تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رباعياتٌ مِن الآخرة !



سامي العامري
20-09-2007, 05:09 PM
رباعياتٌ مِن الآخرة !
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

سامي العامري
--------------



بلادٌ حُرَّةٌ تبلو حنينا
وتَحكمُ مُهجَتي شَدَّاً ولِينا!
وأشرعةٌ كأجنحةِ الكراكي
عَلَتْ شَدْواً ورَفَّتْ ياسمينا
وأذكُرُ مِن جِهاتِ الروحِ غَرباً
كأنّا في مشارقهِ رَبينا
شتاءاتٌ كأنَّ الصيفَ فيها
اذا ما الحُبُّ خالَطَها سخينا !

*****

إنني أروي لكَ الآنَ قصيدا
كتبَتْهُ النفسُ في الخُلْدِ بريدا
لستُ أهوى في جِنانٍ ثَرَّةٍ
غيرَ مَن أشغلَ في الأرضِ وحيدا
انتَ مَن أشغَلَني قِدْماً ولن
أُطلقَ الحرفَ جُزافاً او أُعيدا
آهِ لو تعشَقنُي حَدَّ الردى
أقليلٌ أنْ أُسمّيكَ شهيدا ؟!

*****

وصلَ الضفافَ لوعدِهم نَهْرُ
فاستجوبتْهُ الريحُ والصَّخْرُ
مُلِئَتْ حقائبُهُ عِتابَ جوىً
وقياثرَ استشرى بها السُّكْرُ !
واليكَ أرسَلَني الثُقاةُ صِوىً
يا مَن ضَلَلْتَ فرُحتَ تغتَرُّ
أهلَكْتَني يوماً فأنقَذَني
رَبٌّ فكانَ الدِّينُ والحَشْرُ !

*****

مِن صلاح الدينِ آتي بكتابي
ومِن الناجينَ في يوم الحِسابِ !
انا لا أدري أأحكي عن هوىً
ام بلادٍ ما حَوَتْ غيرَ الخِطابِ !
ما فلسطينُ وما أندلسٌ
وَهُما نَزْفٌ وبغدادُ كغابِ ؟
بِحمورابي فَخَرْنا , يا لَنا
يُحْيي أهلُ الغابِ ذكرى حمورابي !

*****

مَوتي وموتُكَ واحدٌ فتعالا
نُحْيي بمِيتَتِنا الأُلى والآلا
هُمْ فوقَ أرضكَ مَيِّتون وليتَهمْ
كَثراكَ نبضاً او دُجايَ هِلالا !
يتحاصَصون فحِصَّةٌ في حِصَّةٍ
من حِصَّةٍ عن حِصَّةٍ تتوالى !
- في القلبِ تبقى الدارُ – قالوا , فاغتنوا
فاذا بذاك القلبِ يَغسلُ مالا !


*****

آخرتي – يا انتَ – نَفْحاتُ
وهيَ – وأيمِ الحُبِّ – أبياتُ
انتَ الذي تُهْتُ بهِ أفقاً
لولا غداً تَهديكَ سعفاتُ !
لستُ الذي ينطقُ عن غَيبٍ
فَتَرْجفُ العُزّى او اللاتُ !
لكنَّها شطحةُ مفتونٍ
وصبوةُ الناسِ وما فاتوا !

*****

أشواقُكَ عِبْرَ النجماتِ
مع إطلالةِ ليلٍ آتِ
تُرضيني وتُناغي شجوني
إذْ تَتَدلّى كالنغماتِ
وتهيبُ بأحداقِ حروفي
أنْ تبسُمَ مِلءَ العبراتِ
لكنكَ لم تزلِ الراضي
بِسَواقٍ لا عَذْبِ فراتِ !


*****

كأني بكَ اختَرتَني من حشودِ
فَرُحْتَ تُهَدِّدُني بالخلودِ !
فأنّى ومُؤْنِسَتي وحشتي !
وأُكسى الذُبولَ وما من شهودِ ؟
ألا لا أراكَ الزمانُ هموماً
ولا حدَّثَتْكَ الرؤى عن صدودِ
ألستَ مَنِ اختارَ بُعدي جزاءاً
ولَمْ يَرْعَ في كِبَري ضَعْفَ عُودي ؟!

----------------
كولونيا – آب – 2007

(*) قصيدتي هذه نشرتها بالأمس في الواحة إلاّ أنها وبقدرة قادر سرعان ما تبخَّرت ولا أدري مَن يقف وراء هذا التبخُّر ! ها انا أعيدها مع الإعتذار .

مازن سلام
20-09-2007, 05:14 PM
و أنا تركت تعليقاً
لي عودة بعد قراءة ثالثة
كل التحية
مازن سلام
إنها على الصفحة الثالثة و لم تمسح

فاطمة جرارعة
20-09-2007, 05:21 PM
طيبة أخي الكريم

و لكن

وأذكُرُ مِن جِهاتِ الروحِ غَرباً

كأنّا في مشارقهِ رَبينا

شتاءاتٍ كأنَّ الصيفَ فيها

اذا ما الحُبُّ خالَطَها سخينا !

كما أحبّذ تنسيق الأبيات بشكل أفضل,,,

تقبل مروري المتواضع

تقديري

سامي العامري
20-09-2007, 05:45 PM
السيدة العزيزة فاطمة
بعد التحية
أراك تركتِ كلَّ الجهد المبذول في القصيدة وما يمكن أن تنطوي عليه من قيمة ورحتِ تفتِّشين عن منصوبٍ ومرفوعٍ لا يقدِّمان ولا يؤخِّران في حالة قصيدتي هذه ومع ذلك شكراً
سامي

سامي العامري
20-09-2007, 09:25 PM
و أنا تركت تعليقاً
لي عودة بعد قراءة ثالثة
كل التحية
مازن سلام
إنها على الصفحة الثالثة و لم تمسح
المبدع الجميل مازن سلام
بعد التحية والود
أقول لك وأنا ربما أضحك الآن خَجِلاً نوعاً ما ولكن الأمر ليس بسببي غير أني عجبت لهذه السرعة غير المتوقعة في تحوّل المواد وهذا دليل آخر بالطبع على مدى نجاح ورقي الواحة الغنّاء ,
عزيزي , أجزلُ لك الشكر وقد فرحتُ لأنك فرحتَ ! وهذا جُلُّ ما يطمح له كاتب : رضى القاريء المثقف وهو غاية لا تُدرك !
سأقرأ لك بمتعة كلّما وجدتُ لك فيضاً وألقاً شعريَين ودمت .
سامي العامري

محمد إبراهيم الحريري
20-09-2007, 09:31 PM
رباعياتٌ مِن الآخرة !
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
سامي العامري
--------------
بلادٌ حُرَّةٌ تبلو حنينا
وتَحكمُ مُهجَتي شَدَّاً ولِينا!
وأشرعةٌ كأجنحةِ الكراكي
عَلَتْ شَدْواً ورَفَّتْ ياسمينا
وأذكُرُ مِن جِهاتِ الروحِ غَرباً
كأنّا في مشارقهِ رَبينا
شتاءاتٌ كأنَّ الصيفَ فيها
اذا ما الحُبُّ خالَطَها سخينا !
*****
إنني أروي لكَ الآنَ قصيدا
كتبَتْهُ النفسُ في الخُلْدِ بريدا
لستُ أهوى في جِنانٍ ثَرَّةٍ
غيرَ مَن أشغلَ في الأرضِ وحيدا
انتَ مَن أشغَلَني قِدْماً ولن
أُطلقَ الحرفَ جُزافاً او أُعيدا
آهِ لو تعشَقنُي حَدَّ الردى
أقليلٌ أنْ أُسمّيكَ شهيدا ؟!
*****
وصلَ الضفافَ لوعدِهم نَهْرُ
فاستجوبتْهُ الريحُ والصَّخْرُ
مُلِئَتْ حقائبُهُ عِتابَ جوىً
وقياثرَ استشرى بها السُّكْرُ !
واليكَ أرسَلَني الثُقاةُ صِوىً
يا مَن ضَلَلْتَ فرُحتَ تغتَرُّ
أهلَكْتَني يوماً فأنقَذَني
رَبٌّ فكانَ الدِّينُ والحَشْرُ !
*****
مِن صلاح الدينِ آتي بكتابي
ومِن الناجينَ في يوم الحِسابِ !
انا لا أدري أأحكي عن هوىً
ام بلادٍ ما حَوَتْ غيرَ الخِطابِ !
ما فلسطينُ وما أندلسٌ
وَهُما نَزْفٌ وبغدادُ كغابِ ؟
بِحمورابي فَخَرْنا , يا لَنا
يُحْيي أهلُ الغابِ ذكرى حمورابي !
*****
مَوتي وموتُكَ واحدٌ فتعالا
نُحْيي بمِيتَتِنا الأُلى والآلا
هُمْ فوقَ أرضكَ مَيِّتون وليتَهمْ
كَثراكَ نبضاً او دُجايَ هِلالا !
يتحاصَصون فحِصَّةٌ في حِصَّةٍ
من حِصَّةٍ عن حِصَّةٍ تتوالى !
- في القلبِ تبقى الدارُ – قالوا , فاغتنوا
فاذا بذاك القلبِ يَغسلُ مالا !
*****
آخرتي – يا انتَ – نَفْحاتُ
وهيَ – وأيمِ الحُبِّ – أبياتُ
انتَ الذي تُهْتُ بهِ أفقاً
لولا غداً تَهديكَ سعفاتُ !
لستُ الذي ينطقُ عن غَيبٍ
فَتَرْجفُ العُزّى او اللاتُ !
لكنَّها شطحةُ مفتونٍ
وصبوةُ الناسِ وما فاتوا !
*****
أشواقُكَ عِبْرَ النجماتِ
مع إطلالةِ ليلٍ آتِ
تُرضيني وتُناغي شجوني
إذْ تَتَدلّى كالنغماتِ
وتهيبُ بأحداقِ حروفي
أنْ تبسُمَ مِلءَ العبراتِ
لكنكَ لم تزلِ الراضي
بِسَواقٍ لا عَذْبِ فراتِ !
*****
كأني بكَ اختَرتَني من حشودِ
فَرُحْتَ تُهَدِّدُني بالخلودِ !
فأنّى ومُؤْنِسَتي وحشتي !
وأُكسى الذُبولَ وما من شهودِ ؟
ألا لا أراكَ الزمانُ هموماً
ولا حدَّثَتْكَ الرؤى عن صدودِ
ألستَ مَنِ اختارَ بُعدي جزاءاً
ولَمْ يَرْعَ في كِبَري ضَعْفَ عُودي ؟!
----------------
كولونيا – آب – 2007
(*) قصيدتي هذه نشرتها بالأمس في الواحة إلاّ أنها وبقدرة قادر سرعان ما تبخَّرت ولا أدري مَن يقف وراء هذا التبخُّر ! ها انا أعيدها مع الإعتذار .
وأنا معك أخي في طرح السؤال
ربما هناك خلل ما أحدث أمرا بطي القصيدة في غياهب النسيء
فلي بها مشاركة وكانت الأولى للقصيدة
أحييك على إعادة النص ، سأبحث عن الأصل ربما أجده

محمد إبراهيم الحريري
20-09-2007, 09:35 PM
أخي الشاعر سامي
تحية طيبة
النص الأصلي موجود
وهذا رابطه
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=311794#poststop

وهذا ردي عليه
الأخ سامي
تحية طيبة
سامية هي معانيك لامراء أقصد ، ولا سلحفة معاني ، وإنما هي الحقيقة تشي بما يكمن الحرف من بديع صور تستوجب الشكر ، والوقوف على طرفيها لنيل نفحة من شذاها .
وما القول هنا إلا ضرب من الإعجاب بكل حرف سطرته ذائقتك السامقة فكرا .
وصلَ الضفافَ لوعدِهم نَهْرُ
فاستجوبتْهُ الريحُ والصَّخْرُ
مُلِئَتْ حقائبُهُ عِتابَ جوىً
وقياثرَ استشرى بها السُّكْرُ !
واليكَ أرسَلَني الثُقاةُ صِوىً
يا مَن ضَلَلْتَ فرُحتَ تغتَرُّ
أهلَكْتَني يوماً فأنقَذَني
رَبٌّ فكانَ الدِّينُ والحَشْرُ !

ما أجملها من صور ، فلك حقيبة من التحايا