تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سَفـَر في الروح



حنان الاغا
14-09-2007, 04:07 PM
سَفَر في الروح
فتحت الصديقة وزوجها الباب بابتسامتين مرحبتين ، فيما كانت تسرع نحو الشرفة متجاهلة يد صديقتها الممتدة للمصافحة.
- لا وقت . قالت وهي تسحب لنفسها مقعدا وتجلس في مواجهة القمة الحرجية المقابلة بانتظار مشهد الغروب الذي سيبدأ بعد دقائق .
أخذت تتأمل الجبل الغربي المقابل بارتياح .قمة شاهقة ترتدي قلائد من الأشجار الداكنة الخضرة ، التي يختزن لونها رائحة النسغ في عروقها.تلك الرائحة العطرية التي تثيرها نسمات رقيقة تلامس الأوراق الرفيعة أو الأغصان ذات الانحناءات التي تقترح مجسمات حية لأشخاص وحيوانات هبطوا من مجرة أخرى.ها هي تكاد ترى تلك الجذوع المعمرة وقد تعرت بعض أجزائها من اللحاء الذي كان يكسوها ، فبانت جذورها المضيئة . إنها تحفظ هذه التفصيلات عن ظهر قلب فقد كانت هناك مرات ومرات ، وأصابعها لمست كل شيء واحتفظت بآثار لا يمحوها وقت.ها هي الآن تغمض عينيها انتشاء بعطر الطبيعة البكر.كانت مستغرقة في صلاة وتسبيح لمبدع هذا الجمال عندما انتشلها واقع سطحي ما انفك يعترض اندفاعاتها تلك دون تبرير ، فقد تسللت إليها بعض الهمهمات الخافتة المختلطة ، ميزت منها صوت الصديقة وزوجها وصوتا آخر غير مألوف .فتحت عينيها لترى يدا ممدودة لمصافحتها ، فمدت يدها وهي تنظر لصاحب اليد فوجدته رجلا مسنا طويل القامة يحمل أزمانا فوق ملامحه تماما مثل تلك السنديانات ، إلا أن قمته بخلاف القمة المقابلة ، خلت من غاباتها ، وها هي تلتمع بفعل أشعة ما قبل الغروب .
اتخذ الرجل لنفسه مقعدا وهو ما يزال يحتفظ براحة يدها في راحته الكبيرة التي تشبه كهفا دافئا ، مما جعلها تحاول استردادها عندما فاجأها بطلب غريب :
- دعيها كفك . أريدها.
نظرت إليه بدهشة وارتباك فعاجلها بنظرة مريحة وحانية:
- - لا أريد سوى النظر إليها ، لا تخافي ، لن آكلها . وضحك بمرح غير متوقع، فابتسمت وهي تستل يدها من يده قائلة إنها لن تفعل هذا لأنه يتنافى مع معتقداتها ونمط تفكيرها ، فهز رأسه مبتسما ومتفهما ، بينما رشقت صديقتها بنظرة جعلت الأخرى تضحك
- لم تحاول النظر إليه، إلا أنها كانت تحس بنظراته تخترق رأسها لتنطلق بعيدا إلى القمة المخضوضرة ، ثم تنحدر إلى السفوح فتستعرضها كلها ، ثم ترتد إليها ثانية مرورا بالطريق السريع أسفل الشرفة.
- جاءت القهوة فأحست بارتياح ، وترافق قدومها مع بشائر الشفق ، واحتفالية القمة الغربية باحتضان القرص المتوهج ، وشده إليها من علياء سمائه ، كي ينام ليلته مرتاحا ليبدأ رحلة الضياء في الصباح الآتي في قمة مقابلة . كانت الأسرع في شرب القهوة ، فهي تحب البارد باردا والساخن ساخنا ، وما أن وضعت فنجانها على حافة الشرفة حتى امتدت الأصابع الطويلة إليه واحتوته تماما بحيث اختفى في يده ، ثم نظر إلى الفضاء وقد غامت عيناه ، وجاء صوته كأنه من عالم آخر ، متسائلا مرة ومقررا مرات ، حازما وحانيا وواثقا.
- - لست عرافا فلا تستائي ، ربما هو نوع من الفراسة اكتشفته في نفسي منذ طفولتي ، ولا يحتاج إلا لنوع من التواصل المباشر للحظات وها أنا ألمس فنجانك الذي كان بيدك.
- نطق باسمها فجأة وأخبرها بعمرها .فتظاهرت بعدم الاكتراث
- ثم نظرت بارتياب إلى صديقتها التي هزت رأسها نافية للتهمة.
- بينما جاء صوته:
- - ألن تسألي ماذا قالت لي يدك؟
- لم ينتظر جوابها فقد كان متأكدا أنْ لا جواب هناك . قال إن الأمر يتعلق بيديها وأصابعها ونوع الفضاءات التي تجوسها .
- كان يبدو غريبا وكأن روحه انفصلت عنه وحلقت في مكان ما .
- - أراك تقفين في قاعة محكمة وحولك قضاة كثر ، لكن أنت وحدك ، والقاعة أشبه ما تكون بصالة مدرج أثريّ ، وهم يفترشون المدرج حولك وأنت في منتصف الصالة وحدك تحاكَمين ولا قضية .أنت تدركين هذا ويدركون ، لكنهم يريدون أن تنسحبي لأماكن ليست لك ، بل لا تتسع لأحلامك ورؤاك.هم يدركون أن القاضي هو أنت وهم المتهمون ولكن لا يعترفون.
- في عرفهم لا يجوز ليديك أن تقترفا جريمة البحث عن الجمال الخبيء واكتشاف كنهه ، أما أن تقترف اليدان جريمة قتل فهو في عرفهم أمر مفهوم وله تفسير.
- وقفت مستأذنة، ودون أن يلحظها غادرت الشرفة على وقع صوته الذي بدأ يخفت أكثر كلما ابتعدت خطوة باتجاه الباب .
- - اسأليهم يا ابنتي :
- هل رأيتم جنينا لرحم أمه يعود؟ أو بصيرا لمملكة عماكم يرود؟ هل سمعتم عن روح حرة لسجن الجسد تؤوب؟!
17/3 /2007

سحر الليالي
14-09-2007, 11:00 PM
"حنان الأغا":

لن أقول سوى " انك كنت ولا زلت مبدعة أينما حللت...!

قصة كتبت بـ جمال..!سلمتـ ودمت رائعة

لـ قلبك كل الود وقوافل ورد

جوتيار تمر
14-09-2007, 11:00 PM
حنان.......
سفر في الروح/ في تعني الولوج اكيد/ وهي بلاشك كما ارى دائما عكس /من/ لان الاخيرة تحمل جزء/ والاولى تعيش الكل/لوحة سردية يوحي امتدادها في الزمكان بالانفصال..غير أن اتصال الحركة الدائرية حول محنة مقاساة الروح مع الزمن.. يجعل من نصك يراهن على انخراط المتلقي في إعادة تركيب اللوحة الكلية/ الباب/ اليد الممتدة/ الشرفة/ الغروب/ اليد الحاظنة/ الضكحة/ الرؤية العميقة/ التلاحم الروحي/ البعد الذهني والفكري/ الرؤية المستقبيلة/ جملة امور تدخل في الإطار الذي يقبل احتواء عموم التجارب الإنسانية..وقد ساهم اختيارك للغة التعبيرية تواصلية.. في إضفاء الشعور بالثقة في المحكي.. باعتباره تجسيدا حيا للمعيش اليومي في بعده الوجودي على خلفية الصراع الواعي مع أسباب الموت على عتبة الوقت..وهاجس اللاعودة الذي رافق الذهنية العقلية الانسانية منذ امد طويل.

رائعة انت

رمضان كريم

محبتي لك
جوتيار

حنان الاغا
15-09-2007, 01:39 PM
"حنان الأغا":
لن أقول سوى " انك كنت ولا زلت مبدعة أينما حللت...!
قصة كتبت بـ جمال..!سلمتـ ودمت رائعة
لـ قلبك كل الود وقوافل ورد

_______________________________

سحورة العزيزة

افتقدتك
شكرا لجمال كلماتك
محبتي
كل عام وأنتم بخير

وفاء شوكت خضر
17-09-2007, 12:29 AM
الأديبة القاصة الفنانة / حنان الأغا ..
وقفت أمام نصك الذي ذابت فيه روحك كلية ،ليكون في تشكيله قراءةواضحة لذاتك ، والتي تتعمق في كل ما تراه وتلمسه ، حتى تحفظ تضاريسه ، وملمسه ، ورائحته ، وبطبيعة الفنانة الرسامة ، تصوير دقيق لكل المشاهد ، والهروب الدائم للطبيعة التي ارتبطت بها بقوة ، فرسخت الصور بذاكرتها حتى أنها تستطيع رسمها من مخيلتها ، وفي كل الفصول .
الطبيعة هي الملاذ لبطلة القصة ،حيث تحلق روحها دوما فوق القمم الشامخات تشارك الطبيعة طقوسها ،
والطبيعة تمثل دورة الحياة بالنسبة للقاصة والتي اعتبرتها هي بطلة القصة ، رغم توافر المكان والزمان والشخوص .
لقد نقلت لنا الكاتبه منظر الغروب ، وانعكاسات نور المغيب على القمة التي ارتبطت بها شخصية القصة الرئيسية عاطفيا وروحيا ، بدقة عالية ، حتى لكأننا نشهد هذا المنظر الرائع معها في لحظته ، وفي وصفها للأشجار ، التي تعرت من بعض أوراقها الأبرية ، ولحائها ، وهذا يرمز لدورة الطبيعة على الكائنات كلها ، وليس على الأشجار فقط ، فكما تفقد الأشجار بفعل تقلبات الطقس والزمن أوراقها ولحائها ويطرأ عليها تغيرات في الشكل ، فكذلك الإنسان يتأثر شكلا وفكرا ومضمونا كلما انتقل منمرحلة إلى مرحلة عمرية .
في هذا النص ، تحاول الكاتبه إظهار حقيقة الإتصال الروحي والحسي بين الكائنات ، وعمق المشاعر التي تربط الإنسان بالمكان والزمان والإنسان أيضا ، في إظهار شخصية الغريب الذي عرف تكوين وتركيبة الشخصية لمجرد لمس اليد ، والإحساس بدفئها ، وكيف تخاطب اليد اليد ، في اتصال روحي مباشر ، أحسته شخصية القصه ، وفهمته ، ولم تلق بالا ليس لأنها لم تحس ما أحسه الغريب بل كان هروبا من هذا الإحساس .

الأديبة حنان الآغا ..
قد عشت معك وفيك من خلال هذا النص ، واعذري قلمي إن قصر في سبر غوره أكثر ..
لعلي بعدت كثيرا عن جوهر الموضوع ، لكني كتبت ما عشته وأحسسته هنا .

تقبلي ودي وتحيتي المعطرة بأنفاس المروج .

علي أسعد أسعد
17-09-2007, 08:16 PM
أجمل مافي نصوصك أنك تتوحدين بالنص

وتصبغين عليه من روحك مسحة من النقاء


والأجمل الأجمل اختيارك للحدث والشخصيات

حنان الاغا
18-09-2007, 03:35 PM
حنان.......
سفر في الروح/ في تعني الولوج اكيد/ وهي بلاشك كما ارى دائما عكس /من/ لان الاخيرة تحمل جزء/ والاولى تعيش الكل/لوحة سردية يوحي امتدادها في الزمكان بالانفصال..غير أن اتصال الحركة الدائرية حول محنة مقاساة الروح مع الزمن.. يجعل من نصك يراهن على انخراط المتلقي في إعادة تركيب اللوحة الكلية/ الباب/ اليد الممتدة/ الشرفة/ الغروب/ اليد الحاظنة/ الضكحة/ الرؤية العميقة/ التلاحم الروحي/ البعد الذهني والفكري/ الرؤية المستقبيلة/ جملة امور تدخل في الإطار الذي يقبل احتواء عموم التجارب الإنسانية..وقد ساهم اختيارك للغة التعبيرية تواصلية.. في إضفاء الشعور بالثقة في المحكي.. باعتباره تجسيدا حيا للمعيش اليومي في بعده الوجودي على خلفية الصراع الواعي مع أسباب الموت على عتبة الوقت..وهاجس اللاعودة الذي رافق الذهنية العقلية الانسانية منذ امد طويل.
رائعة انت
رمضان كريم
محبتي لك
جوتيار
______________________

تهت في جنبات هذا الرد حقا

ها قصتي تأخذ أبعادها الآن وقد حظيت بهذه القراءة

شكرا شكرا شكرا
جوتيار
تقديري

محمد إبراهيم الحريري
18-09-2007, 07:04 PM
الأخت حنان
تحية طيبة
لست مبتعدا عما رسمته يوما بريشة الأمل صورة لك ، أديبة بكل دقائق البوح ، عطرة معانيها بنزف الأرض ، مشرعة أبواب قلمها لكل نفحة ورد .وهنا تكتمل الصورة بإطار من سريرة نقية عرفتها ذات خيال .
تماهي بين النص والقلم حتى يصعب الفصل بينهما ، فالقاصة هي البطلة ، وهي المستمعة ، ولا فكاك بينهما إلا من خلال نزع فتيل الجرح ليكون النزف من شرايين الحروف صاهلا بكل ألم تجاه أرض وشعب .
أحييك من جديد

حنان الاغا
20-09-2007, 01:47 AM
الأديبة القاصة الفنانة / حنان الأغا ..
وقفت أمام نصك الذي ذابت فيه روحك كلية ،ليكون في تشكيله قراءةواضحة لذاتك ، والتي تتعمق في كل ما تراه وتلمسه ، حتى تحفظ تضاريسه ، وملمسه ، ورائحته ، وبطبيعة الفنانة الرسامة ، تصوير دقيق لكل المشاهد ، والهروب الدائم للطبيعة التي ارتبطت بها بقوة ، فرسخت الصور بذاكرتها حتى أنها تستطيع رسمها من مخيلتها ، وفي كل الفصول .
الطبيعة هي الملاذ لبطلة القصة ،حيث تحلق روحها دوما فوق القمم الشامخات تشارك الطبيعة طقوسها ،
والطبيعة تمثل دورة الحياة بالنسبة للقاصة والتي اعتبرتها هي بطلة القصة ، رغم توافر المكان والزمان والشخوص .
لقد نقلت لنا الكاتبه منظر الغروب ، وانعكاسات نور المغيب على القمة التي ارتبطت بها شخصية القصة الرئيسية عاطفيا وروحيا ، بدقة عالية ، حتى لكأننا نشهد هذا المنظر الرائع معها في لحظته ، وفي وصفها للأشجار ، التي تعرت من بعض أوراقها الأبرية ، ولحائها ، وهذا يرمز لدورة الطبيعة على الكائنات كلها ، وليس على الأشجار فقط ، فكما تفقد الأشجار بفعل تقلبات الطقس والزمن أوراقها ولحائها ويطرأ عليها تغيرات في الشكل ، فكذلك الإنسان يتأثر شكلا وفكرا ومضمونا كلما انتقل منمرحلة إلى مرحلة عمرية .
في هذا النص ، تحاول الكاتبه إظهار حقيقة الإتصال الروحي والحسي بين الكائنات ، وعمق المشاعر التي تربط الإنسان بالمكان والزمان والإنسان أيضا ، في إظهار شخصية الغريب الذي عرف تكوين وتركيبة الشخصية لمجرد لمس اليد ، والإحساس بدفئها ، وكيف تخاطب اليد اليد ، في اتصال روحي مباشر ، أحسته شخصية القصه ، وفهمته ، ولم تلق بالا ليس لأنها لم تحس ما أحسه الغريب بل كان هروبا من هذا الإحساس .
الأديبة حنان الآغا ..
قد عشت معك وفيك من خلال هذا النص ، واعذري قلمي إن قصر في سبر غوره أكثر ..
لعلي بعدت كثيرا عن جوهر الموضوع ، لكني كتبت ما عشته وأحسسته هنا .
تقبلي ودي وتحيتي المعطرة بأنفاس المروج .
_____________________-

وفاء

لا يمكن أن أخفي إعجابي وتقديري أيتها العزيزة بالطريقة التي تطبعين فيها النص على صفحة روحك فيصلك وضاحا رائقا طائعا .

لروحك التقية محبتي

حنان الاغا
20-09-2007, 02:08 AM
أجمل مافي نصوصك أنك تتوحدين بالنص
وتصبغين عليه من روحك مسحة من النقاء
والأجمل الأجمل اختيارك للحدث والشخصيات
____________________
الأخ الشاعر علي

كل عام وأنتم بخير

كل الشكر لك للاهتمام وللتعقيب المفعم رشاقة
تحياتي

عصام عبد الحميد
20-09-2007, 10:33 AM
غريبة هى حنان الأغا
تكتب بفرشاة الرسم
وترسم بقلم الكتابة
كيف تفعلين ذلك؟
قولى لنا...
بالله عليك كيف تفعلين ذلك؟
سفر الروح ليست سوى لوحة باهرة... عميقة... بديعة

حنان الاغا
20-09-2007, 01:48 PM
الأخت حنان
تحية طيبة
لست مبتعدا عما رسمته يوما بريشة الأمل صورة لك ، أديبة بكل دقائق البوح ، عطرة معانيها بنزف الأرض ، مشرعة أبواب قلمها لكل نفحة ورد .وهنا تكتمل الصورة بإطار من سريرة نقية عرفتها ذات خيال .
تماهي بين النص والقلم حتى يصعب الفصل بينهما ، فالقاصة هي البطلة ، وهي المستمعة ، ولا فكاك بينهما إلا من خلال نزع فتيل الجرح ليكون النزف من شرايين الحروف صاهلا بكل ألم تجاه أرض وشعب .
أحييك من جديد
__________________________

كل عام وأنتم بخير

وأطيب تحياتي أيها الشاعر.
لقد سافرت كلماتك في روح هذا النص وتنفسته ، وهذا ليس غريبا من شاعر ينحت الجمال حروفا .
ويزين الحروف بالقوافي لتصدح موسيقا لا أجمل .
الحريري
أعتز أيها الأخ برأيك .

محمد سامي البوهي
21-09-2007, 02:11 PM
متى يأتينا السؤال عن الحلم ، تتأهب عناصر التكوين فينا نحو الخلود ، ترمي في آهاتنا كرات من ماس أخضر ، يطرح أشجاراً من أمل يرنو على درب الواقع المنثور كالتبن بفضاء شاسع يحلق بين ضفاف نهر من دماء ، وماء ،وأشياء أخرى تكمن في الذاكرة ، لكنها ستبقى تؤرق فينا النجوى ، تصارع السلوى لتبقى بازغة توخز جلودنا ، فتستفز الطموح نحو الحياة ...

الأستاذة حنان

تحيتي لك ، وأعتذر عن تأخري

حنان الاغا
22-09-2007, 10:15 PM
غريبة هى حنان الأغا
تكتب بفرشاة الرسم
وترسم بقلم الكتابة
كيف تفعلين ذلك؟
قولى لنا...
بالله عليك كيف تفعلين ذلك؟
سفر الروح ليست سوى لوحة باهرة... عميقة... بديعة
_____________________

الأخ عصام

كل عام وأنتم بخير .

المسألة سهلة وواضحة عزيزي

الفن في مجمله وحدة واحدة متكاملة أدبا وتشكيلا وموسيقا ودراما
له لغة تختلف أشكال بعض مفرداتها وأدواتها لكنها لغة.فكما نقرأ القصيدة بالكلمات ومدلولاتها،نقرأ اللوحة باستخدام أدواتها اللونية والخطية والملمسية ،وأسس التكوين ، لنصل إلى مدلولاتها العاطفية والإنسانية والفنية المختلفة .
فإذا امتلك الشخص اللغتين وهذا يحدث فإنه حتما سيستخدمهما إما منفردتين وإما معا وقد يحدث التبادل أحيانا وهذا (سر المهنة).
تحياتي وتقديري

غادة نافع
23-09-2007, 11:56 AM
سفر ٌ في الروح
ولوحة مسافرة إلى أعماق النص ,, تسكن وحياً في الحياة .. حيزاً ومكاناً ,, ليشكلُ مرفأً ووطنا
لوحتكِ كما قرأتها أديبتنا الكريمة ,, مهداة من زمنِ الفصول ِ الأربعة ,, زمن الطبيعة ,, والقمم التي تعتلي
بواطن النفس ,, الحياة الحقَّة والملاذ فيها ,, والهروب الداخلي من أزمنة ِ المكاشفة بما تكرهه بعض
النفوس
لوحة تعيش بأحلامِ اليقظة ,, وتموتِ بيقظةِ الحلم
لوحة مزدانة بزهر ِ الفصول تشدو ببوح ِ الكائنات وتحلم برباطها الذي لاينفك
لوحة رائعة بكل المقاييس مقدرة بألوان الطيف ونسيم الأجواء التي حملتنا بطائرتكِ لها
تقديري لدفقِ حروفكِ الحية وتكامل ِ وحدتها

حنان الاغا
24-09-2007, 07:54 PM
متى يأتينا السؤال عن الحلم ، تتأهب عناصر التكوين فينا نحو الخلود ، ترمي في آهاتنا كرات من ماس أخضر ، يطرح أشجاراً من أمل يرنو على درب الواقع المنثور كالتبن بفضاء شاسع يحلق بين ضفاف نهر من دماء ، وماء ،وأشياء أخرى تكمن في الذاكرة ، لكنها ستبقى تؤرق فينا النجوى ، تصارع السلوى لتبقى بازغة توخز جلودنا ، فتستفز الطموح نحو الحياة ...
الأستاذة حنان
تحيتي لك ، وأعتذر عن تأخري

_____________________________
الأخ القاص محمد البوهي

أهلا بك أيها الأخ

لو تأملنا الحياة قليلا لوجدناها أحد اثنين
حلمأ وكابوسا .
ممتنة لمرورك
تقبل تحياتي وتقديري

حنان الاغا
24-09-2007, 07:58 PM
سفر ٌ في الروح
ولوحة مسافرة إلى أعماق النص ,, تسكن وحياً في الحياة .. حيزاً ومكاناً ,, ليشكلُ مرفأً ووطنا
لوحتكِ كما قرأتها أديبتنا الكريمة ,, مهداة من زمنِ الفصول ِ الأربعة ,, زمن الطبيعة ,, والقمم التي تعتلي
بواطن النفس ,, الحياة الحقَّة والملاذ فيها ,, والهروب الداخلي من أزمنة ِ المكاشفة بما تكرهه بعض
النفوس
لوحة تعيش بأحلامِ اليقظة ,, وتموتِ بيقظةِ الحلم
لوحة مزدانة بزهر ِ الفصول تشدو ببوح ِ الكائنات وتحلم برباطها الذي لاينفك
لوحة رائعة بكل المقاييس مقدرة بألوان الطيف ونسيم الأجواء التي حملتنا بطائرتكِ لها
تقديري لدفقِ حروفكِ الحية وتكامل ِ وحدتها
_________________________
الأخت العزيزة غادة

أعجبني هذا الرد الذي هو ذاته نص جميل ، أبحرت فيه بلا شراع .
شكرا لك أيتها الأديبة الجميلة .
محبتي