تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار ساخر



وائل أبو حمزة
19-09-2007, 06:21 PM
هو الصراع السرمدي الذي بليت الخيالات في وصفه .... صراع لا يتفتق عنه حكم قاطع لا عودة بعده ,,, هو الصراع بين : الحقيقة والوهم ,, بين الصراحة والخفاء ,, بين الوضوح والغموض ,, بين الحق والباطل ...
فليكن الخيار بين الحقيقة والوهم .. سجالا نبدؤه من هنا لتكون نهايته أيضا هنا ...:010:

وقفا أمام مرآة واستهلا حوارهما وحدث الآتي :

قالت الحقيقة متعجبة : أنا بيضاء الوجه لما أقدمه بين يدي المستجيرين بي ... فلمَ وجهك أزرق أيها الوهم ؟:006:
قال الوهم : لأني أحب أن أكون بلون البحر الذي إن بحثت عنه خاب ظنك ولم تجديه ... فالزرقة ليست لوني بل هي ما وهبته السماء لي ... وإن استطعت أن تغيريه فافعلي هههههه :020:... ولكن أذكرك بأني موضع إعجاب الشعراء ومسرح خيال الأدباء ..D:
قالت : أتعدد مناقبك وأنت بعين واحدة .. لا تعينك في رؤية ما ينبغي أن يكون ؟؟؟:020:
قال : أتعيرينني بما يعيبك ؟؟ فأنت أيضا بعين واحدة وأذن واحدة ..:v1:
قالت : إني فقدت عيني عندما طغى عليها الطاغون ولكن الله عوضني أذنا بها أصل إلى الواقع الذي لا يغيره ديجور الليل ..:008:
ولكن قل لي : أين يداك ؟:005:
قال : لا أحتاج لهما فأنا من دونهما أسهل ولوجا في العقول .. فلماذا أحمل ما يعيقني مثلك ؟:003:
قالت : لا ,, بل هما يداي اللتان أفتحهما لمن أراد الحق ونأى عن الباطل ...:noc:
قال : ألا ترين أن ساقيك أضعف من أن تقيما جسدك على قوامه ؟:002:
قالت : قد يكون ذاك ولكنْ ساقان نحيلتان أجدر بالوصول للغاية من ( لا ساق ) ...:007:
عموما أطلب منك أيها الوهم طلبا قبل أن نفترق ...
هل بالإمكان أن تقف مكاني الآن وتصف لي ما أنت عليه ,, وما تراه من نفسك ؟:v1:
قال : نعم بالإمكان ... (( وقف ونظر فصعق )) فقال :
يا لقبح الشكل ! ويا لخواء المحتوى !:006::006::006:
أكل ما أنا عليه من كبرياء وشكلي بالون هواء ؟؟؟:006:
قالت الحقيقة ساخرة : إذن كل ما أودعك به أني أفتح فوهة هوائك أيها البالون لأرى أنى تصير ,, وكم هو حجمك بعد ذلك ... ههههههه:NJ::NJ::NJ::NJ:
:os:

مازن سلام
19-09-2007, 06:34 PM
المبدع الأستاذ وائل أبو حمزة المحترم
حوارك الساخن
كان برداً وسلاماً في القلب
أسلوب سهل ممتع
بانتظار بقية الخيارات
كن بخير
كل التحية
مازن سلام

د. عمر جلال الدين هزاع
19-09-2007, 06:54 PM
هههه
وربي أنت مفكر وأديب ألمعي ولك فلسفة عبقرية تشي بقدرتك الكامنة
والتي آمل لها أن تتفجر ينبوعًا من الإبداع الذي أنت أهل به
ذكرني الوهم في نصك هذا
بمثل شعبي يقال لكل متكبر فارغ
( انفشو و شوف ما أجحشو )
هههه
وعذرًا من الأحبة للهجة الشعبية
ولكنه مثل معبر بإعجاز منقطع النظير
( انفشو = انفشه : فعل أمر من : نفش )

وائل أبو حمزة
19-09-2007, 07:10 PM
المبدع الأستاذ وائل أبو حمزة المحترم
حوارك الساخن
كان برداً وسلاماً في القلب
أسلوب سهل ممتع
بانتظار بقية الخيارات
كن بخير
كل التحية
مازن سلام

هذه المرة الثانية أخي مازن تفيض علي فيها من وافر جودك إذ تكون أول المعانقين لحروفي المتواضعة ...

