أيمن كمال
11-10-2007, 02:08 PM
صبيحةَ العيد ،، أَبْصَرَ المسجدُ الأقصى سِـرْبَ الحمام يتراقص فوقه ، فخاطبه قائلا :
غرِّدْ بعيدًا عن حِمى أسواري=واسْـتُـرْ سنا الأعياد عن أنظاري
وارقص على لحن السعادة ، إنه=لحنٌ يُعاند بَوْحُه أوتاري
هذا هديلُك يا حَمامُ أردتُه=دهرًا أنيسَ مدائني وقِفاري
ما كنتُ أَطرَبُ – إن طرِبْتُ – بغيره=كلا ، ولا تحلو بغيرك داري
كالعاشقيْن ، وربما منَحَتْهُما=كَفُّ الغرام محاسنَ الأستار
حتى مللتُ من الهديل ولحنِه=واستَهْجَنَتْهُ سريرتي وجهاري
وغدوتُ أنفِـرُ من ترانيم الهوى=بيني وبين ممالك الأطيار
¤ ¤ ¤
ما عاد لي في العيد أيَّةُ بَهْجة=فلقد شُغِلْتُ بسطوة الكفار
وبغفلة اللاهين عن حرمي الذي=كان الملاذَ لصفوة الأبرار
كنا بصبح العيد نرقص ، والرضا=يلهو ، فيُطْرِبُ لهوُه زُوَّاري
والشهبُ تحلم أن تصير بمعطفي=دُرًّا يتيه على الدُّنا بجواري
إنشادُنا ؟ شَدْوُ البلابل مثلُه=ونشيدُنا ؟ فيضٌ من الأشعار
ما لاح في خد الزهور من الندى=غيضٌ لفيض سحابنا المِدْرار
لا فرْحَ يعلو فوق فرحة قِبلتي=بالراكعين بساحة الأنوار
يسمو إلينا في تَطَلُّعِه السَّنا=إن جاء يطلب جَذْوَةً من نار
كي يستردَّ بفرْحنا بعضَ الذي=نُهديه نحن بشارةً بنهار
¤ ¤ ¤
في كل عيد أستفيق لألتقي=صحبي ، أقبِّلَ بالهوى سُمَّاري
وأعانقَ الأحباب ، ألثُمَ خدَّهم=شوقًا لروض أحبتي المِعطار
أدنو إلى أفيائهم ، فيردُّني=نحو العلا ذو مشعلٍ نوَّار
في قلبه كان الغرام – ولم يزل -=يهفو كغضبة ناشط الإعصار
إن لاح في عينيَّ همٌّ لم يبِت=بين الخطوب كجابنٍ خَوَّار
يرضى لهمِّي أن يزيد ، ويحتسي=كأسَ المذلة والخنا والعار
¤ ¤ ¤
آسى عليَّ وقد فقدتُ كرامتي=وعَدَتْ عليَّ كتيبة الفُجَّار
من كل صَوْبٍ قد أتَوْا ، فكأنهم=سِرْبُ الثِّعال الماكر الغدَّار
أنا لا ألوم سيوفهم ، لكنني=أُلقي الملامَ لفارسٍ مِغْوار
جَلْدٍ على الأعداء في سُوح الوغى=يبغي الكرامة كالهِزَبْرِ الضاري
لا يهتني بالعيش إن نَطَقَتْ " بِوا=أوَّاهُ مُعتصِماهُ " ذاتُ سِوار
فيهُبُّ مذعورًا لتكسِرَ كفُّه=غِمْدَ الحُسام المارق البتَّار
ويصوغَ للإسلام بسمة مُنْتَـشٍ=بالنصر بعد مَذَلَّةٍ وصَغار
¤ ¤ ¤
هذا هو العيد الذي غَنَّتْ له=روحي التي لم تنخدع بشِعار
هذا هو العيد الذي أبغيه ، لا=دعوى الهوى في مُنتدى الأعذار
هذا سنا الأعياد ، أقْبَلُه ، ولا=يقوى بغير ضيائه إبحاري
هذا نشيد العيد ، يُطربني ، ولا=يرضى بغير نشيده قيثاري
غَرِّدْ كما تهوى دُهورًا ، لن ترى=فَرْحي سوى إن حُرِّرَتْ أسواري
غرِّدْ بعيدًا عن حِمى أسواري=واسْـتُـرْ سنا الأعياد عن أنظاري
وارقص على لحن السعادة ، إنه=لحنٌ يُعاند بَوْحُه أوتاري
هذا هديلُك يا حَمامُ أردتُه=دهرًا أنيسَ مدائني وقِفاري
ما كنتُ أَطرَبُ – إن طرِبْتُ – بغيره=كلا ، ولا تحلو بغيرك داري
كالعاشقيْن ، وربما منَحَتْهُما=كَفُّ الغرام محاسنَ الأستار
حتى مللتُ من الهديل ولحنِه=واستَهْجَنَتْهُ سريرتي وجهاري
وغدوتُ أنفِـرُ من ترانيم الهوى=بيني وبين ممالك الأطيار
¤ ¤ ¤
ما عاد لي في العيد أيَّةُ بَهْجة=فلقد شُغِلْتُ بسطوة الكفار
وبغفلة اللاهين عن حرمي الذي=كان الملاذَ لصفوة الأبرار
كنا بصبح العيد نرقص ، والرضا=يلهو ، فيُطْرِبُ لهوُه زُوَّاري
والشهبُ تحلم أن تصير بمعطفي=دُرًّا يتيه على الدُّنا بجواري
إنشادُنا ؟ شَدْوُ البلابل مثلُه=ونشيدُنا ؟ فيضٌ من الأشعار
ما لاح في خد الزهور من الندى=غيضٌ لفيض سحابنا المِدْرار
لا فرْحَ يعلو فوق فرحة قِبلتي=بالراكعين بساحة الأنوار
يسمو إلينا في تَطَلُّعِه السَّنا=إن جاء يطلب جَذْوَةً من نار
كي يستردَّ بفرْحنا بعضَ الذي=نُهديه نحن بشارةً بنهار
¤ ¤ ¤
في كل عيد أستفيق لألتقي=صحبي ، أقبِّلَ بالهوى سُمَّاري
وأعانقَ الأحباب ، ألثُمَ خدَّهم=شوقًا لروض أحبتي المِعطار
أدنو إلى أفيائهم ، فيردُّني=نحو العلا ذو مشعلٍ نوَّار
في قلبه كان الغرام – ولم يزل -=يهفو كغضبة ناشط الإعصار
إن لاح في عينيَّ همٌّ لم يبِت=بين الخطوب كجابنٍ خَوَّار
يرضى لهمِّي أن يزيد ، ويحتسي=كأسَ المذلة والخنا والعار
¤ ¤ ¤
آسى عليَّ وقد فقدتُ كرامتي=وعَدَتْ عليَّ كتيبة الفُجَّار
من كل صَوْبٍ قد أتَوْا ، فكأنهم=سِرْبُ الثِّعال الماكر الغدَّار
أنا لا ألوم سيوفهم ، لكنني=أُلقي الملامَ لفارسٍ مِغْوار
جَلْدٍ على الأعداء في سُوح الوغى=يبغي الكرامة كالهِزَبْرِ الضاري
لا يهتني بالعيش إن نَطَقَتْ " بِوا=أوَّاهُ مُعتصِماهُ " ذاتُ سِوار
فيهُبُّ مذعورًا لتكسِرَ كفُّه=غِمْدَ الحُسام المارق البتَّار
ويصوغَ للإسلام بسمة مُنْتَـشٍ=بالنصر بعد مَذَلَّةٍ وصَغار
¤ ¤ ¤
هذا هو العيد الذي غَنَّتْ له=روحي التي لم تنخدع بشِعار
هذا هو العيد الذي أبغيه ، لا=دعوى الهوى في مُنتدى الأعذار
هذا سنا الأعياد ، أقْبَلُه ، ولا=يقوى بغير ضيائه إبحاري
هذا نشيد العيد ، يُطربني ، ولا=يرضى بغير نشيده قيثاري
غَرِّدْ كما تهوى دُهورًا ، لن ترى=فَرْحي سوى إن حُرِّرَتْ أسواري