المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحيل الزنبق



نور سمحان
05-11-2007, 03:02 AM
http://www.al-anwar.net/gallery/albums/userpics/10001/normal_1%20(347).jpg
سأهجركَ وأمضي بلا وداع ..
انتظرني ..
أنا التي لن تأتي ، ولن تلوح بكف خضبها دمع الرحيل ، لن ألتفت إلى الوراء ، هذا قراري الأخير .
سأرحل ، بلا ذكرى، بلا وعد بالرجوع ،بصمت سأحمل جلّ أمتعتي وأنسحب من حياتكَ ، أتركك على قارعة الذكرى ، تطارد طيفي بين فلول القادمين ،وتبحث عني في عيون المارة، تسائلهم عمّن كانت مأهولة بك يوما،وكنت مأهولا بسواها.
انتظرني ..
عودتي باتت مستحيلة ، فلستُ من ترضى المهانة ، ولا الخيانة ، ولا أن يغرس الغدر في قلبها سهامه..
بلا عتاب أو سؤال ، سأتركك للشكوك ، لحرقة الغيرة ، تتساءل عن سر غيابي ، بالظنون تنتظر إيابي ، تحصد أشواك القهر في حيرتك ، تنهشك وساوسك ،وتلدغك عقارب انتظارك.
رسائلي والصور ، و كثير من الذكريات ؛ أبقيها لك ، تزيد من شقائك، وإن طال ليلك بالأرق ، تجرع كؤوس الأسى المترعة بدمعك .
كم ظنَنْتَ صمتي خنوعا ، وصبري عليك رضوخا ، وأني بت ملك يديك ، وأني في الحب أرضى الخضوع ، وأذل النفس لوصلك ، وأستجدي في الحب ودك ، وأقبل هواني لأجل قربك ..
ستعرف بعدي ما أنت دوني ، وكيف تكون من غير حبي ، تقاذفك الأماني علك تلمح طيفي ، أو تسمع همسي ، ومرّ السؤال وخز بقلبك ، يثقل صدرك ، لينثال دمعك عبر امتدادات اشتياقك ، فمن مثلي يوما أحبك ، وصان عهدك ، لكنك كغيرك تجيد التمثيل وتتقن فنونه،تمتص دم القلب لتروي ظمأ الغرور الذي يسكن جوانحك،تدوس النبض بأقدام قسوتك،وترش على الجرح بعضا من ملح خيانتك.
يا هذا .....
انتظرني هناك حيث لا أكون، وحيث تغدو شبحا مصلوبا تنهش العقبان عينيه،وتصفعه الريح من كل جانب،سأتركك تلعق غرورك الفارغ، وتنزع بيديك الآثمتين قناع إنسانيتك الزائفة....
أيها المحمل بالوجع اغرف من دنان ذاتك حفنة من وجع،واغسله بدمعك الآسن،وادهن به جسدك ،واقطع شعرة من رأسك،واغمسها بدنس قلبك ،واكتب بها على جدران الزمن،خائن أنا إلى يوم الدين،كاذب أنا إلى أن تقوم الساعة.
يا ذاك المتوقع في أقبية الموت تنتظر مصيرك المشؤوم
لا تنتظرني...........
أنا لم أعد لك،فحروفي استقالت من خدمتك،وأبجديتي ما عادت رهن إشارتك،وعنق الكلمة ما عاد يشرئبّ ليحظى بوقع نظرتك،لم تعد تسري في دمي، فقد نزفتك مع آخر قطرة كانت تحمل بصمتك ،
سأتركك وحيدا تصارع موتك فيصرعك، تضرب جبينك بالجدار فتضجّ صراخا لتقول :أين أنتِ؟؟
فيجيب الصوتَ رجعُ صداه، وتنطوي على نفسك تلملم ماتبقى منك،وتبحث يائسا عن بعض بقاياي فلا تجد.
نوبة من الضحك تعتريني الآن،ورغبة عارمة تستحثني على تمزيق صورك،لا بل إضافة بعض الخطوط إليها،كأن أخطّ لك شاربا،علّي أرى فيك شيئا من الرجولة،أو أزيد كثافة حاجبيك ،وأرسم قرنين صغيرين على أطراف جبينك،نعم هكذا بالضبط هذه هي صورتك،أقصد صورة الشيطان فيك،وسأكتب على جبينك باللون الأحمر وبخط كبير،م خ ا د ع.
يا أنت......
إياك أن تنتظرني،فأنا لم أعد أراك ملاكا، ولم تعد تلك النظرة تغريني بالبقاء،وسامتك انقلبت قبحا، بتّ أراك أمرد الوجه ، عريض الفك طويل اللسان،قد طال فتطاول ليشي بكذبك.
مدهشة للغاية كانت مسرحيتك،سأعيش عمري كله أصفق لك فقد كان المشهد الأخير الأروع على الإطلاق،أديت دورك بمهارة حتى كدت أنسى أنك تمثّل،حزينة أنا من أجلك،فأمثالك ينفقون جلّ أعمارهم يمثلون،ولا ينعمون بلحظة صدق واحدة.
النص مهدى إلى الغالية على قلبي الأديبة النقية وفاء شوكت ،لطالما وقفت إلى جانبي وكانت لي خير معين
أماه باقة من الفل معطرة لعينيك الجميلتين....
أحبك بصدق....

سمو الكعبي
05-11-2007, 04:27 AM
الأديبة : نور
أي إطلالة حرف!
هذه حروفك ملكية, خُطت بيراع أميري من أميرة الحرف, بصراحة استمتعتُ كثيرا وأنا أسبح في خضم بحرك اللغوي الزاخر.
رائع هنا :
"ستعرف بعدي ما أنت دوني ، وكيف تكون من غير حبي "
هنا قوة أنثى طبعتِها بطابع بلاغي رائع .
" مدهشة للغاية كانت مسرحيتك،سأعيش عمري كله أصفق لك فقد كان المشهد الأخير الأروع على الإطلاق،أديت دورك بمهارة حتى كدت أنسى أنك تمثّل،حزينة أنا من أجلك،فأمثالك ينفقون جلّ أعمارهم يمثلون،ولا ينعمون بلحظة صدق واحدة."
هنا امتزجت الحكمة مصوغة بنظم براق ,وجملت ِ النص بإهداءك الرائع لأمنا الحنون وفاء الواحة .
تحياتي لك أدبية قمرية .

د. مصطفى عراقي
05-11-2007, 06:14 AM
سأهجركَ وأمضي بلا وداع ..
انتظرني ..
أنا التي لن تأتي ، ولن تلوح بكف خضبها دمع الرحيل ، لن ألتفت إلى الوراء ، هذا قراري الأخير .
سأرحل ، بلا ذكرى، بلا وعد بالرجوع ،بصمت سأحمل جلّ أمتعتي وأنسحب من حياتكَ ، أتركك على قارعة الذكرى ، تطارد طيفي بين فلول القادمين ،وتبحث عني في عيون المارة، تسائلهم عمّن كانت مأهولة بك يوما،وكنت مأهولا بسواها.
انتظرني ..
عودتي باتت مستحيلة ، فلستُ من ترضى المهانة ، ولا الخيانة ، ولا أن يغرس الغدر في قلبها سهامه..
بلا عتاب أو سؤال ، سأتركك للشكوك ، لحرقة الغيرة ، تتساءل عن سر غيابي ، بالظنون تنتظر إيابي ، تحصد أشواك القهر في حيرتك ، تنهشك وساوسك ،وتلدغك عقارب انتظارك.
رسائلي والصور ، و كثير من الذكريات ؛ أبقيها لك ، تزيد من شقائك، وإن طال ليلك بالأرق ، تجرع كؤوس الأسى المترعة بدمعك .
كم ظنَنْتَ صمتي خنوعا ، وصبري عليك رضوخا ، وأني بت ملك يديك ، وأني في الحب أرضى الخضوع ، وأذل النفس لوصلك ، وأستجدي في الحب ودك ، وأقبل هواني لأجل قربك ..
ستعرف بعدي ما أنت دوني ، وكيف تكون من غير حبي ، تقاذفك الأماني علك تلمح طيفي ، أو تسمع همسي ، ومرّ السؤال وخز بقلبك ، يثقل صدرك ، لينثال دمعك عبر امتدادات اشتياقك ، فمن مثلي يوما أحبك ، وصان عهدك ، لكنك كغيرك تجيد التمثيل وتتقن فنونه،تمتص دم القلب لتروي ظمأ الغرور الذي يسكن جوانحك،تدوس النبض بأقدام قسوتك،وترش على الجرح بعضا من ملح خيانتك.
يا هذا .....
انتظرني هناك حيث لا أكون، وحيث تغدو شبحا مصلوبا تنهش العقبان عينيه،وتصفعه الريح من كل جانب،سأتركك تلعق غرورك الفارغ، وتنزع بيديك الآثمتين قناع إنسانيتك الزائفة....
أيها المحمل بالوجع اغرف من دنان ذاتك حفنة من وجع،واغسله بدمعك الآسن،وادهن به جسدك ،واقطع شعرة من رأسك،واغمسها بدنس قلبك ،واكتب بها على جدران الزمن،خائن أنا إلى يوم الدين،كاذب أنا إلى أن تقوم الساعة.
يا ذاك المتوقع في أقبية الموت تنتظر مصيرك المشؤوم
لا تنتظرني...........
أنا لم أعد لك،فحروفي استقالت من خدمتك،وأبجديتي ما عادت رهن إشارتك،وعنق الكلمة ما عاد يشرئبّ ليحظى بوقع نظرتك،لم تعد تسري في دمي، فقد نزفتك مع آخر قطرة كانت تحمل بصمتك ،
سأتركك وحيدا تصارع موتك فيصرعك، تضرب جبينك بالجدار فتضجّ صراخا لتقول :أين أنتِ؟؟
فيجيب الصوتَ رجعُ صداه، وتنطوي على نفسك تلملم ماتبقى منك،وتبحث يائسا عن بعض بقاياي فلا تجد.
نوبة من الضحك تعتريني الآن،ورغبة عارمة تستحثني على تمزيق صورك،لا بل إضافة بعض الخطوط إليها،كأن أخطّ لك شاربا،علّي أرى فيك شيئا من الرجولة،أو أزيد كثافة حاجبيك ،وأرسم قرنين صغيرين على أطراف جبينك،نعم هكذا بالضبط هذه هي صورتك،أقصد صورة الشيطان فيك،وسأكتب على جبينك باللون الأحمر وبخط كبير،م خ ا د ع.
يا أنت......
إياك أن تنتظرني،فأنا لم أعد أراك ملاكا، ولم تعد تلك النظرة تغريني بالبقاء،وسامتك انقلبت قبحا، بتّ أراك أمرد الوجه ، عريض الفك طويل اللسان،قد طال فتطاول ليشي بكذبك.
مدهشة للغاية كانت مسرحيتك،سأعيش عمري كله أصفق لك فقد كان المشهد الأخير الأروع على الإطلاق،أديت دورك بمهارة حتى كدت أنسى أنك تمثّل،حزينة أنا من أجلك،فأمثالك ينفقون جلّ أعمارهم يمثلون،ولا ينعمون بلحظة صدق واحدة.
النص مهدى إلى الغالية على قلبي الأديبة النقية وفاء شوكت ،لطالما وقفت إلى جانبي وكانت لي خير معين
أماه باقة من الفل معطرة لعينيك الجميلتين....
أحبك بصدق....
=============
أديبتنا الصادقة السامقة الأستاذة : نور
يرحل الزنبق ولكن بعد أن يترك الكثير من طيب الرائحة، أما هنا فيترك للمخاطب الذي علم الزنبق أن يكون معاني القسوة والانتقام ، الكثير من الذكريات ليس من أجل الشجن والسلوى ، بل لتكون أسبابا للقلق والأرق والاضطراب والعذاب.
.

أما التعبير عن الرحيل فجاء يحمل قدرا فائقا من الدرامية المسرحية ، والطاقات الشعورية ، من خلال البراعة في توظيف اللغة:
بدءا من لحظة إعلان الرحيل الحاسمة الحازمة عبر توظيف سين الاستقبال السريعة مع فعل يعبر عن قسوة الرحيل : سأهجرك
مع طلب الانتظار بصيغة الأمر القوية : انتظرني
واستخدام النفي المستقبلي : ولن تلوح بكف خضبها دمع الرحيل ، لن ألتفت إلى الوراء
يعقب ذلك طائفة من التوقعات التي تصور عواقب فعل الهجر والرحيل على المخاطب بثقة وهدوء
ولكن الأمر بالانتظار مع ذلك يتكرر
لنكتشف أنه أمر يدل على التحدي والاستهزاء وتوقع الآتي أكثر مما يدل على الطلب
فهو انتظار بلا أمل ولا غاية ولا نهاية
ولهذا في مرحلة من مراحل النمو الدرامي وبعد أن يصل إلى رؤية حافة مصيره المحتوم يأتي النهي الصريح، بدلا من الأمر المراوغ :يا ذاك المتوقع في أقبية الموت تنتظر مصيرك المشؤوم
لا تنتظرني...........
والحظ معي توفيق الكاتبة في البدء في النداء باستخدام المنادى: هذا
يا هذا
الدال على التجهيل والتحقير
ثم يا ذاك الدال على الإبعاد
على انها تعود من بعد لتناديه باستخدام ضمير المخاطب:
يا أنت
وهو نداء معبر وانا أميل إلى قبوله في النصوص الأدبية شعرا ونثرا ، رغم أن من النحاة من يقول : "نداءُ الضمير شاذ نادرُ الوقوع في كلامهم. وقصَرَهُ ابنُ عُصفور على الشعر. واختار أبو حيّانَ أنهُ لا ينادَى البَتَّةَ".(جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني)
ونكتشف أن التعبير بالضمير "أنت" هنا ليس لتعريفه بعد تجهيله باستخدام اسم الإشارة ، وإنما للتوصل به إلى التهديد بعده
إياك أن تنتظرني.
ولفتني في الختام توظيف بلاغة تقديم الخبر ببراعة :
"حزينة أنا من أجلك"
وكأنه يجيء تبريرا فنيا لكل ما سبق من قسوة للزنبق وما عهدناه قاسيا ، لنرى أن هذه القسوة نابعة من هذا الحزن حتى وإن كان حزنا من أجله وليس حزنا على فراقه!

==
وتبقى ملحوظة يسيرة في عبارة: "كم ظنَنْتَ صمتي خنوعا ، وصبري عليك رضوخا ".

أن المصدر رضوخ لم يرد في المعاجم اللغوية وإنما ورد : ارضْخ ولكن ليس بمعنى الخضوع والخنوع كما هو شائع ، بل يفيد معاني بعيدة عن هذا السياق تماما ،
ففي تاج العروس:" رَضَخَ الحَصَى والنَّوَى والعَظْمَ وغَيرَهَا من اليابس كمنَعَ وضَرَبَ يَرْضَخُه ويَرْضِخُه رَضْخاً: كَسَرَهَا والرَّضْخُ: كَسْرُ الرَّأْسِ، ويُستعمَل الرَّضْخ في كَسْرِ النَّوَى والرَّأْسِ للحيّات وغيرِها. ورَضَخْتُ رأْسَ الحَيَّةِ بالحِجارة. ورَضَخَ له مِنْ مالِه، إِذا أَعطاهُ عَطاءً غيرَ كَثِير يَرْضَخه رَضْخاً. والرَّضْخ: من الغنائم، لأَنّه عَطِيّة دونَ السَّهْم. ويقال أَرضَخْتُ للرّجُلِ، إِذا أَعطَيْتَه قليلاً من كثيرٍ. ورضَخَ به الأَرْضَ: جَلَدَه بها من الرَّضْخ وهو الشَّدْخ والدَّقّ".
وربما شاع هذا المعنى من مصدر: المراضخة : بمعنى :العطاء على الكره ، لكنه أيضا مختلف فيه بين أئمة اللغة . والله أعلم.
==========

أديبتنا الرائعة
بورك في المُهدي والمُهدى إليه
أما الهدية (الرسالة) فهي جديرة منا بأسمى معاني الشكر
وأجل تحيات التقدير
ودمتِ بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى

مينا عبد الله
05-11-2007, 06:58 AM
إياك أن تنتظرني،فأنا لم أعد أراك ملاكا، ولم تعد تلك النظرة تغريني بالبقاء،وسامتك انقلبت قبحا، بتّ أراك أمرد الوجه ، عريض الفك طويل اللسان،قد طال فتطاول ليشي بكذبك.
مدهشة للغاية كانت مسرحيتك،سأعيش عمري كله أصفق لك فقد كان المشهد الأخير الأروع على الإطلاق،أديت دورك بمهارة حتى كدت أنسى أنك تمثّل،حزينة أنا من أجلك،فأمثالك ينفقون جلّ أعمارهم يمثلون،ولا ينعمون بلحظة صدق واحدة.

فقد كنت بلهاء غبية .. اصفق لبطل المسرحية
ولكن ..
لن يدوم اندهاشي
ولم اعش الخديعة معك يا ايها البلون الرخيص الثمن ..
فقد صحوت من غفوة الوهم ..

....

نــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــور

كنت نخلة سامقة .. ولم يعدو هذا الكاذب امامك حتى قزما ً

تصاغر حتى صار لا شيء ..

دائما هم هكذا الكاذبون .. ينتهون للاشيء

احييك من قلبي ..

واتمنى لك السعادة والسمو .. صديقتي الرقيقة

ميـــــــنا

مجذوب العيد المشراوي
05-11-2007, 11:03 AM
نور وأنت الملكة شعرت بحروفك المستعبدة لديك تعمل بلا شفقة لترسم طيبتك اللامتناهية وجمالك الأخاذ .. يا نور النص يحفر في أعمق الأعماق يستوضح ويدافع ويترامى في المجهول . الجمل تعرف كيف تنطق برفق لتضرب بقوة .. أراهن ألا شيء خسرت . أراهن أنك الرابحة ..

يسرى علي آل فنه
05-11-2007, 11:51 AM
نور المرهفة
لاأعلم هل من المناسب أن أقول هنا
(لايكون حبك كلفاً ولابغضك تلفاً )
لكنها عبارة تذكرتها وأنا أقرأ هذه الانتفاضة الحزينة
مودتي لكِ ودمتِ للخير أهلاً

فاطمة جرارعة
05-11-2007, 03:50 PM
يا أنتَ يا وجه الغباء

إنظر إلى نفسك

إلى الخبث الذي يسكن بين بقاياك

و حقارتك التي لا تحصى

ثمّ صفّق لنفسك بقوّة

لأنك استطعت غرس سكّين الخيانة في صدري


أختي الغالية نور

إعذريني...

فمزاجي الآن مضطرب...

نصٌ كأترابه

كما عهدنكِ

أكثر مـ رائعة ـن يا نور

محبتي و اشتياقي

أنس إبراهيم
05-11-2007, 03:59 PM
العزيزة والغالية نور
يا أختاه

جل هذا الحرف وعُظِمِ قدرهُ
ما هذا الجمال فوق الجمال
ومن ذا الذي بث فيك الحرف وانبثق من أناملك يخطو إلى عشق الكلمات على همسِ أوجاع الإناث
ماذا أقول لأقول وأقول
حرف سامق مولعٌ بأسمك

تحيتي

جوتيار تمر
05-11-2007, 06:35 PM
نور ايتها الرقيقة ....
اخيراً استفاقت الروح فيك / من غفوتها / من سباتها الطويل / فاغترفت ذنب قتل كل ما كان / ذنب هجر ما كان يثقل كاهلك منذ امد طويل / ذنب البقاء طوال هذا العمر تحت رحمة اللاشيء الذي خيم بظلاله السوادء على واحات ذاتك الندية / اخيراً نور / تحررت ذاتك من تلك اللسعة الحارقة التي كانت تجوب حناياك وانت تبررين الوقت / والصفاء والنية / اخيراً كسر ذاتك القيد الذي كان يلف معصمك / واصبحت الان تصرخين بملئ فمك / لم يعد ما يعيق وجودي وجوداً / انا سائرة لاالتفت الى وراء خلفته بعد اليوم جثة هامدة عفنة في برك مياه آسنة : ايتها العبقة لكم ارتحت لهذه الثورة فيك / لكم ارتحت لهذا التمرد اخيراً على بقايا ذكريات كانت تظن بأنها محفورة فيك / استمردي في نهج التمرد / كوني انت انت / واسكبي النار والزيت على تلك الصور والوعود الزائفات / وافتحي صفحة نور من نور تستقي من نور اعماقك نورها.

لن ازيد..........

دمت بألف خير
خبي لك
ولغاليتي وفاء كل المحبة

جوتيار

راضي الضميري
05-11-2007, 07:40 PM
الثورة لا تأتي إلا بعد مخاض عسير ،ودائمًا ما تنتصر إذا كانت تملك الإرادة والحرية في اتخاذ القرار ، ومن لا يملك القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب يضيع ومع مرور الزمن قد ينسى .
ما قرأناه هنا كان ثورة بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، ثورة على الغدر والخيانة ، وعلى الإنحراف وعلى سوء الخلق ، ثورة على كل فعل يقابل الإحسان بالإساءة .
لو كنتُ أملك التثبيت لقلت للتثبيت تقديرًا لهذا الفكر الراقي ولجمال هذه الروح الأبية
تقبلي تقديري واحترامي

ركاد خليل
05-11-2007, 08:06 PM
نور غاليتي:

ما سر هذا الحب الذي يسكن جوانحك ؟؟

حب من نوع خاص ، يحفظ لقلبك عنفوانه ، وذاك الكبرياء فيه يبقى مصمما على الفوز

لا يأبه للمحبوب ، بل يزيل قناعه ليكشف عن شيطان في ثياب إنسان

ويلي من هذا التعبير ........ عزيزتي لقد تمرد حبك فأمر هذا القلم الذي تحملينه أن يقلب ذاك الذي كنت

مأهولة به ، ليصبح في وجه الشيطان .

لله درك من مبدعة

دمت بود غاليتي

وفاء شوكت خضر
05-11-2007, 08:50 PM
سأرحل ..
لتعلم أني قادرة على هجرانك ، سأغادرك بصمت
ما عرفت عني أني في الحب لا أساوم على كرامتي
ولا أرتضي الذل لأجل وصالك ، ولا الخنوع كي أتوسل ودادك ..
سأرحل دون عتاب أوسؤال ، لا اعتذار ولا تبرير
لن ألتفت للخلف ، ولن يساورني الندم على فراقك
صوتك الذي كان يخترق سمعي يؤزني أزا
بات كصفير الريح في فجوات الجبال
لا رعد ولابرق ولا يأتي بغيث

نور سمحان ..
الابنة الرائعة ..

أشكرك على إهدائك هذا النص العاصف ،الذي كشف عري الغدر ..
وكأنها ريح خصفت أوراق العمر اليابسة لتذروها في خريف حب ..
لتكتسي الخضار من جديد ، مورقة بالكبرياء والرفعة ..
متأنفة عن التدني والانكساروالضعف في استجداء مشاعر كاذبة ..

قدأظهرت وجه الأنثى القوية الشكيمة ، والحكيمة في اتخاذ القرار من خلال نصك الرائع السبك هذا
لغة وحسا وصدق مشاعر ..

رائعة أنت كما دوما
لك الحب في الله

سحر الليالي
05-11-2007, 10:27 PM
الغ ــالية "نور"

ثمة أشياء تتألم فينا ..تمطر من دمع السحاب ...تغزل من الــحرف وجعا / دمعا .!!
فــ لله درك من نزفــ..!!!
نص باذخ بــ الوجع ،غرق بــ الألم..!!!!

بوح يستح ــق التثيبت ،وإن كان قليلا في حقه...!!
دمت ودام نبض قلمك بعيدا عن الألم

لك ودي وتراتيل رد

نور سمحان
06-11-2007, 09:15 AM
الأديبة : نور
أي إطلالة حرف!
هذه حروفك ملكية, خُطت بيراع أميري من أميرة الحرف, بصراحة استمتعتُ كثيرا وأنا أسبح في خضم بحرك اللغوي الزاخر.
رائع هنا :
"ستعرف بعدي ما أنت دوني ، وكيف تكون من غير حبي "
هنا قوة أنثى طبعتِها بطابع بلاغي رائع .
" مدهشة للغاية كانت مسرحيتك،سأعيش عمري كله أصفق لك فقد كان المشهد الأخير الأروع على الإطلاق،أديت دورك بمهارة حتى كدت أنسى أنك تمثّل،حزينة أنا من أجلك،فأمثالك ينفقون جلّ أعمارهم يمثلون،ولا ينعمون بلحظة صدق واحدة."
هنا امتزجت الحكمة مصوغة بنظم براق ,وجملت ِ النص بإهداءك الرائع لأمنا الحنون وفاء الواحة .
تحياتي لك أدبية قمرية .

الرائعة سمو
لله أنت ما أعظم الحرف حين تخطه أديبة مثلك
لله أنت ما أجمل الكلمة حين تولد من رحم قلمك
مرورك يعني لي الكثير
لاحرمني الله منك يا غالية
تقديري وودي

ضحى بوترعة
07-11-2007, 10:17 AM
نور.............
نصك يستفز حريق الحرف فيّ..........
أخطأت حين أبحرت في سفينتك
وأسلاك شوكك عبرت
أخطأت حين نثرت كبريائي
على قدميك...........
ها أنا أقطع شرايين أنوثتي
حتى أراك نصفك رجل
أقطع حبل انتظاري
فتأخذني الرّيح
كي لا أسمع كلامك المسبوك كخنجر من ذهب
كي لا أسمع صوت الأفعى
في أرجائك تنتحب
نور الغالية هناك من لا يستحق حتى كلمة تأتي من خراب اللغة
نص صادق الى حد الاشتعال
احبك يا نور الغالية

د. جهاد بني عودة
07-11-2007, 07:20 PM
العزيزة نور
هونا ما .......هونا ما
إذا أحببت غهونا ما وإذا كرهت فهونا ما
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
أما النص........فيا ويل ام من كتبته ...ويا ويل أم وأب وأخت من كتب به
لعنتك ماحقة كلعنة الفراعنة وغضبك تيار موار جارف كنيلهم وقلمك من يحلل غضبه عليه فقد هوى
يا للقوارير ما أحد طباعهن وما أشد نزاعهن
إن رضين شففن عن زجاج وكشفن عن مزاج وإن سخطن تكسرت قواريرهن فصرن شفرات يمزقن من حضر
يا نور
نص أثقل من جرزيم
وأرفع من الطور
وأكهن من (السُّمَرا)
واجمل من قصر منيب
وأعلى من برج الإذاعة
وأميس من سروه
وأخف من طيره
وكما قال رمضان
نور قلم كبير
وأزيده بل وخطير أيضا
إعجابي اللامحدود

نور سمحان
09-11-2007, 12:52 PM
=============
أديبتنا الصادقة السامقة الأستاذة : نور
يرحل الزنبق ولكن بعد أن يترك الكثير من طيب الرائحة، أما هنا فيترك للمخاطب الذي علم الزنبق أن يكون معاني القسوة والانتقام ، الكثير من الذكريات ليس من أجل الشجن والسلوى ، بل لتكون أسبابا للقلق والأرق والاضطراب والعذاب.
.
أما التعبير عن الرحيل فجاء يحمل قدرا فائقا من الدرامية المسرحية ، والطاقات الشعورية ، من خلال البراعة في توظيف اللغة:
بدءا من لحظة إعلان الرحيل الحاسمة الحازمة عبر توظيف سين الاستقبال السريعة مع فعل يعبر عن قسوة الرحيل : سأهجرك
مع طلب الانتظار بصيغة الأمر القوية : انتظرني
واستخدام النفي المستقبلي : ولن تلوح بكف خضبها دمع الرحيل ، لن ألتفت إلى الوراء
يعقب ذلك طائفة من التوقعات التي تصور عواقب فعل الهجر والرحيل على المخاطب بثقة وهدوء
ولكن الأمر بالانتظار مع ذلك يتكرر
لنكتشف أنه أمر يدل على التحدي والاستهزاء وتوقع الآتي أكثر مما يدل على الطلب
فهو انتظار بلا أمل ولا غاية ولا نهاية
ولهذا في مرحلة من مراحل النمو الدرامي وبعد أن يصل إلى رؤية حافة مصيره المحتوم يأتي النهي الصريح، بدلا من الأمر المراوغ :يا ذاك المتوقع في أقبية الموت تنتظر مصيرك المشؤوم
لا تنتظرني...........
والحظ معي توفيق الكاتبة في البدء في النداء باستخدام المنادى: هذا
يا هذا
الدال على التجهيل والتحقير
ثم يا ذاك الدال على الإبعاد
على انها تعود من بعد لتناديه باستخدام ضمير المخاطب:
يا أنت
وهو نداء معبر وانا أميل إلى قبوله في النصوص الأدبية شعرا ونثرا ، رغم أن النحاة يقولون إن "نداءُ الضمير شاذ نادرُ الوقوع في كلامهم. وقصَرَهُ ابنُ عُصفور على الشعر. واختار أبو حيّانَ أنهُ لا ينادَى البَتَّةَ".(جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني)
ونكتشف أن التعبير بالضمير "أنت" هنا ليس لتهريفه بعد تجهيله باستخدام اسم الإشارة ، وإنما للتوصل به إلى التهديد بعده
إياك أن تنتظرني.
ولفتني في الختام توظيف بلاغة تقديم الخبر ببراعة :
"حزينة أنا من أجلك"
وكأنه يجيء تبريرا فنيا لكل ما سبق من قسوة للزنبق وما عهدناه قاسيا ، لنرى أن هذه القسوة نابعة من هذا الحزن حتى وإن كان حزنا من أجله وليس حزنا على فراقه!
==
وتبقى ملحوظة يسيرة في عبارة: "كم ظنَنْتَ صمتي خنوعا ، وصبري عليك رضوخا ".
أن المصدر رضوخ لم يرد في المعاجم اللغوية وإنما ورد : ارضْخ ولكن ليس بمعنى الخضوع والخنوع كما هو شائع ، بل يفيد معاني بعيدة عن هذا السياق تماما ،
ففي تاج العروس:" رَضَخَ الحَصَى والنَّوَى والعَظْمَ وغَيرَهَا من اليابس كمنَعَ وضَرَبَ يَرْضَخُه ويَرْضِخُه رَضْخاً: كَسَرَهَا والرَّضْخُ: كَسْرُ الرَّأْسِ، ويُستعمَل الرَّضْخ في كَسْرِ النَّوَى والرَّأْسِ للحيّات وغيرِها. ورَضَخْتُ رأْسَ الحَيَّةِ بالحِجارة. ورَضَخَ له مِنْ مالِه، إِذا أَعطاهُ عَطاءً غيرَ كَثِير يَرْضَخه رَضْخاً. والرَّضْخ: من الغنائم، لأَنّه عَطِيّة دونَ السَّهْم. ويقال أَرضَخْتُ للرّجُلِ، إِذا أَعطَيْتَه قليلاً من كثيرٍ. ورضَخَ به الأَرْضَ: جَلَدَه بها من الرَّضْخ وهو الشَّدْخ والدَّقّ".
وربما شاع هذا المعنى من مصدر: المراضخة : بمعنى :العطاء على الكره ، لكنه أيضا مختلف فيه بين أئمة اللغة . والله أعلم.
==========
أديبتنا الرائعة
بورك في المُهدي والمُهدى إليه
أما الهدية (الرسالة) فهي جديرة منا بأسمى معاني الشكر
وأجل تحيات التقدير
ودمتِ بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى

الفاضل د.مصطفى عراقي
أن تكون حاضرا هنا فهذا والله ما لا طاقة لي به
فحضورك أروع من أن تتحمله أبجديتي اللاهثة
كيف لي بالله عليك أن أصف جمال حضورك؟؟؟
اعذرني إن تحصنت بصمتي فليس لي خيار غيره إزاء هذه الإطلالة التي تساوي الدنيا بما فيها
سعدت بملحوظتك جدا
هذا ما أبغيه من نشر النصوص لست أنتظر تصفيق المجاملين
ولست أنشر النص رغبة في تلقي المدح بقدر ما احترم النقد بل وأطلبه
لاحرمني الله منك أخا عزيزا
تقديري وفائق احترامي

نور سمحان
09-11-2007, 01:20 PM
فقد كنت بلهاء غبية .. اصفق لبطل المسرحية
ولكن ..
لن يدوم اندهاشي
ولم اعش الخديعة معك يا ايها البلون الرخيص الثمن ..
فقد صحوت من غفوة الوهم ..
....
نــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــور
كنت نخلة سامقة .. ولم يعدو هذا الكاذب امامك حتى قزما ً
تصاغر حتى صار لا شيء ..
دائما هم هكذا الكاذبون .. ينتهون للاشيء
احييك من قلبي ..
واتمنى لك السعادة والسمو .. صديقتي الرقيقة
ميـــــــنا

الرقيقة مينا
لك من الحرف نقاؤه ومن الكلمة صدقها
ومن الحضور جماله
لله أنت ما أروعك
ما خطته يمينك هنا كان عين الصواب
تقديري وودي

نور سمحان
09-11-2007, 01:26 PM
نور وأنت الملكة شعرت بحروفك المستعبدة لديك تعمل بلا شفقة لترسم طيبتك اللامتناهية وجمالك الأخاذ .. يا نور النص يحفر في أعمق الأعماق يستوضح ويدافع ويترامى في المجهول . الجمل تعرف كيف تنطق برفق لتضرب بقوة .. أراهن ألا شيء خسرت . أراهن أنك الرابحة ..

مجذوب الطيب
كنت أحتاج هذا الحضور ليعيد بعضا مما فقدت
حروفك تزرع الأمل كما دائما تفعل
أريدك حاضرا دائما
أستقي قوتي من حرفك لا تنس ذلك
كن بخير
تقديري وودي

عمر زيادة
10-11-2007, 12:10 AM
دمعٌ و زنبقةٌ تُصلّي عندَ محراب ِالجنونْ
و روائحُ الصمتِ الوقورةِ في ملاءاتِ الشجونْ
لملمْتِ نفسكِ من ضياعِكِ و ارتعشتِ كما الأصابعِ
و انتفضتِ كما الحقائقِ
في مفازاتِ الظنونْ..
لا تسأليني من أكونْ!!
همسي تكسّر و الشظايا بعضُ أطرافي تسيرُ على جحيمٍ من حنينْ
و الليلُ منعقدٌ على شفةِ التساؤلِ والغيومُ هلوعةٌ و كذاكَ عقدُ الياسمينْ
مزّقتُ أشرعةَ الرجوعِ إلى الجزيرةِ حيثُ أعماقي
تعابثُ بعضَ أشلائي و بعضاً من أنينْ...
لا تسأليني من أكونْ
و لتصمتي...
فالصمتُ أجملُ مايكونْ ..حين انقشاعِ الموتِ عن روحِ الظلامِ
و ينطوي حقباً من الهَلَع الرزينْ
و لتكتبي بعض التماتمِ في دفاترَ للصواعق للبروقِ و للرعودِ
و أحرقيها و اخرجي للناس بابنٍ مُرسَلٍ
قولي : أنا العذراءُ ..خاطبني ملاكُ الفرْحِ
عند نخلةِ وحدةٍ في بيتِ صبرٍ..
و ارفعيهِ إلى العيونْ
.............................
لا أدري لمَ كتبْتُها!!
لكن كتبتُها هنا
جميلةٌ أنتِ في كل حروفك و في كل حالاتك
و تمتعني قراءتك في كل وقت..
محبتي و احترامي..
عمر زياده

د. مصطفى عراقي
10-11-2007, 02:21 AM
أخي الكريم الشاعر المبدع الأستاذ عمر

أستسمح أديبتنا الراقية الخلوقة الأستاذة نور

في أن أرجو أن تفرد هذه المشاركة الطيبة بقصيدة في الشعر الفصيح تهديها إليها

فهي ( الأديبة/ القصيدة) تستحق


ودمت بكل الخير والسعادة والألق


مصطفى

مادلين يوحنا
12-11-2007, 03:26 PM
الغالية نور
قرأت كلماتك التي تؤكد على قوتك ، وقوة ارادتك ، احببت ثورتك وقوتك ، فقط اخافتني الدمعة في الصورة ، لأني سمعت ذات يوم من قديس اعرفه أن الارادة عندما تكون جاهزة وقتنعة لاتذرف على الدمع على الماضي الذي يخلفه وراءه.

ودي الذي بدأ يزيد
أ

رنده يوسف
13-11-2007, 12:06 PM
لغاليه نور
دمت ودام قلمك الذى خط كل هذه الكلمات الرائعه والمعاني الجميله
وباقات من الزهور للهادي والمهدى اليها
لك كل الود

نور سمحان
14-11-2007, 05:52 PM
نور المرهفة
لاأعلم هل من المناسب أن أقول هنا
(لايكون حبك كلفاً ولابغضك تلفاً )
لكنها عبارة تذكرتها وأنا أقرأ هذه الانتفاضة الحزينة
مودتي لكِ ودمتِ للخير أهلاً

يسرى الرقيقة
شكرا لأنك دائما تكونين معي
سعيدة بك والله
لاحرمني الله هذا الحضور
تقديري ومحبتي

نور سمحان
14-11-2007, 06:07 PM
يا أنتَ يا وجه الغباء
إنظر إلى نفسك
إلى الخبث الذي يسكن بين بقاياك
و حقارتك التي لا تحصى
ثمّ صفّق لنفسك بقوّة
لأنك استطعت غرس سكّين الخيانة في صدري
أختي الغالية نور
إعذريني...
فمزاجي الآن مضطرب...
نصٌ كأترابه
كما عهدنكِ
أكثر مـ رائعة ـن يا نور
محبتي و اشتياقي

فطوم...........
غاليتي أشعر بك صدقا
أريدك بألف خير
ولتعلمي أن وقع الكلمة التي تخطينا يؤثر في قلبي أيما تأثير
أيتها الرقيقة اشتقتك
محبتي لك تعرفين قدرها

نور سمحان
16-11-2007, 02:46 PM
العزيزة والغالية نور
يا أختاه
جل هذا الحرف وعُظِمِ قدرهُ
ما هذا الجمال فوق الجمال
ومن ذا الذي بث فيك الحرف وانبثق من أناملك يخطو إلى عشق الكلمات على همسِ أوجاع الإناث
ماذا أقول لأقول وأقول
حرف سامق مولعٌ بأسمك
تحيتي

الفاضل أنس
عساه غياب خير
اعتدت هذا الحضور الجميل بل بت افتش عنه
سعيدة بوجودك أيها الفتى الذكي
لاحرمني الله منك أخا عزيزا
تقديري واحترامي

نور سمحان
16-11-2007, 03:17 PM
نور ايتها الرقيقة ....
اخيراً استفاقت الروح فيك / من غفوتها / من سباتها الطويل / فاغترفت ذنب قتل كل ما كان / ذنب هجر ما كان يثقل كاهلك منذ امد طويل / ذنب البقاء طوال هذا العمر تحت رحمة اللاشيء الذي خيم بظلاله السوادء على واحات ذاتك الندية / اخيراً نور / تحررت ذاتك من تلك اللسعة الحارقة التي كانت تجوب حناياك وانت تبررين الوقت / والصفاء والنية / اخيراً كسر ذاتك القيد الذي كان يلف معصمك / واصبحت الان تصرخين بملئ فمك / لم يعد ما يعيق وجودي وجوداً / انا سائرة لاالتفت الى وراء خلفته بعد اليوم جثة هامدة عفنة في برك مياه آسنة : ايتها العبقة لكم ارتحت لهذه الثورة فيك / لكم ارتحت لهذا التمرد اخيراً على بقايا ذكريات كانت تظن بأنها محفورة فيك / استمردي في نهج التمرد / كوني انت انت / واسكبي النار والزيت على تلك الصور والوعود الزائفات / وافتحي صفحة نور من نور تستقي من نور اعماقك نورها.
لن ازيد..........
دمت بألف خير
خبي لك
ولغاليتي وفاء كل المحبة
جوتيار

جو...........
اعتدت منك هذه القراءة العميقة
واعتدت أن تسبر غور الحرف الذي أخطه بدم قلبي
اعتدت أن تغوص في عمق الكلمة
وجود أرتاح به فعلا
لا عدمتك أيها الفيلسوف
حبي وتقديري

نور سمحان
16-11-2007, 03:22 PM
الثورة لا تأتي إلا بعد مخاض عسير ،ودائمًا ما تنتصر إذا كانت تملك الإرادة والحرية في اتخاذ القرار ، ومن لا يملك القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب يضيع ومع مرور الزمن قد ينسى .
ما قرأناه هنا كان ثورة بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، ثورة على الغدر والخيانة ، وعلى الإنحراف وعلى سوء الخلق ، ثورة على كل فعل يقابل الإحسان بالإساءة .
لو كنتُ أملك التثبيت لقلت للتثبيت تقديرًا لهذا الفكر الراقي ولجمال هذه الروح الأبية
تقبلي تقديري واحترامي

الفاضل راضي الضميري:
لهذا الحضور وقع خاص في نفسي
فهو يحمل نقاء الروح التي تسكنك
شكرا لأنك دائما حاضر
لاعدمتك اخي
تقديري واحترامي

نور سمحان
16-11-2007, 05:42 PM
نور غاليتي:
ما سر هذا الحب الذي يسكن جوانحك ؟؟
حب من نوع خاص ، يحفظ لقلبك عنفوانه ، وذاك الكبرياء فيه يبقى مصمما على الفوز
لا يأبه للمحبوب ، بل يزيل قناعه ليكشف عن شيطان في ثياب إنسان
ويلي من هذا التعبير ........ عزيزتي لقد تمرد حبك فأمر هذا القلم الذي تحملينه أن يقلب ذاك الذي كنت
مأهولة به ، ليصبح في وجه الشيطان .
لله درك من مبدعة
دمت بود غاليتي

القريبة من الروح ركاد
صديقتي لكم أنتظر هذا الحرف الذهبي العاطر الماطر
أنتظره بشوق حقيقي
تعلمين كم احتاج هذا الوجود
كوني بخير يا غالية
تقديري ومحبتي

نور سمحان
16-11-2007, 05:54 PM
سأرحل ..
لتعلم أني قادرة على هجرانك ، سأغادرك بصمت
ما عرفت عني أني في الحب لا أساوم على كرامتي
ولا أرتضي الذل لأجل وصالك ، ولا الخنوع كي أتوسل ودادك ..
سأرحل دون عتاب أوسؤال ، لا اعتذار ولا تبرير
لن ألتفت للخلف ، ولن يساورني الندم على فراقك
صوتك الذي كان يخترق سمعي يؤزني أزا
بات كصفير الريح في فجوات الجبال
لا رعد ولابرق ولا يأتي بغيث
نور سمحان ..
الابنة الرائعة ..
أشكرك على إهدائك هذا النص العاصف ،الذي كشف عري الغدر ..
وكأنها ريح خصفت أوراق العمر اليابسة لتذروها في خريف حب ..
لتكتسي الخضار من جديد ، مورقة بالكبرياء والرفعة ..
متأنفة عن التدني والانكساروالضعف في استجداء مشاعر كاذبة ..
قدأظهرت وجه الأنثى القوية الشكيمة ، والحكيمة في اتخاذ القرار من خلال نصك الرائع السبك هذا
لغة وحسا وصدق مشاعر ..
رائعة أنت كما دوما
لك الحب في الله


أمااااااااه
مازلت أذكر ذلك اليوم الذي احتويت فيه ارتعاش جوانحي
مازال صوتك يتنزعني من يأسي
أسمعه أماه
ما زالت أنفاسك الدافئة تذيب ما جمده الحزن فيني
ذلك اليوم بالذات أدركت كم احتاجك وأدركت اكثر أنك لست غيرك أحتاجهم فلا اجدهم
نعم أرد عليك الآن والدمع يحول بيني وبين الشاشة
لا أدري كيف أقولها لك وباي اللغات أكتبها
لكنني صدقا أعرف أربعة حروف هي جل ّ ما أملك الآن
أحبك
أماه ابقي قريبة لأنني سأعيش عمري كله أحتاجك
كوني بألف خير
حبي لك متدفق تدفق الدم في عروقي

نور سمحان
17-11-2007, 06:38 PM
الغ ــالية "نور"
ثمة أشياء تتألم فينا ..تمطر من دمع السحاب ...تغزل من الــحرف وجعا / دمعا .!!
فــ لله درك من نزفــ..!!!
نص باذخ بــ الوجع ،غرق بــ الألم..!!!!
بوح يستح ــق التثيبت ،وإن كان قليلا في حقه...!!
دمت ودام نبض قلمك بعيدا عن الألم
لك ودي وتراتيل رد

الرقيقة منار
حضورك الدائم يسعدني جدا
أيتها النقية لكم أرتاح بهذا الوجود
كوني دائما بخير يا غالية
محبتي لك تعلمين قدرها

نور سمحان
17-11-2007, 06:47 PM
نور.............
نصك يستفز حريق الحرف فيّ..........
أخطأت حين أبحرت في سفينتك
وأسلاك شوكك عبرت
أخطأت حين نثرت كبريائي
على قدميك...........
ها أنا أقطع شرايين أنوثتي
حتى أراك نصفك رجل
أقطع حبل انتظاري
فتأخذني الرّيح
كي لا أسمع كلامك المسبوك كخنجر من ذهب
كي لا أسمع صوت الأفعى
في أرجائك تنتحب
نور الغالية هناك من لا يستحق حتى كلمة تأتي من خراب اللغة
نص صادق الى حد الاشتعال
احبك يا نور الغالية

الرائعة ضحى
مرورك حد الثمالة أعشقه
فهو يذكرني بأنني لست وحيدة
يا طيبة القلب ابقي قريبة فلوجودك بجانببي معنى أكبر من أصفه
شكرا لحرفك المنثور راق جدا
كوني بخير حبيبتي
أحبك أيضا
محبتي وتقديري

نور سمحان
17-11-2007, 06:49 PM
العزيزة نور
هونا ما .......هونا ما
إذا أحببت غهونا ما وإذا كرهت فهونا ما
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
أما النص........فيا ويل ام من كتبته ...ويا ويل أم وأب وأخت من كتب به
لعنتك ماحقة كلعنة الفراعنة وغضبك تيار موار جارف كنيلهم وقلمك من يحلل غضبه عليه فقد هوى
يا للقوارير ما أحد طباعهن وما أشد نزاعهن
إن رضين شففن عن زجاج وكشفن عن مزاج وإن سخطن تكسرت قواريرهن فصرن شفرات يمزقن من حضر
يا نور
نص أثقل من جرزيم
وأرفع من الطور
وأكهن من (السُّمَرا)
واجمل من قصر منيب
وأعلى من برج الإذاعة
وأميس من سروه
وأخف من طيره
وكما قال رمضان
نور قلم كبير
وأزيده بل وخطير أيضا
إعجابي اللامحدود

الأخ الفاضل الدكتور جهاد
شكرا لهذا الحرف الجميل
ولهذا المرور الذي يطيب لي أكيد
تقديري واحترامي

شجاع الصفدي
17-11-2007, 09:43 PM
الكريمة نور
عنفوان الأنثى الداخلي حين يمتزج بحنانها الأنثوى هو ما يشكل نسيج كرامتها ..
حيث لا يجعلها الحنان خانعة لمذلة الرجل بل يكون لديها دوما سلاحا متمردا يملك قول "لا "
حين يلزم قولها. .
جميل هو ذلك العنفوان فيما خطه قلمك الذي ينطق بلسان الحال ويقول لشخص ما :
لا تتلو ترانيم الرجوع ..

شكرا لكِ

نور سمحان
15-12-2007, 01:50 PM
أديبتنا الصادقة السامقة الأستاذة : نور
يرحلُ الزنبقُ ولكن بعد أن يترك الكثير من طيب الرائحة، أما هنا فيترك للمخاطَب الذي علمه معاني القسوة والانتقام ، الكثيرَ من الذكريات ليس من أجل الشجن والسلوى ، بل لتكون أسبابا للقلق والأرق والاضطراب والعذاب.
.
أما التعبير عن الرحيل فجاء يحمل قدرا فائقا من الدرامية المسرحية ، والطاقات الشعورية ، من خلال البراعة في توظيف اللغة:
بدءًا من لحظة إعلان الرحيل الحاسمة الحازمة عبر توظيف سين الاستقبال السريعة مع فعل يعبر عن قسوة الرحيل : سأهجرك
مع طلب الانتظار بصيغة الأمر : انتظرني
واستخدام النفي المستقبلي : ولن تلوح بكف خضبها دمع الرحيل ، لن ألتفت إلى الوراء
يعقب ذلك طائفة من التوقعات التي تصور عواقب فعل الهجر والرحيل على المخاطب بثقة وهدوء
ولكن الأمر بالانتظار مع ذلك يتكرر
لنكتشف أنه أمر يدل على التحدي والاستهزاء وتوقع الآتي أكثر مما يدل على الطلب
فهو انتظار بلا أمل ولا غاية ولا نهاية
ولهذا في مرحلة من مراحل النمو الدرامي وبعد أن يصل إلى رؤية حافة مصيره المحتوم يأتي النهي الصريح، بدلا من الأمر المراوغ :يا ذاك المتوقع في أقبية الموت تنتظر مصيرك المشؤوم
لا تنتظرني...........
والحظ معي توفيق الكاتبة في البدء في النداء باستخدام المنادى: هذا
يا هذا
الدال على التجهيل والتحقير
ثم يا ذاك الدال على الإبعاد
على انها تعود من بعد لتناديه باستخدام ضمير المخاطب:
يا أنت
وهو نداء معبر وانا أميل إلى قبوله في النصوص الأدبية شعرا ونثرا ، رغم أن النحاة يقولون إن "نداءُ الضمير شاذ نادرُ الوقوع في كلامهم. وقصَرَهُ ابنُ عُصفور على الشعر. واختار أبو حيّانَ أنهُ لا ينادَى البَتَّةَ".(جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني)
ونكتشف أن التعبير بالضمير "أنت" هنا ليس لتعريفه بعد تجهيله باستخدام اسم الإشارة ، وإنما للتوصل به إلى التهديد بعده
إياك أن تنتظرني.
ولفتني في الختام توظيف بلاغة تقديم الخبر ببراعة :
"حزينة أنا من أجلك"
كأنه يجيء تبريرا فنيا لكل ما سبق من قسوة للزنبق وما عهدناه قاسيا ، لنرى أن هذه القسوة نابعة من هذا الحزن حتى وإن كان حزنا من أجله وليس حزنا على فراقه!
==
وتبقى ملحوظة يسيرة في عبارة: "كم ظنَنْتَ صمتي خنوعا ، وصبري عليك رضوخا ".
إن المصدر "رضوخ" لم يرد في المعاجم اللغوية وإنما ورد : "رضْخ" ولكن ليس بمعنى الخضوع والخنوع كما هو شائع ، بل بمعانٍ بعيدة عن هذا السياق تماما ،
ففي تاج العروس:" رَضَخَ الحَصَى والنَّوَى والعَظْمَ وغَيرَهَا من اليابس كمنَعَ وضَرَبَ يَرْضَخُه ويَرْضِخُه رَضْخاً: كَسَرَهَا والرَّضْخُ: كَسْرُ الرَّأْسِ، ويُستعمَل الرَّضْخ في كَسْرِ النَّوَى والرَّأْسِ للحيّات وغيرِها. ورَضَخْتُ رأْسَ الحَيَّةِ بالحِجارة. ورَضَخَ له مِنْ مالِه، إِذا أَعطاهُ عَطاءً غيرَ كَثِير يَرْضَخه رَضْخاً. والرَّضْخ: من الغنائم، لأَنّه عَطِيّة دونَ السَّهْم. ويقال أَرضَخْتُ للرّجُلِ، إِذا أَعطَيْتَه قليلاً من كثيرٍ. ورضَخَ به الأَرْضَ: جَلَدَه بها من الرَّضْخ وهو الشَّدْخ والدَّقّ".
وربما شاع هذا المعنى من مصدر: "المراضخة" : بمعنى :العطاء على الكره ، لكنه أيضا مختلف فيه بين أئمة اللغة . والله أعلم.
==========
أديبتنا الرائعة
بورك في المُهدي والمُهدى إليه
أما الهدية (الرسالة) فهي جديرة منا بأسمى معاني الشكر
وأجل تحيات التقدير
ودمتِ بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى

الفاضل الدكتور العراقي
مرور ثان أكون فخورة به
وسعيدة به في آن
لك كل الود والتقدير

نور سمحان
15-12-2007, 01:53 PM
دمعٌ و زنبقةٌ تُصلّي عندَ محراب ِالجنونْ
و روائحُ الصمتِ الوقورةِ في ملاءاتِ الشجونْ
لملمْتِ نفسكِ من ضياعِكِ و ارتعشتِ كما الأصابعِ
و انتفضتِ كما الحقائقِ
في مفازاتِ الظنونْ..
لا تسأليني من أكونْ!!
همسي تكسّر و الشظايا بعضُ أطرافي تسيرُ على جحيمٍ من حنينْ
و الليلُ منعقدٌ على شفةِ التساؤلِ والغيومُ هلوعةٌ و كذاكَ عقدُ الياسمينْ
مزّقتُ أشرعةَ الرجوعِ إلى الجزيرةِ حيثُ أعماقي
تعابثُ بعضَ أشلائي و بعضاً من أنينْ...
لا تسأليني من أكونْ
و لتصمتي...
فالصمتُ أجملُ مايكونْ ..حين انقشاعِ الموتِ عن روحِ الظلامِ
و ينطوي حقباً من الهَلَع الرزينْ
و لتكتبي بعض التماتمِ في دفاترَ للصواعق للبروقِ و للرعودِ
و أحرقيها و اخرجي للناس بابنٍ مُرسَلٍ
قولي : أنا العذراءُ ..خاطبني ملاكُ الفرْحِ
عند نخلةِ وحدةٍ في بيتِ صبرٍ..
و ارفعيهِ إلى العيونْ
.............................
لا أدري لمَ كتبْتُها!!
لكن كتبتُها هنا
جميلةٌ أنتِ في كل حروفك و في كل حالاتك
و تمتعني قراءتك في كل وقت..
محبتي و احترامي..
عمر زياده

عمر...........
شكرا على هذه الكلمات الرائعة فعلا
سعيدة بها أكيد
فمرور شاعر مثلك هنا يعني الكثير
تقديري واحترامي لحرف لطالما احترمته

نور سمحان
15-12-2007, 01:55 PM
أخي الكريم الشاعر المبدع الأستاذ عمر
أستسمح أديبتنا الراقية الخلوقة الأستاذة نور
في أن أرجو أن تفرد هذه المشاركة الطيبة بقصيدة في الشعر الفصيح تهديها إليها
فهي ( الأديبة/ القصيدة) تستحق
ودمت بكل الخير والسعادة والألق
مصطفى

د. عراقي
لهذه الإطلالة أثر في النفس أعمق من أن يوصف
ولبهاء هذا الحرف ألق أسمى من أن تستوعبه سطوري
تقديري واحترامي الشديد

نور سمحان
15-12-2007, 01:57 PM
الغالية نور
قرأت كلماتك التي تؤكد على قوتك ، وقوة ارادتك ، احببت ثورتك وقوتك ، فقط اخافتني الدمعة في الصورة ، لأني سمعت ذات يوم من قديس اعرفه أن الارادة عندما تكون جاهزة وقتنعة لاتذرف على الدمع على الماضي الذي يخلفه وراءه.
ودي الذي بدأ يزيد
أ

ماد .......
شكرا لحضورك الدائم
ولنصائح قديسك الحنون
تقديري واحترامي

نور سمحان
15-12-2007, 01:58 PM
لغاليه نور
دمت ودام قلمك الذى خط كل هذه الكلمات الرائعه والمعاني الجميله
وباقات من الزهور للهادي والمهدى اليها
لك كل الود

العزيزة رندة
ممتنة لهذا الوجود الذي أدمنته
شكرا لك من أعماق الحرف
تقديري وودي

نور سمحان
15-12-2007, 02:00 PM
الكريمة نور
عنفوان الأنثى الداخلي حين يمتزج بحنانها الأنثوى هو ما يشكل نسيج كرامتها ..
حيث لا يجعلها الحنان خانعة لمذلة الرجل بل يكون لديها دوما سلاحا متمردا يملك قول "لا "
حين يلزم قولها. .
جميل هو ذلك العنفوان فيما خطه قلمك الذي ينطق بلسان الحال ويقول لشخص ما :
لا تتلو ترانيم الرجوع ..
شكرا لكِ

الفاضل شجاع الصفدي
حضور له كل التقدير
وحرفك منثور في صفحتي له كل الاحترام
شكرا لك ولحضورك الجميل
تحيتي

ماريا يوسف النجار
15-12-2007, 09:49 PM
نور
بلغتني عن قريبة احبها ان الحرف من بين يدي نور ينسكب كنعبر وريحان

حتى وان كان جرح ونزف والم

وبلغتني ايضا ان نور تبقى في الصفاء نادرة وهي للامانة حافظة حتى وان هدتها الجبال
وزحفت على حدود مملكة صفائها اشواك تريد جرح العطاء

وهنا في نصك وجدتك نور التي حدثتني ...........كثيرا عنها

ودي

محمد الأمين سعيدي
29-12-2007, 11:15 PM
http://www.al-anwar.net/gallery/albums/userpics/10001/normal_1%20(347).jpg
سأهجركَ وأمضي بلا وداع ..
انتظرني ..
أنا التي لن تأتي ، ولن تلوح بكف خضبها دمع الرحيل ، لن ألتفت إلى الوراء ، هذا قراري الأخير .
سأرحل ، بلا ذكرى، بلا وعد بالرجوع ،بصمت سأحمل جلّ أمتعتي وأنسحب من حياتكَ ، أتركك على قارعة الذكرى ، تطارد طيفي بين فلول القادمين ،وتبحث عني في عيون المارة، تسائلهم عمّن كانت مأهولة بك يوما،وكنت مأهولا بسواها.
انتظرني ..
عودتي باتت مستحيلة ، فلستُ من ترضى المهانة ، ولا الخيانة ، ولا أن يغرس الغدر في قلبها سهامه..
بلا عتاب أو سؤال ، سأتركك للشكوك ، لحرقة الغيرة ، تتساءل عن سر غيابي ، بالظنون تنتظر إيابي ، تحصد أشواك القهر في حيرتك ، تنهشك وساوسك ،وتلدغك عقارب انتظارك.
رسائلي والصور ، و كثير من الذكريات ؛ أبقيها لك ، تزيد من شقائك، وإن طال ليلك بالأرق ، تجرع كؤوس الأسى المترعة بدمعك .
كم ظنَنْتَ صمتي خنوعا ، وصبري عليك رضوخا ، وأني بت ملك يديك ، وأني في الحب أرضى الخضوع ، وأذل النفس لوصلك ، وأستجدي في الحب ودك ، وأقبل هواني لأجل قربك ..
ستعرف بعدي ما أنت دوني ، وكيف تكون من غير حبي ، تقاذفك الأماني علك تلمح طيفي ، أو تسمع همسي ، ومرّ السؤال وخز بقلبك ، يثقل صدرك ، لينثال دمعك عبر امتدادات اشتياقك ، فمن مثلي يوما أحبك ، وصان عهدك ، لكنك كغيرك تجيد التمثيل وتتقن فنونه،تمتص دم القلب لتروي ظمأ الغرور الذي يسكن جوانحك،تدوس النبض بأقدام قسوتك،وترش على الجرح بعضا من ملح خيانتك.
يا هذا .....
انتظرني هناك حيث لا أكون، وحيث تغدو شبحا مصلوبا تنهش العقبان عينيه،وتصفعه الريح من كل جانب،سأتركك تلعق غرورك الفارغ، وتنزع بيديك الآثمتين قناع إنسانيتك الزائفة....
أيها المحمل بالوجع اغرف من دنان ذاتك حفنة من وجع،واغسله بدمعك الآسن،وادهن به جسدك ،واقطع شعرة من رأسك،واغمسها بدنس قلبك ،واكتب بها على جدران الزمن،خائن أنا إلى يوم الدين،كاذب أنا إلى أن تقوم الساعة.
يا ذاك المتوقع في أقبية الموت تنتظر مصيرك المشؤوم
لا تنتظرني...........
أنا لم أعد لك،فحروفي استقالت من خدمتك،وأبجديتي ما عادت رهن إشارتك،وعنق الكلمة ما عاد يشرئبّ ليحظى بوقع نظرتك،لم تعد تسري في دمي، فقد نزفتك مع آخر قطرة كانت تحمل بصمتك ،
سأتركك وحيدا تصارع موتك فيصرعك، تضرب جبينك بالجدار فتضجّ صراخا لتقول :أين أنتِ؟؟
فيجيب الصوتَ رجعُ صداه، وتنطوي على نفسك تلملم ماتبقى منك،وتبحث يائسا عن بعض بقاياي فلا تجد.
نوبة من الضحك تعتريني الآن،ورغبة عارمة تستحثني على تمزيق صورك،لا بل إضافة بعض الخطوط إليها،كأن أخطّ لك شاربا،علّي أرى فيك شيئا من الرجولة،أو أزيد كثافة حاجبيك ،وأرسم قرنين صغيرين على أطراف جبينك،نعم هكذا بالضبط هذه هي صورتك،أقصد صورة الشيطان فيك،وسأكتب على جبينك باللون الأحمر وبخط كبير،م خ ا د ع.
يا أنت......
إياك أن تنتظرني،فأنا لم أعد أراك ملاكا، ولم تعد تلك النظرة تغريني بالبقاء،وسامتك انقلبت قبحا، بتّ أراك أمرد الوجه ، عريض الفك طويل اللسان،قد طال فتطاول ليشي بكذبك.
مدهشة للغاية كانت مسرحيتك،سأعيش عمري كله أصفق لك فقد كان المشهد الأخير الأروع على الإطلاق،أديت دورك بمهارة حتى كدت أنسى أنك تمثّل،حزينة أنا من أجلك،فأمثالك ينفقون جلّ أعمارهم يمثلون،ولا ينعمون بلحظة صدق واحدة.
النص مهدى إلى الغالية على قلبي الأديبة النقية وفاء شوكت ،لطالما وقفت إلى جانبي وكانت لي خير معين
أماه باقة من الفل معطرة لعينيك الجميلتين....
أحبك بصدق....

نص جميل محزن..
لكن من الحزن ما يكون جميلا بالنسبة إلى كثير من الناس..
وبالنسبة لي الحزن هو الجمال نفسه..
قسوة لم نعهدها في كلماته الرقيقة و في تعابيرك البرّاقة..
تقبلي تحياتي يا أختاه

نور سمحان
30-12-2007, 05:59 PM
نور
بلغتني عن قريبة احبها ان الحرف من بين يدي نور ينسكب كنعبر وريحان
حتى وان كان جرح ونزف والم
وبلغتني ايضا ان نور تبقى في الصفاء نادرة وهي للامانة حافظة حتى وان هدتها الجبال
وزحفت على حدود مملكة صفائها اشواك تريد جرح العطاء
وهنا في نصك وجدتك نور التي حدثتني ...........كثيرا عنها
ودي

ماريا..........
وحضور دائم ومتكرر يطيب لي أكيد
شكرا لنبضك الذي يمدني بالقوة لأستمر
كوني بخير
محبتي وشوقي

نور سمحان
30-12-2007, 06:02 PM
نص جميل محزن..
لكن من الحزن ما يكون جميلا بالنسبة إلى كثير من الناس..
وبالنسبة لي الحزن هو الجمال نفسه..
قسوة لم نعهدها في كلماته الرقيقة و في تعابيرك البرّاقة..
تقبلي تحياتي يا أختاه

الفاضل محمد
الحزن يكتبنا قبل أن نكتبه
ويخطنا على صفحات الزمن حروفا من موت
علينا أن نرد له جزءا من حقه علينا
شكرا لأنك كنت هنا
تقديري واحترامي

عدنان الفضلي
30-12-2007, 06:54 PM
في حديث النفس للنفس
تتناثر الانفعالات .. تكون هالات من وجع
وتتأطر المفردة بهاجس العمق
لتاتي الصور شفافة صادقة ومعبرة
وهنا كان كل هذا ..
عبر هذا الانثيال الراقي جداً



لاعدمتك



الفضلي

مروة عبدالله
30-12-2007, 07:13 PM
نور سمحان

،،،


كلماتكِ دخلت صميم قلبي
فغرزت سهامها قطرات من الحنين
وصلات أحرفكِ رائعة
تنتقي الكلمة برقة وتفاني


،،،

نور سمحان

،،،


نثرتِ أحاسيس تصرخ كالشرر لتضيئ الكون
ملئتِ الأوراق بالشجن
رغم بكاء الطيور على أغصان بوحكِ
و سكون العالم لينصت لقلمكِ
إلا أنك أبدعتِ وتألقتِ

محبتي لكِ وللنقية وفاء شوكت خضر

وفاء شوكت خضر
24-02-2008, 12:37 AM
نور ..
قد طال غيابك ..
اشتقنا لنورك بيننا ..

نسأل الله أنك بخير ..
محبتي والود .

د. نجلاء طمان
25-02-2008, 09:33 PM
سأصمت هنا

فقد قلتِ كل شئ

دمت حرة محلقة في العزة

حبي تعرفينه

بالنجاح

د. نجلاء طمان

هشام عزاس
26-02-2008, 10:42 PM
لا تنتظرني...........
أنا لم أعد لك،فحروفي استقالت من خدمتك،وأبجديتي ما عادت رهن إشارتك،وعنق الكلمة ما عاد يشرئبّ ليحظى بوقع نظرتك،لم تعد تسري في دمي، فقد نزفتك مع آخر قطرة كانت تحمل بصمتك ،
سأتركك وحيدا تصارع موتك فيصرعك، تضرب جبينك بالجدار فتضجّ صراخا لتقول :أين أنتِ؟؟
فيجيب الصوتَ رجعُ صداه، وتنطوي على نفسك تلملم ماتبقى منك،وتبحث يائسا عن بعض بقاياي فلا تجد.
نوبة من الضحك تعتريني الآن،ورغبة عارمة تستحثني على تمزيق صورك،لا بل إضافة بعض الخطوط إليها،كأن أخطّ لك شاربا،علّي أرى فيك شيئا من الرجولة،أو أزيد كثافة حاجبيك ،وأرسم قرنين صغيرين على أطراف جبينك،نعم هكذا بالضبط هذه هي صورتك،أقصد صورة الشيطان فيك،وسأكتب على جبينك باللون الأحمر وبخط كبير،م خ ا د ع.
يا أنت......
إياك أن تنتظرني،فأنا لم أعد أراك ملاكا، ولم تعد تلك النظرة تغريني بالبقاء،وسامتك انقلبت قبحا، بتّ أراك أمرد الوجه ، عريض الفك طويل اللسان،قد طال فتطاول ليشي بكذبك.
مدهشة للغاية كانت مسرحيتك،سأعيش عمري كله أصفق لك فقد كان المشهد الأخير الأروع على الإطلاق،أديت دورك بمهارة حتى كدت أنسى أنك تمثّل،حزينة أنا من أجلك،فأمثالك ينفقون جلّ أعمارهم يمثلون،ولا ينعمون بلحظة صدق واحدة.

بقدر ما أرى هطول كبرياء أنثى بقدر ما أحس بوجع أليم يتخفى وراء كل حرف و وراء كل كلمة
قرأت بين السطور جرحا عميقا يسكن أغوار النفس ...
و لو اعتزل حرفك خدمته - غير أني لا أؤمن بأن الحرف يخدم الآخر بقدر ما يخدمنا نحن - فإن نصك هنا
شمله برعاية لن يحظى بمثلها لروعته الأدبية .
جميل جدا ما قرأته لك هنا أيتها النور رغم مسحة الحزن المتجذرة بأعماقك
كوني بخير ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــــــام

محمد السقار
27-02-2008, 08:31 AM
سأحاول ان ابحث من خلالك عن وجعي ..
ومن خلالك أيضا سأفتش عن ذاتي
وعن نفسي وعن حبي العظيم
الذي اضعته ذات يوم في الطريق


الجميله نور

صباحك شهد

وكلمات كالزنبق تنغرس في جيد الضحى
يكللها العطر

دمتي بجمال ونقاء

محمد السقار

ضحى بوترعة
28-02-2008, 11:48 AM
نور الغالية

أين أنت ايتها الرقيقة الرائعة لقد اشتقت كثيييييييييييييييييييييير ا

احبك يا نور

سحر الليالي
28-02-2008, 11:57 AM
بــ حق اشتقنا لك "نور"

وفقك ربي وأعانك وحماك دوما

لك حبي وشوقي الكبير

ضحى بوترعة
28-02-2008, 11:58 AM
نور الغالية

أين أنت ايتها الرقيقة الرائعة لقد اشتقت كثيييييييييييييييييييييير ا

احبك يا نور

وفاء شوكت خضر
06-12-2008, 06:17 AM
لن اقول هنا إلا أني أفتقدك ..

نور ..
أسعدك الله في الدارين ورزقك الذرية الصالحة ..

اشتقتك كثيرا .

د. سمير العمري
04-04-2009, 12:34 PM
نص نثري عالي المستوى أيتها الأديبة المبدعة فيه اللغة وفيه الأسلوب الموافق للحالة الشعورية ، وفيها المضمون الراقي.

سعدت بالقراءة لك وأتمنى لك الخير كله.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

وفاء شوكت خضر
04-04-2009, 01:42 PM
أمااااااااه



مازلت أذكر ذلك اليوم الذي احتويت فيه ارتعاش جوانحي
مازال صوتك يتنزعني من يأسي
أسمعه أماه
ما زالت أنفاسك الدافئة تذيب ما جمده الحزن فيني
ذلك اليوم بالذات أدركت كم احتاجك وأدركت اكثر أنك لست غيرك أحتاجهم فلا اجدهم
نعم أرد عليك الآن والدمع يحول بيني وبين الشاشة
لا أدري كيف أقولها لك وباي اللغات أكتبها
لكنني صدقا أعرف أربعة حروف هي جل ّ ما أملك الآن
أحبك
أماه ابقي قريبة لأنني سأعيش عمري كله أحتاجك
كوني بألف خير


حبي لك متدفق تدفق الدم في عروقي


نور ..

ما زلت اذكر تلك اللحظات في ذلك اليوم ..
لا أجد ما أقوله لك الآن إلا أني أحبك بمثل ما أحببتني وزيادة ..
أشتاق لك وأتمنى أن تكوني بيننا مرة أخرى ..

بعض الذكريات الحزينة تزيد حنيننا إلى من شاركونا اللحظة ..
سأنتظر عودتك مهما طال غيابك .

احمد فارس
04-04-2009, 02:50 PM
تقول المراة وقد استسلمت الى حبها العميم: لقد اكتمل العالم ..... وتقول وقد تقاطع خط الحياة مع أهوائها ورغائبها: بئس هو عالمُ من شياطين
أسلوبك سيدتي رائع وفهمك سامق لكن لمَ كل هذا التهالك؟ لمَ كل هذا الحنق وهذه النقمة؟ كنت اتمنى ان تصرف هذه الطاقة الهائلة وهذا الحس المرهف في مجال اسمى وارفع من نطاق المعاناة الذاتية؛ اذن عندها سنكون بصدد عمل لا شك جليل.
مَن لا يستحقك لا يستحق معاناتك
ومن قبل قال المتنبي:
اذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ----- أن لا تفارقهم فالراحلون همُ
شكرا لك

أحمد الرشيدي
05-04-2009, 03:21 AM
http://www.al-anwar.net/gallery/albums/userpics/10001/normal_1%20(347).jpg

سأهجركَ وأمضي بلا وداع ..
انتظرني ..
أنا التي لن تأتي ، ولن تلوح بكف خضبها دمع الرحيل ، لن ألتفت إلى الوراء ، هذا قراري الأخير .
سأرحل ، بلا ذكرى، بلا وعد بالرجوع ،بصمت سأحمل جلّ أمتعتي وأنسحب من حياتكَ ، أتركك على قارعة الذكرى ، تطارد طيفي بين فلول القادمين ،وتبحث عني في عيون المارة، تسائلهم عمّن كانت مأهولة بك يوما،وكنت مأهولا بسواها.
انتظرني ..
عودتي باتت مستحيلة ، فلستُ من ترضى المهانة ، ولا الخيانة ، ولا أن يغرس الغدر في قلبها سهامه..
بلا عتاب أو سؤال ، سأتركك للشكوك ، لحرقة الغيرة ، تتساءل عن سر غيابي ، بالظنون تنتظر إيابي ، تحصد أشواك القهر في حيرتك ، تنهشك وساوسك ،وتلدغك عقارب انتظارك.
رسائلي والصور ، و كثير من الذكريات ؛ أبقيها لك ، تزيد من شقائك، وإن طال ليلك بالأرق ، تجرع كؤوس الأسى المترعة بدمعك .
كم ظنَنْتَ صمتي خنوعا ، وصبري عليك رضوخا ، وأني بت ملك يديك ، وأني في الحب أرضى الخضوع ، وأذل النفس لوصلك ، وأستجدي في الحب ودك ، وأقبل هواني لأجل قربك ..
ستعرف بعدي ما أنت دوني ، وكيف تكون من غير حبي ، تقاذفك الأماني علك تلمح طيفي ، أو تسمع همسي ، ومرّ السؤال وخز بقلبك ، يثقل صدرك ، لينثال دمعك عبر امتدادات اشتياقك ، فمن مثلي يوما أحبك ، وصان عهدك ، لكنك كغيرك تجيد التمثيل وتتقن فنونه،تمتص دم القلب لتروي ظمأ الغرور الذي يسكن جوانحك،تدوس النبض بأقدام قسوتك،وترش على الجرح بعضا من ملح خيانتك.
يا هذا .....
انتظرني هناك حيث لا أكون، وحيث تغدو شبحا مصلوبا تنهش العقبان عينيه،وتصفعه الريح من كل جانب،سأتركك تلعق غرورك الفارغ، وتنزع بيديك الآثمتين قناع إنسانيتك الزائفة....
أيها المحمل بالوجع اغرف من دنان ذاتك حفنة من وجع،واغسله بدمعك الآسن،وادهن به جسدك ،واقطع شعرة من رأسك،واغمسها بدنس قلبك ،واكتب بها على جدران الزمن،خائن أنا إلى يوم الدين،كاذب أنا إلى أن تقوم الساعة.
يا ذاك المتوقع في أقبية الموت تنتظر مصيرك المشؤوم
لا تنتظرني...........
أنا لم أعد لك،فحروفي استقالت من خدمتك،وأبجديتي ما عادت رهن إشارتك،وعنق الكلمة ما عاد يشرئبّ ليحظى بوقع نظرتك،لم تعد تسري في دمي، فقد نزفتك مع آخر قطرة كانت تحمل بصمتك ،
سأتركك وحيدا تصارع موتك فيصرعك، تضرب جبينك بالجدار فتضجّ صراخا لتقول :أين أنتِ؟؟
فيجيب الصوتَ رجعُ صداه، وتنطوي على نفسك تلملم ماتبقى منك،وتبحث يائسا عن بعض بقاياي فلا تجد.
نوبة من الضحك تعتريني الآن،ورغبة عارمة تستحثني على تمزيق صورك،لا بل إضافة بعض الخطوط إليها،كأن أخطّ لك شاربا،علّي أرى فيك شيئا من الرجولة،أو أزيد كثافة حاجبيك ،وأرسم قرنين صغيرين على أطراف جبينك،نعم هكذا بالضبط هذه هي صورتك،أقصد صورة الشيطان فيك،وسأكتب على جبينك باللون الأحمر وبخط كبير،م خ ا د ع.
يا أنت......
إياك أن تنتظرني،فأنا لم أعد أراك ملاكا، ولم تعد تلك النظرة تغريني بالبقاء،وسامتك انقلبت قبحا، بتّ أراك أمرد الوجه ، عريض الفك طويل اللسان،قد طال فتطاول ليشي بكذبك.
مدهشة للغاية كانت مسرحيتك،سأعيش عمري كله أصفق لك فقد كان المشهد الأخير الأروع على الإطلاق،أديت دورك بمهارة حتى كدت أنسى أنك تمثّل،حزينة أنا من أجلك،فأمثالك ينفقون جلّ أعمارهم يمثلون،ولا ينعمون بلحظة صدق واحدة.
النص مهدى إلى الغالية على قلبي الأديبة النقية وفاء شوكت ،لطالما وقفت إلى جانبي وكانت لي خير معين
أماه باقة من الفل معطرة لعينيك الجميلتين....
أحبك بصدق....

قد كان ، فهجرت مكانا أحبك دونما وداع ...

أسأل الله أن يجعل هجرتك إلى خير دائم