تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحلام مُحترقة



أحمد فؤاد
11-11-2007, 04:19 PM
إن البدايات غالباً لا تكون مؤشراً لنهاياتها . و بين البداية و النهاية حياة ؛ مهما قصرت المدة بينهما ، و لكن الخط الواصل بين النقطتين يَتّخذ العديد من الأشكال ، فقد يكون خطّاً مُستقيماً ، و قد يكون مُتعرّجاً ، و قد يكون ملئ بالمَطبّات.!!

و بدايتي جاءت حُلماً مُلوّناً بألوان البراءة السحرية ، و لهذا كان طبيعياً أن أُحيك حُلمي باُمنيات مُزركَشة ، سواء كانت بلونيها الأزرق أو الوردي ، فَرَوعة تَحقُق الحلم كانت تكفي أن أكون مُنتشياً . و بدأ الحلم يخضّر مع هطول حبّات المطر الساقط من غيوم حَبلى بالقناعة و الرضا ، و سَبح في الأثير همسات طفولية تتوارى الرقة خجلاً من رقّتها و عذوبتها.

قطار الحلم زاد من سُرعته دون مُراعاة قُدرة احتمال قُضبان الواقع ، و لكن لم يكن من المهم أن يُعير القضبان اهتماماً ، لأن القطار كان قد بدأ رحلة الطيران إلى آفاق التمنّي. و رغم أن السرعة في الحلم لن تُزيد فرصة تحققه ، إلا أن الهدف لم يكن سرعة التحقق ، و لكن من أجل الاستمتاع بهذا الحلم اللذيذ.

هُنا جاءت النهاية سريعة .

نعم ... رأيت تلاشي احتمالات البراءة في عيني ، و حيادية الألوان التي أغرقت عذوبة الأمنيات في قلبي.
و لم يبق لي سوى حلم جديد يحاول الصمود أمام حُلم أُبوّة مُحطّم.!!


أحمد فؤاد

سحر الليالي
11-11-2007, 05:38 PM
أخي الفاضل "أحمد فؤاد "

سع ــيدة كوني أول من عانق حرفك الباذخ...!!!


لك خالص تقديري وقوافل ورد

وفاء شوكت خضر
11-11-2007, 11:55 PM
إن البدايات غالباً لا تكون مؤشراً لنهاياتها . و بين البداية و النهاية حياة ؛ مهما قصرت المدة بينهما ، و لكن الخط الواصل بين النقطتين يَتّخذ العديد من الأشكال ، فقد يكون خطّاً مُستقيماً ، و قد يكون مُتعرّجاً ، و قد يكون ملئ بالمَطبّات.!!


نعم أخي الفاضل ..
البدايات لا تكون مؤشرا للنهايات ..
وما بين نقطة البداية والنهاية تختلف مساراتنا حسب ما يتطلبه الموقف ،وما تأخذنا إليه أهواء النفس ..
لكن في لحظة يقظه ..
تستقيم المسارات حين نتذكر الله سبحانه وتعالى ..
يبقى حسن الظن بالله ، والأمل به ..


سعدت بمروري على ضفاف حرفك ..

راضي الضميري
16-11-2007, 08:11 PM
جميل جدًا ما قرأته ، أسأل الله سبحانه وتعالى أن تتحقق كل أحلامك وليس ما تبقى منها أخي الفاضل .

إن حسن الظن بالله خير معين لنا على الصمود / وعلى الثبات / وفي النهاية أنتَ تريد وانا أريد والله يفعل ما يريد.

لذلك نقول رضينا بقضاء الله وقدره .

سلم قلمك أيها الأديب

تقبل تقديري واحترامي

نور سمحان
16-11-2007, 09:25 PM
الفاضل أحمد
ونص بديع من أجمل ما قرأت
عميق معبر وعنوانه لافت جذبني فدخلت مسرعة
فبهرني جمال الحرف وقوة التعبير
تقديري لحرفك السامق

مازن سلام
17-11-2007, 12:04 AM
السيد أحمد فؤاد المحترم
.....
نصٌّ امتزجت فيه المعاناة بالحلم , فالاشارة التفسيرية في البداية كانت تحضّر القارئ لهذا المزيج
و بقي الحلم يداعب الفكرة حتى قبل آخر كلمتين , فنقع على قصة كبيرة عميقة اسمها " حلم أبوّة محطم".
شكراً على ما خطـّته يمينك.
.....
كل التحية
مازن سلام
.....
ملاحظة :
/ و قد يكون ملئ بالمَطبّات / مليئاً

أحمد فؤاد
18-11-2007, 11:32 AM
أخي الفاضل "أحمد فؤاد "
سع ــيدة كوني أول من عانق حرفك الباذخ...!!!
لك خالص تقديري وقوافل ورد


أختي الفاضلة الرقيقة / سحر الليالي


بل سعيد أنا بمروركِ الدائم على مواضيعي أينما كانت.

كل الود لكِ ... فأنتِ حقاً تستحقيه.

أحمد فؤاد

سمو الكعبي
18-11-2007, 12:51 PM
الأخ الفاضل :
نصك متسق مترابط , أعجبني نَفَس الأدب االموجودة فيه , وتمنيت لو استرسلت لظهر إبداعكم أكثر .
تحياتي لك أدبية .

أحمد فؤاد
15-10-2008, 12:56 PM
إن البدايات غالباً لا تكون مؤشراً لنهاياتها . و بين البداية و النهاية حياة ؛ مهما قصرت المدة بينهما ، و لكن الخط الواصل بين النقطتين يَتّخذ العديد من الأشكال ، فقد يكون خطّاً مُستقيماً ، و قد يكون مُتعرّجاً ، و قد يكون ملئ بالمَطبّات.!!


نعم أخي الفاضل ..
البدايات لا تكون مؤشرا للنهايات ..
وما بين نقطة البداية والنهاية تختلف مساراتنا حسب ما يتطلبه الموقف ،وما تأخذنا إليه أهواء النفس ..
لكن في لحظة يقظه ..
تستقيم المسارات حين نتذكر الله سبحانه وتعالى ..
يبقى حسن الظن بالله ، والأمل به ..


سعدت بمروري على ضفاف حرفك ..




الأديبة / وفاء شوكت خضر

أشكركِ على مروركِ الجميل ...

بارك الله فيكِ

أحمد فؤاد

أحمد فؤاد
15-10-2008, 01:01 PM
جميل جدًا ما قرأته ، أسأل الله سبحانه وتعالى أن تتحقق كل أحلامك وليس ما تبقى منها أخي الفاضل .

إن حسن الظن بالله خير معين لنا على الصمود / وعلى الثبات / وفي النهاية أنتَ تريد وانا أريد والله يفعل ما يريد.

لذلك نقول رضينا بقضاء الله وقدره .

سلم قلمك أيها الأديب

تقبل تقديري واحترامي



الأديب الجميل / راضي الضميري

نعم سيّدي ، إن حًسن الظن بالله خير مُعين ... و لكن هذا ليس معناه أن يُعبّر الانسان عن حالته النفسيّة باعتبارها أداة للتنفيس عن آلامه و همومه ..

إن ما كُتِب من حروف لم يكن أبداً - و حاشا لله - اعتراضاً على قضاء الله و أمره ، و إنّما وصفاً لحلم جميل لم يحن ميعاده بعد ...


أشكرك سيّدي على مرورك ... و أدعو معك دائماً .. أن يرضينا الله بقضائه ..

كُل التقدير


أحمد فؤاد

بابيه أمال
15-10-2008, 01:48 PM
فلتكن إذن عندنا أحلام كفاية حتى ما لا تغيب عن نظرنا ونحن نتبعها..

