تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنت... وجنيتك العروس



د. نجلاء طمان
20-10-2007, 08:54 PM
أنت... وجنيتك العروس


أنت يا أيها القادم من زمنِ الموتى... طفلاً يغطى عريَه بظل ترنيمة حدادٍ وتختنق حنجرته ببوقٍ من رماد , تسبح في ظلمة جسدٍ اغتالته أفاعي الشيطان وتشق أذنك آهات طفلٍ عذبته ظلالاتٌ... انبثقت كألف مسخٍ من فوضى العالم الأسفل , تدق مساميرك في بدني الجائع تشكوه ضياعك... تتجمل ببكائك, تحارب بسيف عشقٍ وهبك الروح وتحتضن قرنفلةً وحيدةً, يلملم عبقها المنساب في صدرك...دمك المسفوح فوق تحرشاتٍ رشفت من حنظلة الظلم علقمَ أوهامها .

أنت يا من علقت على جبين القمر تميمةَ الوجع وتركته حائراً في فضاء عينيك يراود شجوك عن نفسه , ويجذب شفتيك بعيداً عن سلاسل تكبلها, فتهدر صلصلتها في أذنه مطلقةً معزوفة خوف يرعش في رحم التساؤل. تجلسُ على مقعد صمتك فوق عرش الوقت المصلوب على جدران ذاكرتك... تضع على رأسك تاج الموت, وتخفى لهفتك المحبوسة في قفص انتظارك... لماءٍ من عينيها يطفىء نيران صمتك. تداهن عيناك لوناً أسودً, وتخترق بها نبض طفلك النائم في أحشائه. تتعذب, لا تقدر أن تجهضه عدواناً, أو تغسل حلمك بالموت في نزيف وريده, أو تسقط قمرها... المحتضن سماء عينيك في محيط يأسك غدراً.

تنظر عروسك القمرية الآتية في موكب جن... تسير كطاووس محلى بالسواد, وترتدي ثوباً مزيناً بأزاهير الجماجم, ألقت إليك بنرجسةِ عشق أبدية مخضبة بدمها النازف من قلب الموت. تمد إليك يداً اعتقلتها شجون اليأس وأدمتها تلابيب المعاقل, تقرب منك جسدها المطعون بسيوف ماضٍ أسود... انبثق من قلب ليلٍ سقط سهواً من عين شيطانٍ ماجن. مرهقةُ الروح منهكةُ البدن, بلغ منها السير منتهاه, تقتفي آثارَ تنهدات رمالٍ عانقها خطوك, وتهب لك مأواك الموشومُ عليه وجهك منذ آلاف السنين, تنظرك بعين وشمتها أوجاع رجاءٍ لعناق عينيك الأبدي, وتعبث في وجهك نظراتُها تصول وتجول , تتحرش بشفاهِك العطشى لندى ثغرها.

هاهي جنيتك العروس...تختبىء وراءَ شعرها المنسدل على كتفيك , والمتبعثر عبر مسافات الصمت المفجوع في قارورة البعد . تنصت متوجعة لموسيقى موجٍ مسحورة تتناثر من صوتك الحبيب... كصيف يقبل قلب شتائها المعلق فوق انهياراتٍ ثلجيةٍ داخل وجدانها... أذابت دفء مشاعرها, فتنعكس أشعةُ شمسك الدافئة على تلك البقعة المظلمة في قلبها, وتنطلق كألسنة لهبٍ تتصاعد حرارتها كبراكينٍ ناريةٍ متأججةٍ في رؤوس أعصاب أحاسيسها الميتة, تعلو كشلال نارٍ ثم تهطل مطراً في دماها , فيرسل صمتها المذبوح على جدران الانتظار رجاءً حزيناً :

أن اشرق في عمري شمساً أبدية, لا تغرب ... لا تغـب.



27 يوليو 2007 م
بقلم / د. نجلاء طمان

هشام عزاس
20-10-2007, 09:08 PM
الدكتورة / نجلاء طمان

نص يحتاج لأن نتعمق فيه أكثر ... لذلك أسجل فقط مروري على شط كلماتك و سحرها
و لي عودة إن كتب الله لي العودة
دمت أديبة سامقة الحرف
هشام

راضي الضميري
20-10-2007, 09:11 PM
أن اشرق في عمري شمساً أبدية, لا تغرب ... لا تغـب.

أسعد الله أوقاتك بكل الخير ، يسعدني أن أكون أول من يعانق هذا النص الرائع ، يالكلماتك أيتها الاديبة يا لهذا الحزن المعتق وهذا الرجاء المشروع ، أسعد الله أوقاتك وأبعد عنك الهم والحزن ، أيتها الراقية فكرًا وأدبًا.
د. نجلاء طمان
تقبلي مودتي وتقديري

طه محمد طه عاصم
20-10-2007, 10:00 PM
تدرج لقصة حب استحالت من اليأس إلى التمني إلى الرجاء إلى .....
كثيرا ما تضعنا الأقدار في مواقف اختبار وأهم ما يميز العاقل هو حسن الإختيار وبخاصة إذا كان الإختيار بين ماض وحاضر.
فإذا ما اختارنا الحاضر ظل الماضي في ولوج دائم في ثقوب الذاكرة، ومن هنا تأتي الصرخة في أذن الآخر للقيام بمهمة الإنقاذ.
نص رائع وأديبة أروع
مع حبي وتقديري لك لحرفك
دمت بخير أستاذتي الفاضلة

جوتيار تمر
21-10-2007, 12:34 AM
http://www.l22l.com/l22l-up-3/fd2717088a.jpg (http://www.l22l.com)

سمو الكعبي
21-10-2007, 02:45 AM
العزيزة نجلاء:
من العنوان كانت حيرتي ؛فأخذني الفضول, وحبي لأدبك أولا ,لأقرأ وإذا بي أمام نسق جميل ,وحبك رصين , إلا أني لا أخفيك أن المعنى ظل غائبا عني في كثير من العبارات .
فاعذري السمو , وتقبلي تحيتي الأدبية لك أيتها الفذة.

احمد القزلي
21-10-2007, 01:03 PM
أنت... وجنيتك العروس
أنت يا أيها القادم من زمنِ الموتى... طفلاً يغطى عريَه بظل ترنيمة حدادٍ وتختنق حنجرته ببوقٍ من رماد , تسبح في ظلمة جسدٍ اغتالته أفاعي الشيطان وتشق أذنك آهات طفلٍ عذبته ظلالاتٌ... انبثقت كألف مسخٍ من فوضى العالم الأسفل , تدق مساميرك في بدني الجائع تشكوه ضياعك... تتجمل ببكائك, تحارب بسيف عشقٍ وهبك الروح وتحتضن قرنفلةً وحيدةً, يلملم عبقها المنساب في صدرك...دمك المسفوح فوق تحرشاتٍ رشفت من حنظلة الظلم علقمَ أوهامها .
أنت يا من علقت على جبين القمر تميمةَ الوجع وتركته حائراً في فضاء عينيك يراود شجوك عن نفسه , ويجذب شفتيك بعيداً عن سلاسل تكبلها, فتهدر صلصلتها في أذنه مطلقةً معزوفة خوف يرعش في رحم التساؤل. تجلسُ على مقعد صمتك فوق عرش الوقت المصلوب على جدران ذاكرتك... تضع على رأسك تاج الموت, وتخفى لهفتك المحبوسة في قفص انتظارك... لماءٍ من عينيها يطفىء نيران صمتك. تداهن عيناك لوناً أسودً, وتخترق بها نبض طفلك النائم في أحشائه. تتعذب, لا تقدر أن تجهضه عدواناً, أو تغسل حلمك بالموت في نزيف وريده, أو تسقط قمرها... المحتضن سماء عينيك في محيط يأسك غدراً.
تنظر عروسك القمرية الآتية في موكب جن... تسير كطاووس محلى بالسواد, وترتدي ثوباً مزيناً بأزاهير الجماجم, ألقت إليك بنرجسةِ عشق أبدية مخضبة بدمها النازف من قلب الموت. تمد إليك يداً اعتقلتها شجون اليأس وأدمتها تلابيب المعاقل, تقرب منك جسدها المطعون بسيوف ماضٍ أسود... انبثق من قلب ليلٍ سقط سهواً من عين شيطانٍ ماجن. مرهقةُ الروح منهكةُ البدن, بلغ منها السير منتهاه, تقتفي آثارَ تنهدات رمالٍ عانقها خطوك, وتهب لك مأواك الموشومُ عليه وجهك منذ آلاف السنين, تنظرك بعين وشمتها أوجاع رجاءٍ لعناق عينيك الأبدي, وتعبث في وجهك نظراتُها تصول وتجول , تتحرش بشفاهِك العطشى لندى ثغرها.
هاهي جنيتك العروس...تختبىء وراءَ شعرها المنسدل على كتفيك , والمتبعثر عبر مسافات الصمت المفجوع في قارورة البعد . تنصت متوجعة لموسيقى موجٍ مسحورة تتناثر من صوتك الحبيب... كصيف يقبل قلب شتائها المعلق فوق انهياراتٍ ثلجيةٍ داخل وجدانها... أذابت دفء مشاعرها, فتنعكس أشعةُ شمسك الدافئة على تلك البقعة المظلمة في قلبها, وتنطلق كألسنة لهبٍ تتصاعد حرارتها كبراكينٍ ناريةٍ متأججةٍ في رؤوس أعصاب أحاسيسها الميتة, تعلو كشلال نارٍ ثم تهطل مطراً في دماها , فيرسل صمتها المذبوح على جدران الانتظار رجاءً حزيناً :
أن اشرق في عمري شمساً أبدية, لا تغرب ... لا تغـب.
27 يوليو 2007 م
بقلم / د. نجلاء طمان


..اختي نجلاء...المتمرسة في طب الازهار تخصص سوسن ..هل اعود لاقرائه مجددا ..ام ابقى بجواره بعض النصوص كبعض الناس الذي تلتقيهم لا يهم التقيم او الانطباع ..الطول ..العرض الصوت ..الشكل ..المهم كم هو الاثر الذي تركه و هذا نوع يمثل هذه الحالة بتفوق..فقط تاخذه و تسرق من حياتك ما تستطيع من وقت لتمضية حياة حقيقية مع كتابة تعرف كيف تشكيل الصور و الاخيلة الى مادة حقيقية ..
...و الحقيقة اني لا املك كل الورد..الا انه امام نافذتي بعض الحبق ..هل يكفي..

أنس إبراهيم
21-10-2007, 02:22 PM
أتدري

لم أرد قرأئتها إلا وأنا اغنيها بقلبي
كلماتها أشبه ببحر عذب مغرق بالألحان والموسيقى المتوترة على أوتار القلم

لله درك

تحيتي

حمزة محمد الهندي
21-10-2007, 06:05 PM
الأدب / طمان ..


قطعة فنية ...... لذيذة حد الاشباع .. مغموسة بماء البلاغة ....

والقراطيس هنا حاضرة..... تبارك للأبجدية حظها الباذخ ...

واليوم أقول لكِ بأنكِ للحرف مالكة وعاقلة للفكر ...

هنا ... ارتشفت الحروف فدلفتها فاذا مغسولا بالياسمين

كونِ بخير

وحمزة له من الاحترام لكِ

وفاء شوكت خضر
22-10-2007, 09:33 PM
الأديبة الفاضلة / د. نجلاء ..

قد أغرقت في السوداوية في هذا النص ..
الحزن حين يتلبس تضاريس مشاعرنا يكسوها بالجدب ..

اعذريني إن لذت بالهرب ..
فما عاد القلب يحتمل من الحزن أكثر ..

ودي ..

د. نجلاء طمان
25-10-2007, 09:28 AM
الدكتورة / نجلاء طمان
نص يحتاج لأن نتعمق فيه أكثر ... لذلك أسجل فقط مروري على شط كلماتك و سحرها
و لي عودة إن كتب الله لي العودة
دمت أديبة سامقة الحرف
هشام


ينتظر البحر سفنه ويرحب دوما بهم

شذى الوردة لمرور عطر


د. نجلاء طمان.

د. نجلاء طمان
26-10-2007, 07:01 PM
أسعد الله أوقاتك بكل الخير ، يسعدني أن أكون أول من يعانق هذا النص الرائع ، يالكلماتك أيتها الاديبة يا لهذا الحزن المعتق وهذا الرجاء المشروع ، أسعد الله أوقاتك وأبعد عنك الهم والحزن ، أيتها الراقية فكرًا وأدبًا.
د. نجلاء طمان
تقبلي مودتي وتقديري

أسعدك ربي أيها الضميري
شكرا لدعواتك النقية
وشكرا شكرا لمرورك الراقي
وحسك المتناهي في الأدب

شذى الوردة يرحب بك دوما على نصوصي

د., نجلاء طمان

مادلين يوحنا
27-10-2007, 08:49 AM
الحبيبة د.نجلاء,,,,,

تسير كطاووس محلى بالسواد, وترتدي ثوباً مزيناً بأزاهير الجماجم, ألقت إليك بنرجسةِ عشق أبدية مخضبة بدمها النازف من قلب الموت.

هذا النرجس عبقه يعم الامكنة اينما حل ويغرس الكثير من الوجع لكنه وجع مستحب وليس بمكروه لانه نابع من اسطورة الموت

سلمت اناملك وقلبك

مودتي وعبق النرجس

د. نجلاء طمان
11-11-2007, 03:44 PM
تدرج لقصة حب استحالت من اليأس إلى التمني إلى الرجاء إلى .....
كثيرا ما تضعنا الأقدار في مواقف اختبار وأهم ما يميز العاقل هو حسن الإختيار وبخاصة إذا كان الإختيار بين ماض وحاضر.
فإذا ما اختارنا الحاضر ظل الماضي في ولوج دائم في ثقوب الذاكرة، ومن هنا تأتي الصرخة في أذن الآخر للقيام بمهمة الإنقاذ.
نص رائع وأديبة أروع
مع حبي وتقديري لك لحرفك
دمت بخير أستاذتي الفاضلة

هي نظرتك التحليلية جديرة بالنظر, هو الاختيار , وأحيانا يكون الاختيار لا اختيار, أحيانا يكون خطىً في وسط النار!!

هو مرورك المميز دوما ما يميزك
دمت متميزا في الأدب

د. نجلاء طمان

مينا عبد الله
12-11-2007, 03:22 AM
الاديبة الرقيقة / د .نجلاء
انه الجمال بعينه ...والقدرة العالية على رسم لوحة للمشاعر
رغم الحزن العميق .. يبقى جميلا ً
احترامي
ميـــــــــنا

سحر الليالي
12-11-2007, 09:41 PM
الغالية "د.نجلاء"

لله ما أجمل ما عانقته هنا...!!

لا أدري كيف غفلت عن هذه الدرة...!

رائعة وأكثر ..!!

سلمت ودام نبضك بــ حب

لك ودي وتراتيل ورد

د. نجلاء طمان
25-11-2007, 06:13 PM
http://www.l22l.com/l22l-up-3/fd2717088a.jpg (http://www.l22l.com)




أشهد لك بمقدرتك التصميمية الخارقة

وشكرا شكرا مد البصر , كم اسعدني تصميمك الرائع ذات حين.

لكن أيها الفذ ليس هذا هو أول تصميم ولن يكون الأخير

لذا تطمع الدكتورة من الفيلسوف بمرور ثانٍ يشي بمقدرته التحليلية العملاقة


شذى الوردة أيها الفيلسوف

د. نجلاء طمان

هشام عزاس
28-11-2007, 06:47 PM
ينتظر البحر سفنه ويرحب دوما بهم
شذى الوردة لمرور عطر
د. نجلاء طمان.

و كم هو جميل بحرك أيتها الأديبة الراقية , لذلك أخرقتُ سفينتي و سأدعها تغرق في بحر كلماتك
تقبلي غرقي ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك

هشـــــــام

د. نجلاء طمان
10-12-2007, 03:31 PM
العزيزة نجلاء:
من العنوان كانت حيرتي ؛فأخذني الفضول, وحبي لأدبك أولا ,لأقرأ وإذا بي أمام نسق جميل ,وحبك رصين , إلا أني لا أخفيك أن المعنى ظل غائبا عني في كثير من العبارات .
فاعذري السمو , وتقبلي تحيتي الأدبية لك أيتها الفذة.

سمو القمرية, شكراً لمروركِ الضوئي.

وعذراً إن غيبتكِ الرمزية قليلاً, فهكذا الحال معي, عندما يزيد النزف.

كوني قمراً دائماً, وسمواً أبدياً.

د. نجلاء طمان

الوردة السوداء

مروة عبدالله
28-12-2007, 07:50 PM
وردتي النجلاوية

أصفق لروحكِ الملائكية هنا

فحقاً لكِ كلمات فريدة ونادرة

أستنشق عبير حروفكِ هنا عطراً مختلفاً

فلكِ مني وردة تشبه جمالكِ

لحين عودتي أيتها الأنيقة

محبتي لكِ

خليل حلاوجي
29-12-2007, 02:15 PM
الحزن ... تطهير لذواتنا ... وبراءة لنقاء سرائرنا ...

فلا حرمناه ... إن كان في رضا لآخرتنا

د. نجلاء طمان
01-01-2008, 12:39 AM
..اختي نجلاء...المتمرسة في طب الازهار تخصص سوسن ..هل اعود لاقرائه مجددا ..ام ابقى بجواره بعض النصوص كبعض الناس الذي تلتقيهم لا يهم التقيم او الانطباع ..الطول ..العرض الصوت ..الشكل ..المهم كم هو الاثر الذي تركه و هذا نوع يمثل هذه الحالة بتفوق..فقط تاخذه و تسرق من حياتك ما تستطيع من وقت لتمضية حياة حقيقية مع كتابة تعرف كيف تشكيل الصور و الاخيلة الى مادة حقيقية ..
...و الحقيقة اني لا املك كل الورد..الا انه امام نافذتي بعض الحبق ..هل يكفي..


بل يكفي ويزيد أيها العزيز

هو مرورك بكل هذا العبق غيب أي عبق كان أو سيكون

لا أملك غير شكري, فهل يكفي؟

أفتقد وجودك أخي

دمت بكل الخير

د. نجلاء طمان

د. نجلاء طمان
11-01-2008, 04:47 PM
أتدري
لم أرد قرأئتها إلا وأنا اغنيها بقلبي
كلماتها أشبه ببحر عذب مغرق بالألحان والموسيقى المتوترة على أوتار القلم
لله درك
تحيتي


كم أنا سعيدة أن كان لوقع كلماتي هذا الأثر الجميل, الحمد لله أن تحولت لغناءٍ, فكم كانت بحراً من البكاء!

دمت ومرورك العبق أيها العزيز

د. نجلاء طمان

د. نجلاء طمان
05-02-2008, 10:00 AM
الأدب / طمان ..
قطعة فنية ...... لذيذة حد الاشباع .. مغموسة بماء البلاغة ....
والقراطيس هنا حاضرة..... تبارك للأبجدية حظها الباذخ ...
واليوم أقول لكِ بأنكِ للحرف مالكة وعاقلة للفكر ...
هنا ... ارتشفت الحروف فدلفتها فاذا مغسولا بالياسمين
كونِ بخير
وحمزة له من الاحترام لكِ


ومرور قطف من الورد أجمله, ومن العطر أعطره, ومن الكلم أكمله!!

من وردةٍ سوداء لك؛ أجمل الشذى وبالغ الاحترام.


كن بكل الخير, دمت ومرورك الدائم العطر

د. نجلاء طمان

د. نجلاء طمان
25-03-2008, 06:45 PM
الأديبة الفاضلة / د. نجلاء ..
قد أغرقت في السوداوية في هذا النص ..
الحزن حين يتلبس تضاريس مشاعرنا يكسوها بالجدب ..
اعذريني إن لذت بالهرب ..
فما عاد القلب يحتمل من الحزن أكثر ..
ودي ..


الحبيبة القريبة : وفاء الوفية


أغرقتني السوداوية واحتضنتني الكهرباء

لو لم تلوذي بالفرار لأبعدتكِ أنا خوفًا عليكِ :005:


حبي لكِ يا غالية

د. نجلاء طمان

د. نجلاء طمان
04-06-2008, 02:37 AM
الحبيبة د.نجلاء,,,,,
تسير كطاووس محلى بالسواد, وترتدي ثوباً مزيناً بأزاهير الجماجم, ألقت إليك بنرجسةِ عشق أبدية مخضبة بدمها النازف من قلب الموت.
هذا النرجس عبقه يعم الامكنة اينما حل ويغرس الكثير من الوجع لكنه وجع مستحب وليس بمكروه لانه نابع من اسطورة الموت
سلمت اناملك وقلبك
مودتي وعبق النرجس


طالما تساءلت

ما هذا الطيف يحلق حول حزني ؟؟

كم أحتاجكِ !

كم أفتقدكِ !

سلمكِ ربي وأسعدكِ

أما قلبي ؟؟؟


يرعاكِ الله

د. نجلاء طمان
03-11-2008, 10:23 PM
الاديبة الرقيقة / د .نجلاء
انه الجمال بعينه ...والقدرة العالية على رسم لوحة للمشاعر
رغم الحزن العميق .. يبقى جميلا ً
احترامي
ميـــــــــنا


ويبقى الحزن دومًا مع الوردة السوداء هو الرفيق الذي يبقى

هو فقط الذي يبقى

لا أحد غيره

يرعاكِ ربي أيتها الكريمة ومروركِ النرجسي

عاطف الجندى
08-12-2008, 03:05 AM
نثرية رائعة ذات حروف أنيقة رغم الحزن الذى يطغى على النص
ووجود عبارت مليئة بالحزن و السواد و البراكين
أسجل إعجابي بنصك أيتها الرائعة
د نجلاء
عيدك سعيد أيتها البهية الحضور
مودتى

حازم محمد البحيصي
09-12-2008, 04:46 PM
نص من النصوص القمم والله
احسنت الحرف والقول ولو اتسع لى المجال لألفت كتابا بأكمله
غاية فى الجمال ،
بصمته حجزت لها مقعدا كبيرا ومتسعا شاسعا فى عالم اللغة
إضطررت لأشعل سيجارتين وأنا أقرأه لأركز أكثر وأكثر وأحلق فى عالمه أكثر وأكثر

دمك المسفوح فوق تحرشاتٍ رشفت من حنظلة الظلم علقمَ أوهامها
الله الله الله يا د. نجلاء ما هذه البلاغة
والله لانك أحسنت التصوير والسبك
تقبلى مرورى واعجابى الشديد بنصك
تحيتى لك ولطيب حرفك

د. نجلاء طمان
16-03-2009, 11:10 PM
الغالية "د.نجلاء"
لله ما أجمل ما عانقته هنا...!!
لا أدري كيف غفلت عن هذه الدرة...!
رائعة وأكثر ..!!
سلمت ودام نبضك بــ حب
لك ودي وتراتيل ورد


هذه الدرة- إن كانت- غيبها لؤلؤات انفلتت من جمالكِ غاليتي.

كوني هنا دومًا

تقديري

فاطمه عبد القادر
17-03-2009, 12:52 AM
هاهي جنيتك العروس...تختبىء وراءَ شعرها المنسدل على كتفيك , والمتبعثر عبر مسافات الصمت المفجوع في قارورة البعد . تنصت متوجعة لموسيقى موجٍ مسحورة تتناثر من صوتك الحبيب... كصيف يقبل قلب شتائها المعلق فوق انهياراتٍ ثلجيةٍ داخل وجدانها... أذابت دفء مشاعرها, فتنعكس أشعةُ شمسك الدافئة على تلك البقعة المظلمة في قلبها, وتنطلق كألسنة لهبٍ تتصاعد حرارتها كبراكينٍ ناريةٍ متأججةٍ في رؤوس أعصاب أحاسيسها الميتة, تعلو كشلال نارٍ ثم تهطل مطراً في دماها , فيرسل صمتها المذبوح على جدران الانتظار رجاءً حزيناً :
أن اشرق في عمري شمساً أبدية, لا تغرب ... لا تغـب.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص باذخ ...أعجبتني هذه اللوحة( جنية,,,شعر طويل زاحف خلفها ربما ,,مبعثر في مسافات الصمت,,,أمواج مسحورة تتدفق من صوت حبيب,,شتاء ,, انهيارات ثلجية ,,براكين ,,نار مسعّرة
أحسست أنني في احد القصور الممسودة من القرون الوسطى )
نص رائع كأنه حلم مجنون
أهنئك د,نجلاء أنت متميزة
ماسة

د. نجلاء طمان
11-05-2009, 12:35 AM
و كم هو جميل بحرك أيتها الأديبة الراقية , لذلك أخرقتُ سفينتي و سأدعها تغرق في بحر كلماتك
تقبلي غرقي ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــــام

دومًا أقف على بعد مساحة ضوء من ردودكَ يلجم قلمي شدة سطوعها.

شكرًا لرأيكَ في حرفي أخي الكريم

تقبل تقديري

د. نجلاء طمان
26-05-2009, 11:12 AM
وردتي النجلاوية
أصفق لروحكِ الملائكية هنا
فحقاً لكِ كلمات فريدة ونادرة
أستنشق عبير حروفكِ هنا عطراً مختلفاً
فلكِ مني وردة تشبه جمالكِ
لحين عودتي أيتها الأنيقة
محبتي لكِ

مروة أيتها المسافرة على شعاع الطيبة

وردتكِ بيضاء كقلبكِ

فلكِ ولها عبقُ متفرد

محبتي وتقديري

د. نجلاء طمان
10-01-2010, 01:15 AM
الحزن ... تطهير لذواتنا ... وبراءة لنقاء سرائرنا ...
فلا حرمناه ... إن كان في رضا لآخرتنا

عندما يزيد الشئ عن الحد ينقلب الى الضد

أيها الغائب عساكَ بالخير أخي الكريم!

تقديري

ثائر الحيالي
28-02-2010, 01:38 PM
أنت... وجنيتك العروس


أنت يا أيها القادم من زمنِ الموتى... طفلاً يغطى عريَه بظل ترنيمة حدادٍ وتختنق حنجرته ببوقٍ من رماد , تسبح في ظلمة جسدٍ اغتالته أفاعي الشيطان وتشق أذنك آهات طفلٍ عذبته ظلالاتٌ... انبثقت كألف مسخٍ من فوضى العالم الأسفل , تدق مساميرك في بدني الجائع تشكوه ضياعك... تتجمل ببكائك, تحارب بسيف عشقٍ وهبك الروح وتحتضن قرنفلةً وحيدةً, يلملم عبقها المنساب في صدرك...دمك المسفوح فوق تحرشاتٍ رشفت من حنظلة الظلم علقمَ أوهامها .

أنت يا من علقت على جبين القمر تميمةَ الوجع وتركته حائراً في فضاء عينيك يراود شجوك عن نفسه , ويجذب شفتيك بعيداً عن سلاسل تكبلها, فتهدر صلصلتها في أذنه مطلقةً معزوفة خوف يرعش في رحم التساؤل. تجلسُ على مقعد صمتك فوق عرش الوقت المصلوب على جدران ذاكرتك... تضع على رأسك تاج الموت, وتخفى لهفتك المحبوسة في قفص انتظارك... لماءٍ من عينيها يطفىء نيران صمتك. تداهن عيناك لوناً أسودً, وتخترق بها نبض طفلك النائم في أحشائه. تتعذب, لا تقدر أن تجهضه عدواناً, أو تغسل حلمك بالموت في نزيف وريده, أو تسقط قمرها... المحتضن سماء عينيك في محيط يأسك غدراً.

تنظر عروسك القمرية الآتية في موكب جن... تسير كطاووس محلى بالسواد, وترتدي ثوباً مزيناً بأزاهير الجماجم, ألقت إليك بنرجسةِ عشق أبدية مخضبة بدمها النازف من قلب الموت. تمد إليك يداً اعتقلتها شجون اليأس وأدمتها تلابيب المعاقل, تقرب منك جسدها المطعون بسيوف ماضٍ أسود... انبثق من قلب ليلٍ سقط سهواً من عين شيطانٍ ماجن. مرهقةُ الروح منهكةُ البدن, بلغ منها السير منتهاه, تقتفي آثارَ تنهدات رمالٍ عانقها خطوك, وتهب لك مأواك الموشومُ عليه وجهك منذ آلاف السنين, تنظرك بعين وشمتها أوجاع رجاءٍ لعناق عينيك الأبدي, وتعبث في وجهك نظراتُها تصول وتجول , تتحرش بشفاهِك العطشى لندى ثغرها.

هاهي جنيتك العروس...تختبىء وراءَ شعرها المنسدل على كتفيك , والمتبعثر عبر مسافات الصمت المفجوع في قارورة البعد . تنصت متوجعة لموسيقى موجٍ مسحورة تتناثر من صوتك الحبيب... كصيف يقبل قلب شتائها المعلق فوق انهياراتٍ ثلجيةٍ داخل وجدانها... أذابت دفء مشاعرها, فتنعكس أشعةُ شمسك الدافئة على تلك البقعة المظلمة في قلبها, وتنطلق كألسنة لهبٍ تتصاعد حرارتها كبراكينٍ ناريةٍ متأججةٍ في رؤوس أعصاب أحاسيسها الميتة, تعلو كشلال نارٍ ثم تهطل مطراً في دماها , فيرسل صمتها المذبوح على جدران الانتظار رجاءً حزيناً :

أن اشرق في عمري شمساً أبدية, لا تغرب ... لا تغـب.



27 يوليو 2007 م
بقلم / د. نجلاء طمان


الأستاذة د. نجلاء طمان

للخيال السابح على مهرة الشوق..تحية
كان لابد أن أعود لأستقي من ينابيع الجمال الكثير..
سلمت ِ...وسلم مدادك ِ..

احترامي

عبد الرحمن الكرد
28-02-2010, 01:58 PM
القديره نجلاء
من الحزن يتولد الأبداع
مقطوعه عذبه وسلسه
وتنم عن ىأحساس مرهف ولغه لطيفه
تحياتي

ثامر المحمدى
02-03-2010, 05:02 PM
كلمات قوية جدا
وتحمل معنى رقيق
تحياتى

د. نجلاء طمان
31-05-2010, 01:51 AM
نثرية رائعة ذات حروف أنيقة رغم الحزن الذى يطغى على النص
ووجود عبارت مليئة بالحزن و السواد و البراكين
أسجل إعجابي بنصك أيتها الرائعة
د نجلاء
عيدك سعيد أيتها البهية الحضور
مودتى



وأنا أسجل غاية سعادتي بخطوك البهي ها هنا

لك عيدٌ بلون الفل يعبق أيامك كلها


مودتي أخي وتقديري