الشاعر محمود آدم
15-10-2007, 09:56 AM
جاء البشير
************
جاء البشير و زف مولـد أحمدا=فاستبشر الكـون الكئيب و زغردا
و رمى اللـيالي الكالحـات وراءه=و استقبل الفجر الولـيد و غـردا
طربت قصائده الحـسان سعادة=و هوى لبردته و أصبح منشدا
طال انتظار الشمس في ليل الدجى=مذ قال عيسى إن بعدي أحمدا
كان الظلام على البرية جاثما=مثل الجبال الصم أو مثل الردى
إبليس زين عرشه لعباده=و بنى بكل فؤاد عبد معبدا
و سعت أفاعيه بكل تلون=بين العباد تدس سما أسودا
و الكون أضحى غابة ممقوتة=قد أبرق الإلحاد فيه و أرعدا
و طغت صنوف الكفر في جنباته=و تضاءل الإيمان حتى ما غدا
يلقى لديه الظلم كل مؤيد=و الحق لا يلقى لديه مؤيدا
تركوا العظيم لعجوة و حجارة=ما ضرها ما نفعها كي تعبدا
و جنوا على مولودة مسكينة=ما ذنبها ما جرمها كي توأدا
خمر و زمر و انتهاك محارم=و فساد عربيد طغى و تمردا
يا سوأة التاريخ من سوآتهم=لما يسطر للفساد مجلدا
كيف النجاة شكا دعاة مظالم=و علا عويل صراخهم مستنجدا
كيف النجاة علت بذلك صرخة=شقت حدود الكون تجتاز المدى
سمع المغيث الله صوت ندائهم=فأجاب من عليائه ذاك الندا
و حبا يتامى الكون خير هدية=كانت هديته النبي محمدا
نظر الإله إلى الورى فاختاره=من خيرهم أصلا و أطهر محتدا
ابن الذبيحين اللذين لخيرهم=نزلت من الله النبوة و الفدا
و رأى قلوب عباده فاختاره=من خيرهم قلبا و أطهرهم يدا
و تسلل النور الوضيء مجاهدا=فاستل مشهدهم ليعلن مشهدا
ليعين مظلوما و يردع ظالما=و يدل حيرانا و يفتح موصدا
و سعى لألـباب الحـيارى هاديا=و مشى على الأرض الغوية مرشدا
أهـوى بكفـيه فكانت طـهرة=و هوى بجبهـته فكانت مسـجدا
أحـيا ربـيع الحق في جنـباتها=فامتد سـيل الحـق فيها مـزبدا
و نما نبات العـدل مزدهرا بها=متفـتح الأزهـار حتى للعـدا
و اهتم بالأخـلاق و استكـمالها=فغدا الطـريق إلى الجـنان ممهدا
فاضلت بين الريح حاملة لخيـ=ـرات السحائب وهي تقطر بالندى
و يميــنه فوجدت أن يميــنه=كانت من الريح الكريـمة أجـودا
محـت الضلال عن الأنـام يمينه=و استبدلت بضلالـهم نور الهـدى
كانت مقاصـدهم شــتاتا عـدة=فأتى فوحـدها جميـعا مقصـدا
أدنى الصلاح و مصلحيه جميعهم=في ظل دعـوته و أقصى المفسدا
درست معارفهم و غطى جهلـهم=فأزال جهـلهـمُ القديـم و جـددا
و استخرج الداء العويص بحكمة=بمواعظ صـدق تلـين الجلـمدا
ألقى رداء الشرك عن أكتافهم=فغدا جميع المهتدين موحدا
كانوا بأبواب الضلالة ركعا=فغدوا بأبواب الهداية سجدا
الله أكبر من ضلالات الورى=قم يا محمد للأذان مرددا
أعلن نداء الله بين عباده=و اصدع بما تؤمر و أعلن مولدا
أنت البشير فزف مولد أمة=ستصير التاريخ تاريخ الهدى
محمود آدم
************
جاء البشير و زف مولـد أحمدا=فاستبشر الكـون الكئيب و زغردا
و رمى اللـيالي الكالحـات وراءه=و استقبل الفجر الولـيد و غـردا
طربت قصائده الحـسان سعادة=و هوى لبردته و أصبح منشدا
طال انتظار الشمس في ليل الدجى=مذ قال عيسى إن بعدي أحمدا
كان الظلام على البرية جاثما=مثل الجبال الصم أو مثل الردى
إبليس زين عرشه لعباده=و بنى بكل فؤاد عبد معبدا
و سعت أفاعيه بكل تلون=بين العباد تدس سما أسودا
و الكون أضحى غابة ممقوتة=قد أبرق الإلحاد فيه و أرعدا
و طغت صنوف الكفر في جنباته=و تضاءل الإيمان حتى ما غدا
يلقى لديه الظلم كل مؤيد=و الحق لا يلقى لديه مؤيدا
تركوا العظيم لعجوة و حجارة=ما ضرها ما نفعها كي تعبدا
و جنوا على مولودة مسكينة=ما ذنبها ما جرمها كي توأدا
خمر و زمر و انتهاك محارم=و فساد عربيد طغى و تمردا
يا سوأة التاريخ من سوآتهم=لما يسطر للفساد مجلدا
كيف النجاة شكا دعاة مظالم=و علا عويل صراخهم مستنجدا
كيف النجاة علت بذلك صرخة=شقت حدود الكون تجتاز المدى
سمع المغيث الله صوت ندائهم=فأجاب من عليائه ذاك الندا
و حبا يتامى الكون خير هدية=كانت هديته النبي محمدا
نظر الإله إلى الورى فاختاره=من خيرهم أصلا و أطهر محتدا
ابن الذبيحين اللذين لخيرهم=نزلت من الله النبوة و الفدا
و رأى قلوب عباده فاختاره=من خيرهم قلبا و أطهرهم يدا
و تسلل النور الوضيء مجاهدا=فاستل مشهدهم ليعلن مشهدا
ليعين مظلوما و يردع ظالما=و يدل حيرانا و يفتح موصدا
و سعى لألـباب الحـيارى هاديا=و مشى على الأرض الغوية مرشدا
أهـوى بكفـيه فكانت طـهرة=و هوى بجبهـته فكانت مسـجدا
أحـيا ربـيع الحق في جنـباتها=فامتد سـيل الحـق فيها مـزبدا
و نما نبات العـدل مزدهرا بها=متفـتح الأزهـار حتى للعـدا
و اهتم بالأخـلاق و استكـمالها=فغدا الطـريق إلى الجـنان ممهدا
فاضلت بين الريح حاملة لخيـ=ـرات السحائب وهي تقطر بالندى
و يميــنه فوجدت أن يميــنه=كانت من الريح الكريـمة أجـودا
محـت الضلال عن الأنـام يمينه=و استبدلت بضلالـهم نور الهـدى
كانت مقاصـدهم شــتاتا عـدة=فأتى فوحـدها جميـعا مقصـدا
أدنى الصلاح و مصلحيه جميعهم=في ظل دعـوته و أقصى المفسدا
درست معارفهم و غطى جهلـهم=فأزال جهـلهـمُ القديـم و جـددا
و استخرج الداء العويص بحكمة=بمواعظ صـدق تلـين الجلـمدا
ألقى رداء الشرك عن أكتافهم=فغدا جميع المهتدين موحدا
كانوا بأبواب الضلالة ركعا=فغدوا بأبواب الهداية سجدا
الله أكبر من ضلالات الورى=قم يا محمد للأذان مرددا
أعلن نداء الله بين عباده=و اصدع بما تؤمر و أعلن مولدا
أنت البشير فزف مولد أمة=ستصير التاريخ تاريخ الهدى
محمود آدم