المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لـو سـألتـني حينها .. لقلتُ لك .. كفـانا أدبـاً ..!



أبوبكر سليمان الزوي
16-09-2007, 11:01 PM
دونما دعوة مني – تقاطرت على القلب وفودٌ من خواطـر الآهات والأوجاع والمجاهيل .. تـُسامرني على موائد الأرق .. بين النيام ؛


ربما أتت فقط لتـُذكـرني بما قد يغيب عني من آلام في غمـرة الحيرة ..


وكأن تلك الخواطر الحزينة القاسية - قد أدركت قبلي ما يُحاك لي في الخفاء وما يجري حولي في العلن ؛ ..


وكيف لا - فتلك هي سوقها الرابحة - فهي تـُدرك مآل الأمـر حين يكون صراع النفس الأبيّة مع القـدر .


وكأنها على علمٍ بما يدور في ساحات الخيال - حينها ، من مناظرات حامية تؤججها الأمانة والإيمان والرسالة والمسئولية . ..


يقـود العقل أحد الأطراف وأنصاره الفكـر والمنطق والواقعية والموضوعية ...


وطرف في الجهة المقابلة تقوده العاطفة ، ويُناصرها الأدب والشعـر والأحزان والدموع والأحلام والأمل ..


أهدتني خـواطر المجهول - حينها - أدباً .. ناحت به كلمات ساحرة آسرة - حاملة وصفاً - لا أجـده غريباً عني ، ولا أذكر أني قد خبرته- قبـلاً .


سألت العقل يومها عن كنه ذاك الأدب .! ما عساه يكون ؛ وما حاجتي للخيال وأنا مؤمن أدري عن الأقدار ما أدري ..!


فما كاد الفكر يُطيق صبراً لأُكمل للعقل ما جاش في صدري .. حتى انهال عليه وصفاً قاسياً ليس فيه ما كنت أرجـوه من الحذرِ .


يقول الفكر ما الأدب إلا كلمات هائمة - تـُنافق أحـرفها هوى النحوِ ، .. فترفع الهامات شامخة مع كل رفعٍ .. وما أن يغيب الضم حتى تعشق الكسر .. دون أن تنسى نصيب المـد من ودهـا .. وترضى سكوناً قاتلاً إذا ما أشكل الأمـر ..


فقلتُ للعقل الشارد الجامح لا يغرنك المنطق كثيراً ولا تشطح بالفكـر بعيداً .. فأنا أدرك أن الأدب إكسير السعادة وغذاء الروح وعزاء الحيارى ..


وأعلم أن لن يغفـر جـرمي إنسان بسيط - لو قلت له يكفي أدباً .. فكيف والحال أني ضيف وطفل صغير في واحة جهابذة الأدب .


فـرد المنطق مسانداً للعقل والفكـر .. قائلاً : أخشى إن طغت العاطفة والأشعار ولغة الآهات على الأدب .. أن تظـل الآمال .. أحـلاماً إلى الأبـد ..


وخلصت تلك المناظـرة الفكرية الأدبية إلى نتيجة مفادها أن من أراد فك طلاسم الواقع العربي الإسلامي ..
فعليه أن يبحث في الجمل التائهة بين الموضوعات الشائكة عله يجـد حـلاً للمعادلة التي تقول ..


اجعل هذا الأعـوج مستقيماً ، مع المحافظة على اعوجاجه ..!





معذرة يا سادة الأدب .. ما هي إلا خواطر حزينة عابرة .. استوقفتها قليلاً فجثمت على الصدر طويلاً .. فنسختها لكم بكل أمانة كما وجدتها ..

حسنية تدركيت
17-09-2007, 01:31 AM
بوح رائع اخي الفاضل
وفقك ربي لكل خير

أحمد الرشيدي
17-09-2007, 01:56 AM
أيها الأديب من أي شيء تعتذر ؟! عن تمازج الفكر بالأدب حتى صارا جناحين حلق بهما بوحك إلى أن استقر في قلوبنا ، وعقولنا معا .

أراك هنا متفكرا بذائقة أديب ، وأديبا بعقل متفكر ، وفي كليهما أنت جميل ومشرق .

تحياتي وتقديري

مازن سلام
17-09-2007, 12:28 PM
الأديب السيد أبوبكر سليمان الزوي المحترم
مناظرة راقية . تفتح لنا مجلس نقاش قد ينتهي بجدل ..
فالمعادلة التي ذكرتها ليست سهلة و لا صعبة ,
كما أنها ليست مبكية و لا مضحكة .
و كلما اقتربنا من الاعوجاج , كلما رأيناه خطاً مستقيماً...
نص مزج الأدب والفن بالعقل و الواقع , و يسأل عن الغد

كل التحية
مازن سلام

أبوبكر سليمان الزوي
17-09-2007, 04:05 PM
الأديبة السامقة الأستاذة .. حسنية تدركيت

تسجيل مروركِ يُسعد الكاتب وتقييمك للنص يمنحه قيمة أدبية إضافية ..

