المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذي الفتاة...



زيد خالد علي
10-10-2007, 07:46 PM
هذي الفتاةُ أنا عليلُ شبابِها = كم أشربُ السَّكَراتِ طَوعَ عذابِها
أحْبَبْتُها, فأراقَ دَمعَ سَبابَتي = نابي, لكي تنسابَ بَسمةُ نابِها
كم تَستريحُ وكم أعُبُّ لـَفافتي = فتَلُّفُّ حولَ تَصبُّري بعُبابِها
وأضيقُ حتى لا أطيقُ عواطفي = فأسوقُ شيطاني لِفَتْكِ شِهابِها
حُلُمي أراهُ يَلوحُ بين جفونِها = لكنَّ موتي حلَّ في أهدابِها
بفُتونِها كم قد تَرَنَّمَ بُلْبُلي = فَلِمَ افْتِتاني سَلوةٌ لِغُرابِها..؟
هي دُرَّةٌ وقَفتْ أمامَ شواطئي = ومَشتْ تُريقُ عليَّ من إعجابِها
جاءتْ بها الأقدارُ نحوَ موانئي = ألقتْ بأسبابي على أسبابِها
أنسابُ لا أدري وتَعرِفُ أنَّهُ : = يَشْتَدُّ نَزْعُ الحُبِّ في مُنْسابِها
وتُثيرُني وأنا جناحُ فَراشةٍ = مُتوجِّعٌ يشكو انْتِشارَ ضبابِها
فرهنتُ إحساسي وجِئتُكَ مُتعَباً = يا شاطئي لأُريكَ ما بمُصابِها
هاكَ اسْتَمعْ واسْمَعْ خريرَ مواجعي = يَكفيك ما بقت الحياةُ بقابِها
إنّي احترقتُ على رصيفِ غرورِها = وشربتُ منها زَمهريرَ ذهابِها
ورشفتُ آذاري بشُرفة روضِها = وتضيقُ صحرائي بحُرقةِ آبِها
وأضعتُها لمّا وجدتُ محطتي = تشكو برودا ً نام في أعصابِها
كم للرياح شكوتُ وهلةَ عَطفِها = فتزيدُ عندي طَيّة ً لِثيابِها
وسألتُ عن فَمِها الورودَ فلم أنلْ = ما جئتُ فيه ولم أفُزْ بجوابِها
فَتَرَكْتُ أغنيتي على أوتارِها = وجريحُ لحني زادَ في إطرابِها
وبحثتُ عن كَهفٍ لأُبعدَ ليلةً = شكوى جُنوني عن جنونِ صوابِها
وتعبتُ من حيثُ استحالَ تَهرُّبي = إذ قد أذابَ الوجدُ روح مُذابِها
فرجعتُ من حيثُ ابتدأتُ هواجسي = مُتسولاً بالشوقِ في أبوابِها
ورجعتُ أرفعُ في هواها رايتي = وغزلتُ صوتي مِعطفاً لِقبابِها
فلمَ الهروبُ وقد قتلتُ قصيدتي..؟!! = ونحرتُ قافيتي بِعِيدِ غيابِها
حاولتُ لكنّي فشلت تَخَلُّصاً = إذ قد أذابَ الوجدُ روحَ مُذابِها
دوني إلى الأحلامِ بحرُ حيائِها = وطفِقْتُ بالأوهامِ في سردابِها
سأكونُ أغزلَ شاعرٍ مُتحضِّرٍ = لو مرةً أُسقى رحيقَ رُضابِها
عَبَراتُ ذِكراها تُرَوِّعُ مضجعي = كم قِمتُ ليلَ الحبِّ في محرابِها
فمتى سأغربُ عن مسارحِ لوعتي = وهناكَ أسدُلُهُ ستارَ عتابِها
عُذراً فقد فقدتْ حدودَ خريطتي = أقدامُ حبّي وانْتَهتْ لِسرابِها
أمشي مُقاداً تحت سطوةِ حَيرتي = ( ما بي ) تراكمَ فوقَ سُورةِ ( ما بها )
أوّاهُ.. كم اوّاهُ قُلتُ بقُربِها = أمسى اشتياقي للخريفِ مُشابِها
والليلُ جاءَ وحانَ موعِدُ سهرتي = فَلْيَنْكَشِفْ صدري لِطَعنِ حِرابِها
فإذا الصباحُ أتى يُبيحُ خميلتي = ووِجدتُ مَيْتاً فوقَ سطرِ كتابِها
لا تُـتْـلِـفـوها . إنَّ تِلكَ وصيّـتي : = جُثمانُ حُبّي من نَصيبِ تُرابِها


********************
تحياتي

سراب الوصول: ز ي د خ ا ل د ع ل ي

ربيع جرارعة
10-10-2007, 07:58 PM
جاءتْ بها الأقدارُ نحوَ موانئي = ألقتْ بأسبابي على أسبابِها

الله الله...لقد كدتَ تبكيني بهذه,,,ما أجزلها وأجملها,,,وهذه لك أرتجلها:



لاحتْ فأنعمتُ الغداةَ سرابَها=وطفقتُ أرشفُ من كميتِ عذابها
قصمتْ بطرفٍ دامعٍ ظهرَ الربيـ=عِ إذا رأى سحراً على أهدابها

فارس جميل الهيتي
10-10-2007, 08:41 PM
فرجعـتُ مـن حيـثُ ابـتـدأتُ هواجـسـي
مُـتـســولاً بـالـشــوقِ فــــي أبـوابِــهــا
ورجـعـتُ أرفــعُ فـــي هـواهــا رايـتــي
وغـزلــتُ صـوتــي مِـعـطـفـاً لِقـبـابِـهـا


الشاعر الجميل
زيد خالد
أسجل إعجابي
دمت للشعر الجميل

حازم محمد البحيصي
11-10-2007, 12:21 AM
هذا فؤادى لم يبارح بابها = ويذوب شوقا فى شذا اطيابها
والعشق يكوي مهجتى ويقودها = حتى التيمم من تراب ترابها

مشكور جدا اخى ويعطيك الف عافية
راااااااااااااااااائعة والله

محمد جمال البحيصي
11-10-2007, 12:26 AM
يسلمووووووووووووووو اخى
قصيدة رائعة جداً

ربي يحفظك و للأمام ان شاء الله

زيد خالد علي
11-10-2007, 03:24 PM
جاءتْ بها الأقدارُ نحوَ موانئي = ألقتْ بأسبابي على أسبابِها
الله الله...لقد كدتَ تبكيني بهذه,,,ما أجزلها وأجملها,,,وهذه لك أرتجلها:

لاحتْ فأنعمتُ الغداةَ سرابَها=وطفقتُ أرشفُ من كميتِ عذابها
قصمتْ بطرفٍ دامعٍ ظهرَ الربيـ=عِ إذا رأى سحراً على أهدابها


العزيز ربيع

أشكرك من القلب على وجودك الدائم عندي

وكما أحب ان أحييك على روعة أبياتك التي أنرت بها صفحتي

لك تحياتي ايها العطر


سراب الوصول: زيد خالد علي

مجذوب العيد المشراوي
11-10-2007, 03:48 PM
مساحة جد واسعة من الجمال والتميز هنا أيها الأنيق ...


لله درك من فارس ركب الغزل ركوب من لا يسقط أبدا

زيد خالد علي
14-10-2007, 04:28 PM
جاءتْ بها الأقدارُ نحوَ موانئي = ألقتْ بأسبابي على أسبابِها
الله الله...لقد كدتَ تبكيني بهذه,,,ما أجزلها وأجملها,,,وهذه لك أرتجلها:

لاحتْ فأنعمتُ الغداةَ سرابَها=وطفقتُ أرشفُ من كميتِ عذابها
قصمتْ بطرفٍ دامعٍ ظهرَ الربيـ=عِ إذا رأى سحراً على أهدابها


وما أجملك حين تمر أيها الفتى المهذب المبدع

أبكيك َ أم أبكي عويل غيابـِها
وهي التي قد غامرت بشبابـِها

حبا ً وأشواقا ً لشخصك كي ترى
أيام عمرك في سراب ِ ذهابها

هذه لك مني

ومعها وردة حب

شكرا ربيع

تحياتي


سراب الوصول: زيد خالد علي

زيد خالد علي
14-10-2007, 04:33 PM
فرجعـتُ مـن حيـثُ ابـتـدأتُ هواجـسـي
مُـتـســولاً بـالـشــوقِ فــــي أبـوابِــهــا
ورجـعـتُ أرفــعُ فـــي هـواهــا رايـتــي
وغـزلــتُ صـوتــي مِـعـطـفـاً لِقـبـابِـهـا

الشاعر الجميل
زيد خالد
أسجل إعجابي
دمت للشعر الجميل


أشكرك أخي فارس على روعة مرورك البديع

وأشكرك لتشريفكم الدائم لصفحتي المتواضعة

تحياتي لك من أعماق الروح


سراب الوصول: زيد خالد علي