المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استقيموا يرحمكم الله! (قصة قصيرة)



دكتور محمد فؤاد
16-11-2007, 02:09 PM
استقيموا يرحمكم الله !!
--------------------
ماكاد الشيخ برعى يرفع يديه عالياً بجوار أذنيه مكبراً ليبدأ صلاة الجماعة حتى وقع فى ظنه أنه ليس على وضوء، صحيح أنه خرج لتوه من الميضأة،وأنه نثر الماء على أعضائه عضواً عضواًفى تؤدة وأناة كما يفعل دائماً إلا أنه حين همّ بالخروج ورفع ساقه إلى أعلى ليضعها على أول الحصير الذى يستقبل الخارجين من الميضأة تعثر وأختلّ توازنه وهاجمته نوبة من السعال شديدة ظن بعدها أن ريحاً بسيطاً قد خرج منه على غير إرادة ،سرعان ماتناساه حين وجد مريديه وقد وقفوا صفوفاً إستعداداً لبدء الصلاة التى بدا أن وقتها قد حان منذ دقائق حين رفع أحد الوقوف بصره إلى الساعة المعلقة أعلى المحراب وكأنما ليستحث الشيخ على الإسراع، وعلى الفور أقام آخر الصلاة بصوت عالٍ سمعه كل الحضور.
أسرع الشيخ الخطى حين انحسر الجمع الواقف ليوسع له طريقاً للمرور إلى مقدمة الصفوف حيث تعود أن يقف إماماً للمصلين، ألتفت يمنة ويسرة ثم إلى موضع قدميه قبل أن يهتف هتافه المعتاد:
- استقيموا يرحمكم الله.
فى تلك اللحظة بالذات لمح الشيخ برعى الحاج عباس العترة يقف فى أول صف للمصلين وقد غطت عباءته الفضفاضة جسده بالكامل ووضع طاقيته الشبيكة ناصعة البياض فبدا منظره مهيباً خاصة وأنه ومنذ عاد من آداء فريضة الحج يحرص على الخروج لكل صلاة على هذه الهيئة التى اكتسبها بعباءته وطاقيته وكأنهما أعلام ترتفع لتعلن للناس التقوى والورع وأنه قد أدى فريضة الحج التى لم يؤدها الشيخ برعى نفسه لضيق ذات اليد.
تضايق برعى حين لمح الحاج عباس والذى يجعل من أوقات الصلاة فرصة للظهور ويدع القوم يتدافعون إليه مسلمين وهم يدفعونه برفق ليأخذ مكانه فى الصف الأول وخلف الشيخ برعى مباشرة ففى كل مرة يقف عباس خلفه يشعربرعى أن عينيه مصوبتين إلى قفاه وأنه لابد يحدث نفسه بأنه أولى منه بالإمامة فهو قد أكمل أركان الدين جميعاً ويحفظ من أجزاء القرآن أكثر ممايحفظ الشيخ برعى نفسه بل ربما كان يحدث الناس بذلك وإلا كيف يحظى بهذه المكانة العالية .
أسرع برعى بطرد ذلك الخاطر اللعين وتلك المشاعر المغتاظة ولكنه لم يعرف كيف يتخلص من الإحساس بأن الرجل يتمنع فى كل مرة حتى يلح عليه الناس فينتهى به المطاف إلى ذلك الموضع وكأنما ليصبح على مبعدة خطوة واحدة من مكان الإمام حتى إذا تغيب الشيخ لأى عذر قفز إلى مكانه وفاز بالمكافأة الشهرية التى قررتها وزارة الأوقاف لمقيم الشعائر والتى يعتمد عليها برعى تماماً فى إقامة حياته.
بعد أن هتف برعى هتافه المعتاد داعياً المصلين للإستقامة ورفع يديه إلى أعلى هاجمه ذلك الخاطر اللعين بأنه ليس على وضوء وظنّ أن عليه ان يترك مكانه لعباس ثم يذهب ليعيد الوضوء من جديد لكنّ إحساساً داخلياً أشد من أن يقاوم دفعه للتشبث والبقاء ، وداهمته الأفكار وهو يتلو فاتحة الكتاب بطريقة آلية ، كانت تلك الأفكار تحاول أن تسعفه بما ينبغى عليه أن يفعل بينما صوته يرتفع بالقراءة فلم يعد يسمع إلاصوته وهو يتلو الفاتحة بينما ساد الصمت جنبات المسجد.
هل يخرج من صلاته؟ هل يقف فجأة ليعتذر للجمع الواقف وراءه فى خشوع ويعلن بوضوح أنه ليس على وضوء؟ وماذا سيقول عباس ساعتها للمصلين؟ ألن يصبح أضحوكة الجميع وحديث المجالس لسنوات قادمة وربما لأجيال وأجيال؟ الحاج عباس يقف الآن على الأقل فى الصف الأول بينما سيكون عليه إذا حدث مايطيح بمكانته أن يتوارى فى الصفوف الخلفية وساعتها سيتقدم عباس بعباءته الفضفاضة وطاقيته الشبيكة ناصعة البياض ليؤم الناس وسيكون من حقه ساعتها أن يعلن أنه الأحق والأجدر بهذه المكانة السامية.
حين وصلت أفكار الشيخ برعى إلى هذا الحد كان قد سيطر عليه شعور طاغ ٍ بضرورة الإستمرار مهما كلّفه ذلك من عنت، صحيح أنه أخطأ فى التلاوة مرتين وردّه عباس بصوت عال ٍ ارتجت له جنبات المسجد مع أنه كان يتلو من قصار السور إلا أنه استمرّ فى القراءة والصلاة دون أن ينجح فى صرف شواغله، ركع وسجد وقام عدة مرات دون أن يفطن إلى مايفعل وقد استقرّ فى وجدانه أنه لابد من التشبث بمكانه ومكانته وأنه لن يدع فرصة ليلوك الناس سيرته ويتغامزون عليه فى ذهابه وإيابه، ومن يدرى ربما أطلقوا عليه أسماً حركياً من تلك الأسماء التى اعتادوا إطلاقها على البعض فتصبح شفرة مايكاد الواحد ينطق بها حتى ينفجر الجمع فى ضحك منه دون أن يدرى أنه موضع سخريتهم واستهزائهم.
اطمأن الشيخ برعى لذلك الخاطر الأخير وقرر الإستمرار فى الصلاة إلى نهايتها وليكن مايكون ولسوف يستغفر بعدها ربه ماشاء له الإستغفار، بل ولسوف يعيد صلاته سراً حين يعود إلى بيته ، ولكن ماذا عن صلاة المأمومين خلفه؟ أليس يعلم أنه يتحمل الوزر عنهم جميعاً؟ فماذنب المصلى إذا لم يكن إمامه على وضوء؟ استبد به القلق من جديد وراح يزن الإثم الذى أوقع نفسه فيه بمكابرته وعناده، دخل إلى الصلاة لتقربه من ربه فإذا هى تحمّله أوزاره وأوزار من معه ولكن ألا يهون ذلك أمام فضيحة تسير بها الركبان؟
أسرع برعى فاستكمل الصلاة على عجل كمن يهرب من عفريت يطارده والناس خلفه يلهثون من إيقاعها المتسارع،ثم سلّم وجلس كعادنه ليواجه المصلين بينما سرت همهمات تتساءل عما جرى للشيخ وغرق هو فى تأملاته وقد نكّس رأسه بينما أخذت أصابعه تلعب بحبات المسبحة دون وعى وأفاق على يد ٍممتدة إليه لتصافحه وسمع صوتاً يعرفه جيداً يقول أثناء المصافحة:
- تقبّل الله
نظر فى عينى عباس كالمغيّب وتمتم:
- تقبل الله منّا ومنكم.
***************
دكتور محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

حسام القاضي
16-11-2007, 03:05 PM
أخي الفاضل الأديب / د. محمد فؤاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قدرة عالية على القص والإمساك باللحظة المناسبة لذلك..
نجحت في الاخذ بتلابيب القاريء وإجباره على المتابعة بحب وترقب حتى النهاية
عشنا مع قصتك وكأننا داخلها ؛ فكثير من المصلين يهاجمهم هذا الوسواس ، ولكن مع الإمام
فالأمر مختلف تماماً ،وإن كان الإمام هنا قد تحمل بعناده وزر صلاة المصليين خلفه ؛فكم من (......)
ممن أدوى بمصير أمم كاملة ، لذا أشعرأن لقصتك هدفاً آخراً ترمي إليه .
استمتعت بهذا العمل الجميل.
مرحبا بك دائماً في واحة الأدب .

راضي الضميري
16-11-2007, 06:29 PM
الأخ الأديب د. محمد فؤاد
أهنئك على هذه القصة الرائعة وعلى هذا الفكر الراقي .
لقد طرقت باب مشكلة تعتبر من أهم المشكلات التي تعاني منها هذه الأمة والتي تتعدى مسألة بطلان الوضوء إلى بطلان الكثير من المسلمات والتي باتت تحاصرنا من كل الزوايا.
أقف احترامًا وتقديرًا لهذا الفن الهادف .
كن بخير

صبيحة شبر
16-11-2007, 07:04 PM
الأخ العزيز الأديب د محمد فؤاد
قصة مشوقة من الأدب الملتزم الهادف قد أجاد كاتبها اختيار اللفظ
والفكرة التي تقع أحيانا ، ولكن الشخص قد يكون من الضعف والتردد
حيث لايقوى على الاعتراف وتصحيح الخطأ
امور دنيوية تتغلب في نفس الامام على الرغبة في رضا الله وطاعته

وفاء شوكت خضر
16-11-2007, 09:54 PM
الأديب القاص / د.محمد فؤاد ..

مرحبا بك في واحة الخير وإن كان ترحيبي قد أتى متأخرا ..

قبل أن أكتب ردي على عمل قصصي متميز ، آثرت أن أعود لنصوصك السابقة ، وقد تابعتها جميعها ،
فوجدت أديبا قاصا قديرا في أسلوبه القصصي ، بدأ من اختيار العنوان لكل نص ، ونهاية بالفكرة الهادفة التي يمر من خلالها لإلقاء الضوء على أخطاء وعلل ومشاكل اجتماعية بأسلوب سلس مشوق ..
في هذا النص الرائع ( استقيموا يرحمكم الله ) ..
والذي يرمي من خلال فكرته إلى مجتمع بات لا يخشى الله قدر خشيته على مكانته ومقعده بين الناس ، مما يجعله كثير الشك والوسوسة ، عديم الثقه في الآخرين ، يزدري الغير حتى لو كان أفضل منه وأعلى منه علما ومكانة ، مكابرا حتى في الخطأ ، رافضا فكرة أن يأخذ أحدا مكانه حتى لو كان ما يفعله لمصلحته الشخصية فيه هلاك للجماعة ..
استقيموا يرحمكم الله ..
العنوان يكفي لأن يعطينا أكثر من مدلول في هذا العمل القصصي ، والذي يأتي كأمر لفعل الإستقامة حتى نحظى برحمة الله ، والتي فيها اللفلاح والنجاة ..
أسلوب قصصي هادف فيه إسقاطات اجتماعية وسياسية ..

تقديري الكبير لشخصك وقلمك ..
تحيتي .

جوتيار تمر
16-11-2007, 10:16 PM
دكتور .......
لغة النص جاءت واضحة وصريحة / استقيموا / الفعل موجه بصورة لاغموض فيه وعليه للجميع / ابرز ما وربما يكون هذا الوضوح هو ابرز ما ما ميز النص / سواء على المستوى البناء القصصي المحكم / او على المستوى الدلالي للفكرة / التي تتمثل من خلالها الرؤية النابعة من عمق السارد / لتتشكل المغزى والمعنى اللذان يقومان بمهمة التصوير المشدهي في ذهن المتلقي / هو قدرة الدكتور على فرض صورته على باقي الصور الذهنية لدى المتلقي /وهو ما يؤكد دائما القدرة الفائقة للدكتور على التحكم في التخيل / من زاوية الانشغال الذهني بالمعيش النفسي والاجتماعي / لتغرس في ذهن المتلقي في اتجاه تحديد الومضة التي يراد ايصالها وغرسها في عقل المتلقي سواء عن طريق تحريك المشاعر الوجدانية /او تحريك الذهن من خلال حركية الصورة ومدى حيويتها وعمق الوانها / وعمق قربها من الواقع الحي الملموس .

نص هادف

دمت بالف خير
محبتي لك
جويتار

حنان الاغا
17-11-2007, 01:27 PM
الصديق المبدع د. محمد

استقيموا يرحمكم الله

لكن الشيخ إنسان له وساوسه وهواجسه وملهياته اليومية الكثيرة . قصة هي دائرتان إحداهما المحصورة بالمكان الذي ضم شريحة من البشر ، والأخرى الأوسع هي الحياة التي تضم كل شيء .
جمال هذا النص منوط بالكلمة الذكية المنتقاة بعناية وسلاسة في آن .


قصة طريفة في شكلها عميقة في مغزاها ، تضاف إلى بديع ما تكتب

شكرا لك

دكتور محمد فؤاد
18-11-2007, 10:10 PM
أخى الأستاذ حسام القاضى
جزيل شكرى لتفضلك بالقراءة والتعليق على هذا النص ،لقد غمرتنى السعادة لما لقيته من حفاوة وترحيب فى هذا المحفل الأدبى رفيع المقام فتقبل منى عظيم الإمتنان والعرفان ..وتقبل تحياتى.

دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

دكتور محمد فؤاد
19-11-2007, 09:16 PM
أخى العزيز الأستاذ راضى الضميرى
أسعدتنى قراءتك الواعية لهذا النص وأشكرك من القلب على إهتمامك بالمرور والمتابعة ..مع خالص تحياتى .
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

دكتور محمد فؤاد
19-11-2007, 09:20 PM
الأخت الفاضلة والصديقة الأثيرة صبيحة شبر
أهنئك أولاً بتولى الإشراف على هذا المنتدى المحترم وأهنئى نفسى على مرورك والألتقاء مع حروفك المضيئة ..تقبلى أسمى تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

دكتور محمد فؤاد
23-11-2007, 12:52 PM
الأخت العزيزة وفاء شوكت
وأنا أيضاً أعتز بمرورك العطر وقد أسعدنى بحق أن أهتممت بقراءة كل نصوصى قبل التعليق على هذا النص وهى مكرمة منك يعجز قلمى عن أن يفيها حقها فشكراً جزيلاً لك وتقبلى تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

هشام عزاس
23-11-2007, 06:06 PM
الدكتور الأديب / محمد فؤاد

قصة تتناول قضية عميقة جدا في أبعادها الفكرية و النفسية بشكل خاص , شخصيتان كانتا محور القصة
و لنقل نموذجان
النموذج الأول الذي يمثله الشيخ برعي و هو الخائف من فقدان مكانه و مكانته و لأجلهما يتحمل أوزار نفسه التي تغلبت عليها أطماع الدنيا و نسى أن كل الفلاح في مرضاة الله و التقوى التي هي مخرجه و سبيله في الفوز في الدنيا و الآخرة ... ( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )
النموذج الثاني و الذي يمثله الحاج عباس و هو المتصنع المتكلف الساعي إلى البهرجة التي تزيغ الأبصار
ظنا أنه بذلك يؤسس لمكانة في تأثيره على البسطاء من الناس و ما أكثر هؤلاء بمجتمعاتنا اليوم .
استقيموا يرحمكم الله هي دعوة إلى الإستقامة في الفكر قبل أن تكون في استقامة الصفوف .
اكليل يغلف قلبك
هشــــام

دكتور محمد فؤاد
24-11-2007, 06:12 AM
أخى العزيز جوتيارتمر
دائماً يضفى مرورك على أعمالى عبقاً خاصاً أستشعر من خلاله ألفة المكان وساكنيه ،كلماتك المؤنسة أوسمة تزين العمل فشكرى لك بلاحدود..تقبل تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

زاهية
26-11-2007, 08:26 AM
التناقض الكبير بين العنوان ومافعله الإمام يجبرنا على التفكير ترى هل كل من قال شيئًا يعمل به؟
أين الاستقامة بالنفس وكلها وساوس وظنون وحسد وكره للآخر مادام يفوقه في كل شيء ؟
هناك مثل شعبي يقول :إذا كان ربُّ البيتِ يضربُ بالطبلِ فليس على الأولاد حرج ،فما بالك بإمام ؟
نص يرصد النفس وما يشغلها من أمور دنيوية .دخول الإنسان في الصلاة من غير وضوء وهو على علم بذلك هو مشروع كفر..تصور أن يؤم المصلين كافر؟
ياإلهي ماأفظع هذا الأمر ..ترى كم الناس يخالف ظاهرهم باطنهم ؟
بارك الله بك ورعاك د.محمد فؤاد
أختك
بنت البحر

ابراهيم عبد المعطى
27-11-2007, 06:56 PM
المبدع العزيز د/ محمد فؤاد
الموضوع كله ينحصر فى العنوان , فهذا العنوان شمل النص كله من بدايته
إلى نهايته , استقيموا يرحمكم الله
استقيموا ليس قفوا صفوفا متساوية القدم فى القدم والكتف بالكتف
ولكنها الإستقامة الكاملة لله عز وجل , استقامة الطهر , استقامة العفاف
استقامة الرزق , استقامة نقاء السريرة , استقامة العبادة , استقامة الإخلاص
وهكذا . فالعنوان هو خلاصة المطلوب من أجل رحمة الله عز وجل .
وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى

دكتور محمد فؤاد
02-12-2007, 06:54 AM
الصديقة العزيزة حنان الأغا
أعتز بمرورك دائماً ،لأن التواصل معك متعة عقلية لاحدود لها وتوقيعك على العمل يضيف إليه لمسة حنان بت أنتظرها فى كل مكان ..تقبلى تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

دكتور محمد فؤاد
15-12-2007, 09:26 AM
أخى العزيز الأستاذ هشام عزاس
أسعدنى مرورك المضئ وتحليلك الواعى وقراءتك المتعمقة لهذا النص ومعذرة إن كنت قد تأخرت فى ردى لظروف خارجة عن الإرادة ولايسعنى وأنا أبادلك التحية أن أثنى على فهمك العميق ولمساتك المبدعة ..تقبل منى وافر التحية لشخصك الكريم.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

دكتور محمد فؤاد
23-03-2008, 01:30 PM
الأخت العزيزة الزاهية الغالية
أعتذر عن التأخر في الرد لظروف خارج الإرادة ، يسعدني دائماً مرورك المنير بأعمالي وكلماتك الرقيقة عقود ياسمين تطوق عنقي ..تقبلي تحياتي
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية /usa

نزار ب. الزين
27-03-2008, 07:44 PM
أخي المكرم الدكتور محمد فؤاد منصور
النص عبارة عن بحث متكامل في علم النفس ،
يعتمد في أسلوبه على التداعيات العقلية ،
و في معناه على الصراع النفسي بين الأنا و الآخر ،
و بين المظهر و الحقيقة ؛
فخرج نصا يجمع بين بعدي الطرافة و عمق المغزى ..
عمل ابداعي من مبدع كبير ،
دمت متألقا
نزار

ماجى فهمى
31-03-2008, 12:41 AM
استاذى الفاضل د. محمد ...
مضت فترة طويلة لم نلتق فيها حول قراءة قصصية ولكن هاانا اقف بين
صفوف كتاب افاضل اشعر بقدر ضآلتى بجانبهم وقصر هامتى بجانب هذا الفكر
المتقد والقراءات الراقية لعمل ادبى رفيع المستوى وكما عودتنا ان نقرأ لك
ليس بالمعنى الواضح الغافى بين سطورك والجلى ولكن بطريقة الرسالة الضمنية
المعنى والمختبئة بين شغاف نص باذخ اطل علينا ..
وتلك هى النفس وماتأمر به هؤلاء الذين جبلوا على اختيار الغير منطقى فى سبيل
تحقيق مأرب او هدف حتى وان كان الثمن اغضاب رب مطلع وتحمل اوزار ينوء
الكاهل بها وحتى ان اتفق الظاهر والباطن ستظل المسافة متسعة بينهما لان الهدف
غير نبيل وغير واضح ... وطالما ظلت النفس تأمر دون رادع وهل من مزيد ؟؟
فيكون ابلغ رد هاهنا " استقيموا يرحمكم الله " فلا وصول ولا وجوب إلا الاستقامة ..
سعدت بك استاذى وبتواجدى هنا وعذرا لمرورى المتواضع ..!!
قبائل من الياسمين لروحك الطيبة :0014:
ماجى فهمى

فيصل الزوايدي
31-03-2008, 12:13 PM
أخي دكتور محمد فؤاد منصور قصة ساخرة خاصة من خلال رسم التذبذب بين الظاهر و الباطن و قد أعجبتني نهايتها المعلّقة
دمت متألقا
مودتي الدائمة

دكتور محمد فؤاد
08-04-2008, 01:27 AM
أخى العزيز ابراهيم عبد المعطى
أسعدنى مرورك وتعليقك وأسعدنى أكثر أنك نفذت إلى لب العمل ، هو ذاك أخى العزيز وهو ماينقص الكثيرين منا مع الأسف..تقبل تحياتي القلبية.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية/usa :001:

نزار ب. الزين
08-04-2008, 03:20 AM
أخي المكرم الدكتور محمد فؤاد منصور
النص عبارة عن بحث متكامل في علم النفس ،
يعتمد في أسلوبه على التداعيات العقلية ،
و في معناه على الصراع النفسي بين الأنا و الآخر ،
و بين المظهر و الحقيقة ؛
فخرج نصا يجمع بين بعدي الطرافة و عمق المغزى ..
عمل ابداعي من مبدع كبير ،
دمت متألقا
نزار

سعيد محمد الجندوبي
08-04-2008, 10:24 AM
الدكتور الأديب محمد فؤاد،

استقيموا يرحمكم الله.. أهي دعوة للإستقامة في الصلاة؟ أم هي نداء للإستقامة في الحياة؟
قصّة قويّة الحبكة سلسة العبارات، عميقة المعاني
حين تنقلب الموازين وتفقد الأشياء (هنا الصلاة الجامعة) روحها تجدنا في حالة سكيزوفرانيا كالتي تعاني منها مجتمعاتنا اليوم من أعلى الهرم إلى القاعدة الواسعة..

مع محبتي وتقديري

سعيد محمد الجندوبي

دكتور محمد فؤاد
31-05-2008, 01:24 PM
أستاذنا الجليل نزار الزين
لم يعد الشكر يكفي حين نجد توقيعك على العمل ..إنه بمثابة شهادة ميلاد يمنحها مبدع كبير لأحد مريديه ..فتحية من القلب لحضورك الطاغي ومرورك الكريم.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

ندى يزوغ
01-06-2008, 07:39 PM
دكتور محمد فؤاد
جميل سردك و الاجمل رهان النص و قضيته..كثيرون هم أمثال الامام

نزار ب. الزين
02-06-2008, 04:44 PM
أخي المكرم الدكتور محمد فؤاد منصور
النص عبارة عن بحث متكامل في علم النفس ،
يعتمد في أسلوبه على التداعيات العقلية ،
و في معناه على الصراع النفسي بين الأنا و الآخر ،
و بين المظهر و الحقيقة ؛
فخرج نصا يجمع بين بعدي الطرافة و عمق المغزى ..
عمل ابداعي من مبدع كبير ،
دمت متألقا
نزار

دكتور محمد فؤاد
06-06-2008, 03:15 AM
عزيزتي ماجي
عندما ألمح اسمك فوق صفحتي ..أدرك أنني على موعد مع الرقة والرقي ..
رقة التعبير ورقي المعاني ..
قراءتك العميقة للنص وحروفك المتألقة أوسمة أعتز بها وأزهو ..لأنها ضمن أغلى نفائسي..
أشكر مرورك المتألق ..وتقبلي تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

عدنان القماش
08-06-2008, 11:13 AM
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استأذنا الكريم الدكتور محمد فؤاد،،،

القصة جميلة جدا، وتشير إلي هدف أبعد بكثير من ظاهرها،
العناد والكبر وعدم الاعتراف بالخطأ، خشية أن نفقد منصبنا ومكانتنا،
وربما نبدأ بنية سليمة للحصول على الثواب، فتنقلب النعمة نقمة، ونحصل الذنوب.

تقبل مروري وإعجابي بالقصة:001:

وصلي اللهم على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم

دكتور محمد فؤاد
09-06-2008, 09:18 PM
أخي العزيز فيصل الزوايدي
مرورك بأعمالي قيمة مضافة لها ، وقد سعدت بأن ألقاك في هذه الواحة وارفة الظلال ..تقبل صديقي العزيز أرق أمنياتي مع تحياتي القلبية.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

دكتور محمد فؤاد
19-06-2008, 12:08 AM
أخي العزيز سعيد الجندوبي
وهل تختلف الأستقامة في الصلاة عن الأستقامة في شتى مناحي الحياة؟ إنها الأستقامة وكفى ،لكن آفة حياتنا أننا اختصرنا الدين في طقوس لم نعد حتى نتأمل في حكمتها ، مع أن الأديان هي المدارس الأولى والأنبياء هم المعلمون الأوائل ومالم نرجع إلى هذه الحقائق الثابتة فسنظل مثل ثيران السواقي يسيرون نفس المشوار دون أن يدركوا له نهاية..سعدت بلقائك هاهنا أخي سعيد وسعدت أكثر بتعليقك ..تقبل تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

دكتور محمد فؤاد
23-06-2008, 03:29 AM
عزيزتي ندى بزوغ
أشكر مرورك الدافئ وتعليقك الحميم والمشجع وأرجو أن ألقاك دائماً تضيئين صفحتي بحضورك ..تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

دكتور محمد فؤاد
27-06-2008, 03:36 AM
أخي العزيز عدنان القماش
سرني مرورك وإعجابك بالقصة وهو ماأعتبره وسام شرف من قارئ ذو رؤية ثاقبة ..تقبل أرق تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية

د. سمير العمري
01-08-2012, 07:00 PM
قصة ذات حبك عال ومضمون مهم ورصد دقيق لما أصاب أبناء هذا الزمان ، وهي لم ترصد الصراع الشخصي بين الأفراد على حساب الحق والدين بل ورصدت أيضا الجانب الآخر المتمثل في مسارعة الناس في السخرية والتهكم من بعضهم البعض واستغلال أية سانحة للطعن في الآخرين.

أنها قصة توضح إلى أي حد وصل صراع الإنسان تكالبا على هوى النفس وتنافس المصالح ولا حول ولا قوة إلا بالله.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

آمال المصري
01-08-2012, 10:18 PM
استقيموا يرحمكم الله
عنوان يفصح عن المضمون
وقدرة على السرد فائقة أخذتنا معها للمتابعة
الإمامة كالحكم يتشبث به من يتربع عليه وإن كان على باطل
مبدع أديبنا الفاضل
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

لانا عبد الستار
29-12-2012, 07:30 AM
قصة جميلة
وسرد جميل وأدب راق وهادف
أشكرك

نداء غريب صبري
29-01-2013, 04:17 PM
قصة جميلة نافعة تحمل موضوعا يكشف الوقع وما صارت إليه نفوس الناس وتصرفاتها

شكرا لك اخي

بوركت

ناديه محمد الجابي
29-01-2013, 08:11 PM
قاتل الله الشيطان ووسوسته التى تفسد علينا أجمل دقائق العمر
تلك التى نكون فيها بين يدى الله , فتحرمنا من المناجاة الحقيقية للرحمن .

دكتور محمد فؤاد ..
كم هى جميلة قصصك , وكم هى قوية مقدرتك على الأمساك بالقارىء
بأسلوب سردى مشوق , وبلغة تصويرية ماتعة .. فيظل القارىء متابعا
متشوقا مع الصور البديعة ـ وبنفس الوقت تمسك بكل خيوط القص
فتننجذب معك العقول والأذهان .
تحية لك على قدر إبداعك
وتمنيات حقيقية أن نراك من جديد على ربوع الواحة
تحياتى والورود .