كوني بخير مع تقديري ..

ريمة الخاني
17-09-2007, 04:18 PM
عندما ابوح بسري والمي...
بحرفي وسيفي الكلمي...
تتناقله افواه وصدور مثلي....
وابحث عن احد اخر يلمس جرحي فلا اجد الا مثلي..
جرحى....
فهل يحمل الجريح جريح؟
ام
هل يحمل الميت ميت؟
تحيه لقلمك الساحر وتقديري

أبوبكر سليمان الزوي
17-09-2007, 06:48 PM
الأستاذ الكبير والأخ الكريم .. صاحب الأدب الجـم كيفاً وكم \ أحمد الرشيدي ..

كان اعتذاري بمثابة استئذان منكم طمعاً في دخول عرين أنتم سادته -مع أخوة لكم ولنا أخيار ..

فإذا بي أجد كرمكم يفوق ما كنت أتوقعه ..

.. تقييمكم وتحليلكم التفصيلي للمحتوى الأدبي والفكري -للمشاركة- بهذه الدقة ..
قد أقنعني بها وبأنها قد أدت رسالتها ، .. فرأيكم الأدبي شهادة وأي شهادة ..

مودتي أيها الأستاذ النبيل .. كل عام وأنت بأفضل حال ..

أبوبكر سليمان الزوي
17-09-2007, 08:03 PM
الأستاذ الأديب الفاضل الناقد المحلل .. مازن سلام


أخي الكريم .. الموضوع يصف عُـقـد بشرية تحاول المرور عبر منحنيات ألغاز - سهلة ممتنعة - صنعتها لنفسها بنفسها بحمقها .. لتستقر في نهاية المطاف في غيابات جب الطلاسم الأبدية ..


لله درّك - فتحليلك الأدبي للموضوع .. أعطى للفكرة آفاقاً أبعد وأبعاداً أشمل ..


مرورك الصادق مبعث سرور كبير لي ..


أنسام المحبة .. أيها الزميل العزيز ..

جوتيار تمر
17-09-2007, 09:14 PM
الزوي المبدع..

اكتفي بنقل هذه الومضة من اديب فذ/ يقول عبدالله البردوني: "الإبداع هو الذي ينقلك إلى عالمه وتشعر أنك انقطعت عن عالمك كذلك هو تجربة جديدة لرؤية جديدة تعبيراً وتفكيراً. وأظن أن التفكير هنا أهم من التعبير والرؤية أهم من الشكل، لأن الإبداع قد يأتي في القليل، قد يأتي في أي مكان من الأمكنة، فالإبداع هو الدهشة كظاهرة كونية غير مألوفة، ومفاجئة. تقرأ القصيدة كأنك أمام مفاجأة لم تتوقعها ولم تتوهم احتمالها..".

وانت ابدعت بحق هنا

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
رمضان كريم

أبوبكر سليمان الزوي
17-09-2007, 11:13 PM
الأديبة النابضة بالحيوية .. ريمة الخاني ..


أجـد صدىً كبيراً لأفكاركِ في خزائن آلامي وقوافل خواطري ..
وأستلهم شيئاً من أفكاري من وحي مقالاتكِ وردودكِ وتساؤلاتكِ الآسـرة للوجدان والباحثة عن الحقيقة المجردة ..
تلك الحقيقة التي يتظاهر البعض بالبحث عنها - بينما أجدهم يتعمّـدون اجتنابها ..


حضوركِ يمُـدُّني بطاقة فكرية لا غنى لي عنها ..


أرجو لكِ السلامة وانتظر منكِ دوام الحضور ..


مودتي الصادقة ..

وفاء شوكت خضر
17-09-2007, 11:19 PM
اجعل هذا الأعـوج مستقيماً ، مع المحافظة على اعوجاجه ..!

الأخ الفاضل و الأديب / أبوبكر سليمان الزوي .

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .

نص أدبي فيه من الفكر ما يحثنا على أن نقف على كل حرف خططناه نتأمل به ونتفكر ، ترى في أي شيء كتبنا ، وهل ما كتبناه بحق هو خير لنا ولمن يقرأه ؟؟

أسأل نفسي ، وأحس الخوف من كل حرف كتبته يميني .

تحية إكبار لفكرك .

د. محمد حسن السمان
18-09-2007, 12:47 AM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب المفكر الفذ الاستاذ أبو بكر سليمان الزوي

" لـو سـألتـني حينها .. لقلتُ لك .. كفـانا أدبـاً ..! "
نص أدبي رفيع المستوى , فعلى الرغم من التقنية العالية في الكتابة الأدبية , ورصانة البناء , فقد جاء النص , يحمل فلسفة وفكرا , وبهذا اكتسب النص رقيا , يستفز النقاش والمداولة , ويفتح افاقا رحبة , للتفكير وإعادة النظر , في الحالة الأدبية , وقد نجح النص في التشويق , ربما لكونه نحا الحوار الذاتي , ولامس بالتالي البعد النفسي والوجداني , دون قيود على الأفكار المطروحة , وقد أعجبت بتعليق الأديب الرائع الاستاذ مازن سلام :
" مناظرة راقية . تفتح لنا مجلس نقاش قد ينتهي بجدل ..
فالمعادلة التي ذكرتها ليست سهلة و لا صعبة ,
كما أنها ليست مبكية و لا مضحكة .
و كلما اقتربنا من الاعوجاج , كلما رأيناه خطاً مستقيماً...
نص مزج الأدب والفن بالعقل و الواقع , و يسأل عن الغد "
كما أنني كعادتي , في قراءة كتابات الأخ الغالي الأديب المفكر الاستاذ جوتيار تمر , رحت أبحث من خلال تعليقه على الموضوع , عن مساحات أوسع للرؤية , وأزوّد نفسي بجرعات من فكره ورأيه , ويسعدني أن أعيد رائع تعليقه :
"اكتفي بنقل هذه الومضة من اديب فذ/ يقول عبدالله البردوني: "الإبداع هو الذي ينقلك إلى عالمه وتشعر أنك انقطعت عن عالمك كذلك هو تجربة جديدة لرؤية جديدة تعبيراً وتفكيراً. وأظن أن التفكير هنا أهم من التعبير والرؤية أهم من الشكل، لأن الإبداع قد يأتي في القليل، قد يأتي في أي مكان من الأمكنة، فالإبداع هو الدهشة كظاهرة كونية غير مألوفة، ومفاجئة. تقرأ القصيدة كأنك أمام مفاجأة لم تتوقعها ولم تتوهم احتمالها..". "
وأخيرا , اسمح لي ايها الأديب المفكر , أن أسجّل إعجابي الكبير بالنص , وبك أخا وأديبا مفكرا .

أخوك
د. محمد حسن السمان

يسرى علي آل فنه
18-09-2007, 02:42 PM
دونما دعوة مني – تقاطرت على القلب وفودٌ من خواطـر الآهات والأوجاع والمجاهيل .. تـُسامرني على موائد الأرق .. بين النيام ؛
ربما أتت فقط لتـُذكـرني بما قد يغيب عني من آلام في غمـرة الحيرة ..
وكأن تلك الخواطر الحزينة القاسية - قد أدركت قبلي ما يُحاك لي في الخفاء وما يجري حولي في العلن ؛ ..
وكيف لا - فتلك هي سوقها الرابحة - فهي تـُدرك مآل الأمـر حين يكون صراع النفس الأبيّة مع القـدر .
وكأنها على علمٍ بما يدور في ساحات الخيال - حينها ، من مناظرات حامية تؤججها الأمانة والإيمان والرسالة والمسئولية . ..
يقـود العقل أحد الأطراف وأنصاره الفكـر والمنطق والواقعية والموضوعية ...
وطرف في الجهة المقابلة تقوده العاطفة ، ويُناصرها الأدب والشعـر والأحزان والدموع والأحلام والأمل ..
أهدتني خـواطر المجهول - حينها - أدباً .. ناحت به كلمات ساحرة آسرة - حاملة وصفاً - لا أجـده غريباً عني ، ولا أذكر أني قد خبرته- قبـلاً .
سألت العقل يومها عن كنه ذاك الأدب .! ما عساه يكون ؛ وما حاجتي للخيال وأنا مؤمن أدري عن الأقدار ما أدري ..!
فما كاد الفكر يُطيق صبراً لأُكمل للعقل ما جاش في صدري .. حتى انهال عليه وصفاً قاسياً ليس فيه ما كنت أرجـوه من الحذرِ .
يقول الفكر ما الأدب إلا كلمات هائمة - تـُنافق أحـرفها هوى النحوِ ، .. فترفع الهامات شامخة مع كل رفعٍ .. وما أن يغيب الضم حتى تعشق الكسر .. دون أن تنسى نصيب المـد من ودهـا .. وترضى سكوناً قاتلاً إذا ما أشكل الأمـر ..
فقلتُ للعقل الشارد الجامح لا يغرنك المنطق كثيراً ولا تشطح بالفكـر بعيداً .. فأنا أدرك أن الأدب إكسير السعادة وغذاء الروح وعزاء الحيارى ..
وأعلم أن لن يغفـر جـرمي إنسان بسيط - لو قلت له يكفي أدباً .. فكيف والحال أني ضيف وطفل صغير في واحة جهابذة الأدب .
فـرد المنطق مسانداً للعقل والفكـر .. قائلاً : أخشى إن طغت العاطفة والأشعار ولغة الآهات على الأدب .. أن تظـل الآمال .. أحـلاماً إلى الأبـد ..
وخلصت تلك المناظـرة الفكرية الأدبية إلى نتيجة مفادها أن من أراد فك طلاسم الواقع العربي الإسلامي ..
فعليه أن يبحث في الجمل التائهة بين الموضوعات الشائكة عله يجـد حـلاً للمعادلة التي تقول ..
اجعل هذا الأعـوج مستقيماً ، مع المحافظة على اعوجاجه ..!
معذرة يا سادة الأدب .. ما هي إلا خواطر حزينة عابرة .. استوقفتها قليلاً فجثمت على الصدر طويلاً .. فنسختها لكم بكل أمانة كما وجدتها ..
أخي الراقي الكريم أبو بكر سليمان الزوي:-

تحلو الجنان بتنوع مشاربها نهر من لبن غير آسن ونهر من عسل مصفى ونهر من خمر لذة للشاربين ولعله من الجميل أن نرى الأدب بنفس العين في تنوع مشاربه فهو نعيم تتوق النفس لتنهل منه ليرتوي العقل والقلب والروح، ويبقى الكوثر العذب هو ذلك الأدب النابع من فكرنا الإسلامي القيّم والذي لا غنى لعقل وقلب وروح المسلم عنه .

أيها الكريم:-

بحق سعدت بمطالعة هذا النص الراقي لما أثار من تساؤل يطرق أبواب الفكر بأسلوب أدبي مميز وممتع.

احترامي لك ودام فكرك الراقي منهل خير.

أبوبكر سليمان الزوي
18-09-2007, 04:58 PM
الأستاذ الأديب جوتيار تمر ..

أحسنت وأَجـِرْتَ وأبدعت .. إذ أنصفت الإبداع وأنصفت المبدع الأديب \ عبد الله البردوني ..

أما المقالة هنا .. فيكفيها شرفٌ ونعتٌ بالإبداع -أن حظيت بإعجابك وحازت على رضاك وأخذت من وقتك الثمين .. لتقرأها ثم لتصفها بالإبداع ..

كن بخير أيها المبدع الكبير .. خالص مودتي

أنس إبراهيم
18-09-2007, 05:17 PM
من أجمل البوح أخي
تحيتي

أبوبكر سليمان الزوي
18-09-2007, 06:22 PM
نجاح الكاتب في أسواق الأدب يبرز في قدرته على استثماره لإيصال رسالته الفكرية ..


وليس للمفكر مقياس أو مرشد لمواضع إخفاقه ودلائل فلاحه .. إلا بردود أفعال صادقة وإشارات أدبية دالة - من المحيط - لا سيما ممن لهم باع من المفكرين والأدباء ..


وقد لمست في مروركِ صدقاً يطمئن له القلب ، وفي تعليقكِ عمقاً تهدأ له الخواطر ، وفي إشاراتك الأدبية بُعـداً فكرياً ومسئوليةً أخلاقية تجاه العمل الأدبي .. بما يبعث على السعادة والأمل ..


الأديبة والمرشدة الفكرية .. وفاء شوكت خضر .. تحية تقدير وامتنان من الأعماق ..

د. نجلاء طمان
18-09-2007, 08:05 PM
الأديب الزاوي الفكير

لله در تلك الخواطر العابرة, البوحية التفكرية التي أخرجت لنا إبداعا انسيابيا ... تناحر فيه العقل مع الإحساس فتمخضت لنا هذه التصورات العقلية. قرأتك من قبل وقد أعملت فكرك في اجتماعيات هادفة , والآن أقرأك وقد طرأت على تفكيرك تحولات فكرية ظهرت داخل منظومة الزاوي الأحادية الخطاب, فأخرجت لنا أيدولوجيا خاصة, أزاحت الستار عن حقائق غائبة ومغيبة خلف طاقات من المراوغة الكلامية واللفظية , وجبت في قوة ما يمكن أن نسميه بالكمال المعرفي. ورحم الله الراغب الأصفهاني حين قال" الفكرة قوّة مطرقة للعلم إلى المعلوم، والتفكّر جولان تلك القوّة بحسب نظر العقل، وذلك للإنسان دون الحيوان، ولا يقال إلاّ فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب".


ترحيب لك من أختك في النثر

شذى الوردة ورمضان كريم وأكرم منه ربي

د. نجلاء طمان

أبوبكر سليمان الزوي
18-09-2007, 08:53 PM
د. محمد حسن السمان


أيها الأب الذي يفيض أدباً طالما سمعنا به .. وما أن قرأنا لك حتى رأينا ذاك الأدب حقيقة ماثلة للعيان ..
أيها الفاضل الكبير النبيل ، .. أيها الخلق الدافئ والتواضع العزيز ..


أستاذي الكريم :


إن ترحيبك بي ومسحة مرورك الأخوية على النص .. هي لي بمثابة الأحتفالية الأدبية الأولى .. والتي أرجو أن أفيق سالماً من غمرة سعادتي بها ..
إسمح لي سيدي .. أن أغتنم هذه الفرصة التي أتحتها لي - لأفي بعهد قطعته على نفسي ووعدت به صديقاً عزيزاً وأخاً فاضلاً ..
حيث وعدته أن أذكره في كل مقام أدبي كبير يكون لي فيه شأن ، عرفاناً مني بدوره معي في بداياتي وتشجيعه لي والدفع بي في اتجاه الكلمة الصادقة المسئولة ..
إنه أخي وأخانا جميعاً .. إنه الأديب ( منذر فاكهاني ) المقيم بألمانيا ، والذي كنت قد حاورته وخالفته الرأي - كثيراً في أحد المنتديات الفكرية العربية - قبل أن نصبح أصدقاء ونتعاهد على الخير ..


أستاذي الفاضل .. لو كان لي أن أمتدح هذا النص .. فلن يكون ذلك بأني من كتبه .. وإنما سيكون النص الذي حاز على إعجاب فكركم الكبير السامق ..


أستاذي الكريم .. لو كانت لي خبرة في وصف السعادة أوان تحقق الأحلام لوصفت لك سعادتي بكلماتك التي تنبض دفئاً وأخوةً .. ولكن مع بالغ الأسف فخبرتي معدومة - فهذه هي المرة الأولى بالنسبة لي ..


سيدي الكريم .. لقد أغدق علي الأخوة الأدباء الكبار الأفاضل وغمروني بجميل ثنائهم وترشيدهم ، وجئت أنت لتضع الختم على تواقيعهم ..


فلكم جميعاً خالص محبتي وصادق مودتي ..

أبوبكر سليمان الزوي
19-09-2007, 04:11 PM
الأخت القارئة الذواقة مع النصوص ، والأديبة الكبيرة الكريمة مع الكُتـّاب ..

لقد نظرتِ بالعين المناسبة فلم تفـُتـْكِ طافية ولا راسبة .. اللهم لا حسد ..

إن وصفكِ لتناغم المختلفات ، وجمال تجاور المتضادات ، وحقيقة الحاجة للمشروع والممنوع من الماديات - بعض الأوقات..
وإسقاطك لهذا المشهد المادي على المشهد المعنوي للنص من فكر وعقل وأدب وعاطفة .. رسم للنص صورة هي أقرب للواقع منها للخيال ..

حيث أن هذا التمازج سيوصلنا إلى جنات الفكر وكوثر الأدب

مرورك سرني كثيراً ويسرني دائماً ..

هذه تحياتي الأخت العزيزة .. يسرى علي آل فنه

تامر ابوجحيشه
19-09-2007, 04:48 PM
ربمــا ان النص من اجمل ما يكون

لكن جمالك ايها الأديب اخترقها كل بريقها

اختيارك هو رزانتنا جميعا ً

فليكن موتي انا مثلا ً هنـــا

ولماذا لا ؟؟

لا يكتب الجنون الا من هو اكثر جنونا ً

عزيري الفاضل

ارهقتني بزرقتك الوارده



كل الود والحب والاحترام







تامر

أبوبكر سليمان الزوي
20-09-2007, 07:11 PM
الأخ رفيق الحزن ..


من دون شك أنت رفيق سعادة أسميتها عمداً بالحزن ..


ألست من يقول .. على هذه الأرض ما يستحق الحياة ..!


قد أحسنت اخيار الاسم أو أحسنوا اختياره لك .. درءاً لعينِ الحسدِ


أشكر لك مرورك وأمتدح ذوقك الرفيع ..


تحياتي ..

ريمة الخاني
20-09-2007, 07:40 PM
الأديبة النابضة بالحيوية .. ريمة الخاني ..
أجـد صدىً كبيراً لأفكاركِ في خزائن آلامي وقوافل خواطري ..
وأستلهم شيئاً من أفكاري من وحي مقالاتكِ وردودكِ وتساؤلاتكِ الآسـرة للوجدان والباحثة عن الحقيقة المجردة ..
تلك الحقيقة التي يتظاهر البعض بالبحث عنها - بينما أجدهم يتعمّـدون اجتنابها ..
حضوركِ يمُـدُّني بطاقة فكرية لا غنى لي عنها ..
أرجو لكِ السلامة وانتظر منكِ دوام الحضور ..
مودتي الصادقة ..
مرور ثاني
جميل منا ان نكون صادقين مع انفسنا ...
والاجمل المتصالح مع نفسه والصادق
فهو انسان بمعنى الكلمة
اشكرك وتحيه دمشقيه

أبوبكر سليمان الزوي
20-09-2007, 07:55 PM
الأديبة الكبيرة والأخت العزيزة الناقدة البارعة .. دكتورة نجــلاء طمــان

قد أشرتِ بين سطور ما كتبتِ إلى مفترق طرق كنتُ قد عبرته لتوي دون أن أحسم أمري ..

أختي الكريمة .. أنا أهوى الأدب ، وقد أقول الشعر ، ولكني أعشق الفكر ، ومتيم بالكلمة المسئولة ، ومغرم بالأمانة ، ومسحور بالصدق ..
أمـا المنطق والموضوعية والواقعية فهي بالنسبة لي غذاء روحي يومي لا مجال لا مجال لأي حياة بدونها ..

أتمنى أن تجد كل كلمة أكتبها - طريقها إلى صفحة رسالتي الإنسانية الإيمانية في الحياة ..

الحوار معكِ يُعيدني إلى نقطة قريبة إلى قلبي - أخشى فـراقها ..

أرجو أن تكوني كما تتمنين لأغلاهم لديكِ أن يكون ..

فائق تقديري ..

عطاف سالم
20-09-2007, 11:37 PM
أخي المبدع المفكر / أبوبكر الزوي
الحق أنني توقفت كثيرا عند نصك كانت قراءتي الأولى له تأملا ..
وجئت هنا من جديد
لأقول أنني قرأت في هذا النص فكرا راقيا ساميا ..
وقرأت نثرا من النمط العالي الفاخر حقا ..
بديع جدا ومؤثر لغة وبيانا ماكتبته هنا
بقي لي أن أهنيء قسم النثر على قلمك البديع
تقبل أخي جل تقديري واحترامي

أبوبكر سليمان الزوي
21-09-2007, 05:05 AM
أخي الفاضل \ تامر ..

استأنست كثيراً بمرورك العطر ، وأشكر لك سخاءك وكرمك في مدح شخصي ..

سيدي الكريم .. كل عام وأنت بألف خير

بالغ تقديري وعظيم امتناني ..

أبوبكر سليمان الزوي
21-09-2007, 05:20 AM
أهلاً بمرورك الثاني و.. ، وما يليه .. الأخت الوفية والكاتبة المتابعة والأديبة البليغة .. ريمة الخاني ..

نعم .. الحق ما قلتِ - ليس أجمل ولا أنبل ولا أروع من الصدق مع النفس أولاً ، ثم الإنصاف مع الآخرين - كذلك أولاً ..

تحية صادقة متواصلة - لكِ أينما حللتِ .. وتحية خاصة للشذى الدمشقي ..

أبوبكر سليمان الزوي
21-09-2007, 05:40 AM
الأخت الحكيمة ، والأديبة المتأملة المتأنية .. عطاف سالم


المشاعر الصادقة لا يخفى بريقها ، والقراءة المتأملة تـزول شائبتها ..


الأخت الكريمة .. قد كنتِ كريمة فأفضتِ على النص قراءةً وتأملاً وعلى أخيكِ تشجيعاً وثناءً - أرجو أن أستحق منكِ ذلك ..


ممتنٌ أنا - لصدق المشاعر ، وفخور بالشهادة الثمينة التي حصلتُ عليها من كاتبة تُميزها الحنكة الأدبية الظاهرة ..


بالغ تقديري وعظيم امتناني .. لمرورك المميز ..

أبوبكر سليمان الزوي
26-09-2007, 08:52 PM
عَجـِبْـتُ لنفسٍ خائفةٍ – تبكي من صدقٍ يحميها ..
وسعدتُ بنفسٍ صادقةٍ لا تعرف خوفاً يُبكيها ..


وبكيتُ لنفسٍ غاويةٍ - تلهو والجـِدُّ يُناديها ..
فتصدُّ الباب عابثةً – تنتظـر مُـزاحاً يُـغنيها ..

تهوى آداباً تـُغريها .. تعشق أشعاراً تـُغويها ..
تتناسى جرحاً يُدميها ..


تحيا أحلاماً تـُلهيها – من آهٍ آهٍ تبنيها ..
تذكر أمالاً ترويها - دمعاً جمّـاً أبداً فيهاً ..


تخشى دهراً- تنسى أمـراً\ تعصي ربّاً - تذكـر آخـر \ تعبد عبداً - تصرف طرفاً - تتجاهل ما بين يديها ..

خليل حلاوجي
28-12-2007, 12:39 PM
إنما أردنا من الأدباء أن يعتنوا بالفكر فهو روح ما تسطره أقلامهم

وما يحزن

أن الأديب فضلاً عن المفكر اليوم يهرول خلف جمهوره والله يريده أن يسبقهم ليريهم من قبس النور


لله المشتكى

فاطمة جرارعة
28-12-2007, 11:57 PM
اجعل هذا الأعـوج مستقيماً ، مع المحافظة على اعوجاجه ..!

صدقتَ سيّدي

و لكن

ما حيلة الأدباء حينها؟؟

أبوبكر سليمان الزوي
18-01-2008, 12:45 AM
إنما أردنا من الأدباء أن يعتنوا بالفكر فهو روح ما تسطره أقلامهم
وما يحزن
أن الأديب فضلاً عن المفكر اليوم يهرول خلف جمهوره والله يريده أن يسبقهم ليريهم من قبس النور
لله المشتكى

أخي الحبيب خليل ،
التوفيق = الهداية ، وهما أمران ليسا من مفردات رسالة الإنسان ، وليسا جزءاً من أمانته ، وهو ليس مُحاسباً عنهما .. وهذا من فضل الله .!
لم يُكلفنا الله إلا وسعنا ، فلنتعاون ولنجتهد ولنُخلص النية ونبذل الجهد ، ولنترك أمـر التوفيق لولي التوفيق وأمـر العبد للمعبود .!

حذار أن يجد اليأس سبيلاً إلى عزيمتك .!

أُحتاجك سالماً صابراً صامداً ..

فاطمة أولاد حمو يشو
18-01-2008, 01:25 AM
تتغذى الروح من ينابيع الحيرة والبؤس..
فلو كانت حياتنا خالية منهما.. لما قدر للأدب أن ينهال منهما ليكتب الروائع..
واصل صدقك مع نفسك لتكون أكثر شفافية..

خليل حلاوجي
18-01-2008, 12:01 PM
يقـود العقل أحد الأطراف وأنصاره الفكـر والمنطق والواقعية والموضوعية ...

\
لكنه يدعونا دوماً لنفرق بين التفكير وبين طريقتنا في التفكير ...

في حين يضعنا القلب مباشرة مع الاستجابة من دون تمييز ... لذلك التفريق ..


بوركت أيها الحبيب

خليل حلاوجي
18-01-2008, 12:21 PM
يقـود العقل أحد الأطراف وأنصاره الفكـر والمنطق والواقعية والموضوعية ...


\

العقل خادعنا من ندري ومن حيث لا ندري فهو آلة تدافع عنا ..

اللهم إلا عند الذين ميزوا التفريق بين الفكر وبين طريقة التفكير .. فأجادوا تسخير العقول لصالح منافعهم في العاقبة والآخرة لا في لحظتنا الراهنة فحسب .


بوركت وعوفيت عافية الدنيا والآخرة أخي الكريم أبو بكر

والله أنا في شوق لك ...

أبوبكر سليمان الزوي
18-01-2008, 01:10 PM
اجعل هذا الأعـوج مستقيماً ، مع المحافظة على اعوجاجه ..!
صدقتَ سيّدي
و لكن
ما حيلة الأدباء حينها؟؟

رسالة الأديب هي أن يقرأ الكلمة الهائمة الهادمة - على أنها واقعٌ اجتماعيٌ ثقافيٌ فكريٌ مأساويٌ - تعيشه أمته ، وأن يكتب كلمته هو - حرفاً دالاً على رؤيته ، وينشرها همساً وصدحاً - مساهمةً في إصلاح ما فسد من الأخلاق ، وحفاظاً على ما بقي من الإنسان .! ، وأن يطرح كل ذلك - فكراً قابلاً للفهم ، وآلية تُحـدّد سُبُلَ النجاح بالمتاح من الإمكانات .!

سؤالك ، ما حيلة الأدباء إزاء هذا اللغز .!
كنتُ أظن أن النص قد أجاب عنه في عدة مواضع وبأكثر من إشارة .!
فالنصُّ يُحمّل الأديب والشاعـر والمثقف - المسئولية عن توجيه ثقافة المجتمع باتجاه الوجدانيات على حساب الفكـر ، ويُحمّلهم المسئولية عن خرق مبدأ الأولويات .!
فنحن في مجتمعات مُتخلفة تحتاج إلى بناء وتوحيد أساسيات الفكر والثقافة ، ولسنا في مرحلة الرفاهية الأدبية والشعرية والفكرية.!
ولذلك فأنا لي بعض العتب أو المأخذ الأخوي على الكثيرين من زملائي الذين أُحبهم وأٌقدرهم - في ملتقى الواحة - أنهم يُولون اهتماماً بالغاً ويُنفقون وقتاً كثيراً وجهداً كبيراً - في الوجدانيات ووصف الآلام والأحلام والأحزان .! ولم يُكلّـفوا أنفسهم -و هم القادرون - عناء البحث عن سُبل الخروج من واقعنا المرير بين الأمم .!
فالقارئ يهيم مع النصوص - وكأنه يتعاطى المخدرات أو المسكنات ، وكأن الحياة آهاتٌ ودموع ٌ .! وكأن ليس للإنسان - في الحياة - رسالة سامية .! وكأنه ليس من من واجب الأديب والمفكر رسم الطريق أمام القـُرّاء .!

مُداخلتكِ قليلة في كلماتها ، ولكنها بالغة في مدلولاتها .!

أسعدني مرورك ..

أشكركِ كثيراً ..

سمو الكعبي
18-01-2008, 01:41 PM
هنا حرف يستحق الوقوف عليه
تحياتي لك, وأقول: لا , لم نكتفِ من الأدب الراقي بعد .

أبوبكر سليمان الزوي
20-01-2008, 06:02 PM
صراع غامر .. وحيرة قصوى ...
فاطمة أولاد حمو يشو

الأخت فاطمة \ أشكر مروركِ ، وأرجو سروركِ وسلامتكِ من كل صراع وحيرة .

أبوبكر سليمان الزوي
20-01-2008, 08:08 PM
يقـود العقل أحد الأطراف وأنصاره الفكـر والمنطق والواقعية والموضوعية ... \ لكنه يدعونا دوماً لنفرق بين التفكير وبين طريقتنا في التفكير ...
في حين يضعنا القلب مباشرة مع الاستجابة من دون تمييز ... لذلك التفريق ..
بوركت أيها الحبيب
أخي العزيز الحبيب \ خليل
نعم يعوزنا كثيراً الاتفاق حول ضرورة وأهمية التفريق بين التفكير وطريقة التفكير واستجابة القلب ..
فأنا مثلاً ، عندما استمع للإمام وهو يدعو الله - عقب الصلاة والخطبة ، والمصلون يؤمِّـنون من خلفه .. اللهم لا تدع لنا عيباً إلا سترته ولا ذنبأً إلا غفرته ، ولا تدع في جمعنا هذا شقياً ولا محروماً ولا مُعذباً بنار .!
أقول في نفسي أليس الأفيد - والأدق والأصوب والأقرب إلى الإيمان والمنطق - أن يقول الإمام في دعائه .. اللهم احفظ مِن النار واستر واغفر لمن أحسن وعمل صالحاً ، وتاب عن الكذب والغيبة والنميمة وقول الزور وظُـلمِ الناس وأكْلِ الحرام ... ،

ثم يقول اللهم اهدِ من ضل وأجرم ولم يتب - بيننا .!

أليس في دعائنا للمجرمين بيننا - بالمغفرة والنجاة من النار - شفاعة في حـدٍّ من حدود الله .!
هل ندعوا بالمغفرة لمن يُفسدون في الأرض - ولم يتوبوا - ونحن نعلم ذلك .! وهل ننتظر من الجاهل الغافل الضال - أن يتوب ، إذا كنا ندعو له بالمغفرة - دون أن نحضّـه على ضرورة ترك المعاصي ونلفت انتباهه إلى فضل التوبة والعمل الصالح .! وهل ننتظر استجابة لدعائنا .. إذن تساوى فيه التائب والعاصي المتعمد .!
ألا يجب أن يشعر المجرمون المذنبون - الذين لم يُفكّـروا في التوبة - بذنوبهم .. في بيوت الله .!
.
.
مسرورٌ أنا دائماً بقراءة حروفك ..

أدام الله حضورك وسرورك ..

أبوبكر سليمان الزوي
26-01-2008, 05:36 PM
[quote=سمو الكعبي;336433]هنا حرف يستحق الوقوف عليه
تحياتي لك, وأقول: لا , لم نكتفِ من الأدب الراقي بعد .[/
quote]

نعم أختي العزيزة ، لم نكتفِ بعد من الأدب الراقي .!
ولكن يجب ألا ننسى أن مصطلح الأدب في لغتنا كان - وإلى زمن قريب - يشمل كل المعارف تقريباً - بما في الفكـر ومخاطبة ومعالجة الواقع العام للمجتمع وللأمة - مباشرة .!
فأين ذلك في أدبنا اليوم .؟ حيث طغت الوجدانيات والعواطف والطلاسم على نثرنا وشعرنا ، وشاعت الأخطاء اللغوية دون حرجٍ من الكاتب ، ودون نقدٍ من القارئ .!

أشكر لكِ مروركِ العطر الذي سـرّني كثيراً ، ويسرّني دائماً .