بندر الصاعدي
09-09-2003, 10:13 PM
أيّها العشقُ ما فعلتْ بحالي=ثمَّ ماذا واريتَ لي في الليالي
أترى عندَكَ المنامُ حرامٌ=وسياطُ السهادِ أصلُ الحلالِ
ما نعاسي سوى لهيبٍ مذابٍ=في عيوني وخافقي منه صالِ
وحنيني إلى التصابي دعاني=فكأنّي الصبيُّ بين الرجالِ
وهيامي قد تاهَ بين الأماني=واشتياقي أضاعَ منّي خيالي
أتروَّى من الفتورِ فيظما=لعيوني طيفُ التي لا تبالي
كلّما سالَ دمعيَ ازددتُ سكباً=يرشفُ الطيفُ عذبَهُ وهو غالِ
كيفَ أشكو من حرِّ ما بي اشتكاني=لعيوني في رقّةٍ ودلالِ
قال: يكفيك لم تعشْ مستلذّاً=قبل هذا بفتنةٍ وجمالِ
قلت: لو كان ذا الهوى لعيونٍ=ما أصابَ الفؤادَ حسنُ الغوالي
واكتفينا بحسنِ خدِّ الروابي=وبماءٍ يحيي الربوعَ زلالِ
إنّما الروحُ عانقتْ روحَ ريمٍ=فاقَ حسناً وهامَ نحو الكمالِ
ضاقَ صدري بما حوى من حنينٍ=مثلما ضاقَ صاحبي من فعالي
إنَّنَا أيّها الأنيسُ حيارى=يستقرُّ الهوى لنا بالوصالِ
كيفَ أسعى يخيبُ ظنّي فإنّي=لا أراها إلا تُحيلُ منالي
ويل حالي أهكذا الحبُّ فينا=كلَّ يومٍ كأنّنا في قتالِ
مَنْ حكيمٌ يأتي الغرامَ فيقضي=منصفَ الحكمِ عادلاً في الفصالِ
قال : هيّا حكّمْ خليّاً تراهُ=ربَّ حكمٍ يصيبُ من فيهِ خالِ
قلتُ: واللهِ لنْ أُسائلَ جذعاً=خاوياً عقلُهُ عن الحبِّ سالِ
لو أذوقُ الحياةَ مرّاً عجافاً=وأُعاني آلامَ طولِ الليالي
وأُجافى حتّى يحينَ مماتي=ذات يومٍ فأختفي من سؤالي
أترى عندَكَ المنامُ حرامٌ=وسياطُ السهادِ أصلُ الحلالِ
ما نعاسي سوى لهيبٍ مذابٍ=في عيوني وخافقي منه صالِ
وحنيني إلى التصابي دعاني=فكأنّي الصبيُّ بين الرجالِ
وهيامي قد تاهَ بين الأماني=واشتياقي أضاعَ منّي خيالي
أتروَّى من الفتورِ فيظما=لعيوني طيفُ التي لا تبالي
كلّما سالَ دمعيَ ازددتُ سكباً=يرشفُ الطيفُ عذبَهُ وهو غالِ
كيفَ أشكو من حرِّ ما بي اشتكاني=لعيوني في رقّةٍ ودلالِ
قال: يكفيك لم تعشْ مستلذّاً=قبل هذا بفتنةٍ وجمالِ
قلت: لو كان ذا الهوى لعيونٍ=ما أصابَ الفؤادَ حسنُ الغوالي
واكتفينا بحسنِ خدِّ الروابي=وبماءٍ يحيي الربوعَ زلالِ
إنّما الروحُ عانقتْ روحَ ريمٍ=فاقَ حسناً وهامَ نحو الكمالِ
ضاقَ صدري بما حوى من حنينٍ=مثلما ضاقَ صاحبي من فعالي
إنَّنَا أيّها الأنيسُ حيارى=يستقرُّ الهوى لنا بالوصالِ
كيفَ أسعى يخيبُ ظنّي فإنّي=لا أراها إلا تُحيلُ منالي
ويل حالي أهكذا الحبُّ فينا=كلَّ يومٍ كأنّنا في قتالِ
مَنْ حكيمٌ يأتي الغرامَ فيقضي=منصفَ الحكمِ عادلاً في الفصالِ
قال : هيّا حكّمْ خليّاً تراهُ=ربَّ حكمٍ يصيبُ من فيهِ خالِ
قلتُ: واللهِ لنْ أُسائلَ جذعاً=خاوياً عقلُهُ عن الحبِّ سالِ
لو أذوقُ الحياةَ مرّاً عجافاً=وأُعاني آلامَ طولِ الليالي
وأُجافى حتّى يحينَ مماتي=ذات يومٍ فأختفي من سؤالي