تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وحشيةُ الذبح



د. عمر جلال الدين هزاع
22-09-2007, 03:04 AM
وَحْشِيَّةُ الذَّبْحِ

,,,,,,

إِنِّيْ أُحِبُّكِ نَجْمَةَ الصُّبْحِ=حُبَّ الشَّهيدِ لِطَعْنَةِ الرُّمْحِ
وَ أُرِيْدُكِ الجَلْمُودَ يَضْرِبُنِي=وَ يَشُجُّنِي مُتَعَمِّدًا رَضْحِي
وَ تَلَهُّفِي دَمْعٌ بِقَافِيَةٍ=هَطَلَتْ بِمَاءِ النَّارِ وَ المِلْحِ
فَازَّلْزَلِيْ قَلَقًا بِأَوْرِدَتِي=وَ اصَّبَّبِي عَرَقًا عَلَى جُرْحِي
وَ تَوَغَّلِي رُمْحًا بِخَاصِرَتِي=أَوْ نَصْلَةً وَحْشِيَّةَ الذَّبْحِ
خَطِرٌ - أَنَا - كَزِنَادِ صَاعِقَةٍ=فَتَعَمَّدِي الِإلْحَاحَ فِي قَدْحِي
وَ تَحَدَّرِي كَالسَّيْلِ - يُغْرِقُنِي=شَلَّالُهُ - مِنْ قِمَّةِ السَّفْحِ
وَ لْتَقْطَعِي مِنِّي شَرَايِيْنِي=وَ لْتَنْكَئِي بِقَوَاطِعٍ قَرْحِي
خَصْمَانِ إِنَّا فَاضْرِبِي بِيَدٍ=وَ اجَّهَّزِي لِلصَّرْعِ وَ الرَّدْحِ
وَ لْتَنْثُرِيْنِي حَبَّ سُنْبُلَةٍ=وَ بِحَدِّ مِنْجَلِكِ احْصُدِي قَمْحِي
هَيَّا احْرِقِيْنِي حَرْقَ مَنْ هَتَكَتْ=شَفَتَاهُ ثَغْرَكِ وَ اهْدِمِي صَرْحِي
هَيَّا اسْحَقِيْنِي مِثْلُ صَاعِقَةٍ=هَبَّتْ - عَلَى نَهْدَيْكِ - بِالنَّطْحِ
هَيَّا احْفرِي لِي رِمْسَ خَاتِمَتِي=مَا بَيْنَ أَضْلُعِكِ اجْعَلِي ضَرْحِي
يَا قُبَّةً حَجَّتْ لَهَا شَفَتِي=دَارَتْ بِهَا سَبْعًا عَلَى السَّطْحِ
يَا نَارَهَا زِيْدِي الَّلظَى فَأَنَا=أَهْوَى كَثِيْبَ الجَمْرِ وَ الَّلفْحِ
أَعْدُوْ - هُنَاكَ - مَفَازَةً أَلْقَى=- خَصْرًا - وَ فَيْحُ سَمُوْمِهَا ضَبْحِي
وَ أَسِيْرُ مُخْتَبًّا فَمِنْ كَشْحٍ=- بِالْقَيْظِ يَسْفَعُنِي - إِلَى كَشْحِ
وَ أُبَدِّدُ النَّوَّارَ - وَيْحَ فَمِي -=وَ أُخَضِّبُ الرَّيْحَانَ مِنْ طَلْحِي
لَا تَطْفقِي بِالْمَسْحِ فَوْقَ يَدِيْ=أَحْتَاجُ خَدْشَ الظُّفْرِ , لَا مَسْحِي
لَا تَمْنَعِيْنِي , ثَارَ زِلْزَالِي=لَا تَجْهَدِيْ بِالصَّدِّ وَ الكَبْحِ
ظَمَئِي يَتُوقُ الرَّيَّ مِنْ شَفَةٍ=وَ فَمِيْ يَسِيْرُ إِلَى جَنَا كَدْحِي
لَنْ أَرْتَضِي الِإذْعَانَ فِي سِلْمٍ=أَوْ أَقْبَلَ الجِزْيَاتِ فِي الصُّلْحِ
فَلْتَعْلَمِي إِنِّي إِلَى حَرْبٍ=سَاعٍ , هَلُمِّيْ , جَرِّبِيْ كَفْحِي
مَنْ يَسْبِقِ الطَّعْنَاتِ يُوْغِلْهَا=لَا رِفْقَ فِي عَفْوٍ وَ فِي صَفْحِ
زَمْجَرْتُ هَاجَ الحِقْدُ فِي صَدْرِي=سَأَدُكُّ عَرْشَكِ , وَيْحَهُ , وَيْحِي
إِنِّي أُصَارِعُكِ الهَوَى شَغَفًا=وَ أُذِيْقُكِ المَحْمُومَ مِنْ نَفْحِي
فَتَعَطَّرِيْ مِنْ عِطْرِ زَنْبَقَةٍ=فَاحَتْ بِدَرْبِ الطَّعْنِ وَ الفَتْحِ
هَذَا أَنا , ذِيْ قِصَّتِي فَخُذِي=مِنِّي القَصِيْدَ وَ أَعْلِنِي فَضْحِي
فَالحَرْفُ أُغْنِيَةٌ عَلَى شَفَتِي=وَ الشِّعْرُ يَرْشِفُ مِنْ فَمِي رَشْحِي
,,,,,
المفردات :
ـــ
الضَّرْحُ : حَفْرُ الضَّرِيحَ للميت
ضَبْح : ضَبَحَت الخيلُ في عَدْوِها تَضْبَحُ ضَبْحاً : أَسْمَعَتْ من أَفواهها صوتاً ليس بصهيل ولا حَمْحَمَة
فَيْح : حَرٌّ و لَفْح
الكَشْحُ : ما بين الخاصرة إِلى الضِّلَعِ الخَلف، وهو من لَدُن السرة إِلى المَتْن
الطَّلْحُ : لغة في الطَّلْع ، وقوله تعالى: وطَلْحٍ مَنْضُود؛ فُسِّرَ بأَنه الطَّلْعُ وفُسِّرَ بأَنه المَوْزُ
كَدْح : جهد وسعي حثيث
رَضْح : رَضَحَ رأْسَه بالحجر يَرْضَحُه رَضْحاً: رَضَّه
الصَّرْحُ : بيت واحد يُبْنى منفرداً ضَخْماً طويلاً في السماء , قصر
كَفْح : كَفَحه كَفْحاً وكافَحَه مُكافَحة وكِفاحاً: لقيه مواجهة
رَدَحَ : ( رَدْحًا ) : صَرَعَ وَ بَطَحَ
رَشْح : رَشحَ رَشْحًا : نَضَحَ و نَزَّ
سَمُوم : رياح حارة تترافق بالغبار ( عجاج )

أحمد المنصوري
22-09-2007, 04:37 AM
دائما مبدع سلمت يمينك .

علي أسعد أسعد
22-09-2007, 09:10 AM
ستقتلني بشعرك يا دكتور


ستقتلني

فارفق بأخيك



وَ لْتَنْثُرِيْنِـي حَــبَّ سُنْبُـلَـةٍ
وَ بِحَدِّ مِنْجَلِكِ احْصُدِي قَمْحِـي


هذا البيت معجزة

علي أسعد أسعد
22-09-2007, 09:13 AM
أرفعها
كما ارتفعت أنا بها

عل غيري يصاب بالنوبة التي أصابتني يا دكتور

ولا أكون وحدي قتيلك


حياك المولى



و


تثبيت

عبدالملك الخديدي
22-09-2007, 09:21 AM
فَلْتَعْلَمِـي إِنِّـي إِلَـى حَــرْبٍ
سَاعٍ , هَلُمِّيْ , جَرِّبِـيْ كَفْحِـي

من يستطيع أن يواجهك وأنت بهذا الألق ، وبريقك يخترق النواظر ..
رفقا بنا يا صديقي فمع الصوم لا نستطيع المقاومة .
لم استطع الانتظار لوقت آخر .. فقراءة شعرك وجبة لا أستغني عنها.
تقبل تحيتي

عطاف سالم
22-09-2007, 03:48 PM
وحشية الذبح
هكذا كان العنوان مموها ومسوقا بالمتلقي إلى حيث القصيد
فإذا بذبح آخر غير ماجال في خواطرنا نحوه
لكن لأنني تعودت قراءة كل جديد لك ولجت لجة نصك الساخن هذا ..
وجدت هنا ماهو أبلغ وأعمق مما كان في ( ثورة هوى ) وجدت كما أسميت ( وحشية ذبح ) ..
وبصرف النظر عن المعاني وماوراء المعاني غير أني ألمح فيك قدرة عجيبة على نسج الصور على نحو متجدد
والأغرب من هذا أنه يبدو لي أن هذا النسج ليس نحتا من صخر إنما هو غرف من بحر في منتهى السلاسة والبراعة دونما كد أو كدح ..
ولا أدل على ذلك سوى قولك :
فَالحَرْفُ أُغْنِيَةٌ عَلَى شَفَتِي=وَ الشِّعْرُ يَرْشِفُ مِنْ فَمِي رَشْحِي
أحييك
تقبل تقديري أخي الفاضل وجل احترامي
وأدام الله عليك هذه الملكة الشعرية الباهرة

زيد خالد علي
22-09-2007, 04:31 PM
خَطِرٌ - أَنَـا - كَزِنَـادِ صَاعِقَـةٍ
فَتَعَمَّدِي الِإلْحَـاحَ فِـي قَدْحِـي
وَ تَحَدَّرِي كَالسَّيْـلِ - يُغْرِقُنِـي
شَلَّالُـهُ - مِـنْ قِمَّـةِ السَّـفْـحِ
وَ لْتَقْطَعِـي مِـنِّـي شَرَايِيْـنِـي
وَ لْتَنْكَئِـي بِقَـوَاطِـعٍ قَـرْحِـي

وهل كنت فوق فراش الصحوة عندما كتبتها ؟؟؟؟

مستحيل

أنت يا رجل مذهل

الشعر يأتيك منصبا كانصباب المزن

أتعبتنا جميعا ً فرحمنا يا دكتور

من يقرأ ابياتك هذه يقول:

الشعر العربي لا يزال بخير

تحياتي
سراب الوصول: زيد خالد علي

مازن سلام
22-09-2007, 04:31 PM
وَحْشِيَّةُ الذَّبْحِ

,,,,,,

إِنِّيْ أُحِبُّكِ نَجْمَةَ الصُّبْحِ=حُبَّ الشَّهيدِ لِطَعْنَةِ الرُّمْحِ
فَالحَرْفُ أُغْنِيَةٌ عَلَى شَفَتِي=وَ الشِّعْرُ يَرْشِفُ مِنْ فَمِي رَشْحِي
,,,,,


الأستاذ الشاعر العاشق د. عمر جلال الدين هزاع المحترم
.....
انتقيت بيتين هنا
و أخذت الأبيات الباقية لأسكن قوافيها
بما فيها من أشواق .
ربما ليس لك منافس يخرج سليماً من معركة شعرية
لكننا عرفنا الآن , من يأتي عليك أيها الشاعر...
كل التحية و المحبة
.....
مازن سلام

وائل أبو حمزة
22-09-2007, 04:40 PM
أبا حفص اتق الله يا رجل ... ههههههه
انتظر علينا إلى ما بعد الإفطار على الأقل ....
تحية إبداع عريض الشأن ... واعتراض على التشبيب حالة الصيام ...
دمت بعافية ...

طارق زيد آل مانع
22-09-2007, 04:47 PM
لو لم يكن من هذه القصيدة

إلا المطلع

لكفى

تحياتي

محمد إبراهيم الحريري
22-09-2007, 05:52 PM
أبا حفص
تحية طيبة
القول هنا يخضع للهوى ، ويقابله حرب تصدعت شفتاها من لجج المنى ، ويكبح جماح الثغر أمنيات لا أراها إلا شعلة من مشاعر طفقت تلملم كوابح الندى لتغرقنا بها عشق لظى .
بارع أنت يا ابا حفص ، فارحم منا النوازع ، ما زالت النفوس وضاءة بالشوق ، فلك الحب

إسراء عزالدين خيرو
22-09-2007, 07:52 PM
يَا نَارَهَـا زِيْـدِي الَّلظَـى فَأَنَـا
أَهْوَى كَثِيْـبَ الجَمْـرِ وَ الَّلفْـحِ
أَعْدُوْ - هُنَـاكَ - مَفَـازَةً أَلْقَـى
- خَصْرًا - وَ فَيْحُ سَمُوْمِهَا ضَبْحِي
:
كروان القصيد
د. عمر هزاع
~~~~~~~~
أيُّ خيالٍ جامحٍ قد حملكَ على إستطعام ألم المحبوب
وإستعذابِ عذاباتهِ!!
:
قرأتُ كلماتكَ بإمعان
فبدى ليَ فكركَ متوقد الحس..
عالي الشكيمة
موغلَ الإبداعِ في إنتقاءِ المفردة
وأنتَ تموسق المعاني وفق سلم الجمال الذي لا يَنشز أبداَ
:
خُريدتكَ هذه تستحق فعلاً أن تكونَ نجمةً رازخةً في العلياء
:
دامَ نزقُ الإبداع فيكَ
ولا حُرمنا شِعركَ أبدا
:
أفطرتُ على طعم الشهدِ من أبياتِ قصيدك
تحياتي.

محمد الحامدي
22-09-2007, 08:46 PM
أيها الهزاع الموغل فينا شعرا وشعورا ، قرأتها صائما وقرأتها مفطرا وقرأتها أكثر من مرات ، وقرأت تعليقات الإخوة ، فوجدتك تنحت لنا من رفيع اللفظ وموقع الأوزان صورة أخرى للمرأة ، تحررها من ركودها وتوجبها من سلبيتها وتخرجها من قالب قيدت فيه طيلة عهود من الشعر .. وأراك تحرر الشعر من الحسية في الصورة إلى الإيغال في التخييل ، وتحرر الرجل من غزل مهترئ إلى نوع من القول في المرأة يواكب ذائقة العصر ... وأراك توغل في نفس الإنسان حتى أسفل قاعها وأعلى نبلها فتجعلها تنطق بما صمتت عليه دهرا ،، وتفصح عما عجزت عن الإفصاح عنه عصرا .. وأراك تعجن اللفظ بصفاء شعورك ورقك إحساسك وصدق ثورتك فتنحت لنا من تلك العجينة امرأة جديدة ورجلا فكت قيوده وشعرا رفرفت أجنحة التحديث فيه .
أراك مجتهدا صادقا في جهدك فتعيد لنا الثقة بشعرنا وأدبنا وذائقتنا وأنفسنا ..
وأراك قد نلت - بإذن الله - الأجرين أجر الاجتهاد وأجر التوفيق ..

د. عمر جلال الدين هزاع
23-09-2007, 12:12 AM
دائما مبدع سلمت يمينك .


,,,

بوركت يا صاحبي
دمت لي
و دام الود
خالص تقديري

محمد الأمين سعيدي
23-09-2007, 12:57 AM
خَطِرٌ - أَنَـا - كَزِنَـادِ صَاعِقَـةٍ
فَتَعَمَّدِي الِإلْحَـاحَ فِـي قَدْحِـي
وَ تَحَدَّرِي كَالسَّيْـلِ - يُغْرِقُنِـي
شَلَّالُـهُ - مِـنْ قِمَّـةِ السَّـفْـحِ
...
عمر ..
آن أن أكشف لك عن سرّ يخصني..
عندما أقرأ قصيدة ينتابني الخوف أن أعلق في شباكها ويصيبني دوار بحر الثمالة ..
نص لو شتتت كل حروفي الثملة هنا لم تعرف طريقا إلى مدحه..
شككرلاا

د. عمر جلال الدين هزاع
23-09-2007, 02:22 AM
ستقتلني بشعرك يا دكتور
ستقتلني
فارفق بأخيك
هذا البيت معجزة


,,,,

و هل ترفقت بي في شعرك كي أفعل أنا ؟؟
لقد قتلتني منذ زمن
فدعني أنتقم لنفسي قليلًا
ههه
أحبك يا شقيق الروح
و نصيف الهوى
بوركت
بوركت
و بك اعتزازي

انتصار صبري
23-09-2007, 04:44 AM
http://www.4zz.net/show.php?pic=209012
–•(-• " الشاعر الجليل د. عمر هزاع "•-)•–

شامخ دوماً
.
.
فخورٌ بك الشعر يا عمر .. فخورٌ بكَ المَجد والله
رائع حرفكَ !
مضمّخ بأريج الإبداع ، مُتدثر بسموّ الفَكرة !
دام قلمكَ خير سفير لخَلجات روحكَ ومرآة فكركَ .
:
ودي ووردي http://vb.qlbe.com/uploaded/37326_01178606740.gif.

فارس جميل الهيتي
23-09-2007, 11:16 AM
الحبيب

د. عمر
قرأتها مرات ومرات
في رأيي أنها أجمل ما قرأت لك
دمت بجمال

د. عمر جلال الدين هزاع
23-09-2007, 05:18 PM
أرفعها
كما ارتفعت أنا بها
عل غيري يصاب بالنوبة التي أصابتني يا دكتور
ولا أكون وحدي قتيلك
حياك المولى
و

تثبيت


بل هي من ارتقت أعلى الدرجات باهتمامك
وبوقوفك عليها
وبإعجابك بها
لله در قلبك الرائع
بوركت يا صاحبي
وبورك كل من مر ويمر من هنا
قاتلًا أو قتيلًا
تحاياي

د. محمد حسن السمان
23-09-2007, 06:51 PM
سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر المبدع الدكتور عمر جلال الدين هزاع

جميلة رائعة , هذه القصيدة , ضربات ريشة جديدة , بالوان جديدة , تشكل لوحة ابداعية , غلب عليها لون الحاء , وتميّزت بقوة الضربات , وتباين الالوان , فكانت لوحة , لابد أن تأخذ طريقها لتزيّن صدر مجالس الشعر العربي , وسيكون عليها حارسان , عن يمين , وعن شمال , خشية أعين الحسّاد .
تقبل محبتي وإعجابي .

أخوك
د. محمد حسن السمان

نور سمحان
23-09-2007, 07:16 PM
أخي الفاضل د. عمر
أسعد الله مساءك
كما اسعد حرفك مسائي
وعطر وحدتي
قصيدة من الروائع تكتب بماء الذهب والله
تقديري لحرفك المخملي

الشاعر محمود آدم
23-09-2007, 09:58 PM
حجـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــز
عالــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــمي

د. عبدالله حسين كراز
23-09-2007, 11:57 PM
الشاعر الخلاّق / دكتور عمر هزاع
محاولة في استيعاب مفاجئة القصيدة
أهي ريشة فنان مدجج بالجميل من البوح الشاعري يغدق على أعيننا ما لذ وطاب من الصور والبديع والبليغ والفصيح في قالب صنعه لنا الشاعر العملاق ليقدم لنا وسط لوحة هذه المعلّقة رؤية سامقة الفكرة والأداء والتعبير بكل ألوان الجماليات واللغة الشعرية التي نلتحف بها عندما نحن لشعر الفحول والنص هنا برهان الشاعر الفحل بحق، وليمنحنا فرصة غالية وعزيزة لسبر أغوار ذائقتنا الأدبية والفنية وإشباعها في لوحة كونية لعشقِ الحرف المتجذر في بديع اللغة العربية وجميلها وسامقها، أم هي ملحمة من نوع خاص جداً صاغها شاعرنا الخلاّق بيراع قلمه الذي لا يزال يـتألق ويزهو بنا في عناق سرمدي مع لغة فيها كل جماليات الشعر العريق والأخاذ والأصيل اصالة العربية ذاتها، فكرةًوأسلوباً وبناءً وموسيقى تراقص أعيننا قبل الولوج في قيعان أذهاننا لتستقر معززة ومكرمة في ذاكرة مخلدة تتسيدها بصمات الشاعر الأبي والوفي.
تمسك القصيدة الماجدة بأيدينا وترحل بنا نحو سفينة تتحرك في كل اتجاهات جغرافيا الشعر وتتفاعل فيها عناصر اللغة الأصيلة وكيميائها في معادلات موضوعية تحمل دلالات جمالية وتعبيرية لا تقف عند الحدود المبتذلة بل تتخطاها نحو عالمية الإبداع والبناء الشاعري تحمل اللغة العربية ذاتها وتسيح في فضاءات رحبة من شيفرات الصور والخيال المصبوغ بواقعية تتكئ على تجربة إنسانية جردها الشاعر من مطلقها لتتجسد فيها ومنها كل الأفكار والقيم والمعاني والثيمات المتمردة على تقليدية أغراض الكتابة ولكن لا تحاربها ولا تلغيها، حرفة أبدعها الشاعر في:
إِنِّـيْ أُحِبُّـكِ نَجْمَـةَ الصُّـبْـحِ ... حُـبَّ الشَّهيـدِ لِطَعْنَـةِ الرُّمْـحِ
وختمها ب:
هَذَا أَنـا , ذِيْ قِصَّتِـي فَخُـذِي ... مِنِّي القَصِيْدَ وَ أَعْلِنِـي فَضْحِـي
فَالحَـرْفُ أُغْنِيَـةٌ عَلَـى شَفَتِـي ... وَ الشِّعْرُ يَرْشِفُ مِنْ فَمِي رَشْحِـي
وما بينهما يبقى النص الشعري وبكل حراك وحركة مشتغلاً على كل ألوان الجمال والحرف البليغ والبنية المتزنة والوحدة المكانية والزمانية والحدثية التي جسّد النص لنا نظريتها من قبل، وحيوية لا تغامر في كلمة أو صورة بل تمكنت في النص ومنه.
هذا ما أستطيع على عجالة أن أحاور به قصيدة ما زالت تراقص عيناي وعقلي.
دمت طيباً وفحلاً سيد البوح الحي والحيوي
د. عبدالله حسين كراز

د. عمر جلال الدين هزاع
24-09-2007, 12:42 AM
فَلْتَعْلَمِـي إِنِّـي إِلَـى حَــرْبٍ
سَاعٍ , هَلُمِّيْ , جَرِّبِـيْ كَفْحِـي
من يستطيع أن يواجهك وأنت بهذا الألق ، وبريقك يخترق النواظر ..
رفقا بنا يا صديقي فمع الصوم لا نستطيع المقاومة .
لم استطع الانتظار لوقت آخر .. فقراءة شعرك وجبة لا أستغني عنها.
تقبل تحيتي


كم يسرني حضورك و رأيك يا أبا الوليد
و كم أتوق لما تجود به على حرفي من تشجيع
لك القلب
ولك التقدير
تحيتي

د. سمير العمري
24-09-2007, 03:31 PM
الحق إنني أراك قد بلغت ذروة شعرك هذه الأيام بقصائد باتت متقنة السبك مبتكرة الصور رشيقة الجرس.

أما هذه القصيدة فهي والله خريدة وأراها من عيون الشعر ومن عيون ما قرأت لك وأجملها على الإطلاق بما حوت من صور مبدعة جاءت دون تكلف.

سعيد أنا بهذه النقلة وجد فخور!


تحياتي

د. عمر جلال الدين هزاع
24-09-2007, 06:17 PM
وحشية الذبح
هكذا كان العنوان مموها ومسوقا بالمتلقي إلى حيث القصيد
فإذا بذبح آخر غير ماجال في خواطرنا نحوه
لكن لأنني تعودت قراءة كل جديد لك ولجت لجة نصك الساخن هذا ..
وجدت هنا ماهو أبلغ وأعمق مما كان في ( ثورة هوى ) وجدت كما أسميت ( وحشية ذبح ) ..
وبصرف النظر عن المعاني وماوراء المعاني غير أني ألمح فيك قدرة عجيبة على نسج الصور على نحو متجدد
والأغرب من هذا أنه يبدو لي أن هذا النسج ليس نحتا من صخر إنما هو غرف من بحر في منتهى السلاسة والبراعة دونما كد أو كدح ..
ولا أدل على ذلك سوى قولك :
فَالحَرْفُ أُغْنِيَةٌ عَلَى شَفَتِي=وَ الشِّعْرُ يَرْشِفُ مِنْ فَمِي رَشْحِي
أحييك
تقبل تقديري أخي الفاضل وجل احترامي
وأدام الله عليك هذه الملكة الشعرية الباهرة


,,,,

وهكذا :
تنعم صفحتي بمرور النور
و تزدهي بأطيب العطور
عندما تحضرين
و تتنتقلين كفراشة على الغصون
فتقطفين من هنا وهناك
رحيقًا
....
بوركت يا عطاف
بوركت يا أخيتي الكريمة التي يسعد به المكان و الزمان
خالص تقديري

عبدالله بيلا
24-09-2007, 06:53 PM
الشاعر الدكتور / عمر جلال الدين هزاع

هكذا أنتَ .. بارعٌ دوماً في خلقِ الجمال ..

قصيدةٌ رائعةٌ حدَّ الثمالة ..

قافيةٌ صعبةُ المِراس ..

وصورٌ أكثر من رائعة .

لك تحياتي .. وكل عام وأنت بخير .

د. عمر جلال الدين هزاع
25-09-2007, 12:34 AM
خَطِرٌ - أَنَـا - كَزِنَـادِ صَاعِقَـةٍ
فَتَعَمَّدِي الِإلْحَـاحَ فِـي قَدْحِـي
وَ تَحَدَّرِي كَالسَّيْـلِ - يُغْرِقُنِـي
شَلَّالُـهُ - مِـنْ قِمَّـةِ السَّـفْـحِ
وَ لْتَقْطَعِـي مِـنِّـي شَرَايِيْـنِـي
وَ لْتَنْكَئِـي بِقَـوَاطِـعٍ قَـرْحِـي
وهل كنت فوق فراش الصحوة عندما كتبتها ؟؟؟؟
مستحيل
أنت يا رجل مذهل
الشعر يأتيك منصبا كانصباب المزن
أتعبتنا جميعا ً فرحمنا يا دكتور
من يقرأ ابياتك هذه يقول:
الشعر العربي لا يزال بخير
تحياتي
سراب الوصول: زيد خالد علي


يا زيد
أن تعجبك حروفي فهو فخر لها وسعادة لي
فكن بالجوار دومًا
علَّ القادم من شعري ينال رضاك أيضًا
بوركت يا حبيب

مجذوب العيد المشراوي
25-09-2007, 12:09 PM
أراك تزداد عذوبة ,انت تدخل هذا العالم الجميل الصعب .

رقتك بلغت روحي ..

يا عمر كم تمنيت لك شق غبار من هذا النوع ..

د. عمر جلال الدين هزاع
25-09-2007, 02:17 PM
الأستاذ الشاعر العاشق د. عمر جلال الدين هزاع المحترم
.....
انتقيت بيتين هنا
و أخذت الأبيات الباقية لأسكن قوافيها
بما فيها من أشواق .
ربما ليس لك منافس يخرج سليماً من معركة شعرية
لكننا عرفنا الآن , من يأتي عليك أيها الشاعر...
كل التحية و المحبة
.....
مازن سلام


هي وصاحبها لك يا سيدي
ما عدا حبيبتي فيها
فهي لي ..
هههه
دام الود
و دام ألق حضورك يشرق في صفحتي
و يدخل البهجة إلى قلبي
...
آخر السطر ...
فهل أنا وحدي من تأتِ عليّ مثلها
أم كلنا نقضي بأيديهن ؟؟
ههه
تحيتي أخي

د. عمر جلال الدين هزاع
25-09-2007, 08:07 PM
أبا حفص اتق الله يا رجل ... ههههههه
انتظر علينا إلى ما بعد الإفطار على الأقل ....
تحية إبداع عريض الشأن ... واعتراض على التشبيب حالة الصيام ...
دمت بعافية ...


ــــــ

ما أبهى الحضور الكريم
من أخ حبيب
مداعبتك الحبيبة هي قريبة من القلب
لأنك قريب منه
بل وساكن فيه
فدم هناك
مع حبي

د. عمر جلال الدين هزاع
26-09-2007, 01:10 AM
لو لم يكن من هذه القصيدة
إلا المطلع
لكفى
تحياتي


كفاني منك هذا الحضور الآسر
فلله درك
ودر ذائقتك النقية
بوركت

د. عمر جلال الدين هزاع
26-09-2007, 03:12 AM
أبا حفص
تحية طيبة
القول هنا يخضع للهوى ، ويقابله حرب تصدعت شفتاها من لجج المنى ، ويكبح جماح الثغر أمنيات لا أراها إلا شعلة من مشاعر طفقت تلملم كوابح الندى لتغرقنا بها عشق لظى .
بارع أنت يا ابا حفص ، فارحم منا النوازع ، ما زالت النفوس وضاءة بالشوق ، فلك الحب


,,,

سلطان الشعر و القلوب
يا أبا القاسم
دعني أسكر بردك هذا
فهو حلال في رمضان
لأنه من رشح قلبك الندي
ومن نز شغافك الحبيب
ما أروعك و ألطفك و أكرمك
خالص الامتنان أستاذي و قرة عيني

فتحي علي المنيصير
26-09-2007, 11:30 AM
وهنا جميلة ايضا

شكرا لك د \ هزاع

د. عمر جلال الدين هزاع
26-09-2007, 02:37 PM
يَا نَارَهَـا زِيْـدِي الَّلظَـى فَأَنَـا
أَهْوَى كَثِيْـبَ الجَمْـرِ وَ الَّلفْـحِ
أَعْدُوْ - هُنَـاكَ - مَفَـازَةً أَلْقَـى
- خَصْرًا - وَ فَيْحُ سَمُوْمِهَا ضَبْحِي
:
كروان القصيد
د. عمر هزاع
~~~~~~~~
أيُّ خيالٍ جامحٍ قد حملكَ على إستطعام ألم المحبوب
وإستعذابِ عذاباتهِ!!
:
قرأتُ كلماتكَ بإمعان
فبدى ليَ فكركَ متوقد الحس..
عالي الشكيمة
موغلَ الإبداعِ في إنتقاءِ المفردة
وأنتَ تموسق المعاني وفق سلم الجمال الذي لا يَنشز أبداَ
:
خُريدتكَ هذه تستحق فعلاً أن تكونَ نجمةً رازخةً في العلياء
:
دامَ نزقُ الإبداع فيكَ
ولا حُرمنا شِعركَ أبدا
:
أفطرتُ على طعم الشهدِ من أبياتِ قصيدك
تحياتي.


,,,,

ما أبهى هذا الحضور الكريم
حقًّا إنه لمن دواعي سروري أن تروقك هذه الأبيات
و أن تثني عليها
وأعدك بالأجمل بحول الله
لك ودي وتقديري
بوركت

د. عمر جلال الدين هزاع
27-09-2007, 12:39 AM
أيها الهزاع الموغل فينا شعرا وشعورا ، قرأتها صائما وقرأتها مفطرا وقرأتها أكثر من مرات ، وقرأت تعليقات الإخوة ، فوجدتك تنحت لنا من رفيع اللفظ وموقع الأوزان صورة أخرى للمرأة ، تحررها من ركودها وتوجبها من سلبيتها وتخرجها من قالب قيدت فيه طيلة عهود من الشعر .. وأراك تحرر الشعر من الحسية في الصورة إلى الإيغال في التخييل ، وتحرر الرجل من غزل مهترئ إلى نوع من القول في المرأة يواكب ذائقة العصر ... وأراك توغل في نفس الإنسان حتى أسفل قاعها وأعلى نبلها فتجعلها تنطق بما صمتت عليه دهرا ،، وتفصح عما عجزت عن الإفصاح عنه عصرا .. وأراك تعجن اللفظ بصفاء شعورك ورقك إحساسك وصدق ثورتك فتنحت لنا من تلك العجينة امرأة جديدة ورجلا فكت قيوده وشعرا رفرفت أجنحة التحديث فيه .
أراك مجتهدا صادقا في جهدك فتعيد لنا الثقة بشعرنا وأدبنا وذائقتنا وأنفسنا ..
وأراك قد نلت - بإذن الله - الأجرين أجر الاجتهاد وأجر التوفيق ..


ما أندى قلبك
وأروع فكرك
لله أنت إذ تقاسمني الرؤى
و تتطلع معي إلى أفق أوسع و فضاء أرحب للغتنا وشعرنا
حرفًا ومعنىً
ولعلنا بما تقدمون من نصح أخي
و من إشادة ونقد
نسعى دومًا لمزيد من الجهد و البحث و الكتابة في هذا الجديد
ولعلنا ننجح يومًا
بارك الله بك
وشكر لك كرمك وتشجيعك الدائم
لقلمي المتواضع
يا أستاذنا القدير
تحيتي الدائمة

زينب فاضل
27-09-2007, 06:30 AM
شاعرنا ورائعنا الاخ الكريم د.عمر


مررت على درتك هذه مرارا وتكرارا وكلما اردت ان ارد...
وجدت نفسي عاجزة...

امام ابياتك التي تخترق الصدر لتصل الى لب القلب وليس الى شغافه فحسب

ووجدت حبر قلمي ينفذ امام مرور اساتذة كبار كانت ردودهم تثلج صدري فكيف بصدرك؟؟؟؟

رائع انت اخي

بزهو حرفك الذي لايشبه اي حرف

دمت بود

أشرف صابر محمد
30-09-2007, 03:21 PM
حياك الله
وأدام لنا شعرك
وعلمنا مما علمت
وألهمنا مما الهمت
ونفع بك العربية
وكل عام وانت بخير

سامي العامري
01-10-2007, 03:52 PM
وَحْشِيَّةُ الذَّبْحِ

,,,,,,

إِنِّيْ أُحِبُّكِ نَجْمَةَ الصُّبْحِ=حُبَّ الشَّهيدِ لِطَعْنَةِ الرُّمْحِ
وَ أُرِيْدُكِ الجَلْمُودَ يَضْرِبُنِي=وَ يَشُجُّنِي مُتَعَمِّدًا رَضْحِي
وَ تَلَهُّفِي دَمْعٌ بِقَافِيَةٍ=هَطَلَتْ بِمَاءِ النَّارِ وَ المِلْحِ
فَازَّلْزَلِيْ قَلَقًا بِأَوْرِدَتِي=وَ اصَّبَّبِي عَرَقًا عَلَى جُرْحِي
وَ تَوَغَّلِي رُمْحًا بِخَاصِرَتِي=أَوْ نَصْلَةً وَحْشِيَّةَ الذَّبْحِ
خَطِرٌ - أَنَا - كَزِنَادِ صَاعِقَةٍ=فَتَعَمَّدِي الِإلْحَاحَ فِي قَدْحِي
وَ تَحَدَّرِي كَالسَّيْلِ - يُغْرِقُنِي=شَلَّالُهُ - مِنْ قِمَّةِ السَّفْحِ
وَ لْتَقْطَعِي مِنِّي شَرَايِيْنِي=وَ لْتَنْكَئِي بِقَوَاطِعٍ قَرْحِي
خَصْمَانِ إِنَّا فَاضْرِبِي بِيَدٍ=وَ اجَّهَّزِي لِلصَّرْعِ وَ الرَّدْحِ
وَ لْتَنْثُرِيْنِي حَبَّ سُنْبُلَةٍ=وَ بِحَدِّ مِنْجَلِكِ احْصُدِي قَمْحِي
هَيَّا احْرِقِيْنِي حَرْقَ مَنْ هَتَكَتْ=شَفَتَاهُ ثَغْرَكِ وَ اهْدِمِي صَرْحِي
هَيَّا اسْحَقِيْنِي مِثْلُ صَاعِقَةٍ=هَبَّتْ - عَلَى نَهْدَيْكِ - بِالنَّطْحِ
هَيَّا احْفرِي لِي رِمْسَ خَاتِمَتِي=مَا بَيْنَ أَضْلُعِكِ اجْعَلِي ضَرْحِي
يَا قُبَّةً حَجَّتْ لَهَا شَفَتِي=دَارَتْ بِهَا سَبْعًا عَلَى السَّطْحِ
يَا نَارَهَا زِيْدِي الَّلظَى فَأَنَا=أَهْوَى كَثِيْبَ الجَمْرِ وَ الَّلفْحِ
أَعْدُوْ - هُنَاكَ - مَفَازَةً أَلْقَى=- خَصْرًا - وَ فَيْحُ سَمُوْمِهَا ضَبْحِي
وَ أَسِيْرُ مُخْتَبًّا فَمِنْ كَشْحٍ=- بِالْقَيْظِ يَسْفَعُنِي - إِلَى كَشْحِ
وَ أُبَدِّدُ النَّوَّارَ - وَيْحَ فَمِي -=وَ أُخَضِّبُ الرَّيْحَانَ مِنْ طَلْحِي
لَا تَطْفقِي بِالْمَسْحِ فَوْقَ يَدِيْ=أَحْتَاجُ خَدْشَ الظُّفْرِ , لَا مَسْحِي
لَا تَمْنَعِيْنِي , ثَارَ زِلْزَالِي=لَا تَجْهَدِيْ بِالصَّدِّ وَ الكَبْحِ
ظَمَئِي يَتُوقُ الرَّيَّ مِنْ شَفَةٍ=وَ فَمِيْ يَسِيْرُ إِلَى جَنَا كَدْحِي
لَنْ أَرْتَضِي الِإذْعَانَ فِي سِلْمٍ=أَوْ أَقْبَلَ الجِزْيَاتِ فِي الصُّلْحِ
فَلْتَعْلَمِي إِنِّي إِلَى حَرْبٍ=سَاعٍ , هَلُمِّيْ , جَرِّبِيْ كَفْحِي
مَنْ يَسْبِقِ الطَّعْنَاتِ يُوْغِلْهَا=لَا رِفْقَ فِي عَفْوٍ وَ فِي صَفْحِ
زَمْجَرْتُ هَاجَ الحِقْدُ فِي صَدْرِي=سَأَدُكُّ عَرْشَكِ , وَيْحَهُ , وَيْحِي
إِنِّي أُصَارِعُكِ الهَوَى شَغَفًا=وَ أُذِيْقُكِ المَحْمُومَ مِنْ نَفْحِي
فَتَعَطَّرِيْ مِنْ عِطْرِ زَنْبَقَةٍ=فَاحَتْ بِدَرْبِ الطَّعْنِ وَ الفَتْحِ
هَذَا أَنا , ذِيْ قِصَّتِي فَخُذِي=مِنِّي القَصِيْدَ وَ أَعْلِنِي فَضْحِي
فَالحَرْفُ أُغْنِيَةٌ عَلَى شَفَتِي=وَ الشِّعْرُ يَرْشِفُ مِنْ فَمِي رَشْحِي
,,,,,
المفردات :
ـــ
الضَّرْحُ : حَفْرُ الضَّرِيحَ للميت
ضَبْح : ضَبَحَت الخيلُ في عَدْوِها تَضْبَحُ ضَبْحاً : أَسْمَعَتْ من أَفواهها صوتاً ليس بصهيل ولا حَمْحَمَة
فَيْح : حَرٌّ و لَفْح
الكَشْحُ : ما بين الخاصرة إِلى الضِّلَعِ الخَلف، وهو من لَدُن السرة إِلى المَتْن
الطَّلْحُ : لغة في الطَّلْع ، وقوله تعالى: وطَلْحٍ مَنْضُود؛ فُسِّرَ بأَنه الطَّلْعُ وفُسِّرَ بأَنه المَوْزُ
كَدْح : جهد وسعي حثيث
رَضْح : رَضَحَ رأْسَه بالحجر يَرْضَحُه رَضْحاً: رَضَّه
الصَّرْحُ : بيت واحد يُبْنى منفرداً ضَخْماً طويلاً في السماء , قصر
كَفْح : كَفَحه كَفْحاً وكافَحَه مُكافَحة وكِفاحاً: لقيه مواجهة
رَدَحَ : ( رَدْحًا ) : صَرَعَ وَ بَطَحَ
رَشْح : رَشحَ رَشْحًا : نَضَحَ و نَزَّ
سَمُوم : رياح حارة تترافق بالغبار ( عجاج )
المبدع الهزاع
بعد التحية الخالصة :
خَطِرٌ - أَنَـا - كَزِنَـادِ صَاعِقَـةٍ
فَتَعَمَّدِي الإلْحَـاحَ فِـي قَدْحِـي
وَ تَحَدَّرِي كَالسَّيْـلِ - يُغْرِقُنِـي
شلاّلُـهُ - مِـنْ قِمَّـةِ السَّفْـحِ
----------------
أعرف أنك لا تهادن اذا تعلَّق الأمر بالإبداع والسيل جارف الجمال !
مودّتي
سامي العامري