المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بــــــــاب امتهـــــــن حراســـــــــتي



لميس الامام
02-11-2007, 06:47 PM
بـــــــاب امتهـــــن حراســــــــــتي

كان ثمة اصرار مني على مواجهة حياة محفوفة بالمخاطر..مخلوطة بماء النار ..
حياة ليست بحاجة ان تختلط بإضافة محلول اخر..
حياة استكفت بما تخبأه لي فهو حارق على جميع الاحتمالات..
ثمة خطر آخر كان يتوارى خلف ستائر الحقيقة; ان اعود من حيث بدأت...
حتى اخلي المكان لساكن جديد..إنْ أتى..
خائفة كنت دائم على نفسي مني..كنت بحاجة الى باب يمتهن حراسة ممتلكاتي الخاصة..
حتى اتمكن من ان اعيش التجربة الجديدة بدون ضغوط قد احاط بها ودون ان أتعثر بمن قد يلف رأسي
محتملة جميع الأضرار والخسائر وحدي....
جازفت..وبصدق النية..لان قلبي الذي ما زال متيما أصر ان يخوض الموقف بكل عناصر الاذعان لرغباتي ..
اعتمدت على شجاعة قلبي الضعيف ليقف أسدا جسورا امام المحاذير!!
لكنه كالعادة خذلني..فلم اعد به سالما
الا وغبار التجربة قد أصابه بمسحة من ضباب القهر..
وشهقة الاستسلام..للواقع المرير..
أعاد القهر انسانيتي الى طبيعة طفلة ..أخذوا جُلَّ أفراحها..
فقط ، حدسي من بعيد كالصدى المدوي كان يحذرني ..
كان ينبهني لاكتشاف صدق نية الاخر..
من شفقة علي..من مجاراتي باحتواء مشاعري و دموعي..
كي لا أغفل عن زلة لسان قد توقعني في محظور الاستسلام
كانت حكمته محبوكة..بشكل لا يضارعه في حبكها نساج ماهر..
وكنت اومن بحكمته تلك او كنت ادعي التصديق حنى لا اقر بفشلي..
رياح التوجس كانت تلازمني ..لمَ لا أخترل الطريق؟..لِمَ لا أترك العنان لجوادي
يجري بي بالرغم من رياح النهاية التي كانت تقف لي بالمرصاد كما اعتدتها دائما..
قررت ان أرسم دائرة أحوم داخلها بتيقظ تام.، لاحرس نفسي ، فقد تدنوا مني
خطوات اخرى غير مرغوب بها ، ولتدور بي الدوائر الى حيث لا نهاية..
صخرة اخري من صخور الحقيقة عرقلت مسيرتي ...
عثرة في طريق منتهى الحلم..
دحرجتها بطرف قدمي ...
حاولت زحزتها مرارا..
كانت اقوى من قدراتي وإمكاناتي..
ثبتت وتجذرت في موطئ قدمي..ونصبت لي فخاخ الصمت ..
وبين صمته وصمتي خسر كلانا الجولة..فالتجم جوادي في منتصف الطريق...
لم أتأوه من الفجيعة... ولكني بكيت اعتيادي هذا الشقاء ..
فهل عقد الشقاء قرانه علي؟
هل هو مكتوب على ؟ هل كتبه القدر على جبيني
وجدت نفسي اقيس الطريق غدوا ورواحا وكم الكآبة وخيبة الامل من خلفي ينعياني ؟
أمقضي علي بسبب جينات الحظ العاثر التي تسكن خلايا جسدي
والتي تلازمني كقرين ان اخسر المحاولة بتلك السرعة؟
أم انني بدأت متأخرة..بعد منتصف العمر..حيث ترفض الطريق ان تقل أمثالي الى مقر السعادة..
طريق العودة اوشك على النهاية ..
بمقدوري ان أمشيه هونا او أمشيه سراعا ..فلا يهم..فالخسارة اضحت حتمية..
ان تصرعني الطريق في منتصفها خيرا من ان تصرعني في بداياتها ، خيرا من ان تصرعني في نهاياتها..
على الاقل هي اذاقتني مرارة العبور..وكفى...وليبكيني عند جثتي من يبكيني ..لصق فانوس منطفئ ، او قرب غفوة صخرة..فالبكاء يغرق في الشفاه ..لكن ماءه يجف بعد حين..لأعود وابقى في احتراق...خلف باب امتهن حراستي...
لميس الامام

جوتيار تمر
02-11-2007, 07:47 PM
لميس العزيزة....
وجدت نفسي ادور في حلقة فارغة / ابدأ من الصفر / لانتهي عند حافته الاخرى / فلا اجد غيره / اي نص كتبتيه هنا / أ هو باب امتهن حراستك / ام امتهن بث صور الضياع في ذاتك / وانا اقرأ هذا النص وجدتني استحضر مقولة ل (تولستوي ) وهو يعيش حالة من القلق الوجودي / عن المصير والتفكير بالحياة نفسها /
فيقول:لماذا هذهه الحياة ؟ أ للموت . أ لأنتحر حلا ؟ كلا ، انني خائف . أ لأنتظر الموت حتى يحين ؟ بل انني أخاف ذلك اكثر . اذا يجب أن اعيش . لكن لماذا ؟ أ لكي اموت ؟ ولم استطع ان انجو من تلك الحلقة المفرغة . وأخذت كتابا وقرأت ، ونسيت نفسي للحظة ، الا انني عدت مباشرة الى الرعب والسؤال السابقين ، واضطجعت واغلقت عيني / ولم يقل الامر سوءاً .

وقال ايضا : لو كنت موجوداً فاخبرني من انا ولماذا انا موجود "

لميس ....
دوامة هي ..............لم ننجو منها ابدا................

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
02-11-2007, 08:20 PM
الأخت لميس الإمام ..

لم دوما تكون الأنثى في ذعر ، لم تخشى الفشل ، ولم تخشى تكرار المحاولة ؟؟
لم لا تكون جريئة فيما منحها الله من حق ؟ وتركن إلى أن تعلق فشلها على الآخرين ؟؟
نصك حمل الكثير مما تحمله الأنثى من خوف ، ومن ضعف وتردد ، ومحاولة يائسة للتحدي ،
الخسارة واحدة ، فمم نخشى ؟؟
ألا يحق لنا أن نحاول ؟ وإن فشلنا أن نعيد المحاولة ، أم هو عار علينا هذا الفشل ؟؟

نص يستحق الوقوف عليه بتركيزوعمق أكبر .

رائعة كنت هنا ..

سحر الليالي
02-11-2007, 10:05 PM
الغ ـــالية " لميس"

نص مفعم بــ الح ـــزن ولكن من نوع اللذيــذ...!!
لميس :عندما اعانق نبض لك كل وثقة بأني سأرتوي من الروعة الكثير...!!!!

سلمت ودمت بـــ فرح
لك ودي وتراتيل ورد

لميس الامام
03-11-2007, 08:37 AM
الاخت وفاء

وتبقى الانثى ملتزمة الصمت
اسئلتها بلا اجابة
تسلك كل الطرق لتحاول ثانية
ولتبوء محاولاتها بالفشل الذريع
لتحقيق احلامها الشابة
في ماض تقول فيه : نسيت من اكون
في هذه الحالة تفكر منفردة بتهكم احيانا وببكاء احيانا اكثر
لان الانا الانثوية كانت مبتورة لدرجة القهر
لتاخذ قاطرة عمرها بدون وجهة
ولتكتشف في النهاية انها قد وصلت الى آخر محطة
بعدها تترجل فتجد نفسها خلف
ابواب مغلقة تتمتهن حراسة عمرها

هي ذي الانثى في معظم المجتمعات ...

مودتي

لميس الامام

لميس الامام
03-11-2007, 08:53 AM
جوتيار تمر ...
إن هذا الباب الذي امتهن الحراسة لا يفتح إلاّ في المناسبات ...
يفتح عند الشعور بأن مرآة متكسرة كأجنحتي ..تقف على الجدار تعكسني ممزقة ..
مشوهة الملامح..ونظراتها التائهة تزدري وحدتي وقهري
وشفاه نسيت معنى الابتسام ..
هكذا الفراغ... يبعثر ويمحو ويشوه الملامح ..
امرأة لكل العصور أعيش ..مع قصصٍ ماتت تحت نياط الفراق..
وجنون الحب...
فما فائدة تلك الحلقة المفرغة التي قمت بحراستها خوفا من ان اعاود التجربة..
وبالرغم من ذلك يحدوني الامل دائما
ولا اغلق عيناي إلا على حلم اخضر..
مودتي وامتناني لهذا المرور الصاخب...
لميس الامام

لميس الامام
03-11-2007, 08:55 AM
سحر الليالــــــــي
دوما ما تحلق نواظرك فوق سطوري
تجعلني ابتسم وآنس بهذا المرور الرائع غاليتي
كوني دائما بود.. وبانتظارك دائما..

مودتي الخالصة وعبق التحايا اهديه الى روحك الجميلة..
لميس الامام

مينا عبد الله
04-11-2007, 07:16 AM
الرقيقة لميس الإمام ...

كم من الحزن يسكن هنا ؟!
وكم من الجروح النازفة قرأتها بين اسطرك ِ ؟

ورغم الحزن والالم والجرح .. وجدت أنثى شامخة عذبة ..

تحياتي للروعة التي عشتها هنا ..

احترامي

ميـــــنا

جوتيار تمر
04-11-2007, 12:04 PM
جوتيار تمر ...
إن هذا الباب الذي امتهن الحراسة لا يفتح إلاّ في المناسبات ...
يفتح عند الشعور بأن مرآة متكسرة كأجنحتي ..تقف على الجدار تعكسني ممزقة ..
مشوهة الملامح..ونظراتها التائهة تزدري وحدتي وقهري
وشفاه نسيت معنى الابتسام ..
هكذا الفراغ... يبعثر ويمحو ويشوه الملامح ..
امرأة لكل العصور أعيش ..مع قصصٍ ماتت تحت نياط الفراق..
وجنون الحب...
فما فائدة تلك الحلقة المفرغة التي قمت بحراستها خوفا من ان اعاود التجربة..
وبالرغم من ذلك يحدوني الامل دائما
ولا اغلق عيناي إلا على حلم اخضر..
مودتي وامتناني لهذا المرور الصاخب...
لميس الامام


لميس .......

وحدث ما حدث لكل من يعذبه مرض داخلي مميت ، ولم يتعد الامر في البداية بعض علامات المرض التي تتكرر بعد ذلك حتى تصبح سلسلة طويلة متصلة من العذاب ، ويشتد العذاب / وما يكاد المريض يرفع رأسه لينظر ما حوله حتى يموت ...........................

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

لميس الامام
04-11-2007, 12:44 PM
عندما تتسع الكلمة لتصل الى ما وراء المدى ،
عندما تتبلور لتقول ما يمكن أن يكون و ما يستحيل أن يكون ،
عندما لا تكون الكلمة شكلا بل مضمونا ،
ليست تنظيرا بقدر ما هي جلاء، ليست مدادا بقدر ما هي احساس إنسان يإنسان،
عندما تخترق حواجز الوجدان والصداقة ،
لتحوي كل المشاعر و تزيل كل الأقنعة ومنها قناع الانسان أمام نفسه ،
فيرى عمق انسانيته و يسمع صوت فكره
و تنهيدة روحه و نبض قلبه
وجمال نفسه
وحب الايثار فيها
أقول
كل
حرف
ونبض
عازف
على قيثارة الانسان
جاءت هنا
يا عزيزي جوتيار

بأصدق المشاعر
لانسان
نسيك
ولم
يغب عن
الذاكرة
اعطيته الامان
ليعطيك الغربة
التي سكنت في الروح
قبل الجسد
هنا يكمن مرض النفس
الذي قد يودي الى موت محقق

مع مزيد من المودة

لميس الامام

لميس الامام
04-11-2007, 12:47 PM
مينا عبد الله

يا الله كم انت رقيقة الحس والوجدان
الاقي من حرفك عذوبة المتعايش مع
حرف ادماه الوجل وارعشه الامل إن اتى

لك مني ودي الخالص لهذا المرور الشجي

لميس الامام