مشاهدة النسخة كاملة : سقط القناع
د. سمير العمري
08-11-2007, 09:41 PM
سَقَطَ القِنَاعُ فَأَينَ وَجْهُكَ أَيْنَ خَلْفُكَ مِنْ حِيَالِكْ=
بَلْ أَيْنَ رُشْدُكَ مِنْ ضَلالِكَ أَيْنَ خَيْلُكَ مِنْ خَيَالِكْ=
يَا مَنْ أَجَادَ مُخَاتِلا فَنَّ التَّلَوُّنِ فِي المَمَالِكْ=
وَبِمَلْمَسِ الرَّقْطَاء فَنَّ الزَّحْفِ فِي كُلِّ المَسَالِكْ=
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْضَ آلِكْ=
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِكْ=
أَظَنَنْتَ أَنَّ الكَيْدَ صَحَّ وَأَنَّ دَرْبَ المَجْدِ سَالِكْ؟ =
فَجَعَلْتَ غَايَتَكَ الوُصُولَ عَلَى النِّفَاقِ لِخَيرِ حَالِكْ=
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْبُ بِالآثَامِ حَالِكْ=
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِنْ نِصَالِكْ=
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِكْ؟=
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟=
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟=
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِكْ=
وَتَظَلُّ تَتْبَعُ كُلَّ مَنْ بَسَطَ الوُعُودَ إِلَى نَوَالِكْ=
تَرْمِي بِدَائِكِ ثُمَّ تَنْسَلُّ الدَّنَاءَةُ مِنْ خِلالِكْ=
وَتَسِيرُ فِي رَكْبِ الخِيَانَةِ فِي انْقِلابِكَ وَاقْتِبَالِكْ=
شَيطَانُ إِنْسِكَ عَنْ يَمِينكَ وَالخَطِيئَةُ عَنْ شِمَالِكْ=
حَتَّى وَفِي سَقْطِ المَتَاعِ يَظَلُّ غَدْرُكَ رَأْسَ مَالِكْ=
تَطْوِي جَنَاحَكَ لِلذِي تَمْتَاحُ مِنْهُ جَدَا احْتِيَالِكْ=
أَوْ تَارَةً تَخْتَالُ فِي صَلَفٍ وَقَدْرُكَ دُونَ ذَلِكْ=
لِلرَّأْيِ تَهْتفُ هَا هُنَا وَتَذُمُّ فِيهِ غَدًا هُنَالِكْ=
أَوْ تَارَةً تَنْحَازُ لِلأَهْلِي وَأُخْرَى لِلزَّمَالِكْ=
سِرْ أَيْنَ شِئْتَ تَبَخْتُرًا لا يَحْتَوِيكَ سِوَى ظِلالِكْ=
أَوْ طِرْ لَهَا ، مَهْمَا عَلَوتَ فَمَا بَلَغْتَ مَدَى نِعَالِكْ=
الفَخْرُ لا يَبْنِي الرِّجَالَ وَأَنْتَ تَحْسَبُهُ كَذَلِكْ=
وَالعُهْرُ لا يُنْجِي الحَرَائِرَ وَالسَّرَائِرَ فِي المَهَالِكْ=
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِنَ الصَّعَالِكْ=
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَينِ وَزَعْ نِيَاقَكَ عَنْ جِمَالِكْ=
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِنْ هِلالِكْ =
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِكْ=
عبدالملك الخديدي
08-11-2007, 10:00 PM
بارك الله فيك يا دكتور سمير
اثرت الشجون وقلبت المواجع
هذه الرائعة أشفت الغليل وخففت عن القلب مصابه وآلامه
لست وحدك من يرى غدر المهالك
كلنا يا صاح في هذا مثالك
ولقد صدقت حينما قلت :
الفَخْرُ لا يَبْنِي الرِّجَالَ وَأَنْتَ تَحْسَبُـهُ كَذَلِـكْ
وَالعُهْرُ لا يُنْجِي الحَرَائِرَ وَالسَّرَائِرَ فِـي المَهَالِـكْ
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِـنَ الصَّعَالِـكْ
تقبل فائق التحية والتقدير
راضي الضميري
08-11-2007, 10:43 PM
لله در حرفك كم كان مؤلماً ، و كم كان واضحاً في كشف زيف هذه الوجوه التي أثقلت كاهل طبقة الأوزون برائحتها العفنة.
الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
لقد كنت رائعًا بحق .
لا فض فوك أيها السامق.
تقبل تقديري واحترامي
صالح العَمْري
09-11-2007, 04:07 AM
رائعة تفيض بالحكمة.. فريدة في بابها.. نسأل الله السلامة من النفاق والرياء فكم جرّ على الأمة من مهالك..
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِـكْ
ما أكثرهم من يعمّهون الحق بأمور أخرى لا تمتّ للحق بصلة.. يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق..
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ
نسأل الله السلامة والعافية..
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِـنْ نِصَالِـكْ
هذه أسلحة الدمار الشامل..
سلم فكرك.. ودمت للخير مشعلا.. وللبرّ رائدا..
أخوك/ صالح
د. مصطفى عراقي
09-11-2007, 09:08 AM
سَقَطَ القِنَاعُ فَأَينَ وَجْهُكَ أَيْنَ خَلْفُكَ مِنْ حِيَالِكْ
بَلْ أَيْنَ رُشْدُكَ مِنْ ضَلالِكَ أَيْنَ خَيْلُكَ مِنْ خَيَالِكْ
يَا مَنْ أَجَادَ مُخَاتِلا فَنَّ التَّلَوُّنِ فِي المَمَالِكْ
وَبِمَلْمَسِ الرَّقْطَاء فَنَّ الزَّحْفَ فِي كُلِّ المَسَالِكْ
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْضَ آلِكْ
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِكْ
أَظَنَنْتَ أَنَّ الكَيْدَ صَحَّ وَأَنَّ دَرْبَ المَجْدِ سَالِكْ؟
فَجَعَلْتَ غَايَتَكَ الوُصُولَ عَلَى النِّفَاقِ لِخَيرِ حَالِكْ
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْبُ بِالآثَامِ حَالِكْ
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِنْ نِصَالِكْ
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِكْ؟
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِكْ
وَتَظَلُّ تَتْبَعُ كُلَّ مَنْ بَسَطَ الوُعُودَ إِلَى نَوَالِكْ
تَرْمِي بِدَائِكِ ثُمَّ تَنْسَلُّ الدَّنَاءَةُ مِنْ خِلالِكْ
وَتَسِيرُ فِي رَكْبِ الخِيَانَةِ فِي انْقِلابِكَ وَاقْتِبَالِكْ
حَتَّى وَفِي سَقَطِ المَتَاعِ يَظَلُّ غَدْرُكَ رَأْسَ مَالِكْ
تَطْوِي جَنَاحَكَ لِلذِي تَمْتَاحُ مِنْهُ جَدَا احْتِيَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَخْتَالُ فِي صَلَفٍ وَقَدْرُكَ دُونَ ذَلِكْ
لِلرَّأْيِ تَهْتفُ هَا هُنَا وَتَذُمُّ فِيهِ غَدًا هُنَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَنْحَازُ لِلأَهْلِي وَأُخْرَى لِلزَّمَالِكْ
سِرْ أَيْنَ شِئْتَ تَبَخْتُرًا لَنْ يَحْتَوِيكَ سِوَى ظِلالِكْ
أَوْ طِرْ لَهَا ، مَهْمَا عَلَوتَ فَمَا بَلَغْتَ مَدَى نِعَالِكْ
الفَخْرُ لا يَبْنِي الرِّجَالَ وَأَنْتَ تَحْسَبُهُ كَذَلِكْ
وَالعُهْرُ لا يُنْجِي الحَرَائِرَ وَالسَّرَائِرَ فِي المَهَالِكْ
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِنَ الصَّعَالِكْ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَينِ وَزَعْ نِيَاقَكَ عَنْ جِمَالِكْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِنْ هِلالِكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِكْ
أخانا الكريم وشاعرنا الراقي الدكتور سمير
تحية من أعماق القلب لهذه القصيدة الفنية العالية التي تجاوزت حدود الغرض الشعري والمناسبة إلى آفاق الشعر الإنساني الساخر الذي يهدف إلى تعرية مثل هذه النماذج القبيحة من الداخل ، كما صنع شكسبير بشيلوك المرابي في تاجر البندقية وكما فعل موليير بالبخيل
ففي مثل هذه النماذج الراقية تنصب السخرية على أعماق النموذج فلا يلجأ المبدع إلى سب أو شتم بل يضع أمثال هؤلاء أمام مرآةٍ صادقة ليطلعوا هم انفسهم قبل غيرهم على مدى ما في نفوسهم من شرٍّ وسوء، كما تقدم للقراء الكرام تجربة إنسانية عميقة .
بدأت القصيدة بطائفة من الأسئلة المتلاحقة بعد الجملة المفتاحية سقط المتاع لتحاصر هذا المُخادِع من كل جهةٍ :
فَأَينَ وَجْهُكَ
أَيْنَ خَلْفُكَ مِنْ حِيَالِكْ
بَلْ أَيْنَ رُشْدُكَ مِنْ ضَلالِكَ
أَيْنَ خَيْلُكَ مِنْ خَيَالِكْ
فلا يجد مهربا مما بدا من شرور وعيوب كان يخفي أكثره هذا القناع قبل سقوطه وسقوط صاحبه !
ثم تأتي هذه النداءات المعبرة المصورة :
يَا مَنْ أَجَادَ مُخَاتِلا فَنَّ التَّلَوُّنِ فِي المَمَالِكْ
وَبِمَلْمَسِ الرَّقْطَاء فَنَّ الزَّحْفَ فِي كُلِّ المَسَالِكْ
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْضَ آلِكْ
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِكْ
لرسم صورة فنية من قريب
وفي "يا من أجاد" مشاكلة لطيفة
حيث سيتوهم منها هذا المسكين وأشباهه الإشادة بالإجادة ولكنه سيرى أنها إجادة للزحف على البطون والتلون والخداع، والغدر والادعاء
ويتلو النداء خطابٌ يواجهه فيه بمدى خزيه وحقارته ولكن بأسلوب ينحو نحو التلميح عبر إشارات غاية في الذكاء ، طوف فيها شاعرنا به في مدارات مختلفة عبر توظيفٍ فني راق للمثل العربي وإلماحات التاريخ واللغة والفقه ، ليعيده من بعد كل هذا إلى واقعه الذي يعرفه حق المعرفة
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِكْ؟
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِكْ
وَتَظَلُّ تَتْبَعُ كُلَّ مَنْ بَسَطَ الوُعُودَ إِلَى نَوَالِكْ
تَرْمِي بِدَائِكِ ثُمَّ تَنْسَلُّ الدَّنَاءَةُ مِنْ خِلالِكْ
وَتَسِيرُ فِي رَكْبِ الخِيَانَةِ فِي انْقِلابِكَ وَاقْتِبَالِكْ
حَتَّى وَفِي سَقَطِ المَتَاعِ يَظَلُّ غَدْرُكَ رَأْسَ مَالِكْ
تَطْوِي جَنَاحَكَ لِلذِي تَمْتَاحُ مِنْهُ جَدَا احْتِيَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَخْتَالُ فِي صَلَفٍ وَقَدْرُكَ دُونَ ذَلِكْ
لِلرَّأْيِ تَهْتفُ هَا هُنَا وَتَذُمُّ فِيهِ غَدًا هُنَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَنْحَازُ لِلأَهْلِي وَأُخْرَى لِلزَّمَالِكْ
والحظ معي هذه المقابلة اللغوية الموحية بين "ههنا" الدالة على القرب وهنالك الدالة على الإبعاد
واختيار الفعل "تهتف" الكاشف عن كذبه عندما كان يصرخ ههنا كذبا ونفاقا
أما البيت الأخير ففيه رسالة لطيفة وكأنه يقول له إن مثلك لن يفهم هذه الإشارات التاريخية السابقة فبحسبك هذا المستوى الأخير
كما انها تضفي على القصيدة جوا من السخرية لنضحك ونحن نتأمل مثل هذه النماذج الشائهة، لكن الجميل هنا أن الإضحاك لا يلجأ إلى السخرية الشكلية كما في قصائد الهجاء المرفوضة ، وإنما من خلال الإشارة الموحية.
فحتى عندما وصفه بالحرباء أضافها إلى الضمير:"حرباء الضمير"
مما يدل على سمو القصيدة وصاحبها عن الهجاء المُقذع الذي يسخر من العاهات الشكلية .
ولهذا تنتهي القصيدة بالنصح الجميل الكريم ليضع هذا الحرباء وأشباهه وأصحابه في موضعهم اللائق بهم .
ويا ليتهم ينتصحون رفقا بأنفسهم ونجاةً لها
وهذه هي أخلاق الشعراء الفرسان !
أخانا النبيل وشاعرنا الجليل
كشفت فأنصفت ، وأبنتَ فأحسنتَ
فلك منا جزيل الشكر
وأسأل الله لك عظيم الأجر
أخوك المُحب: مصطفى
محمد المختار زادني
09-11-2007, 09:46 AM
أخانا الكريم وشاعرنا الراقي الدكتور سمير
تحية من أعماق القلب لهذه القصيدة الفنية العالية التي تجاوزت حدود الغرض الشعري والمناسبة إلى آفاق الشعر الإنساني الساخر الذي يهدف إلى تعرية مثل هذه النماذج القبيحة من الداخل ، كما صنع شكسبير بشيلوك المرابي في تاجر البندقية وكما فعل موليير بالبخيل
ففي مثل هذه النماذج الراقية تنصب السخرية على أعماق النموذج فلا يلجأ المبدع إلى سب أو شتم بل يضع أمثال هؤلاء أمام مرآةٍ صادقة ليطلعوا هم انفسهم قبل غيرهم على مدى ما في نفوسهم من شرٍّ وسوء، كما تقدم للقراء الكرام تجربة إنسانية عميقة .
بدأت القصيدة بطائفة من الأسئلة المتلاحقة بعد الجملة المفتاحية سقط المتاع لتحاصر هذا المُخادِع من كل جهةٍ :
فَأَينَ وَجْهُكَ
أَيْنَ خَلْفُكَ مِنْ حِيَالِكْ
بَلْ أَيْنَ رُشْدُكَ مِنْ ضَلالِكَ
أَيْنَ خَيْلُكَ مِنْ خَيَالِكْ
فلا يجد مهربا مما بدا من شرور وعيوب كان يخفي أكثره هذا القناع قبل سقوطه وسقوط صاحبه !
ثم تأتي هذه النداءات المعبرة المصورة :
يَا مَنْ أَجَادَ مُخَاتِلا فَنَّ التَّلَوُّنِ فِي المَمَالِكْ
وَبِمَلْمَسِ الرَّقْطَاء فَنَّ الزَّحْفَ فِي كُلِّ المَسَالِكْ
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْضَ آلِكْ
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِكْ
لرسم صورة فنية من قريب
وفي "يا من أجاد" مشاكلة لطيفة
حيث سيتوهم منها هذا المسكين وأشباهه الإشادة بالإجادة ولكنه سيرى أنها إجادة للزحف على البطون والتلون والخداع، والغدر والادعاء
ويتلو النداء خطابٌ يواجهه فيه بمدى خزيه وحقارته ولكن بأسلوب ينحو نحو التلميح عبر إشارات غاية في الذكاء ، طوف فيها شاعرنا به في مدارات مختلفة عبر توظيفٍ فني راق للمثل العربي وإلماحات التاريخ واللغة والفقه ، ليعيده من بعد كل هذا إلى واقعه الذي يعرفه حق المعرفة
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِكْ؟
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِكْ
وَتَظَلُّ تَتْبَعُ كُلَّ مَنْ بَسَطَ الوُعُودَ إِلَى نَوَالِكْ
تَرْمِي بِدَائِكِ ثُمَّ تَنْسَلُّ الدَّنَاءَةُ مِنْ خِلالِكْ
وَتَسِيرُ فِي رَكْبِ الخِيَانَةِ فِي انْقِلابِكَ وَاقْتِبَالِكْ
حَتَّى وَفِي سَقَطِ المَتَاعِ يَظَلُّ غَدْرُكَ رَأْسَ مَالِكْ
تَطْوِي جَنَاحَكَ لِلذِي تَمْتَاحُ مِنْهُ جَدَا احْتِيَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَخْتَالُ فِي صَلَفٍ وَقَدْرُكَ دُونَ ذَلِكْ
لِلرَّأْيِ تَهْتفُ هَا هُنَا وَتَذُمُّ فِيهِ غَدًا هُنَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَنْحَازُ لِلأَهْلِي وَأُخْرَى لِلزَّمَالِكْ
والحظ معي هذه المقابلة اللغوية الموحية بين "ههنا" الدالة على القرب وهنالك الدالة على الإبعاد
واختيار الفعل "تهتف" الكاشف عن كذبه عندما كان يصرخ ههنا كذبا ونفاقا
أما البيت الأخير ففيه رسالة لطيفة وكأنه يقول له إن مثلك لن يفهم هذه الإشارات التاريخية السابقة فبحسبك هذا المستوى الأخير
كما انها تضفي على القصيدة جوا من السخرية لنضحك ونحن نتأمل مثل هذه النماذج الشائهة، لكن الجميل هنا أن الإضحاك لا يلجأ إلى السخرية الشكلية كما في قصائد الهجاء المرفوضة ، وإنما من خلال الإشارة الموحية.
فحتى عندما وصفه بالحرباء أضافها إلى الضمير:"حرباء الضمير"
مما يدل على سمو القصيدة وصاحبها عن الهجاء المُقذع الذي يسخر من العاهات الشكلية .
ولهذا تنتهي القصيدة بالنصح الجميل الكريم ليضع هذا الحرباء وأشباهه وأصحابه في موضعهم اللائق بهم .
ويا ليتهم ينتصحون رفقا بأنفسهم ونجاةً لها
وهذه هي أخلاق الشعراء الفرسان !
أخانا النبيل وشاعرنا الجليل
كشفت فأنصفت ، وأبنتَ فأحسنتَ
فلك منا جزيل الشكر
وأسأل الله لك عظيم الأجر
أخوك المُحب: مصطفى
أرى هنا لأهل الفكر مجال
ولمن يرمون إلى ما هو أبعد من كتابة رد على نص ينز صدقا في قالب شعري أخاذ.
وأرى في هذا النص صورة صريحة صادعة بالحقيقة المرة التي تعاني منها الشبكة ...
هي مدرسة لمن أراد تدبرا .
وواحة حكم لمن يعي ما يقال !
بارك الله القريحة والقلم والمداد
مجذوب العيد المشراوي
09-11-2007, 10:27 AM
سمير هيَ ساطعة وموجعة وأخاذة وعظيمة لأنها بهذا المنطلق أقصد منطلق تغييب المستهدف فيها أصبحت نشيدا لكل غاضب ممن يلهجون بهذه الحروف ..
شكرا
د. سمير العمري
11-11-2007, 01:54 AM
بارك الله فيك يا دكتور سمير
اثرت الشجون وقلبت المواجع
هذه الرائعة أشفت الغليل وخففت عن القلب مصابه وآلامه
لست وحدك من يرى غدر المهالك
كلنا يا صاح في هذا مثالك
ولقد صدقت حينما قلت :
الفَخْرُ لا يَبْنِي الرِّجَالَ وَأَنْتَ تَحْسَبُـهُ كَذَلِـكْ
وَالعُهْرُ لا يُنْجِي الحَرَائِرَ وَالسَّرَائِرَ فِـي المَهَالِـكْ
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِـنَ الصَّعَالِـكْ
تقبل فائق التحية والتقدير
نسأل الله العفو والعافية أخي ، وهذا هو ناموس الله تعالى في الأرض يبلو فريقا محنة بفريق ويمحص الصابر على البلاء من الجازع ، ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولكن له حكمته تعالى.
وأما الأقنعة فهي رائجة الاستعمال هذه الأيام ولذا لا يجدر بالحكيم أن ينظر إلى الوجوه أو يستمع لمعسول الألسنة بل عليه أن يجعل الدهر من يميز الحق من الباطل والكريم من اللئيم.
لك الحب الصادق في الله.
تحياتي
ينابيع السبيعي
11-11-2007, 07:49 PM
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِـنْ هِلالِـكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِـكْ
*
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِـنْ هِلالِـكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِـكْ
*
صدقت ورب الكعبة
وهل هناك أجمل من الصدق شاعرنا السامق د/سمير
لقد قرأت ما في أنفسنا
هكذا هي نفوس البشر
متقلبة في بعض الأحايين
كفانا الله شر الأفاعي بارك الله فيك أخي
شاعر رائع في كل حضوره ومروره
فائق تقديري
أختك
ينابيع السبيعي
النواري محمد الأمين
11-11-2007, 08:15 PM
الله .. الله ..
تقريرية رائعة ومحكمة السبك والنسج ..
اسمح لي باختيار هذه الجمانة من هذا العقد الأنيق ...
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْـضَ آلِـكْ
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِـكْ
أَظَنَنْتَ أَنَّ الكَيْدَ صَحَّ وَأَنَّ دَرْبَ المَجْدِ سَالِـكْ؟
فَجَعَلْتَ غَايَتَكَ الوُصُولَ عَلَى النِّفَاقِ لِخَيرِ حَالِـكْ
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِـنْ نِصَالِـكْ
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِـكْ؟
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِـكْ
تقديري
الشاعر محمود آدم
11-11-2007, 08:19 PM
قرأت هنا رائعة من الروائع
قلبت فيها نظري
و سما بها خيالي
دم شاعرا
محمود آدم
ماجد الغامدي
12-11-2007, 01:48 PM
قلتَ فأبدعت يا سيد المكان
الجمال الشعري والقدرة العالية والمنطق الألمعي..!
وتأكيداً على نهج الواحة ومذهب أهلِها ومبدأ سمير العمري في الحلم والوقار أُضيف هذه الأبيات ..
دعني أُجيبُ فقد رأيتُ الصدقَ في فحوى مقالِك=
يا أعدلَ الحكماء خذ مني الإجابةَ عن سؤالِك=
هي واحةُ الأبرارِ فاكرِم مَن تفيأَ في ظِلالِك=
قل نحنُ مَن يرجو السلامةَ إن عمدتَ إلى ارتحالِك=
إن ضقتَ ذرعاً بالمكانِ فقد نجونا من وبالِك =
فاشرب هنا من فيضنا واجرع بعيداً من خبالِك=
لا نحملُ الحقدَ الدفينَ ولا نرومُ سوى اعتدالِك=
لا نجزيَ الصحبَ الأذى .! فالطودِ أكبرُ من تلالِك=
بل نحفظُ الودَّ القديمَ وننتقي خيرَ المسالك=
لن ينقصَ الكنزُ الثمين ! ولن نؤملَ في ريالك=
واجزِ الكرامَ المُكرمين الدرَّ جوداً من غِلالِك=
فهمُ الجمالُ جمالُهم صبحٌ تنفّسَ عن جمالك=
وهمُ الجلالُ جلالُهم فخرٌ يُضمُ إلى جلالِك=
القصيدة للتثبيت
زياد بن خالد الناهض
12-11-2007, 06:01 PM
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ
أححح
قاسية ..
حكمة بأسلوب هجائي ساخر ..
رائعة للغاية شاعرنا الرائع ..
عبدالله بيلا
13-11-2007, 04:51 PM
الشاعر . د . / سمير العمري ..
بكلِّ حِرفيةٍ أدبية .. إستطعتَ أن تُسقطَ القناعَ ..
وأن تكشف وجهَ الحقيقةِ لطالبيها .
سيدي .. هنا قصيدةٌ من الروائع
وحِكمةٌ امتزجت بالسُخرية ..
تلك السخرية التي تحمل بين طياتها
معانيَ أسمى من أن تُوصَف .
لكَ تحياتي .
مصطفى الجزار
13-11-2007, 09:01 PM
الأخ الحبيب، والشاعر الألمعي الأريب/ د. سمير العمري
أحار -واللهِ- عندما أقرأ لك !
وأقول في نفسي، من أين له بهذه البلاغة وهذه السلاسة وهذه العذوبة في اللفظ والفكرة والقافية والاسترسال التلقائي السهل الصعب؟!!
ولكني أتذكر قول ربي عز وجل (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء).
القصيدة أكثر من رائعة، وكعادتي التي تعرفها، أنتقي من بين الجواهر أجملها في نظري، وإن كانت كلها جواهر.
هذه هي الجواهر أيها الصائغ المحنّك:
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْـضَ آلِـكْ=
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِـكْ=
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ=
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟=
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِـكْ=
لِلرَّأْيِ تَهْتفُ هَا هُنَا وَتَـذُمُّ فِيـهِ غَـدًا هُنَالِـكْ=
أَوْ تَـارَةً تَنْحَـازُ لِلأَهْلِـي وَأُخْـرَى لِلزَّمَالِـكْ=
سِرْ أَيْنَ شِئْتَ تَبَخْتُرًا لَنْ يَحْتَوِيكَ سِوَى ظِلالِـكْ=
أَوْ طِرْ لَهَا ، مَهْمَا عَلَوتَ فَمَا بَلَغْتَ مَدَى نِعَالِـكْ=
الفَخْرُ لا يَبْنِي الرِّجَالَ وَأَنْـتَ تَحْسَبُـهُ كَذَلِـكْ=
وَالعُهْرُ لا يُنْجِي الحَرَائِرَ وَالسَّرَائِرَ فِـي المَهَالِـكْ=
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِـنَ الصَّعَالِـكْ=
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَينِ وَزَعْ نِيَاقَكَ عَـنْ جِمَالِـكْ=
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِـنْ هِلالِـكْ=
أما ما كنت أتوقعه ولم أجده فهو قافية (يمينك.... شمالِك)، فهي توحي بمعنى جميل أراه يطلّ من بين ثنايا حرفك.
وأخيراً: أضحكني كثيراً بيت (الأهلي والزمالك)، أضحك الله سنك وأسعد قلبك أيها الشاعر القدير بحقّ.
تقبّل كل تقديري وإعجابي ومحبتي.
زاهد الراشد
13-11-2007, 11:59 PM
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِـنَ الصَّعَالِـكْ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَينِ وَزَعْ نِيَاقَكَ عَـنْ جِمَالِـكْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِـنْ هِلالِـكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِـكْ
هنا قصيده بحالها تصف ،،،، تضع بارقة أمـــل لكل إنساني راقي يتقهقر في الحياة حينما تحاصره الأقنعه الزائفه..
د. سمير العمري
شكراً لك فحروفك مدرسه
مصطفى معروفي
14-11-2007, 11:33 AM
د.سمير العمري:
القناع سقط ومنذ وقت طويل على هؤلاء المتلونين الذين يلبسون لكل حالة لبوسها،لا يراعون في امرئ إلا ولا ذمة،لقد سقط عنهم القناع،وهم سقط المتاع.
تأملت هذا البيت:
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ
فوجدته ذا مصداقية لا تدفع لأنه نابع من واقعنا.
تسلم أخي سمير.
أخوك:مصطفى
اسلام محروس
14-11-2007, 03:08 PM
يا الله
قوية قوية قوية وصادقة وعميقه ورغم ان الحالة تلك التى تمر بها قد تدفع البعض الى الكتابه بشكل سطحى بعيد عن العمق
الا ان ما قراته يفيض بالصور البديعة واللغة الراقية
دمت كما انت فلا اجمل من ذلك
كل تقديرى
وفائق
احتراماتى
د. سمير العمري
15-11-2007, 08:05 PM
لله در حرفك كم كان مؤلماً ، و كم كان واضحاً في كشف زيف هذه الوجوه التي أثقلت كاهل طبقة الأوزون برائحتها العفنة.
الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
لقد كنت رائعًا بحق .
لا فض فوك أيها السامق.
تقبل تقديري واحترامي
ما أكثرهم أخي في هذا الزمان العجيب ، لا تكاد تظن في أحدهم الوفاء والصدق حتى يفجعك بغيره ويصيبك من أذاه.
أشكر لك تعليقك الذي أفاد الموضوع وزاده. وأشكر لك أريحيتك في الرد لا حرمنيالله من أمثالك.
تحياتي
د. سمير العمري
19-11-2007, 02:19 PM
رائعة تفيض بالحكمة.. فريدة في بابها.. نسأل الله السلامة من النفاق والرياء فكم جرّ على الأمة من مهالك..
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِـكْ
ما أكثرهم من يعمّهون الحق بأمور أخرى لا تمتّ للحق بصلة.. يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق..
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ
نسأل الله السلامة والعافية..
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِـنْ نِصَالِـكْ
هذه أسلحة الدمار الشامل..
سلم فكرك.. ودمت للخير مشعلا.. وللبرّ رائدا..
أخوك/ صالح
وبارك الله بك أخي الشاعر السامق والأخ الوامق وحفظك سندا للحق وذخرا لأهله.
نعم أخي ، ما أضاع الأمة إلا هذه الحالة العجيبة من ازدواج الشخصية عند الجل بما يجعل القول لا يطابق العمل والسر لا يطابق العلن.
نسأل الله السلامة.
تحياتي
د. سمير العمري
19-11-2007, 06:14 PM
أخانا الكريم وشاعرنا الراقي الدكتور سمير
تحية من أعماق القلب لهذه القصيدة الفنية العالية التي تجاوزت حدود الغرض الشعري والمناسبة إلى آفاق الشعر الإنساني الساخر الذي يهدف إلى تعرية مثل هذه النماذج القبيحة من الداخل ، كما صنع شكسبير بشيلوك المرابي في تاجر البندقية وكما فعل موليير بالبخيل
ففي مثل هذه النماذج الراقية تنصب السخرية على أعماق النموذج فلا يلجأ المبدع إلى سب أو شتم بل يضع أمثال هؤلاء أمام مرآةٍ صادقة ليطلعوا هم انفسهم قبل غيرهم على مدى ما في نفوسهم من شرٍّ وسوء، كما تقدم للقراء الكرام تجربة إنسانية عميقة .
ولهذا تنتهي القصيدة بالنصح الجميل الكريم ليضع هذا الحرباء وأشباهه وأصحابه في موضعهم اللائق بهم .
ويا ليتهم ينتصحون رفقا بأنفسهم ونجاةً لها
وهذه هي أخلاق الشعراء الفرسان !
أخانا النبيل وشاعرنا الجليل
كشفت فأنصفت ، وأبنتَ فأحسنتَ
فلك منا جزيل الشكر
وأسأل الله لك عظيم الأجر
أخوك المُحب: مصطفى
الأخ الحبيب والأديب الكبير والناقد الفذ د. مصطفى:
لله أنت بما زدت هذه القصيدة العابرة ألقا وبهجة حين مر يراعك الكريم وذائقتك الراقية تتحسس مواضع المعاني الكامنة تشير بأدب عال إلى مواطن ما رأيته معبرا أو يحمل جمالا ، وتشتيد بم رأته فضلا منك وكرما توفيقا في التوظيف أو نجاحا في التعبير.
لا أجد الكلمات التي تفيك الشكر ، وتالله إن النقد الجاد الهادف النزيه هو ما يعبر عن ضمير الأدب ويرقى به فإن أنصف ارتقى الأدب والأدباء وإن خاتل سقط الأدب والأدباء.
وتظل شهادتك شهادة أستاذ وعالم وأديب كبير نعتز بها جدا.
تقبل التقدير والإكبار.
تحياتي
د. سمير العمري
21-11-2007, 01:30 AM
أرى هنا لأهل الفكر مجال
ولمن يرمون إلى ما هو أبعد من كتابة رد على نص ينز صدقا في قالب شعري أخاذ.
وأرى في هذا النص صورة صريحة صادعة بالحقيقة المرة التي تعاني منها الشبكة ...
هي مدرسة لمن أراد تدبرا .
وواحة حكم لمن يعي ما يقال !
بارك الله القريحة والقلم والمداد
بارك الله بك أخي الكريم محمد المختار فقد أكرمت وأفضت حتى أعجزتنا ردا.
ما قيمة الشعر إن لم يكن له هدف ولا أرب لا رسالة؟!
أشكر لك مرورك الكريم الذي أسعدا وأدعو لك بخير.
تحياتي
د. سمير العمري
29-11-2007, 11:44 PM
سمير هيَ ساطعة وموجعة وأخاذة وعظيمة لأنها بهذا المنطلق أقصد منطلق تغييب المستهدف فيها أصبحت نشيدا لكل غاضب ممن يلهجون بهذه الحروف ..
شكرا
وما كنت لأخصص المعنى أخي فلست هجاء ولا ممن يؤذي الآخر وإن أصاب بالسوء أو آذى.
هي كما قلت نشيد لكل مطعون ، وقد لحال باتت في هذا الزمان الظاهرة.
أشكر لك مرورك.
تحياتي
د. سمير العمري
29-12-2007, 08:07 PM
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِـنْ هِلالِـكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِـكْ
*
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِـنْ هِلالِـكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِـكْ
*
صدقت ورب الكعبة
وهل هناك أجمل من الصدق شاعرنا السامق د/سمير
لقد قرأت ما في أنفسنا
هكذا هي نفوس البشر
متقلبة في بعض الأحايين
كفانا الله شر الأفاعي بارك الله فيك أخي
شاعر رائع في كل حضوره ومروره
فائق تقديري
أختك
ينابيع السبيعي
ووقاك الله شر خلقه أجمعين أيتها الأخت الصادقة والأديبة الراشدة.
مرورك هذا محل تقديري وامتناني. لا حرمت وفاءك.
تحياتي
نهيل فايق مقداد
29-12-2007, 10:47 PM
هنا نشيد من الروعه يردد خلف اعلام القمر
قمر تمام نوره في بوادي النسيان والضياع
دمت استاذي
:hat::hat:
د. سمير العمري
22-01-2008, 01:27 AM
الله .. الله ..
تقريرية رائعة ومحكمة السبك والنسج ..
اسمح لي باختيار هذه الجمانة من هذا العقد الأنيق ...
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْـضَ آلِـكْ
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِـكْ
أَظَنَنْتَ أَنَّ الكَيْدَ صَحَّ وَأَنَّ دَرْبَ المَجْدِ سَالِـكْ؟
فَجَعَلْتَ غَايَتَكَ الوُصُولَ عَلَى النِّفَاقِ لِخَيرِ حَالِـكْ
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِـنْ نِصَالِـكْ
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِـكْ؟
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِـكْ
تقديري
بارك الله بك أخي الشاعر المميز وشكر لك هذا المرور الكريم.
في مثل هذا الغرض أزعم أن التقريرية هي أجمل ثوب تليه القصيدة.
تقبل التحية
وفاء شوكت خضر
09-02-2008, 06:33 PM
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِـنْ هِلالِـكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِـكْ
أستاذي ..
اينما حل يراعك يخط الحروف كانت الحكمة ..
د. سمير العمري
31-05-2008, 09:21 PM
قرأت هنا رائعة من الروائع
قلبت فيها نظري
و سما بها خيالي
دم شاعرا
محمود آدم
بوركت أخي وحفظت من كل كيد ومن كل حسد.
أسعدني أن راقت ك الأبيات وارتقت لك المعاني.
تحياتي
محمد الدسوقي
31-05-2008, 10:46 PM
أبا حسام ... الحبيب
وربي أنك لقويا أمين ، ولو قيلت تلك في الصخر لفجرته ينابيع
تحية لسمو أخلاقك ورفعة شأنك مهما تطاول المتفيهقون
كن كما أنت لا كما يريد الأخرين
سالم العلوي
01-06-2008, 02:39 PM
أسجل انبهاري ..
خالص الحب أبعثه عناقيد ضياء ..
دمت بخير وعافية.
د. نجلاء طمان
09-06-2008, 01:26 AM
سَقَطَ القِنَاعُ فَأَينَ وَجْهُكَ أَيْنَ خَلْفُكَ مِنْ حِيَالِكْ
بَلْ أَيْنَ رُشْدُكَ مِنْ ضَلالِكَ أَيْنَ خَيْلُكَ مِنْ خَيَالِكْ
يَا مَنْ أَجَادَ مُخَاتِلا فَنَّ التَّلَوُّنِ فِي المَمَالِكْ
وَبِمَلْمَسِ الرَّقْطَاء فَنَّ الزَّحْفِ فِي كُلِّ المَسَالِكْ
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْضَ آلِكْ
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِكْ
أَظَنَنْتَ أَنَّ الكَيْدَ صَحَّ وَأَنَّ دَرْبَ المَجْدِ سَالِكْ؟
فَجَعَلْتَ غَايَتَكَ الوُصُولَ عَلَى النِّفَاقِ لِخَيرِ حَالِكْ
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْبُ بِالآثَامِ حَالِكْ
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِنْ نِصَالِكْ
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِكْ؟
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِكْ
وَتَظَلُّ تَتْبَعُ كُلَّ مَنْ بَسَطَ الوُعُودَ إِلَى نَوَالِكْ
تَرْمِي بِدَائِكِ ثُمَّ تَنْسَلُّ الدَّنَاءَةُ مِنْ خِلالِكْ
وَتَسِيرُ فِي رَكْبِ الخِيَانَةِ فِي انْقِلابِكَ وَاقْتِبَالِكْ
شَيطَانُ إِنْسِكَ عَنْ يَمِينكَ وَالخَطِيئَةُ عَنْ شِمَالِكْ
حَتَّى وَفِي سَقْطِ المَتَاعِ يَظَلُّ غَدْرُكَ رَأْسَ مَالِكْ
تَطْوِي جَنَاحَكَ لِلذِي تَمْتَاحُ مِنْهُ جَدَا احْتِيَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَخْتَالُ فِي صَلَفٍ وَقَدْرُكَ دُونَ ذَلِكْ
لِلرَّأْيِ تَهْتفُ هَا هُنَا وَتَذُمُّ فِيهِ غَدًا هُنَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَنْحَازُ لِلأَهْلِي وَأُخْرَى لِلزَّمَالِكْ
سِرْ أَيْنَ شِئْتَ تَبَخْتُرًا لَنْ يَحْتَوِيكَ سِوَى ظِلالِكْ
أَوْ طِرْ لَهَا ، مَهْمَا عَلَوتَ فَمَا بَلَغْتَ مَدَى نِعَالِكْ
الفَخْرُ لا يَبْنِي الرِّجَالَ وَأَنْتَ تَحْسَبُهُ كَذَلِكْ
وَالعُهْرُ لا يُنْجِي الحَرَائِرَ وَالسَّرَائِرَ فِي المَهَالِكْ
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِنَ الصَّعَالِكْ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَينِ وَزَعْ نِيَاقَكَ عَنْ جِمَالِكْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِنْ هِلالِكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِكْ
أبجديةُ السراب !
ليلٌ دخيلٌ تحمله وعولُ الدناءة
يعتلي عرشَ الخيانة
يحتسي دماءَ الفقراء
وما تبقى من كأسه يسكبُه على أثوابِ الكرامة
على هاماتِ الشرفاء....
سوادٌ بهيمٌ يتمرغُ تحت أقدامِ هدب ليلٍ ثم ليلٍ ثم ليالٍ
راضيًا لا يبالي !!
هذا الجبين الذي اهتديتُ بنوره يومًا
عانقتُ فيه فجرًا
وغازلتُ فيه قمرًا
وقبلتُ فيه مطرًا
هذا الجبين استحال دجىً ركع عند أعتابِ المذلة
راجيًا طامعًا في سرِ الرياء..
حسبتُ مثلي الأعلى لن ينحنيَ يومًا
خاب ظني في سياجاتكِ المنيعةِ إلا مني؟؟
أم طفحَ الغباءُ مني فأغرق مدنَ الحفاصةِ فيّ؟؟
أم هو دوركَ البارع
أديتهُ بإتقانِ النبلاءِ متلفعًا بغلالاتِ الأنقياء؟؟
علمنا يا أستاذ !!...
علمنا أبجديةَ السراب
علمنا كيف نرفعُ راياتِ الصدق فوق أعناق الرمال
وكيف نخطُ بالوحل فوقَ وجوهِ الرجال
ألفَ قناعٍ من البراءة
ألفَ قناعٍ من النقاء.
عدنان أحمد البحيصي
09-06-2008, 11:43 AM
قرأت لك هنا أخي وأستاذي الدكتور سمير العمري معارج أخرى لشعرك ، هنا يختلف النص عن كل ما قرأت، ففي كل زاوية من زوايا النص جمال متفرد لوحده يغرد ، وهنا سبرت بحكمة من عركته السنون وصقلته التجارب أفاق النفس البشرية لتدخل عليها كاشفاً لها، هنا أجدت كعادتك ، لكن بالإجادة أيضاً أبدعت والإبداع ليس جديد عليك، ومع إبداعك أوصلتنا لجوك النفسي الذي تعيشه ، وهذا لعمري نجاح آخر يسجل لك .
سيدي ، بوركت لقد أفدتنا وأقنعتنا وأمتعتنا
ماجدة ماجد صبّاح
09-06-2008, 12:53 PM
الله الله يا دكتورنا الكريم!
هذه هي القصيدة التي أبحثُ عنها منذ كتبتُ هذا الموضوع:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=28900
وجدتُ أخيراً أبياتاً تصلح لقصتي هذه...
على الوتر الحساس جاءت
لا أملك لك سوى الدعاء..
فجزاك الله عني الخير كله
والآن..أستطيع أن أرسلها هي والقصة -من بعد إذنكم- لمن قصدته فيما كتبتْ.
وقصتي إن جاءت بعنوان: مرآة مسحورة بل كاذبة..فإنني قصدت منها أن الأقنعة سقطتْ
وهذا عنوان اخترته لها بعد يومٍ من كتابتي لتلك القصة.
مودتي وتقديري
مصعب السحيباني
09-06-2008, 01:04 PM
جدا رائعة يا دكتور سمير
ما شعرت إلا والقصيدة تنتهي ..
لا بد أن تعيدها مرات ومرات
كم هي جميلة في ترديدها لتشفي صدور قوم مؤمنين
مودتي لك
مروان المزيني
09-06-2008, 10:33 PM
شاعر الحكمة الدافئة د. سمير العمري ..
أبيات رائعة ومعان ٍ عميقة ..
وهل معتبر ؟ !
أبحرت بنا في قارب مضيء في يمّ متلاطم في ظلمة الغدر والقهر ..
إشراقة دافئة حنونة تعيد الفكر للحكمة والموعظة ..
أستاذي ..
أوقفني البيت الأخير ..
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِـكْ
هل المقصود في (وغير درب الصدق هالك ) أن الدرب هو الهالك أم الذي يمشي عليه ؟
تحيتي
د. سمير العمري
06-08-2008, 01:26 AM
قلتَ فأبدعت يا سيد المكان
الجمال الشعري والقدرة العالية والمنطق الألمعي..!
وتأكيداً على نهج الواحة ومذهب أهلِها ومبدأ سمير العمري في الحلم والوقار أُضيف هذه الأبيات ..
دعني أُجيبُ فقد رأيتُ الصدقَ في فحوى مقالِك
يا أعدلَ الحكماء خذ مني الإجابةَ عن سؤالِك
هي واحةُ الأبرارِ فاكرِم مَن تفيأَ في ظِلالِك
قل نحنُ مَن يرجو السلامةَ إن عمدتَ إلى ارتحالِك
إن ضقتَ ذرعاً بالمكانِ فقد نجونا من وبالِك
فاشرب هنا من فيضنا واجرع بعيداً من خبالِك
لا نحملُ الحقدَ الدفينَ ولا نرومُ سوى اعتدالِك
لا نجزيَ الصحبَ الأذى .! فالطودِ أكبرُ من تلالِك
بل نحفظُ الودَّ القديمَ وننتقي خيرَ المسالك
لن ينقصَ الكنزُ الثمين ! ولن نؤملَ في ريالك
واجزِ الكرامَ المُكرمين الدرَّ جوداً من غِلالِك
فهمُ الجمالُ جمالُهم صبحٌ تنفّسَ عن جمالك
وهمُ الجلالُ جلالُهم فخرٌ يُضمُ إلى جلالِك
القصيدة للتثبيت
قد أضفت وربي أيها الشاعر الماجد ، وتالله ما كان ما قلت إلا من نفس عركتني وعرفتني ويسعدني منك هذا.
أؤمن على كل ما قلت وأشكر لك خلقك ونبل نفسك.
لا فض فوك أيها المبدع الدائم!
تحياتي
محمد الأمين سعيدي
06-08-2008, 01:29 AM
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِـنْ نِصَالِـكْ
.......
............
والله صدقت..
قصيدة مليئة بالعبر..
أثابك الله عليها
وائل محمد القويسنى
06-08-2008, 02:12 AM
سَقَطَ القِنَاعُ فَأَينَ وَجْهُكَ أَيْنَ خَلْفُكَ مِنْ حِيَالِكْ
بَلْ أَيْنَ رُشْدُكَ مِنْ ضَلالِكَ أَيْنَ خَيْلُكَ مِنْ خَيَالِكْ
يَا مَنْ أَجَادَ مُخَاتِلا فَنَّ التَّلَوُّنِ فِي المَمَالِكْ
وَبِمَلْمَسِ الرَّقْطَاء فَنَّ الزَّحْفِ فِي كُلِّ المَسَالِكْ
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْضَ آلِكْ
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِكْ
أَظَنَنْتَ أَنَّ الكَيْدَ صَحَّ وَأَنَّ دَرْبَ المَجْدِ سَالِكْ؟
فَجَعَلْتَ غَايَتَكَ الوُصُولَ عَلَى النِّفَاقِ لِخَيرِ حَالِكْ
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْبُ بِالآثَامِ حَالِكْ
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِنْ نِصَالِكْ
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِكْ؟
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِكْ
وَتَظَلُّ تَتْبَعُ كُلَّ مَنْ بَسَطَ الوُعُودَ إِلَى نَوَالِكْ
تَرْمِي بِدَائِكِ ثُمَّ تَنْسَلُّ الدَّنَاءَةُ مِنْ خِلالِكْ
وَتَسِيرُ فِي رَكْبِ الخِيَانَةِ فِي انْقِلابِكَ وَاقْتِبَالِكْ
شَيطَانُ إِنْسِكَ عَنْ يَمِينكَ وَالخَطِيئَةُ عَنْ شِمَالِكْ
حَتَّى وَفِي سَقْطِ المَتَاعِ يَظَلُّ غَدْرُكَ رَأْسَ مَالِكْ
تَطْوِي جَنَاحَكَ لِلذِي تَمْتَاحُ مِنْهُ جَدَا احْتِيَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَخْتَالُ فِي صَلَفٍ وَقَدْرُكَ دُونَ ذَلِكْ
لِلرَّأْيِ تَهْتفُ هَا هُنَا وَتَذُمُّ فِيهِ غَدًا هُنَالِكْ
أَوْ تَارَةً تَنْحَازُ لِلأَهْلِي وَأُخْرَى لِلزَّمَالِكْ
سِرْ أَيْنَ شِئْتَ تَبَخْتُرًا لا يَحْتَوِيكَ سِوَى ظِلالِكْ
أَوْ طِرْ لَهَا ، مَهْمَا عَلَوتَ فَمَا بَلَغْتَ مَدَى نِعَالِكْ
الفَخْرُ لا يَبْنِي الرِّجَالَ وَأَنْتَ تَحْسَبُهُ كَذَلِكْ
وَالعُهْرُ لا يُنْجِي الحَرَائِرَ وَالسَّرَائِرَ فِي المَهَالِكْ
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِنَ الصَّعَالِكْ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَينِ وَزَعْ نِيَاقَكَ عَنْ جِمَالِكْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِنْ هِلالِكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِكْ
*
*
*
*
حبيبنا الدكتور سمير (رب البيت)
هذه قصيدة تستحق الدراسة قبل التثبيت.
أقسم لك أنى عقدت العزم عند قراءة القصيدة على عمل دراسة متواضعة من خلال علمى المحدود
مما دفعنى لقراءة تعليقات الأخوة.
وقد أفاض أخونا الدكتور مصطفى عراقى. وإذا حضر الماء بطل التيمم. لكنى لا زلت أرى فى هذه القصيدة الكثير الكثير من مواطن الجمال. لله درك ولله در قصيدك!!!
سأكتفى بانحناءة تقدير ثم الإنصراف فى صمت.
وائل
د. سمير العمري
29-10-2008, 12:37 PM
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ
أححح
قاسية ..
حكمة بأسلوب هجائي ساخر ..
رائعة للغاية شاعرنا الرائع ..
لا قسوة في وصف ، ولا رشوة في عطف.
بارك الله بك أخي الشاعر المبدع زياد وأكرمك في الدارين.
تقبل شكري.
تحياتي
د. سمير العمري
27-03-2010, 03:55 PM
الشاعر . د . / سمير العمري ..
بكلِّ حِرفيةٍ أدبية .. إستطعتَ أن تُسقطَ القناعَ ..
وأن تكشف وجهَ الحقيقةِ لطالبيها .
سيدي .. هنا قصيدةٌ من الروائع
وحِكمةٌ امتزجت بالسُخرية ..
تلك السخرية التي تحمل بين طياتها
معانيَ أسمى من أن تُوصَف .
لكَ تحياتي .
بارك الله بك أخي الشاعر المرهف عبدالله وأشكر لك هذا المرور العابق الدافق بالراي الكريم والظن الحسن باخيك.
رأيك هو مما أعتز به أيها الأديب الألمعي!
دام دفعك1
وأهلا ومرحبا بك دائما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
وفاء شوكت خضر
27-03-2010, 04:18 PM
وَالــدَّهْــرُ أَوْثَــــقُ مَــــنْ يَـمِـيــزُ الأَكْـرَمِـيــنَ مِــــنَ الـصَّـعَـالِــكْ
فَـانْـظُــرْ لِـنَـفْـسِـكَ كَـرَّتَـيــنِ وَزَعْ نِـيَـاقَــكَ عَـــــنْ جِـمَــالِــكْ
وَاعْـلَـمْ بِــأَنَّ الـشَّـمْـسَ أَسْـطَــعُ بِالحَقِـيـقَـةِ مِـــنْ هِـلالِــكْ
فَالـصِّـدْقُ دَرْبٌ لِلنَّـجَـاةِ وَغَـيـرُ دَرْبِ الـصِّـدْقِ هَـالِــكْ
صدقت لا فض فوك ..
في شعرك الحكمة دوما ..
نسأل الله العفو والعافية ..
اللهم نعوذ بك أن نكون من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..
قصيدة عصماء من قصائدك التي تشمخ بها صفحات الواحة ..
تحيتي وصادق الود ..
محمد الخولي
28-05-2010, 11:06 PM
منذ فترة طويلة لم أتوقف أمام نص بهذه الروعة
شكرا لقلمك سيدي
ربيحة الرفاعي
29-05-2010, 12:05 AM
إبداع هو عهدنا بك وألق ما غاب يوم عن حرفك ولا كاد
أشفق على من وقعت عليه حروفها رغم يقيني من صدقها، فقد أصابت مقاتله متتابعة لا تمهل ولا تخفف الوطء
هو ذا قريضك يظل بالطيب ناضحا وعن الخلق القويم منافحا
دمت بكل الألق
محمد الشحات محمد
27-07-2010, 06:11 PM
توقفتُ عند هذه القصيدة كثيراً ..
استمتعتُ بمتناقضات الترميز و الواقع
الشاعر . د . / سمير العمري ..
بكلِّ حِرفيةٍ أدبية .. إستطعتَ أن تُسقطَ القناعَ ..
وأن تكشف وجهَ الحقيقةِ لطالبيها .
سيدي .. هنا قصيدةٌ من الروائع
وحِكمةٌ امتزجت بالسُخرية ..
تلك السخرية التي تحمل بين طياتها
معانيَ أسمى من أن تُوصَف .
لكَ تحياتي .
إبداع هو عهدنا بك وألق ما غاب يوم عن حرفك ولا كاد
أشفق على من وقعت عليه حروفها رغم يقيني من صدقها، فقد أصابت مقاتله متتابعة لا تمهل ولا تخفف الوطء
هو ذا قريضك يظل بالطيب ناضحا وعن الخلق القويم منافحا
دمت بكل الألق
خُيّلَ إليّ أمام هاتين المشاركتين أنني أقرأُ في الأدب المقارن ، و لكن بذائقة مختلفة
تحية و تقدير :nj:
محمد ذيب سليمان
27-07-2010, 06:23 PM
يا لله ما أروع وما أرقاه من شعر
والله إنها لتصلح في كل حين لمثل ذلك النفر الذين وصفتهم
فلم تترك لهم بابا لمنجاة
لله درك كيف تأتيك القافي منصاعة بثوب ألق
دمت مشرقا أيها الرجل
نداء غريب صبري
27-07-2010, 06:50 PM
جميلة يا شاعري وصادقة
هكذا هي الدنيا والناس
جزيت خيرا
الطنطاوي الحسيني
27-07-2010, 09:04 PM
سَقَطَ القِنَاعُ فَأَينَ وَجْهُكَ أَيْنَ خَلْفُكَ مِنْ حِيَالِكْ=
بَلْ أَيْنَ رُشْدُكَ مِنْ ضَلالِكَ أَيْنَ خَيْلُكَ مِنْ خَيَالِكْ=
يَا مَنْ أَجَادَ مُخَاتِلا فَنَّ التَّلَوُّنِ فِي المَمَالِكْ=
وَبِمَلْمَسِ الرَّقْطَاء فَنَّ الزَّحْفِ فِي كُلِّ المَسَالِكْ=
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْضَ آلِكْ=
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِكْ=
أَظَنَنْتَ أَنَّ الكَيْدَ صَحَّ وَأَنَّ دَرْبَ المَجْدِ سَالِكْ؟ =
فَجَعَلْتَ غَايَتَكَ الوُصُولَ عَلَى النِّفَاقِ لِخَيرِ حَالِكْ=
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْبُ بِالآثَامِ حَالِكْ=
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِنْ نِصَالِكْ=
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِكْ؟=
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟=
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟=
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِكْ=
وَتَظَلُّ تَتْبَعُ كُلَّ مَنْ بَسَطَ الوُعُودَ إِلَى نَوَالِكْ=
تَرْمِي بِدَائِكِ ثُمَّ تَنْسَلُّ الدَّنَاءَةُ مِنْ خِلالِكْ=
وَتَسِيرُ فِي رَكْبِ الخِيَانَةِ فِي انْقِلابِكَ وَاقْتِبَالِكْ=
شَيطَانُ إِنْسِكَ عَنْ يَمِينكَ وَالخَطِيئَةُ عَنْ شِمَالِكْ=
حَتَّى وَفِي سَقْطِ المَتَاعِ يَظَلُّ غَدْرُكَ رَأْسَ مَالِكْ=
تَطْوِي جَنَاحَكَ لِلذِي تَمْتَاحُ مِنْهُ جَدَا احْتِيَالِكْ =
أَوْ تَارَةً تَخْتَالُ فِي صَلَفٍ وَقَدْرُكَ دُونَ ذَلِكْ=
لِلرَّأْيِ تَهْتفُ هَا هُنَا وَتَذُمُّ فِيهِ غَدًا هُنَالِكْ=
أَوْ تَارَةً تَنْحَازُ لِلأَهْلِي وَأُخْرَى لِلزَّمَالِكْ=
سِرْ أَيْنَ شِئْتَ تَبَخْتُرًا لا يَحْتَوِيكَ سِوَى ظِلالِكْ=
أَوْ طِرْ لَهَا ، مَهْمَا عَلَوتَ فَمَا بَلَغْتَ مَدَى نِعَالِكْ=
الفَخْرُ لا يَبْنِي الرِّجَالَ وَأَنْتَ تَحْسَبُهُ كَذَلِكْ
وَالعُهْرُ لا يُنْجِي الحَرَائِرَ وَالسَّرَائِرَ فِي المَهَالِكْ=
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِنَ الصَّعَالِكْ=
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَينِ وَزَعْ نِيَاقَكَ عَنْ جِمَالِكْ=
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِنْ هِلالِكْ =
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِكْ=
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الشاعر الكبير د سمير العمري الرقراق الدفاق
ايها المحيط للشعر الجميل الرصين المبهج للقلب والعيون
بالله عليك اليس هذا ما نحن فيه الآن
هذه ميزة أخرى لشعرك اخي د سمير تضاف لأبجديات الإبداع عندك ألا وهي انه لكل زمان ومكان
راصد رائع مفحم مقنع وختامها مسك وريحان
تقبل مرور اخيك المتواضع على روعة بيانك وجميل سبكك وعظيم تصويرك ايها الأبي البهي
د. سمير العمري
06-10-2010, 01:52 AM
الأخ الحبيب، والشاعر الألمعي الأريب/ د. سمير العمري
أحار -واللهِ- عندما أقرأ لك !
وأقول في نفسي، من أين له بهذه البلاغة وهذه السلاسة وهذه العذوبة في اللفظ والفكرة والقافية والاسترسال التلقائي السهل الصعب؟!!
ولكني أتذكر قول ربي عز وجل (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء).
القصيدة أكثر من رائعة، وكعادتي التي تعرفها، أنتقي من بين الجواهر أجملها في نظري، وإن كانت كلها جواهر.
هذه هي الجواهر أيها الصائغ المحنّك:
أما ما كنت أتوقعه ولم أجده فهو قافية (يمينك.... شمالِك)، فهي توحي بمعنى جميل أراه يطلّ من بين ثنايا حرفك.
وأخيراً: أضحكني كثيراً بيت (الأهلي والزمالك)، أضحك الله سنك وأسعد قلبك أيها الشاعر القدير بحقّ.
تقبّل كل تقديري وإعجابي ومحبتي.
أسعدك الله دوما وأضحك سنك بكل خير ، وأشكر لك ردك السخي ورأيك الكريم.
وإن كان ربي قد ابتلاني بهذا الفضل فقد أكرمك بفضل من مثله أسعدك وأشقاني.
تقبل شكري ودمت بخير ورضا!
وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.
تحياتي
د. سمير العمري
16-03-2011, 03:00 AM
هنا قصيده بحالها تصف ،،،، تضع بارقة أمـــل لكل إنساني راقي يتقهقر في الحياة حينما تحاصره الأقنعه الزائفه..
د. سمير العمري
شكراً لك فحروفك مدرسه
بارك الله بك أيها الكريم وأكرمك ، وإني اشكر لك رأيك الكريم وردك اللطيف ومرورك المورق.
دام دفعك!
ودمت في ألق وبهاء!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
محمد الشحات محمد
16-03-2011, 10:41 AM
سَقَطَ القِنَاعُ فَأَينَ وَجْهُكَ أَيْنَ خَلْفُكَ مِنْ حِيَالِكْ=
بَلْ أَيْنَ رُشْدُكَ مِنْ ضَلالِكَ أَيْنَ خَيْلُكَ مِنْ خَيَالِكْ=
يَا مَنْ أَجَادَ مُخَاتِلا فَنَّ التَّلَوُّنِ فِي المَمَالِكْ=
وَبِمَلْمَسِ الرَّقْطَاء فَنَّ الزَّحْفِ فِي كُلِّ المَسَالِكْ=
يَا مَنْ بِحِرْبَاءِ الضَّمِيرِ تَرَى المَكَارِمَ بَعْضَ آلِكْ=
فَكَأَنَّمَا الفَضْلُ ابْنُ عَمِّكَ وَالفَضِيلَةُ بِنْتُ خَالِكْ=
أَظَنَنْتَ أَنَّ الكَيْدَ صَحَّ وَأَنَّ دَرْبَ المَجْدِ سَالِكْ؟ =
فَجَعَلْتَ غَايَتَكَ الوُصُولَ عَلَى النِّفَاقِ لِخَيرِ حَالِكْ=
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْبُ بِالآثَامِ حَالِكْ=
وَالوَعْدُ عِنْدَكَ خُدْعَةٌ وَالعَهْدُ عِنْدَكَ مِنْ نِصَالِكْ=
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِكْ؟=
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟=
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟=
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِكْ=
وَتَظَلُّ تَتْبَعُ كُلَّ مَنْ بَسَطَ الوُعُودَ إِلَى نَوَالِكْ=
تَرْمِي بِدَائِكِ ثُمَّ تَنْسَلُّ الدَّنَاءَةُ مِنْ خِلالِكْ=
وَتَسِيرُ فِي رَكْبِ الخِيَانَةِ فِي انْقِلابِكَ وَاقْتِبَالِكْ=
شَيطَانُ إِنْسِكَ عَنْ يَمِينكَ وَالخَطِيئَةُ عَنْ شِمَالِكْ=
حَتَّى وَفِي سَقْطِ المَتَاعِ يَظَلُّ غَدْرُكَ رَأْسَ مَالِكْ=
تَطْوِي جَنَاحَكَ لِلذِي تَمْتَاحُ مِنْهُ جَدَا احْتِيَالِكْ=
أَوْ تَارَةً تَخْتَالُ فِي صَلَفٍ وَقَدْرُكَ دُونَ ذَلِكْ=
لِلرَّأْيِ تَهْتفُ هَا هُنَا وَتَذُمُّ فِيهِ غَدًا هُنَالِكْ=
أَوْ تَارَةً تَنْحَازُ لِلأَهْلِي وَأُخْرَى لِلزَّمَالِكْ=
سِرْ أَيْنَ شِئْتَ تَبَخْتُرًا لا يَحْتَوِيكَ سِوَى ظِلالِكْ=
أَوْ طِرْ لَهَا ، مَهْمَا عَلَوتَ فَمَا بَلَغْتَ مَدَى نِعَالِكْ=
الفَخْرُ لا يَبْنِي الرِّجَالَ وَأَنْتَ تَحْسَبُهُ كَذَلِكْ=
وَالعُهْرُ لا يُنْجِي الحَرَائِرَ وَالسَّرَائِرَ فِي المَهَالِكْ=
وَالدَّهْرُ أَوْثَقُ مَنْ يَمِيزُ الأَكْرَمِينَ مِنَ الصَّعَالِكْ=
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَينِ وَزَعْ نِيَاقَكَ عَنْ جِمَالِكْ=
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِنْ هِلالِكْ =
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِكْ=
بتاريخ 9/11/2007
سَقَطَ القِنَاعْ
أَزِفَتْ سُوَيْعَاتُ الرَّحِيلِ فَلا تَلاعُبَ بِالكَلامْ
وَتَلاعَنَتْ قَسَمَاتُ وَجْهِ الصُّبْحِ مَعْ سَوْطِ الظَّلامْ
أَوْلَى بِنَا أَنْ نَلتَقِي حَيْثُ المَنَايَا تَعْتَرِي أَوْهَامَنَا
وَتَلُفُّنَا بِالعَصْفِ مَا بَيْنَ التَّلاسُنِ وَالخِصَامْ
أَوْلَى بِنَا أَنْ نُسْرِجَ الخَيْلَ امْتِشَاقًا لِلحَقِيقَةِ حَيْثُ مَا ...
صَهَلَتْ حَنِينًا، لا نُرَاوِغُ في صَدَاهَا، فَانْتِظَارُ المَوْتِ كَالمَوْتِ الزُّؤَامْ
هِيَ ذِي قَوَانِينُ الرُّجُولَةِ تَمْتَطِي
شَذَرَاتِ شَوْقِ الأرْضِ للدّمِ يَغْسِلُ النَجَسَ الَّذِي ...
عَقَرَتْهُ فَوْقَ تُرَابِهَا بِالعَسْفِ أقْدَامُ اللّئامْ
وَبُنُودُهَا مَنْثُورَةٌ كَالدُّرِّ أعْجَزَهُ التَّرَقُّبُ وَاحْتِرَاقٌ لاتِّسَاقِ الَحَبِّ في ...
سِلْكٍ سَمَاوِيِّ المَدَى، حُرٍّ بِخَيْطِ الشّّمْسِ مَغْزُولٍ عَلى نَوْلِ الحِمَامْ
هِيَ ذِي قَوَانِينُ البُطُولَةِ أعْلَنَتْ فِي عِزِّ عِزِّ القَهْرِ صَحْوًا وَانْتِقَامْ
فَاعْتَلَّ عَرْشُ الذُّعْرِ زَلْزَلَهُ هَسِيسٌ مِنْ تَرَانِيمِ الخِتَامْ
وَاهْتَزَّ رُكْنُ الليْلِ فِي جَنَبَاتِهِ ...
خَوْفًا وَزَعْزَعَهُ التَّوَجُّسُ حِينَ مَائِلُهَا اسْتَقَامْ
وَعَلا ضَجِيجُ القَابِضِينَ عَلَى جِمَارِ الصَّبْرِ حَيْثُ النَّوْمُ يَحْلُمُ بِالقِيَامْ
وَعَلَى مَآدِبَ مِنْ دَمِ الشُّهَدَاءِ يَشْرَبُهَا وُلاةُ أُمُورِنَا تَرَعًا حَرَامْ
وَتَلُوكُ لَحْمَ نُسُورِهَا أضْرَاسُ حُرَّاسِ الخَطِيئَةِ فِي بِلادٍ قَطَّعَتْ ...
أوْصَالَهَا أنْصَالُ أنْصَارِ التَّصَبُّرِ فِي دَيَاجِِيرِ الجِمَامْ
قَطَعَتْ عُهُودَ المَوْتِ فِيهَا أنْفُسٌ، عَزَفَتْ عَلَى أوْتَارِهِ لَحْنَ التَّمَامْ
خَدَرُ النيامِ أنَاخَ نُوقَ الخَيْرِ، وَامْتَثَلَتْ قَوَافِلُ صَمْتِ مَنْ
رَكَنُوا إِلَى وَهْمِ التَّغَوُّلِ فِي الدَّخِيلِ، وَأسْلَمُوا وَجْهَ الطَّرِيقِ لِمَنْ بِغُرَّتِهِ أقَامْ
فَأتَتْ عَلَى خَيْرَاتِهَا سَبْعٌ عِجَافٌ، كُلُّ وَاحِدَةٍ بِعَشْرٍ أطْبَقَتْ كَالألْفِ عَامْ
وَرَتِيبُ أنْفَاسِ المُكَبَّلِ فِي المَتَاهَةِ، مُسْلِمًا للنَّوْمِ آهَ القّلْبِ وَالجَسَدِ المُسَجَّى، أقْلَقَتْ وَهْنَ العِظَامْ
فَصَحَتْ جَحَافِلُ جَيْشِهَا الجَرَّارِ شَعْبًا لَيْسَ يَرْضَى أنْ يُضَامْ
قَامَتْ تُزَمْجِرُ فِي ثَرَاهَا ثَوْرَةٌ، تَسْرِي ضِرَامًا فِي الهَشِيمِ فَلا مُقَامْ
أنَا لَنْ أنَامْ ...
هُوَ ذَا هُتَافُ الثَّائِرِينَ يَجُوبُ أرْوِقَةَ الزِّحَامْ
أنَا لَنْ أنَامَ، أنَا الحَقِيقَةُ وَالإرَادَةُ وَاسْتِعَارُ الوَيْلِ فِي وَجْهِ الطَوَاغِيتِ اسْتِبَاقًا للحُطَامْ
مُذْ قُمْتُ عَرْبَدَ فِي مَتَارِيسِ النِّظَامِ عَلَى يَدِي بِالحَقِّ إسْقَاطُ النِّظَامْ
وَأنَا احْتِفَالُ الزَيْزَفُونِ هُنَا بتَسْيِيْسِ الرَّبِيعِ لِيَرْتَقِي ...
فِي الفَجْرِ قُرْصَ الشَّمْسِ ...
يُعْلِنُ غَضْبَةَ الأزْهَارِ تَسْحَقُ نَشْوَةً بِالنَّصْرِ كُلَّ هَوَانِ طُلابِ الإمَارَةِ بِانْتِظَامْ
قَوْمٌ بِبَابِ القَوْلِ يَنْتَظِرُونَ مَا يَقْضِي بِهِ
كَأسٌ وَخَارِطَةٌ وَسِكِّيرٌ يُقَطِّعُ كَعْكَةَ المَوْتَى شُرُوعًا بِالتِهَامْ
سَقَطَتْ مَزَاعِمُ مَنْ يُقَايِضُنَا الغَصِيبَةَ بِالسَلامْ
وَتَكَشَّفَتْ حَلَقَاتُهَا وَالشِّعْرُ أعْجَزَهُ الكَلامْ
فَكِلابُهُمْ رَبَضَتْ عَلَى صَدْرِ الحَقِيقَةِ إنَّمَا ...
مَخْلُوعَةٌ ...
والبَدْرُ فِي فَرَحٍ أطَلَّ اسْتَلَّ مِنْ غِمْدِ انْتِفَاضَتِنَا الحُسَامْ
سَقَطَ القِنَاعُ فَأسْرِجُوا خَيْلَ الرَحِيلِ، دِيَارُنَا بَاتَتْ حَرَامًا فَاخْرُجُوا
إنْ تَخْرُجُوا طَوْعًا فَتَمَّ لَكُمْ بِهَا خَيْرٌ وَإلا فالرّغَامُ وَالانْتِقَامْ
28/2/2011
:wow:
و لأن الحكمة تقول :-"الصدق دربٌ للنجاة" ،
فإنّني أُعلُنها بصدق :
تُهتُ بين القناعيْن ، و شربْتُ -كما يقولون- حتى الثمالة
و لأن من الحكمة أيضاً :- "إن تخرجوا طوْعاً فثمّ لكم بها خيراً" ،
فإنني -وبهدوء- سوف أخرجُ
و أنا مازلْتُ بكامل قواي الشعرية .. -أحسبُ ذلك-
و لي عودة للتأمّل
د. سمير العمري
07-03-2012, 04:58 PM
د.سمير العمري:
القناع سقط ومنذ وقت طويل على هؤلاء المتلونين الذين يلبسون لكل حالة لبوسها،لا يراعون في امرئ إلا ولا ذمة،لقد سقط عنهم القناع،وهم سقط المتاع.
تأملت هذا البيت:
الوَجْهُ يُشْرِقُ بِالتُّقَى وَالقَلْـبُ بِالآثَـامِ حَالِـكْ
فوجدته ذا مصداقية لا تدفع لأنه نابع من واقعنا.
تسلم أخي سمير.
أخوك:مصطفى
بارك الله بك أخي الشاعر الكريم ، واشكر لك مرورك العابق وتقريظك الكريم!
ونعم أخي ما أكثر هؤلاء .. ما أكثرهم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
وليد عارف الرشيد
08-03-2012, 06:22 AM
الله الله الله ...
ويح من قصدتْه رصاصات حرفك الموجعة ... ويحهم لو يعلمون أنهم وما ملكوا وما فعلوا زائلون ويبقى هذا الحرف الصدَّاح يؤرخ لصفاتهم .. وللتاريخ نظرة
ليس عندي ما أصنف به هذه الروعة .. بوركت أيها الأمير حاملًا للهم والقضية والمقاصد النبيلة والحكمة
مودتي وتقديري كما يليق
د. سمير العمري
11-03-2013, 08:10 PM
يا الله
قوية قوية قوية وصادقة وعميقه ورغم ان الحالة تلك التى تمر بها قد تدفع البعض الى الكتابه بشكل سطحى بعيد عن العمق
الا ان ما قراته يفيض بالصور البديعة واللغة الراقية
دمت كما انت فلا اجمل من ذلك
كل تقديرى
وفائق
احتراماتى
بارك الله بك أيها الفاضل ، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
سامية الحربي
11-03-2013, 11:44 PM
أَتَظُنُّ طَعْنَكَ فِي الجَلِيلِ عَلَيكَ يَرْفَعُ مِنْ جَلالِـكْ؟
أَوْ أَنَّ لَحْنَكَ فِي الرَّشِيدِ يَزِيدُ مِنْ نَشْوَى اخْتِبَالِكْ؟
تَسْعَى بِزَعْمِ النُّصْحِ فِي تَقْوَى القُلُوبِ فَكَيفَ ذَلِكْ؟
إِذْ لَسْتَ تَرْضَى الشَّافِعِيَّ وَلَسْتَ تَتْبَعُ فِقْهَ مَالِـكْ
حسب هذه الأبيات أن تعري كل قناع وكل لبوس خداع لكل مشرق ومغرب و مفتري اتخذ هواه قبلة وشرعة دون دليل ولا كتاب منير . وفقك الله و بورك قصدك دكتور سمير العمري. خالص تقديري.
د. سمير العمري
13-09-2014, 04:02 PM
هنا نشيد من الروعه يردد خلف اعلام القمر
قمر تمام نوره في بوادي النسيان والضياع
دمت استاذي
:hat::hat:
بارك الله بك أيتها الفاضلة ، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
محمد حمود الحميري
13-09-2014, 08:52 PM
الغالي ــ الدكتـور ــ سمير العمـري
القراءة لأشعارك تصنع الذوائق .
أحب شعرك : ــ
( موضوعًا ، وتراكيبًا ، ولغة ، وأفكارًا ، و.....)
حُسْنُ شِعْركَ مِنْ جمالك كل حَرفٍ قال ذلكْ
قال لي أن القوافــي والمعانـــي بعض آلِكْ
دمتَ صاحب النسيج الشعوري المتدفق بحرية تامة .
د. سمير العمري
19-02-2016, 02:04 AM
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الشَّمْسَ أَسْطَعُ بِالحَقِيقَةِ مِـنْ هِلالِـكْ
فَالصِّدْقُ دَرْبٌ لِلنَّجَاةِ وَغَيرُ دَرْبِ الصِّدْقِ هَالِـكْ
أستاذي ..
اينما حل يراعك يخط الحروف كانت الحكمة ..
بارك الله بك أيتها الأخت الفاضلة ، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir