تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الغريمة



وفاء شوكت خضر
19-11-2007, 01:37 AM
الغريمة

طرق بابها ؛ لم تكن لترفض ما أحل الله حين وجدت فيه ما يناسبها ، ويهيئ لها فرصة التخلص من لقب .... وكأنه وصمة عار وشم بها الجبين ..

كم عانت من نظرات الإشفاق والجزع من البعض بسبب هذا اللقب ، وكأن بها داء معدٍ تخشى منه كل من كانت ذا زوج ، وحتى من لها طفل كانت تواريه عنها خوفا عليه منها ، وكأنها الغول التي تخطف الرجال وتأكل الأنجال ..

لم تكن تتوقع أنها ستقف في موقف الخصم بموافقتها على الارتباط به ، فليس من منكر تفعله ولامعصية ترتكبها إن هي قبلت هذا الطارق ، بل هو حق شرعي قد رخصَّه الله سبحانه وتعا لى لكليهما .

لم تكن هناك أية مشكلة منذ أن تزوجا ، حياتهما كانت طبيعية سعيدة ، مضت الشهور الأولى كأجمل ما تكون الحياة ،إلى أن طرق باب البيت يوما طارق لم يتوقعه كلاهما ..

مثل عادته كان يفتح الباب بنفسه لأي طارق ، يومها لا تدري لم تبعته ، فتاة في مقتبل العمر ، جميلة ذات شعر داكن منسدل حتى كتفيها ، بملابس أنيقة ، تقف أمام الباب المفتوح ، تنظر إلى كليهما بعينين فيهما الدهشة ، ودون أن تتفوه بكلمة ، استدارت ومضت بعد أن رمقته بنظرة فيها الكثير من المعاني ، وتركتهما وسط ذهول وارتباك ..

دفعها للداخل ، وخرج مهرولا يلحق الفتاة صافقا الباب خلفه ..
أتى بعد غياب أيام ، يجر أذيال البؤس ، لا تستقر عيناه على شيء ، يتحاشى أن تلتقي نظراتهما، وهي تلاحقه ببصرها في تساؤل صامت ..

مضت أيام غيابه عليها كأنها دهر من الجنون ، الظنون والوساوس تتآكلها ، لم تستطع أن تتصل بأحد من أهلها لتحدثه بأمرها ، وهي التي تحدت معارضتهم على زواجها به ، ورفضهم له ، فماذا تقول لهم وهي لا تدري حتى سبب غيابه ، كانت في حال مروع حين عاد ، البيت في حالة فوضى ، وهي تكاد تسقط من الإعياء بسبب السهر والأرق ، لانوم ولا طعام ، بكاؤها لم يتوقف وهي وحيدة لا تدري ما تفعل ولمن تلجأ ..

مرت ليال عليها وهي ترتجف هلعا ، قليلا ما كانت تأخذها سنة من نوم وهي تركن رأسها إلى باب المنزل ، تهب منها بجفلة كأنها تسقط من مرتفع عال ، ترهف السمع لكل خطوة تقترب منه ، يرتجف قلبها كلما أحست بخشخشة أو هبة ريح ..

قال وصوته يرتجف ..
ـ أتيت لآخذ حاجياتي ولعلي أغيب فترة لا أدري كم تطول ، ابنتي تنتظرني في الخارج ..
هرولت للنافذة ، اصطدمت بعينيها ..

ارتدت للخلف ، تتحاشى تلك النظرات التي تكاد تحرقها باتهام صامت بالخطيئة ، توارت خلف الستارة تتشبث بها والحجرة تدور بها ..

نعم وافقت على شرطه أن يبقى الزواج سرا عن عائلته ، وكانت تظن أنها ستكون في مأمن بعيدا عنهم وعن مشاعر الغيرة ، وعن مشاكل لم تكن مستعدة لمواجهتها والآن .. عليها مواجهة ما سيأتي ..

أخذت بعض متاع ، وذهبت في زيارة لأهلها متعللة بسفره إلى مدينة ثانية في عمل له ، والظنون تتقاذفها إلى ما سيؤول إليه أمرها بعد ما حدث ..

ما بين السؤال عن طول فترة غيابه من أهلها ، و بين صمته ، كانت تذوي كشمعة أتت النار على آخرها ..

استيقظت على رنين الهاتف النقال فزعة ، حدقت في الرقم المتصل محاولة أن تتبينه من خلال ومضات الضوء المنبعثة منه ، ولم تكن تصدق نفسها بأنه يتصل في هذه الساعة المتأخرة من الليل بعد غياب أيام ما عادت تعرف لها عددا ..

سكن رنين الهاتف ، وما لبث أن عاد وكأن الومضات الضوئية تعلن حالة الخطر ، ارتجفت يدها وهي تضغط مقبس الرد وفاجأها الصوت قبل أن تتفوه بكلمة ..

ـ أنت ؟؟
*ـ من المتحدث ؟؟
ـ وهل يحتاج الأمر لسؤال كي تعرفي من المتحدث ؟؟
*ـ ماذا تريدين ؟؟
ـ فقط بهدوء اخرجي من حياتنا ، ليس لك مكان بيننا ..
*ـ بأمر من أيتها الفاضلة ؟؟
ـ بأمري أنا زوجته ..
*ـ وأنا زوجته أيضا ..
ـ لا أنت لست سوى نزوة عابرة وانتهت ..
*ـ لو تكرمت هل لي بمحادثته ؟؟
ـ لا ..
لن تتحدثي إليه فقد انتهيت بالنسبة له ..
ستصلك ورقة الطلاق قريبا ، وأرجو أن تخلي البيت في أقرب وقت وإلا ..


أقفل الهاتف ..

وبعد هذا الإتصال المباغت قررت أن تكون غريمة ضارية ..

رنده يوسف
19-11-2007, 02:02 AM
الاديبه الرائعه وفــاء
اسمحي لي ان اكون اول المتصفحين لقصتك الرائعــــه وان انحني احتراما لحرفك ولقلمك الذهبي
اجدت وابدعت لك مني كل الود
وباقات من الزهور

ريمة الخاني
19-11-2007, 09:31 AM
نعم غريمه طاغيه وربما لو استحدثت مسارا انجح لاغاظه اكثر
كل التقدير

جوتيار تمر
19-11-2007, 03:50 PM
الغالية وفاء...
الغريمة / نص موغل في احدى كبريات المشاكل الاجتماعية في وقتنا الحالي / ولعل العنوان بحد ذاته / مشكلة تعدت الان حدود المعقول / واصبحت تشكل حالة استثنائية في عوالم الانسان المتفاوتة / وكأني بالعنوان والحدث / المضمون / الموضوع القصصي هنا / يشكلان حالة من الوئام الاشكالي / في حياة الاجتماع / السردية بنيت وفق معيار موفق / من ناحية السرد والبناء / وكذلك الوصف الجميل وابراز التفاصيل في احيان كثيرة / ومن ثم الحدث نفسه قد عرض بصورة مبائرة دون رمزية او تعقيد / لذا وجدت توافق جميل بين البناء والهيكل الشكل/ والمضمون نفسه / وهذا التوافق ساهم في ايصال الفكرة بضراوة كضراوة الضرة نفسها / ولقد ختمت الساردة النص بنهاية ربما لم تكون معهودة في مثل هذه القصص التي تنتهي بانهزام طرف وانتصار اخر / فهي اصرت على التحدي وهذا بحد ذاته نهاية تثير في المتلقي صورة مغايرة عن المعهود السابق.

دمت بالف خير
محبتي لك
جويتار

سحر الليالي
19-11-2007, 05:16 PM
الغ ــالية "وفاء"

ونعبر خلالك بدهشة مثقلة بالاعجاب...!!

لله ما ابدعك ..وما أروع قلمك...!!
قصة في مننتهى الج ــمال ....!
اندمجت حتى النهاية ....
كم أحب روائعك
سلمت ودمت بألق
لك حبي وقوافل :0014:ورد

راضي الضميري
19-11-2007, 06:19 PM
الأديبة الفاضلة وفاء شوكت خضر

ويحقُ لها أن تكون كذلك ، غريمة ضارية ، تدافع عن حقها بل عن حياتها ومصيرها .

أقفُ تقديرًا واحترامًا لنصوص هادفة تلقي الضوء على مشاكل إجتماعية ، تمتلئ بها مجتمعاتنا .

كنتُ هنا رائعة كما أنتِ دومًا .

تقديري واحترامي

صبيحة شبر
20-11-2007, 09:21 PM
الأخت العزيزة وفاء
نص جميل يلقي الضوء على المشاكل التي تأتي من تعدد الزوجات
تضحي الزوجة الثانية بقبولها ان يكون الزواج سريا وتتحدى اهلها
وتظهر بنت الزوجة الاولى لتعلن ان الرجل كان موفقا في زواجه الاول
وانه يحترم عائلته ويقدر ابناءه ، وان الزواج الثاني في مثل هذه الحالة
يعتبر نزوة لاتلبث ان تزول
قصة جميلة هادفة ، تضع اليد على مشكلة كبيرة يعاني منها المجتمع العربي

ضحى بوترعة
20-11-2007, 09:26 PM
الغالية وفاء

لقد استمتعت بقراءة هذا النص الموغل في الواقع......... وهي احدى المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا
رائع حرفك يا عزيزتي

أسجل اعجابي ومحبتي

حنان الاغا
21-11-2007, 01:40 PM
على المستوى العقائدي فإن التعدد محلل ونحن لا نحرم ما حلل الله عز وجل ، إلا أننا نذكر بالدوافع العادلة التي أوضحها نبينا صلى الله عليه وسلم .

القصة تطرح مسألتين هما وجهين للموضوع :

الأولى ما اصطلح على تسميته العنوسة ، والثانية ما اصطلح على تسميته التعدد

الأول خاص بالمرأة والثاني خاص بالرجل

قد يحل الأول مشكلة إلا أنه قد يخلق مشكلات في الثاني.

وهنا نجد أنفسنا في وضع مربك ، لا يستطيع حله إلا الرجل الذي لابد له من أسباب مقنعة لنفسه أولا عند اللجوء إلى التعدد ، لأنه عندما يلحق بشطر من التحليل ويترك المسوغات فإنه إنما يفاقم المشكلة عند المرأة ، فتخرج من تحت صفة العانس إلى المطلقة .

المرأة هنا قررت المجابهة ، وهذا أعجبني لأنها تدافع عن حق .
تحياتي لك وفاء
قصة ناضجة هادفة

عدنان الهلالي
21-11-2007, 02:28 PM
شكرا على هذا النص ست وفاء واتمنى لك التوفيق

حسنية تدركيت
22-11-2007, 01:15 AM
وفاء وابداع متجدد

سمير الشريف
22-11-2007, 08:46 AM
الأستاذة وفاء....
لامست قضية ينوء المجتمع تحت ثقلها....
لغة موحية موصلة ، يشدها نفس درامي ونهاية مفارقة شكلت صدمة إيجابية للمتلقي.............
سلم الابداع والكتابة الراقية,,,,
نصك درس لمن يهرولون للغموض المقفل القاتل....................

وفاء شوكت خضر
22-11-2007, 03:36 PM
الاديبه الرائعه وفــاء
اسمحي لي ان اكون اول المتصفحين لقصتك الرائعــــه وان انحني احتراما لحرفك ولقلمك الذهبي
اجدت وابدعت لك مني كل الود
وباقات من الزهور

العزيزة رندة ..

تكرميني بمتابعتك وردودك الرائعة دوما ..
لك الشكر أيتها الفاضلة وطاقات الورد .

هشام عزاس
24-11-2007, 02:47 AM
أماه الأديبة القاصة المتميزة

قصة اجتماعية هادفة تعالج قضية باتت تنخر في عمق مجتمعاتنا و غدت تبررها عدة ظروف لا يمكن ذكرها بالتفصيل و لعل أهمها نسبة العنوسة الهائلة التي يشهدها وطننا العربي .
الغريمة نص صور لنا بدقة حالة نفسية و أوغل في تجسيدها داخليا و خارجيا , فأحسسنا بعمق ذلك الشعور الذي أرق الغريمة و أذهل احساسها , كنت بارعة جدا في تصوير تلك المحادثة بين الزوجتين رغم بساطة الكلمات إلا أنها عبرت فعلا عن الموقف و كم أدهشتني النهاية التي أتت مختصرة مفيدة بقرار التحدي من أجل أحقية التواجد بحياة من اختارته زوجا رغم خداعه لها , فليس من مقدورها أن تعود لوصمة عار ذلك اللقب .
اكليل يغلف قلبك
هشــــــام

وفاء شوكت خضر
24-11-2007, 03:09 PM
نعم غريمه طاغيه وربما لو استحدثت مسارا انجح لاغاظه اكثر
كل التقدير

الأخت الأديبة ريما ..

مرحبا بك عزيزتي ..

نعم عليها أن تدافع عن حق شرعي لها .
فأن تكون عزباء أو مطلقة أو أرملة ،فلها الحق في العيش تحت ظل ما شرعه الله لها ، وما أحله الله لها ،
منحق شرعي يفرض لها حقوق على الزوج ..

شكرا لمرورك الكريم .

نزار ب. الزين
24-11-2007, 04:05 PM
أختي الفاضلة وفاء
ماهذا التلاعب بنفوس النساء و مشاعرهن باسم الشرع ؟ و هل كتب عليهن الإذلال لمجرد أنهن إناث ؟
قصتك تعكس قضيتين إجتماعيتين قضية العنوسة و ما يرافقها من إهانات ، و قضية الزواج السري أو العرفي و ما يرافقها من محاذير و رعب
فهي درس إجتماعي بقدر ماهي تحفة أدبية
سلمت أناملك و دمت مبدعة
نزار

ابراهيم عبد المعطى
24-11-2007, 05:53 PM
الأديبة المبدعة / وفاء
أعتقد أننا أمام مشكلة إجتماعية خطيرة , هى تحافظ على وجودها وكيانها وكرامتها
ولا يلومها أحد , لأنها كادت أن تصل إلى طريق مغلق !!
وهو سواء كانت ضغوط الحياة أم نزوة عابرة يلجأ إليها رجال كثيرون فإنه لاحد يلومه
هو أيضا .
وبقلمك الساحر الذى أجاد شرح المشكلة بأبعادها النفسية والإنسانية حيث ينتهى النص
بالإصرار على إستمرار الوجود والحياة وهذه هى طبيعة البشر .
سلمت يداك
وتقبلى ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى

وفاء شوكت خضر
01-12-2007, 11:34 PM
الغالية وفاء...
الغريمة / نص موغل في احدى كبريات المشاكل الاجتماعية في وقتنا الحالي / ولعل العنوان بحد ذاته / مشكلة تعدت الان حدود المعقول / واصبحت تشكل حالة استثنائية في عوالم الانسان المتفاوتة / وكأني بالعنوان والحدث / المضمون / الموضوع القصصي هنا / يشكلان حالة من الوئام الاشكالي / في حياة الاجتماع / السردية بنيت وفق معيار موفق / من ناحية السرد والبناء / وكذلك الوصف الجميل وابراز التفاصيل في احيان كثيرة / ومن ثم الحدث نفسه قد عرض بصورة مبائرة دون رمزية او تعقيد / لذا وجدت توافق جميل بين البناء والهيكل الشكل/ والمضمون نفسه / وهذا التوافق ساهم في ايصال الفكرة بضراوة كضراوة الضرة نفسها / ولقد ختمت الساردة النص بنهاية ربما لم تكون معهودة في مثل هذه القصص التي تنتهي بانهزام طرف وانتصار اخر / فهي اصرت على التحدي وهذا بحد ذاته نهاية تثير في المتلقي صورة مغايرة عن المعهود السابق.
دمت بالف خير
محبتي لك
جويتار

العزيز جو ..

لا شك أن رؤيتك النقدية العميقة تسعدني ، ويهمني كثيرا رأيك في نصوص القصة خاصة ، فلك فلسفة خاصة في تحليل النصوص وقراءتها ..
المشكلة ليست مشكلة عانس فقط بل هي مشكلة شريحة كبيرة من الإناث ما بين عانس ومطلقة وأرملة ، وكلهم يرزحون تحت ضغوط اجتماعية كبيرة ونظرة خاصة فيها الكثير من التساؤل وأحيانا الاتهام وكأن القدر بات تهمة على الإنسان أن يبئ نفسه منها ..

أشكر لك تعقيبك الرائع وقراءتك العميقة لنص متواضع مثل نصي ..

تحيتي وطاقة ورد ..

وفاء شوكت خضر
01-12-2007, 11:39 PM
الغ ــالية "وفاء"
ونعبر خلالك بدهشة مثقلة بالاعجاب...!!
لله ما ابدعك ..وما أروع قلمك...!!
قصة في مننتهى الج ــمال ....!
اندمجت حتى النهاية ....
كم أحب روائعك
سلمت ودمت بألق
لك حبي وقوافل :0014:ورد

سحر الرائعة ..

أيتها القارئة ذات الذائقة الأدبية العالية الراقية ..
أن تقرأي نصي ويعجبك فهذا يعني أني أتقنت وأبدعت ..
تغمرني السعادة حين أرى وجودك الدائم على نصوصي ، فبمرورك تتألق الصفحات ..
ستبقى فراشة الواحة الرائعة ..

كم أحبك يا غالية .

حسام القاضي
04-12-2007, 05:18 PM
أختي الفاضلة الأديبة / وفاء خضر ( دخون )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناولت موضوعا يعتبره البعض شائكاً ، ولكنك تناولته بمهارة
فقد وضعت أمام الجميع وجهتي النظر المتضادتين ..

وكنت محايدة في عرضهما، وخاصة الزوجة الأولى التي تكلمت من منطلق الأقوى
كما كانت الثانية تبدو الأضعف بالفعل ( وهذه حقيقة ) إلى أن استثارتها الأولى
وجعلتها تتنمر وتقرر أن تكون غريمة بكل ما في الكلمة من معان ..
إحصائيات عالمية تعلن بان أعداد الإناث صارت أضعاف أعداد الذكور ، وأعرف دولاً
لا تدين بدين الإسلام تبحث عن مخرج يبيح فيها تعدد الزوجات لتبرهن بهذا(رغم أنفها) على أن
الإسلام هو دين كل زمان ومكان ، ومع ذلك مازالت المرأة المسلمة تأبى شرع الله ، وتنظر للأمر
من منظور شخصي ؛ فالزوجة الأولى ترفض أن تشاركها أخرى في زوجها ، وأخريات يرفضن
الزواج من رجل متزوج ،والسؤال الذي يطرح نفسه دائماً:
أما آن الأوان لنظرة موضوعية ؟؟
أعجبتنني القصة؛ فقد نجحت في الطرح وفي تشويق المتلقي حتى النهاية..
ولكن لي وجهة نظر في خاتمة القصة؛تمنيت لو أنها لم تأت تقريرية هكذا :

وبعد هذا الإتصال المباغت ..
قررت ..
أن تكون غريمة ضارية ..


كنت أود أرى فعلا يدل على هذا المضمون بدلا من التقرير الذي رسخه لفظ "قررت " بشدة
وخاصة بعد الصراع الذي دار على الهاتف ؛ فقد نتج عنه شيئين مهمين هما
المواجهة التي كانت تخشاها ، والأهم منها هو أن زواجها صار علنياً أخيرا
كنت أود أن أرى نتيجة هذا في حركاتها ..في نظراتها ..
ليس من حقي طرح نهاية ما ، ولكن ماذا لو أنها:
"هبت كالنمرة متجهة صوب خزانة ملابسها، وعادت لتفتح النافذة على مصراعيها لتترك ضوء الشمس
يغمر المكان ( *) ..نظرت إلى الخارج في تحد وإصرار ويديها تحتضن بتشبث .. وثيقة الزواج."
وفي النهاية يظل رأي مجرد وجهة نظر أرجو أن يتسع صدرك لها.
تقبلي تقديري واحترامي.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
* تعبيراً عن إعلانها لزواجها.

نوف السعيدي
07-12-2007, 07:26 AM
القاصة وفاء شوكت خضر

أهنئك على هذه القصة الناجحة في كل المقاييس ...
دخولا وتهيئة وبناء ...
أجدت الحبك والتوتر ...
تطرحين مشكلة ... هي حالة ... بعيدا عن الرأي والتحيّز
والنهاية جيدة ... وقد أوافق الاستاذ حسام القاضي في ملاحظته بخصوص النهاية التقريرية ... من أجل ألق أشدّ ... وترك المساحات لامتاع القارئ بنشوة التعرف على النهاية ... من خلال ابتسامة نصر ... على الرغم من أن النهاية كما جاءت عندك تظل قوية دون شك .
لك تحايا قلبية

نوف

د. مصطفى عراقي
08-12-2007, 01:38 AM
=
أديبتنا السامقة الأستاذة: وفاء
تحية زاهرة عاطرة لهذه القدرة الفائقة على التوازن السردي بين النثرية الموحية ، والشاعرية الشفيفة
فأما النثرية فقد تبدت في بيان المتن الحكائي بوضوح وسلاسة منذ أن قررت قبول الزواج بعقلها للهروب من لقبٍ تكرهه ، وأما الشاعرية فقد تجلت في في هذه الصور التشبيهية التي نقلت القصة من مستوى التقرير إلى مستوى التصوير كما في:
وكأنه وصمة عار وشم بها الجبين
وكأنها الغول التي تخطف الرجال وتأكل الأنجال ..
كانت تذوي كشمعة أتت النار على آخرها ..
وقد جاءت موظفةً توظيفا دراميا موفقا ، وليس لمجرد الزخرفية القولية.
وقد ساعد هذا المزج الرائع بين النثرية والشاعرية في تميز أسلوب القص هنا وتفرده ، فلم يقع في التقريرية المباشرة ولم يجنح إلى الغموض المستغلق ، وإنما جاء نسيجا بديعا يحمل مزايا الطريقتين بإبداعٍ وتفوق.
والجميل أنك لم تفرطي في الوضوح بل جاء السرد حتى في هذا المستوى النثري بطريقة مجازية معبرة كما نلمح في هذه الكناية:
"مثل عادته كان يفتح الباب بنفسه لأي طارق".
وفي : أتى بعد غياب أيام ، يجر أذيال البؤس
والتعبير المجازي: دفعها للداخل ، وخرج مهرولا يلحق الفتاة صافقا الباب خلفه ..
بل إننا نفاجأ بعد الحوار الهاتفي بينها وبين الزوجة الأولى بجملة:
"أقفل الهاتف .. "
للإشارة إلى أن تهديد الزوجة الأولى كان برضاه وربما طلبه، من غير أن تلجأ أديبتنا القديرة إلى التصريح بهذا.

ومن هنا أرى أن تقريرية النهاية متسقة تمام الاتفاق مع طبيعة السياق القصصي في البداية هنا من جهة ومع شخصية البطلة من جهة أخرى.
وكذلك النهاية التي اقترحها أخونا الأديب الناقد الواعي الأستاذ حسام القاضي مشكورا . فهي متسقة أيضا مع أسلوب القصّ في جانبه الشاعري


أديبتنا الغالية:
دمت بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى

وفاء شوكت خضر
10-12-2007, 12:06 AM
الأديبة الفاضلة وفاء شوكت خضر
ويحقُ لها أن تكون كذلك ، غريمة ضارية ، تدافع عن حقها بل عن حياتها ومصيرها .
أقفُ تقديرًا واحترامًا لنصوص هادفة تلقي الضوء على مشاكل إجتماعية ، تمتلئ بها مجتمعاتنا .
كنتُ هنا رائعة كما أنتِ دومًا .
تقديري واحترامي

أخي الكريم راضي الضميري ..

نعم صدقت أيها الفاضل ..
من حقها أن تدافع عن حقها في الحياة ، وأن لا تستسلم لظلم يقع عليها ..

لك الشكر أخي الفاضل على تقديرك الذي أعتز به ..

لك تقديري الكبير واحترامي ..

وفاء شوكت خضر
10-12-2007, 12:16 AM
الأخت العزيزة وفاء
نص جميل يلقي الضوء على المشاكل التي تأتي من تعدد الزوجات
تضحي الزوجة الثانية بقبولها ان يكون الزواج سريا وتتحدى اهلها
وتظهر بنت الزوجة الاولى لتعلن ان الرجل كان موفقا في زواجه الاول
وانه يحترم عائلته ويقدر ابناءه ، وان الزواج الثاني في مثل هذه الحالة
يعتبر نزوة لاتلبث ان تزول
قصة جميلة هادفة ، تضع اليد على مشكلة كبيرة يعاني منها المجتمع العربي

الأديبة القاصة صبيحة شبر ..

نعم أخية ..
هي مشكلة كبيرة تعاني منها مجتماعاتنا العربية لعدة أسباب ، أهمها أن اتخاذ القرار لا يكو بعقلانية ولا بتحمل المسؤولية كاملة في قرار مثل هذا ..

ما أسعدني بمرورك العطر ..
تحيتي وتقديري ..

وفاء شوكت خضر
12-12-2007, 01:39 PM
الغالية وفاء
لقد استمتعت بقراءة هذا النص الموغل في الواقع......... وهي احدى المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا
رائع حرفك يا عزيزتي
أسجل اعجابي ومحبتي

الغالية ضحى ..
ردودكم تسعدني وثناءكم يوثق بيني وبين يراعي وحرفي ..
مجتمعنا يزخر بمشاكل اجتماعية ، علينا أن نحاول لفت النظر إليها ، والبحث عن حلول ..
القلم أحد الوسائل الإعلامية القوية التي نستطيع أن نلقي الضوء من خلالها على مثل هذه المشاكل ..
للقص خاصة والأدب عامة فاعلية كبيرة في التأثير على سلوكيات المجتمع من خلال طرح قضاياه بصور مختلفة وأساليب متعدد .

شكرا لك على مرورك العطر ..
ودي وكل الحب .

وفاء شوكت خضر
21-12-2007, 11:48 PM
على المستوى العقائدي فإن التعدد محلل ونحن لا نحرم ما حلل الله عز وجل ، إلا أننا نذكر بالدوافع العادلة التي أوضحها نبينا صلى الله عليه وسلم .
القصة تطرح مسألتين هما وجهين للموضوع :
الأولى ما اصطلح على تسميته العنوسة ، والثانية ما اصطلح على تسميته التعدد
الأول خاص بالمرأة والثاني خاص بالرجل
قد يحل الأول مشكلة إلا أنه قد يخلق مشكلات في الثاني.
وهنا نجد أنفسنا في وضع مربك ، لا يستطيع حله إلا الرجل الذي لابد له من أسباب مقنعة لنفسه أولا عند اللجوء إلى التعدد ، لأنه عندما يلحق بشطر من التحليل ويترك المسوغات فإنه إنما يفاقم المشكلة عند المرأة ، فتخرج من تحت صفة العانس إلى المطلقة .
المرأة هنا قررت المجابهة ، وهذا أعجبني لأنها تدافع عن حق .
تحياتي لك وفاء
قصة ناضجة هادفة

حناني الرائعة ..

قراءة رائعة ومداخلة قيمة أشكرك عليها ..
اختلفت الألقاب والمشكلة واحدة بالنسبة للمرأة ..
وحل هذه المشكلة يجب أن يأتي على أسس سليمة وإلا خرجنا من باب لندخل أبوابا متعددة لا ندري إلى أين تنتهي بنا ..
شكرا لك على مرورك الرائع وما أثريت به النص بقراءتك الجميلة الواعية ..

تحيتي وكل الود ..

وفاء شوكت خضر
21-12-2007, 11:50 PM
شكرا على هذا النص ست وفاء واتمنى لك التوفيق

الأخ الفاضل / عدنان الهلالي ..

شكرا لك على مرورك الطيب ..

تحيتي أخي الكريم ..

وفاء شوكت خضر
21-12-2007, 11:53 PM
وفاء وابداع متجدد


حسنية ومرور عطر ..
شكرا لك متابعتك الدائمة ..

يسعدني تواجدك على ضفاف حرفي ..

وفاء شوكت خضر
21-12-2007, 11:56 PM
الأستاذة وفاء....
لامست قضية ينوء المجتمع تحت ثقلها....
لغة موحية موصلة ، يشدها نفس درامي ونهاية مفارقة شكلت صدمة إيجابية للمتلقي.............
سلم الابداع والكتابة الراقية,,,,
نصك درس لمن يهرولون للغموض المقفل القاتل....................

الأخ الأديب / سمير الشريف ..

شرفت الصفحة بمرورك ..
أشكرك على رايك الذي أعتز به ..

تحيتي وتقديري ..

وفاء شوكت خضر
21-12-2007, 11:59 PM
أماه الأديبة القاصة المتميزة
قصة اجتماعية هادفة تعالج قضية باتت تنخر في عمق مجتمعاتنا و غدت تبررها عدة ظروف لا يمكن ذكرها بالتفصيل و لعل أهمها نسبة العنوسة الهائلة التي يشهدها وطننا العربي .
الغريمة نص صور لنا بدقة حالة نفسية و أوغل في تجسيدها داخليا و خارجيا , فأحسسنا بعمق ذلك الشعور الذي أرق الغريمة و أذهل احساسها , كنت بارعة جدا في تصوير تلك المحادثة بين الزوجتين رغم بساطة الكلمات إلا أنها عبرت فعلا عن الموقف و كم أدهشتني النهاية التي أتت مختصرة مفيدة بقرار التحدي من أجل أحقية التواجد بحياة من اختارته زوجا رغم خداعه لها , فليس من مقدورها أن تعود لوصمة عار ذلك اللقب .
اكليل يغلف قلبك
هشــــــام

الابن هشام ..

قراءة جميلة واعية أشكرك عليها ..
رد اثرى النص بوجهة نظر قيمة اتسعت بها دائة الضوء الملقاة على هذه المشكلة ..
شكرا لتفاعلك الجميل مع القصة ..

طاقة ورد لقلبك الطيب ..
تحيتي والود .

وفاء شوكت خضر
22-12-2007, 12:02 AM
أختي الفاضلة وفاء
ماهذا التلاعب بنفوس النساء و مشاعرهن باسم الشرع ؟ و هل كتب عليهن الإذلال لمجرد أنهن إناث ؟
قصتك تعكس قضيتين إجتماعيتين قضية العنوسة و ما يرافقها من إهانات ، و قضية الزواج السري أو العرفي و ما يرافقها من محاذير و رعب
فهي درس إجتماعي بقدر ماهي تحفة أدبية
سلمت أناملك و دمت مبدعة
نزار
أستاذي القدير / نزار الزين ..

صدقت أيها الفاضل ..
هناك من يمثل دور الرجولة لكنه ينكشف في أول موقف ..
تراه يفر لا يلوي على شيء ولسان حاله يقول ..
الخلاص الخلاص ..
لو كان رجلا حقا لما استتر بالكذب ، ولا أخفى ما أحله الله ، لكنه إنسان ليس أهلا لتحمل مسؤولية أفعاله حتى ..

شكرا لمرورك العطر ورأيك الذي أفخر به ..
تحيتي أيها الفاضل ..

عبدالرحيم الحمصي
24-12-2007, 02:53 PM
الأديبة وفاء ،،،

الإنسان إنسان مهمااختلفت التسميات و المواصفات التي تبقى في عرف العربي إما سبة إو فخر و هما نتاج قلة فكر و جهل بوجوديته ككينونة لها ما لها و عليها ما عليها ،،،
طرح ذكي يروم فكرة حسن الإختيار مهما كانت المسببات و هذا واضح جدا في الكشف بما هو سرد كلاسيكي الثوابت ،،،

لك تقديري و محبتي ،،،


الحمصــــــــــــــــي

وفاء شوكت خضر
29-12-2007, 01:24 AM
الأديبة المبدعة / وفاء
أعتقد أننا أمام مشكلة إجتماعية خطيرة , هى تحافظ على وجودها وكيانها وكرامتها
ولا يلومها أحد , لأنها كادت أن تصل إلى طريق مغلق !!
وهو سواء كانت ضغوط الحياة أم نزوة عابرة يلجأ إليها رجال كثيرون فإنه لاحد يلومه
هو أيضا .
وبقلمك الساحر الذى أجاد شرح المشكلة بأبعادها النفسية والإنسانية حيث ينتهى النص
بالإصرار على إستمرار الوجود والحياة وهذه هى طبيعة البشر .
سلمت يداك
وتقبلى ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى


أشكرك أيها الأديب الكريم على مرورك وعلى قراءتك الواعية وردك الرائع ..
هي بحق ظاهرة باتت تشكل مشكلة اجتماعية وانتشارها بات ملحوظا ..

لك التقدير وكل الود ..

ابن الدين علي
04-01-2008, 12:07 AM
القصة جاءت رائعة و تدل على احترافية صاحبتها ,كما انها جد مشوقة كنت اقراها و انا متلهف الى النهاية و هذا دليل نجاحها, دمت لنا مبدعة,اخوك ابن الدين

مجذوب العيد المشراوي
11-01-2008, 07:38 PM
وفاء .. سلاسة الجمل وصعوبة المواقف تخلق عندي دهشة من نوع لا أعرفه ...

عظيمة أنت في سهولتك ...

أحمد محسن الحديدي
15-01-2008, 12:50 PM
الاديبة الرائعة وفاء تحيتي على هذه القصة الجميلة التي تعتمد على روح التحدي والإصرار ولكن لي تساؤلات : 1 هل يشترط في القصة أن تكون الجمل قصيرة ام يجوز أن تأتي ايضا طويلة ؟ 2 هل يجوز أن ياتي حوار أم لابد أن تكون كلها سردا ؟ اسال لأتعلم فقط فلربما أكتب يوما قصة . وأما عن تنسيق القصيدة " بسمة " فقد تكلف بها أخي درهم . أشكرك على اهتمامك ، ودمت بخير .

وفاء شوكت خضر
15-01-2008, 04:51 PM
عذرا أخواني وأخواتي لتخطي الردود ، فقط للرد على الأخ أحمد محسن الحديدي في تساؤله حول القصة القصيرة ..
أخي الكريم..
هنا رابط لدراسة وافية كافية ، تفيدك فيما يخص كتابة القصة القصيرة ، وقد فامت مشكورة أديبتنا الشاعرة القاصة / زاهية ..
وهي دراسة مستفيضة قد قامت بنقلها لنا ..
كما يمكنك أن تجد في مَرْكَزُ الوَاحَةِ لدِرَاسَاتِ النَّقْدِ وَالأَدَبِ وَعُلُومِ اللُّغَةِ ، قِسْمُ قَضَايَا عُلُومِ اللغَةِ وَفُنُونِ الأَدَبِ https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=18641
الكثيرمن المواضيع التي تهتم بشرح أسس القصة والقصة القصيرة والشروط التي يجب أن تتوافر بها ..
اشكر لك مرورك ورقيق كلماتك ..

ننتظر أولى محاولاتك في القصة القصيرة ..
تمنياتي لك بالتوفيق ..

وفاء شوكت خضر
15-01-2008, 05:16 PM
أختي الفاضلة الأديبة / وفاء خضر ( دخون )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناولت موضوعا يعتبره البعض شائكاً ، ولكنك تناولته بمهارة
فقد وضعت أمام الجميع وجهتي النظر المتضادتين ..

وكنت محايدة في عرضهما، وخاصة الزوجة الأولى التي تكلمت من منطلق الأقوى
كما كانت الثانية تبدو الأضعف بالفعل ( وهذه حقيقة ) إلى أن استثارتها الأولى
وجعلتها تتنمر وتقرر أن تكون غريمة بكل ما في الكلمة من معان ..
إحصائيات عالمية تعلن بان أعداد الإناث صارت أضعاف أعداد الذكور ، وأعرف دولاً
لا تدين بدين الإسلام تبحث عن مخرج يبيح فيها تعدد الزوجات لتبرهن بهذا(رغم أنفها) على أن
الإسلام هو دين كل زمان ومكان ، ومع ذلك مازالت المرأة المسلمة تأبى شرع الله ، وتنظر للأمر
من منظور شخصي ؛ فالزوجة الأولى ترفض أن تشاركها أخرى في زوجها ، وأخريات يرفضن
الزواج من رجل متزوج ،والسؤال الذي يطرح نفسه دائماً:
أما آن الأوان لنظرة موضوعية ؟؟
أعجبتنني القصة؛ فقد نجحت في الطرح وفي تشويق المتلقي حتى النهاية..
ولكن لي وجهة نظر في خاتمة القصة؛تمنيت لو أنها لم تأت تقريرية هكذا :

وبعد هذا الإتصال المباغت ..
قررت ..
أن تكون غريمة ضارية ..


كنت أود أرى فعلا يدل على هذا المضمون بدلا من التقرير الذي رسخه لفظ "قررت " بشدة
وخاصة بعد الصراع الذي دار على الهاتف ؛ فقد نتج عنه شيئين مهمين هما
المواجهة التي كانت تخشاها ، والأهم منها هو أن زواجها صار علنياً أخيرا
كنت أود أن أرى نتيجة هذا في حركاتها ..في نظراتها ..
ليس من حقي طرح نهاية ما ، ولكن ماذا لو أنها:
"هبت كالنمرة متجهة صوب خزانة ملابسها، وعادت لتفتح النافذة على مصراعيها لتترك ضوء الشمس
يغمر المكان ( *) ..نظرت إلى الخارج في تحد وإصرار ويديها تحتضن بتشبث .. وثيقة الزواج."
وفي النهاية يظل رأي مجرد وجهة نظر أرجو أن يتسع صدرك لها.
تقبلي تقديري واحترامي.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
* تعبيراً عن إعلانها لزواجها.


أستاذي ومعلمي الأديب القاص / حسام القاضي ..

شرف لي قراءتك العميقة لنصي ، ورأيك في أي عمل قصصي أكتبه يهمني ، ويهمني أكثر نقدك الذي استفدت ومازلت أستفيد منه ..
أقر بصحة رأيك ، وأعتقدني توقفت عند نقطة يستطيع المتلقي عندها أن يكمل الصورة حسب انفعاله ، بالنسبة لي ، كان تأثري بأحداث القصة عنيفا ، حيث الصورة التي تمثلت أمامي جعلتني أقرر عن البطلة بقرار حاسم ..
موقف الزوجة الثانية ضعيف ، وعليها أن تنقذ زواجها الذي لم يكن فيه إثم أو ما يعيب سوى ضعف الزوج ، وعليه كان عليها أن تتخذ القرار سريعا وبحزم ، لهذا كانت النهاية شبه تقريرية ..

ليس مبررا إن كنت قصرت في جعل النهاية أفضل مما انتهت عليه ، ولكن لا يستطيع الكاتب أن يتحكم أحيانا بمشاعره التي تأتي كتاباته نتاجا لها ..

احترم وجهة نظرك ، وأشكرك على ما تفضلت به من اقتراح ..
لك احترامي الكبير ..
لا حرمني الله توجيهاتك ولا متابعتك .


تحيتي .

وفاء شوكت خضر
15-01-2008, 05:21 PM
القاصة وفاء شوكت خضر
أهنئك على هذه القصة الناجحة في كل المقاييس ...
دخولا وتهيئة وبناء ...
أجدت الحبك والتوتر ...
تطرحين مشكلة ... هي حالة ... بعيدا عن الرأي والتحيّز
والنهاية جيدة ... وقد أوافق الاستاذ حسام القاضي في ملاحظته بخصوص النهاية التقريرية ... من أجل ألق أشدّ ... وترك المساحات لامتاع القارئ بنشوة التعرف على النهاية ... من خلال ابتسامة نصر ... على الرغم من أن النهاية كما جاءت عندك تظل قوية دون شك .
لك تحايا قلبية
نوف

الأديبةالقاصة المتألقة نوف السعدي ..

أسعدني مرورك ، ورايك بحق افخر به ..
صدقت وصدق أستاذي حسام القاضي بما يخص النهاية ..
أحترم وجهة نظريكما ، وأقدر نصحكما ..

طاقة ورد وباقة ود لقلبك ..
تحيتي وتقديري ..

وفاء شوكت خضر
11-02-2008, 06:00 PM
=
أديبتنا السامقة الأستاذة: وفاء
تحية زاهرة عاطرة لهذه القدرة الفائقة على التوازن السردي بين النثرية الموحية ، والشاعرية الشفيفة
فأما النثرية فقد تبدت في بيان المتن الحكائي بوضوح وسلاسة منذ أن قررت قبول الزواج بعقلها للهروب من لقبٍ تكرهه ، وأما الشاعرية فقد تجلت في في هذه الصور التشبيهية التي نقلت القصة من مستوى التقرير إلى مستوى التصوير كما في:
وكأنه وصمة عار وشم بها الجبين
وكأنها الغول التي تخطف الرجال وتأكل الأنجال ..
كانت تذوي كشمعة أتت النار على آخرها ..
وقد جاءت موظفةً توظيفا دراميا موفقا ، وليس لمجرد الزخرفية القولية.
وقد ساعد هذا المزج الرائع بين النثرية والشاعرية في تميز أسلوب القص هنا وتفرده ، فلم يقع في التقريرية المباشرة ولم يجنح إلى الغموض المستغلق ، وإنما جاء نسيجا بديعا يحمل مزايا الطريقتين بإبداعٍ وتفوق.
والجميل أنك لم تفرطي في الوضوح بل جاء السرد حتى في هذا المستوى النثري بطريقة مجازية معبرة كما نلمح في هذه الكناية:
"مثل عادته كان يفتح الباب بنفسه لأي طارق".
وفي : أتى بعد غياب أيام ، يجر أذيال البؤس
والتعبير المجازي: دفعها للداخل ، وخرج مهرولا يلحق الفتاة صافقا الباب خلفه ..
بل إننا نفاجأ بعد الحوار الهاتفي بينها وبين الزوجة الأولى بجملة:
"أقفل الهاتف .. "
للإشارة إلى أن تهديد الزوجة الأولى كان برضاه وربما طلبه، من غير أن تلجأ أديبتنا القديرة إلى التصريح بهذا.
ومن هنا أرى أن تقريرية النهاية متسقة تمام الاتفاق مع طبيعة السياق القصصي في البداية هنا من جهة ومع شخصية البطلة من جهة أخرى.
وكذلك النهاية التي اقترحها أخونا الأديب الناقد الواعي الأستاذ حسام القاضي مشكورا . فهي متسقة أيضا مع أسلوب القصّ في جانبه الشاعري
أديبتنا الغالية:
دمت بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى

أستاذي الأديب الشاعر الناقد / د.مصطفى عراقي ..

أي شرف حظيت به بمرورك الألق على نصي المتواضع ..
رايك استاذي شهادة أفخر وأعتز به ، وتشمخ قلمي الصغير مباهيا بشهادة فخر منحتني إياها ..
أشكرك أستاذي على كرم مرورك وقراءتك العميقة الأكاديمية الواعية ..

تحيتي أستاذي وطاقات البنفسك ترحيبا بمرورك ..
كل الود ..

وفاء شوكت خضر
20-02-2008, 12:16 AM
الأديبة وفاء ،،،
الإنسان إنسان مهمااختلفت التسميات و المواصفات التي تبقى في عرف العربي إما سبة إو فخر و هما نتاج قلة فكر و جهل بوجوديته ككينونة لها ما لها و عليها ما عليها ،،،
طرح ذكي يروم فكرة حسن الإختيار مهما كانت المسببات و هذا واضح جدا في الكشف بما هو سرد كلاسيكي الثوابت ،،،
لك تقديري و محبتي ،،،
الحمصــــــــــــــــي

الأخ الفاضل عبدالرحيم الحمصي ..

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..

أشكرك على المرور من هنا ، وإبداء الرأي ..
مشاكلنا الاجتماعية علينا أن نلقي عليها لاضوء ، وأن نحاول إيجاد بعض سبل للتوعية من خلال أقلامنا ،
فكثيرا ما نجد مثل هذه المشكلة تتكرر ، البعض يستسلم ، والبعض الآخر يواجه الموقف بتحدي مدافعا عن حقوقه التي شرعها الله ..

تحيتي وكل التقدير لك أخي .

عبدالله المغري
20-02-2008, 09:52 PM
المبدعه \ دخون
ابداع متناهي ولغه جميله ومعبره وعميقه والفاظ وافقت الموقف من حيث الاحساس قوه ورغبة وخوفا وشوقا واعجبني كثيرا ختم هذه الرائعه واما الاشكال هنا لم يكن التعدد ولكن كان السر من افسد جمال الشهور الاولى وربما ضرورة البقاء لا تحتاج ضراوة التعامل بقدر ماهي الى يسير من الاخلاص احوج وفي النهايه اعبر عن شكرى لشعورك الانساني والطرح الاجتماعي الهادف
دمتي ودمتي

آمال المصري
17-10-2011, 06:43 PM
هل هو الدواء بالداء ؟
قصة عكست لنا حالة اجتماعية منتشرة في العديد من الدول العربية وهي العنوسة
والتي يلفظها جميع بنات حواء وترمين بأنفسهن لمن يطرق الباب حتى وإن كان مخادعا للتخلص من وباء اللفظ المميت
وتستميت في التمسك بحقها في الحياة التي اختارتها وإن قادت نحوها حربا ضارية
أبدعت أستاذة وفاء في تقديم تلك القضية الشائكة على مائدة أدبية ثرة كأنتِ
أتمناك بخير دائما
جورية لقلبك النقي
تحيتي الخالصة

بابيه أمال
24-03-2013, 02:10 AM
على المستوى العقائدي فإن التعدد محلل ونحن لا نحرم ما حلل الله عز وجل ، إلا أننا نذكر بالدوافع العادلة التي أوضحها نبينا صلى الله عليه وسلم .

القصة تطرح مسألتين هما وجهين للموضوع :

الأولى ما اصطلح على تسميته العنوسة ، والثانية ما اصطلح على تسميته التعدد

الأول خاص بالمرأة والثاني خاص بالرجل

قد يحل الأول مشكلة إلا أنه قد يخلق مشكلات في الثاني.

وهنا نجد أنفسنا في وضع مربك ، لا يستطيع حله إلا الرجل الذي لابد له من أسباب مقنعة لنفسه أولا عند اللجوء إلى التعدد ، لأنه عندما يلحق بشطر من التحليل ويترك المسوغات فإنه إنما يفاقم المشكلة عند المرأة ، فتخرج من تحت صفة العانس إلى المطلقة .

المرأة هنا قررت المجابهة ، وهذا أعجبني لأنها تدافع عن حق .
تحياتي لك وفاء
قصة ناضجة هادفة


أسأل الله لك الرحمة وجنان الخلد حنان..
ذرها معاني الحروف حين تترك أثر طيب لأحبة فارقونا بالأجساد وبقي طيف أرواحهم ذكرى خير بيننا..

وفاء..
شكرا لقصة اجتماعية لها مع الواقع دوام الاستمرارية بين عقول من لم يفهموا بعد أن الاستثناء المحلل يمنح بالمسؤولية أو يترك دون القدرة عليها..

قصة هادفة.. سلسة بسرد موفق يخدم الأحداث إلى حيث نهاية غير متوقعة كردة فعل لإنسانة سبق وضحت في السر من أجل هدف تجد نفسها الآن ملزمة بالمصارعة علنا للحفاظ عليه.. وهي الأنثى، حين تضحي، وحين تقاوم !
كوني بالقرب دوما..
رعاك ربي أخية.

ناديه محمد الجابي
24-03-2013, 12:14 PM
في الحقيقة لا أستطيع أن ألوم أي منهم:
لا الزوج .. فقد احل الله له ذلك ـ وقد يكون له أسبابه.
ولا الزوجة الأولي .. فهي تحارب للحفاظ على ما تعتبره ملكا خاصا
لها ـ وهى تحاول إسترجاع مملكتها.
ولا الزوجة الثانية .. وقد وجدت نفسها في هذا الموقف الإستفزازي
فمن حقها هي أيضا أن تكون ( غريمة ضارية ) .

عزيزتي وفاء ..
من خلا ل سرد قصصي رائع ــ وبناء درامي موفق ـ وتصوير دقيق
استطاع أن ينقلنا إلى عمق الحدث , لتنتهي إلى حيث سيبدأ الصراع
بين الأثنتين .
لك مني إعجابي العميق .

:v1::nj:

نداء غريب صبري
18-08-2013, 09:17 AM
أوشكت أن أنفجر غيظا لو لم يأت قرارها في القفلة
لكنه جاء متأخرا جدا أختي
وبما لن ينفعها

لو تخلصت أختي الكاتبة من بعض التفاصيل الصغيرة لكانت القصة أجمل

شكرا لك

بوركت