المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشواقٌ في غرفة الإنعاش



إبراهيم محمد
22-11-2007, 10:16 PM
من بين بياضاتِ المشفى ، و ثيابٍ فضفاضة
رنين أجهزةٍ مملة ، و روائح تعقيم لا تزول
و طعامٍ بلا طعم...
عرباتٌ تأتي و تروح
و أصواتُ أنينٍ وآهاتٍ لا تنتهي
و ابتساماتٍ غارقةٍ في المجاملة و التكلف
دموع أناسٍ لا تجف
و فوضى تذكرني بالمقهى حيث لقيتكِ
و حنين بقلبي لا يتوقف
و ما من زوار سوى برد الشتاء يطرق بابي
من بين هذا كله...
كنت أحاول دمل جراح هجركِ لي قبل جراح وجهي
كم كنت أرجو لو أن طيفكِ سافر نحوي
كم تمنيت لو أستطيع مجرد تخيلكِ تجلسين بجواري
تمسكين بيدي المثقوبة بالحقن
وتمسحين بأناملكِ على شعري...
ثم تقبلين جبيني
و أنظر إليكِ بعينين أوشكتا على الانهيار فوق دموعٍ سَكَنَتْهَا
فأراكِ ترسمين ابتسامة حنان على شفتيكِ
ثم أسمع صوتا يقول...
" لا تَـخَـفْ.. أنـــا هنا لأجلك "
.....
كم كنت أرجو ذلك


عذرا على كل هذا الغياب


أشواقي ليست تموت


طبيب

د. مصطفى عراقي
22-11-2007, 10:56 PM
من بين بياضاتِ المشفى ، و ثيابٍ فضفاضة
رنين أجهزةٍ مملة ، و روائح تعقيم لا تزول
و طعامٍ بلا طعم...
عرباتٌ تأتي و تروح
و أصواتُ أنينٍ وآهاتٍ لا تنتهي
و ابتساماتٍ غارقةٍ في المجاملة و التكلف
دموع أناسٍ لا تجف
و فوضى تذكرني بالمقهى حيث لقيتكِ
و حنين بقلبي لا يتوقف
و ما من زوار سوى برد الشتاء يطرق بابي
من بين هذا كله...
كنت أحاول دمل جراح هجركِ لي قبل جراح وجهي
كم كنت أرجو لو أن طيفكِ سافر نحوي
كم تمنيت لو أستطيع مجرد تخيلكِ تجلسين بجواري
تمسكين بيدي المثقوبة بالحقن
وتمسحين بأناملكِ على شعري...
ثم تقبلين جبيني
و أنظر إليكِ بعينين أوشكتا على الانهيار فوق دموعٍ سَكَنَتْهَا
فأراكِ ترسمين ابتسامة حنان على شفتيكِ
ثم أسمع صوتا يقول...
" لا تَـخَـفْ.. أنـــا هنا لأجلك "
.....
كم كنت أرجو ذلك
عذرا على كل هذا الغياب
أشواقي ليست تموت
طبيب


حمدا لله على عودتك الكريمة يا طبيبنا الآسي، وأديبنا القدير الأستاذ :إبراهيم محمد


وأرجو ان تتقبل أسمى التحيات لهذه الصورة الإنسانية الحيّة

ودمت بكل الخير والسعادة والألق


مصطفى

د. نجلاء طمان
23-11-2007, 06:08 PM
ما أظنها تموت أبدا
هذا البوح المعانق للتوحد في الذات الأخرى
خلق ليخلد, شكروا أو جحدوا !

شذى الوردة لنص رائع

د. نجلاء طمان

وفاء شوكت خضر
24-11-2007, 12:58 AM
الخ الأديب / ابراهيم محمد ..

كم هو صعب الحنين في لحظات الوحدة ..
لوجه قريب بعيد ..
وعينين تحملان العطف ..
وقلب دافئ..
وما أحوجنا لمن نحب في ساعة المرض ..

كم هي دافئة مشاعرك في هذا النص ..

عودا حميدا ..
مرحبا بك ..

راضي الضميري
24-11-2007, 04:13 PM
لقد كنت رائعًا في رسم هذه اللوحة الفنية المدهشة

الحب الحنان الفراق المرض

لقد كنتَ رائعًا بكل صدق ، ومن يحمل مثل هذا الحب فأشواقه لا تموت أبدًا.

حمدًا لله على عودتك أخي الكريم

تقديري واحترامي

نور سمحان
24-11-2007, 05:24 PM
صدقا كنت هنا فنانا بارعا
كل الاحترام والتقدير لمثل هذا الحرف النقي
دمت بألق
تحيتي

جوتيار تمر
24-11-2007, 07:09 PM
الطبيب ..........

تطيب هنا جراحات اللغة / وتلثم افواه الحرف / وتستعصي عليك جراحك / انه لعمري الانسان في ابهى صوره / واصدق مشاعره / واروع احاسيسه / شيء كهذا لايموت / لايسمح له بالموت / انما بالبقاء ابدا الدهر / هذه الكلمات اجدها تستحق كل التقدير والاحترام .

دمت بالف خير
واهلا بك
جوتيار

عبدالله المحمدي
25-11-2007, 05:06 PM
لم يعد هناك مايفي بإحساسي هذا .. ولن تطول ليلة أخرى كتلك التي بارحتني .. ولا يمكن أن يلفني ظلام أكثر حلكة من سواد قسوتك ..
شتات أعجز عن جمعه ..
بؤس أضناني حمله ..
وموت يتسلل إلى مايصلني بك .. وينهار حلمي العتيق ...

لا جديد هذه المرة ..

الشاعر والطبيب ابراهيم :

قد لانتعلم الحياة من الآخرين ... نتعلمها من خدوشنا ومن كل ما تبقى من أرضنا بعد سقوطنا ووقوفنا
وقلماً تأتي الأفراح التي ننتظرها في محطة .....


دمت دائما بفرح وصحة

الى اللقاء

هشام عزاس
25-11-2007, 05:40 PM
الأديب / ابراهيم

صورة انسانية معبرة تمتزج بملامح الوفاء لأصدق مشاعر بوجدانك
حتى في لحظات المرض ينازعك حبها و تشتاق أنفاسك وجودها
بالفعل هي أشواق خرجت من غرفة الإنعاش لتسبح في فضاء الوفاء
اكليل يغلف قلبك
هشــــــام

حسنية تدركيت
25-11-2007, 06:16 PM
ذاك أخي هو الحنين إلى معنى الحب وصدقه
ولن يموت أبدا لأنه خلق ليحيا ويرافقنا إلى رحلة الخلود
نص جميل جدا

إبراهيم محمد
26-11-2007, 08:21 PM
- د.مصطفى :

اشتقت لجمال بساطتك عزيزي
أخجلتني بإطرائك فقد كان فضفاضا كالثياب التي ألبسوني اياها
أشكر حضورك في الصف الاول.



- د.نجلاء :

قد دخلت الأشواق غرفة الإنعاش هذه المرة
فلربما تكون القادمة هي القاضية
من يبوح بشيء جميل من من اعماق قلب صادق
لا ينتظر شكرا او جحودا لانه ببساطة يتصرف بطبيعته
قد أخطأت عندما وضعت توقيعي "أشواقي ليست تموت" في اخر المشاركة من اجل التحية لا اكثر
لكنني نسيت انها لا زالت في غرفة الانعاش وقد تموت
ويمكن أن يكون ذلك أحدث لبسا في فهم الموضوع ومقصده
تحياتي.



- وفاء :

أظن أن الحنان هو حاجة كل رجل في هذا العالم في كل الاوقات والساعات
فافتقاده لهذا الشيء يجعله طفلا محروما لا اكثر
وليست ساعة المرض والضعف هي التي يجب ان تذكر بالحنان
وما اصعب ان تجدي من تعلم بهذا وتصر على حرمانها دون سبب
تحياتي.



أشواقي ليست تموت
طبيب

أنس إبراهيم
26-11-2007, 08:51 PM
لو أن بعض الحب أيقن ما يقال فيه لأرآح بقلوبنا على نجدٍ
واستغاث ببعض الشوق من مفترق لها يجدها هناك
لا تسل عنها هو الذي علِمَ مشقة الحصول عليها

أخي هذه الأشواق وهذا الحب كله المترجم بهذي الحروف النقية
وتسخير مجال عملك كي يكون المجال هوز ساحة السجال مع الحب

تحيتي لك

إبراهيم محمد
28-11-2007, 07:26 PM
- راضي الضميري :

قد لا تموت الأشواق في قلب صاحبها
لكن كيف يحميها إن كان هناك من يقتلها برفضه لها
اشكر ترحيبك و تواجدك.



- نور سمحان :
كلامكِ أسعدي وزادني بهجة
دمتِ بخير.



- جوتيار :

أيها الرائع
صدقني كنت أنتظر ردك على كلماتي البسيطة
لأني دوما ما أجدك قريبا مني في تفسيرك لها
كيف لإنسان ألا يزهو ويسمو بجراحه إن كانت السبب في ابداعه
كيف له ألا يعشق هذه الجراح لمجرد عشقه لمسببها
هنا تكتمل المعاناة... ويكتمل الجمال فيها
تحياتي لك أستاذي.



أشواقي ليست تموت
طبيب

معاذ الديري
30-11-2007, 01:07 PM
لعلها الاكثر نجاحا بين ما قراته لك
واجد الاسباب واضحة في استطاعتك اخيرا التخلص من مطارة الشعر او دعني اقول انك تجاوزت ازمة الاهتمام بشكل الكلمة اكثر من مضمونها .. انت هنا اقرب الى الاحساس واكثر صدقا وغوصا في الشعور ..
الصدق هو جواز السفر الذي لا تنتهي صلاحيته .
ابق في قلبك .. ولا تلتفت ابداالى شكله الخارجي .. لانه ان نطق صادقا .. كان جميلا .

من ناحية المضمون فاني اقول ما ذكرته في غير مرة ..
وهو ان الحب المبني على الشفقة هو اسوأ انواع الحب .. لو افترضناه جدلا انه حب .
يا سيدي الشفقة لا تولد حبا .. واستدرار العطف لا يرجع حبيبا ..
انا احب حبيبتي .. ولكنني لا يمكنني ابدا ان استجديها حبا او عطفا .. فحتي ان بقيت فانني اريدها ان تبقى لانها تحبني وليس رافة بي .. والا فلتذهب الى الجحيم .. اما دور المخلوق المسلي فهو دور يمكن ان تقوم به الممرضة والخادمة و لعبة التلفزيون والقطة ايضا .. و.. ورقة الكتابة ..

هذه الحالة التي تمر بها شخصية المقالة شائعة وقد يتقبلها الكثيرون ويعتبرها فرصة كبيرة لعودة الحب الى حرارته .. ولكنني ليس منهم .. لانني لا استطيع ان اقحم كبريائي في منافسة مع امرأة .. ابدا .

تحيات بيضاء ايها الطبيب الاديب ..

إبراهيم محمد
09-12-2007, 02:32 AM
- عبد الله المحمدي :

دوما ما يعود الإنسان إلى جراحه حتى يجد فيها العزاء
فيتعلم منها
ويستمد منها الأمل
فقط عندما لا يجد من يضمد هذه الجراح
تحياتي.



- هشام عزاس :

رغم أنني لم أتطرق إلى الحب في كلامي
أجد الجميع قد اعتبره شوق إلى عودة الحب
لكن...
حتى يغدو الطفل رجلا
لا بد أن يتشبع بالحنان قبل الحب
صدقني أن ما كان ينازعني هو الحنان لا الحب
شكرا لإكليلك
تحياتي.



- حسنية تدركيت :

سررت بإعجابك كثيرا
وفخرت به أكثر
وعطرني كلامك جدا
تحياتي.



- أنس إبراهيم :

لو أن بعض الناس فهمت ما يقال لها
وتقبلت نوايانا ومشاعرنا تجاهها دون ريب
لاستراحت قلوبنا كثيرا
وقلوبهم أيضا
أشكر لك إطلالتك
تحياتي.



أشواقي ليت تموت

طبيب

إبراهيم محمد
21-12-2007, 01:46 AM
عاقد :
أنا لا ألاحق الشعر صدقني
هي محاولات بين الحين والآخر تنازعني بها نفسي
فلا أتعمد شيئا إنما تخرج رغما عني
ولم أهتم أبدا بشكل الكلمة الخارجي ولن أفعل لأن الإحساس هو الأساس بالنسبة لي

أما عن حديثك عن عن المضمون فقد صدقت
لأن الشفقة لا تبني حبا
وأتفق معك فيما قلته عن ذلك
لكن كلامك ينطبق على الحب لا الحنان
وأنا هنا قصدت الحنان بشكل أساسي ولم أتطرق إلى الحب حتى بكلمة
وحالة المقالة هي حالة واقعية مررت بها ووجهت هذه الرسالة إلى من أستمد منها الحنان ليس أي شيء آخر
إذا فهي معاتبة وأماني خاطبتني بها نفسي متأملة ما ورد
أشكرك على كلامك الذي أتحفني
تحيات تلميذ


أشواقي ليست تموت

طبيب