فلعل ترانيم الحروف لا توفيك حق الشكر المتوجب علي لك ..

وبقية الخيارات ستكون تواليا يوميا بعون الله في هذه الواحة المعطار الزاخرة بأدباء ومفكرين بحجم لا تدانيه قمم الجبال ...

دمت بخير ..

وائل أبو حمزة
19-09-2007, 07:16 PM
هههه
وربي أنت مفكر وأديب ألمعي ولك فلسفة عبقرية تشي بقدرتك الكامنة
والتي آمل لها أن تتفجر ينبوعًا من الإبداع الذي أنت أهل به
ذكرني الوهم في نصك هذا
بمثل شعبي يقال لكل متكبر فارغ
( انفشو و شوف ما أجحشو )
هههه
وعذرًا من الأحبة للهجة الشعبية
ولكنه مثل معبر بإعجاز منقطع النظير
( انفشو = انفشه : فعل أمر من : نفش )

ههههههههه لعمرك يا عمر لقد أضحكتني من سويداء فؤادي باستحضارك هذا المثل الدارج وبتفسيرك الفصيحي لعاميته ... ولكن المثل بتمامه عندنا ( انفشو وادفشو وشوف ما .... ) ههههههههه

( ادفشو = ادفشه : فعل أمر من دفش بمعنى دفع ) وبالمصرية ( زؤو = زقه ) ههههههه

عموما لشهادة أستاذ بتلميذه أحق أن تكون فخرا بالذات وهي لك كذاك مستحقة ...

أشكرك بحجم الحقيقة التي وإن ضلت طريقها مرة بتعمد المضلين فإنها لا بد لها من عودة لصراطها الذي قيده الله لها ...

جوتيار تمر
19-09-2007, 07:35 PM
ابو حمزة..
اهلا بك في الواحة الخضراء...
حوارك الساخن/ غاص عميقا في ما يترسب عنوة الى اعماق الانسان/ الانسان في كينونته/ الانسان في وهمه/ قبل ان نقول الانسان في حقيقته/ لان اخر ما يمكن ان نصف الانسان به في وقتنا هذا هو الحقيقة/ لكونه لايعيش وفق معطيات هذه الحقيقة/ مع عدم اغفال مسألة مهمة جدا/ الا وهي نسبية الحقيقة/ كما نسبية الوهم في عرف الوجود العياني الحالي/اذا ما خرجنا عن دائرة المطلق/ نجدنا اماما عوالم متعددة الجنسيات/ يصعب تحديدها/ يصعب تصديقها/ يصعب الايمان بها/ وهنا يبدأ الصراع الازلي الذي تحدثت عنه بشأن الحوار الساخن/ الوهم الحقيقة/ النص اعجبني فيه نكهته الفلسفية/ التي طرحتها باسلوب سردي مشوق.

دمت بخير
محبتي لك
رمضان كريم
جوتيار

مأمون المغازي
19-09-2007, 07:38 PM
إذا توجع القلب أحيانًا يبتسم لتوجعه المحيا .

أسلوب شيق في العرض ، وحوار مزج بين الحقيقة والتخييل ، في أداء له طابعه الخاص المنطوي على فكر وذائقة عالية .

شاعرنا وائل حمزة ،

أرحب بك وأحييك .

محبتي واحترامي

مأمون

وائل أبو حمزة
20-09-2007, 01:51 AM
ابو حمزة..
اهلا بك في الواحة الخضراء...
حوارك الساخن/ غاص عميقا في ما يترسب عنوة الى اعماق الانسان/ الانسان في كينونته/ الانسان في وهمه/ قبل ان نقول الانسان في حقيقته/ لان اخر ما يمكن ان نصف الانسان به في وقتنا هذا هو الحقيقة/ لكونه لايعيش وفق معطيات هذه الحقيقة/ مع عدم اغفال مسألة مهمة جدا/ الا وهي نسبية الحقيقة/ كما نسبية الوهم في عرف الوجود العياني الحالي/اذا ما خرجنا عن دائرة المطلق/ نجدنا اماما عوالم متعددة الجنسيات/ يصعب تحديدها/ يصعب تصديقها/ يصعب الايمان بها/ وهنا يبدأ الصراع الازلي الذي تحدثت عنه بشأن الحوار الساخن/ الوهم الحقيقة/ النص اعجبني فيه نكهته الفلسفية/ التي طرحتها باسلوب سردي مشوق.
دمت بخير
محبتي لك
رمضان كريم
جوتيار

ما أحسن هذا الفهم وما أبلغ هذه العبارات ...

والله ما أظنها إلا إثراء فكريا لنص متواضع وقف بين يدي من يعرف للقراءة حقا وللتحليل عمقا ..

شكرا على عطر المرور وطيب الوقوف ...

وائل أبو حمزة
20-09-2007, 01:56 AM
إذا توجع القلب أحيانًا يبتسم لتوجعه المحيا .
أسلوب شيق في العرض ، وحوار مزج بين الحقيقة والتخييل ، في أداء له طابعه الخاص المنطوي على فكر وذائقة عالية .
شاعرنا وائل حمزة ،
أرحب بك وأحييك .
محبتي واحترامي
مأمون

أيها الصديق الذي راقني حواره ذات يوم ...

وأحببت أن أستزيد من أفانين الحروف المتدفقة على شفتيه ...

لأنها كانت تقول عندما تخرج : خذوني فإني جئت من منهل الأصالة ... ونبع الإبداع ...

لا أصابك وجع القلب ... ولا تكدر فيك المحيا ...

حييت من واثق بحرفه ... عارف بمعناه ...

محمد إبراهيم الحريري
20-09-2007, 02:04 AM
الأخ الحبيب ابا حمزة
تحية طيبة
كما رسمت لك صورة الإبداع خيالا ذات خيال ، وجدتك تمسك ريشة الأدب من طرف النثيرة تخط بها ما يدور في فلك الرؤى ليكون الرمز سادن الوجع ، يسكب حبر الظراف على جبين الشفاه ، يحلو بها النقاء ليتحول مرارة بعد حين من حبكة المقصد ،
رمزية عالية ، حقيقة تلبي ذائقة الصمت إلا من ضحكات على واقعنا .
أحيييك بكل لغا ت الحب

وائل أبو حمزة
20-09-2007, 09:59 AM
الأخ الحبيب ابا حمزة
تحية طيبة
كما رسمت لك صورة الإبداع خيالا ذات خيال ، وجدتك تمسك ريشة الأدب من طرف النثيرة تخط بها ما يدور في فلك الرؤى ليكون الرمز سادن الوجع ، يسكب حبر الظراف على جبين الشفاه ، يحلو بها النقاء ليتحول مرارة بعد حين من حبكة المقصد ،
رمزية عالية ، حقيقة تلبي ذائقة الصمت إلا من ضحكات على واقعنا .
أحيييك بكل لغا ت الحب
وماذا تركت لي يا أبا القاسم من لغات الحب لأرد بها تحيتك ؟؟

سأبوح لك بسر : في بعض الأحيان يكون التعليق على نص ما على قلة حروفه أكثر لمعانا وأبهى حلة من النص نفسه ...

هكذا أنت أخي الحبيب القريب في جل ما أقرؤه لك .. ناطق لم تلثغ معانيه ( وإن لثغ حرف الراء نطقا هههههه )


وتظل نبراسا لكل كريمة = فارسم - حريرَ الشعر - لوحات النقا

محمد سامي البوهي
21-09-2007, 01:59 PM
بين ما هو جامد ، وبين ما هو حي ، خيط رفيع يبث الحياة بينهما ...

صيت القصة بقطع هذا الخيط ، فاختلط الحي بالجامد ، والجامد الحي ، و امتزج الخليط ، وانعجن السبك بالحكمة المأنسنة ، لنأخذ الحكمة من أفواه الجمادات ، مرآة ووهم ، حوار غائر في النفس ، يدور في نفس القارىء فتتساوى النفس الحية ، مع نفس الجماد المسبح ... لكن إلى متى سنظل لا نفقة التسبيح ؟

احترامي لك أيها الأديب سامق القلم حد قلوبنا

وائل أبو حمزة
21-09-2007, 06:28 PM
بين ما هو جامد ، وبين ما هو حي ، خيط رفيع يبث الحياة بينهما ...
صيت القصة بقطع هذا الخيط ، فاختلط الحي بالجامد ، والجامد الحي ، و امتزج الخليط ، وانعجن السبك بالحكمة المؤنسنة ، لنأخذ الحكمة من أفواه الجمادات ، مرآة ووهم ، حوار غائر في النفس ، يدور في نفس القارىء فتتساوى النفس الحية ، مع نفس الجماد المسبح ... لكن إلى متى سنظل لا نفقه التسبيح ؟
احترامي لك أيها الأديب سامق القلم حد قلوبنا

وأخيرا جئت أيها البوهي الحبيب ؟؟؟!!!

لا أبالغ إن قلت : إن رأيك يهمني إلى درجة أن أعيد الكرة هنا أو لا أعيدها ....

فقد حاولت أن أسمع نقدك في قصيدتي ( متى نصحو ) في تلك الجلسة الأدبية ... ولكنك تعذرت باختصاصك النثري القصصي فعذرتك .. وانتظرتك هنا فأتيت بتوصيف يفوق الوصف ...

أغدق الله عليك في العطاء وزادك بسطة في العلم والخلق أكثر مما أنت عليه ...

تحية ومودة ...

د. سمير العمري
09-09-2013, 08:41 PM
بين الحق والباطل مسافات وبين الحقيقة والوهم مفازات.
نص خفيف الظل ولكن عميق الرأي والرؤية فلا فض فوك!

تقديري

ربيحة الرفاعي
20-10-2013, 01:37 AM
في أنسنة الأشياء لون من الجمالية التعبيرية زادها هذا الحوار الحي تأثيرا، لتصير لفلسفة النص القدرة على توصيل حمولتها الفكرية للمتلقي

جميل ما قرأت هنا

دم بخير

نداء غريب صبري
10-11-2013, 11:14 PM
حوار ساخن ومؤثر جدا بأسلوب مشوق ورمز وخيال واسع

شكرا لك أخي

بوركت

ناديه محمد الجابي
11-11-2013, 09:55 AM
حوار فلسفي لطيف ساخر ممتع
وستظل الحقيقة تعبير عن كل ماهو صادق وواقعي وثابت ويقيني.
استمتعت بما قرأت فشكرا لك.

خلود محمد جمعة
13-11-2013, 10:55 PM
حوار ساحر
أسلوب شيق
فكر نير بأداء متميز
دمت بخير
مودتي وتقديري

آمال المصري
27-12-2015, 04:08 PM
برشاقة حرف نقلت لنا حوارية مزجت الواقع بالخيال فنسجت لنا نصا ماتعا يحمل الحكمة والطرفة
وكان للشخصنة دور ألق زاد من جمال النص
دمت رائعا شاعرنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ناديه محمد الجابي
13-06-2021, 06:50 PM
يقول (دوستويفسكي): «إن الحقيقةَ الصّادقة دائماً ما تكونُ غيـر قابلةٍ أن تُصدَّق،
فإن شئتَ أن تجعلَ الحقيقة قابلةً أن تُصدَّق، عليك أن تُضيف إليها شيئاً من الكذب»..
ويقول (نيتشه): «أحياناً لا يرغبُ الناسُ في سماع الحقيقةِ، لأنّهم لا يريدون رؤيةَ أوهامِهم تتحطّم».
ويقول د. خالد أحمد توفيق: أن عقلَ الإنسان لا يحتملُ الحقيقة المُرّة، لذلك يخترعُ الوهْم اللذيذ ليعيشَ فيه.
وبين الحقيقة والوهم نقلت لنا حوارا ساخنا بنكهة فلسقية، وبأسلوب جميل شيق، ولكنه عميق..
فشكرا لك.
:002::003::002: