تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هلْ زارتِ الشمسُ الزقاقْ ؟؟



النواري محمد الأمين
14-10-2007, 11:44 PM
بعد صلاة عيد الفطر من عام 1428، الموافق ل 13/10/2007
فرحٌ هنا ..
..أرختْ جداولهَ معادلةُ العناقْ
فالنّاسُ في ضحكٍ ..
..سرورٍ
بينما الشّمسُ المنيرةُ في احتراقْ
------------------------
-" الشّمسُ كانتْ بسمةً تغري الحياةَ "
يقولُ شيخٌ مقعدٌ ..
اِبيضَّ شعرُ الرأسِ منه
وعينهُ
دونَ اتّفاقْ
------------------------
حارَ السّؤالُ بمهجتي
يرجو الجوابَ..
وشيخنا يصغي إلى ظلٍ بدا
ثمَ اختفى :
- عجباً !!
أأنتَ سألتها ؟
أمْ أنها جاءتْ تحادثُ مقعداً ؟؟
هلْ زارتِ الشمسُ الزقاقْ ؟؟
------------------------
فاضَ انتشائي عندما الشّمسُ المنيرةُ اقبلتْ
مالي أفضلُ ذلكَ البدرَ المحاقْ ؟؟
ماذا جرى حتى سهيلٌ فاقها في الإئتلاقْ ؟؟
فسألتها :
- يا شمسُ
ُحلَ العيد..
ٌ مابالُ الشّعاعِ معتّمٌ
وكأنّهُ منْ سكرةٍ للموتِ فاقْ
------------------------
فأجابتِ الشمسُ المنيرةُ بعَدما لفتْ حوالينا وشاحاً منْ شعاعْ :
- ّيا .. يا بنيْ :
- يا .. يا بنيَّ :
َأما ترى موتاً يدوسُ القدس
أو نخلَ العراقْ؟؟
- يا .. يا بنيَّ :
أما ترى حزنا يحومُ بأمّتي
ودماً يراقْ؟؟
- يا .. يا بنيَّ :
أما ترى شعباً بغزّةَ في اختناقْ ؟؟
- يا .. يا بنيَّ :
أما ترى طفلاً يلاعبُ مدفعاً ورصاصةً
ْأوْ حولَ معصمهِ وثاقْ
ٍوصغيرةً تسقي الجنودَ برقّة
والأرضَ يملأها النفاقْ ؟؟
إنْ كانَ يرضيكَ التّخلفُ والأسى
فمتى اللحاقْ ؟؟
------------------------
- ّْيا .. يا بنيْ :
- يا .. يا بنيَّ :
أتسألُ الشمسَ المنيرةََ عنْ كربْ ؟؟
اسألْ فؤادكَ أولاً:
هلْ صارَ يرضيكَ التّنكرُ للسّيوفِ وللوغى ..
وخيانةِ العهد الأبيّْ ؟؟
أوْ صارَ يرضيكَ امتناعُ بلابلي عنْ شدوها
أوْ كسرُ أقلامِ الأدبْ
هوَ مرضيٌ حالُ العربْ ؟؟
ّسري إليك أيا بنيْ :
- ربُّ البسيطةِ والخلائقِ والبهائمِ في غضبْ ..
يا ويلكمْ آلَ العربْ ..
يا ويحكمْ آلَ العربْ ..
فالوضعُ اصبحَ لا يطاقْ ..
حالُ العروبةِ لا يطاقْ ...
------------------------
- ّيا .. يا بنيْ :
- يا .. يا بنيَّ :
أتحسبُ الشّمسَ المنيرةَ تنتشي لضياعهمْ ..؟؟
أوْ تستطيبُ عذابهمْ ؟؟
لولاكَ يا اِبني، ولولا المقعُد الأعمى ..
.. لما زرتُ الزّقاقْ
.....

النواري محمد الأمين
14-10-2007, 11:45 PM
أرجو لكل من مر هنا بهذا الموضوع ..
أن يبدي أي ملاحظة بدت له ولو عابرة كانت ..
فربما هذه بداية سبيل جديد أتخذه ..
مودتي

د. عمر جلال الدين هزاع
15-10-2007, 12:02 AM
يسعدني أنني أول من مر بها
هي رائعة بحق
وأنت تستحق كل تقدير
خالص الاعتزاز

محمد عريج
15-10-2007, 12:27 AM
امض يا محمد...ذاك دربك

سعيد بك والله

زادك الله ألقا

خميس لطفي
15-10-2007, 12:54 AM
قصيدة جميلة حقاً أخي محمد ـ بدون مجاملة ـ
أبدعت والله .
وسر على بركته .
ملاحظة :تعثرت في قراءة كلمة هنا :
هوَ مرضيٌ حالُ العربْ ؟؟
وكل عام وأنت بخير أخي .

جوتيار تمر
15-10-2007, 07:12 PM
النواري الجميل......
العنوان وحده له حكاية / عنوان ذا ايحاء عميق وخاص / حيث من مداليله تبنى قصيدة على حدا / القصيدة بدات بفعل دال على الحاضر المستمر / وهذا بحد ذاته / له مدلول عميق من حيث الجو القصيدي / لانه دال على انسكاب المشاعر في الحاضر/ اي هي لم تزل يطراوتها / وروعتها ونقائها/ وبوحها الشجي / ومن ثم غاصت القصيدة في غياهب الواقع الاني / حيث الصور تلاحقت على ذهني ما غصت / وكاني اصبحت المشهد تلو الاخر / في رؤية مشهدية بديعة / فالتصوير هنا ذا ملامح تجسد الحاضر بالماضي / وكأنك تعمدت دمج كل صورة حالية باخرى قديمة لتدع ذهن المتلقي يعيش الرؤية بين الماضي والحاضر / وفي مشهدية حوارية رمزية تامة استطعت ان تبحير بالمتلقي بين الشمس/ والحوار الشجي / وتلك اللفظة البليغة ذات المداليل العميقة / بني / بالفعل من خلال عملك هذا استطعت ان تسطر تاريخ امة تعيش ابشع حالاتها/ وما اعجبني في القصيدة ايضا هو انك بالرغم اليأس / وبالرغم الحزن القاتمم لمَ آلت اليه الاوضاع / كنت تحمل في اتون الكلمة بصيص امل آت.

دمت بخير
وكل عام وانت بالف خير
محبتي لك
جوتيار

الشاعر محمود آدم
15-10-2007, 07:27 PM
النواري
أنا لست ناقدا
لكنها أعجبتني
لك كل مودة و تقدير
محمود آدم

النواري محمد الأمين
15-10-2007, 11:18 PM
يسعدني أنني أول من مر بها
هي رائعة بحق
وأنت تستحق كل تقدير
خالص الاعتزاز
شكر وافر مني لك على مرورك ..
مودتي

وفاء شوكت خضر
15-10-2007, 11:47 PM
ربُّ البسيطةِ والخلائقِ والبهائمِ في غضبْ ..
يا ويلكمْ آلَ العربْ ..
يا ويحكمْ آلَ العربْ ..
فالوضعُ اصبحَ لا يطاقْ ..
حالُ العروبةِ لا يطاقْ ...

لست شاعرة أخي النواري محمد الأمين ..

لكنها أعجبتني بحق ..
قول بليغ فصيح ..
وأجيب الشمس ..
يا شمس هذي هي صارت حال العرب ..

راضي الضميري
16-10-2007, 12:00 AM
سر على بركة الله وتابع ، فمثلك يقرأ له أيها الشاعر الرائع أبدعت

لا فض فوك

تحياتي وتقديري

محمد الأمين سعيدي
16-10-2007, 03:09 PM
ما يُلفت النظر في نصك هذا هو الإنطلاق من الفرحة إلى أشياء وراءها ..

غيرأن التفعيلة في نظري هي شيء آخر غير البناء و المتمثل في الوزن ..بل هي أشياء تتصل بالصورة و عدم المباشرة في الخطاب عن طريق سلوك طرق أخرى لمعالجة الموضوع ..

تفعيلات الكامل أضفت على النص جرسية جميلة ترقص مع المشاعر ..

أخي الفاضل أنت في تطور مستمر و يسعدني هذا جدا

شكرا لك .

فارس جميل الهيتي
16-10-2007, 04:15 PM
بديعة بفكرتها
مشرقة بشمسها
رصينة ببنائها
جميل أيها النواري

النواري محمد الأمين
17-10-2007, 02:40 PM
امض يا محمد...ذاك دربك
سعيد بك والله
زادك الله ألقا
شكرا محمد
مودتي

عمر زيادة
17-10-2007, 07:02 PM
جميلة...... سلسلة
فيها من الرقة و اللطافة ما فيها

لا فض فوك

مودتي و احترامي

عبدالله بيلا
17-10-2007, 07:36 PM
الشاعر / النواري محمد الأمين ..

أراك هنا تنحو إلى التجديد شكلاً ولفظاً ..

وهو شيءٌ تُحمدُ عليه ..

القصيدةُ جميلةٌ سهلةُ المتناول ..

ولك تحياتي .

د. عبدالله حسين كراز
17-10-2007, 10:41 PM
بعد صلاة عيد الفطر من عام 1428، الموافق ل 13/10/2007
فرحٌ هنا ..
..أرختْ جداولهَ معادلةُ العناقْ
فالنّاسُ في ضحكٍ ..
..سرورٍ
بينما الشّمسُ المنيرةُ في احتراقْ
------------------------
-" الشّمسُ كانتْ بسمةً تغري الحياةَ "
يقولُ شيخٌ مقعدٌ ..
اِبيضَّ شعرُ الرأسِ منه
وعينهُ
دونَ اتّفاقْ
------------------------
حارَ السّؤالُ بمهجتي
يرجو الجوابَ..
وشيخنا يصغي إلى ظلٍ بدا
ثمَ اختفى :
- عجباً !!
أأنتَ سألتها ؟
أمْ أنها جاءتْ تحادثُ مقعداً ؟؟
هلْ زارتِ الشمسُ الزقاقْ ؟؟
------------------------
فاضَ انتشائي عندما الشّمسُ المنيرةُ اقبلتْ
مالي أفضلُ ذلكَ البدرَ المحاقْ ؟؟
ماذا جرى حتى سهيلٌ فاقها في الإئتلاقْ ؟؟
فسألتها :
- يا شمسُ
ُحلَ العيد..
ٌ مابالُ الشّعاعِ معتّمٌ
وكأنّهُ منْ سكرةٍ للموتِ فاقْ
------------------------
فأجابتِ الشمسُ المنيرةُ بعَدما لفتْ حوالينا وشاحاً منْ شعاعْ :
- ّيا .. يا بنيْ :
- يا .. يا بنيَّ :
َأما ترى موتاً يدوسُ القدس
أو نخلَ العراقْ؟؟
- يا .. يا بنيَّ :
أما ترى حزنا يحومُ بأمّتي
ودماً يراقْ؟؟
- يا .. يا بنيَّ :
أما ترى شعباً بغزّةَ في اختناقْ ؟؟
- يا .. يا بنيَّ :
أما ترى طفلاً يلاعبُ مدفعاً ورصاصةً
ْأوْ حولَ معصمهِ وثاقْ
ٍوصغيرةً تسقي الجنودَ برقّة
والأرضَ يملأها النفاقْ ؟؟
إنْ كانَ يرضيكَ التّخلفُ والأسى
فمتى اللحاقْ ؟؟
------------------------
- ّْيا .. يا بنيْ :
- يا .. يا بنيَّ :
أتسألُ الشمسَ المنيرةََ عنْ كربْ ؟؟
اسألْ فؤادكَ أولاً:
هلْ صارَ يرضيكَ التّنكرُ للسّيوفِ وللوغى ..
وخيانةِ العهد الأبيّْ ؟؟
أوْ صارَ يرضيكَ امتناعُ بلابلي عنْ شدوها
أوْ كسرُ أقلامِ الأدبْ
هوَ مرضيٌ حالُ العربْ ؟؟
ّسري إليك أيا بنيْ :
- ربُّ البسيطةِ والخلائقِ والبهائمِ في غضبْ ..
يا ويلكمْ آلَ العربْ ..
يا ويحكمْ آلَ العربْ ..
فالوضعُ اصبحَ لا يطاقْ ..
حالُ العروبةِ لا يطاقْ ...
------------------------
- ّيا .. يا بنيْ :
- يا .. يا بنيَّ :
أتحسبُ الشّمسَ المنيرةَ تنتشي لضياعهمْ ..؟؟
أوْ تستطيبُ عذابهمْ ؟؟
لولاكَ يا اِبني، ولولا المقعُد الأعمى ..
.. لما زرتُ الزّقاقْ
.....


الأخ الشاعر الصاعد على عادتك / النواري محمد الأمين

كن بخير يا أخي

نصك يسبح في أمكنة لا تعرف حدود الصمت ولا تخوم الانعزال والاغتراب، ولكن بواقعية العيد الذي يأتي مثل حكاية منذ زمن آدم وحواء. النص يأتينا بمتناقضات لا تفيد إلا في التحيز للجيد والحلو والجميل والخير والعيد. هناك استحضارات أصر الشاعر على الإتيان بها في النص كي يحولها إلى منظومة شعرية خاصة بطقوس العيد ولكن وقت الأزمات والظلمات والويلات في كل بقاع الأرض وتحديداً في القدس/فلسطين وفي بغداد/العراق. في النص كذلك ما يدل على وعي الشاعر بنظام البنية الشعرية والشاعرية للقصيدة التي تروق للقراء على اختلاف مستوياتهم وهمومهم وأمكنة تواجدهم، وذلك باجترار الواقعي واليومي مشتبكاً مع الوطني والقومي والتارخي والبطولي والإنساني بجمل ثيماته.

وما يلخّص سامق فركة النص في طقوس عيدية هــــو:

"يا ويلكمْ آلَ العربْ ..
يا ويحكمْ آلَ العربْ ..
فالوضعُ اصبحَ لا يطاقْ ..
حالُ العروبةِ لا يطاقْ ..."

لا تزال للويلات دروب وسكك عدة تهرس عظام المنظومة الاجتماعية والتراثية والتاريخية والبطولية وتنهش بلحم المقاومة العربية والإسلامية ، وتغيب في الأفق الغابر الشمس والنهارات والنور المتدفق من عيون الأطفال والامهات والرجال الكبار و.... ولكن يبقى هناك أمل التوحد والوحدة وأمل التخلص والتطهر من كوابيس الاستعمار والاحتلالات بمختلف مستوياتها ومصادرها ومرجعياتها..


شكراً ايها المغمور

د. عبدالله حسين كراز

النواري محمد الأمين
28-11-2007, 01:37 PM
قصيدة جميلة حقاً أخي محمد ـ بدون مجاملة ـ
أبدعت والله .
وسر على بركته .
ملاحظة :تعثرت في قراءة كلمة هنا :
هوَ مرضيٌ حالُ العربْ ؟؟
وكل عام وأنت بخير أخي .

هي هكذا :

مُـــرْضـِــيٌ


اسم فاعل من أرضى ...
تقديري سيدي ..
وشكرا لمرورك

د. سمير العمري
04-12-2008, 12:56 AM
نص شعري جميل حقا وفيه ما فيه من إبداع وإمتاع وإوجاع.

دمت مبدعا!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي