المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة بليغة وعبرة عظيمة



عطية العمري
25-10-2007, 12:11 PM
بالأمس ألقى علينا أحد العلماء درسًا بليغًا بعد صلاة المغرب ، وكان من ضمن هذا الدرس قصة واقعية فيها العبرة والعظة . .
رجلٌ كبير السن ، يملك العديد من العقارات والعمارات والأراضي والأموال ، مرض هذا الرجل مرضًا شديدًا وأحس بدنوِّ أجله ، فجمع أولاده وأوصاهم خيرًا في دينهم ودنياهم ، ثم ما لبث أن نطق بالشهادتين وفارق الحياة .
وكالعادة قاموا بتغسيله وتكفينه والذهاب به إلى المقبرة ليواروه التراب ، وعندما أُدخِل في قبره ، لاحظ المشيعون أن أحد أبنائه يبكي بكاءً مُرّاً ، ويتوسل إليهم أن يسمحوا له بالنزول في القبر ليرى وجه أبيه للمرة الأخيرة في حياته . وبعد إلحاح شديد سمحوا له بالنزول ، وانتظروا خروجه لفترة ولكنه لم يخرج . طال انتظارهم ، فاقترح أحد إخوته أن ينزل ليرى ماذا حدث . نزل الابن الثاني القبر ويا لهول ما رأى . رأى أخاه ممدداً بجانب والده وقد فارق الحياة .
كانت هذه هي المفاجأة الأولى ، أما المفاجأة الثانية والأكبر أنه وجد بيد أخيه ختَّامة وعقدًا مكتوب فيه أن الوالد قد باع العمارة الفلانية لذلك الابن ، كان ذلك الابن قد كتبه ونزل القبر حتى يُبَصِّم والده على ذلك العقد ، فكان ملك الموت أسرع منه ، فقبض روحه قبل أن ينفذ جريمته .
انظروا إلى ما يمكن ملاحظته من هذا المشهد الغريب والعمل الفظيع :
1- إن هذا الابن بدلاً من أن يتعظ من الموت فيعمل للآخرة ، أراد أن يستغل موت أبيه في التكالب على الدنيا والانغماس فيها دون وجه حق .
2- إن هذا الابن قد عقَّ أباه في أول يوم له من أيام الآخرة بدلاً من أن يدعو له بالرحمة والمغفرة .
3- لو تأخر ملك الموت عن قبض روح ذلك الابن نصف ساعةٍ فقط لكانت هذه العمارة من ملك زوجة الابن وأولاده ، ولكن الله لا يرضى بالظلم أبدًا .
4- لا أحد يعلم متى سينتهي أجله ، فاحرص أن تموت واللهُ راضٍ عنك .
5- نحن نعلم أن الأعمال بخواتيمها ، فاحرص على أن تكون خاتمتك خاتمة خير .
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم لقائك يا رب العالمين
آمين

أترك لكم المجال لإبداء خواطركم وآرائكم حول هذه القصة العجيبة
ودمتم بألف خير

حسنية تدركيت
28-10-2007, 02:04 AM
سبحان الله ربي يجزيك الجنة

د. نجلاء طمان
29-10-2007, 08:39 AM
يكفي القول أن البدن اقشعر

فسواءً كانت القصة قد حدثت بالفعل أو هي تنقلات غير حقيقية, إلا أنها ممكنة الحدوث. فهناك من فقد مشاعره وتلبد حسه فأصبح يفعل أفاعيلا لا تخطر ربما في رأس الشيطان. فقد سمعت مرة عن فاجرٍ اغتصب ميتة بعد دفنها بساعات قليلة, والله أعلم.

دمت ومثابرتك على الإيمان

د. نجلاء طمان

عطية العمري
05-11-2007, 11:34 AM
الأختان الكريمتان
حسنية تدركيت
د. نجلاء طمان
بارك الله فيكما
ودمتما بألف خير

أسماء حرمة الله
05-11-2007, 06:57 PM
سلام ربّي عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة تهطل دعاءً


الكريـم عطية العمري،

سبحان اللـه، قد يحدث مثل هذا والعياذُ باللـه ! نسألُ اللـهَ السلامةَ والعفو والعافيـة .
لوْ يُدرِكُ الفردُ منّـا حلاوةَ العيش في رضا اللـه، وحلاوةَ كلّ دقيقة نُمضيها من حياتنا وهي في طاعة، ونحن نجاهدُ أنفسَنا ونصبرُ عن المعاصي ابتغاءَ رضا اللـه وحبّـه، لَمـا أخَّرَ أحدٌ منّـا التوبةَ والإنابةَ إلى الخالق البارئ سبحانـه ! ولرغِب كلّ فردٍ منّـا أن يطير إلى اللـه على جناحيْن: جناحٍ من حبّ هَطول، وآخر من شوق منهمر !

قصص مثل هذه، تتركُ في النفسٍِ أثراُ كبيراً، تُحفّزُ القلبَ ليزرعَ طاعاتٍ أكثَر، ويتوبَ إلى ربّـه تعالى ويخشاهُ في السرّ والعلن .
ما أجملَ أنْ يكون كلّ ما نقدمه للـه، وأن تكون حياتُنا للـه، وكل خطوةٍ نخطوها للـه، وكل جلسة نجلسها للـه، وكل حرفٍ نكتبه أو نخطّه أو ننقله للـه، وأن يكونَ نظرُنا إلى أعلـى : إلى جنة الفردوس التي هي رجاءُ كل عبدٍ من عباد اللـه .

لايطرد الرحمنُ مَن طرقَ بابَـه مُستغفراً، تائباً، راغباً في الآخرة عاملاً لها,. فَطوبى لمَن وفقَه الرحمنُ لذلك، ورضيَ عنه وأرضاهُ في الدنيا والآخرة. وطوبى لمَن أحسنَ ربّي خاتمتَه، وزرعَ بقلبه خشيتَه تعالى وحبَّه في آنٍ واحد !

بوركتَ أخانا الكريم خلقاً وفضلاً، جزيتَ الفردوس وثبّتكَ ربّي وإيانا على طاعته، حتّى نلقاهُ وهو راضٍ عنّـا ..


تقديري الخالص :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

عطية العمري
06-11-2007, 09:05 AM
الأخت الفاضلة أسماء حرمة الله حفظها الله تعالى
بوركتِ أختنا الكريمة خلقاً وفضلاً، جزيتِ الفردوس وثبّتكِ ربّي وإيانا على طاعته، حتّى نلقاهُ وهو راضٍ عنّـا ..
ودمتِ بألف خير