تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أرض العروبة والهدى



د. سمير العمري
24-10-2007, 10:25 PM
بِــنَجْمِكِ مِــنْ بَــين الــكَوَاكِبِ يُــهْتَدَى = وَنَــهْــجِكِ مِــنْ بَــين الــمَذَاهِبِ يُــقْتَدَى
وَدَرْبُــكِ فِــي الأَيَّــامِ فِــي رِحْــلَةِ الــعُلا = أَقَـــامَ جَـــدَا الأَمْــجَــادِ فِــيــهَا وَأَقْــعَــدَا
تَــبَــارَكْتِ أَرْضًـــا ضَــمَّتِ الــبَيْتَ قِــبْلَةً = وَضَــــمَّــتْ حَــنَــايَــاهَا الــنَّــبِــيَّ مُــحَــمَّــدَا
أَقَـــامَ لَـــكِ الــتَّارِيخُ فِــي الــدَّهْرِ رِفْــعَةً = تَــزِيــدُ مَـــعِ الأَيَّـــامِ عِـــزًّا وَسُـــؤْدُدَا
فَــمَجْدُكِ يَــا شِــبْةَ الــجَزِيرَةِ فِــي الــوَرَى = هِـــلالٌ بِــنُــورِ اللهِ يَــسْــطَعُ فِــي الــمَدَى
تَــفَــرَّدْتِ فِـــي الــبُــلْدَانِ قَــدْرًا وَقُــدْرَةً = كَـــأَنَّ بِـــلادَ الأَرْضِ تَــخْشَى الــتَّفَرُّدَا
وَسِــرْتِ عَــلَى الــرَّمْضَاءِ وَالــكَوْنُ مُظْلِمٌ = وَصِــرْتِ إِلَــى الــعَلْيَاءِ وَالــنُّورُ قَــدْ بَــدَا
عَــلَــوتِ عَـــنِ الأَقْـــوَامِ غَــيــرَ بَــعِــيدَةٍ = فَــسُــبْحَانَ مَـــنْ أَدْنَــاكِ مِــنْهُمْ وَأَبْــعَدَا
بِــــلادًا رَعَــــاهَــا اللهُ لِــلــدِّيــنِ قِــبْــلَــةً = وَدَارًا لِــــمَــنْ صَــلَّــى وَزَكَّـــى وَوَحَّـــدَا
أَمَـــا وَالـــذِي أَعْــلَــى مَــقَــامَكِ إِنَّــنِــي = أُحِــبُّــكِ يَـــا أَرْضَ الــعُرُوبَةِ وَالــهُدَى
إِذَا أَتْــهَــمَ الأَحْــبَــابُ يَــمَّــمْتُ مُــتْــهِمًا = وَإِنْ أَنْــجَــدَ الأَحْــبَــابُ يَــمَّمْتُ مُــنْجِدَا
وَإِنْ زَارَنِــي طَــيفٌ مِــن الــشَّوقِ بَارِقٌ = ضَــرَبْــتُ لِــقَــلْبِي فِـــي سَــحَابِكِ مَــوْعِدَا
وَأَرْضُـــكِ لَـــو مَــسَّ الــحَسُودُ جَــلالَهَا = لَــكُنْتُ لَــكِ الــصَّوتَ المُنَافِحَ وَالصَّدَى
وَرُبَّ يَــــرَاعٍ فِــــي أَنَــامِــلِ صَـــادِقٍ = يَــبُزُّ حُــسَامًا فِــي أَكُــفِّ مَــنِ اجْــتَدَى
أَنَـــا ابْــنٌ لِــهَذَا الــقَومِ مِــنْ آلِ يَــعْرُبٍ = تَــعَــمَّــمَ فَــــخْــرًا بِــالــمَــكَارِمِ وَارْتَـــدَى
فَــأَهْــلُكِ أَهْــلِــي إِنْ أَقَــالُــوا وَإِنْ قَــلَــوا = وَأَصْــلُــكِ أَصْــلِي إِنْ أَعَــادَ أَوِ اعْــتَدَى
فُــرُوعِي تَــعِيشُ الــقُدْسَ مِنْ نَسْلِ فَاتِحٍ = وَجَـــذْرِي إِلَـــى قَــومِي قُــرَيْشٍ تَــمَدَّدَا
وَلَــــو أَنَّــــنِــي خُــيِّــرْتُ حَــيًّــا وَمَــيِّــتًا = لَــمَــا اخْــتَرْتُ إِلا أَرْضَ مَــكَّةَ مَــقْصِدَا
فَــسِيرِي نِــيَاقَ الــشَّوقِ بِالرَّكْبِ نَحْوَهُمْ = أَسُـــوقُ لَــهُمْ وفْــدِي وَأُبْــدِي الــتَّوَدُّدَا
إِلَـــى حَــائِــلٍ أَشْــتَــمُّ مِـــنْ رِيــحِ حَــاتِمٍ = مَــــكَــارِمَ أَبْــــدَاهَــا الــــزَّمَــانُ وَخَــلَّــدَا
وَخُــذْنِــي إِلَـــى الأَحْــسَاء فَــالتَّمْرُ نَــاضِجٌ = وَمِــنْــهَا إِلَـــى الــدَّمَّــامِ فَــالزَّيتُ جَــوَّدَا
وَعَــرِّجْ عَــلَى صَــرْحِ الــحَضَارَةِ وَالــعُلا = دَلِــــيــلًا عَــلَــى فَـــنِّ الــعَــمَارَةِ شُــيِّــدَا
وَأَعْــنِي الــرِّيَاضَ الــمُسْتَقِرَّةَ فِــي الذُّرَى = بَــنَــى الــجُهْدُ فِــيهَا الــمَجْدَ صَــرْحًا مُــمَرَّدَا
وَطِـــرْ بِــي إِلَــى نَــجْرَان أَرْتَــادُ رَوْضَــهَا = وَسِـــرْ بِــي إِلَــى جِــيزَان أَشْــدُو مُــغَرِّدَا
وَطُفْ بِي عَلَى الأَنْحَاء فِي حِضْنِ طَائِفٍ = تَــطِــيبُ بِــهَــا الآلاءُ شَــهْــدًا وَمَــشْــهَدَا
وَإِنِّــــي إِلَــــى دَارِ الــــجُــدُودِ بِــمَــكَّــةٍ = أَكَــــادُ مِـــن الأَشْـــوَاقِ أَنْ أَتَــشَــهَّدَا
هُــنَالِكَ فِــي الــبَيتِ الــعَتِيقِ وَقَــدْ رَنَتْ = جَــمِــيــعُ الــقُــلُــوبِ الــوَالِــهَاتِ تَــعَــبُّدَا
تَــحُــجُّ وَمِــنْــهَا الــقَــلْبُ لــلــهِ خَــاشِــعٌ = وَتَــدْعُــو وَدَمْـــعُ الــعَينِ يَــدْعُو مُــرَدِّدَا
وَفِـــي جُـــدَّةِ الأَفْــرَاحِ بِــالحُبِّ نَــلْتَقِى = كَــمَا تَــلْتَقِى فِــيهَا الــثَّقَافَاتُ فِــي الــمَدَى
وَسِـــرْ بِــي طَــرِيقًا نَــحْوَ يَــثْرِب سَــارَهَا = رَسُــولُ الــهُدَى أَقْــفُو خُــطَاهُ فَــأَسْعَدَا
فَــقَدْ شَــاقَنِي مِــنْ رَوْضِ طــيبَةَ هَاتِفٌ = تَـــرُدُّ عَــلَــيهِ الــرُّوحُ: نَــفْسِي لَــهُ الــفِدَا
أَيَــا مَــوْطِنًا لِــلصِّيدِ مِــنْ نَسْلِ مَنْ عَلَوا = غَــطَــارِيفَ طَــابَتْ فِــي الــقَبَائِلِ مَــحْتِدَا
تَــسَــامَتْ فَــلَــمْ تَــرْضَ الــدَنَايَا خَــلِيقَةً = وَعَـــزَّتْ فَــلَــمْ تَــرْضَ الــدَّنِيَّةَ مَــقْعَدَا
رِجَــــالٌ لَــهُــمْ نَــحْــوَ الــمُــرُوءَةِ وَثْــبَــةٌ = وَلِــلــرَّأْيِ هُـــمْ عِــلْمٌ وَحِــلْمٌ وَمُــنْتَدَى
وَمِـــنْ كُــلِّ حُــرٍّ يَــحْفَظُ الــعَهْدَ شَــامِخًا = مَــــتَــى رَاوَدُوهُ الـــذُّلَّ يَــأْبَــاهُ سَــيِّــدَا
فَـــإِنْ كَـــانَ عَــصْــرُ الــجَاهِلِيَّةِ مُــشْرِكًا = فَــمَا عَــدِمَ الأَخْــلَاقَ وَالــفَخْرَ وَالــنَّدَى
وَلَــمَّــا أَتَـــى الإِسْـــلامُ لِــلــحَقِّ هَــادِيًــا = تَــنَــادَوا إِلَـــى الإِيــمَانِ وَالــبِرِّ وَالــهُدَى
وَسَـــارُوا بِــنُورِ اللهِ فِــي الــكَونِ دَعْــوَةً = تُــحِيلُ تُرَابَ النَّفْسِ فِي النَّاسِ عَسْجَدَا
أَقَــامُــوا عَــلَــى الأَجْــيَــالِ دَارًا مَــنِــيعَةً = لَــــهَــا هَــيْــبَــةٌ تُــخْــشَى وَقَـــدْرٌ تَــسَــيَّدَا
إِذَا هَــبَّــتِ الــنَّــكْبَاءُ هَــبُّوا إِلَــى الــوَغَى = لُــيُــوثًــا تُــذِيــقُ الــبَــغْيَ سَــيــفًا مُــهَــنَّدَا
وَإِنْ عَــمَّتِ الــسَّرَّاءُ لَــمْ يَــتْبَعُوا الــهَوَى = وَلَـــمْ يَــهْــجُرُوا عِــلْمًا وَحُــكْمًا وَمَــسْجِدَا
فَــلَــمَّــا عَــلَــى الأَيَّـــامِ هَــانُــوا تَــهَــاوَنُوا = وَأَصْــبَــحَ حُـــرُّ الــمَــجْدِ عَــبْــدًا مُــقَــيَّدَا
حِــــجَــازٌ وَنَــــجْــدٌ فَـــرَّقَ الــدَّهْــرُ بَــيْــنَهَا = وَقَـــدْ جَــاءَهَــا عَــبْــدُ الــعَــزِيزِ فَــوَحَّدَا
هُـــوَ الــفَــتْحُ أَحْــيَــاهَا بِـــلادًا وَأُمَّـــةً = تُــفَــاخِــرُ بِــالإِنْــجَــازِ أَرْضًــــا وَفَــرْقَــدَا
عَــجِــبْــتُ لَــــهُ عَــزْمًــا أَجَـــدَّ وَدُونَـــهُ = مَــهَامِهَ لَــمْ يَــعْرِفُ بِــهَا الإِنْــسُ مَــعْهَدَا
وَأَتْــبَــعَــهُ نَــسْــلٌ عَــلَــى الــعَــهْدِ سَــائِــرٌ = فَــيَــا فَــيْصَلٌ لَــو عُــدْتَ نَــبْتَدِرُ الــعِدَى
وَهَـــا جَـــاءَ عَــبْــدُ اللهِ خَــيــرَ خَــلِــيفَةٍ = وَسُــلْــطَــانُهُ أَمْــــسَــى قَــــرِيــرًا مُــــؤَيَّــدَا
إِمَــامَ الــهُدَى الــمَرْجُوَّ فِــي كُلِّ حَادِثٍ = أَبَــــــى اللهُ إِلا أَنْ تُـــعَـــزَّ وَتُــــحْــمَــدَا
تَــقَــلَّدْتَ عِـــزَّ الــمُــلْكِ فِـــي دَارِ عِــزَّةٍ = وَمِــثْــلُــكَ أَحْــــرَى فِــــيــهِ أَنْ يَــتَــقَلَّدَا
وَمَـــا زِلْـــتَ تُــولِي بِــالمَكَارِمِ مَــنْ أَتَــى = وَتَــهْــدِي إِلَـــى قَــصْدِ الــسَّبِيلِ فَــتُرْشِدَا
فَــيَــا خَـــادِمَ الــبَــيْتَينِ مَـــا زَالَ ثَــالِثٌ = يَــئِــنُّ وَرِجْــسُ الــقَيْدِ أَكْــدَى وَأَكْــمَدَا
يُــنَادِي عَــلَى الأَحْــرَارِ مِــنْ آلِ يَــعْرُبٍ = وَإِنَّـــكَ أَوفَـــى مَـــنْ يُــجِيبُ لَــهُ الــنِّدَا
وَقَـــومٌ سَــقَــاهُ الــقَــهْرُ كَـــأْسَ تَــشَرُّدٍ = أَتَــرْضَــى لَـــهُ فِــي الأَرْضِ أَنْ يَــتَشَرَّدَا
وَقَـــومٌ بِــشِعْبِ الــغَدْرِ طَــالَ حِــصَارُهُ = فَــــهَــلْ ثَــــمَّ بَــعْــدَ اللهِ إِلاكَ مُــنْــجِدَا
فَــخُــذْهَا رَعَـــاكَ اللهُ مِــنْ قَــوْلِ شَــاعِرٍ = وَعُــذْهَــا رَعَــاكَ اللهُ مِــنْ قَــوْلِهَا سُــدَى
إِذَا لَـــمْ يَــقُــمْ لِــلــنَّصْرِ مِــثْــلُكَ فَــارِسًا = تَــسَاقَى كُــؤُوسَ النَّصْرِ فِي الأُمَّةِ الرَّدَى
وَأَنْـــتَ عَــلَــى أَنْ تَــنْــصُرَ الــحَقَّ قَــادِرٌ = يَــعُــزُّ بِــكَ الإِسْــلامُ فَــامْدُدْ لَــهُ الــيَدَا
أَقِــيــلُــوا عِــــثَــارِي يَـــا أَحِــبَّــةُ إِنَّــنِــي = أَغَــارُ عَــلَى الأَوْطَــانِ مِنْ جَوْرِ مَنْ عَدَا
أَرَى الــمَوتَ عَــمَّ الخَلْقَ فِي كُلِّ سَاحَةٍ = وَأَخْــشَــى عَــلَى الإِحْــسَاسِ أَنْ يَــتَبَلَّدَا
وَأُشْــفِقُ أَنْ تَــفْنَى الــمُرُوءَةُ فِــي الــوَرَى = وَتَــبْــقَى دَعَـــاوَى الــخَــيرِ قَــولًا مُــجَرَّدَا
أَرَى قِــبْــلَــةَ الإِسْـــلامِ نَــهْــجَ تَــوَحُّــدٍ = فَــهَــيَّا بَــنِــي الإِسْـــلامِ نَــحْيَا الــتَّوَحُدَّا
وَكُــونُــوا كَــمَــنْ يَــحْــيَا الــوُجُودَ مُــخَلِّدًا = وَلَــيــسَ كَــمَــنْ يَــحْــيَا الــوُجُــودَ مُــخَلَّدَا
وَعُـــودُوا لِــحَــبْلِ اللهِ وَاعْــتَــصِمُوا بِـــهِ = نَــعِــزَّ بِـــإذْنِ الــقَــادِرِ الــيَــوْمَ أَو غَـــدَا

حسن كريم
24-10-2007, 11:31 PM
الحمد لله أن كنت أول زائر.

لله در الإبداع السامق.

وأشكر سيدي عمر عن هذا الهطول الشعري المغدق.

وأما :

فَـأَهْـلُـكِ أَهْـلِــي إِنْ أَقَـالُــوا وَإِنْ قَــلَــوا
وَأَصْـلُــكِ أَصْـلِــي إِنْ أَعَـــادَ أَوِ اعْـتَــدَى

فلم أبرح مكاني حتى التهمتها بشغف لما فيها من فصاحة يعربية أخاذة.

بارك اللهم في هذا الإبداع الرصين

د. نجلاء طمان
25-10-2007, 08:49 AM
لله درك من شاعر سامق!

هي شبه الجزية فخر لها
أن بيت الله في أرضها

هي شبه الجزيرة شرف لها
أنها تحوي الحبيب بين ربوعها.

شذى الوردة لرائعتك

د. نجلاء طمان

مروان المزيني
25-10-2007, 09:15 AM
د. سمير العمري ..

كم أفرحتني قصيدتك وطربت لها ..


فَأَهْلُـكِ أَهْلِـي إِنْ أَقَالُـوا وَإِنْ قَـلَـوا=وَأَصْلُكِ أَصْلِـي إِنْ أَعَـادَ أَوِ اعْتَـدَى
فُرُوعِي تَعِيشُ القُدْسَ مِنْ نَسْـلِ فَاتِـحٍ=وَجَذْرِي إِلَـى قَومِـي قُرَيْـشٍ تَمَـدَّدَا
وَلَـو أَنَّنِـي خُيِّـرْتُ حَـيًّـا وَمَيِّـتًـا=لَمَا اخْتَرْتُ إِلا أَرْضَ يَثْـرِبَ مَقْصِـدَا

درة من درر هذا الزمان المميزة ..

لو استطعتُ لكنت قد ثبتها ..

تحيتي

ناصر البنا
25-10-2007, 04:18 PM
وَطِرْ بِي إِلَى نَجْرَان أَرْتَـادُ رَوْضَهَـا
وَسِرْ بِي إِلَـى جِيـزَان أَشْـدُو مُغَـرِّدَا

ياسلام لو زدت قربت قليلاً الى حرض وهي بداية الاراضي اليمنية سنكون ممنوين جداً
وستشرفنا كثيراً

دم كما انت لايشبهك إلا انت

د. سمير العمري
25-10-2007, 07:53 PM
الحمد لله أن كنت أول زائر.
لله در الإبداع السامق.
لله در الإبداع السامق.

وأشكر سيدي عمر عن هذا الهطول الشعري المغدق.

وأما :
فَـأَهْـلُـكِ أَهْـلِــي إِنْ أَقَـالُــوا وَإِنْ قَــلَــوا
وَأَصْـلُــكِ أَصْـلِــي إِنْ أَعَـــادَ أَوِ اعْـتَــدَى
فلم أبرح مكاني حتى التهمتها بشغف لما فيها من فصاحة يعربية أخاذة.
بارك اللهم في هذا الإبداع الرصين

هو شرف لنا أن تكون أول من يشرف قصيدتنا بردك الكريم.

وأحمد الله أن راقت القصيدة لشاعر كبير وناقد متذوق في حجمك أيها السامق.


أشكر لك من القلب.



تحياتي

عمر زيادة
25-10-2007, 08:54 PM
جميلة
أعجبتني حروفها الأصيلة أصالة صاحبها
لا فض فوك
مودتي و احترامي

إسراء عزالدين خيرو
25-10-2007, 11:24 PM
أي حسٍ متفردٍ قد حباهُ اللهُ فيكَ
لتصوغَ رائعتكَ الشِعرية هذه
التي كُرِّستْ أبياتها في وصفَ أطيب
وأكرم بلاد الله في كل أرجاء المعمورة
:
فقلد شدوتَ بحسٍ ساحرٍ ذلكَ الشدو
الذي تجلّى ببلاغةِ المعنى
وحصافةِ الفكر وجمالِ السرد..
:
قصيدة تستحق أن تُثَبّتْ في قلوبنا
:
سلَّمَ اللهُ قلبكَ شاعرنا
وسلمت .

