المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجرّة



ريان الشققي
07-09-2003, 08:32 AM
نظرتُ اليوم في ثقبٍ

رأيت سريرتي مُـرَّةْ


أخذت أعيب في عيني

رماداً باعثاً شرّهْ


أُسائلها ، أوبِّـخُها

لماذا لا ترى درّةْ ؟


صرختُ: سريرتي أملي

أراك اليوم كالضرّةْ


لماذا الوضع وسنانٌ

ألا تدرين ما سِرَّهْ


وعندي من مقولاتٍ

تنافس كونَها ، حرّةْ


تحاورها بطولاتٌ

وماضٍ يمتطي فجرَهْ


ونهجٌ سقفه دررٌ

ودرب يصطفي (بكرةْ)


وصرحٌ ركنه أملٌ

يحاكي جوهرٌ فخرَهْ


إليكِ سريرتي عمري

ألا تدرين ما الفكرةْ ؟


فقالتْ: حيثما أثوي

أرى في الأفْق ما ضرَّهْ


شراذمُ أمةٍ تهنو

أليس يعود ذو مِرَّةْ ؟ (*)


وموجاتٌ تَصَادُمُها

ولا تفتيتَ للصخرةْ !


كما أُعطى أوفّيكم

أنا في الأمر كالجرّةْ





(*) ذو مِرّة : ذو همَّة

خالد عمر بن سميدع
07-09-2003, 08:59 AM
جميلة وأنيقة أخي ريان ..

بارك الله فيك ..

كما أُعطى أوفّيكم

أنا في الأمر كالجرّةْ


:010:

ياسمين
07-09-2003, 09:00 AM
حوار مع النفس
له همس ورنين
همس بينك وبين نفسك
ورنين بين حروفك وكلماتك
وعندما تعزف الحروف عزفا شجيا
فهذا معناه ان هناك من يداعبها فى العمق ببراعة
وهذا مافعلته انت فى حروفك

تحياتى لقلم ينثر هنا ابداعا فى قطرات

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

ريان الشققي
07-09-2003, 09:23 AM
عزيزي مغترب قديم
أشكرك على الحضور السريع جدا والتعليق الحلو اللذيذ، أبهجتني

ريان الشققي
07-09-2003, 09:32 AM
عزيزتي ياسمين الواحة
السريرة تهمس وتعاتب أيضا، لها من المصاعب الكثيرة هذه الأيام في في شد وجذب مع تيارات الأيام المتعاقبة والفتن الظاهرة والباطنة،
شكرا على الحضور
وباقة ياسمين

كان في دارنا في حماه شجرة ياسمين أصطدت عصفورا منها في أحد الأيام قبل وقت المغيب عندما كنت صغيرا، ثم ندمت كثيرا بعدما رأيته بين يدي، كان الهدف أن أشويه وآكله ، فلم أفعل ذلك ، وأذكر هذا حتى اليوم، وكنا نعمل أطواقا من الياسمين ونهديها للأم وللأخوات والأقرباء في ظل الشجرة كل سنة.
دعيني أقول أنك أعدتيني إلى ذكريات أوقفتني عن العمل الجاد اليوم، وسأضع اللوم عليك ولكن لن يصدقني أحد.

ياسمين
07-09-2003, 03:28 PM
فعلا ريان فالسريرة وحوار النفس مع النفس كثيرا مايكون همس وعتاب
واحيانا يكون حدة واصرار علىمعاندة رغبات النفس والاصرار على المبدأ
والبعد عن تلبية الرغبات التى كثيرا مانقاومها

وعن شجرة الياسمين ذكرتنى انا ايضا بشجرة بها
فقد كان فى طريقى الى مدرستى فيلا قديمة جدا وكبيرة جدا
بها حديقة مزروعة بالكثير من الاشجار والزهور ومنها شجرتان احداهما ياسمين والاخرى فل كنت امر عليهم كل يوم واقف امامهم كثيرا انظر الى زهورهما بدهشة وحب واستنشق عبيرهما الى ان تمتلأ نفسى بعطرهما وكنت افعل ذلك فى الذهاب والعودة كما كنت اشعر انهما ملكى ويحدثانى وينظروا الى
حتى انى كنت اراقبهما فى اوقات الربيع وفى الخريف كنت اجمع الزهور المتساقطة على الارض خوفا من ان يدوس احد عليهم بقدميه فيتألم الزهر وفى الشتاء كنت اود لو احتضنهما لاحافظ عليهم من برد الشتاء وكنت افرح جدا فى الربيع بتورد الزهور وانتشار عبير الفل والياسمن
وكأن هذا العبير لى انا وحدى

أتدرى ريان ان هاتين الشجرتان مازالا حتى اليوم ومازلت أمر عليهم ايضا كل يوم حتى اصبحت اشعر انهما بالفعل يشعرا بى كما اشعر بهما
وبالفعل ان زهرة الياسمين هى انقى الزهور وعبيرها ارق العبير

ريان

اعتذر ان كنت قد اوقفتك عن العمل الجاد اليوم D:D: وان كنت اعتقد انك انت نفسك كنت بحاجة الى ذلك ولكنك كنت منتظر من يطرق الباب
وهاانا اطرقت لك الباب حتى تتحرر من شعورك الكامن اليوم ورغبتك الى الانتقال الى عالم الذكريات الجميلة

شكرا لك ريان على فتح باب الذكرى
وكم هى جميلة مشاركة الاقلام والذكريات

لك تحياتى ,,, واكبر باقة ياسمين

د. سمير العمري
08-09-2003, 02:54 AM
أخي ريان:

أحسنت التعبير عن النفس اللوامة التي أقسم الله بها لطهرها ونقائها.


دمت مبدعاً


تحياتي وتقديري
:0014:

ريان الشققي
12-07-2005, 11:01 AM
أخي الحبيب الدكتور سمير
رأيك الحسن يبعث على السرور
الجرة قديمة وأرى أن أحييها من جديد لأن معناها ما زال قائما
مع المودة
ريان