تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليل ونهار



عصام عبد الحميد
12-09-2007, 07:23 PM
عندما تنكسر الشمس نحو المغيب يسكننى الخوف... وترتجف أوصالي... أشعر أنها تأخذ منى شيئا ما وترحل عندها... يصبح النداء واضحا واستجابتي أسهل فتحتوينى هذه المرأة الساحرة بعينيها السوداوين وذراعيها الدافئتين يغطيني شعرها الأسود الفاحم الطويل بطول الليل والسهر واللذة المتواصلة تتراقص الحياة على شفتيها فتسيطر على كل خلجة في جسدي , يهتز كل شئ مع جسدها الأوتار الكؤوس عقلى بصرى أسقط بلا تردد بلا وعى بلا ألم.

صدقونى إن قلت لكم أنى صليت بعدها الفجر فى المسجد هذا اليوم شق صوت المؤذن للصلاة جدار الليل استيقظت فجأة كل جوارحى طارت صولة الجسد وسكرته انتزعت نفسى من أحضانها كان الماء ينهمر مع دموعى بقوة على جسدى المنتفض انتفاضة طير ذبيح أسرعت إلى المسجد خيل إلى أن بابه اتسع بعرض الكون حينما أقبلت عليه وكأن أمى قد فتحت ذراعيها لتضم ولدها الغائب عنها ربما تعنفنى تعاقبنى ولكن لمن أذهب لو لم ألجأ إليها.

جلست بعد الصلاة فى انتظار الشمس كى تعيد لى ما أخذته بالأمس وعندما سطع الضياء وافترشت الحياة بالنور جددت عزمى وتوبتى دعوت الله وبكيت عنده ذليلا منكسرا و عاهدته ألا أعود.

ولما تدلت الشمس وحانت ساعة الانكسار ناولت الشمس ذلك الشئ بلا تردد منتظرا نداء المرأة الجميلة الممتلئة بالفتنة والهوى... سألت نفسى وأنا بين يديها الموفورة بالعشق والاندفاع من هذا الشخص الذى يسوقنى بلا تردد نحو ندائها... أين يذهب عندما يشق سواد الليل صوت المؤذن ؟ سؤال عابر مر على نفسى سرعان ما ذهب أدراج الرياح لما اهتز الكون كله مع جسدها.

انتزعت نفسى وانهمر الماء مندفعا مع دموعى على جسدى المنتفض وجلست بعد الصلاة فى انتظار النور يومها رق لى شيخ المسجد رقة شديدة أبكت عيونه عندما رويت له انتظارى للشمس كل يوم ضمنى لصدره بحنان بالغ وقوة وقبلنى وقال: أحسن الله خاتمتك ياولدى.

وجاء النور فغسل روحى بالتوبة والندم والعزم والدموع وفى المساء ناولت الشمس بلا تردد ما أخذته فى الصباح... وجاءت الشمس ورحلت... وجاءت ورحلت... آخذ منها وأعطيها حتى جاءت تلك الليلة كعادتها ساحرة متلألئة تنبض بالنشوة واللذة الللامتناهية, سألت نفسى لماذا لا تصير الدنيا كلها ليل أو كلها نهار ؟ لماذا يشقى الإنسان بين الليل والنهار ؟ ظل السؤال يعلو صوته كلما علا إحساسى بهذا البريق وهذا الجمال واهتز جسدها واهتز كل شئ معها دارت ودرت في فلكها ودارت الدنيا كلها الأجساد الأضواء الكؤوس وظل السؤال يدور معي لماذا لا تصير الدنيا كلها ليل أو كلها نهار حتى سقطت في عوالم لانهائية من الأشكال الهلامية الهمهمات والألوان المتداخلة وغبت تماما عن الوعي وإذا بشيخ المسجد يقف أمامى ناظرا لى بنظرة قوية غاضبة ثم جذبنى نحوه وضمنى إليه ضمة كادت روحى تزهق معها ثم تلا فى أذنى قول الله تعال: ( الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ) كان كل حرف ينطق به قويا جليا يتخلل نفسى ثم همس فى أذنى: أحسن الله عاقبتك يا ولدى ثم غاب وجهه عنى وغاب معه السؤال وإذا بالشمس تسطع قوية متخللة الهمهمات والألوان والأصوات المتداخلة حتى بددتها تماما وصرت فى مواجهتها مباشرة فناولتنى جمرة من نار.. نعم جمرة من نار فرجعت خطوتين خائفا فإذا بصوت الشيخ يأتى من خلفها: خذها يا ولدى ولا تتركها أبدا لعل فيها نجاتك وظل يردد لا تتركها أبدا حتى غاب صوته عنى... تناولت الجمرة خائفا فإذا بها نورا صافيا بردا وسلاما وسكينة على نفسى وانسكبت دموع توبتى وندمى وجددت عزمى.

ظللت أرقب النهار كله لحظة بلحظة وكلما دنا موعد رحيله كان ضعفى يزداد قوة بدأ جسدى يرتجف دنت الشمس من المغيب ببطء متناهى اهتزت يداى الواهنتين وإذا بالجمرة تتحول من النور إلى نار , لاح لى الليل والمغيب والنداء ارتعشت يداى صرخت لا.. لن أدعها .. يداى تحترقان.. علا صراخى لاتتركنى يارب لاتدعنى لهذا الليل لم أعد أحتمل لم أعد قادرا صرخت صرخة تجاوبت أصداؤها فى أرجاء الكون من الألم وفجأة سكن كل شئ ... الزمن.. الحياة ... جسدى ... عيناى شاخصتان إلى السماء... ويداى قابضتان على جمرها... لم أعد أدرى معنى للمكان أو الزمان..... الحدود أوالجهات أين النور أين الظلمة أين الشهوة أين الندم أين الشئ... اللاشئ .. ثم سمعت جلبة قوية وأصوات عالية ووقع أقدام مخيف وإذا بأقوام وجوههم قاسية الملامح غلاظ شداد مقبلين نحوى..أشار إلى أحدهم وقال بصوت لا رحمة فيه: هاهو المجرم ( خذوه فغلوه ) فتناولني بلا رحمة ورفعونى وأنا أصرخ من الهول والخوف وإذا بقوم آخرين يأتون مسرعين وجوههم من نور تتفجر الطمأنينة والرحمة من أعينهم...

قالوا: على رسلكم هذا الرجل لنا
قال الغلاظ: كيف ذلك أليس هذا فلان ؟
قالوا: بلى
قالوا: هذه صحيفته مجللة بالسواد وسؤ الأعمال.
قال بيض الوجوه: وهذه صحيفته معنا كذلك مكللة بالتوبة والإنابة مغسولة بدموع الندم فهو لنا..

واختصم القوم وطال جدالهم وظل هؤلاء إذا ذكروا الذنوب يرد هؤلاء بالتوبة والندم وأنا واقف بينهم يسود وجهى حتى أوقن بالهلاك... ويبيض حتى اقترب من النجاة... حتى تمنيت إن يأخذنى أحد الفريقين من هول انتظارى الذليل وإذا برجل يهل علينا يعلوه بهاء ووقار طويلا جسيما لحيته كأنها النور وكأن القوم يعرفونه فتهللوا لمقدمه والتجأوا إلى حكمه قال: قيسوا زمن الطاعة إلى زمن المعصية وخذوه للتى هى اكبر.
وتطلع الجميع للحساب الدقيق بين ساعات النور وساعات الظلمة وجسدى يكاد يسقط قطعة قطعة وقلبى يتقطع بين الخوف والرهبة حتى جاء الزمن متساويا وعاد الجميع للحيرة والاختصام, ثم نظروا إلى الرجل يلتمسون الحكم عنده فصعد بصره للسماء كأنه يستجلب الحكمة ثم عاد ببصره إلى يتأملنى حتى سقط بصره على يدى فقال: ما هذا الذى بيديه قالوا: لا نعلم وجدناه هكذا قال: انظروا ما فيها فنظروا فوجدوها قابضة على جمرة من نار ملتهبة فصاح: الله أكبر .. الله أكبر وانتصب الجميع وقوفا متهيئين لسماع الحكم وقبل أن ينطق بالحكم كان صوت المؤذن قد انطلق معلنا انبلاج الفجر فاستيقظت كل جوارحى وطارت صولة الجسد وسكرته...

عندما أدركت الصلاة كان شيخ المسجد يقرأ الآية الكريمة: ( الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور )...
كنت حريصا بعدها على انتظار غروب الشمس كل يوم أتأملها خافض الرأس منكسرا بين يدى الله رافعا يدى إليه : اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لنا

مأمون المغازي
12-09-2007, 10:49 PM
عصام محمود قاص يملك الأدوات التي تمكنه من بناء أعمال قصية عالية المستوى ، كما يملك القدرة على تطويع الحكاية والسير بها في الاتجاهات التي يرسمها بيسر وبراعة ، وهو هنا يقدم لنا قصة قائمة على الحكمة والإرشاد في صورة مرحلة من مراحل السيرة الذاتية للبطل ، يحكي فيها مرحلة من الآلام والمعاناة ، وقد استدعى القاص الأثر حيث نجد قصة الرجل الذي تنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، وقد نصحه ناصح بأن يهاجر من بلاد ظلم إلى بلاد مجاورة يسودها العدل وقد قتل من قتل عددًا فمات وبات الحل قياس المسافة بين دار العدل والرحمة ودار الظلم والجور ، والحكاية في الأثر وقصة عصام عبد الحميد تشتركان في أمر الموازنة بين حالين والاحتكام إلى آخر الأعمال ، والقاص هنا حاول أن يثري عمله بالاستدعاء إلا أن الأثر بدى جليًا ومسيطرًا على العمل الذي بني بصورة وعظية كانت التصوير فيها ليس بالقوة التي عهدناها في أعمال المبدع عصام عبد الحميد إلا أنه إلى حد ما خدم القصة الوعظية والتي لا أعدها جديدة أو مبتكرة ، بل هي من الشائع في الأدب الوعظي الإرشادي الذي يكون أقرب إلى المباشرة ، والقاص هنا أجاد في استخدامه للمرأة أو للأنثى كرمز للغواية بالنسبة للرجل ، لكنه كان ماهرًا في بيان ضعف الرجل أمام المرأة وأمام المغريات التي هي ليست من الخارج فقط وإنما من جوانيته ، وقد عبر عن التناقض الحاد بين رغباته وعقيدته مستخدمًا الليل ، واستخدم عنصر الغروب بألوانه وسخونة الألوان للتعبير عن التحول من اليقين إلى الوهم لعاود الانحدار ، واستخدم الضياء عند الفجر وانتظاره الشمس ليعود مستبرئًا من ذنبه ، وقد مهد لذلك بالاغتسال والصلاة وممارسة الخشوع بيقين في مقابلة ممارسة ... بهمة .

القاص هنا يقدم لنا قصة وعظية لم ترق لمستواه الذي نعرفه به إلا أن بها مناطق بلغت من القوة ما يحسب للقاص وجاء البناء متماسكًا معتمدًأ على السرد الحكائي ، إلا أن الحبكة الدرامية ترهلت في بعض المناطق والسبب اعتماده على الحكاية المأثورة محاولاً التدخل في عناصرهًا مستخدًا المسافة الزمنية بدلاً من المسافة المكانية ، وأدخل عليها ( الجمرة ) التي رمز بها التمسك بالدين مستلهمًا المضمون من الحديث الشريف ( ... القابض على دينه كالقابض على الجمر ) أي أن القاص أصر على منهج الوعظ والإرشاد في بناء عمله القصي ، ويشكر له هذا العمل كلون تأديبي .

أديبنا القاص : عصام محمود ،

كل عام وأنت بكل الخير ، وبارك الله فيك ، أيها الطيب الذكي .

محبتي واحترامي

مأمون

جوتيار تمر
13-09-2007, 10:57 AM
العزيز عصام......
ليل ونهار نصي ادبي راهن السار على النفس السردي المتميز..الذي يظهر جليا بصمة السارد فيه .. القصة ترتكز على اختيار البساطة في اللغة والفكرة و البناء.. فيشد المتلقي حتى ليكاد يمسك عليه أنفاسه بحثا عن لحظة انفراج من سلطة السارد المتحكم في عناصر اللقطة المراد تصويرها بخلفياتها الوعظية..ودلالاتها الاجتماعية .. إنها بساطة الإمتاع التي يتعلق بها المتلقي..النص بصورة عامة يحمل هدفا ورسالة.. وقد وظفهما السارد بدقة.

دمت بخير
رمضان كريم
محبتي لك
جوتيار

عصام عبد الحميد
15-09-2007, 03:28 PM
عصام محمود قاص يملك الأدوات التي تمكنه من بناء أعمال قصية عالية المستوى ، كما يملك القدرة على تطويع الحكاية والسير بها في الاتجاهات التي يرسمها بيسر وبراعة ، وهو هنا يقدم لنا قصة قائمة على الحكمة والإرشاد في صورة مرحلة من مراحل السيرة الذاتية للبطل ، يحكي فيها مرحلة من الآلام والمعاناة ، وقد استدعى القاص الأثر حيث نجد قصة الرجل الذي تنازعته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، وقد نصحه ناصح بأن يهاجر من بلاد ظلم إلى بلاد مجاورة يسودها العدل وقد قتل من قتل عددًا فمات وبات الحل قياس المسافة بين دار العدل والرحمة ودار الظلم والجور ، والحكاية في الأثر وقصة عصام عبد الحميد تشتركان في أمر الموازنة بين حالين والاحتكام إلى آخر الأعمال ، والقاص هنا حاول أن يثري عمله بالاستدعاء إلا أن الأثر بدى جليًا ومسيطرًا على العمل الذي بني بصورة وعظية كانت التصوير فيها ليس بالقوة التي عهدناها في أعمال المبدع عصام عبد الحميد إلا أنه إلى حد ما خدم القصة الوعظية والتي لا أعدها جديدة أو مبتكرة ، بل هي من الشائع في الأدب الوعظي الإرشادي الذي يكون أقرب إلى المباشرة ، والقاص هنا أجاد في استخدامه للمرأة أو للأنثى كرمز للغواية بالنسبة للرجل ، لكنه كان ماهرًا في بيان ضعف الرجل أمام المرأة وأمام المغريات التي هي ليست من الخارج فقط وإنما من جوانيته ، وقد عبر عن التناقض الحاد بين رغباته وعقيدته مستخدمًا الليل ، واستخدم عنصر الغروب بألوانه وسخونة الألوان للتعبير عن التحول من اليقين إلى الوهم لعاود الانحدار ، واستخدم الضياء عند الفجر وانتظاره الشمس ليعود مستبرئًا من ذنبه ، وقد مهد لذلك بالاغتسال والصلاة وممارسة الخشوع بيقين في مقابلة ممارسة ... بهمة .
القاص هنا يقدم لنا قصة وعظية لم ترق لمستواه الذي نعرفه به إلا أن بها مناطق بلغت من القوة ما يحسب للقاص وجاء البناء متماسكًا معتمدًأ على السرد الحكائي ، إلا أن الحبكة الدرامية ترهلت في بعض المناطق والسبب اعتماده على الحكاية المأثورة محاولاً التدخل في عناصرهًا مستخدًا المسافة الزمنية بدلاً من المسافة المكانية ، وأدخل عليها ( الجمرة ) التي رمز بها التمسك بالدين مستلهمًا المضمون من الحديث الشريف ( ... القابض على دينه كالقابض على الجمر ) أي أن القاص أصر على منهج الوعظ والإرشاد في بناء عمله القصي ، ويشكر له هذا العمل كلون تأديبي .
أديبنا القاص : عصام محمود ،
كل عام وأنت بكل الخير ، وبارك الله فيك ، أيها الطيب الذكي .
محبتي واحترامي
مأمون
الأستاذ الحبيب
مامون
لا أخفيك سرا إن قلت لك أن هذه القصة كتبتها منذ عدة سنوات والحقيقة وأنا أقرؤها الآن ربما أجد فيها ماتفضلت به فى قراءتك للقصة وللحق أننى أعتز جدا بهذه القصة ورغم مابها إلا أننى أعتبرها من قصص البدايات والتى كلما أعدت قراءتها كأنى أتطلع إلى طفل صغير مازال فى بداياته يحبو ويتعلم المشى ويتطلع أن يسير مثل الكبار ويعدو... وربما أغرانى الجو الروحانى لرمضان على نشرها.
أعتز كثيرا بثقتك فى أدواتى ككاتب وأشكر لك قراءتك الجميلة للنص ونقدك الموضوعى لها
ودمت بألف خير وخير وتقبل الله منك سائر عملك

عصام عبد الحميد
18-09-2007, 09:17 AM
العزيز عصام......
ليل ونهار نصي ادبي راهن السار على النفس السردي المتميز..الذي يظهر جليا بصمة السارد فيه .. القصة ترتكز على اختيار البساطة في اللغة والفكرة و البناء.. فيشد المتلقي حتى ليكاد يمسك عليه أنفاسه بحثا عن لحظة انفراج من سلطة السارد المتحكم في عناصر اللقطة المراد تصويرها بخلفياتها الوعظية..ودلالاتها الاجتماعية .. إنها بساطة الإمتاع التي يتعلق بها المتلقي..النص بصورة عامة يحمل هدفا ورسالة.. وقد وظفهما السارد بدقة.
دمت بخير
رمضان كريم
محبتي لك
جوتيار
الحبيب جوتيار تمر
شكرا لمرورك الكريم الذى تتحفنا به جميعا
وشكرا لقلمك السيال بالإبداع والرؤية العميقة
وكل عام وأنتم بخير

الطنطاوي الحسيني
20-09-2007, 11:48 AM
اخي عصام عبدالحميد الرائع

يال ليلك ونهارك وشمسك ومغيبك واخذك منها وعطاؤك

وجمرتاك هم احلى جمرتين

انت مبدع يا استاذنا بحر الحياة

تسلسل عجيب ورائع ورمزية جميلة وتحوير و تشويق رائعين

دمت مبدعا ايما ابداع كما عهدناك

كل عام وانت بخير وطاعة ورحمة ومغفرة وعتق وقبول

عصام عبد الحميد
23-09-2007, 09:59 AM
اخي عصام عبدالحميد الرائع
يال ليلك ونهارك وشمسك ومغيبك واخذك منها وعطاؤك
وجمرتاك هم احلى جمرتين
انت مبدع يا استاذنا بحر الحياة
تسلسل عجيب ورائع ورمزية جميلة وتحوير و تشويق رائعين
دمت مبدعا ايما ابداع كما عهدناك
كل عام وانت بخير وطاعة ورحمة ومغفرة وعتق وقبول

الشاعر الرائع وأخى الحبيب الطنطاوى الحسينى
جزاك الله خير الجزاء على تعلقك ومرورك الكريم
وتقبل الله منك صالح أعمالك ورزقنا وإياك حسن التوبة والإنابة والرجوع إلى الله

وفاء شوكت خضر
26-09-2007, 07:15 PM
الأح الأديب القاص / عصام عبدالحميد ..

هناك من يبحث في القديم ليطوره بعد أن يكون عفا الزمن عنه ، فيحتفظ بجوهره ويرمم ما تهتك منه أو تأثر بعامل الزمن ..
الليل .. هو الساتر وهو بسواده يرمز للشر لسوء العمل للحزن للنفس الكئيبة وكذلك الإبهام وعدم الوضوح فالليلبعتمته تتخبط في الخطى ، وتتوه السبل وهو رمو قوي أتى في العنوان مقابل النهار الذي فيه النور الحقيقة انشراح والوضوح والضوء فيه له مدلولاته أيضا بما يشير لحسن العمل ونقاء النفوس وغيرها .
في هذه القصة استخدمت امل الوعظ كأساس وهدف تصل به إلى المتلقي بأسلوبك الشيق الجميل .
قصص الوعظ بات الناس يملها لكثرة تكرارها ، وأن نبتكر ما يكون قريبا منها متجددا فهذا لا يجعل من النص نصا ضعيفا ..
فاستخدامك للمرأة كرمز للغواية استخدام قوي وفيه الصواب ، فالمرأة هي رمز الغواية منذ بدأ الخلق ، وهي رمز الضعف ، وكان استخدامك له جميل وقوي ، حيث المرأة تسكن هاجس الرجل خاصة في الليل ، حيث يهدأ الجسد ويصفو الفكر من هموم النهار بكل ما فيه ، لأنها هي الملاذ والراحة .
أما ما أتى بعد ذلك من حكي وسرد فقد كان مشوقا ، وقد أعجبني استلهامل الحديث القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار ، لتكون هنا الجمرة رمز آخر لنور الإيمان ، ولحرقة الشهوات على النفس .
نص شدني بحق رغم ربطي بينه وبين القصة الواردة في الأحاديث السنية ، والتي أخبرتنا خبر ذلك الرجل الذ قتل تسعة وتسعون نفسا وأراد التوبة وارتحل لبلد غير بلده ليموت في الطريق وإلى نهاية القصة كما أسلف الأخ الأديب مأمون المغازي .
كل ذلك لم ينقص النص جمال السرد والقص فيه .

تقبل مروري أيها الكريم ..
تحيتي .

عصام عبد الحميد
08-10-2007, 11:25 AM
الأح الأديب القاص / عصام عبدالحميد ..
هناك من يبحث في القديم ليطوره بعد أن يكون عفا الزمن عنه ، فيحتفظ بجوهره ويرمم ما تهتك منه أو تأثر بعامل الزمن ..
الليل .. هو الساتر وهو بسواده يرمز للشر لسوء العمل للحزن للنفس الكئيبة وكذلك الإبهام وعدم الوضوح فالليلبعتمته تتخبط في الخطى ، وتتوه السبل وهو رمو قوي أتى في العنوان مقابل النهار الذي فيه النور الحقيقة انشراح والوضوح والضوء فيه له مدلولاته أيضا بما يشير لحسن العمل ونقاء النفوس وغيرها .
في هذه القصة استخدمت امل الوعظ كأساس وهدف تصل به إلى المتلقي بأسلوبك الشيق الجميل .
قصص الوعظ بات الناس يملها لكثرة تكرارها ، وأن نبتكر ما يكون قريبا منها متجددا فهذا لا يجعل من النص نصا ضعيفا ..
فاستخدامك للمرأة كرمز للغواية استخدام قوي وفيه الصواب ، فالمرأة هي رمز الغواية منذ بدأ الخلق ، وهي رمز الضعف ، وكان استخدامك له جميل وقوي ، حيث المرأة تسكن هاجس الرجل خاصة في الليل ، حيث يهدأ الجسد ويصفو الفكر من هموم النهار بكل ما فيه ، لأنها هي الملاذ والراحة .
أما ما أتى بعد ذلك من حكي وسرد فقد كان مشوقا ، وقد أعجبني استلهامل الحديث القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار ، لتكون هنا الجمرة رمز آخر لنور الإيمان ، ولحرقة الشهوات على النفس .
نص شدني بحق رغم ربطي بينه وبين القصة الواردة في الأحاديث السنية ، والتي أخبرتنا خبر ذلك الرجل الذ قتل تسعة وتسعون نفسا وأراد التوبة وارتحل لبلد غير بلده ليموت في الطريق وإلى نهاية القصة كما أسلف الأخ الأديب مأمون المغازي .
كل ذلك لم ينقص النص جمال السرد والقص فيه .
تقبل مروري أيها الكريم ..
تحيتي .
الرائعة وفاء شوكت
شكرا لمرورك الكريم
وشكرا لقراءتك الجميلة للنص وزاوية رؤيتك للرموز فى القصة واعية جدا
احساس عالى بالنص
شكرا لك وأعتذر للتأخر فى الرد لمشاكل فنية لدى
دمت بخير
وتقبل الله منك سائر الأعمال الصالحة

سحر الليالي
08-10-2007, 03:48 PM
الفاضل " عصام"

قصة أقل مايقال عنها:
رائع ـة ، رائع ــة ، رائعــة
سلمت ودمت مبدعا
لك تراتيل ورد

عصام عبد الحميد
16-10-2007, 09:01 AM
الفاضل " عصام"
قصة أقل مايقال عنها:
رائع ـة ، رائع ــة ، رائعــة
سلمت ودمت مبدعا
لك تراتيل ورد

الرقيقة الرائعة سحر الليالى
مرورك أسعدنى وجعل العيد عيدين
كل عام وأنت بخير
دمت متألقة كزهور الصباح

ربيحة الرفاعي
19-09-2014, 11:24 PM
نفس سردي مائز وأدء احترافي في نص اعتمد البساطة حرفا ومضمونا، بما مكنه من الاستحواذ على القارئ وشدّه للتفاصيل متعلقا بأدقها متطلعا للقفلة متدرجا مع الحدث في محاولة سبره وفهم دلالاته ومعانيه واستشراف القادم ..
بصمة فنية احترافية لمسناها هنا أمتعت قصا ونصا

دمت بخير

تحاياي

ناديه محمد الجابي
23-09-2014, 11:44 AM
من أدب الوعظ قرأنا نصا سرديا قوى الفكرة جميل المضمون
بمهارة أمسك القاص بخيوط حبكته ليوظفها في بناء قصي شائق
بأسلوب أدبي جمع بين فنية الرؤية ورمزية الأداء في قصة معبرة مؤثرة
دام إبداعك.

نداء غريب صبري
12-10-2014, 06:33 PM
قصة رائعة
عرف الأخ عصام فيها كيف يستفيد من الموضوع العادي ليجعله مميزا بسرده المميز وأسلوبه الجميل المشوق وقدرته على كتابة القصة
أمتعتني قراءتها

شكرا لك أخي

بوركت