المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أعطاك الخيط وباعك الإبرة



سيد يوسف
20-09-2007, 01:34 PM
سلسلة يا ليت قومى يعلمون (3)
من أعطاك الخيط وباعك الإبرة.
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=318398

تمهيد
هذى سلسلة روايات دون تعليق تتلألأ هكذا لتبحث عن عقول يقظة وقلوب نقية فتستقر بهما محدثة ما نرجو له من اثر فعال مستمر والله من وراء القصد.

يحكى أن أحد الخياطين استفتى أحد العلماء فقال أفتني أيها العالم أنا أعمل بالخياطة ويطلب منى الحاكم أن أخيط له بعض ملابسه فهل ترانى من أعوان الظلمة؟

قال العالم: كلا إنما أنت من الظلمة أنفسهم...إنما أعوان الظلمة من أعطاك الخيط وباعك الإبرة.

فى النهاية

قال تعالى " وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ " هود113 ، وسلوا عن الشرطة، وأعوان الظالم، والتعذيب ،و...، ويا ليت قومى يعلمون.
سيد يوسف

بابيه أمال
22-09-2007, 02:41 PM
سلام الله عليك سيد يوسف..

قد نبع الظلم وإعانة الظلم أول ما نبع من الفهم المغلوط للإسلام.. إلى أن أصبح هذا الفهم المغلوط قاعدة ولم يعد استثناء في جميع العقود والمعاملات على الصعيدين الداخلي والخارجي للأمة العربية اليوم..
لم تكن هناك مشكلة في العصر الإسلامي الأول، على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، لا في فهم لغة القرآن، ولا في إمكانية فهم روح الشريعة ومقاصدها.. وعندما ذهب عصر الصحابة، زحف الضعف السياسي إلى جسد الأمة الإسلامية تدريحيا، بدءا بالملكية المبتدعة وانتهاء بالمماليك الذين استجلبوا من أطراف العالم الإسلامي ليصبحوا خدما وحشما، ثم حكاما إذا واتتهم الفرصة.. عندئذ كان من الطبيعي أن يزحف التحلل والتدهور إلى الصعيد الفكري والثقافي والتعاملي، والنتيجة ما نراه اليوم من ظلم الإنسان لأخيه أضعاف مضاعفة فيما تتظالم به الحيوانات مع بعضها البعض..
وما يألم النفس أكثر هو أننا -إضافة إلى سياسة الهرج والمرج والاضطراب اللذين دبوا في أوصال جسد الأمة العربية اليوم، وإضافة إلى كل سياسة القمع والتعذيب والرشاوي وشراء الولاء بدس الفكر المسموم بين أوساط الشعوب، واستفادة الأعوان والأتباع من كل هذه المأساة - نرى انعكاس الاضطراب على الفكر الديني أيضا، لينصرف الكثير من رجاله عن جوهر الدين ومضمونه إلى شكله وقشوره، وبالتالي ظهور المذاهب والفرق التي اختلفت هي أيضا وتقاتلت حول كلمات القرآن وحروفه وظاهره وباطنه.. ولا عجب أن نرى اليوم صلاح القول وفساد العمل عند أغلب الأنظمة وأتباعها، وخلل الرؤية السليمة أمام أعين الشعوب التي ما عادت تعرف منبع صالحها في الدنيا والآخرة - إلا من رحم الله منها - لتمضي الأمور على عكس ما تستهدفه الشريعة للإنسان والمجتمع.. ولا زال رجال الدين مشغولون بعلم الكلام وأحكام النساء !!

شكرا لأفكارك الخيّرة سيد يوسف ودمت والخير..