تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شدة الإقتراب ..



بثينة محمود
09-09-2003, 01:42 AM
كانا معاً .. منذ أن تفتحت عيونهما على الحياة.. و جمع

الحب بينهما قبل ان يعرفا معنى للكلمة .. كانت ظلاً له..

أو تحاول ان تكون .. وكان لطغيان شخصيته وقوتها أثر فى

تكوينها المبكر..فكانت هى الاستكانة ..والهدوء ..

أو ربما أرادت هى ذلك ..وأحبت أن يكون لها هذه الصفات فى

عينيه..احبت ان يفخر باستكانتها امام الاهل .. أحبت أن

تكون كما يريد ..وان تتجاهل تماما ما تريد ..و رضيت ان

تتنازل عن رغباتها واحدة تلو الاخرى لترضيه .. وتلاشت

فيه حتى النخاع ..

ولكن ..هل يغلب التطبع طبعاً يتأصل فى الوجدان ؟؟

لقد اقترب منها لاقصى حد ..ثم تجاوز الخط الوهمى الذى

يفصل كل إنسان عن الاخر ..اصبح يريدها نسخة منه ..تحب ما

يحب ..وتكره ما يكره .. اصبح يتعجب عندما يسمع لها رأياً

مخالفاً لرأيه ..كيف تجرؤ على كل هذا الإنفصال ؟؟

كان يلومها لمجرد ان تختلف .. ومهما حاولت صبغ شكل

الاختلاف وتلوينه بل ومداراته احياناً ..الا انه كان يشعر

.. وكان يلومها ..ويتهمها بفتور حبها له ..

وصار اقترابهما نوعا من انواع الجحيم ..ربما لأنها تغيرت

بحكم السن والنضج .. ربما لأن طاقتها على إدعاء التوحد

معه قد تلاشت .. من يعلم ...!!

فقط هى تفكر أن الاقتراب بين الزوجين يجب ان يقف عند هذا

الحد الفاصل ..لا يتعداه .. ولا تقودهما الرومانسية

المفرطة إلى الظن بأن الفردين قد يصبحا فى يوم من الأيام

..فرداً واحداً ..

عبد الوهاب القطب
09-09-2003, 02:00 AM
حقا ان الزوجة والزوج يجب ان يكمل احدهما الاخر.

فاذا اصبحا نفسا واحدة تتشابه في كل شيء فعندها

لن يحتاج احدهما الى الاخر.

كثيرا ما نسمع بعطاء احد الطرفين بدون حدود

ولكن الحدود فجاة تظهر وتظهر معها الاختلافات.

اذا كان حبيبك عسلا فلا ....

السنبلة المضيئة

انت كاتبة رائعة ولن اضيف على ذلك

تحياتي واعجابي

المخلص

ابن بيسان

خالد عمر بن سميدع
09-09-2003, 10:02 AM
كلام جميل ووصف دقيق لحالة المرأة وشعورها بذوبانها في شخصية الرجل من محبتها له ثم اذ بها تغيب في شخصيته التي تسعى لقتلها وجعلها لة صمء تتحرك كما يشاء لها .

اختي الكريمة ليس هذا ما نريده من الزوجة الصالحة ولكن ليس أجمل من ان تتحد الكلمة والإحساس بين الزوجين فيكون المتحدث الرسمي بينهما في كل الضروف واحد .

لا بأس بالخلاف ولكن العودة للأصل واجب فالزوج هو القوام ولابد أن الله منحه القوامه لأشياء كثيرة علمها فيه لا توجد في المرأة .

لذلك نتمنى أن لا يكون الزوج قاتلا ومغيباً لشخصية الزوجة بل يجب ان يكون حاضناً لها في كل الأمور .


:010:

بثينة محمود
11-09-2003, 09:16 PM
أخى ابن بيسان

فهمك لمقصدى يسعدنى و ينير حروفى

شكرا لكلماتك الرائعة


أخى المغترب

تحية جميلة لمشاركتك إياى هذه التأملات

فحياتنا جديرة دوماً بالتأمل

تحية عطرة

:0014::0014::0014::0014::0014:

زخة مطر
11-09-2003, 11:04 PM
سنبلة... ما أروعك وأنت تنثرين الحكمة بأسلوب يجعل فكرتك كالنسمة الرقيقة التي تتسلل للعقل فيفهمها دونما تفكير طويل وإعادة نظر..


عاطفة المرأة ورقة أحاسيسها قد تسوقها في أول سنواات الزوااج للمبالغة في العطاء انطلاقا من الحب هذا العطاء قد يحدو بالكثيرات لإلغاء ذواتهن كما ذكرت...
وفعلاً مع الأيام ومرور السنين لابد أن يعود كل شيء لأصله وعندها تحدث الكثير من المشااكل والتصادم وهيهات أن يقتنع الرجل بمنحها ولو اليسير من استقلاليتها التي سبق وأن تنازلت عنها بمحض إرادتها...


عذراًًًًًًًًًً على تطفل حروفي على أسطرك ولكن المعنى الذي سقتيه اجتذب أسطري هنا..


سنبلة.. يسعدني جداً تواصلك..

بثينة محمود
12-09-2003, 02:39 AM
أختى العزيزة
أوجزت ما عنيته يا عزيزتى فى كلمات قليلة

نعم.. تعطى المرأة فى بادىء الأمر ولا تستطيع التراجع وإلا نعتت بالجحود .. والأنانية ..
وتظل فى هذه الدائرة المغلقة للنهاية

تحية بروعة وجودك .. وتواصلك معى يعنى لى الكثير .. :0014::0014:

د. محمد صنديد
23-10-2003, 04:36 AM
موضوع متميز جداً:0014::0014::0014:

بكاتبته و بالتعليق عليه.

أردت تسجيل أعجابي به لا أكثر......طمعاً في المزيد طبعاً:005:

د. سمير العمري
29-10-2003, 01:40 PM
سنبلة الواحة المعطاء:

هنا أجدني أقول بأن الزوجين أجدر أن يكونا جسد واحد بقلب واحد وبعقلين.

هذه منهجية الله في خلقه إذ خلق النفس وخلق منها زوجها وجعل في الزواج ميثاقاً غليظاً إذ يفضي أحدهما إلى الآخر فيكون سكنه وداره ومحل أسراره. إذا افتقد هذا الإلتصاق وهذه الحميمية فإن الزواج والعلاقة لا تأتي بما يتوخى منها من السكن والدفء.

وحين يفتقد هذا الإحساس بالتوحد في العاطفة والتكامل في العقل فإن الحياة حينها تصبح غير سعيدة في أغلب الأحوال.

ثم إن عطاء المرأة فطري. هي جبلت لتعطي وتحتمل أكثر وتلك حكمة الخالق لتستمر الحياة ولا يعني كلامي أن الرجل لا يجب أن يعطي بل هو يعطي ويجب أن يعطي وإن اختلفت طبيعة العطاء بين الرجل والمرأة.

أنا أتحدث هنا عن الطريقة المثلى في العلاقة الزوجية المبنية على الود والتراحم بما أمر الله وليس عن الحالات المرضية والجهل الذي يصيب بعض العقول.


كل عام وأنتم بخير
:0014: