تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماهذا؟



زاهية
29-09-2007, 02:41 AM
يتدفق الدم في شرايينها لهفة للقائه ..يتقزَّم صبرُها شوقًا ، ويطول الطريق فكرًا، وهي تسعى إليه مشيًا على الأقدام بكامل زينتها وفاء لنذر..تتقاذفها أمواج الفِكر..تتعلق بالجميل منها داخلَ مسقوفٍ يستر حبهما الوليد أخرج منه زوجته وأولاده لبعض وقت ..بين وقت وآخر يرن محمولها ..تطمئنه أنها اقتربت من المنزل .. فورة شبابها تترنح بها جنونًا..تسمعها الزغاريد وأصوات الدفوف..ظلَّتْ تكابر وهي تحس ألمًا مفاجئًا في قدمها اليمنى ..تتجاهل احتجاجه على إهمالها له ..يزداد حدة فتزداد سرعة بسعيها إليه ..تتحدى رجلُها مكابرتها فتزداد وخزًا، تخدر أعصابها بطيفه ..يغار الألم فيكثف هجومه الشرس على قدمها الجامحة ، تفقد السيطرة على موقعه .. تنطق بتوجعٍ دون شعور (ياأمي ) ..تنتبه إلى ما نطقت به لاشعوريًا (ياأمي ).. ماهذا؟ هاهي ذي تستنجد بأمها من وجعٍ ألمَّ بها..أحست بغصة تخنقها وطيف أمها يقف بحزن في نهاية الطريق مكسور الخاطر مطرقًا رأسه أرضًا ..خلعت حذاءها ..ضمَّته إلى صدرها ،وراحت تقبله بامتنان ،وهي تغذ السير عائدة إلى البيت تسبقها إليه دموع الندم.
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به فخرًا لعزِّ المؤمن

وفاء شوكت خضر
29-09-2007, 02:58 AM
زاهية الخير ..
أيتها الأديبة التي نذرت أن يكون مدادها تعبيدا لطريق عودة التائهين ..
كم يروقني فكرك ، وكم أبتهج حين أرى في كلمات قبس النور الذي ينير ظلمات
سقطت فيها نفوس دون إدراك ، في لحظة طيش أو غياب عقل أو تهور ..
كلمات فيها الموعظة والوعظ ، بأسلوب رقيق جاذب ، يستدرج المتلقي للوضول إلى
فكرة قد نصبتها له شركا ، فيعي لنفسه إن كان على حافة الهاوية ، فيتراجع ..

أميرة الحرف ..
بوركت وبورك يراعك ..

لك الحب في الله وجل التقدير والإحترام ..
جديرة أنت سيدتي بكل تقدير .
رفع الله قدرك وأزرك ونصرك وسدد خطاك .

جوتيار تمر
29-09-2007, 10:17 AM
الزاهية زاهية...
ماهذا....؟ وخز منذ الوهلة الاولى، بلاشك الوخزة هذه تستدعي الحذر/ وهذا بالطبع يجعل الحواس في استعداد دائم لكل طارئ قد يحدث/التنازع الطبيعي في الوجدان بين/ الحب والعصيان/ بين الاختيار والخضوع/ الرغبة والرهبة / قدر إنساني وقد قدمت بالفعل صورة جميلة عن هذا القدر/ لكن اسمحي لي بهذه الملاحظة هذه المرة/ بخصوص سردية النص / ذلك أني اجدك هنا في هذا النص بالذات قد استرسلتِ في الوصف لتحولات الحال / سواء على المستوى الداخلي/ ام المحيطي الخارجي/ دون التطرق نحو الصراع الذي يثير المتلقي للانخراط في السؤال عن طبيعة تلك التحولات / لذا وكأني بالتحليل هنا/ تحليل ووصف تلك المشاعر/ يغلب المشهد السردي/ مع ان المشهد نفسه واضح.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

ربيحة الرفاعي
06-05-2014, 12:32 AM
مشهد قصّي عرض بتصوير مسرحي بدا صامتا إقداما على الخطيئة ، فبرهانا يذكر، فعودة تائبة

الفكرة كانت حيّة وقويّة

دمت بخير غاليتي

تحاياي

خلود محمد جمعة
07-05-2014, 12:26 PM
ارهقها النبض حين طرق بقوة ليستيقظ العقل على حين خطيئة
عادت أدراجها لتمضي قدما
سلسة ومتناغمة بخطى يراع رشيق ومداد حي عزفت فاطربت
دمت بخير
مودتي وتقديري

آمال المصري
09-04-2015, 05:36 PM
مابين الإقدام والرجوع عن الذنب تسجل التوبة هدفا
رائعة أجدت نسجها ببراعة شاعرتنا الفاضلة
بوركت واليراع
تحاياي

كاملة بدارنه
23-04-2015, 08:29 PM
جميلة الفكرة والعرض بلغة مؤثّرة ومعبّرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

زاهية
24-04-2015, 11:19 AM
الزاهية زاهية...
ماهذا....؟ وخز منذ الوهلة الاولى، بلاشك الوخزة هذه تستدعي الحذر/ وهذا بالطبع يجعل الحواس في استعداد دائم لكل طارئ قد يحدث/التنازع الطبيعي في الوجدان بين/ الحب والعصيان/ بين الاختيار والخضوع/ الرغبة والرهبة / قدر إنساني وقد قدمت بالفعل صورة جميلة عن هذا القدر/ لكن اسمحي لي بهذه الملاحظة هذه المرة/ بخصوص سردية النص / ذلك أني اجدك هنا في هذا النص بالذات قد استرسلتِ في الوصف لتحولات الحال / سواء على المستوى الداخلي/ ام المحيطي الخارجي/ دون التطرق نحو الصراع الذي يثير المتلقي للانخراط في السؤال عن طبيعة تلك التحولات / لذا وكأني بالتحليل هنا/ تحليل ووصف تلك المشاعر/ يغلب المشهد السردي/ مع ان المشهد نفسه واضح.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

بوركت جوتيار
شكرا لك

زاهية
24-04-2015, 11:21 AM
زاهية الخير ..
أيتها الأديبة التي نذرت أن يكون مدادها تعبيدا لطريق عودة التائهين ..
كم يروقني فكرك ، وكم أبتهج حين أرى في كلمات قبس النور الذي ينير ظلمات
سقطت فيها نفوس دون إدراك ، في لحظة طيش أو غياب عقل أو تهور ..
كلمات فيها الموعظة والوعظ ، بأسلوب رقيق جاذب ، يستدرج المتلقي للوضول إلى
فكرة قد نصبتها له شركا ، فيعي لنفسه إن كان على حافة الهاوية ، فيتراجع ..

أميرة الحرف ..
بوركت وبورك يراعك ..

لك الحب في الله وجل التقدير والإحترام ..
جديرة أنت سيدتي بكل تقدير .
رفع الله قدرك وأزرك ونصرك وسدد خطاك .

لك بتلات النقاء والمودة غاليتي وفاء
شكرا لك دعوات صالحة بظهر الغيب

نداء غريب صبري
05-07-2015, 02:19 AM
أحست بغصة تخنقها وطيف أمها يقف بحزن في نهاية الطريق مكسور الخاطر مطرقًا رأسه أرضًا ..خلعت حذاءها ..ضمَّته إلى صدرها ،وراحت تقبله بامتنان ،وهي تغذ السير عائدة إلى البيت تسبقها إليه دموع الندم.

ألم ذكّرها بأمها التي كانت ستتحطم بخطيئة ابنتها، أما هو فكان سيوقع على جسدها بصمة عارها بانتصاره وينسى
قصة رائعة أختي
شكرا لك
بوركت

زاهية
05-07-2015, 07:43 PM
مشهد قصّي عرض بتصوير مسرحي بدا صامتا إقداما على الخطيئة ، فبرهانا يذكر، فعودة تائبة

الفكرة كانت حيّة وقويّة

دمت بخير غاليتي

تحاياي


بوركت ياالربيحة الغالية

ناديه محمد الجابي
24-10-2015, 07:29 PM
قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
((كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون))
ما بين اٌلإقدام على الخطيئة والرجوع عن المعصية كان
ذلك المشهد الذي وصفته بدقة في قصة عميقة المعنى
لنصوصك عبق قريب من النفس يلمس أعمق أفكارها
ويحرك أبعد تأملاتها.
دمت متألقة مبدعة. :001: