامع
رمضان عاد
و العراق لا بدّ راجع
رمضان مبارك
كل التحية
مازن سلام
علي أسعد أسعد
12-09-2007, 09:21 PM
أخي عبد الله
كل عام وأنت بخير
لابد للرمضانيات العربية
أن تتلمس طريقها إلى العراق
هذه القصيدة موجعة للقلب
رائعة بدمها
بأسلوبها
لكنني لم أجد سبباً لتأنيث دجلة
حبذا لو أفدتني في الأمر
عبدالله بيلا
12-09-2007, 10:59 PM
الشاعر / طارق زيد .
أهـلاً بك وبزياراتك .. ومعانقاتك الأدبية
وكل عام وأنت بخير .
عبدالله بيلا
12-09-2007, 11:03 PM
الشاعر الدكتور / عمر جلال الدين هزاع
تعليـقك البسيط .. يحمل في طياته من الجمالِ
والبهاء ما لا يوفَِّيه الإسهابُ والإطناب ..
وشكراً لك على التثبيت .. آملاً أن تحوز القصيدة على الرضا
والقبول من الجميع .
وكل عام وأنت بخير .
عبدالله بيلا
12-09-2007, 11:06 PM
الشـاعر / ربيع جرارعة
كفكفَ اللهُ دمعك ودموعَ المضطهدين في كلِّ العالم ..
وشكراً لك على القراءة والتعليق الجميل .
وكل عام وأنت بخير .
عبدالله بيلا
12-09-2007, 11:10 PM
الشاعرة / مريم المندلاوي
الروعةُ حقاً .. تكمنُ في التعليقُ الجميل الذي تفضَّلتِ به هنا
ونسأل الله أن يُرجع العراقَ إلى أهله عزيزاً وشامخاً .
وكل عام وأنت بخير .
عبدالله بيلا
12-09-2007, 11:13 PM
الشاعرة /إسراء عزالدين خيرو
شكـراً .. عـلى المرور الجميل .. والتعليقِ الأجمل ..
وحفظ اللهُ العراقَ وأهله ..
وكل عام وانتِ بخير .
عبدالله بيلا
12-09-2007, 11:15 PM
الشـاعر المبدع / عمر زيادة
مـرورك هنا تشريفٌ للقصيدة وكاتبها ..
فلا عدمتُ مرورك ..
وكل عام وأنت بخير .
عبدالله بيلا
12-09-2007, 11:37 PM
الأديب الشاعر / محمد إبراهيم الحريري
شكراً لتواضع قلمك .. الذي أظهر لي مدى ما تنعمُ به
من روحٍ إنسانيةٍ شفافة ..
وإنَّ تعليقك هذا لفخرٌ لي ولقصيدتي ..
وكل عام وأنت بخير .
عبدالله بيلا
12-09-2007, 11:39 PM
الشاعر / مازن سلام
تحياتي المعطرة .. بشذى الشهرِ الفضيل ..
ازفها إليك .. شاكراً مرورك الجميل .
وكل عام وانت بخير .
عبدالله بيلا
12-09-2007, 11:45 PM
الشاعر القدير / علي أسعد أسعد ..
أسعد الله أيامك بالخير والسرور ..
مرورٌ جميلٌ منك على القصيدة ..
وتعليقٌ رصين .. ينم عن قراءةٍ متأنية .
وتساؤلك في محله .. فـ(دجلة) مذكرٌ في المعنى
مؤنثٌ حرفاً .. ولقد عمدتُ إلى تأنيثه لأنني أردت إيجادَ علاقةٍ
عاطفيةٍ بين النهرين ( دجلة والفرات ) ..!
وكل عام وأنت بخير .
د. عبدالله حسين كراز
12-09-2007, 11:49 PM
الأخ عبدالله بيلا
كم هو صادق هذا النبض الشعري الحالم بالعراق تعود لنكهة تمرها وطقوس رمضان الأبهى في فناءات المدن الساحرة هناك بين العين والقاف.... كل ما رسمته ريشتك جميل وشاعري وحيوي وصدوق، ناهضاً من أتون تجربة ساخنة وحقيقية تحكي كل تفاصيل القضية... وطناً يحلم بحلم أبنائه العالقين هناك بين رسمات الموت على الحدود أو بين خفايا الظلام المندسة في الشوارع المتناثرة هنا أو هناك....
هلّ رمضان والعراق باسق رغم كل الجراح _ عراق دجلة والفرات _ رحيق الأمة في عبق التاريخ
دمت شاعر الصدق
تحيتي
د. عبدالله حسين كراز
محمد الهضيب
13-09-2007, 12:01 AM
الأخ الكريم عبد الله بيلا
قصيدة شجية مبكية
يا أخي أهل العراق
كم نحن بحاجة الى من يحرك
مشاعرنا التي طالها الركود
نحو شعب العراق العزيز
لك كل التقدير يافاضل
عبدالله بيلا
13-09-2007, 12:48 PM
الأديب /عبدالله حسين كراز
تحياتي الصادقة والمعطرة بعبير هذا الشهر الفاضل .
أزفها إليك .. وإلى قلمك الناصعِ والجميل ..
شكراً لك على التعليقِ الجميل .
وكل عام أنت وبخير .
عبدالله بيلا
13-09-2007, 12:50 PM
الشاعر / محمد الهضيب ..
شكراً لك أخي على مشاعرك النبيلة تجاه أمتك .
وشكراً لك على المرور والتعليق الرائع .
وكل عام وأنت بخير .
خالد الحمد
13-09-2007, 12:51 PM
مرحبا أخي عبدالله
وكل عام وأنت للخير أقرب
وشهر مبارك
لك الله ياعراقنا لك الله
قصيدة سامقة في معناها ومبناها
دام توهج حرفك
عبدالملك الخديدي
13-09-2007, 03:53 PM
أخي الشاعر : عبد الله بيلا
إن العين لتدمع وإن القلب لا يحزن لما يحدث هناك في بلاد الرافدين ومهد الحضارات ومنبع العزة والكرامة ..
أخي الكريم لعل رمضان يغسل بعض المآسي ويزيل بعض الهموم بكرمه وروحانيته ودعاء الأخيار فيه برفع الغمة وزوال النقمة ..
بارك الله فيك أيها الحبيب على قصيدة عصماء أحسنت فيها وأجدت.
تقبل التحية وكل عام وأنتم بخير
عبدالله بيلا
13-09-2007, 07:17 PM
الشاعر / خالد الحمد ..
أعتز بمرورك وتعليقك .. وهذا الجمال الذي طبعته على القصيدة ..
وكل عام وانت بخير .
عبدالله بيلا
13-09-2007, 07:21 PM
الأستاذ الشاعر / عبدالملك الخديدي
شكراً لمرورك .. وشكراً لتعليقك السامي ..
وحسبُنا الدعاءُ لإخوتنا في العراق .. ولعلَّ غداً خيرٌ من اليوم .
وكل عام وأنت بخير .
زينب فاضل
14-09-2007, 12:25 AM
رائعه والله
وصفت فابدعت وكتبت فابكيت
قلوبا علقت في فوانيس وطني التي انطفات...
فقد نضب الزيت
سنعود لنملأه عزيمة وصبرا...شكرا شاعرنا..ياعراقي الروح
دمت اخي
تقبل ردي الكتواضع
ماجد الغامدي
14-09-2007, 01:51 PM
مرحباً يا عراقُ جئتُ أُغنّـ = ـيكَ وبعضٌ من الغناءِ بكاءُ !
كيف أحبابنا على ضفةِ النهـ = ـر ِ وكيف البساطُ والندماءُ
وها نحن نغنيك ونبكيك يا عراق الأمجاد ومهد الحضارات وعرين الأسود
رأئعة أيها الشاعر الكبير المبدع وكل عام وأنت والعراق والعراقيون بألف خيرٍ وهناء
نور سمحان
14-09-2007, 03:09 PM
الله الله
ما أروعها من قصيدة
بارك الله فيك أخي
تقديري
عبدالله بيلا
14-09-2007, 09:33 PM
الشاعرة / زينب فاضل
شكراً لكِ على التعليقِ الجميلِ هذا ..
وحين تشتدُّ الأزمة .. تتوحَّدُ الأمـة ..
حتى لو كانت الوحدة هي وحدة مشاعرٍ وكفى ..
وأنعِم بها من وحدة .
لك تحياتي .
وكل عام وأنتِ بخير .
عبدالله بيلا
14-09-2007, 09:40 PM
الأستاذ / ماجد الغامدي
مرورك الجميل .. وتعليقك الأجمل ..
يُشعراني بالكثير من الغبطة والسرور .
فلك تحياتي .
وكل عام وأنت بخير .
عبدالله بيلا
16-09-2007, 12:28 AM
نــور سـمحـان ..
شـكراً عـلى القـراءةِ .. والتعـلـيق ..
وكل عام وأنت بخير .
الطنطاوي الحسيني
16-09-2007, 10:08 AM
(( رمـضان .. والعراق ))
على ماذا ... ستُفـطِرُ يا عِــــراقُ ؟!
وهـلْ سيلَــذُّ للـرُطَـبِ الـمــــذاقُ ؟!
وكـيفَ سيرفـعُ التكبـيرَ عـــذبــاً
مآذِنُ ... غالَ رونَقَـها اختـناقُ ؟
وهلْ سيُـجمِّـعُ الإفطارُ أهــــــلاً
وينهـلُ مِن أطايِـبـهِ الرِفـــــــاقٌ ؟
وهل ستعــودُ ألحانٌ .. عِـــذابٌ
بـها سَكِـرَ الصِغارُ .. فما أفاقـوا ؟!
إذا انسرَبُـوا على ( الحـاراتِ ) نهراً
من الأحــلامِ .. يدفـعُـهُ اشـتــيــاقُ
ورُدِّدَتِ الأناشـيـــدُ ابتـهاجـــــــاً
وزُيـِّـنَ ( بالفـوانـيـسِ )الــــــرَواقُ
وأُسرِجتِ العيـونُ عـلى هـــــلالٍ
سـنا الخـيراتِ من يـدهِ يُـراقُ !!
نـما زهـرُ الجِـنانِ بـكُلِّ نفـسٍ
ومدَّ بِـساطَ بهـجـتهِ الزُقـــــــاقُ .
وتسقي ( دِجـلةٌ ) ظمئى الأمــاني
يطوفُ بها .. على السمْكِ البُـراقُ
إذا اشتعلَ ( الفُراتُ ) هـوىً وحـباً
وكأسُ الأُنـسِ في يـدهِ دِهـــــــاقُ !
( بلادُ الرافـدينِ ) هناكَ عُــــــرسٌ
وأعـــيــادٌ يُــبـاركُـها العِـــنـــاقُ
وأسحـــارٌ من الإيـمانِ ضـــــاءَتْ
وصلَّـتْ في منــابــرها الطِـــبـــاقُ !
***
زمــانٌ .. قـد طـوَتـهُ يــدُ الـمـآسـي
ولَـصَّ ضـيـاءَ كـوكــبـهِ المُـحـــاقُ..
فصِـرتَ .. أيا( عـراقُ ) رهينَ صومٍ
عن العليـــا .. مـوائِــدُهُ عِتــــاقُ
يُـنبِّـهُـها لـدى الإفطارِ قـصــفٌ
وعـسفٌ .. واضطـهادٌ .. لا يُـطاقُ !
نخـيلُك يا عـراقُ .. غدا رَصـاصـاً
ونـهرُكَ .. أدمعٌ .. ودمٌ مُــــراقُ !
عـراقَ الـمكـرماتِ .. أتيتُ وحــدي
وخـلفي .. الفُ فاجـعــــةٍ تُســـاقُ
ومن حـولي الثـواكِـلُ ناحِــبـــاتٍ
علـيها من مواجِعـها نِــــطـاقُ !!
ومِـلءُ الكـونِ ( إرهـابٌ ) و جََـورٌ
عـلى كُـلِّ الـمواثِـقِ .. وانعـتــــاقُ .
أتيتُكَ .. والعـزيمةُ زادُ روحــــــي
إذا مـا دبَّ في الـروحِ الشِـقـــــاقُ
حمَـلْـتُ ثِـقـالَ آمـالي وطـافـتْ
عـلى مـاضٍ .. لـها فيه ائـتــلاقُ
تـمُرُّ عـلى حضاراتٍ .. عِـظـــــامٍ
يُـقصِّـرُ عن مـدارِجهـا الـسبـــاقُ .
عـلى أُسٍّ .. من الأمـجـادِ فــردٍ
لـه في عـزّه .. هـامٌ .. وســاقُ ..
عـلى قصـرِ الرشـيدِ .. وقد تـسامى
وخـطَّ النـصرَ أنـصُـلُـهُ الدِقــــــاقُ
وفي عَـرَصـاتِهِ للبـأسِ جـيـــــشٌ
وخـيلٌ فـي مـرابِطـها عِتـــــاقُ..
على نهرَيـكَ .. إذْ هـطَـلَتْ لُحونٌ
غِـزارٌ .. فـي مسامِـعــنـــا رِقــاقُ .
فـمالي .. أسـمعُ الأخبـارَ تـتــرى
يُـنـمِّـقُـها .. ويبعـثُـها اختـلاقُ ؟
يقـولـون : العـــراقُ غدَتْ خـراباً
وحـلَّ عـلى أحبَّـتـها الفِــــــراقُ !
وحـامَتْ فـوقهـا رُسـلُ الـمـنايـا
وسـفَّ بـنـودَ عِـزَّتِـها احـــتراقُ !
وعــهدي بالعـراقِ عزيزَ شعــبٍ
إذا خطبٌ ألَـمَّ .. لــــهُ اتـسـاقُ
تـوحَّـدَ بالـمحـبّـةِ فيه أهـــلٌ
وأعـراقٌ .. عـلى رَحِـمٍ تـلاقَـوا
عـلى أرضٍ مـن الإخــلاصِ عاشُوا
بـحُبٍّ .. لا يُـكــــدِّرُه .. نِـفاقُ
وقـد خطبُـوا البلادَ عـروسَ مجـدٍ
وروحُهُـموا الـمُحـلِّـقـةُ الـصَـداقُ
بَـنَـوا فـي الأُفـقِ أهـرامــاً لتبــقـى
بـها الأمـجادُ .. يحرسـها الوِثاقُ!
تضُـمُّ الـعِـزَّ في قـبرٍ حـصـيــــنٍ
عـلى جـنباتِـه ألـــمٌ يُــــراقُ ..
عـلى تلك الرمـوسِ غداً ستحـيا
نُفـوسٌ في الحضـارةِ .. لا تُعــاقُ
ويحـيا السِـلمُ في آفاقِ شـعــبٍ
لــهُ بحـدائـقِ الوطـنِ انتـشـاقُ .
ستـبـقى يـا عـراقُ وريــدَ قـلبٍ
بغـيركَ لا يطِـيبُ .. ولا يُـشــاقُ
إذا رُزءَ العِـراقُ .. فكُـلُّ شِـبـرٍ
مـن الأوطــانِ في عَـيني ( عِـراقُ ) 0
الله الله الله
شاعرنا الرائع الرائق شعرا الجميل بوحا
عبدالله بيلا
انت رائع وكفى وحرر الله العراق وكل بلاد المسلمين
زيد خالد علي
16-09-2007, 10:29 AM
عبدالله بيلا
ربما أتيت متأخرا ً لأكون مسك ختام
متأسف على تأخري اخي الكريم
قصيدة حافلة بالروعة والصور العالية الصياغة
شاعرية دفاقة ووصف ولا أروع لواقع بلدي العراق الجريح
فعلاً كنت صائبا ومبدعا بما قلت
أعتقد ان اللغة الوحيدة التي باتت تتكلم في العراق هي :
لغة الرصاص
تحياتي
سراب الوصول: زيد خالد علي
عبدالله بيلا
17-09-2007, 01:22 AM
الأديب / الطنطاوي الحسيني .
أشكر لك مرورك الفاضـل وتعليـقك البديع .
ولا حُرمتُ نقدَك وتوجيهك ..
وكل عام وأنت بخير .
د.إعتدال الكثيري
18-09-2007, 01:37 PM
لا أستطيع أن أصف مدى الوجع الذي شعرت به عندما قرأت :" على ماذا ستفطر يا عراق"
وكادت دموعي تقطر قبل أن أتمكن من إنهاء قراءة قصيدتك أيها الشاعر عبدالله بن بيلا
ثم عاد التفاؤل يغمرني وأنا أقرأ البشارة :" عـلى تلك الرمـوسِ غداً ستحـيا
نُفـوسٌ في الحضـارةِ .. لا تُعــاقُ".
قصيدة راقية مبنى ومعنى
فبارك الله لك هذه الموهبة الرائعة والمشاعر الصادقة
وأسأل الله أن يتقبل طاعتك ، وأن يجلو عن العراق هذا الليل وأن يفطر بعد صوم.
مجذوب العيد المشراوي
18-09-2007, 05:18 PM
هذه خلاف تلك وهذه الأجمل شكرا
عبدالله بيلا
18-09-2007, 10:51 PM
الأسـتاذ / زيد خالد علي .
وقوفكَ على طللِ القصيدةِ .. خيرٌ من أنْ تمرَّ عليها دون أن تشعر بها .
لك شكري على القراءةِ والتعليقِ السامي .
وكل عام وأنت بخير .
عبدالله بيلا
18-09-2007, 10:55 PM
الشاعرة الرائعة . د / إعتدال الكثيري .
سعادتي بتعليقك الجميلِ .. عظيمةٌ ..
لأنه يأتي من شاعرةٍ متميزة ..
فلك تحياتي .
وكل عام وأنتِ بخير .
منى الخالدي
21-09-2007, 10:52 AM
أقسم أن هذا النص قد أبكى قلبي والمدامع
فكم كنت رائعا أيها الشاعر المبدع
في نقل تلك الصورة التي غرستها في قلبي وفي نبضي وفي عمق مشاعري..!
كيف أنت يا بغداد هذا العام؟
إلا زلت عطشى مثلي إلى الحبّ والأمن والأمان ..!
رائع
ولك مني ألف ألف تحية..
عبدالله بيلا
24-09-2007, 07:26 PM
الشاعر / مجذوب العيد المشراوي
شكراً لك على المرور والتعليق ..
ولك تحياتي .
وكل عام وأنت بخير .
خميس لطفي
24-09-2007, 08:06 PM
وكـيفَ سيرفـعُ التكبـيرَ عـــذبــاً
مآذِنُ ... غالَ رونَقَـها اختـناقُ ؟
جميلة وأكثر .
أخي عبدالله
ما رأيك بقول " سترفع " بدل " سيرفع " حيث أن الفاعل كما فهمت ( مآذن ) وهو مؤنث .
أجمل التهاني بهذه الخريدة .
د. سمير العمري
29-10-2007, 12:30 AM
ستـبـقى يـا عـراقُ وريــدَ قـلبٍ
بغـيركَ لا يطِـيبُ .. ولا يُـشــاقُ
إذا رُزءَ العِـراقُ .. فكُـلُّ شِـبـرٍ
مـن الأوطــانِ في عَـيني ( عِـراقُ )
أي قصيدة شامخة أخي الشاعر المبدع ، وأي حس عال!
قصيدة لست أدري لم ذكرتني بقصيدة كتبتها منذ زمن بعيد بعنوان أبي أنت يا شعب العراق تجدها على هذا الرابط:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=750
بارك الله بك وبيراعتك أخي الكريم ، وحفظ الله عراقنا من ظلم وقهر وألم.
تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir