عمر زيادة
25-11-2007, 11:01 PM
السيفُ يصْدقُ إلاّ مع بني العَرَبِ=و يكْذِبُ الفعْلُ في الدأماءِ و الكُرَبِ
تُحثْحَثُ الخيْلُ بالكرّارِ يَنْهَزُها=كما يُحثْحَثُ حرُّ النارِ بالحَطَبِ
و يُنْسَجُ الموتُ بالأسيافِ ظامئةً=إلى الرّقابِ و تسْفيها بمُخْتَضِبِ
بيضاءُ شعّتْ مواضيها بقانيةٍ =من الدماءِ و أنفاسٍ من اللهَبِ
حُمَّ الحِمامُ و لاحَ الشرُّ في شَرَرٍ=من الجنونِ و في قصْفٍ من الغَضَبِ
أوْرَتْ سَنابِكُ عَزْمِ الثأرِ ثائرةً=نارَ النّفوسِ إلى عَرْكٍ من الحِرَبِ
يا نَسْلَ عدْنانَ سادَ الذلُّ و اختَضَبَتْ=كفُّ المُهَنّدِ بالإذلالِ و العَطَبِ
و عاقَرَ العارُ رأسَ المجدِ أشمَخَهُ=و انحلّ عِقْدُكُمُ بالفسْقِ و الطَرَبِ
هذا لَعَمْري و حقِّ الله يَفْجَعُنا=و يُوجِعُ النّفْسَ لَعْقُ الشاهِ للنَشَبِ
تلك الزعامةُ في أبراجِها احْتَجَبَتْ=فوقَ العُروشِ عروشِ الماسِ و الذَهَبِ
نَخُّوا ضِعافاً على أرْضٍ مُحَصّبَةٍ=من المذلّةِ بينَ القَفْرِ و الخِرَبِ
تذْريهُمُ الريحُ ريحُ الجُبْنِ سافيةً=و هُمْ رمالٌ على مَحْلوقةٍ جَدَبِ
لَهُمْ رؤوسٌ على لؤْمِ النجارِ نَمَتْ=ظُلْماً وجوراً و بغضاءً على كَذِبِ
راياتُهُمْ نُكّسَتْ في الخَلْقِ و انكَسَرَتْ=سيوفُ عزّتِهمْ ,عوجاءَ من خَشَبِ
و انحطَّ قدْرُهُمُ و ارتجَّ عرْشُهُمُ=و اسودَّ فَجْرُهُمُ في حالِكِ النُّوَبِ
يُكتّمونَ صُراخَ الحقِّ يُرْهِبُهُمْ=و يُجهِضونَ أنينَ الشَعْبِ بالشُّعَبِ
دانتْ لَهُمْ أُمَمٌ في الجهْلِ قابعةٌ=داروا عليها بِسُمٍّ حُرَّ في الخُطَبِ
فليسَ تشفيهُمُ و الداءُ ينْخَرُهُمْ=و ليسَ تُطْعِمُهُمْ في طاعِنِ السَغَبِ
ضِقْنا بِهُمْ ذَرْعاً ظُلْماً نُكابِدُهُ=حِمْلاً يُقَصّمُ ظهْرَ الدينِ و العَرَبِ
الصبْرُ جُزَّ بِحَمْراءِ الخُطوبِ و قَدْ=دارتْ علينا رحاها دوْرَةَ العَجَبِ
و ضرّسَتْنا ضروسٌ حُمِّلَتْ ظُلَماً=من الهُمومِ و أثْقالاً من التَعَبِ
نُناجزُ الموتَ و الآلامُ تعْرِكُنا=على الجُروحِ بإعْصارٍ من الشُهُبِ
يا قومُ قدْ أُشبِعَتْ بالظُلْمِ عيشَتُنا=و ادّافَعَ الحيْنُ من مثقوبَةِ القِرَبِ
و أعْمَلَ الغَرْبُ حينَ الغَدْرِ فَتْكَتَهُ=فينا بِمُلْتَهِبٍ خوّانَ ذي حَدَبِ
و دارَ حوْلَ رُفاتٍ خارَ ينْهَشُهُ=غِلاًّ و يرْقصُ رقْصَ الشاربِ الطَرِبِ
ما بالُ سيّدةٍ في القُدْسِ صارخةٍ=تستَنْجِدُ العُرْبَ :هُبّي يا فِداكِ أبي
هل ظنُّها أننا ما زالَ يُعْجِبُنا=ثوبَ المروءةِ إنْ ما دُنّسَتْ نَثِبِ؟!!
أمْ ظنُّها أننا قومٌ غطارِفَةٌ=شَعّتْ مآثِرُهُمْ في سالِفِ الحِقَبِ؟!!
صوني دُموعَكِ لا كفٌّ تُكفْكِفُها=ضاعتْ مَكارِمُنا في اللهوِ و اللعِبِ
لا (يوسُفُ) اليومَ موجودٌ و لا (عُمَرٌ)=يمشي إليكِ بجيشٍ عارمٍ لَجِبِ
إيهِ تَقَلْقَلَ عرْشٌ كانَ يرْفَعُنا=و طوّحَ الخِزْيُ بالأنسابِ و الحَسَبِ
فليسَ تُنْجِدُنا إلاّ الرماحُ على=عزْمِ الكُتوفِ و مشحوذٌ من القُضُبِ
و ضامِراتٌ كمثْلِ السيلِ نرْكبُها=صَهِيلُهُنَّ جلاءُ الشكِّ و الرِيَبِ
أقْدِمْ فَديْتُكَ جِدُّ اللهِ في صَعَدٍ =(و المُشْرِكونَ و دارُ الشرْكِ في صَبَبِ)
تُجْلى بذلكَ ظلماءٌ معكِّرةٌ=و يرفُلُ النورُ في أثوابِهِ القُشُبِ
تُحثْحَثُ الخيْلُ بالكرّارِ يَنْهَزُها=كما يُحثْحَثُ حرُّ النارِ بالحَطَبِ
و يُنْسَجُ الموتُ بالأسيافِ ظامئةً=إلى الرّقابِ و تسْفيها بمُخْتَضِبِ
بيضاءُ شعّتْ مواضيها بقانيةٍ =من الدماءِ و أنفاسٍ من اللهَبِ
حُمَّ الحِمامُ و لاحَ الشرُّ في شَرَرٍ=من الجنونِ و في قصْفٍ من الغَضَبِ
أوْرَتْ سَنابِكُ عَزْمِ الثأرِ ثائرةً=نارَ النّفوسِ إلى عَرْكٍ من الحِرَبِ
يا نَسْلَ عدْنانَ سادَ الذلُّ و اختَضَبَتْ=كفُّ المُهَنّدِ بالإذلالِ و العَطَبِ
و عاقَرَ العارُ رأسَ المجدِ أشمَخَهُ=و انحلّ عِقْدُكُمُ بالفسْقِ و الطَرَبِ
هذا لَعَمْري و حقِّ الله يَفْجَعُنا=و يُوجِعُ النّفْسَ لَعْقُ الشاهِ للنَشَبِ
تلك الزعامةُ في أبراجِها احْتَجَبَتْ=فوقَ العُروشِ عروشِ الماسِ و الذَهَبِ
نَخُّوا ضِعافاً على أرْضٍ مُحَصّبَةٍ=من المذلّةِ بينَ القَفْرِ و الخِرَبِ
تذْريهُمُ الريحُ ريحُ الجُبْنِ سافيةً=و هُمْ رمالٌ على مَحْلوقةٍ جَدَبِ
لَهُمْ رؤوسٌ على لؤْمِ النجارِ نَمَتْ=ظُلْماً وجوراً و بغضاءً على كَذِبِ
راياتُهُمْ نُكّسَتْ في الخَلْقِ و انكَسَرَتْ=سيوفُ عزّتِهمْ ,عوجاءَ من خَشَبِ
و انحطَّ قدْرُهُمُ و ارتجَّ عرْشُهُمُ=و اسودَّ فَجْرُهُمُ في حالِكِ النُّوَبِ
يُكتّمونَ صُراخَ الحقِّ يُرْهِبُهُمْ=و يُجهِضونَ أنينَ الشَعْبِ بالشُّعَبِ
دانتْ لَهُمْ أُمَمٌ في الجهْلِ قابعةٌ=داروا عليها بِسُمٍّ حُرَّ في الخُطَبِ
فليسَ تشفيهُمُ و الداءُ ينْخَرُهُمْ=و ليسَ تُطْعِمُهُمْ في طاعِنِ السَغَبِ
ضِقْنا بِهُمْ ذَرْعاً ظُلْماً نُكابِدُهُ=حِمْلاً يُقَصّمُ ظهْرَ الدينِ و العَرَبِ
الصبْرُ جُزَّ بِحَمْراءِ الخُطوبِ و قَدْ=دارتْ علينا رحاها دوْرَةَ العَجَبِ
و ضرّسَتْنا ضروسٌ حُمِّلَتْ ظُلَماً=من الهُمومِ و أثْقالاً من التَعَبِ
نُناجزُ الموتَ و الآلامُ تعْرِكُنا=على الجُروحِ بإعْصارٍ من الشُهُبِ
يا قومُ قدْ أُشبِعَتْ بالظُلْمِ عيشَتُنا=و ادّافَعَ الحيْنُ من مثقوبَةِ القِرَبِ
و أعْمَلَ الغَرْبُ حينَ الغَدْرِ فَتْكَتَهُ=فينا بِمُلْتَهِبٍ خوّانَ ذي حَدَبِ
و دارَ حوْلَ رُفاتٍ خارَ ينْهَشُهُ=غِلاًّ و يرْقصُ رقْصَ الشاربِ الطَرِبِ
ما بالُ سيّدةٍ في القُدْسِ صارخةٍ=تستَنْجِدُ العُرْبَ :هُبّي يا فِداكِ أبي
هل ظنُّها أننا ما زالَ يُعْجِبُنا=ثوبَ المروءةِ إنْ ما دُنّسَتْ نَثِبِ؟!!
أمْ ظنُّها أننا قومٌ غطارِفَةٌ=شَعّتْ مآثِرُهُمْ في سالِفِ الحِقَبِ؟!!
صوني دُموعَكِ لا كفٌّ تُكفْكِفُها=ضاعتْ مَكارِمُنا في اللهوِ و اللعِبِ
لا (يوسُفُ) اليومَ موجودٌ و لا (عُمَرٌ)=يمشي إليكِ بجيشٍ عارمٍ لَجِبِ
إيهِ تَقَلْقَلَ عرْشٌ كانَ يرْفَعُنا=و طوّحَ الخِزْيُ بالأنسابِ و الحَسَبِ
فليسَ تُنْجِدُنا إلاّ الرماحُ على=عزْمِ الكُتوفِ و مشحوذٌ من القُضُبِ
و ضامِراتٌ كمثْلِ السيلِ نرْكبُها=صَهِيلُهُنَّ جلاءُ الشكِّ و الرِيَبِ
أقْدِمْ فَديْتُكَ جِدُّ اللهِ في صَعَدٍ =(و المُشْرِكونَ و دارُ الشرْكِ في صَبَبِ)
تُجْلى بذلكَ ظلماءٌ معكِّرةٌ=و يرفُلُ النورُ في أثوابِهِ القُشُبِ