فتحي علي المنيصير
11-11-2007, 12:47 PM
إلى إخواني وأحبابي في الواحة الغناء اتقدم باسفي الشديد على هذا الغياب الطويل
وذلك نظرا لإنشغالي بالعمل والدراسة واتقد م اليكم بهذه الهدية المتواضعة راجيا ان تنال استحسانكم
وارجو ان لاتبخلوا عليَ بالنقد والتصحيح
محبتي لكم جميعا
مَـسُّ الْـغَـرام
أَلاَ أَيُّـهَا الْبَاكِي بـِـدَمْع ٍ مُسَدَّام ِ=غَدَوْتَ قَتِيلَ الشَّوْق ِ فَرْداً بِمَوْسِمِ
أَتَى الْهَجْرُ بِالآلام ِ بَعْدَ خُمُولِهَا=وَأَشْجَى تَبَارِيحَ الوَصْل ِ الْمُصَرَّم
تَبَاعَدَتِ الآمَالُ مِنْ حَيْثُ تَلْتَقِي=وَلَمْ أَرَ إلاّ لَوْنَ لَوح ِ الْمُعَلِّم
تَرَاكَمَ حَتّى قُلْتُ لَيْسَ بِمُنْتَهٍ=وَسُقْتُ إلَيْهِ الْفِكْرَ رَغْمَ تَذَمُّمِي
سَلامٌ عَلَى بَارِيسَ تَهْفُو جَنَوبُهَا=سَوَابِقَ طَلِّ الْبَاكِرِ الْمُتَغَيّمِ
تَطِيبُ بِهَا الأَرْوَاحُ رَوْضاً مُنَوّراً=وَ تُظهِرُ أَوْجَاعَ الْحَبِيبِ الْمُتَيّم
وَمَا كُلُّ رَحْل ٍ قَدْ رَكِبْتُ بِآَمِـن ٍ=وَمَا كُلُّ حِلٍّ قَدْ نَزَلْتُ بِمُظـْلِم
ظَلِلْنَا نَعُوجُ الْخُرْدَ فِي طُرُقَاتِهَا=وَأَلْقَيْتُ لَوْحِي عَنْ يَدَيَّ وَمُعْجَمِي
تَوَرَّثْنَ عَنْ بَارِيسَ كُلّ جَمِيلَةٍ=عِثَارَ الْمَذَاكِي مِنْ مَقَام ِ التّنَعُّم ِ
وَمَا اسْتَعْذَبَتْ عَيْنِي جَمَالاً رَأَيْتُهُ=لِأَنـِّي أَبَرُّ الْعَاشِقِينَ بِمَغْرَامِي
أَجُودُ عَلَيْهَا الْحُبَّ سَحاً وَوَابِلاً=رَقِيقٌ فُؤَادِي كَالإِهَابِ الْمُوَرَّم
وَأَهْدَيْتُهَا كُلَّ الصَّبَابَةٍ إِنـَّهَا=سَقَتْنِي هُيَاماً سَائِغاً لَذَّ فِي فَمِي
دَعَانِي الْهَوَى أَوْ لَاحَ مِنْهَا مُهَيَّجٌ=مِنَ الْحُبِّ يُنْبِي عَنْ كَثِير ٍ وَ يَكْتُم ِ
أَخُو شـُقْةٍ وَالْلَيْلُ يَبْرُقُ غَيْمُهُ=كَشُؤْبُوبِ وَجْدٍ بـِالدِّثَارٍ الْمُخَرَّم ِ
شَكَتْ نَارَ هِجْرَانِي وَمُنْيَةَ نَفْسِهَا=وَقَالَتْ دَلاَلاً بَعْدَ طُولِ التَّلَوّمِ
وَنَازَعَنِي شَوْقٌ يَضُجُّ بِأَضْلُعِي=إِلَى وَطَن ٍ بَيْنَ الرِّبَاطِ وَزَمْزَم
وَلِي عَارِضٌ مِنْ صِبْيَتِي سَلَبَ الْكَرَى=قَرُوعٌ لِأَجْفَانِي ، قَلِيلُ التَّكَلُّم
لَهُ حِينَ يَنْأَى نَظْرَةٌ وَاسْتِكَانَةٌ=وَ إِنَّ يَقِينِي لَيْسَ مِثْلَ تَوَهُّمِي
وَقَدْ سَعَتِ الأَطْيَافُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ=بِرِقَّةِ مَحْجُوبٍ ، وحُبٍّ مُقَسَّـم
آمُونٌ بِآفَاقِ السَّمَاءِ تَوَشَّحَتْ=بِأَوْجَاع ِ مَهْمُوم ٍ مُعَارَ التَّحَلُّم
لَعَمْرُكَ وَالأَجْوَاءُ قَيْدٌ لِهِمَّتِي=وَمَا فَوْقَ السّحَابِ مِنَ الـــدَّمِ
أَمَا كُنْتَ تَدْرِي أَنَّ لِلشِّعْرِ سَطْوَةٌ=وَمَا كُنْتُ فِيهَا بِالْخَـبِـير ِ الْمُقَدَّمِ
وَهَذَا صَدِيقٌ غَـرَّهُ أَلَم ِ النَّوَى=طَوِيَ الْبَطْنِ مِنْ غَيْرِ لَحْم ٍ وَلاَ دَم
فَيَكْتُبُ مِنْ مَسِّ الْغَرَام ِ قَصِيدَةً=وَأَعْثُرُ فِي ذَيْل ِ الصّبَاح ِ الْمُسَلّم
باريس 2007.10.08
وذلك نظرا لإنشغالي بالعمل والدراسة واتقد م اليكم بهذه الهدية المتواضعة راجيا ان تنال استحسانكم
وارجو ان لاتبخلوا عليَ بالنقد والتصحيح
محبتي لكم جميعا
مَـسُّ الْـغَـرام
أَلاَ أَيُّـهَا الْبَاكِي بـِـدَمْع ٍ مُسَدَّام ِ=غَدَوْتَ قَتِيلَ الشَّوْق ِ فَرْداً بِمَوْسِمِ
أَتَى الْهَجْرُ بِالآلام ِ بَعْدَ خُمُولِهَا=وَأَشْجَى تَبَارِيحَ الوَصْل ِ الْمُصَرَّم
تَبَاعَدَتِ الآمَالُ مِنْ حَيْثُ تَلْتَقِي=وَلَمْ أَرَ إلاّ لَوْنَ لَوح ِ الْمُعَلِّم
تَرَاكَمَ حَتّى قُلْتُ لَيْسَ بِمُنْتَهٍ=وَسُقْتُ إلَيْهِ الْفِكْرَ رَغْمَ تَذَمُّمِي
سَلامٌ عَلَى بَارِيسَ تَهْفُو جَنَوبُهَا=سَوَابِقَ طَلِّ الْبَاكِرِ الْمُتَغَيّمِ
تَطِيبُ بِهَا الأَرْوَاحُ رَوْضاً مُنَوّراً=وَ تُظهِرُ أَوْجَاعَ الْحَبِيبِ الْمُتَيّم
وَمَا كُلُّ رَحْل ٍ قَدْ رَكِبْتُ بِآَمِـن ٍ=وَمَا كُلُّ حِلٍّ قَدْ نَزَلْتُ بِمُظـْلِم
ظَلِلْنَا نَعُوجُ الْخُرْدَ فِي طُرُقَاتِهَا=وَأَلْقَيْتُ لَوْحِي عَنْ يَدَيَّ وَمُعْجَمِي
تَوَرَّثْنَ عَنْ بَارِيسَ كُلّ جَمِيلَةٍ=عِثَارَ الْمَذَاكِي مِنْ مَقَام ِ التّنَعُّم ِ
وَمَا اسْتَعْذَبَتْ عَيْنِي جَمَالاً رَأَيْتُهُ=لِأَنـِّي أَبَرُّ الْعَاشِقِينَ بِمَغْرَامِي
أَجُودُ عَلَيْهَا الْحُبَّ سَحاً وَوَابِلاً=رَقِيقٌ فُؤَادِي كَالإِهَابِ الْمُوَرَّم
وَأَهْدَيْتُهَا كُلَّ الصَّبَابَةٍ إِنـَّهَا=سَقَتْنِي هُيَاماً سَائِغاً لَذَّ فِي فَمِي
دَعَانِي الْهَوَى أَوْ لَاحَ مِنْهَا مُهَيَّجٌ=مِنَ الْحُبِّ يُنْبِي عَنْ كَثِير ٍ وَ يَكْتُم ِ
أَخُو شـُقْةٍ وَالْلَيْلُ يَبْرُقُ غَيْمُهُ=كَشُؤْبُوبِ وَجْدٍ بـِالدِّثَارٍ الْمُخَرَّم ِ
شَكَتْ نَارَ هِجْرَانِي وَمُنْيَةَ نَفْسِهَا=وَقَالَتْ دَلاَلاً بَعْدَ طُولِ التَّلَوّمِ
وَنَازَعَنِي شَوْقٌ يَضُجُّ بِأَضْلُعِي=إِلَى وَطَن ٍ بَيْنَ الرِّبَاطِ وَزَمْزَم
وَلِي عَارِضٌ مِنْ صِبْيَتِي سَلَبَ الْكَرَى=قَرُوعٌ لِأَجْفَانِي ، قَلِيلُ التَّكَلُّم
لَهُ حِينَ يَنْأَى نَظْرَةٌ وَاسْتِكَانَةٌ=وَ إِنَّ يَقِينِي لَيْسَ مِثْلَ تَوَهُّمِي
وَقَدْ سَعَتِ الأَطْيَافُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ=بِرِقَّةِ مَحْجُوبٍ ، وحُبٍّ مُقَسَّـم
آمُونٌ بِآفَاقِ السَّمَاءِ تَوَشَّحَتْ=بِأَوْجَاع ِ مَهْمُوم ٍ مُعَارَ التَّحَلُّم
لَعَمْرُكَ وَالأَجْوَاءُ قَيْدٌ لِهِمَّتِي=وَمَا فَوْقَ السّحَابِ مِنَ الـــدَّمِ
أَمَا كُنْتَ تَدْرِي أَنَّ لِلشِّعْرِ سَطْوَةٌ=وَمَا كُنْتُ فِيهَا بِالْخَـبِـير ِ الْمُقَدَّمِ
وَهَذَا صَدِيقٌ غَـرَّهُ أَلَم ِ النَّوَى=طَوِيَ الْبَطْنِ مِنْ غَيْرِ لَحْم ٍ وَلاَ دَم
فَيَكْتُبُ مِنْ مَسِّ الْغَرَام ِ قَصِيدَةً=وَأَعْثُرُ فِي ذَيْل ِ الصّبَاح ِ الْمُسَلّم
باريس 2007.10.08