تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رضيتُ بالموتِ ..



د. عمر جلال الدين هزاع
21-10-2007, 12:37 AM
رضيتُ بالموتِ ..
,,,,,

يَتِيْمٌ أَنَا يَا أُمُّ , وَ الفَقْدُ مُلْجِمِي=وَ جُرْحٌ بِقَلْبِي يَنْزِفُ الْآهَ مِنْ دَمِي
عَزِيْزٌ عَلَيَّ - اليَومَ - نِسْيَانُكِ الَّذي=هُوَ المُسْتَحِيْلُ الصَّعْبُ , أُمَّاهُ فَاعْلَمِي
بِأَنِّيَ لَنْ يَرتَاحَ رِمْشيْ مِن البُكَا=وَ أَنِّيَ فِي حُزْنِي كَمَتْنٍ مُحَطَّمِ
يُجَرْجِرُنِي قَهْرِي إِلَى سَحِّ أَدْمُعِي=وَ شَهْقَةُ مَكْلُوْمٍ تَمَادَتْ عَلَى فَمِي
فَوَيْلٌ لِعُمْرِي وَ الرَّزَايَا تَحفُّهُ=عَلَى جَانِبَيْ بُؤْسٍ مَدِيْدٍ وَ مُظْلِمِ
وَ وَيْلٌ لِهَذا القَلْبِ لَمَّا تَطَاوَلَتْ=يَدُ المَوْتِ فَاخْتَارَتْ يَوَاقِيْتَ مَنْجَمِي
رَمَتْنِي وَ مِنْ جُرْفِ المَقَادِيْرِ هَزَّةٌ=بِفَقْدِكِ - مَفْجُوعًا - فَيَا وَيْحَ أَعْظُمِي
وَ قَدَّتْ مُدَى الْأَيَّامِ بِالموتِ أَضْلُعِي=كَمَا قَدَّ بِالسِّكِّيْنِ كَفٌّ لِمُجْرِمِ
فَيَا أُمُّ مَاذَا بَعْدَكِ الرُّوْحُ تَصْطَفِي ؟=وَ مُرُّ المَعَانِي فِي القَوَافِي كَعَلْقَمِ
وَ أَيُّ سِوَارٍ بَعْدَ كَفَّيْكِ غَيْرُ مَا=بِهِ رَسَفَتْ رِجْلَايَ قَهْرًا وَ مِعْصَمِي ؟
أُعَانِي وَ مَا مِنْ صَاحِبٍ فِي كَآبَتِي=سِوَى دَمْعُ عَيْنَيَّ البَوَاكِيْ وَ مَأْتَمِي
خُذِيْنِي - أَنا و الَّلهِ - ذَابَتْ حشَاشَتِي=- إِلَيْكِ - وَ قَدْ أَزْرَى بِرُوْحِي تَيَتُّمِي
وَ جَفَّتْ مَآقِي الحُزْنِ وَ انْهَدَّ كَاهِلِي=وَ مَاتَتْ جَذَامِيْرِي قُبَيْلَ التَّبَرْعُمِ
وَ أَمْطَرَنِي النِّيْرَانَ غَيْمِي وَ قَبْلَهُ=تَرَوَّى فُؤَادِي مِنْ فُراتٍ وَ زَمْزَمِ
وَ أَحْرَقَنِي حَرْقَ المُعَنَّى بِجَمْرِهِ=وَ قَبْلًا - أَيَا أُمَّاهُ - قَدْ كُنْتِ بَلْسَمِي
عَذَابٌ وَ بُؤْسٌ مِنْ لَظَىً فِي تَصَبُّرِي=وَ هَمٌّ وَ نَأْيٌ فِي دُرُوبِ التَّشَرْذُمِ
أَبُوحُ بِمَا فِي النَّفْسِ - وَ النَّفْسُ حَارِقٌ=أَسَاهَا - وَ يُضْنِيْنِي نَشِيْجُ التَّلَعْثُمِ
فَلَا وَ الَّذي يَا أُمُّ أَرْسَى رَوَاسِيًا=- بُعَيْدَكِ فِي سَعْدٍ - أُغَنِّي وَ أَنْتَمِي
وَ لَنْ تَعْرِفَ الْآمَالُ حُلْمًا يَسُرُّنِي=سِوَى يَوْمَ لُقْيَاكِ الَّذي فِيْهِ مَغْنَمِي
رَضِيْتُ , وَ يَا رَبَّاهُ بِالموتِ عِبْرَةً=وَ مُحْتَسِبٌ صَبْرِي فَيَا رَبُّ , أَكْرِمِ
شَهَادَةُ حَقٍّ فَوْقَ ثَغْرٍ حُرُوفُها=سَتَشْهَدُ يَا أُمِّي لَدَى الَّلهِ , فَانْعَمِي
فَقَدْ قَدَّرَ الرَّحْمَنُ - وَ الصَّوْمُ شَاهِدٌ -=وَ إِنْ يَدْعُ صَوَّامًا - فَوَالَّلهِ - يَرْحَمِ
,,,
أَعْظُمٌ : جمعٌ , واحدُهُ عَظْمٌ ..
جذاميرٌ : جمعٌ , واحدُهُ جذمورٌ ( جذر النبات ) ..

انتصار صبري
21-10-2007, 07:00 AM
رَضِيْتُ , وَ يَا رَبَّـاهُ بِالمـوتِ عِبْـرَةً
وَ مُحْتَسِبٌ صَبْرِي فَيَا رَبُّ , أَكْـرِمِ
شَهَادَةُ حَـقٍّ فَـوْقَ ثَغْـرٍ حُرُوفُهـا
سَتَشْهَدُ يَا أُمِّي لَدَى الَّلـهِ , فَانْعَمِـي
فَقَدْ قَدَّرَ الرَّحْمَنُ - وَ الصَّوْمُ شَاهِدٌ -
وَ إِنْ يَدْعُ صَوَّامًا - فَوَالَّلهِ - يَرْحَـمِ
:
:
قُدر لها أن تموت في شهر الرحمة
وتنطق الشهادة

د. عمر هزاع

ما لهذا الشَعر يَستريح على رصيف الشَجن, وما لهذا النَبض من وَهج يَستريح على حُرقتنا ؟
انه الحزن أراه بين ضفتيكَ بسكون الآهة , وهَذه الآهة تَتخذ من الكل قَاربا يَتهادى على ظلنا الآخر .
حقا لشعركَ وجع خاص
هنا كتبك وجع الفراق
وكتبك حبا خالدا
حب قادر على أن يبكيني
وأنا أقرأ هذه السطور الآن
لنا منك الشعر
ولك الصبر.


:
انتصار صبري

ماجد الغامدي
21-10-2007, 10:28 AM
لك الله د.عمر فقد أبكيت القلوب

رحم الله والدتكم الكريمة وأسكنها فسيح جناته وألهمكم الصبر والسلوان

وجعلها اللهُ في ميزان حسناتك برّاً ووداً

النواري محمد الأمين
21-10-2007, 02:39 PM
لله درك يا عمر ..
حزنك ما فتئ يداعب مدائن الشعر حتى أنجب ما رق وعذب من قصائد ..
رحماك يا ربي على من توفيته من المسلمين ..

الشاعر محمود آدم
21-10-2007, 06:51 PM
د.عمر

لقد بنيت واحات من الأحزان

رحم الله الوالدة

وعليك بالدعاء و الصدقة

طابت و طبت و طاب شعرك

المتألم معك

محمود آدم

إسراء عزالدين خيرو
21-10-2007, 10:02 PM
ياللحزنِ والحنين اللذين أثرتهما في نفوسنا ههنا
وأنت تتلو بصدقٍ أسمى وأنبل المقطوعات
الشِعرية التي إرتقت بنا الى عالمٍ روحيٍّ
قد تجسد بسمو بين سطوركَ
ليشعرنا بكل ذاك النبلِ فيك
ولتخطفَ من مآقينا دموعاً غالية
حزناً وتأثراً بروعةِ قصيدك
:
قصيدتكَ هنا قد فاقت الروعة فعلاً
:
سكبتَ فيها حنيناً من حشاشةِ الروح
:
سلّمَ اللهً قلبكَ
وسلمتَ

عبدالملك الخديدي
22-10-2007, 08:22 AM
الله الله
ما أروع هذه المرثية واسمح لي أن أعجب بها وأطرب لها في موقف الحزن والألم ..
بارك الله فيك أيها الحبيب ..
تحيتي وتقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
22-10-2007, 11:32 PM
رَضِيْتُ , وَ يَا رَبَّـاهُ بِالمـوتِ عِبْـرَةً
وَ مُحْتَسِبٌ صَبْرِي فَيَا رَبُّ , أَكْـرِمِ
شَهَادَةُ حَـقٍّ فَـوْقَ ثَغْـرٍ حُرُوفُهـا
سَتَشْهَدُ يَا أُمِّي لَدَى الَّلـهِ , فَانْعَمِـي
فَقَدْ قَدَّرَ الرَّحْمَنُ - وَ الصَّوْمُ شَاهِدٌ -
وَ إِنْ يَدْعُ صَوَّامًا - فَوَالَّلهِ - يَرْحَـمِ
:
:
قُدر لها أن تموت في شهر الرحمة
وتنطق الشهادة
د. عمر هزاع
ما لهذا الشَعر يَستريح على رصيف الشَجن, وما لهذا النَبض من وَهج يَستريح على حُرقتنا ؟
انه الحزن أراه بين ضفتيكَ بسكون الآهة , وهَذه الآهة تَتخذ من الكل قَاربا يَتهادى على ظلنا الآخر .
حقا لشعركَ وجع خاص
هنا كتبك وجع الفراق
وكتبك حبا خالدا
حب قادر على أن يبكيني
وأنا أقرأ هذه السطور الآن
لنا منك الشعر
ولك الصبر.
:
انتصار صبري



انتصار
,,,
أيتها الشاعرة المكرمة
و الأديبة الفذة
ماذا عساي أقول في ظرف كهذا ؟؟
ربما يكون الدعاء لك بطول سلامة و دوام ملكات الأدب خير ما أرد به
فتقبليه مصحوبًا بتحياتي و تقديري
لك الود

د. عمر جلال الدين هزاع
24-10-2007, 12:16 AM
لك الله د.عمر فقد أبكيت القلوب
رحم الله والدتكم الكريمة وأسكنها فسيح جناته وألهمكم الصبر والسلوان
وجعلها اللهُ في ميزان حسناتك برّاً ووداً

أبا شمس
لا آراك الله مكروهًا في من تحب
لك القلب يا صاحبي
وخالص التقدير

د. مصطفى عراقي
24-10-2007, 12:20 AM
رضيتُ بالموتِ ..
,,,,,

يَتِيْمٌ أَنَا يَا أُمُّ , وَ الفَقْدُ مُلْجِمِي=وَ جُرْحٌ بِقَلْبِي يَنْزِفُ الْآهَ مِنْ دَمِي
عَزِيْزٌ عَلَيَّ - اليَومَ - نِسْيَانُكِ الَّذي=هُوَ المُسْتَحِيْلُ الصَّعْبُ , أُمَّاهُ فَاعْلَمِي
بِأَنِّيَ لَنْ يَرتَاحَ رِمْشيْ مِن البُكَا=وَ أَنِّيَ فِي حُزْنِي كَمَتْنٍ مُحَطَّمِ
يُجَرْجِرُنِي قَهْرِي إِلَى سَحِّ أَدْمُعِي=وَ شَهْقَةُ مَكْلُوْمٍ تَمَادَتْ عَلَى فَمِي
فَوَيْلٌ لِعُمْرِي وَ الرَّزَايَا تَحفُّهُ=عَلَى جَانِبَيْ بُؤْسٍ مَدِيْدٍ وَ مُظْلِمِ
وَ وَيْلٌ لِهَذا القَلْبِ لَمَّا تَطَاوَلَتْ=يَدُ المَوْتِ فَاخْتَارَتْ يَوَاقِيْتَ مَنْجَمِي
رَمَتْنِي وَ مِنْ جُرْفِ المَقَادِيْرِ هَزَّةٌ=بِفَقْدِكِ - مَفْجُوعًا - فَيَا وَيْحَ أَعْظُمِي
وَ قَدَّتْ مُدَى الْأَيَّامِ بِالموتِ أَضْلُعِي=كَمَا قَدَّ بِالسِّكِّيْنِ كَفٌّ لِمُجْرِمِ
فَيَا أُمُّ مَاذَا بَعْدَكِ الرُّوْحُ تَصْطَفِي ؟=وَ مُرُّ المَعَانِي فِي القَوَافِي كَعَلْقَمِ
وَ أَيُّ سِوَارٍ بَعْدَ كَفَّيْكِ غَيْرُ مَا=بِهِ رَسَفَتْ رِجْلَايَ قَهْرًا وَ مِعْصَمِي ؟
أُعَانِي وَ مَا مِنْ صَاحِبٍ فِي كَآبَتِي=سِوَى دَمْعُ عَيْنَيَّ البَوَاكِيْ وَ مَأْتَمِي
خُذِيْنِي - أَنا و الَّلهِ - ذَابَتْ حشَاشَتِي=- إِلَيْكِ - وَ قَدْ أَزْرَى بِرُوْحِي تَيَتُّمِي
وَ جَفَّتْ مَآقِي الحُزْنِ وَ انْهَدَّ كَاهِلِي=وَ مَاتَتْ جَذَامِيْرِي قُبَيْلَ التَّبَرْعُمِ
وَ أَمْطَرَنِي النِّيْرَانَ غَيْمِي وَ قَبْلَهُ=تَرَوَّى فُؤَادِي مِنْ فُراتٍ وَ زَمْزَمِ
وَ أَحْرَقَنِي حَرْقَ المُعَنَّى بِجَمْرِهِ=وَ قَبْلًا - أَيَا أُمَّاهُ - قَدْ كُنْتِ بَلْسَمِي
عَذَابٌ وَ بُؤْسٌ مِنْ لَظَىً فِي تَصَبُّرِي=وَ هَمٌّ وَ نَأْيٌ فِي دُرُوبِ التَّشَرْذُمِ
أَبُوحُ بِمَا فِي النَّفْسِ - وَ النَّفْسُ حَارِقٌ=أَسَاهَا - وَ يُضْنِيْنِي نَشِيْجُ التَّلَعْثُمِ
فَلَا وَ الَّذي يَا أُمُّ أَرْسَى رَوَاسِيًا=- بُعَيْدَكِ فِي سَعْدٍ - أُغَنِّي وَ أَنْتَمِي
وَ لَنْ تَعْرِفَ الْآمَالُ حُلْمًا يَسُرُّنِي=سِوَى يَوْمَ لُقْيَاكِ الَّذي فِيْهِ مَغْنَمِي
رَضِيْتُ , وَ يَا رَبَّاهُ بِالموتِ عِبْرَةً=وَ مُحْتَسِبٌ صَبْرِي فَيَا رَبُّ , أَكْرِمِ
شَهَادَةُ حَقٍّ فَوْقَ ثَغْرٍ حُرُوفُها=سَتَشْهَدُ يَا أُمِّي لَدَى الَّلهِ , فَانْعَمِي
فَقَدْ قَدَّرَ الرَّحْمَنُ - وَ الصَّوْمُ شَاهِدٌ -=وَ إِنْ يَدْعُ صَوَّامًا - فَوَالَّلهِ - يَرْحَمِ
,,,
أَعْظُمٌ : جمعٌ , واحدُهُ عَظْمٌ ..
جذاميرٌ : جمعٌ , واحدُهُ جذمورٌ ( جذر النبات ) ..


رضي الله عنك وأرضاك
أيها الابن البار الكريم

ورحم الله الفقيدة الغالية ورفعها إلى أعلى عليين

وألحقنا بها في الصالحين

أخوك: مصطفى

د. عمر جلال الدين هزاع
24-10-2007, 11:47 PM
لله درك يا عمر ..
حزنك ما فتئ يداعب مدائن الشعر حتى أنجب ما رق وعذب من قصائد ..
رحماك يا ربي على من توفيته من المسلمين ..

شكر الله لك جوارك الطيب
و حسن ردك
تحيتي أخي الحبيب
ووافر الود

د. عمر جلال الدين هزاع
28-10-2007, 11:36 PM
د.عمر
لقد بنيت واحات من الأحزان
رحم الله الوالدة
وعليك بالدعاء و الصدقة
طابت و طبت و طاب شعرك
المتألم معك
محمود آدم

نصح حبيب من أخ حبيب
اعتزازي بك لا تحده الحدود
ولا تبليه العهود
لك الود

د. عمر جلال الدين هزاع
01-11-2007, 04:05 PM
ياللحزنِ والحنين اللذين أثرتهما في نفوسنا ههنا
وأنت تتلو بصدقٍ أسمى وأنبل المقطوعات
الشِعرية التي إرتقت بنا الى عالمٍ روحيٍّ
قد تجسد بسمو بين سطوركَ
ليشعرنا بكل ذاك النبلِ فيك
ولتخطفَ من مآقينا دموعاً غالية
حزناً وتأثراً بروعةِ قصيدك
:
قصيدتكَ هنا قد فاقت الروعة فعلاً
:
سكبتَ فيها حنيناً من حشاشةِ الروح
:
سلّمَ اللهً قلبكَ
وسلمتَ


,,,,

سلم الله قلبك أيتها الآسة المكرمة
ما أكرم ردك هنا
أو هناك
أو في أي مكان ألتقيك به على الشابكة
لأنه ينضح من قلب نقي
و يشي بخلق سمي
أدعو لك الله أن يديمهما
مودتي وتقديري