تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " يا عيد لم أعد احبك "



مصطفى التجاني فلاتة
17-10-2007, 03:29 PM
كعادتك يا عيد ..
جِئت إِلينا مِن جديد ..
بإِبتسامتك الصفراء ..
بِثيابك الرّثة ...
فهنِيئاً لحاشيةِ العبيد ..
و هنيئاً لك وردتي ...
و هنيئاً لقلبي المجيد ...

كعادتك ياعيد ..
ليس هُنالك من جديد ..
أَنت كمَا أنت ..
إِلا بعض الحَزَنِ المعتق ..
وحلوى ألمٍ بليد ..
وشمسُ نهارٍ حارقة ..
وسوادُ ليلٍ خاشعِ زهيد ..

كعادتي ياعيد ..
أتساءل ..
لِم زائروكَ يبتسمون ؟!!...
وفي اعيُنهم صمتٌ رهيب ...
عطورهم فوّاحة ...
وفي قلوبهم عَفَنٌ ركيد ..

كعادتك ياعيد ..
يكثر فيك الزائرون ..
لا ادري ...
وفي مِحنتي ...
أنا ووردتي !!..
و الحُزُن الأكيد ..

كعادتي ياعيد ..
قلتها لك ...
وسأقُولها من جديد ...
لم أعد احبك ..
لم أعد اشتاق إليك ..
ياعيد ..
إنني سعيد ..
يكفِني ما بي ...
لا للمزيد ... لا للمزيد ...

مصطفى التجاني فلاتة
17-10-2007, 03:31 PM
إلى كل أحبتي ...
أرجو الادلاء بما ترونه ...
نعم للنقد البناء ...
لا للجدال الخاوي ..

عبدالله بيلا
17-10-2007, 07:58 PM
الأخ / مصطفى التجاني

.. خاطرةٌ جميلة تتحدثُ عن مشاعر ذاتية في حدثٍ عام ..

أخي الفاضل .. ولأنك طلبتَ الرأي بكل صراحة ..

أقول لك إنَّ هذا النص ليس من الشعر في شيء ..

وإنما يندرجُ تحت الخاطرة الذاتية ..

بالرغمْ من محاولتك تقريب النصِّ إلى ميدان الشعر

وذلك بتسجيعِ آخر المقاطع ..

ولكن حتى هذا التسجيع لا يشفع لنصك بإدراجه في ميدان الشعر ..

أخي .. تعرفُ تماماً أنَّ القصيدةَ العربية تقومُ على أساسينِ راسخين ..

وهما الوزن والقافية .. وقد تسامحَ الشعراء المعاصرون في مسألة القافية

في القصيدةِ الحديثة ( التفعيلة ) بينما بقي الوزنُ راسخاً في مكانه .

لذا فأظنك بحاجةٍ لمعرفةِ الأوزان ثم الكتابة على تفعيلاتها ..

وعندها سيكونُ ما تكتبه إن شاء الله تعالى شعراً في شكله

أما المضمون فهو رهنٌ للدراسةِ الفنية للقصيدة .


ولك تحياتي .

النواري محمد الأمين
17-10-2007, 08:43 PM
أخي ..
نص جميل يستحق القراءة اكثر من مرة..

ومناجاتك للعيد وتصويره ( ثياب رثة .. لا جديد) جميل جدا ..
اعتمدت الرمزية والإستفهام
حتى تجعل القارئ منطلقا خلف غيابات أسطرك يبحث عن جواب ..

ولكن أظن نصك ضمن قصيدة النثر أو النثر الفني ..
ولايندرج ضمن قصيدة التفعيلة كما ( أظن ) أنك أردته..
تقديري

د. عبدالله حسين كراز
17-10-2007, 10:28 PM
الأخ مصطفى التجاني الفاضل

نصك يأتي بأكثر من صوت شاعري وبثيمته المتسيدة الابتهالية والاحتفالية بالعيد - أي عيد - رغم انطوائه على تجاذبات جمالية بين الفينة والأخرى منها تزظيفك للثنائيات المتعاكسة والاستعارة والحوارية مع أشياء رسمت أنت معالمها. جاء نص مضبوطاً من حيث المحتوى والمضمون والشكل والتركيب والفكرة، واصل درب الكتابة والشاعرية وتملّك نواصي الخطاب الشعري كي تنجح أكثر وؤثر أكثر...

دمت بتـألق وخير

د. عبدالله حسين كراز