تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يوم لك ويوم علينا



صبيحة شبر
12-10-2007, 01:00 AM
يوم لك ويوم علينا
من الأمثال ، التي نسمعها تتردد على السنة الناس : ( يوم لك ويوم عليك ) ويقصد بهذا المثل ان الحياة لاتبقى على حال واحدة ، إنما هي في تطور مستمر ، وإنها ان كانت لصالحك اليوم ، تستطيع ان تحقق بها مرادك ، وتنال أهدافك ، وتصل الى طموحاتك ، فإنها حتما ( أي الحياة ) لايمكن ان تبقى على وتيرة واحدة ، فانها سرعان ما تنقلب عليك ، مديرة ظهرها لك ،،متنكرة لطموحاتك ، لتأتي الى غيرك مستبشرة باشة ، لتحقق أحلامه ، وتساعده للوصول الى أهدافه ، بعد ان عبست في وجهه زمنا طويلا ، ولكن واقع الحال ، يقول لنا ضد ما يعنيه المثل ، وإننا نرى بعض الناس يمتلكون الحياة دائما ، تبتسم في وجوههم ابتسامتها العريضة الواثقة ، وتنيلهم ما يريدون بسرعة ، وبدون نضال ، او كفاح طويل ، بينما البعض الآخر تعبس أمامهم الحياة ، وتريهم طريقها الوعر الشائك ، فلا يستطيعون أمرا ، الا ببذل الجهد ، والنضال المتواصل المرير ، وتقديم التضحيات الجسام ، ورغم سهرهم الطويل وتفانيهم ، وعرقهم ، وجهودهم المضنية ، فان الأيام تبخل عليهم الا بتحقيق الشيء القليل جدا من آمالهم ،، التي سهروا الليالي الطوال من اجل الوصول اليها ، ان الحياة تبتسم في وجوه البعض من الناس ،، ابتسامتها الدائمة ، التي لاانفكاك منها ولا عبوس ، وان الحياة ذاتها تعبس في وجوه أناس آخرين ، عبوسها المتواصل ، حتى ليخيل للمرء ان الأيام المرة العسيرة ، لا زوال لها ، وان حلاوة الدنيا ورغدها ، بعيد المنال ، لا يستطيعه الا المحظوظون القلائل من الناس ، فما الذي يجعل أناسا محددين تبتسم لهم الدنيا تلك الابتسامة العريضة المرحبة ، المتسامحة ، المحيية ، المتساهلة ، وما هي الأمور التي تجعل الحياة ضنينة بالفرح ، مقترة بالابتسام على الكثير من الناس ، الذين لم ترض عنهم الحياة وكانت شحيحة بنعمها عليهم ، لا تقولوا من جد وجد ومن زرع حصد ، فكم من جاد سهر الليالي الطوال ولم يحصل الا على العلقم ، ومن زارع مثابر ، حرث الأرض وبذر فيها بذوره وسقاها وتعهدها بالرعاية والاهتمام ، فإذا الأرض بور ، واذا الزرع لم ينم ، واذا السقيا تذهب ادراج الرياح
ما الذي يجعل الأيام ترحب بالفريق الأول من الناس ، وتلعن الفريق الثاني ، فاذا سهره ضياع ، وسعيه فناء ، ونضاله هباء ، لا اعني إقبال الدنيا ازورارها من الناحية المالية فقط ، انما اعني كل أمر بها ، الفريق الأول ما ان يقبل على أمر من الأمور ، حتى يجد كل شيء مهيأ له وكأنه قد اخذ أهبته واستعد ودرس وناقش ، وهو في الحقيقة لم يفعل شيئا ، يأتيه النجاح يسعى ،،على طبق من ذهب ، الفريق الثاني ، يدرس الحالة من جميع الجوانب ، يضع الاحتمالات ، يسهر الليالي وهو يناقش المسالة ، واذا به يلقى الفشل واليباب أينما حل
يوم لك ويوم عليك مثل أثبتت الأيام خلوه من الصواب ، لنبدله الى مثل آخر اقرب ، الى الصحة ، وهو يوم لك ويوم علينا



صبيحة شبر

وفاء شوكت خضر
12-10-2007, 02:09 AM
الأخت الأديبة صبيحة شبر ..

تطابقا مع تفضلت به ..
يوم عليك ويوم عليك ...

لكن خلق الإنسان ليسعى ..

رؤية فيها نظر .

تحيتي .

د. نجلاء طمان
13-10-2007, 05:14 AM
ولكن بالرغم من كل الأيام التي تأتي "على " هذا المثابر في دنياه, وهو يشقى ويصبر... هناك يوم يأتي" له" , هدية من خالقه... ما أسعده بيوم لا يشقى بعده أبدا!

شذى الوردة يذكر بألا ننسى أن الغوث قادم
مهما اشتدت المحن

كل عام والجميع بخير وسلام

د. نجلاء طمان

صبيحة شبر
14-10-2007, 02:21 PM
الأخت الأديبة صبيحة شبر ..
تطابقا مع تفضلت به ..
يوم عليك ويوم عليك ...
لكن خلق الإنسان ليسعى ..
رؤية فيها نظر .
تحيتي .

الأخت العزيزة وفاء شوكت خضر
اطلالة رائعة أسعدتني كثيرا
الشكر الجزيل لك
دمت بخير

صبيحة شبر
14-10-2007, 02:25 PM
ولكن بالرغم من كل الأيام التي تأتي "على " هذا المثابر في دنياه, وهو يشقى ويصبر... هناك يوم يأتي" له" , هدية من خالقه... ما أسعده بيوم لا يشقى بعده أبدا!
شذى الوردة يذكر بألا ننسى أن الغوث قادم
مهما اشتدت المحن
كل عام والجميع بخير وسلام
د. نجلاء طمان

الأخت العزيزة نجلاء طحان
مهما اشتدت المحن فان رحمة الله خالدة في الدارين
الشكر الجزيل لك ايتها العزيزة على كلماتك الحسان

بابيه أمال
02-12-2007, 12:59 PM
سلام الله عليكن..
لله في دنياه كما في خلقه شؤون.. كما أن لطبيعة الإنسان في التعايش مع الحياة تأثير قد يؤدي بنا أحيانا إلى رؤية الأشياء مجردة من كل شيء.. لنرى الظاهر منها في حين تختلف وتتغير الصورة كثيرا.. وبما أن الحياة فكر وتأمل، فالتعايش يأتي عندما لا نهرب منها، ونتعلم كيف نعيش أحزانها ونخوض معاركها بنفس القوة التي نستقبل بها أفراحها.. وهناك من فضلوا التعايش ومن الأول بفكرة أن هناك نهاية لكل شيء مر أو حلو فيها، بالتالي لم يحزنهم تقلب أقدار الزمان بين الفرج والشدة؛ وفي هذا الجانب المضيء تغيرت نظرتهم للحياة بكل ما فيها وما عليها..

صبيحة ذات القلم الرشيد شكرا لمواضيعك ذات الأفكار النيرة..
دمت للخير أخيتي..

صبيحة شبر
28-07-2009, 07:45 PM
سلام الله عليكن..
لله في دنياه كما في خلقه شؤون.. كما أن لطبيعة الإنسان في التعايش مع الحياة تأثير قد يؤدي بنا أحيانا إلى رؤية الأشياء مجردة من كل شيء.. لنرى الظاهر منها في حين تختلف وتتغير الصورة كثيرا.. وبما أن الحياة فكر وتأمل، فالتعايش يأتي عندما لا نهرب منها، ونتعلم كيف نعيش أحزانها ونخوض معاركها بنفس القوة التي نستقبل بها أفراحها.. وهناك من فضلوا التعايش ومن الأول بفكرة أن هناك نهاية لكل شيء مر أو حلو فيها، بالتالي لم يحزنهم تقلب أقدار الزمان بين الفرج والشدة؛ وفي هذا الجانب المضيء تغيرت نظرتهم للحياة بكل ما فيها وما عليها..

صبيحة ذات القلم الرشيد شكرا لمواضيعك ذات الأفكار النيرة..
دمت للخير أخيتي..



أختي العزيزة
تحليل واف ومنطقي
الشكر الجزيل لك
مودتي وتقديري

مصطفى السنجاري
31-07-2009, 11:01 PM
** سيدتي لا يوجد انسان على البسيطة يجد الحظ ضاحكا له
على طول الخط ..أو يعطي ظهره لآخرين دائما
فمن تجربتي المتواضعة بالحياة رأيت الحظ فعلا مثل الناعور
ولكن لا أحد يرضى بحظه في الحياة
فالناجح دائما ينسب النجاح الى عقله
والفاشل ينسب الفشل الى حظه
وكلاهما للأسف يتدخل الحظ فيهما
وهناك مثل يقول (( الكل راض عن عقله..ولا أحد راض عن حظه))
تحياتي لك سيدتي الموقرة
ولرأيك كل الأعجاب
وأرجو لك حظا موفقا

مصطفى السنجاري
31-07-2009, 11:12 PM
** سيدتي لا يوجد انسان على البسيطة يجد الحظ ضاحكا له
على طول الخط ..أو يعطي ظهره لآخرين دائما
فمن تجربتي المتواضعة بالحياة رأيت الحظ فعلا مثل الناعور
ولكن لا أحد يرضى بحظه في الحياة
فالناجح دائما ينسب النجاح الى عقله
والفاشل ينسب الفشل الى حظه
وكلاهما للأسف يتدخل الحظ فيهما
وهناك مثل يقول (( الكل راض عن عقله..ولا أحد راض عن حظه))
تحياتي لك سيدتي الموقرة
ولرأيك كل الأعجاب
وأرجو لك حظا موفقا

صبيحة شبر
31-07-2009, 11:53 PM
** سيدتي لا يوجد انسان على البسيطة يجد الحظ ضاحكا له
على طول الخط ..أو يعطي ظهره لآخرين دائما
فمن تجربتي المتواضعة بالحياة رأيت الحظ فعلا مثل الناعور
ولكن لا أحد يرضى بحظه في الحياة
فالناجح دائما ينسب النجاح الى عقله
والفاشل ينسب الفشل الى حظه
وكلاهما للأسف يتدخل الحظ فيهما
وهناك مثل يقول (( الكل راض عن عقله..ولا أحد راض عن حظه))
تحياتي لك سيدتي الموقرة
ولرأيك كل الأعجاب
وأرجو لك حظا موفقا


الأخ العزيز مصطفى السنجاري
تحليل جميل وتعليق سديد
الشكر الجزيل لك
مودتي الكبيرة

خليل ابراهيم عليوي
01-08-2009, 12:13 AM
الاخت الاديبة صبيحة شبر:

لك مني كل الاحترام والتبجيل يبقى المثل مثلا و يبقى لكل قاعدة شواذ. انت اجملت تجربة و رسمت صورة و لكن اذكر قصة يمكن ان تليق بهذا المجال و هي:
ان الرازي الفقيه اللغوي الي كان يسير في ركبه كما يقولون الف رجل و معه من المال و الوجاهة ما معه لقيه يهودي فقير يوما فسأله انتم تقولون ان الدنيا نارالمؤمن و جنة الكافر فاين ذلك من حالك وحالي قال الدنيا جنة لك بما اعد الله لك من العذاب في الاخرة و اما انا فالدنيا نار لما اعده الله للمسلمين من النعيم.
لذلك لا يمكن ان يقاس المثل بوضع معين او حالة معينة وانما بالاوضاع اليومية لكل متعذب او سعيد
لك كل الاحترام و التقدير

د خليل

صبيحة شبر
01-08-2009, 12:28 AM
الاخت الاديبة صبيحة شبر:

لك مني كل الاحترام والتبجيل يبقى المثل مثلا و يبقى لكل قاعدة شواذ. انت اجملت تجربة و رسمت صورة و لكن اذكر قصة يمكن ان تليق بهذا المجال و هي:
ان الرازي الفقيه اللغوي الي كان يسير في ركبه كما يقولون الف رجل و معه من المال و الوجاهة ما معه لقيه يهودي فقير يوما فسأله انتم تقولون ان الدنيا نارالمؤمن و جنة الكافر فاين ذلك من حالك وحالي قال الدنيا جنة لك بما اعد الله لك من العذاب في الاخرة و اما انا فالدنيا نار لما اعده الله للمسلمين من النعيم.
لذلك لا يمكن ان يقاس المثل بوضع معين او حالة معينة وانما بالاوضاع اليومية لكل متعذب او سعيد
لك كل الاحترام و التقدير

د خليل


الأخ العزيز د.خليل ابراهيم عليوي
تعليق رائع جدا ، لايمكن التعميم أبدا ، ولكل قاعدة شواذ
أتفق معك تمام الإتفاق
وأشكرك جزيلا على الرأي السديد
مودتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
28-10-2022, 06:08 PM
إن هذه الحياة الدنيا دار ممر وعبور، ودار هموم وغموم، وإن السعادة الحقيقية
هي في دار الاستقرار والخلود في جنات النعيم،
الدنيا ليس فيها نعيم ولا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. والكل في تعب.
إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها وما تفاضلت إلا بمواقفها.
وليس بالشقاء والنعيم اختلفت ولا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت ولا بما يبدو على الوجوه من ضحك وبكاء تنوعت.
وأهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة وقبلوا ما يجريه عليهم ورأوا في أفعاله عدلا.
دمت بكل خير.
:004::002::003: