(محنة الشعر)

[محمود مفلح]

محنة الشـــعــر
علـى مَهـلٍ تأتـي إليّ القصـائد = فبـعضٌ يُواتينـي و بعضٌ يعانـد
و تنـفر أحيانـا ً فأركـض خلفها = كأنَّـي صياد ٌ وهـنّ الطرائـد
و يعجبنـي ما راق منهـا فأحتفي = و يَصـرفني عنهـا غبيٌ و جامـد
و تعـرض أحيانـا ً جمالاً مزيّفاً = و تجهـل أنّـي ذو مـراسٍ و ناقـد
فهـذا جمـالٌ نشتـريه بعمـرنا =و هـذا جمالٌ " يقصف العمرَ " كاسد
و يسلـس أحيـاناً قيـادُ قصيدتي = و تنفـِر أحيانـاً و فيهـا أُكـابد
أُصفـق إن مالت عليَّ بجيدهـا = و تُـرهقني تلـك الحِسانُ الفـرائد
و أصعـد حتـى آخر العمر ِخلفها = و تعلمُ أني ـ لا محالة ـ صاعد
عنيـدٌ فلا يُغريه في الدرب مـورد = أمـرُّ به عطشـانَ و المـاء بـارد !
عفيفٌ فـلا تقـوى عليـه و ليمـةٌ = وكـم أسقطـت في وحلهـنّ الموائد !
أُحصِّـنُ هذا الشعرَ بالطهر و التقى = و عن حُـرمة الحرفِ المصّفى أجالد
و أسقيـه من ماءِ العيون و ليس لي = سـواه خلـيل طيّـبُ الذكـر خـالد
و يرشقنـي سهـم فأعلـم أنـه = كصاحبـه سهـمٌ شقـيَّ و حـاقـد
و لا تستبينـي ذاتُ غُنـجٍ بَدلّـهـا = إذا خطـرت تهتـزّ و العـرق فـاسد!
و أقـرأ شعـراً لا أُطيق سماعـه = تفيـض به ـ رغم الأنوفِ ـ الجرائد
يحاصـرنا حتـى النخاع و نشتكـي = و يرجمنـا حتـى تكـلَّ السـواعـد
طلاسـم ُ لا أسطيع فكَّ رموزهـا = و يعجـز عن فـكِّ الرموز الجهابـد
و يسقـط أحيانـاً فيؤذي نفـوسَنـا = كما سقطـت فـوق الرؤوس الجلامـد !
فلا همّـه هـم الجيـاع و لا بـه = غَنـاءٌ و لا تُبنـى عليـه المقـاصـد
و هـل تعجب الغادات و هي سقيمة ٌ = ولـو أثقلـت أعناقَـهنّ الـقلائـد !
إذا لـم يكن في الشعر ريٌ و رونقٌ = فـأولى بهـذا الشعـر تـلك المواقـد !
تقـافز فرسـان القصـائد حولنـا = وكـلُّ لِمفتـاح القـصيـدة فـاقـد
يقـول بأنـي لا أُجـارَى و إننـي = و حيـدٌ بمضمـارِ القـوافي وواحـد
و هل يستطيع الضربَ من لا يُجيده = وليس له في الحـرب سيفٌ و ساعـد !؟

[مصطفى الجزار]

الشاعر الكبير، والمبدع الأصيل/ الأستاذ محمود مفلح

أولاً دعني أرحب بك في واحة الخير (وإن تأخرتُ في هذا الترحيب فالتمس لي عذراً).

نزلتَ كبيراً على كبار، وكريماً على كرام، ومبدعاً وسط مبدعين صادقين، حيث الحلم الواحد والهدف الواحد.

ثانياً دعني أهنئك على هذه المعلقة الرائعة التي أخذتني واستحوذت على كامل إعجابي بها وبصاحبها المبدع الأصيل.

واسمح لي بالتثبيت احتفاءً بقدومك الميمون، وتقديراً لهذه القصيدة الرائعة القوية.

تقبل التحية والتقدير والإعجاب.

[محمود مفلح]

الأديب العزيز : الأستاذ مصطفى الجزار من حروف تعانق الشمس
وتزيد حروفي ألقا ومحبة و ضياء 00 تقبل خالص الاحترام و التقدير
محمود مفلح

[أيمن كمال]

المتألق الشاعر محمود مفلح
جميل أن أغيب فأجد كلمات بهذه الروعة
حييت أخي المبارك
ولمن ثبتها الشكر والتقدير
تقبل تحياتي
أيمن كمال

[سيد أحمد قرشاوي]

أعجبتني القصيدة و فكرتها جدا أيها الشاعر المجيد ...


طلاسـم ُ لا أسطيـع فـكَّ رموزهـا و يعجز عن فـكِّ الرمـوز الجهابـد


إذا لم يكن في الشعـر ريٌ و رونـقٌ فأولى بهذا الشعـر تلـك المواقـد !


بوركت و بورك القلم ...

و دمت بخير و سعادة .

[محمد الحامدي]

أيها الشاعر الشاعر ،، عندما أقرأ قصيدتك أصفق طربا لمعانيك ونظمك وعزفك وأردد بيتين من إحدى " محاولاتي " الشعرية :

ما عدت أهوى سوى الأشعار في زمن = أضحى بليدا بهيما حالك الدّلم
والعري والسخف و الإسفاف ميسمه = حرب على الفن والأذواق والقيم
فارمهم بمثل هذه الدرر جزاك الله عن الشعر كل خير

[محمود مفلح]

أشكرك يا أخي على ثنائك العاطر
وكلماتك الطيبة

[ربيع جرارعة]

الأستاذ الشاعر محمود مفلح

قصيدة قوية سامية المعنى والمنى

بوركت وأهلاً بكَ في هذه الواحة الدهماء

تحيتي

أخوك الصغير

الشاعر الفتى

[النواري محمد الأمين]

الأستاذ الشاعر الكبير : محمود مفلح ..
قصيدة جميلة وبديعة .. رائعة الجرس وحسنة المفردات ..
أبدعت وأجدت والله ..
دمت بخير أيها السامق

[محمود شاكر الجبوري]

ان تلعثمت بأي حرف فقد افقد السكرة بخمر قصيدتك

فاخترت السكوت لأن السكوت في حرم الجمال جمالا

[حاتم قاسم]

محنة الشـــعــر
علـى مَهـلٍ تأتـي إليّ القصـائد = فبـعضٌ يُواتينـي و بعضٌ يعانـد
و تنـفر أحيانـا ً فأركـض خلفها = كأنَّـي صياد ٌ وهـنّ الطرائـد
و يعجبنـي ما راق منهـا فأحتفي = و يَصـرفني عنهـا غبيٌ و جامـد
و تعـرض أحيانـا ً جمالاً مزيّفاً = و تجهـل أنّـي ذو مـراسٍ و ناقـد
من أشــــــرعة الحروف و نبضها الصــــــــــادق تختزل المســــــافة و يكون البوح الجمــــــيل
يعزف على وتر القصيد نشــــــــيد القلوب التي تتوق للأصالة بســـــــــمو الحرف ورفعة الكلمة
فيصبح الشاعر المتمرس في ميدان معركته الشـــــــــعريه صياداً بارعا في انتقــــــــاء مفرداته
التي يحملها في ارثه الثقافي و مخزونه الذكرياتي ، فتشــــــع الحروف الجميله ببحرها الجميل
وأمام قبطان السفينة المتمرس لاشيء يغويه فالموج يلفظ الزبد الذي يعتلي سطح البحر لتكون
المعلقة الجميلة صافية كصفاء حروفها 000شاعر يعرف المفردة و يعشق الأصالة لبوح الحروف
أُصفـق إن مالت عليَّ بجيدهـا = و تُـرهقني تلـك الحِسانُ الفـرائد
و أصعـد حتـى آخر العمر ِخلفها = و تعلمُ أني ـ لا محالة ـ صاعد
عنيـدٌ فلا يُغريه في الدرب مـورد = أمـرُّ به عطشـانَ و المـاء بـارد !
عفيفٌ فـلا تقـوى عليـه و ليمـةٌ = وكـم أسقطـت في وحلهـنّ الموائد !
أُحصِّـنُ هذا الشعرَ بالطهر و التقى = و عن حُـرمة الحرفِ المصّفى أجالد
و أسقيـه من ماءِ العيون و ليس لي = سـواه خلـيل طيّـبُ الذكـر خـالد
في فضاءات الشعر يبحث شاعرنا عن نفسه التي يجدها تلهث خلف الحروف الجميلة
ليقطف لنا من بستانها أجمل المعلقات ، فهو (عنيـدٌ فلا يُغريه في الدرب مـورد )
لأن ذخيرته من الحروف لا يحدها مورد تماما كالعطشان الذي يمر بالماء البارد لينهل منه
هذا الجمال الرائع و البوح السامق الذي يعتلي نشيج الغيم ليمطر تلك الموائد تماما
كما هو بوح شاعرنا الكبير وهو يقول :
و أسقيـه من ماءِ العيون و ليس لي = سـواه خلـيل طيّـبُ الذكـر خـالد
بوج جميل و مفردات تعانق القلب بشذاها العطر 0
و يرشقنـي سهـم فأعلـم أنـه = كصاحبـه سهـمٌ شقـيَّ و حـاقـد
و لا تستبينـي ذاتُ غُنـجٍ بَدلّـهـا = إذا خطـرت تهتـزّ و العـرق فـاسد!
و أقـرأ شعـراً لا أُطيق سماعـه = تفيـض به ـ رغم الأنوفِ ـ الجرائد
يحاصـرنا حتـى النخاع و نشتكـي = و يرجمنـا حتـى تكـلَّ السـواعـد
طلاسـم ُ لا أسطيع فكَّ رموزهـا = و يعجـز عن فـكِّ الرموز الجهابـد
الشعر الجميل تحمله القلوب ، ومهما كانت السهام الموجه اليه فلن تنال منه إلا
الرفعة و يموت الحاقدون بحقدهم كما يقول شاعرنا الكبير أبو الطيب :
انا الذي نظر الاعمى الى ادبي = واسمعت كلماتي من به صمم
فالجمال الحقيقي لا يخفــــي عيون الشــــــمس من الغربال وهذا ما يؤكده شاعرنا الكبير
محمود مفلح بالشعر الذي يرمد العيون و يزكم الأنوف و الذي أصبح فعلا يحاصـــــرنا
حتى النخاع و طلاسمه التي أصبحت تغوص بنا في فضاءات اللاوعي لنبحث عن مفاتيح
في المورد القريب 0000
و يسقـط أحيانـاً فيؤذي نفـوسَنـا = كما سقطـت فـوق الرؤوس الجلامـد !
فلا همّـه هـم الجيـاع و لا بـه = غَنـاءٌ و لا تُبنـى عليـه المقـاصـد
و هـل تعجب الغادات و هي سقيمة ٌ = ولـو أثقلـت أعناقَـهنّ الـقلائـد !
إذا لـم يكن في الشعر ريٌ و رونقٌ = فـأولى بهـذا الشعـر تـلك المواقـد !
تقـافز فرسـان القصـائد حولنـا = وكـلُّ لِمفتـاح القـصيـدة فـاقـد
يقـول بأنـي لا أُجـارَى و إننـي = و حيـدٌ بمضمـارِ القـوافي وواحـد
و هل يستطيع الضربَ من لا يُجيده = وليس له في الحـرب سيفٌ و ساعـد !؟
كلمات من القلب لتصب في القلب نعم أيها الشاعر الكبير للشعر رونق و للقصيدة بوح
جميل وأولى بالشعر إن لم يرتقي بمرتبة الشعراء تلك المواقد وتبقى الأصالة و المراس هما
تجربة الشاعر الذي يمتلك أدواته 000
لك خالص المحبة و فائق الاحترام
حاتم قاسم

[د. سمير العمري]

تقافـز فرسـان القصائـد حولـنـا
وكـلُّ لِمفتـاح القصـيـدة فـاقـد
يقـول بأنـي لا أُجـارَى و إنـنـي
وحيـدٌ بمضمـارِ القوافي وواحـد
و هل يستطيع الضربَ من لا يُجيـده
وليس له في الحرب سيفٌ و ساعد !؟

صدقت وربي أيها الشاعر الكبير المبدع ، لقد بات هؤلاء يتقافزون بالفخر حينا وبالتعالي حينا وبالجحود حينا.

نص شعري رائع من شاعر نقدره.

أهلا بك دوما في أفياء واحة الخير ذا قدر وقدرة وذا مكان ومكانة.




تحياتي

[حازم محمد البحيصي]

اخى الحبيب
قصيدة قوية المعنى والمبنى والدلالة
دمت شاعرا مبدعا
تقبل مرورى واعجابي
تحيتى لك

[محسن شاهين المناور]

الشاعر الجميل محمود مفلح
صدقت أخي الحبيب بكل حرف
في رائعة فريدة صورت فيها الواقع
الشعري تصويرا جميلا بإيجابياته وسلبياته
وكانت القصيدة روعة في بنائها
دمت ودام سموحرفك
أخوك

[الطنطاوي الحسيني]

استاذنا الكبير محمود مفلح

اهلا بك وسهلا بيننا

ابداعك ازهلني ورائعتك تاسرني

شكرا على هذه البديعة المدافعة عن الشعر ورونقه

دمت بهذا الابداع والجمال والتواصل