تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تحسرات الذات



فدوى أحمد التكموتي
24-09-2007, 12:03 AM
أسكن الليل في صمتي
ووسادتي ألمي
... على وجودي ...
... على عدمي ...
أرتشف قطرة ندى
تسكب إلي من رحيق
... الردى ...
أتذوقها بمرارة
... الأم الثكلى ...
أو حتى العجوز الأعمى
الذي طال عمره
وينتظر الردى
ما اللغز ما الفحوى ؟ ؟
من الوجود والعدم هما
... علي على السوا ...
أحلم بفارس يهزني هزا
أفترش معه الحب
وأسكب له من رحيق عمري
وأهديه له بكل الرضى
... عمري , ذاتي ...
... حياتي له ...
أفديها بنفسي ولو بالردى
أعانق الحزن معه
قبل الفرح ولو
... ستكون نهايتي عجلى ...
أنتظر مجيء الليل
بصبر طفلة تريد
النوم في أحضان أمها
... الدفاى ...
أحتسي منه كأس الحنان
وأنام على صدرها
وانا مرهقة كسلى
... بوحدتي وبغربتي ...
مع ذاتي الكئيبة
... وثرثرات الهمس والنجوى ...
أسمع أصداء أصوات
هاتفة من بعيد
تخبرني لا فائدة من
الأحلام والكرى
فما الجدوى ؟ !
فما الجدوى ؟ !
تهت وسط كآبتي
وتمنيت الردى
حتى الردى أصبحت
كلمة لا فائدة منها ولا جدوى
أنتظر ماذا يا ترى ؟ ؟
الآن , انضحل الأمل
وأصبح سرابا ولو قدمت
... نفسي قربانا...
ماذا لدي ماذا ؟ ؟
غير كآبتي والألم رفيقي
والليل عشيقي
وحبيبي أكتب عنه
... في أوراقي ...
... في مجلداتي ...
... في ذاكرتي ...
... في قصائدي ...
... في ظل نفسي ...
ليس هو لي بل كان متنى
أصبح شظايا حلم
وطار كالنسر إلى الأفق الأعلى
فهوت نفسي إلى أبعد مدى
وحلقت مع الطيور في الفضا
فأسقطها ذاك الحلم اليقظا
وصفعها وقال لها انهضي
من هذا فهو حلم ليس إلا
لن تدركي الأحلام مهما كانت قوية
... أو حتى كانت صبا ...
كتب عليك المرارة والألم
وقلة السهاد وكثرة السؤال
في فضاء الحياة والممات
فلا تطلبي بعد الردى
فهي ستتأتي متريثة أو عجلى
فلا فائدة مما تفعلين ولا جدوى
غير الرضوخ والاستسلام
لأحضان فراش الليل
ووسادة الألم
وقلة السهاد
بين القهوة المقطرة
وجرعة قرص يهدأ الأعصاب
... التي انخارت وانضحلت ...
... وانهارت ...
في كآبة الذات
يا طفلة تبحث عن الأمان
في سرية من رحيق الأقحوان
تريد البكاء ولو للحظات جفاف
لكن الدموع جفاف
والعين لا تسكب
إلا نظرات ترجي
للنوم والسهاد
حتى لا تنفرد بعزلتها
وكآبتها الكسلى
في سريرها الوردي المشوك
... بالأسى ...
ووسادتها البيضاء المستحملة
الهجران وتمني البكا
ومكتبها الأرجواني المثقل
بالكتب والصحف المشورة
... بدون جدوى ...
ونافذتها البيضاء التي لا تفتح
إلا في الليل والصمت
الرفيق الذي يسمع أغنية
... النجوى ...
بالنجم الطارق
تهزني هزا
أردف دمعتين بعد الترجي
... والمنى ...
في مقدمتها وأتمعن المعاني
والسطور والأبيات المقفى
عند عبد الوهاب وآلة عوده
المنكسرة الآن والمهملا
ياليتني لم أكن كما أنا ؟ !
يا ليتني ما كنت فـدوى ؟ !

عطاف سالم
24-09-2007, 12:11 AM
عدت بعد خروجي من الواحة كي أرحب بك شاعرة رقراقة على أرض الواحة
حييت ..
حياك الياسمين ونفح أريجه ..
تمنياتي لك بطيب الإقامة
محبتي وتقديري
قرأت هنا ما أجبرني على الدخول والتعليق والترحيب
أختك / عطاف
لكن ليتك قطرت لنا القصيد كما يقطر الشهد شيئا فشيئا حتى نتلمظ كل قطرة على حدى وفي منتهى الهدوء والإستمتاع ثم نعطها حقها من الرد والنقد
دمت هنا جميلة البوح أيتها الفدوى ودومي كما أنت فدوى

د. عمر جلال الدين هزاع
24-09-2007, 12:21 AM
كثيرة هي الأفكار الرائعة في نصك الملون هذا
فدعيني آخذ معي هاتين :

ـــــ

أحلم بفارس يهزني هزا
أفترش معه الحب
وأسكب له من رحيق عمري
وأهديه له بكل الرضى
... عمري , ذاتي ...
... حياتي له ...

ــــــــ

في كآبة الذات
يا طفلة تبحث عن الأمان
في سرية من رحيق الأقحوان
تريد البكاء ولو للحظات جفاف
لكن الدموع جفاف
والعين لا تسكب
إلا نظرات ترجي
للنوم والسهاد
حتى لا تنفرد بعزلتها
وكآبتها الكسلى
في سريرها الوردي المشوك
... بالأسى ...


ــــــــ

سأحتاج دهرًا كي أنظم قصيدتين مثلهما
تحيتي وتقديري لنبض رائع
و حس دفاق
ولعلني أعود للرد شعرًا على بعض ما جاء هنا
لأن الرد على كل هذا الشعور
معجز تمامًا
بك الاعتزاز

فدوى أحمد التكموتي
24-09-2007, 12:30 AM
والله ممنونة لكم على هذه الكلمات التي تعجز والله
أفكاري الرد عليها
أشكركم جزيل الشكر
تحياتي لكم أبعثها لكم من المغرب
ورمضان كريم
فدوى