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif

خميس لطفي
26-10-2007, 11:25 AM
إِذَا أَتْهَمَ الأَحْبَابُ يَمَّمْتُ مُتْهِمًا=وَإِنْ أَنْجَدَ الأَحْبَابُ يَمَّمْتُ مُنْجِدَا
وَإِنْ زَارَنِي طَيفٌ مِن الشَّوقِ بَارِقًا=ضَرَبْتُ لِقَلْبِي فِي سَحَابِكِ مَوْعِدَا
فَسِيرِي نِيَاقَ الشَّوقِ بِالرَّكْبِ نَحْوَهُمْ=أَسُوقُ لَهُمْ وفْدِي وَأُبْدِي التَّوَدُّدَا
إِلَى حَائِلٍ أَشْتَمُّ مِنْ رِيحِ حَاتِمٍ=مَكَارِمَ أَبْدَاهَا الزَّمَانُ وَخَلَّدَا
وَخُذْنِي إِلَى الأَحْسَاء فَالتَّمْرُ نَاضِجٌ=وَمِنْهَا إِلَى الدَّمَّامِ فَالزَّيتُ جَوَّدَا
وَعَرِّجْ عَلَى صَرْحِ الحَضَارَةِ وَالعُلا=دَلِيلًا عَلَى فَنِّ العَمَارَةِ شُيِّدَا
وَأَعْنِي الرِّيَاضَ المُسْتَقِرَّةَ فِي الذُّرَى=بَنَى الجُهْدُ فِيهَا المَجْدَ صَرْحًا مُمَرَّدَا
وَطِرْ بِي إِلَى نَجْرَان أَرْتَادُ رَوْضَهَا=وَسِرْ بِي إِلَى جِيزَان أَشْدُو مُغَرِّدَا
وَطُفْ بِي عَلَى الأَنْحَاء فِي حِضْنِ طَائِفٍ=تَطِيبُ بِهَا الآلاءُ شَهْدًا وَمَشْهَدَا
وَإِنِّي إِلَى دَارِ الجُدُودِ بِمَكَّةٍ=أَكَادُ مِن الأَشْوَاقِ أَنْ أَتَشَهَّدَا
هُنَالِكَ فِي البَيتِ العَتِيقِ وَقَدْ رَنَتْ=جَمِيعُ القُلُوبِ الوَالِهَاتِ تَعَبُّدَا
تَحُجُّ وَمِنْهَا القَلْبُ للهِ خَاشِعٌ=وَتَدْعُو وَدَمْعُ العَينِ يَدْعُو مُرَدِّدَا
وَفِي جُدَّةِ الأَفْرَاحِ بِالحُبِّ نَلْتَقِى=كَمَا تَلْتَقِى فِيهَا الثَّقَافَاتُ فِي المَدَى
وَسِرْ بِي طَرِيقًا نَحْوَ يَثْرِب سَارَهَا=رَسُولُ الهُدَى أَقْفُو خُطَاهُ فَأَسْعَدَا
فَقَدْ شَاقَنِي مِنْ رَوْضِ طيبَةَ هَاتِفٌ=تَرُدُّ عَلَيهِ الرُّوحُ: نَفْسِي لَهُ الفِدَا

الشاعر الرائع الحبيب سمير
هذه معلقة جميلة جداً يحق لك أن تتيه بها فخراً ..
أخي الحبيب كبير القدر د. سمير لا أراك إلا سيدا من سادات الشعر في تاريخ العرب ولا أجامل. شعرك يعيدني لزمن الشعر الجميل وحسبك هذا فخرا.


مع أزكى التحايا ووردة :0014:

عبدالله بيلا
26-10-2007, 01:47 PM
الشاعر . د / سمير العمري ..

قصيدةٌ ساميةٌ جامعةٌ مانعة ..

عرَّجتَ بنا فيها على تأريخ الجزيرة العربية ..

تراثا وسُلطة .. وللجزيرةِ أن تفخر بشعرٍ كهذا ..

ومع أنَّ القصيدةَ قد نحت إلى المدحِ الشكلي لكنها لم تفقد إنسانيتها

وها أنتَ تقول :

أَرَى المَوتَ عَمَّ الخَلْقَ فِي كُـلِّ سَاحَـةٍ

وَأَخْشَـى عَلَـى الإِحْسَـاسِ أَنْ يَتَبَلَّـدَا

وَأُشْفِقُ أَنْ تَفْنَى المُرُوءَةُ فِـي الـوَرَى

وَتَبْقَى دَعَـاوَى الخَيـرِ قَـولًا مُجَـرَّدَا

أعاد الله ما استٌُلِبَ من الديار . إنه على كل شيءٍ قدير .


ولك تحياتي .

مجذوب العيد المشراوي
26-10-2007, 06:33 PM
سمير وأخيرا نطقت بعد كل هذا السكوت فكانت قصيدة جميلة وموفية لحق الأرض الطاهرة وما حولها

أيها الألمعي امتيازك يعيدنا دوما إلى الصرامة اللفظية والوضوح الفني والجد في الأخذ في النص

طبعا من عرف أهدافك لا يجهل هذه الاستقامة في الجملة وهذا الالتزام النقي الشريف

شكرا أخي الكريم على حسك المتوقد بأمته ..

عبدالملك الخديدي
26-10-2007, 10:03 PM
الله .. الله
أيها العربي الأصيل ..
تستثير هذه الملحمة الشعرية ثرى أرض الأصالة ومنبع الخير والسلام وتعانق من خلالها ثالث الحرمين ومسرى النبي العربي صاحب البيان وفصيح اللسان ووارث الجنان .. وتعانق بأبياتها جبال السروات وهضاب نجد ..
هكذا يكون الشعر وهكذا تكون البلاغة .. صورت بلاد الحرمين بريشة العاشق المحب .. فلله درك من شاعر وأديب ملك ناصية البيان ..
للتثبيت
احتفاء بهذه الدرة الأدبية
خالص التحية والتقدير
:os:

د. سمير العمري
27-10-2007, 07:01 PM
لله درك من شاعر سامق!
هي شبه الجزية فخر لها
أن بيت الله في أرضها
هي شبه الجزيرة شرف لها
أنها تحوي الحبيب بين ربوعها.
شذى الوردة لرائعتك
د. نجلاء طمان

بارك الله بك أختي الفاضلة وشكر لك هذا المرور الكريم.

تظل تلك الأرض من أطهر البقاع مع بلاد بيت المقدس والمسلم يجب أن يتعامل معها على هذا المفهوم. أما أهلها فهم فجلهم هم من نسل أجدادنا العرب نشترك جلنا في النسب معهم ويجب عليهم أن يتعاملوا بهذا المفهوم أيضا.



لك التحية والتقدير

انتصار صبري
28-10-2007, 02:02 AM
http://www.4zz.net/show.php?pic=209012
–•(-• " الشاعر المبدع د. سمير العمري "•-)•–

ذوقكَ بالشعر رسم ..
ألوانه من قزح العُيون
لو كَان للشعر قمم ..
تَطؤها أينما تَكون
أنّني لامستُ لحناً من شعرٍ يلبسني .
كم اشتقت لمكة مدينة الحرمين
وكم هي تَعبر المَسافات ويتعاظم صداها
لا يستطيع أي قلب أن ينكرها
لقد بحت بها
نورا
ألقا
بهاء
سلمت يداك
وسلم قلبكَ.
:

مررت للتَحية والإشَادة .
:

وبدوري سأشكرك آلاف المرات ..
وقد لا تكفي .
:

فليهنأ القراء بما سكبت لهم من مزن القلب خفقاً عاطرا.
:

أليس الحديث للوردة ؟http://adabtoday.net/vb/images/smilies/i.gif

د. سمير العمري
29-10-2007, 12:51 AM
د. سمير العمري ..
كم أفرحتني قصيدتك وطربت لها ..

فَأَهْلُـكِ أَهْلِـي إِنْ أَقَالُـوا وَإِنْ قَـلَـوا=وَأَصْلُكِ أَصْلِـي إِنْ أَعَـادَ أَوِ اعْتَـدَى
فُرُوعِي تَعِيشُ القُدْسَ مِنْ نَسْـلِ فَاتِـحٍ=وَجَذْرِي إِلَـى قَومِـي قُرَيْـشٍ تَمَـدَّدَا
وَلَـو أَنَّنِـي خُيِّـرْتُ حَـيًّـا وَمَيِّـتًـا=لَمَا اخْتَرْتُ إِلا أَرْضَ يَثْـرِبَ مَقْصِـدَا
درة من درر هذا الزمان المميزة ..
لو استطعتُ لكنت قد ثبتها ..
تحيتي

ثبتك الله في الدارين بالخير والرضا.

وإنما الدرر تبرق وتتألق في نفوس مضيئة كنفسك الشفافة.

لك الود غامرا.


تحياتي

ماجد الغامدي
29-10-2007, 06:29 AM
بِنَجْمِكِ مِنْ بَين الكَوَاكِبِ يُهْتَدَى=وَنَهْجِكِ مِنْ بَين المَذَاهِبِ يُقْتَدَى
وَدَرْبُكِ فِي الأَيَّامِ فِي رِحْلَةِ العُلا=أَقَامَ جَدَا الأَمْجَادِ فِيهَا وَأَقْعَدَا
تَبَارَكْتِ أَرْضًا ضَمَّتِ البَيْتَ قِبْلَةً=وَضَمَّتْ حَنَايَاهَا النَّبِيَّ مُحَمَّدَا
أَقَامَ لَكِ التَّارِيخُ فِي الدَّهْرِ رِفْعَةً=تَزِيدُ مَعِ الأَيَّامِ عِزًّا وَسُؤْدُدَا
فَمَجْدُكِ يَا شِبْةَ الجَزِيرَةِ فِي الوَرَى=هِلالٌ بِنُورِ اللهِ يَسْطَعُ فِي المَدَى
تَفَرَّدْتِ فِي البُلْدَانِ قَدْرًا وَقُدْرَةً=كَأَنَّ بِلادَ الأَرْضِ تَخْشَى التَّفَرُّدَا


د.سمير العمري
نقفُ إكباراً لهذه الشاعرية المتدفقة إبداعاً وإمتاعاً ، ولهذه الروح المشرقةِ إنصافاً وحبّا ولهذه الإعجاز إلماماً وفكراً وهذا الحب الذي نتقاسمهُ ويشترك فيها المسلمون جميعاً .

وَخُذْنِي إِلَى الأَحْسَـاء فَالتَّمْـرُ نَاضِـجٌ=وَمِنْهَـا إِلَـى الدَّمَّـامِ فَالزَّيـتُ جَـوَّدَا
وَعَرِّجْ عَلَى صَرْحِ الحَضَـارَةِ وَالعُـلا=دَلِيـلًا عَلَـى فَـنِّ العَـمَـارَةِ شُـيِّـدَا
وَأَعْنِي الرِّيَاضَ المُسْتَقِرَّةَ فِـي الـذُّرَى=بَنَى الجُهْدُ فِيهَا المَجْدَ صَرْحًـا مُمَـرَّدَا
وَطِرْ بِي إِلَى نَجْرَان أَرْتَـادُ رَوْضَهَـا=وَسِرْ بِي إِلَـى جِيـزَان أَشْـدُو مُغَـرِّدَا
وَطُفْ بِي عَلَى الأَنْحَاء فِي حِضْنِ طَائِفٍ=تَطِيـبُ بِهَـا الآلاءُ شَهْـدًا وَمَشْـهَـدَا

وسأقول عنك :

وخذني إلى أُختِ السحابِ محبّةً =فما زادَ هذا الشوقُ إلاّ توقّدا !
إلى الباحة الغناء سُقتُ تحيتي=رجالاً وأعلاماً ومجداً موطّدا !

مع وافر التحية والتقدير والإعجاب.

د. سمير العمري
30-10-2007, 09:26 PM
وَطِرْ بِي إِلَى نَجْرَان أَرْتَـادُ رَوْضَهَـا
وَسِرْ بِي إِلَـى جِيـزَان أَشْـدُو مُغَـرِّدَا
ياسلام لو زدت قربت قليلاً الى حرض وهي بداية الاراضي اليمنية سنكون ممنوين جداً
وستشرفنا كثيراً
دم كما انت لايشبهك إلا انت

ما أدراك أني أفعل هذا قريبا فإما بالطرف أو بالحرف فلمثلكم تشد الرحال.

بارك الله بك أخي وشكر لك مرورك الكريم.


تحياتي

د. سمير العمري
30-10-2007, 11:56 PM
جميلة
أعجبتني حروفها الأصيلة أصالة صاحبها
لا فض فوك
مودتي و احترامي

ولا فض فوك أخي الكريم أيها الشاعر المميز.

أشكر لك مرورك اللطيف ورأيك الكريم.



تحياتي

د. سمير العمري
01-11-2007, 08:42 PM
أي حسٍ متفردٍ قد حباهُ اللهُ فيكَ
لتصوغَ رائعتكَ الشِعرية هذه
التي كُرِّستْ أبياتها في وصفَ أطيب
وأكرم بلاد الله في كل أرجاء المعمورة
:
فقلد شدوتَ بحسٍ ساحرٍ ذلكَ الشدو
الذي تجلّى ببلاغةِ المعنى
وحصافةِ الفكر وجمالِ السرد..
:
قصيدة تستحق أن تُثَبّتْ في قلوبنا
:
سلَّمَ اللهُ قلبكَ شاعرنا
وسلمت .

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif

شكر الله لك أختي الفاضلة وأكرمك في الدارين.

هي أبيات أنصفنا فيها بلدا نحبه مهدا للعروبة وموطنا للكرام وأرضا مباركة فيها بيت الله ومسجد رسوله وقبره الشريف.



تحياتي

وفاء شوكت خضر
01-11-2007, 10:46 PM
الشاعر السامق الألق / د. سمير العمري ..

مثلك كيف نمتدحه ونشيد به ، وما نظمته هنا من درر اللغة في أبيات رائعة ، ليس بغريب عليك ..
فما عرفك من عرفك إلا شاعرا أريبا ، لكلمته قيمتها الفكرية والإنسانية والحسية ، بلاغة ولفظا .
أثرت أشواقا إلى البيت العتيق ، وإلى المسجد النبوي ..
وعلى أولى القبلتين الأسير أشجان الحزن ودمع العين ..

لا فض فوك أستاذي الكريم .

د. عبدالله حسين كراز
01-11-2007, 11:17 PM
الأخ الغالي الشاعر الكبير د. سمير العمري
حينما أقرأ لك شعراً تأخذني ذائقتي لتلك الملاحم التي عشقت العربية على أصالتها وفحولتها وفصاحتها وبلاغتها وبديعها، تداعبت في القصيدة كل ألوان الجمال التعبيري والشاعري المحبوك بيراع سامق قلمك الذي يسطر لنا لوحة شاعرية فيها صور فنية مؤسطرة تأخذنا في مسارات عربية نحِنُّ جميعاً إليها ولا ننسى قدس الأقداس والأقصى.
هذا البوح إنما أتى ليدل على اصالة حرفك وصدق مشاعرك وفصاحة لغتك وتمكنك من العربية ونواصي الشاعرية بكل اقتدار وجدارة. سمو في الفكرة وقوة في البناء والتعبير والتراكيب الشعرية واللغة الجزلة التي تأبطت في تلافيف معانيها كل الأصالة والتراثيات وصقلت في اللوحة ذاتها تاريخ أمة نهضت وما زالت رغم كل القيود.
سلمتَ يا شاعر الأصالة والنبل والوفاء
تحياتي وحبي
دكتور عبدالله حسين كراز

صالح العَمْري
03-11-2007, 07:50 PM
د.سمير العمري:

جزاك الله خيرا على هذه الحلّة الجميلة التي طوقّت بها جزيرة الإسلام.. وبارك الله لنا في حجازنا ونجدنا ويمننا وشامنا وعراقنا ومصرنا وفي بلاد المسلمين جميعا.. وجمعنا الله بعروته الوثقى على كتابه وسنّة نبيّه عليه الصلاة والسلام.. فما جمعنا إلا الحب في الدين، ولا آخى بيننا إلا الولاء لله ولرسوله عليه السلام، ولا فرق بيننا إلا بالتقوى...

وتقبّل أصدق الحب.. وأعذب التحيّة.. وأجمل الأماني..

أخوك/ صالح

د. سمير العمري
03-11-2007, 09:18 PM
الشاعر الشاعر الرائع الحبيب سمير
هذه معلقة جميلة جداً يحق لك أن تتيه بها فخراً ..
أخي الحبيب كبير القدر د. سمير لا أراك إلا سيدا من سادات الشعر في تاريخ العرب ولا أجامل. شعرك يعيدني لزمن الشعر الجميل وحسبك هذا فخرا.


مع أزكى التحايا ووردة

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب والشاعر الأريب.

سعدت كما العادة بمرورك الكريم والمفيد فجزاك الله خيرا.
أما رأيك الكريم فهو من حسن أدبك وصادق توجهك وما علمتك يوما مجاملا ولا مخاتلا ولكنني أرى أنني دون ما تصف غير غافل عن وجاهة رأيك الكريم.

أشكرك من القلب وأشكر فيك هذه الرفعة وهذا الأدب الجم.

دام دفعك!

ولك التحية والتقدير أيها العزيز.

ينابيع السبيعي
07-11-2007, 02:25 AM
وَرُبَّ يَـرَاعٍ فِـي أَنَـامِـلِ صَــادِقٍ
يَبُزُّ حُسَامًا فِـي أَكُـفِّ مَـنِ اجْتَـدَى



أي والله في يراعك الصدق
ودرر الشعر

أَنَا ابْنٌ لِهَـذَا القَـومِ مِـنْ آلِ يَعْـرُبٍ
تَعَمَّـمَ فَخْـرًا بِالمَـكَـارِمِ وَارْتَــدَى


كريم كريم كريم وبما كتبت أكرم
أكرمك الله بالرضى والجنة

فَأَهْلُـكِ أَهْلِـي إِنْ أَقَالُـوا وَإِنْ قَـلَـوا
وَأَصْلُكِ أَصْلِـي إِنْ أَعَـادَ أَوِ اعْتَـدَى



ونحن نردد معك أيها السامق

فَأَهْلُـكِ أَهْلِـي إِنْ أَقَالُـوا وَإِنْ قَـلَـوا
وَأَصْلُكِ أَصْلِـي إِنْ أَعَـادَ أَوِ اعْتَـدَى
*
فَأَهْلُـكِ أَهْلِـي إِنْ أَقَالُـوا وَإِنْ قَـلَـوا
وَأَصْلُكِ أَصْلِـي إِنْ أَعَـادَ أَوِ اعْتَـدَى


فُرُوعِي تَعِيشُ القُدْسَ مِنْ نَسْـلِ فَاتِـحٍ
وَجَذْرِي إِلَـى قَومِـي قُرَيْـشٍ تَمَـدَّدَا
وَلَـو أَنَّنِـي خُيِّـرْتُ حَـيًّـا وَمَيِّـتًـا
لَمَا اخْتَرْتُ إِلا أَرْضَ يَثْـرِبَ مَقْصِـدَ
ا

كم أطربني وشدني حرفك أيها الرائع

فَسِيرِي نِيَاقَ الشَّوقِ بِالرَّكْـبِ نَحْوَهُـمْ
أَسُـوقُ لَهُـمْ وفْـدِي وَأُبْـدِي التَّـوَدُّدَا
إِلَى حَائِـلٍ أَشْتَـمُّ مِـنْ رِيـحِ حَاتِـمٍ
مَكَـارِمَ أَبْـدَاهَـا الـزَّمَـانُ وَخَـلَّـدَا


ستزداد خيراً وضوءاً حين قدومك
يا دكتور


وَخُذْنِي إِلَى الأَحْسَـاء فَالتَّمْـرُ نَاضِـجٌ
وَمِنْهَـا إِلَـى الدَّمَّـامِ فَالزَّيـتُ جَـوَّدَا

الله الله هذا كرم منك سيدي فأهلا بك في واحتنا
واحة الخير وأهلها الكرم والطيبة
ملحمة بحق يجب أن تكتب بخيوط الذهب
لا فض فوك أخي الكريم
واعذر لعثمة كلماتي بين حروفك
واسمح لي سأقرأها في مناسبة ما باسمك
أو في إحدى أمسياتي الشعرية
احترامي
أختك
ينابيع السبيعي

د. سمير العمري
19-08-2011, 11:59 PM
الشاعر . د / سمير العمري ..
قصيدةٌ ساميةٌ جامعةٌ مانعة ..
عرَّجتَ بنا فيها على تأريخ الجزيرة العربية ..
تراثا وسُلطة .. وللجزيرةِ أن تفخر بشعرٍ كهذا ..
ومع أنَّ القصيدةَ قد نحت إلى المدحِ الشكلي لكنها لم تفقد إنسانيتها

أعاد الله ما استُلِبَ من الديار . إنه على كل شيءٍ قدير .
ولك تحياتي .

أخي الشاعر المجيد عبدالله:

أشكر لك مرورك اللطيف ورأيك الكريم فقد اضفت لقصيدتي من عاطر عبقك وأريج حسك.

أما المدح الشكلي فليس مما يمكن اعتباره مدحا لمدح وربما كانت الأبيات والكلمات بحاجة لأكثر من قراءة للوصول إلى ما يمكن أن يكتب بين السطور من معان وأهداف وقيم يتعدى الشكل الظاهر بالمدح إلى ما هو أعمق وأوثق.

نسأل الله أن يعيننا على أن نقول الحق وأن نعمل به وأن نوظف حرفنا لما يرضيه عنا.

دام دفعك!

ودمت متألقا مبدعا!


تحياتي

د. سمير العمري
20-08-2011, 11:21 PM
سمير وأخيرا نطقت بعد كل هذا السكوت فكانت قصيدة جميلة وموفية لحق الأرض الطاهرة وما حولها

أيها الألمعي امتيازك يعيدنا دوما إلى الصرامة اللفظية والوضوح الفني والجد في الأخذ في النص

طبعا من عرف أهدافك لا يجهل هذه الاستقامة في الجملة وهذا الالتزام النقي الشريف

شكرا أخي الكريم على حسك المتوقد بأمته ..

شكرا لك مجذوب ودام دفعك!

دمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمود فرحان حمادي
20-08-2011, 11:57 PM
لمثل هذه القوافي تُشدُّ رحال الذائقة
كيف لا وقد تصدى لها جذيلها المرجب
حييت أيها الأمير
وهذي وفود الشرق قد بايعت معي
حفظك ربي ذخرًا للأدب الرصين والخلق الأصيل
تحياتي

محمد ذيب سليمان
21-08-2011, 10:46 AM
وهل بقي لنا ما نقول ايها الحبيب

بعد الذي قاله من قبلنا ؟؟

شعر ومدرسة لمن اراد ان يقرأ الجمال على اوجهه جميعها

بوركت ايها الحبيب

غيراني وقفت هنا لأتعلم صدقا ارجو تفسير ذلك لي

أَنَا ابْنٌ لِهَـذَا القَـومِ مِـنْ آلِ يَعْـرُبٍ
تَعَمَّـمَ فَخْـرًا بِالمَـكَـارِمِ وَارْتَــدَى

هل يجوز ان نشير الى الجمع هكذا"" لهذا القوم "" ونحن نعلم ان هذا للمفرد والقوم جمع
اتمنى التوضيح

د. عدي شتات
21-08-2011, 10:25 PM
أستاذي المكرم د. سمير العمري
وقفت أمامي ونادتني بإلحاح
فلبيت النداء دون تردد
ولم أكن أتصور بأنني سأقف بين يدي عصماء
أخذت من الحسن جله
قصيدة كاملة المعنى متينة المبنى واضحة المعالم لا تشوبها شائبة
وإبحار آمن فوق أمواج الطويل
فلا فض فوك
ولا شق الله لك غبار
وأسأل الله العظيم في هذا الشهر المبارك أن يعيد أرض الحرمين إلى نبع الحنين
ويعيد لها الماضي المعنّى
فتصبح كما أمست
منارة للهدى والنور والفتوحات
وسيفا بتارا يقطع رأس كل ذي إربة
ويحق الحق ويزهق ما دونه

حياك الله وبارك بك

الطنطاوي الحسيني
21-08-2011, 10:37 PM
وَلَمَّـا أَتَـى الإِسْـلامُ لِلحَـقِّ هَـادِيًـا
تَنَادَوا إِلَـى الإِيمَـانِ وَالبِـرِّ وَالهُـدَى
وَسَارُوا بِنُورِ اللهِ فِـي الكَـونِ دَعْـوَةً
تُحِيلُ تُرَابَ النَّفْسِ فِي النَّـاسِ عَسْجَـدَا
أَقَامُـوا عَلَـى الأَجْيَـالِ دَارًا مَنِيـعَـةً
لَهَـا هَيْبَـةٌ تُخْشَـى وَقَـدْرٌ تَسَـيَّـدَا
إِذَا هَبَّتِ النَّكْبَـاءُ هَبُّـوا إِلَـى الوَغَـى
لُيُوثًـا تُذِيـقُ البَغْـيَ سَيفًـا مُهَـنَّـدَا
وَإِنْ عَمَّتِ السَّرَّاءُ لَـمْ يَتْبَعُـوا الهَـوَى
وَلَمْ يَهْجُرُوا عِلْمًـا وَحُكْمًـا وَمَسْجِـدَا
فَلَمَّـا عَلَـى الأَيَّـامِ هَانُـوا تَهَاوَنُـوا
وَأَصْبَـحَ حُـرُّ المَجْـدِ عَبْـدًا مُقَـيَّـدَا
حِجَـازٌ وَنَجْـدٌ فَـرَّقَ الدَّهْـرُ بَيْنَهَـا
وَقَـدْ جَاءَهَـا عَبْـدُ العَزِيـزِ فَوَحَّـدَا
هُـوَ الفَتْـحُ أَحْيَاهَـا بِــلادًا وَأُمَّــةً
تُفَاخِـرُ بِالإِنْجَـازِ أَرْضًـا وَفَـرْقَـدَا
عَجِبْـتُ لَـهُ عَزْمًـا أَجَـدَّ وَدُونَــهُ
مَهَامِهَ لَمْ يَعْـرِفُ بِهَـا الإِنْـسُ مَعْهَـدَا


قصيدة رائعة من روائعك دكتورنا الغالي د سمير العمري
هادئة بدأت صادقة سارت رائعة ختمت
دمت بقلوبنا فيض نور ومحبة وجهاد بالكلمة الهادفة
كل عام وانت بكل خير وصحة وبركة

د. سمير العمري
01-05-2012, 03:58 PM
الله .. الله
أيها العربي الأصيل ..
تستثير هذه الملحمة الشعرية ثرى أرض الأصالة ومنبع الخير والسلام وتعانق من خلالها ثالث الحرمين ومسرى النبي العربي صاحب البيان وفصيح اللسان ووارث الجنان .. وتعانق بأبياتها جبال السروات وهضاب نجد ..
هكذا يكون الشعر وهكذا تكون البلاغة .. صورت بلاد الحرمين بريشة العاشق المحب .. فلله درك من شاعر وأديب ملك ناصية البيان ..
للتثبيت
احتفاء بهذه الدرة الأدبية
خالص التحية والتقدير
:os:

بارك الله أيها الشاعر الكبير وأخي الحبيب أبا الوليد وحفظك من كل سوء!

أشكر لك ردك الشعري الزاخر ووفاءك الإنساني النادر وأشكر لك التثبيت ثبتك الله على الحق!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

وليد عارف الرشيد
01-05-2012, 06:10 PM
الله الله ... لله درك أيها الشاعر العربي الكبير ... لن أتحدث كثيرًا عن روعتها لمثلك ولمثل شعرك تعجز الحروف وتقصر المعاني ...
ولكني أحييك على رفعها اليوم وبهذا التوقيت، تذكرةً للعرب والمسلمين بما يحاك اليوم للأمة من المكائد ولما يوقد تحت خوابيها من نيران الفتنة الحارقة اللئيمة ..
أدعو الله عز وجل أن يستمعوا القول فيتبعون، ويحكموا منطق الشريعة السمحاء وأواصر الأخوة، وما بالأمة يكفيها ...
جزاك الله خيرا وبارك بك أستاذنا الحبيب ... وزادك رفعةً ونفع بك أيها المبدع الراقي
محبتي وكثير تقديري كما علمت وأكثر

محمد نصيف
01-05-2012, 08:49 PM
الأخ الفاضل د. سمير العمري
سرني حرفك وقدرتك على عجن اللغة وبلوغ المعنى دون تكلف
بأسلوب رشيق ينتزع الاعتراف بأنك مبدع
وددت لو كان تنظيم القصيدة بشكل يتيح لنا القراءة بوضوح
مع تقديري واحترامي

رياض شلال المحمدي
18-10-2012, 01:40 PM
**(( وَإِنِّـي إِلَـى دَارِ الـجُـدُودِ بِــمَـكَّــــــةٍ .. أَكَـادُ مِـن الأَشْـوَاقِ أَنْ أَتَـــشَــهَّــدَا
هُـنَـالِـكَ فِـي الـبَـيـتِ الـعَـتِـيـقِ وَقَـدْ رَنَتْ .. جَــمِـيعُ الـقُـلُوبِ الـوَالِـهَـاتِ تَـعَـبُّـدَا
تَـــــحُــــجُّ وَمِـــنْـهَـا الــقَــلْـبُ للهِ خَـاشِعٌ .. وَتَـدْعُـو وَدَمْعُ العَــيـنِ يَـدْعُـو مُـرَدِّدَا //
قصيدٌ ولا ألمع أيها الفارس الألمعي العمريّ ، طوبى لقلبك واليراع ، وعسى أن
يمنّ ربّ البيت العتيق فنسري إلى دار الجدود فنسجد لله شاكرين ، دمتَ والإبداع
مع عظيم التقدير ))**

هاشم الناشري
18-10-2012, 09:28 PM
لها الحق والله أن تفخر بك أيها القرشي الأصيل

ولك عليها أن تحتفي بهذه المعلقة وأن تضعها

وسامًا على صدر ديوانها الكبير .

هي أسمى من كل تعليق وأعلى شأنًا من كل

تنميق ، فنسأل الله تعالى أن يديمك عزيزًا.

محبتي وتقديري.

عيسى سلامي
18-10-2012, 11:12 PM
دكتور سمير قصيدتك تفوح إبداعا وشعرك ينبض بالجزالة شكرا لك على هذا الابداع ودمت متالقا

براءة الجودي
04-11-2012, 09:50 PM
وكأني في خيمة النابغة الذبياني أشرب فنجان قهوة وأمتص تمرة والبخور بجانبي
أستمع إليها واتبسم :sm:

راائعة رائعة رااائعة وأكثر ياأستاذ


وَكُـــونُــــوا كَــــمَــــنْ يَــحْـــيَـــا الــــوُجُــــودَ مُــخَـــلِّـــدًا
وَلَــــيــــسَ كَــــمَــــنْ يَــحْـــيَـــا الــــوُجُــــودَ مُــخَـــلَّـــدَا
وَعُــــــــــودُوا لِـــحَـــبْــــلِ اللهِ وَاعْــتَــصِـــمُـــوا بِـــــــــــهِ
نَــــعِــــزُّ بِــــــــإذْنِ الــــقَــــادِرِ الــــيَـــــوْمَ أَو غَـــــــــدَا

كمن يحيا مخلِّدا وراءه أشياء وبصمات وآثار تبقى بعد موته
وليس كمن يسعى للخلود في هذه الدار فلامخلَّد فيها إلا الله جل في علاه
ونعم الوصية التي ختمتَ بها القصيدة

جعلك الله ناطقا بالحق دوما وثبتنا وإياك على درب الرشاد والاستقامة
بارك الله بك

نداء غريب صبري
08-11-2012, 03:28 PM
معلقة رائعة في أرض كرمها الله بخير خلقة
وأكرمها بأهلها الخيار وما قرأنا هنا عنها من روائع

وأكرمها هنا بهذه المعلقة التي كتبتها فيها

شكرا لك يا أمير الشعر ولحروفك الرائعة

بوركت

د. سمير العمري
03-06-2014, 08:58 PM
http://www.4zz.net/show.php?pic=209012
–•(-• " الشاعر المبدع د. سمير العمري "•-)•–

ذوقكَ بالشعر رسم ..
ألوانه من قزح العُيون
لو كَان للشعر قمم ..
تَطؤها أينما تَكون
أنّني لامستُ لحناً من شعرٍ يلبسني .
كم اشتقت لمكة مدينة الحرمين
وكم هي تَعبر المَسافات ويتعاظم صداها
لا يستطيع أي قلب أن ينكرها
لقد بحت بها
نورا
ألقا
بهاء
سلمت يداك
وسلم قلبكَ.
:

مررت للتَحية والإشَادة .
:

وبدوري سأشكرك آلاف المرات ..
وقد لا تكفي .
:

فليهنأ القراء بما سكبت لهم من مزن القلب خفقاً عاطرا.
:

أليس الحديث للوردة ؟http://adabtoday.net/vb/images/smilies/i.gif



بارك الله أيتها الشاعرو الكريمة وحفظك من كل سوء، وأشكر لك ردك الراقي الكريم!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-01-2015, 07:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الشاعر الكبير سمير العمري :
قصيدة هادفة سامقة وقد أشاد بها الآخرون بما تستحقه، ولكن استوقفتني بعض الأبيات بصورها لعلك توضح لنا الهدف من اختيار الصورة بطريقة مخالفة للمألوف .


فَمَجْدُكِ يَا شِبْةَ الجَزِيرَةِ فِي الوَرَى=هِلالٌ بِنُورِ اللهِ يَسْطَعُ فِي المَدَى

هل يستعمل الهلال الناقص الإضاءة رمزاً لمجد عريق شامخ في الأعالي...؟
أليس لوقلت مثلاً = كبدر( أو كشمس) بنور الله.... لكان أقرب للتمام والاستحقاق الأمثل ؟


عَلَوتِ عَنِ الأَقْوَامِ غَيرَ بَعِيدَةٍ=فَسُبْحَانَ مَنْ أَدْنَاكِ مِنْهُمْ وَأَبْعَدَا

صورة هذا البيت غير واضحة لأنها تجمع نقائض البعد والقرب والعلو عن... كيف تجتمع هذه الأبعاد المجسمة في آن ؟


فَيَا خَادِمَ البَيْتَينِ مَا زَالَ ثَالِثٌ=يَئِنُّ وَرِجْسُ القَيْدِ أَكْدَى وَأَكْمَدَا

صحيح أن مساجد الله كلها بيوته ، ولكن بيت الله الحرام والمسجد النبوي تسمى بالحرمين الشريفين تمييزاً لهما عن باقي المساجد ، واللقب الشائع لخادمهما بخادم الحرمين ولكن الوزن حسب هذا البحر لا يسمح إلا إن استطاع الشاعر تطويع الوزن أو اختيار كلمة مناسبة ، فهل من طريقة غير استعمال كلمة البيتين؟ كالقدسين مثلاً تمييزاً لهما وإشارة إلى القدس الثالث الشريف؟

لعلي أتعلم شيئا جديدا من أستاذ متمرس وخبير.
شكراً لكم.

عدنان الشبول
19-01-2015, 09:21 AM
ما أجمل الشعر حين يأتي نابضا بحب الأوطان وداعيا للوحدة العربية ومخاطبا بصراحة وبكلمة قوية أصحاب القرار .


حفظ الله أوطاننا وأهلنا في كل مكان


قصيدة كما هي سائر قصائدكم أيها العمري المحلق في سماء المحبة ،

دمتم للجمال وللشعر الجميل

بشار عبد الهادي العاني
19-01-2015, 04:47 PM
الله الله , أين غابت هذه الدرة والجوهرة النفيسة عن ناظري.
بوركت أيها الشاعر الكبير , وبورك الحرف , وأدام الله وبارك مملكة الخير والعطاء , فهي إلى تلك القوافي أهل
محبتي وتقديري...

محمد حمود الحميري
19-01-2015, 09:59 PM
قصيــدة ذات مستوى راق .. تستحقها بلاد الحرمين الشريفين ،
أطال الله عمرك وسدد على طريق الخير خطاك وبارك بك ورعاك .
تقبل محبتي .

هاشم الناشري
21-01-2015, 09:21 AM
هذه وحدها ديوان أيها الشاعر الكبير!

شكرًا لهذا الفيض العاطر من المحبة والشعر.

أدامك الله عزيزًا متألقًا.

محبتي وتقديري.

الطنطاوي الحسيني
21-01-2015, 10:21 AM
أَرَى قِـــبْـــلَـــةَ الإِسْـــــــــلامِ نَـــــهْـــــجَ تَـــــوَحُّـــــدٍ
فَــهَــيَّـــا بَـــنِــــي الإِسْـــــــلامِ نَــحْـــيَـــا الــتَّـــوَحُـــدَّا
وَكُـــونُــــوا كَـــمَــــنْ يَــحْــيَـــا الـــوُجُــــودَ مُــخَـــلِّـــدًا
وَلَـــيــــسَ كَـــمَــــنْ يَــحْــيَـــا الــــوُجُــــودَ مُــخَـــلَّـــدَا
وَعُــــــــــودُوا لِـــحَـــبْــــلِ اللهِ وَاعْــتَــصِـــمُـــوا بِــــــــــهِ
نَــــعِــــزُّ بِــــــــإذْنِ الــــقَــــادِرِ الــــيَــــوْمَ أَو غَــــــــدَا


الندى يعمر النفس منذ طراوتها
رائع د سمير العمري الحبيب

د.حسين جاسم
24-01-2015, 12:26 AM
تَبَارَكْتِ أَرْضًا ضَمَّتِ البَيْتَ قِبْلَةً=وَضَمَّتْ حَنَايَاهَا النَّبِيَّ مُحَمَّدَا
تباهي أرض الهدى بالبيت فيها ، ولم لم تكن خير أرض لما اختارها الله للبيت القديم

تَفَرَّدْتِ فِي البُلْدَانِ قَدْرًا وَقُدْرَةً=كَأَنَّ بِلادَ الأَرْضِ تَخْشَى التَّفَرُّدَا
هذا بيت جميل يقسم بروعة كاتبة

عَلَوتِ عَنِ الأَقْوَامِ غَيرَ بَعِيدَةٍ=فَسُبْحَانَ مَنْ أَدْنَاكِ مِنْهُمْ وَأَبْعَدَا
من يقدر على رسم صورة أجمل من هذه فليقل لنا

وَأَرْضُكِ لَو مَسَّ الحَسُودُ جَلالَهَا=لَكُنْتُ لَكِ الصَّوتَ المُنَافِحَ وَالصَّدَى
عهد يقدّر ووعد مشكور

وَرُبَّ يَرَاعٍ فِي أَنَامِلِ صَادِقٍ=يَبُزُّ حُسَامًا فِي أَكُفِّ مَنِ اجْتَدَى
صدقت ورب الكعبة، وأكرم بفارس سيفه يراعه يذود عن عرين العروبة والهدى

فَأَهْلُكِ أَهْلِي إِنْ أَقَالُوا وَإِنْ قَلَوا=وَأَصْلُكِ أَصْلِي إِنْ أَعَادَ أَوِ اعْتَدَى
فُرُوعِي تَعِيشُ القُدْسَ مِنْ نَسْلِ فَاتِحٍ=وَجَذْرِي إِلَى قَومِي قُرَيْشٍ تَمَدَّدَا
أنعم به انتسابا وأعظم به نسبا
فأنت عمري من عمر أيها الشاعر الكبير ! الآن انتبهت لهذه الحقيقة

وَفِي جُدَّةِ الأَفْرَاحِ بِالحُبِّ نَلْتَقِى=كَمَا تَلْتَقِى فِيهَا الثَّقَافَاتُ فِي المَدَى
كل ما ذكرت بها رائع وهي تعشق ولكني لجدة أعشق

رِجَالٌ لَهُمْ نَحْوَ المُرُوءَةِ وَثْبَةٌ=وَلِلرَّأْيِ هُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَمُنْتَدَى
وَمِنْ كُلِّ حُرٍّ يَحْفَظُ العَهْدَ شَامِخًا=مَتَى رَاوَدُوهُ الذُّلَّ يَأْبَاهُ سَيِّدَا
يعرف الرجال أقدار الرجال، ويقول فيهم الحق من هو منهم، وإنك لمنهم يشهد بذاك جميل شعرك

فَإِنْ كَانَ عَصْرُ الجَاهِلِيَّةِ مُشْرِكًا=فَمَا عَدِمَ الأَخْلَاقَ وَالفَخْرَ وَالنَّدَى
وَلَمَّا أَتَى الإِسْلامُ لِلحَقِّ هَادِيًا=تَنَادَوا إِلَى الإِيمَانِ وَالبِرِّ وَالهُدَى
من الذي يملك أن يعلق هنا بحرف وقد أوجزت عهودا تكتب بها المجلدات

أَرَى المَوتَ عَمَّ الخَلْقَ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=وَأَخْشَى عَلَى الإِحْسَاسِ أَنْ يَتَبَلَّدَا
وَأُشْفِقُ أَنْ تَفْنَى المُرُوءَةُ فِي الوَرَى=وَتَبْقَى دَعَاوَى الخَيرِ قَولًا مُجَرَّدَا
أَرَى قِبْلَةَ الإِسْلامِ نَهْجَ تَوَحُّدٍ=فَهَيَّا بَنِي الإِسْلامِ نَحْيَا التَّوَحُدَّا
ليست هذه دعوتك الوحيدة في القصيدة الرائعة لكن الأمة اليوم تصيح بها

جئت لهذه القصيدة من صفحة مشروع ديوان السعودية، وقدأعجبتني الأبيات الجميلات التي قرأتها، لكني لم أتصو أن اجد قصيدة بهذه الروعة
وتستحق المملكة هذا الإبداع من شاعر بحجمك
أحييك

ربيحة الرفاعي
28-06-2015, 06:32 PM
فَمَجْدُكِ يَا شِبْةَ الجَزِيرَةِ فِي الوَرَى=هِلالٌ بِنُورِ اللهِ يَسْطَعُ فِي المَدَى
عَلَوتِ عَنِ الأَقْوَامِ غَيرَ بَعِيدَةٍ=فَسُبْحَانَ مَنْ أَدْنَاكِ مِنْهُمْ وَأَبْعَدَا
بِلادًا رَعَاهَا اللهُ لِلدِّينِ قِبْلَةً=وَدَارًا لِمَنْ صَلَّى وَزَكَّى وَوَحَّدَا
أَمَا وَالذِي أَعْلَى مَقَامَكِ إِنَّنِي=أُحِبُّكِ يَا أَرْضَ العُرُوبَةِ وَالهُدَى
إِذَا أَتْهَمَ الأَحْبَابُ يَمَّمْتُ مُتْهِمًا=وَإِنْ أَنْجَدَ الأَحْبَابُ يَمَّمْتُ مُنْجِدَا
وَإِنْ زَارَنِي طَيفٌ مِن الشَّوقِ بَارِقٌ=ضَرَبْتُ لِقَلْبِي فِي سَحَابِكِ مَوْعِدَا
وَلَو أَنَّنِي خُيِّرْتُ حَيًّا وَمَيِّتًا=لَمَا اخْتَرْتُ إِلا أَرْضَ مَكَّةَ مَقْصِدَا

لا أدري كيف فاتتني هذه الدرة وليس دأبي أن يفوتني من حرف أمير الشعر نص، فهنا مدرسة الشعر، وهنا مدرسة اللغة، ومنارة الأدب

ديباجة من مهيب الحرف وانسياب جرسي عذب ناغم جمال القافية وألق الشعر
قصيد علا نصا ومضمونا

دمت والروعة أميرنا
تحاياي

عصام إبراهيم فقيري
28-06-2015, 10:34 PM
أستاذي الكبير د . سمير العمري

هذه ملحمة شعرية و قصيدة سامقة باسقة لا يقدر على الإتيان بمثلها إلا أنت
شكرا على هذا الجمال وعلى كرم القصد ونبل القصيد .

تستحق المملكة هذا الكرم والإبداع من شاعر كريم كأنت

شكرا لك بحجم روعتك ..

د. سمير العمري
11-08-2016, 02:53 AM
د.سمير العمري
نقفُ إكباراً لهذه الشاعرية المتدفقة إبداعاً وإمتاعاً ، ولهذه الروح المشرقةِ إنصافاً وحبّا ولهذه الإعجاز إلماماً وفكراً وهذا الحب الذي نتقاسمهُ ويشترك فيها المسلمون جميعاً .

وَخُذْنِي إِلَى الأَحْسَـاء فَالتَّمْـرُ نَاضِـجٌ=وَمِنْهَـا إِلَـى الدَّمَّـامِ فَالزَّيـتُ جَـوَّدَا
وَعَرِّجْ عَلَى صَرْحِ الحَضَـارَةِ وَالعُـلا=دَلِيـلًا عَلَـى فَـنِّ العَـمَـارَةِ شُـيِّـدَا
وَأَعْنِي الرِّيَاضَ المُسْتَقِرَّةَ فِـي الـذُّرَى=بَنَى الجُهْدُ فِيهَا المَجْدَ صَرْحًـا مُمَـرَّدَا
وَطِرْ بِي إِلَى نَجْرَان أَرْتَـادُ رَوْضَهَـا=وَسِرْ بِي إِلَـى جِيـزَان أَشْـدُو مُغَـرِّدَا
وَطُفْ بِي عَلَى الأَنْحَاء فِي حِضْنِ طَائِفٍ=تَطِيـبُ بِهَـا الآلاءُ شَهْـدًا وَمَشْـهَـدَا

وسأقول عنك :

وخذني إلى أُختِ السحابِ محبّةً =فما زادَ هذا الشوقُ إلاّ توقّدا !
إلى الباحة الغناء سُقتُ تحيتي=رجالاً وأعلاماً ومجداً موطّدا !

مع وافر التحية والتقدير والإعجاب.

بارك الله بك أيها الحبيب الأديب أبا شمس ولا أوحش الله منك، وأشكر لك قراءتك السامقة وردك الراقي ورأيك الكريم !

أما الأبيات فرائعة من رائع فلا فض فوك وطبت أنت وأهل الباحة وأهل المملكة جميعا!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

محمد حمود الحميري
15-11-2017, 06:53 PM
فَـأَهْـلُـكِ أَهْـلِــي إِنْ أَقَـالُــوا وَإِنْ قَــلَــوا
وَأَصْـلُــكِ أَصْـلِــي إِنْ أَعَـــادَ أَوِ اعْـتَــدَى

لله درك يا أمير الشعراء .
عدتُ لأعيد هذه الشامخة في بلد الحرمين الشريفين إلى الواجهة ..
تحياتي

ثناء صالح
15-11-2017, 09:03 PM
بِنَجْمِكِ مِنْ بَين الكَوَاكِبِ يُهْتَدَى=وَنَهْجِكِ مِنْ بَين المَذَاهِبِ يُقْتَدَى
وَدَرْبُكِ فِي الأَيَّامِ فِي رِحْلَةِ العُلا=أَقَامَ جَدَا الأَمْجَادِ فِيهَا وَأَقْعَدَا
تَبَارَكْتِ أَرْضًا ضَمَّتِ البَيْتَ قِبْلَةً=وَضَمَّتْ حَنَايَاهَا النَّبِيَّ مُحَمَّدَا
أَقَامَ لَكِ التَّارِيخُ فِي الدَّهْرِ رِفْعَةً=تَزِيدُ مَعِ الأَيَّامِ عِزًّا وَسُؤْدُدَا
فَمَجْدُكِ يَا شِبْةَ الجَزِيرَةِ فِي الوَرَى=هِلالٌ بِنُورِ اللهِ يَسْطَعُ فِي المَدَى
تَفَرَّدْتِ فِي البُلْدَانِ قَدْرًا وَقُدْرَةً=كَأَنَّ بِلادَ الأَرْضِ تَخْشَى التَّفَرُّدَا
وَسِرْتِ عَلَى الرَّمْضَاءِ وَالكَوْنُ مُظْلِمٌ=وَصِرْتِ إِلَى العَلْيَاءِ وَالنُّورُ قَدْ بَدَا
عَلَوتِ عَنِ الأَقْوَامِ غَيرَ بَعِيدَةٍ=فَسُبْحَانَ مَنْ أَدْنَاكِ مِنْهُمْ وَأَبْعَدَا
بِلادًا رَعَاهَا اللهُ لِلدِّينِ قِبْلَةً=وَدَارًا لِمَنْ صَلَّى وَزَكَّى وَوَحَّدَا
أَمَا وَالذِي أَعْلَى مَقَامَكِ إِنَّنِي=أُحِبُّكِ يَا أَرْضَ العُرُوبَةِ وَالهُدَى
إِذَا أَتْهَمَ الأَحْبَابُ يَمَّمْتُ مُتْهِمًا=وَإِنْ أَنْجَدَ الأَحْبَابُ يَمَّمْتُ مُنْجِدَا
وَإِنْ زَارَنِي طَيفٌ مِن الشَّوقِ بَارِقٌ=ضَرَبْتُ لِقَلْبِي فِي سَحَابِكِ مَوْعِدَا
وَأَرْضُكِ لَو مَسَّ الحَسُودُ جَلالَهَا=لَكُنْتُ لَكِ الصَّوتَ المُنَافِحَ وَالصَّدَى
وَرُبَّ يَرَاعٍ فِي أَنَامِلِ صَادِقٍ=يَبُزُّ حُسَامًا فِي أَكُفِّ مَنِ اجْتَدَى
أَنَا ابْنٌ لِهَذَا القَومِ مِنْ آلِ يَعْرُبٍ=تَعَمَّمَ فَخْرًا بِالمَكَارِمِ وَارْتَدَى
فَأَهْلُكِ أَهْلِي إِنْ أَقَالُوا وَإِنْ قَلَوا=وَأَصْلُكِ أَصْلِي إِنْ أَعَادَ أَوِ اعْتَدَى
فُرُوعِي تَعِيشُ القُدْسَ مِنْ نَسْلِ فَاتِحٍ=وَجَذْرِي إِلَى قَومِي قُرَيْشٍ تَمَدَّدَا
وَلَو أَنَّنِي خُيِّرْتُ حَيًّا وَمَيِّتًا=لَمَا اخْتَرْتُ إِلا أَرْضَ مَكَّةَ مَقْصِدَا
فَسِيرِي نِيَاقَ الشَّوقِ بِالرَّكْبِ نَحْوَهُمْ=أَسُوقُ لَهُمْ وفْدِي وَأُبْدِي التَّوَدُّدَا
إِلَى حَائِلٍ أَشْتَمُّ مِنْ رِيحِ حَاتِمٍ=مَكَارِمَ أَبْدَاهَا الزَّمَانُ وَخَلَّدَا
وَخُذْنِي إِلَى الأَحْسَاء فَالتَّمْرُ نَاضِجٌ=وَمِنْهَا إِلَى الدَّمَّامِ فَالزَّيتُ جَوَّدَا
وَعَرِّجْ عَلَى صَرْحِ الحَضَارَةِ وَالعُلا=دَلِيلًا عَلَى فَنِّ العَمَارَةِ شُيِّدَا
وَأَعْنِي الرِّيَاضَ المُسْتَقِرَّةَ فِي الذُّرَى=بَنَى الجُهْدُ فِيهَا المَجْدَ صَرْحًا مُمَرَّدَا
وَطِرْ بِي إِلَى نَجْرَان أَرْتَادُ رَوْضَهَا=وَسِرْ بِي إِلَى جِيزَان أَشْدُو مُغَرِّدَا
وَطُفْ بِي عَلَى الأَنْحَاء فِي حِضْنِ طَائِفٍ=تَطِيبُ بِهَا الآلاءُ شَهْدًا وَمَشْهَدَا
وَإِنِّي إِلَى دَارِ الجُدُودِ بِمَكَّةٍ=أَكَادُ مِن الأَشْوَاقِ أَنْ أَتَشَهَّدَا
هُنَالِكَ فِي البَيتِ العَتِيقِ وَقَدْ رَنَتْ=جَمِيعُ القُلُوبِ الوَالِهَاتِ تَعَبُّدَا
تَحُجُّ وَمِنْهَا القَلْبُ للهِ خَاشِعٌ=وَتَدْعُو وَدَمْعُ العَينِ يَدْعُو مُرَدِّدَا
وَفِي جُدَّةِ الأَفْرَاحِ بِالحُبِّ نَلْتَقِى=كَمَا تَلْتَقِى فِيهَا الثَّقَافَاتُ فِي المَدَى
وَسِرْ بِي طَرِيقًا نَحْوَ يَثْرِب سَارَهَا=رَسُولُ الهُدَى أَقْفُو خُطَاهُ فَأَسْعَدَا
فَقَدْ شَاقَنِي مِنْ رَوْضِ طيبَةَ هَاتِفٌ=تَرُدُّ عَلَيهِ الرُّوحُ: نَفْسِي لَهُ الفِدَا
أَيَا مَوْطِنًا لِلصِّيدِ مِنْ نَسْلِ مَنْ عَلَوا=غَطَارِيفَ طَابَتْ فِي القَبَائِلِ مَحْتِدَا
تَسَامَتْ فَلَمْ تَرْضَ الدَنَايَا خَلِيقَةً=وَعَزَّتْ فَلَمْ تَرْضَ الدَّنِيَّةَ مَقْعَدَا
رِجَالٌ لَهُمْ نَحْوَ المُرُوءَةِ وَثْبَةٌ=وَلِلرَّأْيِ هُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَمُنْتَدَى
وَمِنْ كُلِّ حُرٍّ يَحْفَظُ العَهْدَ شَامِخًا=مَتَى رَاوَدُوهُ الذُّلَّ يَأْبَاهُ سَيِّدَا
فَإِنْ كَانَ عَصْرُ الجَاهِلِيَّةِ مُشْرِكًا=فَمَا عَدِمَ الأَخْلَاقَ وَالفَخْرَ وَالنَّدَى
وَلَمَّا أَتَى الإِسْلامُ لِلحَقِّ هَادِيًا=تَنَادَوا إِلَى الإِيمَانِ وَالبِرِّ وَالهُدَى
وَسَارُوا بِنُورِ اللهِ فِي الكَونِ دَعْوَةً=تُحِيلُ تُرَابَ النَّفْسِ فِي النَّاسِ عَسْجَدَا
أَقَامُوا عَلَى الأَجْيَالِ دَارًا مَنِيعَةً=لَهَا هَيْبَةٌ تُخْشَى وَقَدْرٌ تَسَيَّدَا
إِذَا هَبَّتِ النَّكْبَاءُ هَبُّوا إِلَى الوَغَى=لُيُوثًا تُذِيقُ البَغْيَ سَيفًا مُهَنَّدَا
وَإِنْ عَمَّتِ السَّرَّاءُ لَمْ يَتْبَعُوا الهَوَى=وَلَمْ يَهْجُرُوا عِلْمًا وَحُكْمًا وَمَسْجِدَا
فَلَمَّا عَلَى الأَيَّامِ هَانُوا تَهَاوَنُوا=وَأَصْبَحَ حُرُّ المَجْدِ عَبْدًا مُقَيَّدَا
حِجَازٌ وَنَجْدٌ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَهَا=وَقَدْ جَاءَهَا عَبْدُ العَزِيزِ فَوَحَّدَا
هُوَ الفَتْحُ أَحْيَاهَا بِلادًا وَأُمَّةً=تُفَاخِرُ بِالإِنْجَازِ أَرْضًا وَفَرْقَدَا
عَجِبْتُ لَهُ عَزْمًا أَجَدَّ وَدُونَهُ=مَهَامِهَ لَمْ يَعْرِفُ بِهَا الإِنْسُ مَعْهَدَا
وَأَتْبَعَهُ نَسْلٌ عَلَى العَهْدِ سَائِرٌ=فَيَا فَيْصَلٌ لَو عُدْتَ نَبْتَدِرُ العِدَى
وَهَا جَاءَ عَبْدُ اللهِ خَيرَ خَلِيفَةٍ=وَسُلْطَانُهُ أَمْسَى قَرِيرًا مُؤَيَّدَا
إِمَامَ الهُدَى المَرْجُوَّ فِي كُلِّ حَادِثٍ= أَبَى اللهُ إِلا أَنْ تُعَزَّ وَتُحْمَدَا
تَقَلَّدْتَ عِزَّ المُلْكِ فِي دَارِ عِزَّةٍ=وَمِثْلُكَ أَحْرَى فِيهِ أَنْ يَتَقَلَّدَا
وَمَا زِلْتَ تُولِي بِالمَكَارِمِ مَنْ أَتَى=وَتَهْدِي إِلَى قَصْدِ السَّبِيلِ فَتُرْشِدَا
فَيَا خَادِمَ البَيْتَينِ مَا زَالَ ثَالِثٌ=يَئِنُّ وَرِجْسُ القَيْدِ أَكْدَى وَأَكْمَدَا
يُنَادِي عَلَى الأَحْرَارِ مِنْ آلِ يَعْرُبٍ=وَإِنَّكَ أَوفَى مَنْ يُجِيبُ لَهُ النِّدَا
وَقَومٌ سَقَاهُ القَهْرُ كَأْسَ تَشَرُّدٍ=أَتَرْضَى لَهُ فِي الأَرْضِ أَنْ يَتَشَرَّدَا
وَقَومٌ بِشِعْبِ الغَدْرِ طَالَ حِصَارُهُ=فَهَلْ ثَمَّ بَعْدَ اللهِ إِلاكَ مُنْجِدَا
فَخُذْهَا رَعَاكَ اللهُ مِنْ قَوْلِ شَاعِرٍ=وَعُذْهَا رَعَاكَ اللهُ مِنْ قَوْلِهَا سُدَى
إِذَا لَمْ يَقُمْ لِلنَّصْرِ مِثْلُكَ فَارِسًا=تَسَاقَى كُؤُوسَ النَّصْرِ فِي الأُمَّةِ الرَّدَى
وَأَنْتَ عَلَى أَنْ تَنْصُرَ الحَقَّ قَادِرٌ=يَعُزُّ بِكَ الإِسْلامُ فَامْدُدْ لَهُ اليَدَا
أَقِيلُوا عِثَارِي يَا أَحِبَّةُ إِنَّنِي=أَغَارُ عَلَى الأَوْطَانِ مِنْ جَوْرِ مَنْ عَدَا
أَرَى المَوتَ عَمَّ الخَلْقَ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=وَأَخْشَى عَلَى الإِحْسَاسِ أَنْ يَتَبَلَّدَا
وَأُشْفِقُ أَنْ تَفْنَى المُرُوءَةُ فِي الوَرَى=وَتَبْقَى دَعَاوَى الخَيرِ قَولًا مُجَرَّدَا
أَرَى قِبْلَةَ الإِسْلامِ نَهْجَ تَوَحُّدٍ=فَهَيَّا بَنِي الإِسْلامِ نَحْيَا التَّوَحُدَّا
وَكُونُوا كَمَنْ يَحْيَا الوُجُودَ مُخَلِّدًا=وَلَيسَ كَمَنْ يَحْيَا الوُجُودَ مُخَلَّدَا
وَعُودُوا لِحَبْلِ اللهِ وَاعْتَصِمُوا بِهِ=نَعِزَّ بِإذْنِ القَادِرِ اليَوْمَ أَو غَدَا


لم يكتب هذه القصيدة شاعر عربي، بل كتبها قائد عربي مسلم مخلص منتمٍ .
فبورك الانتماء !
وبوركت المبادئ!
وليت القادة يصغون إليكم .

كل التقدير والتحية