المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشَّارِد



محمود موسى
20-11-2007, 07:18 AM
الشارد
____
على ما أورد الراوى إلينا قال :
قمت مهرولا..
الآن ينتصف الشعاع مع الظهيرة ..
و مكبرات الصوتِ ترفع للبيوتِ
نداءها وعلى مسافةِ جدولٍ
قد كان مسجدنا يؤشِّرُ بالإقامةِ
حين قادتنى مآذنه بما
لا أستبين إذا نُسِبْتُ إلى خطىً قامت كسالى
إنما .. هذّبْتُ نعلى ثم بين الصَّفِّ
راقبتُ الإمام متابعاً من وجهةِ القولِ:
"استقيموا " قالها ..
"الله أكبرُ"
.
.
فاتحة ..
وبآخر التأمينِ رحتُ مع المُحَصِّلِ
أُنذِرُ السكانَ أن نهايةَ الشهر استحقَّ
الأجرُ والعَقْدُ الجديدُ مُجَهَّزٌ
و بأنَّ شيئاً من صُروفِ الماءِ
يؤذى مَن بأسْفَلَ
أن صوت الدشِّ والتلفازِ
أرَّقَ أَهْلَ حامِدَ
أن آخر موعِدٍ للدفعِ قد ..../
"الله أكبر"
أنحنى متمثلاً بالصفِّ إحناءَ الركوع..
يمضى لسانى
يُحكِمُ التسبيحَ بِضعاً/
ثم ألبسُ حُلَّتى الدَّكناءَ منصَرِفاً
أعُدُّ حَقَائبى لا بد أن الشحنة الأخرى
على متن الوصولِ
و أَنَّ زَوْجَ الخالِ قد حَسَمَتْ
مع ابنةِ عمها من قبل يومٍ
أمر ما قد خصنى بالمخزن الغربىِّ
والسِّعْرُ المحددُ لن يميع ..
لا بُدَّ أنى ../
"سمع اللهُ ..
..لِمَن حمده"
كذلك واستويتُ من الركوعِ
وأحمدُ المولى بها حمداً كثيراً طيبا/
هل كان يقصدنى أسامةُ بالإهانةِ
أم هو الظَّنُّ استقَرَّ الحرفَ دونَ مقدماتٍ
أم تُراه أراد خدش مشاعرى
لا شك أنَّك يا أسامةُ عندما ../
" الله أكبر "
الآن أقرب ما يكون العبدُ
مِن رب العباد.
و لربى الأعلى أسبح علّنى ألقى
من الغفران ما ينجو به المخلوقُ
فى يومِ التناد
إن شاء يحللْ من لسانى عقدةً
و يُقِم بُروجى عالية ..
كيفَ الخلاصُ وقد أتاه موَسوَسٌ مثلى
ألا قد كان يعلم من ضميرى حاليه
البِرُّ لا يَبلى.. ولكنَّ الضمائرَ بالية..
شهِدَتْ من التسبيحِ منسكَهُ
على متن الوساوسِ يستحيل الرأسُ فوضى
عانقته الـ..
عانقتهُ الـ..
عانقتـ../
"الله أكبر"
حادثٌ فى مدرسة../
"الله أكبر"
صورةٌ منقوشةٌ بالقلبِ
قبل دقيقةٍ .. للآنسة !/
" الله أكبر "
فائضٌ بالدخلِ تتبعه المراسمُ
واحتفاء الجيب حالا
بالنجاة من الرقاع المفلسة/
وتيامن الكل السلامَ على الميامن
واليسار ترَحُّماً
عاد الرواق إلى الطبيعة ..
و كأنَّ ذاك الرأسَ محفوفٌ ببثٍ
لا يساورنى الدوامَ وإنما
يغزو من المَحيا دقائق خامسة
و كأنه و بطول يومى يختفى
ليعود حال الذكر يشرب من حسابى دفترا
ما أفلسه !

14/11/2007

جوتيار تمر
20-11-2007, 05:27 PM
المبدع محمود مرسي.....

صور شعرية شفيفة بلغة انسيابية تستقي لذتها من معجم الواقع

دمت بخير
محبتي لك
جويتار

محمود موسى
21-11-2007, 12:27 PM
أشكر لك مرورك الطيب دوما
أسأل الله أن أكون أهلا لطيب كلامك
وجزاكم الله خيرا :0014:

الشاعر محمود آدم
23-11-2007, 11:38 PM
نص رائق

تقبل تقديري

محمود آدم

د. مصطفى عراقي
24-11-2007, 01:34 AM
====================
أخي الكريم الشاعر المبدع الأستاذ محمود مرسي
أحييك يا أخي الفاضل على هذه اللغة الدرامية التي تغلغلت في نفسية المصلي الذي يترك نفسه لوسوسة الشيطان فيذكره بكل الأشياء
كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ" حَتَّى إِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطُرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ يَقُولُ لَهُ اذْكُرْ كَذَا وَاذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ مِنْ قَبْلُ حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ مَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى". (رواه مسلم في صحيحه)
وأشهد أنك أتقنتَ المزج والقطعَ بين توارد هذه الخطرات على قلب المصلي وبين مراحل الصلاة بصورة إبداعية عالية بعد أن مهدت برسم المشهد رسما فنيا زمنا ومكانا بما يشي بمقدرة تؤهلك إلى كتابة المسرح الشعري بإتقان.
على أنني لم أر ضرورة فنية لاتخاذ إطار الراوي هنا .
وفي قولك:
"أنحنى متمثلاً بالصفِّ إحناءَ الركوع.."
كان الصواب أن يأتي المصدر هنا مناسبا للفعل، ولكنني رأيت الوزن ألجأك إلى التغيير.

شاعرنا المبدع:

بارك الله فيك ونجانا من مثل تلك الوسوسة !
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع.

محمود موسى
25-11-2007, 07:25 AM
نص رائق
تقبل تقديري
محمود آدم
كل التحايا أخى
جزيت بكل خير

عاطف الجندى
25-11-2007, 12:14 PM
أخى الشاعر الجميل محمود موسى
لديك تقنية الصورة الشعرية عالية جدا و أجدت فى وصفها و تنامى الحدث الدرامى بالقصيدة
ولكن ثمة ملاحظات على العروض الشعرى
و خاصة فى بداية نصك الشعرى
مودتى
عاطف الجندى

محمود موسى
26-11-2007, 01:27 PM
====================
أخي الكريم الشاعر المبدع الأستاذ محمود مرسي
أحييك يا أخي الفاضل على هذه اللغة الدرامية التي تغلغلت في نفسية المصلي الذي يترك نفسه لوسوسة الشيطان فيذكره بكل الأشياء
كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ" حَتَّى إِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطُرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ يَقُولُ لَهُ اذْكُرْ كَذَا وَاذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ مِنْ قَبْلُ حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ مَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى". (رواه مسلم في صحيحه)
وأشهد أنك أتقنتَ المزج والقطعَ بين توارد هذه الخطرات على قلب المصلي وبين مراحل الصلاة بصورة إبداعية عالية بعد أن مهدت برسم المشهد رسما فنيا زمنا ومكانا بما يشي بمقدرة تؤهلك إلى كتابة المسرح الشعري بإتقان.
على أنني لم أر ضرورة فنية لاتخاذ إطار الراوي هنا .
وفي قولك:
"أنحنى متمثلاً بالصفِّ إحناءَ الركوع.."
كان الصواب أن يأتي المصدر هنا مناسبا للفعل، ولكنني رأيت الوزن ألجأك إلى التغيير.
شاعرنا المبدع:
بارك الله فيك ونجانا من مثل تلك الوسوسة !
ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع.
سيدى
أهنىء نفسى بجميل ثنائك على كلماتى المتواضعة
حقيقة يا لك من متذوق يحمل طرازا خاصا

كما أننى سعيد بملاحظاتك وإن كنت فعلتها ( مع سبق الإصرار )
ولكن كما تكرمت وأسلفت أنها ضرورة و للضرورة أحكام :001:
جزيت عنى كل الخير
مع أملى بمرور لا ينقطع :0014: