أبو القاسم
10-09-2003, 09:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ العصور القديمة .. كانت الخطبة لها وقع في القلوب لمصداقيتها وإيجابياتها على عكس الشعر الذي انتشر وظهر شعراء البلاط والمدح لأجل الكسب فضاعت هيبته أمام الخطابة ، وقد اشتهر خطباء على مدى التاريخ نذكر على رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده ، ولا ننسى العصر الجاهلي أمثال أبي طالب بن عبد المطلب والحارث بن عباد وقس بن ساعدة وغيرهم ، ولعل ثورات الخوارج في العراق أثناء العصر الأموي أبرز مكان أُلقيت فيه خطب الحجاج بن يوسف الثقفي (( على الرغم من قصر قامته الملفته للنظر )) ومنها الشهيرة التي هددهم فيها الخوارج بقطع رؤوسهم فخافوا وبايعوا بني أمية . وجاء من بعده عمر بن عبد العزيز وأبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور بخطبه التي لا يحصيها إلا الله ..
أما العصر الحديث فاقرؤوا عليها السلام ، لقد ضاعت بحجج منها تنسيق الكلمة وعدم الحفظ (( لا تحتاج إلى ذلك )) ومراجعة مصادر المعلومات ، حتى منابر المساجد لم تعد إلى سابق عهدها إلا من رحم الله فجزاهم الله خيراً .
إن للخطيب هيبة أجل من هيبة الشاعر ، فمن صفات الخطبة بألا تحتوي على كلمة نفاق أو مجاملة ، بينما الشعر فعدها حتى تمل ، مع ذلك فإنهما يتنافسان ، الخطب بهيبتها وجلالها ، والشعر بجماله وألوانه .
ومع دعوة الأخ بندر الصاعدي بهذه الواحة إلى العودة وإلى إلقاء الخطب في دوحة النثر ، نجدد معه العهد والوعد ، وسيكون هذا الموضوع إن شاء الله دروس قصيرة في الخطابة نتعلمها معاً لنفيد ونستفيد ..
ملاحظة مهمة /
الخطبة ليست نثراً يُكتب على الأوراق أو توضع في دواوين خاصة ، إنها رسالة تُؤدى من على المنابر وفي التجمعات ، وعلى هذا الأساس لا نستطيع أن نعتبر المواضيع المنشورة في موضوع منبرٌ وخُطب بدوحة النثر خطباً أبداً لأنها لم تتوفر فيها الشروط اللازمة والواضحة ، بل هي رسالة كغيرها منشورة في أي مكان لافتقارها إلى صوت الخطيب وملامحة التي توصل المعلموة إلى القلب والدماغ ..
ولنا سلسلة من التمارين نجريها معاً في هذا الموضوع ، بدايةً من الدرسين النظريين حتى الدرس الأخير العملي ..
ننتظر حضوركم ..
منذ العصور القديمة .. كانت الخطبة لها وقع في القلوب لمصداقيتها وإيجابياتها على عكس الشعر الذي انتشر وظهر شعراء البلاط والمدح لأجل الكسب فضاعت هيبته أمام الخطابة ، وقد اشتهر خطباء على مدى التاريخ نذكر على رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده ، ولا ننسى العصر الجاهلي أمثال أبي طالب بن عبد المطلب والحارث بن عباد وقس بن ساعدة وغيرهم ، ولعل ثورات الخوارج في العراق أثناء العصر الأموي أبرز مكان أُلقيت فيه خطب الحجاج بن يوسف الثقفي (( على الرغم من قصر قامته الملفته للنظر )) ومنها الشهيرة التي هددهم فيها الخوارج بقطع رؤوسهم فخافوا وبايعوا بني أمية . وجاء من بعده عمر بن عبد العزيز وأبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور بخطبه التي لا يحصيها إلا الله ..
أما العصر الحديث فاقرؤوا عليها السلام ، لقد ضاعت بحجج منها تنسيق الكلمة وعدم الحفظ (( لا تحتاج إلى ذلك )) ومراجعة مصادر المعلومات ، حتى منابر المساجد لم تعد إلى سابق عهدها إلا من رحم الله فجزاهم الله خيراً .
إن للخطيب هيبة أجل من هيبة الشاعر ، فمن صفات الخطبة بألا تحتوي على كلمة نفاق أو مجاملة ، بينما الشعر فعدها حتى تمل ، مع ذلك فإنهما يتنافسان ، الخطب بهيبتها وجلالها ، والشعر بجماله وألوانه .
ومع دعوة الأخ بندر الصاعدي بهذه الواحة إلى العودة وإلى إلقاء الخطب في دوحة النثر ، نجدد معه العهد والوعد ، وسيكون هذا الموضوع إن شاء الله دروس قصيرة في الخطابة نتعلمها معاً لنفيد ونستفيد ..
ملاحظة مهمة /
الخطبة ليست نثراً يُكتب على الأوراق أو توضع في دواوين خاصة ، إنها رسالة تُؤدى من على المنابر وفي التجمعات ، وعلى هذا الأساس لا نستطيع أن نعتبر المواضيع المنشورة في موضوع منبرٌ وخُطب بدوحة النثر خطباً أبداً لأنها لم تتوفر فيها الشروط اللازمة والواضحة ، بل هي رسالة كغيرها منشورة في أي مكان لافتقارها إلى صوت الخطيب وملامحة التي توصل المعلموة إلى القلب والدماغ ..
ولنا سلسلة من التمارين نجريها معاً في هذا الموضوع ، بدايةً من الدرسين النظريين حتى الدرس الأخير العملي ..
ننتظر حضوركم ..