تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كتربيةٍ فوق صدر المكان



محمد دراز
15-11-2007, 09:43 PM
كان على المتروك هنا أن يسيرَ ..بصوبِ المكان و في جهة اللهْ
ـ يبنون في فوْهة النور قاعدة للصواريخ / تقفو المتاريس قافيتي لتصدَّ المجازْ ـ
ناديت وجهك يا حبيبة فاستطال السد/ كان الدرب أطول من ندائي

و الكلام هناك محجورُ عليهِ



و كان بعض الماء حيا حين نادى من بعيد صوته ..
يا قوم هذا مرسل لا تتبعوه


أي الجهات يسد جوعَكَ / أيها يرضاكَ ؟
و أي أرض الله متروك فتحسبه حماكَ ؟
هلّا سألت الريح من قد صار مالكهم هناكَ ؟


فمن أي زاوية سوف ينبت وجه النبيِّ ؟
و هل ثقّفَ الجوع أمعاءه / هل على وجهه صفرة الضعفاء ؟
على كم كمين تعلّق من حلمه في الفراغ ؟
و كم سيدا قامَ / كم سيدا يزمع الطعنَ في غفوة الذِّكر و الوجدِ ؟

هل قلتِ عينايَ أشهى من الوجدِ ؟

مات من مات ؟ / أم حيلةُ كي يصيحَ الجياع و أفيونة كالكلام ْ ؟

كلامكِ يخضر فيه الوجود سلاما
فقولي اعتنقتكَ / صبّي على جرح دهر مضى ما استطعتِ كلاما


يقولون سيدنا الموت ليس يصيب سوانا
إذن سيدُ يلتقي سيدا
و الطريق ارتمى منهكا في الطريق

إذا ما رأى سيدُ سيدا يرصف الدرب بينهما بالجياع و بالأمن / يشْجره بالعيالِ/ الحفاةِ
يقولون جاءَ لعلَّ السماءَ ستمطر عشبا و خبزا و ماءً غدا في الطريق
فمن أي زاوية سوف يفلت وجه النبي إذن يا يمانيّ*1 ؟
أعرف أن الذي سوف يخرج يخرج منّا و فينا
له وجه طفلٍ / به ندبة و بثور
قليلُ إذا ما يثور
على وجهه ينبت القمح / يفجعه الجدب / يلقي على وجهه لونه و يموت
له بقعة في الجبين ـ لعل إصابة َ عملٍ أساء التصافحَ معها ـ
و في ساقه رجفةُ / في نداءاته رعشةُ


ـ هل تقولين صوتي تربت رعشته فوق صدر المكان ؟ ـ


ربما كان يعبر نفس الطريق الذي كنت أعبر
لكن بين السماء و بين النبي و بين القبيلة ما ليس بيني و بين المكان
فمن أيِّ زاويةٍ سوف يبصرنا الله ؟ / في أيّ حالِ ؟


أحبكِ في كل حالِ


ـــــــــــــــ


يا الله
أعرف أني لست نبيك
لا أتشفع للأشياء بنفسي
بل أتشفع بالأشياء لنفسي
فبحق الطين و حق الماءِ
و بحق الطير و حق الريح و حق الشجر
و حق سماء من خلف سماءِ
و بحق الفقراء و حق الخبز المعبــودِ
و بحق الوطن المفقــودِ
و بحق الأرض
بحق الأرض
بحق الأرض
أناديكَ بما يرضيكَ
أتحشد بصفات جمالك يا رحمنْ

ماذا يبقى للإنسان من الإنسانْ ؟

وفاء شوكت خضر
15-11-2007, 09:57 PM
ماذا يبقى للإنسان من الإنسانْ ؟

إن أصابني القنوط واليأس .. سأقول :
لم يبق إلا الغدر والضغينة .
وإن أحسنت الظن بالله ومن ثم بخلقة ..
أقول لا بد يأتي يوم يكون أجمل ..
وما وعدنا ربنا إلا حقا ..

تقبل مروري على ضفاف حرفك أيها الكريم .
تحيتي .

جوتيار تمر
16-11-2007, 08:28 AM
الدراز.....المبدع

اهلا بك في الواحة الخضراء...

ما اروعه من نص / تغوص في فيه عمق الذات الانسانية / وكل ما يحاك حوله / وتلك المخاوف التي رفقته منذ البدء / واصبحت فيه عقدة وجوده / حتى غدا هو فينفسه يعيش تناقض لاموجداته / بل وكأني به عاش منذ الوهلة الاولى يفكر هو سيدي ام انا خاضع له / لغتك السامقة هذه / جعلتني اتوقف عند نصك كثيراً / اعجبني قوة ومتانة النص من حيث الصورة الذهنية الرائعة التي صورتها بدقة وحرفية / وانتقائك البديع للكلمات من حيث اللغة / وهذا الترابط والتناسق النفسي الوجداني العقلي فيه / نص موجوع وفاجع /
حين يتماهى الحب مع الرغبة في الموت / وتتماهى السعادة مع العذاب ترتبك الدلالات وتستفز وجدان المتقبل / لعله الحب في لاتناهيه بمعناه الميتافيزيقي حب صرنا نفتقده واقعا فعليا / لكنه سيظل يعشش في روح الشاعر ومخياله .

دمت بألق
محبتي لك
جوتيار

نور سمحان
16-11-2007, 02:05 PM
الفاضل الدراز
أهلا بك بيننا في واحة الخير
نرجو ان يطيب لك المقام هنا
اسنفذ حرفك كل قواي
صدقا استوقفني نصك طويلا
حرف عميق وفلسفة راقية
وروعة لافتة
ننتظر هطول حرفك بشغف
تقديري واحترامي

محمد دراز
16-11-2007, 11:40 PM
ماذا يبقى للإنسان من الإنسانْ ؟
إن أصابني القنوط واليأس .. سأقول :
لم يبق إلا الغدر والضغينة .
وإن أحسنت الظن بالله ومن ثم بخلقة ..
أقول لا بد يأتي يوم يكون أجمل ..
وما وعدنا ربنا إلا حقا ..
تقبل مروري على ضفاف حرفك أيها الكريم .
تحيتي .


وفاء شوكت خضر
ليس قنوطا بقدر ما هو إيغال في التبصر
لا أدعي أنه تبصر العارف
إنما تبصر من لا بديل لديه

دمتِ بودٍ

مينا عبد الله
17-11-2007, 12:57 PM
محمد دراز .. مرحبا ً بك

لكلماتك وقع المطارق .. أو كصوت الضمير حين يقرع جرسٍ في واد عميق


ماذا يبقى للإنسان من الإنسانْ ؟

سيقى كثير .. أو ربما لا يبقى شيء

حسب زاوية رؤيتنا بالتأكيد

تحيتي واحترامي

ميــــــــــنا

محمد دراز
20-11-2007, 01:33 AM
الدراز.....المبدع
اهلا بك في الواحة الخضراء...
ما اروعه من نص / تغوص في فيه عمق الذات الانسانية / وكل ما يحاك حوله / وتلك المخاوف التي رفقته منذ البدء / واصبحت فيه عقدة وجوده / حتى غدا هو فينفسه يعيش تناقض لاموجداته / بل وكأني به عاش منذ الوهلة الاولى يفكر هو سيدي ام انا خاضع له / لغتك السامقة هذه / جعلتني اتوقف عند نصك كثيراً / اعجبني قوة ومتانة النص من حيث الصورة الذهنية الرائعة التي صورتها بدقة وحرفية / وانتقائك البديع للكلمات من حيث اللغة / وهذا الترابط والتناسق النفسي الوجداني العقلي فيه / نص موجوع وفاجع /
حين يتماهى الحب مع الرغبة في الموت / وتتماهى السعادة مع العذاب ترتبك الدلالات وتستفز وجدان المتقبل / لعله الحب في لاتناهيه بمعناه الميتافيزيقي حب صرنا نفتقده واقعا فعليا / لكنه سيظل يعشش في روح الشاعر ومخياله .
دمت بألق
محبتي لك
جوتيار


جوتيار
فاض فضلك
و كفى مرورك المرء غبطة
صار لاسمك ما يصح للأقرباء الأصدقاء
و صار لك ما ينبغي لصاحب بيت كثير العطاء طيب الذكر
مودة عميقة تبقى يا جوتيار:0014:

محمد دراز
21-11-2007, 03:24 PM
الفاضل الدراز
أهلا بك بيننا في واحة الخير
نرجو ان يطيب لك المقام هنا
اسنفذ حرفك كل قواي
صدقا استوقفني نصك طويلا
حرف عميق وفلسفة راقية
وروعة لافتة
ننتظر هطول حرفك بشغف
تقديري واحترامي


الفاضله نور سمحان

بل أهلا بكم في صدري
فإن للصدر أن يتسع للطيبين
كما تتسع الأمكنه
و ربما يزيد

محبةٌ تبقى:0014:

هشام عزاس
21-11-2007, 04:38 PM
تلك بالفعل تساؤلات مبصرة
أخي الفاضل أسلوب مميز و طرح عميق يستوجب منا أن نعيد القراءة مرات عديدة لنكتشف في كل مرة
بعدا آخر ... أن لم تكن نبيها فقد كنت نبي الحرف هنا
تقبل مروري البسيط و فهمي المتواضع
اكليل يغلف قلبك
هشــــام