المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشهد الأخير



أنس إبراهيم
23-10-2007, 06:17 PM
ذات ليل ٍ حالك ٌ
غدوت أتجول بين الزقاق
أجوب الشوارع بين هذا أعرفه وهذا بالأمس عرفته
وتأملات القلب تمتشق سيفها المسلول من فكري
كانت دموع تكاد تعانق وجنتي
والروض كانَ مقصدي
ولكني فوجئت بليل ٍ حالك الظلمات
قلت في نفسي : ربما أرآها الآن في غياهب الوهم دَعكَ منها وأمض ِ
ثانية تخطوا خطوها من أمامي وكأنني لا أرآها وأنا لم أرَ سوى آثار وَقتِها
والقمر أسترق النظر إليه وهو في مخيلتي أشبه بملاكٍ صَغير
والنجوم تحتضنه بين أكفها أرآها كأم غزال ٍ أتبَعَ خَطوَها الأُسود
تطبطب عليه لا تحزن فإن متنا فلسنا نموت سوى بعض اللحظات من موتنا !!
تنشقت عطر َ ورد ٍ من بعيد
ظننته وردُ الأقحوان الممرغ بتراب البلاد
وضفائر النخيل ربما تكون بالصحراء لكني وجدتها تحتضن الورود وترفق بالرفاق
مضيت كمتتبع الآثار أرتشف بعض العطر وأمضي في طريقي إليه
وكأنني أتتبع آثار خيط دخان معلق ٌ ببعض قطرات المياه لتمحوا عن جبينه الغبار
أسدل الليل ستار النور الآن !!!
وأقبَلَ من بعد الظلام بحلة الإيمان
وأقبَلَ متهجدا برضيع وكأنه من روح الرحمن
وعيناي يملأهما نورٌ مقتبس من ذاك الرداء الأبيض وتلك العيون السود غارقة المآق
أزقزق ببعض الكلمات له وصوتي لا يكاد يرى من شدة ضعفه
وأنا الذي أغرق ببحر ضئيل الحجم نقي الروح
أقول له : من أنت ؟ ومن أين انت ؟ ولمَ اتيت ؟
قال : أنا ابن روحك من عشق تراب فلسطين وقلبي المنشق من قلبك أتى ليكون مسك الختام
قلت : أأنت أنت ؟
قال : ومن تظن غيري ؟
قلت : الآن وقد حان وقت الجنون...
برهة ٌمن الزمن تأسرني بين حاضر ٍ وماضي
صمت... أرى نفسي ملقــًاعلى سرير
عيناي تذرفان الدمع
ربما كنت أحلم
قد كنت أحلم برضيع متهجد الأقدار من فوق الكنائس تعلوا هامته شقٌ صغير
متأرجحٌ على أكف الندى يلهوا كالأطفال الصغار
ربما كان قلبي الذي أتآني من بعد الغياب !!!
10:40 صباحا
26/9/2007

جوتيار تمر
23-10-2007, 06:48 PM
العزيز أنس...
المشهد الاخير / يا له من عنوان ملفت للنظر / وموحي / وكأني به يتعمد اغراق الذهن في متاهات المداليل اللغوية له / نصك الشعري سطر بحرفية فائقة /ورؤية حداثية /تجعل من الصورة الشعرية جوهر العملية الابداعية /وتقف منذ العنوان عند التوتر الذي يلف الكيان / فيجعله يعيش الوقاع بحرفية / ورؤية عميقة / بل وكأني به يستحضر كل شيء من حوله / فيراه يصير الى نهاية لامفر منها / وكأنها الحتمية القدرية تفضي بالواقع الى مهالكه/ وليس لنا نحن الا النظر ورؤة مصارع القوم / ومصارعنا.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
25-10-2007, 02:39 PM
الأمير الصغير أنس ..

الوطن .. أرض الوطن معشوقتك التي تتغنى بها ..
كم هي رائعة مشاعر الحب هذه ، وكم هو قوي هذا الولاء لها ..
رغم صغر سنك لكنك قوي الشكيمة ثابت ، تخط كلماتك على السطور وكأنك تنقشها على الحجر.

تحيتي وأطيب الأماني ..

هشام عزاس
25-10-2007, 04:09 PM
المبدع / أنس

سواء كان حبك أو قلبك أو وطنك فقد أتقنت نقل الصورة و اخترقت بسهامك كل القلوب
و لكني لا أراه بالمشهد الأخير بل أحسه بداية لمشهد جديد أكثر اشراقا و وضوحا
ربما هي البداية و لكن أبدا لن تكون النهاية
اكليل يغلف قلبك الجميل
هشام

أنس إبراهيم
26-10-2007, 06:29 PM
العزيز أنس...
المشهد الاخير / يا له من عنوان ملفت للنظر / وموحي / وكأني به يتعمد اغراق الذهن في متاهات المداليل اللغوية له / نصك الشعري سطر بحرفية فائقة /ورؤية حداثية /تجعل من الصورة الشعرية جوهر العملية الابداعية /وتقف منذ العنوان عند التوتر الذي يلف الكيان / فيجعله يعيش الوقاع بحرفية / ورؤية عميقة / بل وكأني به يستحضر كل شيء من حوله / فيراه يصير الى نهاية لامفر منها / وكأنها الحتمية القدرية تفضي بالواقع الى مهالكه/ وليس لنا نحن الا النظر ورؤة مصارع القوم / ومصارعنا.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار


أستاذي جوتيار
تحليل رائع ومبهج مرورك
وعطرك الدائم

تحيتي

نور سمحان
26-10-2007, 08:28 PM
العزيز أنس
نص جدا رائع
بكل ما فيه
تحية معطرة لك ولفلسطين وطني الحبيب
تقديري واحترامي

تخطوا = تخطو
تلهوا = تلهو
تعلوا = تعلو
ملقاً = ملقى

أنس إبراهيم
28-10-2007, 06:23 PM
الأمير الصغير أنس ..
الوطن .. أرض الوطن معشوقتك التي تتغنى بها ..
كم هي رائعة مشاعر الحب هذه ، وكم هو قوي هذا الولاء لها ..
رغم صغر سنك لكنك قوي الشكيمة ثابت ، تخط كلماتك على السطور وكأنك تنقشها على الحجر.
تحيتي وأطيب الأماني ..


الأم العزيزة والغالية وفاء
آسف على ذاك الغياب ولكن طرئت بعض المشاكل معي ولم أستطع الظهور
ولكن
أشكرك على هذا المرور العطر
تحيتي

د. نجلاء طمان
29-10-2007, 07:35 AM
ذات ليل ٍ حالك ٌ
غدوت أتجول بين الزقاق
أجوب الشوارع بين هذا أعرفه وهذا بالأمس عرفته
وتأملات القلب تمتشق سيفها المسلول من فكري
كانت دموع تكاد تعانق وجنتي
والروض كانَ مقصدي
ولكني فوجئت بليل ٍ حالك الظلمات
قلت في نفسي : ربماالآن في غياهب الوهم دَعكَ منها وأمض ِ
ثانية تخطوا خطوها من أمامي وكأنني لا أرآها وأنا لم أرَ سوى آثار وَقتِها
والقمر أسترق النظر إليه وهو في مخيلتي أشبه بملاكٍ صَغير
والنجوم تحتضنه بين أكفها أرآها كأم غزال ٍ أتبَعَ خَطوَها الأُسود
تطبطب عليه لا تحزن فإن متنا فلسنا نموت سوى بعض اللحظات من موتنا !!
تنشقت عطر َ ورد ٍ من بعيد
الممرغ بتراب البلاد
وضفائر النخيل ربما تكون بالصحراء لكني وجدتها تحتضن الورود وترفق بالرفاق
مضيت كمتتبع الآثار أرتشف بعض العطر وأمضي في طريقي إليه
وكأنني أتتبع آثار خيط دخان معلق ٌ ببعض قطرات المياه لتمحوا عن جبينه الغبار
أسدل الليل ستار النور الآن !!!
وأقبَلَ من بعد الظلام بحلة الإيمان
وأقبَلَ متهجدا برضيع وكأنه من روح الرحمن
وعيناي يملأهما نورٌ مقتبس من ذاك الرداء الأبيض وتلك العيون السود غارقة المآق
أزقزق ببعض الكلمات له وصوتي لا يكاد يرى من شدة ضعفه
وأنا الذي أغرق ببحر ضئيل الحجم نقي الروح
أقول له : من أنت ؟ ومن أين انت ؟ ولمَ اتيت ؟
قال : أنا ابن روحك من عشق تراب فلسطين وقلبي المنشق من قلبك أتى ليكون مسك الختام
قلت : أأنت أنت ؟
قال : ومن تظن غيري ؟
قلت : الآن وقد حان وقت الجنون...
برهة ٌمن الزمن تأسرني بين حاضر ٍ وماضي
صمت... أرى نفسي ملقــًاعلى سرير
عيناي تذرفان الدمع
ربما كنت أحلم
قد كنت أحلم برضيع متهجد الأقدار من فوق الكنائس تعلوا هامته شقٌ صغير
متأرجحٌ على أكف الندى يلهوا كالأطفال الصغار
ربما كان قلبي الذي أتآني من بعد الغياب !!!
10:40 صباحا
26/9/2007

سبحت بنا في روعة الأبجدية فأغرقتنا في جمال حرف يعانق روعة إحساس. مشهدك الأخير أم مشهدك الأول هو ما أتى بك رائعا متسللا جمال التلقي.

ذات ليل ٍ حالك ٌ : ذات ليل ٍ حالكٍ
أرآها : أراها
وكأنني أتتبع آثار خيط دخان معلق: معلقا
وعيناي يملأهما : يملأها
متأرجحٌ :متأرجحاٌ


تقبل همستي
شذى الوردة عساه ليس مرورا ثقيلا

د. نجلاء طمان

مروة عبدالله
29-10-2007, 12:54 PM
الراقي .. أنس إبراهيم

يجبرنا قلمك على الإنصياع لأوامره

والإستماع لما يهمس به على الصفحات

فترقد الأرواح إليه تصغي

لما يبوح به من عذب الكلام

مودتي لك

سمو الكعبي
29-10-2007, 11:34 PM
الاستاذ أنس :
حقا مشهد أخير ولوحة رائعة .

عزيزتي د/ نجلاء :
معك ومع الأخت نور في ما ذكرتي من ملحوظات , ولكن لست معك فيما ذكرته عن عبارة "وعيناي يملأهما نورٌ مقتبس من ذاك الرداء" فالعبارة سليمة نحويا إلا إذا قصدت شيءا آخر .
الشكر للجميع تعجبني طريقة الأخذ والعطاء حيث نشعر أننا حقا في نادي أدبي

أنس إبراهيم
04-11-2007, 06:50 PM
المبدع / أنس
سواء كان حبك أو قلبك أو وطنك فقد أتقنت نقل الصورة و اخترقت بسهامك كل القلوب
و لكني لا أراه بالمشهد الأخير بل أحسه بداية لمشهد جديد أكثر اشراقا و وضوحا
ربما هي البداية و لكن أبدا لن تكون النهاية
اكليل يغلف قلبك الجميل
هشام


ما لي أمام هذا المرور الذي طالما أحببته أن أقول ؟
أخي بوركت بوركت

أشكرك لهذا المرور الطيب

تحيتي

أنس إبراهيم
22-11-2007, 06:41 PM
العزيز أنس
نص جدا رائع
بكل ما فيه
تحية معطرة لك ولفلسطين وطني الحبيب
تقديري واحترامي
تخطوا = تخطو
تلهوا = تلهو
تعلوا = تعلو
ملقاً = ملقى

أختي الغالية نور سمحان
ما اجمل هذا المرور
وما أروع نصي بعد معانقة حروفك له

تحيتي لك

أنس إبراهيم
27-11-2007, 08:11 PM
سبحت بنا في روعة الأبجدية فأغرقتنا في جمال حرف يعانق روعة إحساس. مشهدك الأخير أم مشهدك الأول هو ما أتى بك رائعا متسللا جمال التلقي.
ذات ليل ٍ حالك ٌ : ذات ليل ٍ حالكٍ
أرآها : أراها
وكأنني أتتبع آثار خيط دخان معلق: معلقا
وعيناي يملأهما : يملأها
متأرجحٌ :متأرجحاٌ
تقبل همستي
شذى الوردة عساه ليس مرورا ثقيلا
د. نجلاء طمان


أختي الدكتورة نجلاء

أشكرك لهذا المرور الجميل
وعلى هذي الملاحظات الجميلة

تحيتي لك

سيلفا حنا حنا
28-11-2007, 04:41 AM
الأخ العزيز أنس أبراهيم
((وضفائر النخيل ربما تكون بالصحراء لكني وجدتها تحتضن الورود وترفق بالرفاق))
لفتتني هذه العبارة الجميلة .حيث وجدت الاحساس والمشاعر.هنا
حب .أمان .ثقة .كبرياء سواء للحبيبة أو للوطن
هنا ترفع الراية لك يا عزيزي
دمت بألق وحماك الله
ليوفنا الله

مينا عبد الله
28-11-2007, 06:45 AM
الاخ الفاضل ..أنس ابراهيم

رائع صب هذه المشاهر كلها لوطن نعشقه

جميل نصك رائعة كلماتك

دمت بالخير

احترامي

ميـــــــنا

أنس إبراهيم
30-11-2007, 08:34 PM
الراقي .. أنس إبراهيم
يجبرنا قلمك على الإنصياع لأوامره
والإستماع لما يهمس به على الصفحات
فترقد الأرواح إليه تصغي
لما يبوح به من عذب الكلام
مودتي لك


أختي مروة
أشكرك لهذا المرو الجميل
وهذا العبق المنعش

تحيتي لك

أنس إبراهيم
10-01-2008, 11:24 PM
الاستاذ أنس :
حقا مشهد أخير ولوحة رائعة .
عزيزتي د/ نجلاء :
معك ومع الأخت نور في ما ذكرتي من ملحوظات , ولكن لست معك فيما ذكرته عن عبارة "وعيناي يملأهما نورٌ مقتبس من ذاك الرداء" فالعبارة سليمة نحويا إلا إذا قصدت شيءا آخر .
الشكر للجميع تعجبني طريقة الأخذ والعطاء حيث نشعر أننا حقا في نادي أدبي

أختي سمو أشكرك لرأيك
ولمرورك الجميل
تحيتي لك

أنس إبراهيم
24-01-2008, 02:14 PM
الأخ العزيز أنس أبراهيم
((وضفائر النخيل ربما تكون بالصحراء لكني وجدتها تحتضن الورود وترفق بالرفاق))
لفتتني هذه العبارة الجميلة .حيث وجدت الاحساس والمشاعر.هنا
حب .أمان .ثقة .كبرياء سواء للحبيبة أو للوطن
هنا ترفع الراية لك يا عزيزي
دمت بألق وحماك الله
ليوفنا الله

أختي سيلفا

أشكرك لهذا المرور الجميل

إنما هو للوطن

تحيتي لك

يسرى علي آل فنه
11-02-2008, 10:37 PM
ذات ليل ٍ حالك ٌ
غدوت أتجول بين الزقاق
أجوب الشوارع بين هذا أعرفه وهذا بالأمس عرفته
وتأملات القلب تمتشق سيفها المسلول من فكري
كانت دموع تكاد تعانق وجنتي
والروض كانَ مقصدي
ولكني فوجئت بليل ٍ حالك الظلمات
قلت في نفسي : ربما أرآها الآن في غياهب الوهم دَعكَ منها وأمض ِ
ثانية تخطوا خطوها من أمامي وكأنني لا أرآها وأنا لم أرَ سوى آثار وَقتِها
والقمر أسترق النظر إليه وهو في مخيلتي أشبه بملاكٍ صَغير
والنجوم تحتضنه بين أكفها أرآها كأم غزال ٍ أتبَعَ خَطوَها الأُسود
تطبطب عليه لا تحزن فإن متنا فلسنا نموت سوى بعض اللحظات من موتنا !!
تنشقت عطر َ ورد ٍ من بعيد
ظننته وردُ الأقحوان الممرغ بتراب البلاد
وضفائر النخيل ربما تكون بالصحراء لكني وجدتها تحتضن الورود وترفق بالرفاق
مضيت كمتتبع الآثار أرتشف بعض العطر وأمضي في طريقي إليه
وكأنني أتتبع آثار خيط دخان معلق ٌ ببعض قطرات المياه لتمحوا عن جبينه الغبار
أسدل الليل ستار النور الآن !!!
وأقبَلَ من بعد الظلام بحلة الإيمان
وأقبَلَ متهجدا برضيع وكأنه من روح الرحمن
وعيناي يملأهما نورٌ مقتبس من ذاك الرداء الأبيض وتلك العيون السود غارقة المآق
أزقزق ببعض الكلمات له وصوتي لا يكاد يرى من شدة ضعفه
وأنا الذي أغرق ببحر ضئيل الحجم نقي الروح
أقول له : من أنت ؟ ومن أين انت ؟ ولمَ اتيت ؟
قال : أنا ابن روحك من عشق تراب فلسطين وقلبي المنشق من قلبك أتى ليكون مسك الختام
قلت : أأنت أنت ؟
قال : ومن تظن غيري ؟
قلت : الآن وقد حان وقت الجنون...
برهة ٌمن الزمن تأسرني بين حاضر ٍ وماضي
صمت... أرى نفسي ملقــًاعلى سرير
عيناي تذرفان الدمع
ربما كنت أحلم
قد كنت أحلم برضيع متهجد الأقدار من فوق الكنائس تعلوا هامته شقٌ صغير
متأرجحٌ على أكف الندى يلهوا كالأطفال الصغار
ربما كان قلبي الذي أتآني من بعد الغياب !!!
10:40 صباحا
26/9/2007
أخي الراقي أنس
نصٌ مميز فكرة واسلوباً
دمتَ رائعاً

حوراء آل محمود
12-02-2008, 07:52 AM
العَظِيم أنس /

كنت َ سيد الجمَال فِي
رقصتك َ مع الحرف

دمت َ في نقاااء

أنس إبراهيم
15-02-2008, 12:58 PM
أخي الراقي أنس
نصٌ مميز فكرة واسلوباً
دمتَ رائعاً

أختي يسرى

أشكر هذا المرور الجميل وأقدره

تحيتي لك

أنس إبراهيم
15-02-2008, 01:01 PM
العَظِيم أنس /
كنت َ سيد الجمَال فِي
رقصتك َ مع الحرف
دمت َ في نقاااء

أختي حوراء

أشكر لك مرورك وإطراؤك الجميل

تحيتي