مشاهدة النسخة كاملة : طاوي الديار
يحيى السماوى
19-10-2007, 06:29 PM
طاوي الديار
مَـدَّتْ لمحزون ٍ يَـدا ً .. فاسْـتـَرْجَعا=ما كانَ أهْـرَقَ من صِباهُ .. وضَـيَّعا
يمشي بـه ِ غـَدُهُ .. ويـركضُ خـلفـَهُ=ماض ٍ تحَـسَّـرَ إذ رآك ِ فـــأَدْمَـعـا
فـَوَدَدْتُ لو مَـدَّتْ لذي عَطـَش ٍ فـَما ً=ليـَبُـلَّ منهُ الأصغرين ِ .. وأضـلـُعا(1)
قد كان عادَ إلى الديار ِ ... فـَراعَـهُ=أنْ قدْ رأى حقلَ المُـنى مُـسْـتـَنقـعـا
فأتـاك ِ يـلتمِــسُ الـملاذ َ لــروحـِه ِ=أوَلـيسَ ( للإنسان ِ إلآ ما سـعى )؟
حُلـُمٌ ولا أحلى .. فَـَمَـنْ لِـمُـشــَيِّع ٍ =في الغـُرْبتين ِ شـَبابَـه ُ لو شـُيِّعـا ؟
هل يارعاك ِاللهُ مثلي في الهـوى=صَـبٌّ توَسَّـلَ في هواهُ المَصْرَعا ؟
عَـفُّ السَريرة ِ والسرير ِ فـَقلبُـهُ=لم يَتـَّخِذ غـيرَ المـوَدَّة ِ مـَنـْزَعـا(2)
هَتَفَتْ لهُ شـَفة ُ المجون ِوأوْمأتْ=مُـقـَلٌ لكأسِ خـطيئَـة ٍ فـَتـَـرَفـَّعـا
نكثتْ به ِ " ليلاه ُ" حين تمَكـَّنتْ=من قـلبـِه ِ كيما يفيض تـَضـَرُّعـا
خبَزَتْ له السلوى رغيفا ً فارتدى=من دِفئِها ثوبـا ً وقـدْ رَجَـفا مَـعا
فـَغـَفـا يُـدَثـِّرُهُ حـريـرُ جـديـلــة ٍ=طفلا ً يُناغي مُسْـتبيه ِالمُرْضِعا
نسَجَتْ لهُ من أقحوان ِ هَـديلِـها=ثوبا ً وألـْبَسَها القصائدَ بُـرْقـعـا
وَعَدَتْ دُجاهُ بصُبحِـها وحقولـَهُ=بقِـراح ِ عـَذبِ نميرِها فتطلـَّعـا
حتى إذا بلغَ الفِطامَ مـن الأسى=وحَبا على دربِ الهيام ِ مُمَتـَّعا
واختارَها دون الحِسان ِ لـقلبـِه ِ=قلبا ً وللمُقل ِ السَـنا والمَطمَـعـا
كفرَتْ بنبْض ِ فـؤاده ِواسْتبْدَلتْ=بالـراحِ جمرا ًوالأزاهر مِبضَعا
ونديمة ٍ في الغـُربتين ِ رأتْ بـه ِ=فـَرَسا ً لمُهْرَتِها الجموح ومَرتعا
فرَشَتْ لهُ بالوردِ دَغـْلَ فِـراشِـه ِ=طمَعا ً بِـشَـهْـدِ لـذاذة ٍ فـَتـَمَـنـَّعـا
بَعَـثتْ إليهِ قلائــِدَ النعمى وقــد=كان المُقيمَ على الكفافِ فأرْجَعا
وتـلاقيا يوما ً بـواحـة ِ خـلـوَة ٍ:=حقلا ً من العُشبِ النديِّ وبلقعا
ما كان ذا فحْش ٍ ولكن لم يكـنْ=مُتَعَـبِّدا ً نبَذ الرحيقَ ولا ادَّعى
فأبى مخافة َ أنْ يكونَ مُـوَدِّعـَا ً =شرفَ المروءةِ أويكون مُوَدَّعا
ولربَّما غـَمَـزَ الهديلُ لأيـْكـتي=فأغضُّ عنهُ ربابتي والمَسْـمعا
سبعٌ وخمسون انتهين وهـا أنـا=أتوَسَّـلُ الندمَ الصَدوقَ ليَشـْفـَعا
أسَفي على زهرالشباب ِطحَنتهُ=برُحى غروري فانتهيتُ مُصَدَّعا
أتَعَكـَّزُ الأضلاعَ خوفَ شماتتي=بيْ لو سـقطتُ بخيبتي مُـتـَلفـِّعـا
أغوى الشبابُ فسائلي يا ليتني=لم أتـَّخذهُ لحقل ِأُنـس ٍ مـَوضِعا
لو تـُعْـشِبُ الأيامُ حقلَ كهولتي=لسقيتُ عشبَ الأمنيات الأدمعا
بَعُدَالطريقُ فلا المكانُ يفرُّ من =زمني ولا جمعَ الزمانُ الأرْبُعا
إلآ الصدى والذكريات وكلـُّهــا=زادتْ على وجَعِ الفراق ِتوَجُّعا
ما للهموم ِأبَتْ سـوايَ لنارِهــا=حَطـَبا وقلبي للأسى مُسْتودَعا ؟
ألأنني لا أشـتـكي إنْ مَــسَّـني =ضرٌّ ولستُ بمُسْـتحِث ٍ أدمُـعا ؟
أمْ أنه ُ حـظـُّ ابن ِ دجلة َ يومُـهُ=دهرٌمن البلوى يقضُّ المضجعا؟
ستون إلآ بضعة ً... أمـضيتها=طاوي الديارعلى الدروب مُوَزَّعا
مدّي ـ رعاكِ الله ـ من رفق ٍ يَـدا ً=للمُسـتغيث ِ.. فقد أتاك ِ مُـرَوَّعـا
***
============
(1) يبل : يروي الغليل
(2) المنزع : الغاية
ضحى بوترعة
19-10-2007, 06:45 PM
العزيز يحي
لوحة فنية ترقص ألوانها بين رمضاء اللغة ورمضاء المعنى
محبتي وتقديري
طارق زيد آل مانع
19-10-2007, 08:18 PM
أستاذي الكبير يحيى
والله إنك لا تحتاج إلى آرائي ولا إلى ثنائي
ولكن بما أنك أطلت النفس في معلقتك
فلك دعوة مني في ظهر الغيب
أن يطيل الله في عمرك
-سبع وخمسون- مع أني أشك بذلك
فأظنك قد مررت عليها من زمن بعيد
تحياتي
نور سمحان
19-10-2007, 10:12 PM
الشاعر الراقي يحيى السماوي
أطال الله عمرك ولا حرمنا من هذا الحرف المخملي المغري بأن يقرأ ألف مرة
ما أروع ما نظمت هنا
أصفق لك
تقديري واحترامي
د. مصطفى عراقي
19-10-2007, 10:34 PM
طاوي الديار
مَـدَّتْ لمحزون ٍ يَـدا ً .. فاسْـتـَرْجَعا=ما كانَ أهْـرَقَ من صِباهُ .. وضَـيَّعا
.
يمشي بـه ِ غـَدُهُ .. ويـركضُ خـلفـَهُ=ماض ٍ تحَـسَّـرَ إذ رآك ِ فـــأَدْمَـعـا
.
فـَوَدَدْتُ لو مَـدَّتْ لذي عَطـَش ٍ فـَما ً=ليـَبُـلَّ منهُ الأصغرين ِ .. وأضـلـُعا(1)
.
قد كان عادَ إلى الديار ِ ... فـَراعَـهُ=أنْ قدْ رأى حقلَ المُـنى مُـسْـتـَنقـعـا
.
فأتـاك ِ يـلتمِــسُ الـملاذ َ لــروحـِه ِ=أوَلـيسَ ( للإنسان ِ إلآ ما سـعى )؟
.
حُلـُمٌ ولا أحلى .. فَـَمَـنْ لِـمُـشــَيِّع ٍ =في الغـُرْبتين ِ شـَبابَـه ُ لو شـُيِّعـا ؟
.
هل يارعاك ِاللهُ مثلي في الهـوى=صَـبٌّ توَسَّـلَ في هواهُ المَصْرَعا ؟
.
عَـفُّ السَريرة ِ والسرير ِ فـَقلبُـهُ=لم يَتـَّخِذ غـيرَ المـوَدَّة ِ مـَنـْزَعـا(2)
.
هَتَفَتْ لهُ شـَفة ُ المجون ِوأوْمأتْ=مُـقـَلٌ لكأسِ خـطيئَـة ٍ فـَتـَـرَفـَّعـا
.
نكثتْ به ِ " ليلاه ُ" حين تمَكـَّنتْ=من قـلبـِه ِ كيما يفيض تـَضـَرُّعـا
.
خبَزَتْ له السلوى رغيفا ً فارتدى=من دِفئِها ثوبـا ً وقـدْ رَجَـفا مَـعا
.
فـَغـَفـا يُـدَثـِّرُهُ حـريـرُ جـديـلــة ٍ=طفلا ً يُناغي مُسْـتبيه ِالمُرْضِعا
.
نسَجَتْ لهُ من أقحوان ِ هَـديلِـها=ثوبا ً وألـْبَسَها القصائدَ بُـرْقـعـا
.
وَعَدَتْ دُجاهُ بصُبحِـها وحقولـَهُ=بقِـراح ِ عـَذبِ نميرِها فتطلـَّعـا
.
حتى إذا بلغَ الفِطامَ مـن الأسى=وحَبا على دربِ الهيام ِ مُمَتـَّعا
.
واختارَها دون الحِسان ِ لـقلبـِه ِ=قلبا ً وللمُقل ِ السَـنا والمَطمَـعـا
.
كفرَتْ بنبْض ِ فـؤاده ِواسْتبْدَلتْ=بالـراحِ جمرا ًوالأزاهر مِبضَعا
**
ونديمة ٍ في الغـُربتين ِ رأتْ بـه ِ=فـَرَسا ً لمُهْرَتِها الجموح ومَرتعا
.
فرَشَتْ لهُ بالوردِ دَغـْلَ فِـراشِـه ِ=طمَعا ً بِـشَـهْـدِ لـذاذة ٍ فـَتـَمَـنـَّعـا
.
بَعَـثتْ إليهِ قلائــِدَ النعمى وقــد=كان المُقيمَ على الكفافِ فأرْجَعا
.
وتـلاقيا يوما ً بـواحـة ِ خـلـوَة ٍ:=حقلا ً من العُشبِ النديِّ وبلقعا
.
ما كان ذا فحْش ٍ ولكن لم يكـنْ=مُتَعَـبِّدا ً نبَذ الرحيقَ ولا ادَّعى
.
فأبى مخافة َ أنْ يكونَ مُـوَدِّعـَا ً =شرفَ المروءةِ أويكون مُوَدَّعا
.
ولربَّما غـَمَـزَ الهديلُ لأيـْكـتي=فأغضُّ عنهُ ربابتي والمَسْـمعا
.
سبعٌ وخمسون انتهين وهـا أنـا=أتوَسَّـلُ الندمَ الصَدوقَ ليَشـْفـَعا
.
أسَفي على زهرالشباب ِطحَنتهُ=برُحى غروري فانتهيتُ مُصَدَّعا
.
أتَعَكـَّزُ الأضلاعَ خوفَ شماتتي=بيْ لو سـقطتُ بخيبتي مُـتـَلفـِّعـا
.
أغوى الشبابُ فسائلي يا ليتني=لم أتـَّخذهُ لحقل ِأُنـس ٍ مـَوضِعا
.
لو تـُعْـشِبُ الأيامُ حقلَ كهولتي=لسقيتُ عشبَ الأمنيات الأدمعا
.
بَعُدَالطريقُ فلا المكانُ يفرُّ من =زمني ولا جمعَ الزمانُ الأرْبُعا
.
إلآ الصدى والذكريات وكلـُّهــا=زادتْ على وجَعِ الفراق ِتوَجُّعا
.
ما للهموم ِأبَتْ سـوايَ لنارِهــا=حَطـَبا وقلبي للأسى مُسْتودَعا ؟
.
ألأنني لا أشـتـكي إنْ مَــسَّـني =ضرٌّ ولستُ بمُسْـتحِث ٍ أدمُـعا ؟
.
أمْ أنه ُ حـظـُّ ابن ِ دجلة َ يومُـهُ=دهرٌمن البلوى يقضُّ المضجعا؟
.
ستون إلآ بضعة ً... أمـضيتها=طاوي الديارعلى الدروب مُوَزَّعا
.
مدّي ـ رعاكِ الله ـ من رفق ٍ يَـدا ً=للمُسـتغيث ِ.. فقد أتاك ِ مُـرَوَّعـا
***
============
(1) يبل : يروي الغليل
(2) المنزع : الغاية
صالح العَمْري
19-10-2007, 10:55 PM
شاعرنا الكبير:
آاااه.. قصيدة مؤثرة..
ونفثة عراقيّة مؤلمة..
وزفرة حارّة..
عشنا معك دموعها وألمها وعناءها..
أسأل الله أن يفرج همّ العراق.. فهو همّ المسلمين جميعا..
صالح العمري
خميس لطفي
20-10-2007, 12:14 AM
سبعٌ وخمسون انتهين وهـا أنـا
أتوَسَّـلُ الندمَ الصَدوقَ ليَشـْفـَعا
أسَفي على زهرالشباب ِطحَنتهُ
برُحى غروري فانتهيتُ مُصَدَّعا
لو تـُعْـشِبُ الأيامُ حقلَ كهولتي
لسقيتُ عشبَ الأمنيات الأدمعا
الشاعر السامق يحيى السماوي
أطال الله عمرك في طاعته ، لك ما لك ، ولنا شعرك الجميل نستمتع بقراءته .
دمت بألف بخير ..
د. عمر جلال الدين هزاع
20-10-2007, 01:41 AM
شرف لي حضوري في صفحتك البهية
و كرم منك أن تضع هذه الرائعة في واحتنا
فلك التقدير أخي
وبك الاعتزاز
د. سمير العمري
20-10-2007, 01:50 AM
أيها الشاعر المبدع والقلب الوجوع المفجوع بالوطن:
هنا في الصدر قلب يخفق مشاطرا ومشاركا ذات الكأس وذات البأس والبؤس.
هنا في الصدر قلب يحركه حرفك الدري وحسك النقي حتى ليعتلج حبا وتقديرا.
هنا الشعر والشاعر ، وهنا الشعور والمشاعر.
احفيت بك بتنسيق القصيدة بذوق أخي الحبيب د. مصطفى وأحتفي بهذه القصيدة الدرة ..
بالتثبيت
أطال الله في عمرك وأقر عينك بدار تسعدك.
محبتي
ماجد الغامدي
21-10-2007, 01:17 PM
الشاعر الكبير المبدع يحيى السماوي
مثلما نجدُ في قصائدك من الأسى والحزن ما يدمي القلوب نجد فيها ما يروي الذائقة من جمال الشعر وصدق الشعور وعبقرية الشاعر
حلمٌ ولا أحلى !!.. في الغربتين !!
وما أحلاهُ من حلم وما أقساهما من غربتين !
ولا يزال قلب الشاعر يستلذ الحلم وهو رهين الغربتين !
لك التحية والإعجاب أيها الشاعر المتفرّد.
النواري محمد الأمين
21-10-2007, 02:57 PM
قصيدة رائعة جدا أخي يحيى ..
تسجيل مرور سريعة ..
ولي عودة للتمعن في حروفها ..
فارس جميل الهيتي
21-10-2007, 05:52 PM
شاعرنا الكبير
الصديق يحيى السماوي
متألق دائما
سماوي الكلمة ورقيق المعاني
دمت من ألق الى ألق
عبدالله المغري
21-10-2007, 08:24 PM
تبقى اعجوبه وابقى اقرا لك وكلى انبهار ادامك الله وحفظك .
عطاف سالم
24-10-2007, 03:46 PM
الله الله
أيها المزهر شعرا وشعورا
يالعرضك الفاتن الآخاذ هنا
كل بيت من قصيدك الناطق بالحسن يستهلك القلب والفكر والذهن تأملا في متعة واعجاب وتقدير
بارك الله فيك ولله درك شاعرا من طراز فريد تشربنا حرفه وتشربت به أضلاعنا منذ زمن بعيد ولم نزل بعد عطاشى لم نرتو..
شعرك سيدي يكاد أن يكون روضا من رياض الجنة لشدة مانشعر من ابتهاج ولذة ونحن نقرؤه
حفظك الرحمن تعالى وأمد في عمرك ورزقك الصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا وفي الآخرة
وعودا حميدا
وألف سلامة عليك
تحيتي وتقديري وكامل اعتزازي بك وبحرفك البديع
كن بخير وكل عام وأنت بألف خير وجعل الله أيامك كلها أعيادا
يحيى السماوى
08-01-2008, 08:20 AM
الشاعرة ضحى بوترعة : أما أنت ياضحى ، فالعبير ينضح من أبجديتك .... ها هو عبيرك وكأنه جسر من الألق يربط ما بين حديقتك التونسية ، وشرفتي الاسترالية ..
لك ما تعرفه أزهارك من محبة فراشات أخيك أيتها المبدعة .
خليل حلاوجي
08-01-2008, 08:33 AM
نقرأ لشاعر .... ونقرأ ... للشعر في روح شاعر
قرأت هنا لواعج فؤادك .. التقي النقي ... فأبكاني نبض حزنك الشفيف ...
ولا عجب :
فأنت من الفرات الذي فطمنا ... لاتستبدل المرضعات الأجيرات
بالغ إكباري بحرف ثري ... باكي
يحيى السماوى
08-01-2008, 08:35 AM
العزيزي الشاعر طارق زيد آل مانع : أهدي مرافئ قبلك سفن محبتي وامتناني ..
أصدقك القول يا صاحبي ، انّ " السبع والخمسين " قد اكتملت بالتمام قبل شهور قليلة ـ لكن هذه " السبع والخمسين " لم أعشها بعد ، ولذا شاخت خيمتي وهي تترقب ولادتي حين يحط " هدهد " الفرح والطمأنينة على شرفة الوطن ..
فخور بك صديقا ونديم أبجدية .
دمت مبدعا .
يحيى السماوى
08-01-2008, 08:39 AM
الأديبة الفاضلة نور سمحان : إذا كنت تصفين أشواكي حريرا ً ـ فبأيّ وصف ٍ أنعت حريرك سيدتي المبدعة ؟
أدام الله هذه الألفة الرائعة بين أناملك والدمقس ...
لك من قلبي ورودا بيضاء كضميرك .
يحيى السماوى
08-01-2008, 09:42 AM
أهو صديقي وحبيبي الشاعر الفذ مصطفى حسن عراقي ذاته ؟
العطر ذات عطر مصطفى ... والنبض ذاته ... والصورة ذات صورة الصديق الذي " اصطفاه " قلبي ذات وحشة ليتخذ منه نافذة ضوء في كهف مغتربه الموحش .... ولكن : اذا كان هو ذات صديقي وحبيبي ـ فلماذا لم يجب على رسالتي التي بعثتها اليه عبر صندوق بريده في الواحة ( وربما عبر تعليق حول احدى قصائده الرائعة ) ...
قلبي يقول انه ذاته .... فالقلب يعرف احبابه ـ وليس كالعين المعرضة للرمد والشيخوخة وغبار الدروب ...
يا صديقي الحميم : ناشدتك أن ترسل لي عنوان مائدتك ـ لأنني أريد أن أضع عليها رغيفا ورقيا خرج توا من تنور مطبعة دمشقية .... فلماذا لم ترسله حتى الان ؟
اذا كنت منشغلا بكتابة قصيدة رائعة جديدة ـ فلك العذر .... وإن لا ، فلا ....
د. مصطفى عراقي
08-01-2008, 01:20 PM
أهو صديقي وحبيبي الشاعر الفذ مصطفى حسن عراقي ذاته ؟
العطر ذات عطر مصطفى ... والنبض ذاته ... والصورة ذات صورة الصديق الذي " اصطفاه " قلبي ذات وحشة ليتخذ منه نافذة ضوء في كهف مغتربه الموحش .... ولكن : اذا كان هو ذات صديقي وحبيبي ـ فلماذا لم يجب على رسالتي التي بعثتها اليه عبر صندوق بريده في الواحة ( وربما عبر تعليق حول احدى قصائده الرائعة ) ...
قلبي يقول انه ذاته .... فالقلب يعرف احبابه ـ وليس كالعين المعرضة للرمد والشيخوخة وغبار الدروب ...
يا صديقي الحميم : ناشدتك أن ترسل لي عنوان مائدتك ـ لأنني أريد أن أضع عليها رغيفا ورقيا خرج توا من تنور مطبعة دمشقية .... فلماذا لم ترسله حتى الان ؟
اذا كنت منشغلا بكتابة قصيدة رائعة جديدة ـ فلك العذر .... وإن لا ، فلا ....
===========
حبيبي وسيدي وإمامي في الشعر والحب والصفاء : شاعرنا السماوي
سبحان الله!
أهذا الذي صورته حروفكم النورانية أنا أم سواي؟
أهكذا أيها النبيل الجميل ترى تلميذك المحب الهائم في ديار شعرك العامرة ؟
أهكذا يسبغ عليه جمالك كل هذا الألق المستحيل؟
رفقا بقلبي أيها الغالي العالي
وهل لمثلي إلا أن يأتي أفياءك الطاهرة الباهرة حبوا ، وحبا، وشوقا ؟!
فلا تمنعه حينا سوى الرهبة والانبهار ؟!
إن حرفا واحدا من مشكاة جمالك وأفضالك جدير بأن يحلق بي في الأعالي
فكيف برسالة ضنت بها الأيام على قلبي لتدخرها لي خزائن فيوض انْبجستْ هنا عيون وُدٍّ ، ما إن مافاتحها لتنوء بقلبي المسكين ، لولا أن رأف الله به حتى يكاد يستطيع أن يتحمل أنوارها ألقا ، فلا يخر من أنوارها صعقا!
ولك العتبى أيها السامق مليكا سماويا يتفضل بالسؤال عن أحد رعاياه المحبين ، ويأبى كرمه إلا أن يكون السؤال كذلك سماويا :
وَما الحبّ إِلا نَفحَةٌ بعدَ نَفحَةٍ = سَماوِيّةٍ لا زالَ حبّي سَماوِيا
حفظك الله لنا أيها السامق
وبارك لنا في قلبك النضير
مصطفى
واحد من محبيك يا سيدي
Mostafah17@yahoo.com
عبدالملك الخديدي
08-01-2008, 05:38 PM
لا إله الا الله
الأديب والشاعر الأريب : يحيى السماوي
كدت أن أعلق هذه الخريدة على لوحة التثبيت لولا أنني رأيتها قد علقت من قبل وتمت إزالتها كما هي سنة الحياة في الثبات والتحول .. غير أنها مثبتة في قلوب قرائها ..
قرأتها أكثر من مرة ولا زلت أقرأها وسأحملها في حقيبة الشعر ففيها من الجمال والشعر روعة شاعرها الكبير بقلبه ..
تحيتي وفائق التقدير
مجذوب العيد المشراوي
08-01-2008, 08:55 PM
أناقة الحروف هنا تأخذك بعيدا شكرا أستاذي
يوسف أحمد
08-01-2008, 09:31 PM
ها هنا
يقيم المتلقي فيضرب أطنابه ولا يود الرحيل....
ها هنا نقاسم الشاعر ألمه، وحزنه، ومرارة حرف العين.... لكننا ننفرد وحدنا بعلامات الدهشة ولفتات الجمال التي استطاع أن ينفثها بين حروفه، فنشعر بفرح حالم، وحزن سامٍ، وظلال أمل تتسلل من خلف هدير حرف العين وغصصه.
سلام الله عليك أيها الشاعر الكبير
وسلام الله على عراق الحب والود والحزن والعزة
يحيى السماوى
10-01-2008, 10:39 AM
أخي الشاعر الشاعر د . مصطفى عراقي : شكرا لك بحجم ما تبقى في حقيبة عمري من زمن ...
صبيحة اليوم أطلقت نحو بستان صندوقك البريدي ، طائرين ورقيين ، قد تجد في ريشهما ما يليق بوسائد ذائقتك أيها الكبير شعرا ومحبة وفضلا ..
يحيى السماوى
10-01-2008, 10:46 AM
أخي الشاعر المبدع عبد الملك الخديدي : طيوبك التي أكرمتني بها من قبل ، ما برحت تملأ قوارير روحي ...
لك من أخيك الشاكر فضلك ، أنقى ما في قلبه من نمير الامتنان .
دمت مبدعا ايها الرائع كالمحبة البيضاء .
يحيى السماوى
10-01-2008, 10:51 AM
أخي وصديقي الشاعر المبدع مجذوب العيد :
سأؤجل شكري على تعليقك .... فأنا الان أريد أن أشكرك على ما سكبته في قلبي من رحيق الإنتشاء بكؤوس قصيدتك الباذخة ...
أهديك من ورد الشكر ضعف حروف قصيدتك ايها المبدع .
يحيى السماوى
10-01-2008, 10:57 AM
عزيزي الشاعر يوسف أحمد : يبدو أنني لن أكون بحاجة هذا المساء الى تناول دوائي الذي اعتدت عليه .... فكوثر لطفك وبخور حسن ظنك وأريج مشاعرك ـ أعادت لي عافية غائبة ..
عافاك الله وأحسن اليك ، وملأ يراعك بمداد ابداع لا ينضب .
سيلفا حنا حنا
27-01-2008, 02:14 AM
===========
حبيبي وسيدي وإمامي في الشعر والحب والصفاء : شاعرنا السماوي
سبحان الله!
أهذا الذي صورته حروفكم النورانية أنا أم سواي؟
أهكذا أيها النبيل الجميل ترى تلميذك المحب الهائم في ديار شعرك العامرة ؟
أهكذا يسبغ عليه جمالك كل هذا الألق المستحيل؟
رفقا بقلبي أيها الغالي العالي
وهل لمثلي إلا أن يأتي أفياءك الطاهرة الباهرة حبوا ، وحبا، وشوقا ؟!
فلا تمنعه حينا سوى الرهبة والانبهار ؟!
إن حرفا واحدا من مشكاة جمالك وأفضالك جدير بأن يحلق بي في الأعالي
فكيف برسالة ضنت بها الأيام على قلبي لتدخرها لي خزائن فيوض انْبجستْ هنا عيون وُدٍّ ، ما إن مافاتحها لتنوء بقلبي المسكين ، لولا أن رأف الله به حتى يكاد يستطيع أن يتحمل أنوارها ألقا ، فلا يخر من أنوارها صعقا!
ولك العتبى أيها السامق مليكا سماويا يتفضل بالسؤال عن أحد رعاياه المحبين ، ويأبى كرمه إلا أن يكون السؤال كذلك سماويا :
وَما الحبّ إِلا نَفحَةٌ بعدَ نَفحَةٍ = سَماوِيّةٍ لا زالَ حبّي سَماوِيا
حفظك الله لنا أيها السامق
وبارك لنا في قلبك النضير
مصطفى
واحد من محبيك يا سيدي
Mostafah17@yahoo.com
وأنا بماذا سأرد ؟؟
يكفي أن أقتبس رد العمالقة وأنثرها أمام شاعرنا الفحل
سيد الحنان .لأنني اتقزم أمام العمالقة والجهابذة
((وهل لمثلي إلا أن يأتي أفياءك الطاهرة الباهرة حبوا ، وحبا، وشوقا ؟!
فلا تمنعه حينا سوى الرهبة والانبهار ؟!))
باركك الله وحماك يا سيدي المفضال يحيى :0014:
ليوفقنا الله
يحيى السماوى
16-02-2008, 06:00 AM
الشاعرة المبدعة سيلفا حنا حنا : مرور خطاك على أرصفة سطوري ، يحيلُ صخرها حريرا ً ، ويطرّز بالورد مفازاتها ..
تقبلي من الشاكر فضلك ، منديلا من نبض القلب .
إبراهيم العبّادي
17-02-2008, 08:36 AM
يحيى السماوي هنا ؟!
صدقني - يا أستاذ - لولا صورتك التي تشرق تحت اسمك لظننتك آخر غير ذلك الشاعر الكبير ..
إذ إنه ما زال الظن سائدا بأن النشر الإلكتروني هو حيلة من أقفلت أمامه دروب النشر الورقي ..
أما وأنت تنشر هنا ..
فيا فخر ( هنا ) .
ولربَّمـا غَمَـزَ الهديـلُ لأيْكتـي
فأغضُّ عنهُ ربابتـي والمَسْمعـا
لله أنت أيها الغزِل العفيف ..
ما أشجى عزفك ..
وما أرق غناك .
تحياتي كلها .
يحيى السماوى
17-02-2008, 09:23 AM
أخي الأديب ابراهيم العبادي : يا رعاك الله ، بأي لسان شكر أتقدم اليك ـ وقد أمطرتني بكوثر لطفك ، فأيقظتَ بي فرحا غائبا ؟
ها أنا أغرس اسمك نخلة ً في بستان قلبي ... فتقبل مني شكرا باتساع ما تبقى في حقيبة عمري من زمن .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir