مشاهدة النسخة كاملة : ( تأتين فترحل الشمس )
كفاح محمود كريم
19-09-2007, 09:07 PM
تأتين فترحل الشمس
حينما تعود الطيورُ
إلى أعشاشها
تنكفئ الشمس خجلى
إلى مغيبها
تتهاوى عقارب الساعة
وتتلاشى دقاتها
يتدحرج الزمن
متكورا
يبحث عن عاشقينِ
فقدوا عنوانها
ما بين شروقها
وهروب قرص الضياء
في مغيبها
أوجاع
وذكريات
تتجمع في ذرى العشق
عند رحيلها
حينما يدقُ الزمن
ساعته الأولى
تتراقصُ لحضة التسامي
بين أحضانها
ياإ مرأة
ليس غيركِ
بديلها
صنوان لابد أن يفترقا
أنتِ
والشمسُ في مغيبها…
جوتيار تمر
19-09-2007, 09:32 PM
تأتين فترحل الشمس
عنوان اجده مخاض عسير للصراع الزمكاني الاولي/ تأتين/ دالة على المكانية هنا اكثر على الزمانية/ لان رحيل الشمس/ هنا دالة برمزية صورية على الزمنية/ مع ان المدلول يمكن ان يستوحى منه البهاء والالق ايضا.
حينما تعود الطيورُ
إلى أعشاشها
تنكفئ الشمس خجلى
إلى مغيبها
تتهاوى عقارب الساعة
وتتلاشى دقاتها
يتدحرج الزمن
متكورا
هنا طغيان الزمنية جارف على النص/ بحيث ان الشاعر غاص التجرية وهو في وعي تام بأن الغطاء/ السقف الزمني هنا لن يدعه يخرج الا بصور شعرية كلها تنصب في نبع واحد/ الا وهو نعي الزمن/الوقت/ حينما تعود الطيور/ مغيبها/ عقارب الساعة/ تكور الزمن/ كلها رؤى تنصب في نبع واحد/ وربما من العدل قول بأن الشاعر هنا يلزم نفسه بشيء ضمني ذا تأثير كبير على نمط الفكرة لديه/ بحيث تتجلى بصورة طاغية عليه/ وعلى حرفه/ الموجه بلاشك الى روح تحوم حوله.
يبحث عن عاشقينِ
فقدوا عنوانها
ما بين شروقها
وهروب قرص الضياء
في مغيبها
هي الروح هنا لازمت الزمن/ لازمت كل ما سبق/ هي التي اجبرتها على هذا الخضوع التام للزمن/ هي التي اودت بالشاعر الى حافات البعث/ الرؤية/ حد التصوف الزمني.
أوجاع
وذكريات
تتجمع في ذرى العشق
عند رحيلها
انبعاث الروح على شكل اوجاع وذكريات اغدقت النص في جوانيات ومشاعر / قد يلامسها المتلقي وهو يتمعن النظر اليها/ فتصل به هو الاخر الى ذروة العشق/ والهيام/ لكن الغريب ان مثل هذه المشاعر دائما تصطدم بجدار اسمه الرحيل/ فتتكور ثانية على نفسها وتعود الى احضان الوقت/ الانتظار.
حينما يدقُ الزمن
ساعته الأولى
تتراقصُ لحضة التسامي
بين أحضانها
هو مقلناه قبل قليل/ التكور والعودة الى الزمن/ بالرغم من اننا نجد ان اللغة هنا اتسمت بنوع من الشفافية الظاهرة/ حيث الالتجاء الى الاحضان/ لكن الامر لم يخرجنا من دائرة التكور السابق.
ياإ مرأة
ليس غيركِ
بديلها
صنوان لابد أن يفترقا
أنتِ
والشمسُ في مغيبها…
في لحظة رؤية/ في لحظة ايمان/ في لحظة ادراك ووعي بهذا التكور الذي يعيق الحركة/ يعيش البوح الشجي/ يعيق حتى متعة الاحضان/ فكر الشاعر بالانعتاق منها/ ووعى بأن الانفصال التام يعني التحرر/ والتحرر يعني حلقات وجدانية تمتلئ روحا وحباً وجمالا/ فقرر في لحظة وعي تام الانفصال عن بوتقة الزمن.
نص عميق
محبتي لك
جوتيار
منى الخالدي
19-09-2007, 10:32 PM
أيها المبدع
الأديب كفاح محمود..
العنوان وحده قصيدة
فلله درك ما أجمله حرفك..!
كفاح محمود كريم
20-09-2007, 09:00 PM
الاديب والناقد الراقي
جوتيار تمر
في نقدك الجميل تطرح خلاصـــــــة رقيك
ودرة ادبك ومعرفتك ونبل مشاعرك
ومن بين الحروف والمعاني
تصطاد اجمــل اللالئ
لله درك يا تمــــر
لك كل مودتي
واحترامي
كفاح محمود كريم
20-09-2007, 09:04 PM
الاديبة الرقيقة
منى الخالدي
حبة مطر
شكرا أخيتي
فقد ابدعت مرورا وأنساما
لك أرق نبضي وجميل حرفي
راضي الضميري
23-09-2007, 12:40 AM
الأستاذ الأديب كفاح محمود كريم
تأتين فترحل الشمس ،،،، والعنوان وحده قصيدة
ما أجمل ما نثرته هنا ، نص رائع بكل معنى الكلمة
تقبل تحياتي وتقديري
د. عمر جلال الدين هزاع
23-09-2007, 02:25 AM
كيف غابت عني هذه الفاتنة فتأخرت عنها ؟؟
لله درك
ما أروع حرفك
تحاياي يا سيد الجمال
و صاحب الألق
و صادق ودي
كفاح محمود كريم
23-09-2007, 06:51 AM
الرائع
راضي الضميري
شكرا اخي الكريم
لمرورك الجميل وتعليقك النبيل
كفاح محمود كريم
23-09-2007, 07:04 AM
الاديب المبدع
د. عمر جلال الدين هزاع
اديبنا الرائع بن هزاع هنا؟
ما اروعك ايها المبدع
حـرفا وخلقا وادبا
شكرا من القلب
لك مودتـي
يا عمر
يحيى السماوى
23-09-2007, 07:34 AM
أخي المبدع كفاح : من المصادفات ، أنني قرأت بوحك الجميل هذا ، بعد انتهائي من قراءة ملحمة " مم آلان " للمبدع الكبير " أحمد خاني " ـ والتي ترجمها الى العربية الاديب " عبد الناصر حسو " ـ وحسنا فعل كي يعرف القراء العرب ، ان في الأدب الكردي ، عرف الملحمة في وقت مبكر ، قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام .
في هذه الملحمة ، تغدو حياة " مم " لا معنى لها دون العشق ... ولذا يسترخص الدنيا لعيني معشوقته " زينة " ...
ما الذي أريد قوله من هذه التوطئة ؟
الذي أريد قوله يا صاحبي ، إنك الحفيد البار لذلك العاشق العذري ...
للغتك عذوبة نسيم كردستان .. ولقلبك نقاء كوثر " علي بك " .... فاعزف يا صاحبي .... اعزف بمزمار قلبك ... وسنصيخ السمع لنبضك .
كفاح محمود كريم
23-09-2007, 05:14 PM
أخي المبدع كفاح : من المصادفات ، أنني قرأت بوحك الجميل هذا ، بعد انتهائي من قراءة ملحمة " مم آلان " للمبدع الكبير " أحمد خاني " ـ والتي ترجمها الى العربية الاديب " عبد الناصر حسو " ـ وحسنا فعل كي يعرف القراء العرب ، ان في الأدب الكردي ، عرف الملحمة في وقت مبكر ، قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام .
في هذه الملحمة ، تغدو حياة " مم " لا معنى لها دون العشق ... ولذا يسترخص الدنيا لعيني معشوقته " زينة " ...
ما الذي أريد قوله من هذه التوطئة ؟
الذي أريد قوله يا صاحبي ، إنك الحفيد البار لذلك العاشق العذري ...
للغتك عذوبة نسيم كردستان .. ولقلبك نقاء كوثر " علي بك " .... فاعزف يا صاحبي .... اعزف بمزمار قلبك ... وسنصيخ السمع لنبضك .
الاديب الكبير
المبدع
يحيى السماوي
بداية أحييك ايها الاديب الكبير
على مرورك ومداخلتك الراقية
التي تعبر عن شخصك الرائع
اما أدبنا الكوردي فهو واحد
من آداب الشعوب العريقة والمليئة
بفنونها وفلكلورها وحضارتها
ولعل الحروب والنظرة الشوفينية
ادت في فترة من الزمن
الى تغييب صفحات هذا الشعب
الحضارية في الآداب والفنون
لكنها واحدة كما قلت لك
من آداب الشعوب العريقة
لا يمكن طمسها الى الأبد
أكرر شكري واحترامي
ايها الكبير ادبا وخلقا
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir