مشاهدة النسخة كاملة : منبرٌ وخُطب ...
بندر الصاعدي
07-09-2003, 05:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أيُّها الأحبّاءُ الكرام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خالجتني هذه الفكرة منذ زمن فأبيتُ إلى أن نتبنّاها جميعاً ألا وهي امتطاءُ صهوةِ القلمِ في ساحةٍ من أهمِّ مجالاتِ النثر وهو مجال الخطابة , فكم نحن بحاجةٍ إلى الخطابة في زمنٍ بتنا نعرفها تراثاً ولا نعهدها إلا في الجُمَعِ والأعيادِ حتّى غدونا نلوذُ بالصمّتِ إنْ طُلبَ منّا الارتجالُ في قولِ كلمةٍ عندَ محفلٍ ما , وهذه الصفحة سوف تكون لنا جميعا بإذن الله تعالى ميداناً للمراس في هذا المجال , ههوا المنبر شغوفٌ لخطيبهِ فمن يكون البادئ منّا فإنَّ جموعنا تنتظر ..
- أخوتي الكرام أرجو منكم التقبُّلَ لهذه الخطوة فيكون منّا خطباء مجيدون وآخرون محاولون ولي طلبٌ أخر هو أنْ لا يردُّ على الموضوع إلا مقبلٌ بموضوع خطبةٍ يثرينا بها فنحيا معهُ في بلاغةِ الكلمة وحكمةِ المغزى وتأثيرِ المعنى , وهدفي من ذلك أن تكون الصفحة متناسقة فمعَ خطيبٍ ثمَّ خطيب ومن خطبةٍ إلى خطبة تكون المتعة والفائدة ..
هذا ,, واللهُ وليُّ التوفيق
أخوكم / بندر الصاعدي
نفس مثقلة
08-09-2003, 03:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداً.
أما بعد .. فيا أهل الواحة: ماء وأنهار.. وأشجار وأزهار .. وجنات حسان .. نسجت من جميل كلماتكم .. وعذب قصيدكم .. ولكنها تبقى كلمات ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.. حتى إذا جاءه لم يجده شيئا .. ووجد الله عنده .. فوفاه حسابه والله سريع الحساب)
أين منها جنات الخلد .. و نعيم مقيم .. عند رب العالمين .. (إن للمتقين مفازا .. حدائق وأعنابا .. وكواعب أترابا .. وكأسا دهاقا .. لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا .. جزاء من ربك عطاء حسابا )
يا أهل الواحة اقرأوا كلام الله .. طهروا بتلاوة آياته أدران قلوبكم .. اجعلوه نصب أعينكم .. وحكموه في حياتكم .. تفلحوا وتفوزوا في الدنيا والآخرة ..
أيها المؤمنون: هناك من يقول ساعة لقلبك وساعة لربك ولكن الله سبحانه وتعالى يقول (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين .. لا شريك له .. وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين).
عندما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (ولكن ساعة وساعة ) فإنه كان يقصد أن نشغل الساعة الأخرى بالمباحات .. كملاعبة الأهل والأولاد .. لا أن نشغلها بما يمرض ذلك القلب الذي هو أصل صلاح أو فساد الأرواح والأجساد (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد .. ألا وهي القلب) صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ..
أيها المؤمنون عطروا أجواءكم بجميل ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأكثروا من الصلاة والسلام عليه (فإن من صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشرا)
وأكثروا من الاستغفار (فإن من أدام الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم
(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا .. يرسل السماء عليكم مدرارا .. ويمددكم بأموال وبنين .. ويجعل لكم جنات .. ويجعل لكم انهارا)
عبدالرحيم فرغلي
15-09-2003, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد من تأمل وتفكر .. والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء صلاة من أتبع وتبصر .. وعلى آله وصحبه ومن اتبع نهجهم إتباع حب وتدبر ..... أما بعد
فإنني ما قمت فيكم خطيبا .. ولا وقفت على منبركم غريبا .. إلا حين التاثت عقولكم وأدلهمت حلومكم .. وبتم كالريح العابثة لا تدري بأي جبل لطمت وعلى أي واد نزلت .. وأنقدتم للأعداء طائعين وبجواره مستكينين.. فما زال فيكم الرجل يضرب رأسه بحائط التعثر .. ويقلب كفيه حيرة وتعجب .. قد تدفئتم في غير قر .. وتخلفتم في غير ضعف .. فأصبح حالكم حالكم .. يصدع قلب السماء ويفقأ عين الضياء .
فمالكم لا ترعون .. وألاعداء لا ترهبون .. فوالله ما تقوى عليكم إلا بضعفكم .. ولا تجرأ عليكم إلا بوهنكم .. وعاثوا فيكم تجبرا .. وأنتم ما فتئتم تناجوه تظلما .. أتحجون لحكمه وفيكم القرآن .. وترومون عدله وقد ابصركم بهم الديان .. وتصدقون قوله وفيكم بعث خير الآنام .
قالوا لكم عالم ثالث فصدقتم .. وأمة متخلفة فأمنتم .. وما يملكون غير حضارة زائفة قد بذروا فيها أسباب سقوطها .. واطعموها السم في خلودها .. اجتهدوا في تقنية فاقوكم بها .. وأنظمة ساقوكم اليها .. وهل اعظم من حضارة عاد وثمود .. هام زالوا وبادوا .. وخلفوا حضارة شاهدة على زيفهم .. حاكمة على جهلهم .. آلا لا حضارة تخلد إلا بركوع للخالد .. ولا أمة تبقى إلا بجنوها للباقي .. ألست خير أمة .. فإن اضعتم بعض اسلامكم فما زال فيكم خير منهم .. فيكم البذرة إن سقيتموها سنوات لملكتم عنان الأمم وسلس لكم قيادها .. وما زال يسكن الاسلام قلوبكم .. وما هي إلا انتفاضة حتى تتهاوى اصنامهم .. ويسقط في ايديهم ملكهم .. فيكم القوة الكامنة التي ان فارت على الكون سادت .. وفيهم القوة الظاهرة التي إن استكانت قليلا بادت .. إنكم مثل اللؤلؤ لا يضيره غبار البحر .. وهم مثل بريق الفصوص التي قد رخص معدنها وهزل سبكها .. فإن اخذك منك بريقها تذكرت اصلها وتركيبها .
آلا اوصيكم بالعودة إلى دينكم .. وانتهاج نبيكم عليه الصلاة والسلام .. آلا فاكثروا من الاستغفار وتذللوا له بالدعاء .
بندر الصاعدي
08-10-2003, 11:23 AM
باسم الله وكفى , والصلاة والسلام على النبيِّ المصفى محمدٍ ابن عبد الله وعلى آله وصحبهِ أجمعين ...
أيها الأعضاء الأحبّاءُ أحييكم بتحية الإسلام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد :
ما كان لي منبرٌ بينكم لأصعدهُ ولا استقبلتني أبصارٌ تشخصُ فيَّ , إنّما هي الكلمةُ ما صدقَ قائلُها , فخذوا ما وفّقني اللهُ فيه واجتنبوا ما أهلكتُ بهِ نفسي , إلا إنَّ لكلِّ مقامٍ مقال ومنْ كلِّ حالٍ نوال وما مقامنا هذا بغريبٍ عليكم ألا إنّهُ الحبُّ والألفةُ فما أنجع التعاون بهما على قضاء حوائجنا ألا فتعاونوا على الخير وأجتنبوا الشرَّ فقد قال جلَّ وعلا " وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " صدق الله العظيم .
فما كان أساسهُ ثابتاً كان بنيانهُ صارحاً قويماً لا تهززهُ ريحٌ ولا ترجّهُ زلزلة ألا إنّ قلبكَ بما حوى فطهّرهُ بالإيمان وبيّضهُ بحسنِ الخلقِ تشرعُ لك محبّة الناسِ فما القلبُ إلا لبنةً ما صلحت وقويتْ تأهّلتْ للبناء فلبنةً بأختها يُعزّزُ البنيان .. قال صلى الله عليه وسلَّم " المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ المرصوص إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمّى ".. وقال أيضاً " لا يؤمنُ أحدكم حتّى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسهِ " أو كما قال صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه ..
أيها الأعضاء في الواحةِ الغرّاء , ما كنتِ الواحة على ما نشهدها الآنَ إلى بعدَ توفيقِ الله ثمَّ دأبكم على الأخوّةِ والمحبّةِ وحرصكم سعياً لتشذيبِ فروع دوحاتها وتمشيطِ رباها منِ القشِّ والهشيمِ , فكونوا على ما أنتم عليهِ واغرسوا ما استطعتم بذورَ الخيرِ فتُجنى لكم خيرا , ولا يلمزْ أحدكمْ بسوءِ غرس أخيهِ فيبُلى وما غرسُ أخيهِ إلا لهُ فليغضِّ الطرف إنْ لم يكنْ لهُ معينا .. فمنْ تُفنى محاسنُهُ بينَ الناسِ يستعيدها منهم , ومن لمْ يصافحْ أخيهِ تقبّضَ كفُّهُ فلا هوَ ممسكٌ سماحةً ولا هو باسطٌ رَوحاً ..
أيها الأعضاء .. قدْ يجدي النصحُ لقلبٍ يفهم وعقلٍ يعلم لكنْ منِ اعتادَ أنْ يستقيَ فيُلقي ما استقاهُ لقفرٍ تقيظهُ الهجيرة خلتْ خلائقهُ منْ لينِ المعاملةِ وجفّتْ عروقهُ وساءَ خلوفُ فمهِ فلا هوَ معَ الناسِ إنسيّاً ولا هوَ في غياهبِ الوحدةِ وحشيّا ...
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنان أحمد البحيصي
18-03-2004, 10:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله زين قلوب الذاكرين بمعرفته، أكرم أهل القرآن بأن جعلهم أهله من خلقه وخاصته، تفضل على المجاهدين بأن جعلهم حملة دينه وشرعه، بشر المتحابين في جلاله بمنابر من نور على يمين عرشه ، غافر الذنب ساتر العيب قابل التوب شديد العقاب:
فلما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ............. جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعاظمت ذنبي فلما قرنته.................. بعفوك ربي كان عفوك أعظما
والصلاة والسلام على البشير النذير رحمة الله للعالمين وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار وعلى من صار على دربه إلى يوم القرار:
هو صفوة الباري وخاتم رسله........... يا أيها المتمسكون بحبله
صلوا عليه وسلموا تسليما
أما بعد عباد الله : يقول الحق سبحانه وتعالى :"قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"
فالفرح أحبتي في الله أمر به الله تعالى من فوق سبع سماوات ، فرح بفضل الله ، برحمة الله
لا فرح من أجل دنيا فانية.
ودعونا أحبتي في الله نستعرض وقفات الفرح في حياة المسلم وبعد مماته
فأما في حياته ففرح بأن الله أصطفاه بأن جعله من المسلمين ، ثم فرحته بأن جعله الله تعالى على شرعه من المتمسكين ، فهذا فرحته في الدنيا
ثم فرحته إذا جاءته ملائكة الرحمن بأحسن صورة وبأطيب هيئة ، فأستبشر به وفرح ، ثم فرحته إذا جلسوا منه مد البصر ومعهم أكفان من حرير الجنه، وفرحته إذا جاءه ملك الموت قائلاً : أيتها الروح الطيبة اخرجي إلى روح وريحان ورب راض غير غضبان"
ثم فرحته إذا فتحت لروحه أبواب السماء ، وكتب في عليين ، ثم فرحته إذا اعيدت روحه إلى جسده في قبره للحساب وجاءه عمله الصالح هل هيئة رجل جميل الهيئة جميل الثياب فيقول له :من أنت فوجهك الوجه الذي يأتي بكل خير . فيقول :أنا لا أفارقك ابدا أنا عملك الصالح فأبشر بالذي يسرك فيفرح بالبشرى
ثم فرحته إذا جاءته الملائكة لتسأله : من ربك وما دينك وماذا تقول في الذي بعث فيكم، فإنه لما عرف الإجابة فرح ،
ثم فرحته إذا نظر إلى مقعده من الجنه فأيقن أنه من الناجين ، وأنه من الفائزين
ثم فرحته إذا ا بعث الناس لرب العالمين
ثم فرحته إذا جاز الصراط
ثم فرحته إذا ورد الحوض فشرب من يد الحبيب صلى الله عليه وسلم
ثم فرحته إذا دخل الجنان
ثم فرحته برؤية الرحمن
أحبتي في الله فرح وسرور
ولا تدري نفس ما اخفي لها من قرة أعين
فآمنوا بالله وله استسلموا
وتمسكوا بشرعه تهتدوا
والسلام عليكم ورحمة الله
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir