المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نكران - قصة قصيرة جدا



علاء الدين حسو
24-10-2007, 01:32 PM
نكران..

رأيتها ..
أمام دائرة النفوس، والشمس لم تغضب بعد، ترتدي معطفا صيفيا فضي اللون، يستر جمال جسدها.
تصافحنا ، فهبت رائحة عطرها الذي لم يتغير ، وسألتُها:
- متى عدت؟
- البارحة.
- متى ستعودين؟
- غدا

وانصرفتْ ،ودخلتُ دائرة النفوس لتسجيل طفلي الثالث..
فعجبتُ!؟
للمرء، ينسى تاريخ عقد من الزمن، فلا يتذكر محاسنه، بل مساؤه فقط...

جوتيار تمر
24-10-2007, 04:52 PM
العزيز علاء .......
نكران / قصة قصيرة جدا / اعتمدت خرق الزمكانية / في خلق احساس المتلقي بالحدث الاساس فيها/ وبنت رؤيتها على تكثيف دلالي ملحوظ / وهذا مايبدو للمتلقي وهو يخوض التجرية الشمسية هذه / فجغرافية النص / تخلق في النفس رؤية ظاهرية / قد تبدو اول وهلة بأنها ناقصة / او انها مكررة / لكنها في الوقت نفسه/ تعيش داخل النص هيجانا/ فترسم رؤى انسانية مؤرقة / تعمل على استنطاق الدلالي وفاعليتها/ وجاء الختم القصي هنا مثاراً للتساؤل / وهذا ما اجده قد ابقى القصة ضمن دائرة الذهنية المركزة.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

عدنان القماش
24-10-2007, 10:31 PM
بسم الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الكريم علاء....

قصة قصيرة ولكن تحمل الكثير...
وبالطبع لا يستطيع المرء أن يقول الكثير، إذا طالت يد الأخ جوتيار النص...
تقبل مروري ودمت لنا مبدعا...

وصلي اللهم على سيدنا محمد وأهله وصحبه وسلم

علاء الدين حسو
25-10-2007, 10:16 AM
العزيز علاء .......
نكران / قصة قصيرة جدا / اعتمدت خرق الزمكانية / في خلق احساس المتلقي بالحدث الاساس فيها/ وبنت رؤيتها على تكثيف دلالي ملحوظ / وهذا مايبدو للمتلقي وهو يخوض التجرية الشمسية هذه / فجغرافية النص / تخلق في النفس رؤية ظاهرية / قد تبدو اول وهلة بأنها ناقصة / او انها مكررة / لكنها في الوقت نفسه/ تعيش داخل النص هيجانا/ فترسم رؤى انسانية مؤرقة / تعمل على استنطاق الدلالي وفاعليتها/ وجاء الختم القصي هنا مثاراً للتساؤل / وهذا ما اجده قد ابقى القصة ضمن دائرة الذهنية المركزة.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار


شكرا على مرورك الدائم يا جو ،وشكرا على تعليقاتك ونقدك وتحليلاتك المصيبة غالبا ..دمت للواحة بخير

علاء الدين حسو
25-10-2007, 10:18 AM
بسم الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الكريم علاء....
قصة قصيرة ولكن تحمل الكثير...
وبالطبع لا يستطيع المرء أن يقول الكثير، إذا طالت يد الأخ جوتيار النص...
تقبل مروري ودمت لنا مبدعا...
وصلي اللهم على سيدنا محمد وأهله وصحبه وسلم

وعليكم السلام اخي عدنان شكرا لمرورك ..ستكون البشرية بخير لو تذكرت المحاسن اكثر من المساوئ
تحياتي

زاهية
26-10-2007, 04:48 PM
قبل قليل كنت في قصة الغدير للأستاذ المكرم نزار الزين ،وكانت تضج بالنكران للجميل من قرية كاملة لأستاذ أراد النهوض بها فكان جزاؤه النكران .ودخلت هنا فوجدت النكران عنوانًا وما فيه يكوي النفس ألمًا ولاأدري كيف سنتخلص من هذه الآفة التي تسيطر على الغالبية العظمى من الناس جماعاتٍ وأفراد ..ولكنها حقيقة قصة رغم قصرها فهي تدعونا للتفكير والتأمل ..دمت مبدعًا أخي المكرم علاء الدين حسو
أختك
بنت البحر

د. نجلاء طمان
26-10-2007, 06:43 PM
نكران..
رأيتها ..
أمام دائرة النفوس، والشمس لم تغضب بعد، ترتدي معطفا صيفيا فضي اللون، يستر جمال جسدها.
تصافحنا ، فهبت رائحة عطرها الذي لم يتغير ، وسألتُها:
- متى عدت؟
- البارحة.
- متى ستعودين؟
- غدا
وانصرفتْ ،ودخلتُ دائرة النفوس لتسجيل طفلي الثالث..
فعجبتُ!؟
للمرء، ينسى تاريخ عقد من الزمن، فلا يتذكر محاسنه، بل مساؤه فقط...


نكران:

المكان واحد محدد, يتقابلان صدفة بعد افتراق, هي التائهة في السفر ما إن تعود حتى تسافر, وهو التائه في دوامة الزواج والإنجاب. ثم يقوم عقله برحلة في الزمان, خلال عقد من السنوات يتذكر فيها عقله ما يتذكره, ليأتي بالنهاية التي أفرزتها الذكري داخل تلافيف العقل, وانسكبت على أرض الواقع. وربما نتيجة هذا الاندلاع من الذكرى يكون موثر خارجي وهو ولادة الطفل الثالث الذي يبقيه داخل إطاره المحدد ويمنعه من الجنوح, فتأتي الخاتمة مؤكدة لفكرة الكاتب في الصحوة , والتنفير من صفة النكران.

دمت مبدعا

د. نجلاء طمان

علاء الدين حسو
30-10-2007, 12:41 PM
قبل قليل كنت في قصة الغدير للأستاذ المكرم نزار الزين ،وكانت تضج بالنكران للجميل من قرية كاملة لأستاذ أراد النهوض بها فكان جزاؤه النكران .ودخلت هنا فوجدت النكران عنوانًا وما فيه يكوي النفس ألمًا ولاأدري كيف سنتخلص من هذه الآفة التي تسيطر على الغالبية العظمى من الناس جماعاتٍ وأفراد ..ولكنها حقيقة قصة رغم قصرها فهي تدعونا للتفكير والتأمل ..دمت مبدعًا أخي المكرم علاء الدين حسو
أختك
بنت البحر

اديبتنا الزاهية زاهية ،افرح كثيرا حين اقرأ تعليقك ، فهو معيار هام لجودة النصوص التي اكتبها ..شكرا لك

علاء الدين حسو
30-10-2007, 12:45 PM
نكران:
المكان واحد محدد, يتقابلان صدفة بعد افتراق, هي التائهة في السفر ما إن تعود حتى تسافر, وهو التائه في دوامة الزواج والإنجاب. ثم يقوم عقله برحلة في الزمان, خلال عقد من السنوات يتذكر فيها عقله ما يتذكره, ليأتي بالنهاية التي أفرزتها الذكري داخل تلافيف العقل, وانسكبت على أرض الواقع. وربما نتيجة هذا الاندلاع من الذكرى يكون موثر خارجي وهو ولادة الطفل الثالث الذي يبقيه داخل إطاره المحدد ويمنعه من الجنوح, فتأتي الخاتمة مؤكدة لفكرة الكاتب في الصحوة , والتنفير من صفة النكران.
دمت مبدعا
د. نجلاء طمان
د.نجلا ء الغالية مدهش تحلليك و مدهش قراءتك للنص ،قليل من يرحل بعقله وذكر الجمال وتغاضى عن القبح ..شكرا لك..

آمال المصري
15-07-2013, 08:31 AM
نكران..

رأيتها ..
أمام دائرة النفوس، والشمس لم تغضب بعد، ترتدي معطفا صيفيا فضي اللون، يستر جمال جسدها.
تصافحنا ، فهبت رائحة عطرها الذي لم يتغير ، وسألتُها:
- متى عدت؟
- البارحة.
- متى ستعودين؟
- غدا

وانصرفتْ ،ودخلتُ دائرة النفوس لتسجيل طفلي الثالث..
فعجبتُ!؟
للمرء، ينسى تاريخ عقد من الزمن، فلا يتذكر محاسنه، بل مساؤه فقط...

هي مجرد ذكريات تُخرجه من دائرة الواقع ليعيش مع طيفها العابر وما إن تنصرف عنه يعود لدئرة الحياة وواقع يفرض نفسه بقوة
جميلة مكثفة أديبنا الفاضل
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

فاتن دراوشة
15-07-2013, 10:32 PM
وجدت في السّفر ضالّتها ووجد في نكرانه للحبّ والغرق في دوّامة الحياة ضالّته

لكنّ النّدم يتطاير إلى أنف الّاكرة كلّما رآها واشتمّ عطرها من جديد

ومضة رائعة

مودّتي

نداء غريب صبري
18-08-2013, 09:24 AM
ومضة قوية وعميقة جدا

شكرا لك أخي

بورمت

د. سمير العمري
09-03-2015, 06:33 AM
لو أنصف الإنسان لتذكر المحاسن واجتهد في نسيان المساوئ ولكن هكذا خلق الإنسان ظلوما جهولا.

قصة معبرة وذات أرب جميل نبيل ولكن اللغة طبعا بحاجة لبعض اشتغال.

تقديري

خلود محمد جمعة
10-03-2015, 09:25 AM
نحن نبحث عن أسباب لنحزن وعن سلبيات لنعلق أخطائنا عليها وعن إظهار سيئات الآخر لإشهار حسناتنا
مكثفة ومعبرة بجمال و عمق
بوركت وكل التقدير

كاملة بدارنه
12-03-2015, 01:34 PM
قصّة معبّرة عمّا يختلج في النّفس في مثل هذا الوضع؛ لأنّ الواقع الجديد جارح ينسى جمال ما كان!
بوركت
تقديري وتحيّتي
(ومساوئه)

ربيحة الرفاعي
21-03-2015, 11:07 PM
أي عقد نسي؟ أحياته مع أم الصغير أم حياته قبلها!!
نص قصّيذ بتكثيف دلالي وإشارات سريعة حملتها تبادلية شائقة بين السرد والحوار في نص لافت بفكرته وأدائه

أظنني وجدت في قول الكاتب " فلا يتذكر محاسنه، بل مساؤه فقط" زيادة لم تقد للنص إضافة
ولما كان غيابها لينقصه شيئا

دمت بخير
تحاياي

ناديه محمد الجابي
28-03-2016, 10:14 PM
نكران..

رأيتها ..
أمام دائرة النفوس، والشمس لم تغضب بعد، ترتدي معطفا صيفيا فضي اللون، يستر جمال جسدها.
تصافحنا ، فهبت رائحة عطرها الذي لم يتغير ، وسألتُها:
- متى عدت؟
- البارحة.
- متى ستعودين؟
- غدا

وانصرفتْ ،ودخلتُ دائرة النفوس لتسجيل طفلي الثالث..
فعجبتُ!؟
للمرء، ينسى تاريخ عقد من الزمن، فلا يتذكر محاسنه، بل مساؤه فقط...


يقول الشافعي رحمه الله
وعينك إن أبدت إليك معايباً .. فدعها وقل: يا عين للناس أعينُ

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى .. وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ

لا ننتبه إلا للمساوئ, وتعمى عيوننا عن الحسنات التي قد تكون أكثر بكثير
ولكنها طبيعة النكران...
قصة قصيرة جدا بديعة الطرح قوية الفكر تدعو إلى التأمل.
دمت بكل خير. :001: