تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بَرْقِيةٌ مِنّى إلىّ



محمود موسى
16-09-2007, 04:24 PM
الجرحُ نافذةٌ تُطِلُّ على دَمى
شىءٌ تَعَرَّى فى مَهَبٍ للبدائياتِ
لوّث رقرقاتٍ داخلى
الجرحُ أوهنَ قابِلِى
واستعزَبَتْه الباقياتُ الطائحاتُ
على المدى فى ظل مبكاها الرخيص
فى ظلها تبكى إلى ان تشهد الإدبارَ مِنّى
والغِيَبْ
فإذا اطمأنَّتْ لاختفاءِ الخطو مِن أحداقها
قامت تسُبُّ على مسامعِ راغبيها
ما أتاه الوصفُ " تاريخٌ خرِبْ "
والراغبون بلا مشاهدةٍ يديرون الكلامَ
مذبذبينَ فلا إلى مجرى أولاءِ ولا أولئكَ
حسْبما يقضى الطلب
كان الكلام يرِفُّ فى سطح الشفاهِ
ممرراً
كركودِ اسماكٍ مواتٍ
فوق سطحٍ مرتجف
دارت به الأفواهُ دورتها على نهج البلاهةِ
أوقَدَتْ شمسَ اصطناعٍ رائشٍ
لا تنكسف
شمساً تعربدُ فى مجىءِ الليلِ
شمساً سُدَّ مجراها تُكَذّبُ
من يُجيزُ شهادةً تأتيهِ من فَمِّ الكواكبِ
تستعيضُ عن اللآلىء بالخَزَف
الجرحُ نافذةٌ تؤرقُ عالمى..
وانا اطالبُ بالهدوء ولا أزيدْ
ما فىَّ من لَمَمِ الرغائبِ لحظةً
أن يستوى عُنُقى لمن يبغيه جسراً
يقتَفِى بالعيبِ يقظتهُ
على حَوْلِ الرقود
ما عاد فىَّ الحُسنُ يحتَالُ النوايا
كى أمُدُّ إلى شواظِ الجُحْرِ يلدغُنى
إذا ما قمتُ أُسدى بالنصائحِ
عاذلى متنادياً :
أن الجريمةَ لا تُفيد!
يتزاوجُ القنديل والذكرى إذا أخْمَدْتُ
آى الليلِ يا سَهَرى
وها قد أنجبا باليومِ تكنيكاً جديداً
فأناى ما عادتْ أنا
المنطقُ المصفوفُ رَمْياً بالثقاتِ
على أسانيدِ الروايةِ
دونَ جَرحٍ يسبقُ التعديلَ أفسدَ ما بنى
والعنعنات قد افتقرنَ إلى موائدَ
ما تلا عِلمُ الرجالِ عن الخيانةِ
و الفناء ومن فنى
ونميمةٌ نَثَرت سوادَ الحبرِ
فوق السقفِ ترغبُ مثلما موجٌ..
من فوقهِ موجٌ تخَفَّتْ تحته الظلماءُ
فى زيغٍ تُدَبّر للسحابْ
لكنهُ الناموس أن يبقى الظلام بقاعِ ظلمٍ
والسحابُ هو السحاب
12/9/2007

طارق زيد آل مانع
16-09-2007, 04:49 PM
جميل
تفعيلة بموسيقى رناااااااانة
تحياتي

محمود موسى
17-09-2007, 04:55 AM
أشكرك أخى
بوركت على المرور العطر

الشاعر محمود آدم
17-09-2007, 06:34 AM
لا فض فوك

يا شاعرنا

محمود آدم

علي أسعد أسعد
17-09-2007, 07:40 AM
قصيدة راقية

بارك الله بها حرفاً أنيقاً

ولكن لي استفسار فقط هنا
واستعزَبَتْه الباقياتُ الطائحاتُ

ألا تقصد استعذبته ؟؟


شكراً لك سيدي
وكل عام وأنت بخير

محمود موسى
17-09-2007, 12:20 PM
لا فض فوك
يا شاعرنا
محمود آدم
حياك الله أخى محمود :001:

محمود موسى
17-09-2007, 12:21 PM
قصيدة راقية
بارك الله بها حرفاً أنيقاً
ولكن لي استفسار فقط هنا
واستعزَبَتْه الباقياتُ الطائحاتُ
ألا تقصد استعذبته ؟؟
شكراً لك سيدي
وكل عام وأنت بخير
نعم أخى
معذرةً على الخطأ الغير مقصود
وكل عام وانت بخير :0014:

د. سمير العمري
31-01-2011, 02:12 PM
نص شعري ذو ملمس مخملي رغم أغراقه في الرمزية أكثر مما اعتدنا منك.

دمت شاعرا صاحب نفس يخصه!

ودمت بكل الخير والرضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمود فرحان حمادي
09-02-2011, 10:53 AM
للحرف في قاموسك الشعري
لون آخر قد يكون جميلا
ولكنه يساير اقتدار المعنى
بورك النبض
تحياتي

ربيحة الرفاعي
09-02-2011, 11:15 PM
نص شعري عذب مليح الحرف وشجي الجرس
وانزياحات حلقت بعيدا فتعددت إسقاطات النص تبعا لرؤية القاريء

ويبقى النص جميلا

دمت بألق

عمار الزريقي
09-02-2011, 11:31 PM
الجرحُ نافذةٌ تؤرقُ عالمى..
وانا اطالبُ بالهدوء ولا أزيدْ
ما فىَّ من لَمَمِ الرغائبِ لحظةً
أن يستوى عُنُقى لمن يبغيه جسراً
يقتَفِى بالعيبِ يقظتهُ
على حَوْلِ الرقود

أيها العفريت الشعري الجذاب محمود مرسي:

ينبوع عذب تنهل منه هذا الشعر

زادك الله من الفضل فضلا

وأنعم عليك

أتابعك بشغف

تحياتي