الأخ أحمد فؤاد
قمتَ برفع ثلاثة نصوص مرة واحدة، وهذا أمر مخالف لما نصت عليه مبادئ الواحة.. حيث العدد الأكبر في رفع النصوص لا يتجاوز اثنين كيما نفي كل الأقلام حقها..

نتمنى أن تراعي هذا في المرات المقبلة إن شاء الله.. ودمت بخير.

سعيدة الهاشمي
15-10-2008, 01:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألا ترى أخي أنه مهما طال الليل يأتي ضوء الصبح ليبدد سواده، هكذا الأحلام مهما قتلها

الواقع فإنها ستنبثق مجددا من نفس الواقع، فبين البداية والنهاية شخص يحتاج نفسا

طويلا جدا للمضي قدما، ويحتاج أن يرى أمامه دوما لكي يصل.

مهما كان الفاصل بين البداية والنهاية صغيرا، ثانية من الزمن حتى، فلابد من إبقاء جمرة الحلم متقدة فيه

تحياتي لك متمنية من العلي القدير تحقيق كل أحلامك.

أحمد فؤاد
15-10-2008, 02:06 PM
فلتكن إذن عندنا أحلام كفاية حتى ما لا تغيب عن نظرنا ونحن نتبعها..

الأخ أحمد فؤاد
قمتَ برفع ثلاثة نصوص مرة واحدة، وهذا أمر مخالف لما نصت عليه مبادئ الواحة.. حيث العدد الأكبر في رفع النصوص لا يتجاوز اثنين كيما نفي كل الأقلام حقها..

نتمنى أن تراعي هذا في المرات المقبلة إن شاء الله.. ودمت بخير.




الأخت بابيه أمال

إن كان الرد على نصوص قديمة يُعتَبر مُخالفة ... فأنا أعتذر ....

أعتذر عن الرد ... و لكن للأسف لم أقم بالرد رغبة في الرفع ، و إنّما إحقاقاً لحق أي عضو قام بالتعليق على موضوع لي - حقه في أن أرد عليه ...



و أسألكِ أن تتحمّلي خطأي حتى أنتهي من الرد على من قام بالتعليق على مواضيعي ... ، و إن كان محظوراً ، فلن أخالف و سأضطر لإرسال رسالة خاصة لكل شخص منهم للإعتذار عن عدم الرد و تأخّري الخارج عن إرادتي ...

و بعدها لن أُحمّل الواحة عبئاً اسمه "أنا"


شكراً لرقيق أسلوبكِ


تقديري


أحمد فؤاد

د. سمير العمري
19-07-2009, 08:52 PM
ونحن نريدك هنا تماما فنص مميز كهذا وقدراة أدبية بارزة كالتي نراتها هنا ترفعك بيننا عاليا.

ننتظر هطولك وطويل إقامتك في واحتك.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ناديه محمد الجابي
25-07-2022, 06:22 PM
وبين البدايات وأحلام التمني ، وبين ما يكتبه الواقع من نهايات تخالف الهوى
يبقى الإيمان هو ما يجعلنا نواصل المسير ، وما أروع حسن الظن بالله
حين يوقن المؤمن أن بعد الكسر جبرا، وأن بعد العسر يسرا، وبعد الدمع بسمة
وبعد الدنيا جنة أعدت للمتقين.
سرد قصي شائق لتجربة صادقة قوية ـ وحدث مفعم بالعمق، وأداء تصويري
حذق الألتقاط والتوصيف في نص عميق الفكرة جميل الأسلوب.
دمت بكل خير.
:hat::0014::hat:

أسيل أحمد
25-07-2022, 09:31 PM
( حلم أبوة محطم) .. أي مفردات ساحرة امتشقتها ، وأي بلاغة باذخة عبرت بها
في بوح صادق شفاف ولغة شائقة
نص جميل في تعبيره وصدق مضمونه رغم الوجع.... ولك تحياتي.